غزلان
19-05-2007, 07:13 PM
http://www.alyaum.com/images/12/12391/491248_1.jpg
شك ان الرجل يتفوق على المراة في القوة البدنية لكن هل يتفوق عليها ايضا في الذكاء والتفكير السليم وباقي القدرات العقلية؟ ام ان المرأة تتفوق عليه في بعض هذه القدرات؟.هذه الاسئلة وغيرها الكثير حاول عدد كبير من الابحاث العلمية الاجابة عنها عن طريق المقارنة بين مخي الرجل والمرأة من الناحية التشريحية والعملية لكن دراسة علمية حديثة كشفت المزيد من الحقائق والاسرار في هذه القضية. تشير الدراسة الى ان بعض الفروق العقلية بين الجنسين تظهر منذ السنوات الاولى لعمر الطفل فالاولاد والبنات يختلفان في اختيار الالعاب الاولاد يميلون الى الكرات ودمى السيارات في حين تنجذب البنات الى دمى البشر او العرائس. وحاول الباحثون تطبيق هذه التجربة على عدد من صغار النسانيس وهي من الحيوانات الاكثر قرابة منا، اذ عرضت امامها تشكيلة مختلفة من الدمى والالعاب تشمل عرائس من القماش وسيارات وبعض الالعاب الحيادية بالنسبة الى الجنس واظهرت النتائج ان ذكور النسانيس امضت وقتا اطول تلهو بالدمى التي تجذب عادة الاولاد في حين فضلت الاناث العرائس التي تميل اليها البنات.كما امضى كل من الجنسين وقتا متساويا يعبث بالالعاب والدمى الحيادية مثل الكتب المصورة والمكعبات وتؤكد الدراسة ان هذه النتائج تنتج من فروق بيولوجية فطرية فالذكور من البشر والحيوانات على حد سواء تفضل الدمى التي يمكن تحريكها من مكان الى آخر اعتمادا على القوة العضلية وفي المقابل تختار الاناث الالعاب والعرائس التي تسمح لهن بصقل المهارات الخاصة بالامومة وتنشئة الصغار وفي حالات عديدة تحدد الفروق بين الجنسين من كيمياء المخ وتكوينه كيفية استجابة الذكور والاناث للبيئة والتفاعل مع الظروف النفسية المختلفة.
فاللوزة المخية، او المنطقة المسئولة عن الاتصالات الخارجية اكبر حجما عند الرجال وذكور الحيوانات. ولاختبار اثر ذلك على السلوك قام الباحثون بفصل بعض الفئران الصغيرة عن امها لفترة من الوقت ومثل هذا الفصل حتى لو كان مؤقتا، يمكن ان يكون شديد الازعاج. وقام الباحثون بقياس الانشطة المخية عند هؤلاء الصغار عند سماع صوت الام اثناء الفصل فوجدوا زيادة ملحوظة في الانشطة المخية عند الذكور اكثر من الاناث. وللمقارنة بين كل من الرجل والمرأة من الناحية الانفعالية، قام الباحثون بعرض عدد من الافلام المزعجة على مجموعة من المتطوعين مع قياس النشاط الكهربائي للمخ اثناء تلك المشاهدة. واسفرت النتائج عن حقيقة غريبة وهي ان النشاط الكهربائي للمخ اقتصر على النصف الايمن عند الرجال، بينما تزامن الانفعال عند النساء بنشاط في النصف الايسر من المخ ويعني ذلك ان الذكر والانثى يعالجان المادة نفسها المثيرة للانفعال في الذاكرة بشكل مختلف فالنصف الايمن من المخ ينحاز نحو معالجة النواحي الاساسية لموقف ما، في حين يميل النصف الايسر الى معالجة التفاصيل الادق. الامر الذي يجعل النساء اكثر قدرة على تذكر تفاصيل حادثة ما ويجعل الرجال اكثر قدرة على تذكر جوهر الحادثة. وينعكس ذلك على التأثيرات الدوائية لبعض العقاقير وبخاصة النفسية، على كل من الرجال والنساء كما كشفت الدراسة عن وجود اختلاف تشريحي آخر بين الجنسين على مستوى الخلايا العصبية فقد تبين ان النساء يمتلكن كثافة كبيرة من الخلايا في اجزاء من قشرة المخ المسئولة عن معالجة اللغة وفهمها اكثر من الذكور ويرتبط ذلك بالاداء المتفوق للنساء في اختبارات الطلاقة اللفظية وتعلم اللغة وبعض القدرات المعرفية الاخرى. ولا يزال علماء الاعصاب يحاولون تحديد جميع الاختلافات بين الرجل والمرأة وتأثيراتها على المعرفة والاضطرابات العصبية والسلوك والاستجابات للادوية لكن المتفق عليه الآن هو الابتعاد عن تعميم نتائج الابحاث التي تجرى على احد الجنسين وتطبيقها على الجنس الآخر
شك ان الرجل يتفوق على المراة في القوة البدنية لكن هل يتفوق عليها ايضا في الذكاء والتفكير السليم وباقي القدرات العقلية؟ ام ان المرأة تتفوق عليه في بعض هذه القدرات؟.هذه الاسئلة وغيرها الكثير حاول عدد كبير من الابحاث العلمية الاجابة عنها عن طريق المقارنة بين مخي الرجل والمرأة من الناحية التشريحية والعملية لكن دراسة علمية حديثة كشفت المزيد من الحقائق والاسرار في هذه القضية. تشير الدراسة الى ان بعض الفروق العقلية بين الجنسين تظهر منذ السنوات الاولى لعمر الطفل فالاولاد والبنات يختلفان في اختيار الالعاب الاولاد يميلون الى الكرات ودمى السيارات في حين تنجذب البنات الى دمى البشر او العرائس. وحاول الباحثون تطبيق هذه التجربة على عدد من صغار النسانيس وهي من الحيوانات الاكثر قرابة منا، اذ عرضت امامها تشكيلة مختلفة من الدمى والالعاب تشمل عرائس من القماش وسيارات وبعض الالعاب الحيادية بالنسبة الى الجنس واظهرت النتائج ان ذكور النسانيس امضت وقتا اطول تلهو بالدمى التي تجذب عادة الاولاد في حين فضلت الاناث العرائس التي تميل اليها البنات.كما امضى كل من الجنسين وقتا متساويا يعبث بالالعاب والدمى الحيادية مثل الكتب المصورة والمكعبات وتؤكد الدراسة ان هذه النتائج تنتج من فروق بيولوجية فطرية فالذكور من البشر والحيوانات على حد سواء تفضل الدمى التي يمكن تحريكها من مكان الى آخر اعتمادا على القوة العضلية وفي المقابل تختار الاناث الالعاب والعرائس التي تسمح لهن بصقل المهارات الخاصة بالامومة وتنشئة الصغار وفي حالات عديدة تحدد الفروق بين الجنسين من كيمياء المخ وتكوينه كيفية استجابة الذكور والاناث للبيئة والتفاعل مع الظروف النفسية المختلفة.
فاللوزة المخية، او المنطقة المسئولة عن الاتصالات الخارجية اكبر حجما عند الرجال وذكور الحيوانات. ولاختبار اثر ذلك على السلوك قام الباحثون بفصل بعض الفئران الصغيرة عن امها لفترة من الوقت ومثل هذا الفصل حتى لو كان مؤقتا، يمكن ان يكون شديد الازعاج. وقام الباحثون بقياس الانشطة المخية عند هؤلاء الصغار عند سماع صوت الام اثناء الفصل فوجدوا زيادة ملحوظة في الانشطة المخية عند الذكور اكثر من الاناث. وللمقارنة بين كل من الرجل والمرأة من الناحية الانفعالية، قام الباحثون بعرض عدد من الافلام المزعجة على مجموعة من المتطوعين مع قياس النشاط الكهربائي للمخ اثناء تلك المشاهدة. واسفرت النتائج عن حقيقة غريبة وهي ان النشاط الكهربائي للمخ اقتصر على النصف الايمن عند الرجال، بينما تزامن الانفعال عند النساء بنشاط في النصف الايسر من المخ ويعني ذلك ان الذكر والانثى يعالجان المادة نفسها المثيرة للانفعال في الذاكرة بشكل مختلف فالنصف الايمن من المخ ينحاز نحو معالجة النواحي الاساسية لموقف ما، في حين يميل النصف الايسر الى معالجة التفاصيل الادق. الامر الذي يجعل النساء اكثر قدرة على تذكر تفاصيل حادثة ما ويجعل الرجال اكثر قدرة على تذكر جوهر الحادثة. وينعكس ذلك على التأثيرات الدوائية لبعض العقاقير وبخاصة النفسية، على كل من الرجال والنساء كما كشفت الدراسة عن وجود اختلاف تشريحي آخر بين الجنسين على مستوى الخلايا العصبية فقد تبين ان النساء يمتلكن كثافة كبيرة من الخلايا في اجزاء من قشرة المخ المسئولة عن معالجة اللغة وفهمها اكثر من الذكور ويرتبط ذلك بالاداء المتفوق للنساء في اختبارات الطلاقة اللفظية وتعلم اللغة وبعض القدرات المعرفية الاخرى. ولا يزال علماء الاعصاب يحاولون تحديد جميع الاختلافات بين الرجل والمرأة وتأثيراتها على المعرفة والاضطرابات العصبية والسلوك والاستجابات للادوية لكن المتفق عليه الآن هو الابتعاد عن تعميم نتائج الابحاث التي تجرى على احد الجنسين وتطبيقها على الجنس الآخر