مغروور قطر
21-05-2007, 04:20 AM
الشفافية.. ومنع الصحافة من حضور العمومية !!
كتب جمال رمضان:
إذا حاولت رصد أكثر الكلمات شيوعاً خلال 2005 مدوراً بـ 2006 وإلى 2007 في الصحافة الاقتصادية لن تبذل جهداً كبيراً لملاحظة أنها »الشفافية« والصحافة تنقل ما يردده النخب الاقتصادية من رؤساء مجالس إدارات شركات ومسؤولين يؤكدون ويطالبون بالشفافية حتى يخيل لك أن الجميع يريدون الشفافية لكن الأزمة الحقيقية أن الشفافية لا تريد أحداً.. إذن العيب في الشفافية !!
وبعيداً عن المنطق يبدو من العبث التأكيد على دور الصحافة في تغطية الفعاليات والأحداث ويكتسب هذا الدور أهميته بصورة أكبر في الصحافة الاقتصادية التي ترتكز إلى الأرقام والإحصائيات وترتبط بمصالح وحقوق المساهمين.
ونجد أنفسنا مضطرين لهذا المدخل مستعيدين المشهد الذي جرى أمس عند ذهابنا لتغطية فعاليات الجمعية العمومية لشركة »طاقات القابضة« والتي انعقدت بمقر الشركة أمس فعندما كنا نعيد ترتيب أوراقنا وذاكرتنا حول مشاريع الشركة والتي تم الإعلان عنها ونشرت في الصحف المحلية بتاريخ 18 ديسمبر 2006 والتي تضمنت الاعلان عن تأسيس شركة طاقات القابضة تضم تحت مظلتها ست شركات هي مجموعة الكيماويات الدولية قائمة برأسمال 10 ملايين دينار ومقرها الكويت وشركة محطات (تحت التأسيس برأسمال 10 ملايين دينار) ومقرها دبي في المنطقة الحرة حيث ستركز نشاطها على ادارة محطات الوقود في المنطقة العربية.
وتضمن الاعلان الذي جرى في مؤتمر صحفي التأكيد على ان شركة طاقات ستدعم شركاتها التابعة بانشاء صندوق استثماري (صندوق طاقات الاستثمار) برأسمال يتراوح بين 100 الى 150 مليون دولار يتوقع زيادته الى 500 مليون دولار، حيث تم تكليف المكتب الاستشاري لمباشرة تأسيس الصندوق وأن أمواله ستكون أحد أدوات الدعم لمشاريع الشركات التابعة لطاقات القابضة.
كان ما يشغلنا اسئلة عدة حاولنا ان نجد اجابة عليها من خلال حضورنا الجمعية العمومية والمتمثلة في اين هو صندوق طاقات للاستثمار الذي سيتم زيادته الى 500 مليون دولار؟ وما مصير الشركات الـ 6 التابعة للشركة؟
وما انجازات الشركة التي تحققت منذ تأسيسها؟ ووسط هذه الأسئلة فوجئنا باحد موظفي الشركة يتحدث بأسلوب غير لائق في التعامل مع الصحفيين مؤكداً انه اصدر قراراً بمنع الصحفيين من الحضور.
وعندما تساءلنا على صاحب القرار بمنع الصحفيين رد: »انا صاحب القرار«.
كلمة أخيرة.. ان حضور الصحافة الجمعيات العمومية عادة ما تكون محاولة لاطلاع المساهمين والمتداولين على اجابات شافية لاسئلة تدور بخلدهم وتتعلق بما يدور في الشركة.. ولا عزاء للشفافية!
تاريخ النشر: الاثنين 21/5/2007
كتب جمال رمضان:
إذا حاولت رصد أكثر الكلمات شيوعاً خلال 2005 مدوراً بـ 2006 وإلى 2007 في الصحافة الاقتصادية لن تبذل جهداً كبيراً لملاحظة أنها »الشفافية« والصحافة تنقل ما يردده النخب الاقتصادية من رؤساء مجالس إدارات شركات ومسؤولين يؤكدون ويطالبون بالشفافية حتى يخيل لك أن الجميع يريدون الشفافية لكن الأزمة الحقيقية أن الشفافية لا تريد أحداً.. إذن العيب في الشفافية !!
وبعيداً عن المنطق يبدو من العبث التأكيد على دور الصحافة في تغطية الفعاليات والأحداث ويكتسب هذا الدور أهميته بصورة أكبر في الصحافة الاقتصادية التي ترتكز إلى الأرقام والإحصائيات وترتبط بمصالح وحقوق المساهمين.
ونجد أنفسنا مضطرين لهذا المدخل مستعيدين المشهد الذي جرى أمس عند ذهابنا لتغطية فعاليات الجمعية العمومية لشركة »طاقات القابضة« والتي انعقدت بمقر الشركة أمس فعندما كنا نعيد ترتيب أوراقنا وذاكرتنا حول مشاريع الشركة والتي تم الإعلان عنها ونشرت في الصحف المحلية بتاريخ 18 ديسمبر 2006 والتي تضمنت الاعلان عن تأسيس شركة طاقات القابضة تضم تحت مظلتها ست شركات هي مجموعة الكيماويات الدولية قائمة برأسمال 10 ملايين دينار ومقرها الكويت وشركة محطات (تحت التأسيس برأسمال 10 ملايين دينار) ومقرها دبي في المنطقة الحرة حيث ستركز نشاطها على ادارة محطات الوقود في المنطقة العربية.
وتضمن الاعلان الذي جرى في مؤتمر صحفي التأكيد على ان شركة طاقات ستدعم شركاتها التابعة بانشاء صندوق استثماري (صندوق طاقات الاستثمار) برأسمال يتراوح بين 100 الى 150 مليون دولار يتوقع زيادته الى 500 مليون دولار، حيث تم تكليف المكتب الاستشاري لمباشرة تأسيس الصندوق وأن أمواله ستكون أحد أدوات الدعم لمشاريع الشركات التابعة لطاقات القابضة.
كان ما يشغلنا اسئلة عدة حاولنا ان نجد اجابة عليها من خلال حضورنا الجمعية العمومية والمتمثلة في اين هو صندوق طاقات للاستثمار الذي سيتم زيادته الى 500 مليون دولار؟ وما مصير الشركات الـ 6 التابعة للشركة؟
وما انجازات الشركة التي تحققت منذ تأسيسها؟ ووسط هذه الأسئلة فوجئنا باحد موظفي الشركة يتحدث بأسلوب غير لائق في التعامل مع الصحفيين مؤكداً انه اصدر قراراً بمنع الصحفيين من الحضور.
وعندما تساءلنا على صاحب القرار بمنع الصحفيين رد: »انا صاحب القرار«.
كلمة أخيرة.. ان حضور الصحافة الجمعيات العمومية عادة ما تكون محاولة لاطلاع المساهمين والمتداولين على اجابات شافية لاسئلة تدور بخلدهم وتتعلق بما يدور في الشركة.. ولا عزاء للشفافية!
تاريخ النشر: الاثنين 21/5/2007