مغروور قطر
21-05-2007, 12:56 PM
وسط استياء وحديث عن "نية مسبقة" لإفشالها
تأجيل جمعية "أنعام" السعودية يصيب صغار المساهمين بخيبة أمل كبيرة
ترقب مع اختلاف الأسباب
قضية عامة
الرياض - نضال حمادية
عبر متدالون سعوديون عن خيبة أمل كبيرة نتيجة فشل شركة أنعام القابضة في عقد جمعيتها العامة، التي كانوا يعولون عليها في إنهاء معاناة جميع المساهمين في الشركة، لاسيما ذوي الحصص الصغيرة.
وأبلغ أحد المساهمين موقع "الأسواق.نت" في اتصال هاتفي من جدة بأن جمعية "أنعام" التي صادف موعدها مساء أمس الأحد 20-5-2007 لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب، حيث لم يتجاوز نصيب الحاضرين من رأسمال الشركة 5% على أحسن تقدير، فيما كان المطلوب حضور مساهمين يمثلون 50% من رأس المال.
وأضاف المساهم الذي فضل الإشارة لاسمه بلقب أبو فهد أن عدم حضور مجلس إدارة الشركة أثار استياء عموم الحاضرين، وجعل بعضهم يجزم بأن هناك "نية مسبقة" لعدم عقد الجمعية، مستغربا أن تتم الدعوة لعقد اجتماع لا يكلف المنظمون له أنفسهم عناء الحضور.
ترقب مع اختلاف الأسباب
وفي العاصمة الرياض كان هناك ترقب ومتابعة من أغلب المعنيين بالجمعية سواء من ملاك وكلوا آخرين بالحضور عنهم، أو من متداولين يهمهم معرفة نتائج الجمعية، اما من باب "التضامن المعنوي" مع أصدقاء ومعارف يملكون في الشركة، أو من باب قناعتهم بالمنعطف الذي ستمر به السوق بناء على مصير "أنعام"، سواء كان إيجابيا أم سلبيا.
وعلى قدر الترقب الذي سبق الاجتماع، كانت خيبة الأمل بادية في عبارات جميع من قابلتهم "الأسواق.نت" بعد تلقيهم نبأ تأجيل الجمعية لعدم اكتمال النصاب، وفي هذا الصدد وصف المتداول مساعد العبدالعزيز ما حدث مساء أمس بأنه مفارقة عجيبة تتصادف مع اكتمال الشهر الرابع لإيقاف الشركة، الذي وافق 20-1-2007، لتقول لصغار المساهمين إن انتظارهم المرير قد يطول، لاسيما وأنهم كانوا يمنون أنفسهم مع مرور كل شهر بحل قريب، لكن دون فائدة.
وأبدى العبد العزيز استهجانه من الاهتمام "غير العادي" الذي تولى تنظيم وإنجاح الجمعية قبل الأخيرة، والتي عقدت قبل حوالي شهرين، وذلك حينما كان الأمر يتعلق بالتصويت على ما سمي "الخطة الإنقاذية وبندها الرئيس المتمثل بالقرض الحسن"، في حين أن الجمعية الأخيرة لم تحظ ولو بمعشار ذلك الاهتمام، رغم ترقب المساهمين للنتائج المتمخضة عنها.
وقال المراقب لتداولات السوق عبدالله العامر إن هناك على الدوام من يحاول الإفادة من "الوضع المعلق" لشركة أنعام، ليحرك كثيرا من أسهم الشركات الصغيرة على إيقاعه، مرة باتجاه التشاؤم الذي يهوي بأسعار أسهمها ومرة باتجاه التفاؤل الذي يقفز بتلك الأسعار، وفي كلتا الحالتين يبقى الصغار من المتداولين والمساهمين "ضحايا ينتظرون تنفيذ الحكم بحقهم، دون أن يعلموا نوعيته ولا توقيته".
ونبه العامر إلى مسارعة البعض للتحذير من "أيام عصيبة" ستشهدها أسهم بعض الشركات الصغيرة، على خلفية إخفاق "أنعام" في عقد جمعيتها، متوقعا أن يكون لهذا التحذير مفعوله الملموس باعتباره يستغل كل رصيد الإحباط الموجود في نفوس المساهمين من حل مشكلتي "بيشة وأنعام"، رغم كثرة الوعود.
قضية عامة
من جهته رأى المتداول علي فقيهي أن ما يحصل مع "أنعام" وملاكها الصغار يمكن أن يتكرر مع أي شركة أخرى في السوق، ومن هنا فإن التسويف في حل المشكلة يعمق من هوة الثقة القائمة أصلا بين المتداولين والسوق بمعظم شركاتها، كما إنه "يعطي نموذجا سيئا في تحميل الطرف الضعيف وزر أفعال ارتكبها طرف آخر قوي بحكم موقعه ودوره في اتخاذ القرار".
وشدد فقيهي على أن قضية "أنعام" لم تعد مجرد قضية تعني مساهمي الشركة وحدهم، بعدما باتت حديث المجالس، وبعدما تحولت من وسيلة لإصلاح السوق وضبطها، إلى أداة للإضرار بملاك السهم عبر تجميد أموالهم كل هذه الفترة من الزمن.
أما المستثمر نايف السبيعي فقال إن تعويل كثير من المساهمين على جمعية "أنعام" الأخيرة ووصفهم لها بالمصيرية، لم يكن في محله تماما، لأن إعلان الدعوة لهذه الجمعية لم يتضمن أي إشارة صريحة للبت في مصير الشركة وتقرير استمرارها، غير أن "تلهف" المساهمين جعلهم فيما يبدو متمسكين بهذا التصور، على حد تعبيره.
لكن السبيعي أوضح أنه لا يبرر بكلامه هذا ما تردد عن إهمال مجلس إدارة الشركة لعقد الجمعية وعدم حضوره إياها، معربا عن اعتقاده بأنه آن الأوان للتفريق بين حالات عدم انعقاد الجمعيات العامة وعدم وضعها في "سلة واحدة"، عبر التحقق من الأسباب التي تقف وراء كل حالة منها، تمهيدا لمحاسبة المقصرين إذا ثبت تعمدهم، لاسيما في الظروف التي يمثل فيها عقد الجمعية أمرا حاسما لا يحتمل التأجيل.
تأجيل جمعية "أنعام" السعودية يصيب صغار المساهمين بخيبة أمل كبيرة
ترقب مع اختلاف الأسباب
قضية عامة
الرياض - نضال حمادية
عبر متدالون سعوديون عن خيبة أمل كبيرة نتيجة فشل شركة أنعام القابضة في عقد جمعيتها العامة، التي كانوا يعولون عليها في إنهاء معاناة جميع المساهمين في الشركة، لاسيما ذوي الحصص الصغيرة.
وأبلغ أحد المساهمين موقع "الأسواق.نت" في اتصال هاتفي من جدة بأن جمعية "أنعام" التي صادف موعدها مساء أمس الأحد 20-5-2007 لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب، حيث لم يتجاوز نصيب الحاضرين من رأسمال الشركة 5% على أحسن تقدير، فيما كان المطلوب حضور مساهمين يمثلون 50% من رأس المال.
وأضاف المساهم الذي فضل الإشارة لاسمه بلقب أبو فهد أن عدم حضور مجلس إدارة الشركة أثار استياء عموم الحاضرين، وجعل بعضهم يجزم بأن هناك "نية مسبقة" لعدم عقد الجمعية، مستغربا أن تتم الدعوة لعقد اجتماع لا يكلف المنظمون له أنفسهم عناء الحضور.
ترقب مع اختلاف الأسباب
وفي العاصمة الرياض كان هناك ترقب ومتابعة من أغلب المعنيين بالجمعية سواء من ملاك وكلوا آخرين بالحضور عنهم، أو من متداولين يهمهم معرفة نتائج الجمعية، اما من باب "التضامن المعنوي" مع أصدقاء ومعارف يملكون في الشركة، أو من باب قناعتهم بالمنعطف الذي ستمر به السوق بناء على مصير "أنعام"، سواء كان إيجابيا أم سلبيا.
وعلى قدر الترقب الذي سبق الاجتماع، كانت خيبة الأمل بادية في عبارات جميع من قابلتهم "الأسواق.نت" بعد تلقيهم نبأ تأجيل الجمعية لعدم اكتمال النصاب، وفي هذا الصدد وصف المتداول مساعد العبدالعزيز ما حدث مساء أمس بأنه مفارقة عجيبة تتصادف مع اكتمال الشهر الرابع لإيقاف الشركة، الذي وافق 20-1-2007، لتقول لصغار المساهمين إن انتظارهم المرير قد يطول، لاسيما وأنهم كانوا يمنون أنفسهم مع مرور كل شهر بحل قريب، لكن دون فائدة.
وأبدى العبد العزيز استهجانه من الاهتمام "غير العادي" الذي تولى تنظيم وإنجاح الجمعية قبل الأخيرة، والتي عقدت قبل حوالي شهرين، وذلك حينما كان الأمر يتعلق بالتصويت على ما سمي "الخطة الإنقاذية وبندها الرئيس المتمثل بالقرض الحسن"، في حين أن الجمعية الأخيرة لم تحظ ولو بمعشار ذلك الاهتمام، رغم ترقب المساهمين للنتائج المتمخضة عنها.
وقال المراقب لتداولات السوق عبدالله العامر إن هناك على الدوام من يحاول الإفادة من "الوضع المعلق" لشركة أنعام، ليحرك كثيرا من أسهم الشركات الصغيرة على إيقاعه، مرة باتجاه التشاؤم الذي يهوي بأسعار أسهمها ومرة باتجاه التفاؤل الذي يقفز بتلك الأسعار، وفي كلتا الحالتين يبقى الصغار من المتداولين والمساهمين "ضحايا ينتظرون تنفيذ الحكم بحقهم، دون أن يعلموا نوعيته ولا توقيته".
ونبه العامر إلى مسارعة البعض للتحذير من "أيام عصيبة" ستشهدها أسهم بعض الشركات الصغيرة، على خلفية إخفاق "أنعام" في عقد جمعيتها، متوقعا أن يكون لهذا التحذير مفعوله الملموس باعتباره يستغل كل رصيد الإحباط الموجود في نفوس المساهمين من حل مشكلتي "بيشة وأنعام"، رغم كثرة الوعود.
قضية عامة
من جهته رأى المتداول علي فقيهي أن ما يحصل مع "أنعام" وملاكها الصغار يمكن أن يتكرر مع أي شركة أخرى في السوق، ومن هنا فإن التسويف في حل المشكلة يعمق من هوة الثقة القائمة أصلا بين المتداولين والسوق بمعظم شركاتها، كما إنه "يعطي نموذجا سيئا في تحميل الطرف الضعيف وزر أفعال ارتكبها طرف آخر قوي بحكم موقعه ودوره في اتخاذ القرار".
وشدد فقيهي على أن قضية "أنعام" لم تعد مجرد قضية تعني مساهمي الشركة وحدهم، بعدما باتت حديث المجالس، وبعدما تحولت من وسيلة لإصلاح السوق وضبطها، إلى أداة للإضرار بملاك السهم عبر تجميد أموالهم كل هذه الفترة من الزمن.
أما المستثمر نايف السبيعي فقال إن تعويل كثير من المساهمين على جمعية "أنعام" الأخيرة ووصفهم لها بالمصيرية، لم يكن في محله تماما، لأن إعلان الدعوة لهذه الجمعية لم يتضمن أي إشارة صريحة للبت في مصير الشركة وتقرير استمرارها، غير أن "تلهف" المساهمين جعلهم فيما يبدو متمسكين بهذا التصور، على حد تعبيره.
لكن السبيعي أوضح أنه لا يبرر بكلامه هذا ما تردد عن إهمال مجلس إدارة الشركة لعقد الجمعية وعدم حضوره إياها، معربا عن اعتقاده بأنه آن الأوان للتفريق بين حالات عدم انعقاد الجمعيات العامة وعدم وضعها في "سلة واحدة"، عبر التحقق من الأسباب التي تقف وراء كل حالة منها، تمهيدا لمحاسبة المقصرين إذا ثبت تعمدهم، لاسيما في الظروف التي يمثل فيها عقد الجمعية أمرا حاسما لا يحتمل التأجيل.