مغروور قطر
22-05-2007, 07:16 AM
الإمارات تتجه لشراكة استراتيجية مع كوريا الجنوبية للاستثمار في دول الخليج
مشروع سياحي بين حكومة دبي و«سونغ ونغ» الكورية بـ5 مليارات دولار
سيول: سلمان الدوسري
تتجه الإمارات للقيام بشراكة استراتيجية بينها وبين كوريا الجنوبية عبر استثمارات مشتركة بين الطرفين، تهدف للبحث عن فرص واعدة لهذه الشراكات في دول الخليج والقارة الأفريقية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس، عبيد محمد الطاير، رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي ورئيس وفد رجال الأعمال الإماراتيين المرافق للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء وحاكم دبي في زيارته الرسمية لكوريا الجنوبية، إن هناك عدة شركات تنتظر الدخول في حيز التنفيذ بين رجال الأعمال الإماراتيين ونظرائهم الكوريين، ومن ثم تحديد فرص الاستثمار ونوعيتها. كاشفا عن وجود توجه من مستثمرين إماراتيين لتملك مصانع كورية ونقلها لدول أخرى تتميز برخص أيديها العاملة، وقال «الأيدي العاملة الكورية أصبحت مرتفعة وتشكل عبئا على الصناعات فيها، لذا فنحن نبحث الاستفادة من هذه الصناعات المتوسطة بتملكها ونقلها إلى دول آسيوية أخرى، ذات أيد عاملة رخيصة». وبحسب الطاير فإن المباحثات الاقتصادية التي أجراها وفد رجال الأعمال الإماراتيين مع نظرائهم الكوريين تطرق إلى إمداد الصناعات الكورية بالمواد الخام التي تحتاجها في صناعاتها المختلفة. وأضاف أن الشراكات الإماراتية الكورية لن تكون محصورة في الاستثمارات داخل كوريا «بل ستكون الاستثمارات بحسب وجود فرص واعدة يبحث عنها كلا الطرفين»، مبينا أن قطاع الاتصالات يعد من القطاعات الأكثر جاذبية للمستثمرين الإماراتيين.
إلى ذلك، وقعت حكومة دبي أمس اتفاقية ثنائية بينها وبين شركة سونغ وون الكورية العملاقة يتم بموجبها تنفيذ مشروع عقاري وسياحي كبير بين الشركتين في دبي قدرت تكلفته الأولية بنحو خمسة مليارات دولار أميركي.
وستكون شركة «ديرة للاستثمار» هي الممثل في الاتفاقية الثنائية لجانب حكومة دبي، علما أن «ديرة للاستثمار» أطلقت أمس في سيول وفي نفس يوم اتفاق الشركة، على إنشاء هذا المشروع الضخم، ويبلغ رأسمال الشركة الوليدة مليار درهم إماراتي (266 مليون دولار أمريكي).
وتحفظ كل من الجانب الكوري والإماراتي عن التصريح بنوعية المشروع السياحي العقاري المزمع إنشاؤه. إلا أن مصادر أكدت أن كل تفاصيل هذا المشروع ستعلن في الأيام القليلة المقبلة.
ووقع الاتفاقية عن جانب ديرة للإستثمار الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الذي عين رئيسا أعلى للشركة، وعن الشركة الكورية رئيسها، وذلك بحضور اللواء مصبح راشد الفتان، رئيس مجلس إدارة ديرة للاستثمار، وعبد الله أحمد الحباي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، وناصر الدبل الرئيس التنفيذي لشركة الديرة للاستثمار. ويعتبر المشروع الاستثماري الذي تم التوقيع عليه في سيول، على هامش زيارة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي لجمهورية كوريا، باكورة نشاط ديرة للاستثمار في قطاع الاستثمار التجاري العقاري السياحي حيث تعلن عن نفسها بقوة من خلال هذا المشروع الحضاري السياحي الإسكاني الذي سيبدأ في تنفيذه قريبا. وكان لافتا في اجتماع رجال الأعمال الإماراتيين والكوريين الجنوبيين الذي عقد أمس بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الحكومة الكورية أعلنت عن رغبتها الجادة في أن تحول بلادها إلى دبي أخرى. وقال وزير الاقتصاد والطاقة الكوري «نجحت دبي في تحويل أرض صحراوية مقفرة إلى جنة تجذب أنظار العالم، وإن كوريا تتطلع إلى بناء مركز اقتصادي في شمال شرق آسيا، وتريد أن تحذو حذو استراتيجية التنمية في دبي».
وتسعى الإمارات العربية المتحدة وكوريا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما والذي يبلغ حاليا نحو 16 مليار دولار أميركي، ويشهد ازديادا مستمرا بنسبة نمو تبلغ 20 في المائة سنويا. ويعول المستثمرين الإماراتيين على الزيارة الرسمية لرئيس حكومة بلادهم، في فتح آفاق جديدة للاستثمارات الإماراتية في كوريا، وأيضا استقطاب الاستثمارات الكورية في بلادهم. ومن المنتظر أن يختتم رئيس الوزراء الإماراتي اليوم الثلاثاء زيارته الرسمية الأولى لكوريا الجنوبية، وسيوقع البلدان اتفاقيات ومذكرة تفاهم في مجالات الثقافة والاستثمار في الصناعة والمعلومات المالية والتقنية، بالإضافة إلى اتفاقيات اقتصادية تساعد على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات وكوريا.
ودعا الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الى تجمع رجال الاعمال الاماراتيين والكوريين والى تكثيف الجهود المشتركة ومواصلة تبادل الزيارات بين الطرفين لزيادة وتفعيل حجم التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين. مؤكدا إعجابه ومتابعته المستمرة للتطور النوعي في كوريا، وقال «صحيح انني ازور سيول للمرة الأولى، ولكنني أتابع باهتمام تطورها ونموها الاقتصادي والحضاري عن بعد، ومن خلال الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والتجارية بين البلدين وأنا معجب بهذا التطور النوعي والنهضة في بلدكم».
وحول الشراكة الاستراتيجية التي يأملها الجانب الاماراتي من نظيره الكوري، قال رئيس الوزراء الاماراتي إن التعاون الاقتصادي والتأسيس لشراكة استراتيجية بين البلدين، «سيشكل قوة اقتصادية كبيرة وفاعلة فى مجال الاستثمار المشترك بكل انواعه السياحية والصناعية والتكنولوجية وغيرها وبلدنا بوابة لمنتجاتكم وصادراتكم الى المنطقة».
مشروع سياحي بين حكومة دبي و«سونغ ونغ» الكورية بـ5 مليارات دولار
سيول: سلمان الدوسري
تتجه الإمارات للقيام بشراكة استراتيجية بينها وبين كوريا الجنوبية عبر استثمارات مشتركة بين الطرفين، تهدف للبحث عن فرص واعدة لهذه الشراكات في دول الخليج والقارة الأفريقية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس، عبيد محمد الطاير، رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي ورئيس وفد رجال الأعمال الإماراتيين المرافق للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء وحاكم دبي في زيارته الرسمية لكوريا الجنوبية، إن هناك عدة شركات تنتظر الدخول في حيز التنفيذ بين رجال الأعمال الإماراتيين ونظرائهم الكوريين، ومن ثم تحديد فرص الاستثمار ونوعيتها. كاشفا عن وجود توجه من مستثمرين إماراتيين لتملك مصانع كورية ونقلها لدول أخرى تتميز برخص أيديها العاملة، وقال «الأيدي العاملة الكورية أصبحت مرتفعة وتشكل عبئا على الصناعات فيها، لذا فنحن نبحث الاستفادة من هذه الصناعات المتوسطة بتملكها ونقلها إلى دول آسيوية أخرى، ذات أيد عاملة رخيصة». وبحسب الطاير فإن المباحثات الاقتصادية التي أجراها وفد رجال الأعمال الإماراتيين مع نظرائهم الكوريين تطرق إلى إمداد الصناعات الكورية بالمواد الخام التي تحتاجها في صناعاتها المختلفة. وأضاف أن الشراكات الإماراتية الكورية لن تكون محصورة في الاستثمارات داخل كوريا «بل ستكون الاستثمارات بحسب وجود فرص واعدة يبحث عنها كلا الطرفين»، مبينا أن قطاع الاتصالات يعد من القطاعات الأكثر جاذبية للمستثمرين الإماراتيين.
إلى ذلك، وقعت حكومة دبي أمس اتفاقية ثنائية بينها وبين شركة سونغ وون الكورية العملاقة يتم بموجبها تنفيذ مشروع عقاري وسياحي كبير بين الشركتين في دبي قدرت تكلفته الأولية بنحو خمسة مليارات دولار أميركي.
وستكون شركة «ديرة للاستثمار» هي الممثل في الاتفاقية الثنائية لجانب حكومة دبي، علما أن «ديرة للاستثمار» أطلقت أمس في سيول وفي نفس يوم اتفاق الشركة، على إنشاء هذا المشروع الضخم، ويبلغ رأسمال الشركة الوليدة مليار درهم إماراتي (266 مليون دولار أمريكي).
وتحفظ كل من الجانب الكوري والإماراتي عن التصريح بنوعية المشروع السياحي العقاري المزمع إنشاؤه. إلا أن مصادر أكدت أن كل تفاصيل هذا المشروع ستعلن في الأيام القليلة المقبلة.
ووقع الاتفاقية عن جانب ديرة للإستثمار الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الذي عين رئيسا أعلى للشركة، وعن الشركة الكورية رئيسها، وذلك بحضور اللواء مصبح راشد الفتان، رئيس مجلس إدارة ديرة للاستثمار، وعبد الله أحمد الحباي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، وناصر الدبل الرئيس التنفيذي لشركة الديرة للاستثمار. ويعتبر المشروع الاستثماري الذي تم التوقيع عليه في سيول، على هامش زيارة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي لجمهورية كوريا، باكورة نشاط ديرة للاستثمار في قطاع الاستثمار التجاري العقاري السياحي حيث تعلن عن نفسها بقوة من خلال هذا المشروع الحضاري السياحي الإسكاني الذي سيبدأ في تنفيذه قريبا. وكان لافتا في اجتماع رجال الأعمال الإماراتيين والكوريين الجنوبيين الذي عقد أمس بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الحكومة الكورية أعلنت عن رغبتها الجادة في أن تحول بلادها إلى دبي أخرى. وقال وزير الاقتصاد والطاقة الكوري «نجحت دبي في تحويل أرض صحراوية مقفرة إلى جنة تجذب أنظار العالم، وإن كوريا تتطلع إلى بناء مركز اقتصادي في شمال شرق آسيا، وتريد أن تحذو حذو استراتيجية التنمية في دبي».
وتسعى الإمارات العربية المتحدة وكوريا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما والذي يبلغ حاليا نحو 16 مليار دولار أميركي، ويشهد ازديادا مستمرا بنسبة نمو تبلغ 20 في المائة سنويا. ويعول المستثمرين الإماراتيين على الزيارة الرسمية لرئيس حكومة بلادهم، في فتح آفاق جديدة للاستثمارات الإماراتية في كوريا، وأيضا استقطاب الاستثمارات الكورية في بلادهم. ومن المنتظر أن يختتم رئيس الوزراء الإماراتي اليوم الثلاثاء زيارته الرسمية الأولى لكوريا الجنوبية، وسيوقع البلدان اتفاقيات ومذكرة تفاهم في مجالات الثقافة والاستثمار في الصناعة والمعلومات المالية والتقنية، بالإضافة إلى اتفاقيات اقتصادية تساعد على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات وكوريا.
ودعا الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الى تجمع رجال الاعمال الاماراتيين والكوريين والى تكثيف الجهود المشتركة ومواصلة تبادل الزيارات بين الطرفين لزيادة وتفعيل حجم التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين. مؤكدا إعجابه ومتابعته المستمرة للتطور النوعي في كوريا، وقال «صحيح انني ازور سيول للمرة الأولى، ولكنني أتابع باهتمام تطورها ونموها الاقتصادي والحضاري عن بعد، ومن خلال الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والتجارية بين البلدين وأنا معجب بهذا التطور النوعي والنهضة في بلدكم».
وحول الشراكة الاستراتيجية التي يأملها الجانب الاماراتي من نظيره الكوري، قال رئيس الوزراء الاماراتي إن التعاون الاقتصادي والتأسيس لشراكة استراتيجية بين البلدين، «سيشكل قوة اقتصادية كبيرة وفاعلة فى مجال الاستثمار المشترك بكل انواعه السياحية والصناعية والتكنولوجية وغيرها وبلدنا بوابة لمنتجاتكم وصادراتكم الى المنطقة».