المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخبراء يجمعون علي أهمية تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق العقاري



مغروور قطر
23-05-2007, 05:18 AM
الخبراء يجمعون علي أهمية تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق العقاري

في جلسة التطوير العقاري.. الاتجاهات والفرص
الشيخة هنادي: المضاربون سبب ارتفاع الأسعار في قطر والمنطقة
العماري: مشروع مدينة الطاقة يجعل قطر المدينة التكنولوجية الأولي في العالم
السعدي: لا نتوقع تقليص الفجوة بين العرض والطلب علي المدي القصير


كتب - مصطفي البهنساوي:

في اطار ملتقي قطر الاقتصادي الثاني الذي اختتمت أعماله بالأمس عقدت جلسة حملت عنوان التطوير العقاري: الاتجاهات والفرص والتي ناقشت واقع وامكانات سوق التطوير العقاري في قطر والمشاريع الكبري في التطوير العقاري والتنظيم المدني وسوق المقاولات والعقود المرتقبة.

أدار الجلسة المهندس ناصر الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري وشارك فيها سعادة الشيخة هنادي ناصر بن خالد آل ثاني الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة الوعب العقاري والسيد وليد السعدي الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للتنمية والسيد هشام العمادي الرئيس التنفيذي لمدينة الطاقة قطر والمهندس ايلي جبرايل رئيس مجلس الادارة والمدير العام لمجموعة ارغا بلبنان والسيد كريغ اولد فيلد رئيس التطوير التنفيذي بشركة الخليج القابضة بالبحرين.

وفي البداية قامت سعادة الشيخة هنادي بنت ناصر بتقديم عرض حول مشروع مدينة الوعب اشارت خلاله الي ان مدينة الوعب تعد أصغر المدن وهي بمثابة مجمع عقاري متكامل تؤمن السكن والمتاجر في منطقة واحدة ويقدم عشرة آلاف وحدة سكنية وتقع ضمن نطاق مدينة الروضة وليس خارجها.

وقالت ان المشروع يخدم البيئة ويحاول ان يكون مدينة ثقافية.

واشارت الي ان الاقتصاد القطري ينمو بسرعة كبيرة وتحتاج الدولة الي خلق طريقة لتأمين العيش لمن يأتون الي قطر مضيفة ان هناك الكثير من المهندسين الذين يقدمون التصاميم الجميلة الا ان هذه التصاميم يجب ان يكون بها طابع محلي وتكون متناسبة مع البيئة.

وقالت ان المجتمعات متغيرة ويجب علينا ان نستهدف فئات من السوق ومن ثم يجب ان نحصل علي الموافقات التي تعد عملية طويلة الأمد مشيرة في ذات الوقت الي ان الحصول علي الموافقة للتصاميم يحتاج الي الكثير من الوقت واشارت الي ان قطر اصبحت تجذب العديد من المؤسسات المالية والمصارف، والتحويل في الوقت الحالي لم يعد مشكلة واصبح هناك سيولة كثيرة في السوق.

وأوضحت ان المضاربين هم سبب ارتفاع الاسعار في قطر ومنطقة الخليج مشيرة الي ما حدث من ارتفاع في اسعار العقارات في الفترة الماضية وقال هشام العمادي ان انشاء مدينة الطاقة قطر جاء لتلبية خدمات ومتطلبات الشركات التي تنتج الطاقة في المنطقة مشيراً الي ان فكرة وجود مدن للطاقة بدأت من الحاجة لتأسيس مركز طاقة في هذه المنطقة وفي هذه المرحلة وتم اختيار قطر.

واضاف ان هذه الرؤية عرضت علي سمو أمير البلاد المفدي الذي قدم كل الدعم لهذا المشروع الحيوي وأوضح ان مشروع مدينة الطاقة قطر يعد من المشاريع الحيوية والمختلفة والفريدة من نوعها مشيراً الي ان وجود مدن للطاقة باقي لتلبية اعمال الطاقة وتخفيض التكلفة علي الشركات.

وقال ان احد اهم الخصائص التي تتمتع بها المدينة هي البنية التحتية التي يتم تطويرها في المدينة بالاضافة الي ان المدينة تستفيد من التحالفات التي عقدت مع شركات مثل مايكروسوفت.

واضاف ان هذا المشروع يجعل من قطر مركزا للطاقة في المنطقة كلها مشيراً الي ان المشروع كذلك سيجعل من قطر المدينة التكنولوجية الأولي في العالم.

اما وليد السعدي فتناول واقع وامكانات سوق التطوير العقاري في قطر مشيراً الي ان العوامل الرئيسية للنهضة العمرانية في دولة قطر تتمثل في نهضة اقتصادية تجذب الوافدين والشركات العالمية وهو ما ادي الي زيادة الطلب علي العقارات السكنية والتجارية.

وتطرق الي مستوي الثروة في المنطقة حيث اشار الي ان قطر سجلت من اعلي مستويات دخل الفرد في العالم وقد ادي هذا الي ارتفاع الرواتب والطلب علي مستوي رفيع من الاسكان واشار الي تغيير القوانين في دولة قطر موضحا انه تم السماح بالتملك للأجانب في اماكن مثل اللؤلؤة قطر وبحيرة الخليج الغربي ومناطق اخري.

وقال ان المشاريع الكبري اصبحت تستقطب الاستثمارات

الخارجية حيث كان معظم المستثمرين من رجال الأعمال الخليجيين بالاضافة الي بعض الاستثمارات لصناديق عقارية مثل اللؤلؤة قطر ومشروع لوسيل ومدينة الطاقة ومدينة الوعب.

وقال ان الدولة وضعت خطة تمتد من عام 2005 الي عام2009 لصرف حوالي 25 مليار ريال في هذا المجال بالاضافة الي مشاريع اخري مثل مطار الدوحة الدولي الجديد والمدينة الاولمبية والمتحف الاسلامي.

واضاف السعدي انه وفي ظل هذه المعطيات فاننا لا نتوقع ان يتم تقليص الفجوة بين العرض والطلب علي المدي القصير.

واشار السعدي الي ان الشركة المتحدة للتنمية تعد من الشركات متعددة الاستثمارات والمجالات ومن اعمالها العقارات والخدمات والحفر واستصلاح الاراضي والبتروكيمياويات ومواد البناء والبيئة والمرافيء.

وقال السعدي اننا وفي ظل مشاريعنا المترامية قمنا ببناء موضعنا الخاص لتأمين مواردنا الخاصة وذلك بسبب النقص في مواد البناء في السوق مشيرا الي ان الشركة قامت بعمل شراكة استراتيجية مع سيسكو لتأمين المواد الجاهزة بالاضافة الي تأسيس مصنع بناء.

واضاف ان لدينا مخازن لتخزين الاسمنت ونستورد كمية كبيرة من الاسمنت خوفا من اي نقص في هذه المواد.

وحول الزعم بوجود فقاعة في المنطقة قال السعدي ان قطر ليس بها فقاعة والمنطقة كذلك مشيرا الي انه مازال هناك فجوة بين العرض والطلب في قطر.

من جانبها قالت سعادة الشيخة هنادي ان ذلك يعتمد علي الاسعار التي تعتمد هي الاخري علي العرض والطلب مشيرة الي ان قطر بها نقصا في العرض والمنتجات النوعية والمساكن وهو ما يعني ان هناك عدم توازن بين العرض والطلب.

وقالت انه ومع العدد الكبير من المشاريع التي يتم انشاؤها في الدولة فسوف يتحقق هذا التوازن وفي قطر مازال هناك فرق كبير بين العرض والطلب.

واوضحت انه لن يكون هناك فقاعة في قطر في القطاع العقاري ولكن في المستقبل ربما يحدث ذلك.

من جانبه قال كريغ اولد فيلن ان هناك تريليون دولار تم تخصيصها لتطوير البنية التحتية في المنطقة في السنوات العشر القادمة مشيرا الي ان هذا الرقم سوف يزداد الي ثلاثة تريليونات دولار مشيرا الي ان البناء مرتبط بمواد البناء مثل الاسمنت والذي يتقلل وبالتالي هناك حاجة الي صيانة وتكاليف اضافية.

واوضح ان تكلفة حماية البيئة اقل من التكلفة التي سترفع اذا لم تتخذ هذه الاجراءات وبسؤاله حول امكانية وجود مدن اخري للطاقة قال هشام العمادي اطلقنا مشروعا جديدا ونخطط ان يكون هناك مشاريع في مدن اخري عبر العالم واضاف ان النموذج الذي اعتمد في قطر سوف يتم نسخه في اماكن اخري من العالم ومستقبلا سيتم ربط المدن ببعضها لتكون قطر هي حلقة الوصل عبر العالم.

واوضح العمادي ان مدينة الطاقة قطر ليست مشروعا عقاريا عاديا وانما المشروع يخدم قطاعات محددة وهدفه محدد.

واضاف اننا نعمل حاليا مع عدد من المنتجات وسيكون هناك العديد من الفرص التي بامكانها خلق فرص تجارية تجذب المستثمرين الاجانب بالاضافة الي ان لدينا خطة لمدة عامين لتسويق مدينة الطاقة في العالم والعمل مع العديد من الكيانات.