المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السوق الكويتي لا يستوعب المزيد من الشركات.. وسيطرد غير القادرة على المنافسة



Love143
22-08-2005, 02:35 PM
السوق الكويتي لا يستوعب المزيد من الشركات.. وسيطرد غير القادرة على المنافسة
البدر لـ الوطن: استراتيجية «المجموعة الدولية» تهدف للتوسع في قطاعات التمويل والعقار والسياحة والتأمين التكافلي والقطاع النفطي

كشف الرئيس التنفيذي للمجموعة الدولية للاستثمار سامي البدر عن اهم ملامح استراتيجية المجموعة وشركاتها التابعة، التي تهدف للتوسع في قطاعات عدة منها التأمين التكافلي والتمويل والعقار والقطاع النفطي والقطاع السياحي من خلال الوصول لادارة نحو 4 مليارات دولار خلال الـ 3 سنوات المقبلة.
وذكر البدر في حديث لـ «الوطن» ان المجموعة الدولية للاستثمار كانت قد بدأت بتأسيس شركات عدة تابعة منها شركة «تهامة» برأسمال مليون دينار وتم زيادته ليصل الى 67 مليونا وبنك «المستثمرون» برأسمال 30 مليون دولار وتم زيادته الى 65 مليون دولار ويعد حاليا احد حلفائها الاستراتيجيين بعد ان قمنا ببيع حصتنا فيه من المقرر ان يتم ادراجه في سوق الكويت للأوراق المالية وسوق البحرين في اكتوبر المقبل. هذا بالاضافة الى قيامنا بتأسيس شركة التسهيلات التي حولناها بعد ذلك شركة عقارية تحت اسم غراند للمشروعات العقارية الكبرى برأسمال 16.5 مليون دينار.

التوسع الاستراتيجي

وأشار الى ان الهدف الاستراتيجي الأبعد للمجموعة الدولية للاستثمار هو التوسع المدروس لتغطية عدة قطاعات في عدد من الاسواق ليس بهدف الاستثمار في اموال الناس وتحقيق عوائد في اموال الغير.. نحن نهدف الى ابعد من ذلك.. فبعد دراسات وجدنا اننا نحتاج للتوسع في قطاعات ذات استثمار استراتيجي بعيد المدى ومن ضمنها قطاع التأمين التكافلي.. واليوم نحن لدينا مجموعة اسمها «تكافل 1 غروب» هذه تملك شركة تكافل في البحرين واخرى في السعودية برأسمال 100 مليون ريال ونخطط لتأسيس واحدة في الكويت برأسمال 10 ملايين دينار بالاضافة الى التوجه لتأسيس عدة شركات مشابهة في قطر والامارات وعمان ومصر ولبنان وليبيا والسودان والأردن وماليزيا والتي من المقرر ان يتم الانتهاء من تأسيسها خلال 3 سنوات برؤوس اموال تصل الى 600 مليون دولار.

قطاع التمويل

وأوضح ان القطاع الآخر هو قطاع التمويل حيث اسسنا مجموعة «آجال للتمويل» برأسمال 15 مليون دينار تملك عدة شركات منها شركة «تأجير» التي تعمل في السوق السعودي وتبدأ بعد ذلك في تأسيسها عدة شركات للتمويل في قطر والبحرين، وتقدر الاموال التي ستتم ادارتها في قطاع التمويل مليار دولار.
وأشار الى ان بنك «المستثمرون» سيقوم بتغطية القروض المطلوبة لتأسيس هذه الشركات بالاضافة الى قيام شركات التأمين بتغطية مخاطر اي مشروع وبذلك يكون لدينا شركات «تخدم» بعضها وهو الامر الذي يقلل نسبة المخاطر الى الحدود الدنيا.

المشاريع النفطية والبتروكيماويات

وقال ان هناك خطا ثالث هو الاتجاه للمشاريع النفطية ومشاريع البتروكيماويات حيث اننا «الغروب» الوحيد في البورصة الذي يملك شركة للخدمات البترولية.. ولدينا توجها لانشاء شركة بتروكيماويات، ولدينا اهتماما بتأسيس شركات للخدمات المساندة، بعد ان وجدنا ان هناك فرصا كبيرة في هذا القطاع.. لذلك اصبح لدينا ذراع في القطاع النفطي.

المشاريع العقارية والبنك السياحي

وتطرق الى القطاع العقاري بقوله اسسنا شركة غراند للمشروعات العقارية الكبرى بهدف التوسع في القطاع العقاري بعد ان وجدنا فرص استثمارية كبيرة في هذا القطاع ولكنا نحتاج الى رؤوس اموال كبيرة.. وبعد اتصالات مع عدة دول عربية جاءتني فكرة تأسيس البنك السياحي والذي نخطط لانشائه برأسمال 2 مليار دولار والذي يهدف لتقديم الخدمات المساندة لمشاريعنا العقارية من خلال شركة غراند للمشروعات العقارية الكبرى، والتي ستكون مشاريعها لا تقل عن 10 كيلومترات مربعة. ونحن نعتقد بأن هذا النوع من المشاريع الكبرى غير مخدومة وتحتاج الى عمليات تمويل كبيرة لا تقدر عليها الا الشركات الكبرى مثل شركة اعمار، لذلك نحن قررنا ان نكون على طريقة اعمار كأن نكون «اعمار غراند».. لذلك دخلنا في مشاريع كبرى في السعودية والبحرين والأردن ومصر.. ونتوجه الى الامارات قريبا.. وذلك بالدخول في مشروعات مشتركة مع شركاتنا التابعة التي تخدم هذا النوع في المشاريع دون ان ندخل بشكل تنفيذي في هذه المشاريع وانما ننسق عملياتها مع شركاتنا التابعة خاصة وان لدينا بنك «المستثمرون» والبنك السياحي وشركة غراند.
واوضح ان الخطوات جارية لتأسيس البنك السياحي والذي من المقرر ان يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي حيث ستكون فلسفة البنك في ادائه معتمدة على صناعة السياحة بعد ان تحولت السياحة الى صناعة تقدر بمليار سائح سنويا حصة العالم العربي منها 35 مليون سائح بمعدل 3.5% فقط.. على الرغم من وجود مقومات سياحية كبيرة في الوطن العربي.

تشجيع المبادرات والقضايا الاسكانية

واعتبر ان هناك فرصا استثمارية كبرى في الوطن العربي في القطاع السياحي من خلال تمويل هذه المشاريع، وتشجيع المبادرات والدخول في شراكات استراتيجية وانشاء شركات تسويق للمشاريع السياحية وهي التي يسعى البنك السياحي للقيام بها، بالاضافة الى المساهمة في حل قضايا الاسكان من خلال ربط الاسكان بالسياحة وبناء مدن سكنية متكاملة تحظى بخدمات سياحية.

المدن السياحية.. والسياحة الدينية

وذكر ان البنك السياحي يستهدف عدة اسواق منها الاسواق الاقليمية بالاضافة الى القطاعات السياحية في الدول التي لديها مبادرات ومرونة في تشجيع المشاريع السياحية وتقدم تسهيلات وتشريعات تساعد على تنفيذ المشاريع السياحية الكبرى، مشيرا الى ان البنك السياحي سيركز على مشاريع السياحة الدينية والتاريخية والمدن السياحية ومشاريع المواصلات مثل مشروع القطار العربي ومشروع الطيران العربي والبواخر العربية وكلها مشاريع سيقوم البنك السياحي بتشجيع القطاع الخاص للمساهمة بها ودعم مشروعاتها عبر مشروعات كبرى.

تحالفات استراتيجية مهمة

وقال البدر استطعت خلال الفترة الماضية استقطاب تحالفات استراتيجية مهمة على صعيد الشركاء والحلفاء في دعم مشاريعنا في المجموعة وشركاتها التابعة لتكوين تحالفات قوية في عدد من دول الخليج، وتحالفاتنا هذه معلنة عبر دخول شخصيات مهمة في مجالس اداراتنا وتتبنى افكارنا.. ولا يعيقنا.. لأننا في الفترة الماضية وجدنا ان بعض تحالفات هي التي اعاقتنا لأنها لم تكن تحالفات مدروسة، لذلك نحن حريصون على الدخول في تحالفات مؤسسية.

المطبخ الاستثماري

وتطرق الى القطاع الاستثماري بقوله نحن لدينا المجموعة الدولية للاستثمار والتي تعد بمثابة المطبخ الاستثماري لكل مشروعاتنا.. ومن خلالها تبنينا استراتيجية بعدم ادارة اموال الغير.. فخطنا يقوم على ادارة اموالنا.. وكذلك لدينا بنك «المستثمرون» والذي يعد هو الذراع التي توفر عمليات التمويل لمشاريعنا باعتباره بنك استثماري، ولدينا استراتيجية جديدة لبنك «المستثمرون» سنبدأ بها في غضون الثلاثة اشهر المقبلة من خلال احداث تغيير جذري في ادائه ونخطط لجمع شركاتنا التابعة في مكان واحد عبر تقديم خدمات متكاملة في مركز واحد من خلال تحويل مقر المجموعة الدولية للاستثمار الى مكان لجميع شركاتنا وسيتم ذلك خلال الشهر المقبل. لدينا ايضا حصة في بنك البحرين الاسلامي.. وهي حصة استثمارية من الممكن ان نبيعها في أي وقت اذا حصلنا فيها على سعر جيد.

تأسيس شركات جديدة

وقال البدر نخطط لتأسيس شركة للبتروكيماويات برأسمال 6 ملايين دينار قابلة للزيادة الى 10 ملايين دينار بالاضافة الى شركة للخدمات اللوجستين برأسمال 5 ملايين دينار خارج الكويت، وشركة اخرى للتمويل العقاري برأسمال 5 ملايين دينار.

السوق الكويتي لا يستوعب

وبسؤاله عن زيادة الشركات الجديدة في السوق الكويتي ومدى استيعابية السوق لهذه الشركات اكد البدر ان السوق الكويتي لا يستوعب هذا العدد الكبير من الشركات وسيطروا في المرحلة المقبلة الشركات غير القادرة على المنافسة، مشيرا الى ان استمارات المجموعة وشركاتها التابعة لا تتجاوز 20% من حجم استثماراتها في الاسواق الخارجية.
واعتبر ان السوق الكويتي سوق جيد للاستثمار ولكن المجموعة تهدف الى ان نجعل من السوق الاقليمي هو سوقها الرئيسي لذلك تتجه للاسواق الخليجية والاسواق العربية نظرا للتسهيلات التي نحصل عليها في الخارج مقارنة بالبيروقراطية داخل الكويت، لذلك نجد ان هناك الكثير من الشركات الكويتية تتجه لاسواق الخليج لتنفيذ مشروعاتها الكبيرة.