مغروور قطر
25-05-2007, 04:08 PM
قطر تسعى للتحول إلى سويسرا الشرق الأوسط
الجمعة 25 مايو 2007 3:24 م السياسة الكويتية
منذ بداية الالفية الثالثة تشهد دول مجلس التعاون الخليجي حالة من التنافس فيما بينها على جذب السياحة والاستثمار والمستثمرين حيث برعت الامارات في هذا المجال واحتلت صدارة هذه الدول من خلال انظمة مرنة وسهلة التطبيق وبناء مقومات صناعة السياحة ومن ضمنها عشرات الفنادق والاسواق التجارية الضخمة ذات الاسعار التنافسية.
وبدأت دول اخرى تبرز على الساحة الخليجية كالبحرين وقطر وعمان حيث قطعت البحرين شوطا كبيرا بهذه الصناعة واستقطبت الكثير من المشاريع السياحية والاستثمارية.
من جانبها تسير سلطنة عمان بخطى ثابتة لأخذ حصتها من السوق السياحي في هذه المنطقة وسط المنافسة الشديدة من بقية دولها حيث بدأت تنظم مهرجانات التسوق على غرار »مهرجان دبي للتسوق« وشيدت الكثير من الفنادق والقرى السياحية والمصايف الجذابة.
برامج عملاقة
ووسط هذا الزخم من التنافس والاموال الكثيرة المستثمرة تبرز دولة قطر من خلال برامج استثمارية عملاقة بدأتها ببناء مطار دولي جديد ضخم صمم على احدث طراز عالمي ويستوعب اعدادا كبيرة جدا من المسافرين والطائرات في آن واحد.
ودخلت قطر المنافسة بخطى سريعة وحثيثة خطط لها باتقان. وقد استفاد المسؤولون كثيرا من تجارب الدول الاخرى المجاورة في التخطيط لجعل قطر مركزا سياحيا ذا جودة عالية في منطقة الشرق الاوسط. وتتركز مشاريع قطر على كيفية زيادة عدد السياح والزائرين وبناء عدد اكبر من المنشآت كالفنادق والمنتجعات لاستيعابهم.
1.5 مليون سائح
وتخطط دولة قطر لزيادة عدد السياح الذين يزورون الامارة الى 1.5 مليون زائر في السنة واطالة مدة اقامتهم من 1.5 الى اربعة ايام, وكان عدد السياح الذين زاروا قطر في العام الماضي 2006 قد وصل الى 900 الف زائر وهو ما يعتبر طفرة كبيرة مقارنة مع العام 2004 حيث كان الرقم 500 الف زائر فقط.
وتشهد صناعة السياحة في قطر تطورا كبيرا حيث استثمرت لهذا الغرض 5.5 بليون دولار لبناء مطار الدوحة الدولي الجديد والذي يتوقع ان يكون له دور كبير في دعم السياحة هناك والذي ستنجز المرحلة الاخيرة من بنائه عام 2015 والطاقة الاستيعابية لهذا المطار تبلغ 50 مليون راكب و 320 طائرة ومخازن تستوعب 2 مليون طن في السنة.
وفي نفس الاتجاه كشفت الخطوط الجوية القطرية اخيرا خططا لتوسعة برامجها الدولية لتشمل رحلات الى نيويورك وواشنطن هذا الصيف لترتفع عدد المحطات التي تصلها هذه الخطوط الى 75 محطة حول العالم اضافة الى خطط اخرى تشمل اميركا اللاتينية في العام المقبل.
محطة للتجارة
وينظر الى قطر في الوقت الحالي كمحطة للتجارة ورجال الاعمال ذي الرحلات القصيرة كما يقول المدير العام بفندق فور سيزنز الدوحة« »سيمون كاسون« ان 90 في المئة من عمل الفندق يعتمد على قطاع الشركات وان 50 في المئة من الزبائن يأتون من دول مجلس التعاون الخليجي والنصف الاخر من اميركا الشمالية واوروبا واسيا مناصفة.
ومن اجل زيادة عدد السياح واطالة مدة بقائهم في الدولة تقام مشاريع استثمارية كبيرة لهذه الغاية تشمل مدنا جديدة وفنادق وعدد من الاماكن الجاذبة للسياحة حيث تشهد السنوات القليلة القادمة شراكة قطرية ووجهات اخرى لبناء مشاريع بقيمة 15 بليون دولار.
أكبر المشروعات
ومقارنة مع بقية دول المنطقة تعتبر الخطوة القطرية من اكبر المشاريع السياحية التي ظهرت في المنطقة الخليجية ومن المتوقع ان تشهد الدوحة الكثير من المشاريع الاخرى ايضا والضرورية لتحقيق هذا الهدف لان الزائرين لهذه الامارة لايجدون في بعض الاحيان مكانا للاقامة خصوصا الذين لا يملكون حجوزات مسبقة.
وتسعى قطر ومنذ 2004 لرفع عدد الغرف الفندقية حيث كان عدد الغرف يبلغ 3706 غرفة وارتفع في العام الجاري الى 7398 غرفة كما ان هناك الكثير من الفنادق لازال تحت التشييد ومن بينهم فنادق ذات اسماء كبيرة في العالم مثل الهيلتون والفور سيزنز وماريوت وروتانا وريناسنس.
ومع ظهور هذه الفنادق الجديدة تعمل سلطة السياحة القطرية لاصدار نظام لتصنيف وهو من مرحلتين الاولي ستركز على العوامل العددية مثل عدد الغرف وكبر المباني بينما المرحلة الثانية ستركز على العوامل النوعية مثل الخدمة في هذه الفنادق.
نظام جديد
وصرح المدير العام التنفيذي لسلطة السياحة القطرية »جان بول دوبور« ان النظام الجديد سيؤسس درجة عالية من الشفافية لدولة قطر ومؤسساتها وتعمل هذه السلطة على مراقبة تطوير صناعة السياحة في الاماراة حيث تعمل على الدعاية لها وتعريف العالم بها واضعة هدفا لها هو جعل قطر مركزا للسياحة العالية الجودة.
وقال »دوبور« ايضا ان سلطة السياحة القطرية تريد ان ينظر العالم لقطر »كسويسرا« الشرق الاوسط وستراتيجيتها هي تجعلها قبلة ومكانا لبعض الاسواق كالطب والرياضة وتجارة الترانزيت والتدريب السياحي ومشيرا الى ان قطر ليست مستميتة لتكون سوقا كبيرا جدا للتجارة ولكن فنادقها العالمية ومنتجعاتها ستساعدها لجذب المستثمرين الكبار وذلك على المدى الطويل.
فندق فور سيزنز
وستبنى قطر ثاني فندق من سلسلة فور سيزنز« في جزيرة هناك ويحتوي المشروع ايضا على 7600 مسكن راق جدا وثلاث فنادق حديثة تحتوي على 900 غرفة مع 4 ارصفة للقوارب تستوعب 700 قارب والكثير من اماكن الترفيه والتسلية ولهذا فان من المتوقع ان تجذب هذه الجزيرة الصناعية السياح والاجانب للاقامة بها.
وكذلك فان بناء مشروع لوسيل ذو 32 كيلو مترا مربعا في شمال الدوحة العاصمة يتوقع له ان يضيف اماكن اكثر لاقامة السياح حيث تشمل 10 فنادق وملعبين للغولف و3000 فيلا و12000 شقة ومساحة لاقامة اسواق تبلغ 300 الف متر مربع ومساحة اخري تقدر 6 ملايين متر مربع تخصص للاغراض التجارية ويتوقع ان ينتهي هذا المشروع بحلول عام 2010 وهو المشروع الذي سيوفر ايضا مساكن للاعداد الكبيرة من العمالة الاجنبية الموجودة في الدولة.
الجمعة 25 مايو 2007 3:24 م السياسة الكويتية
منذ بداية الالفية الثالثة تشهد دول مجلس التعاون الخليجي حالة من التنافس فيما بينها على جذب السياحة والاستثمار والمستثمرين حيث برعت الامارات في هذا المجال واحتلت صدارة هذه الدول من خلال انظمة مرنة وسهلة التطبيق وبناء مقومات صناعة السياحة ومن ضمنها عشرات الفنادق والاسواق التجارية الضخمة ذات الاسعار التنافسية.
وبدأت دول اخرى تبرز على الساحة الخليجية كالبحرين وقطر وعمان حيث قطعت البحرين شوطا كبيرا بهذه الصناعة واستقطبت الكثير من المشاريع السياحية والاستثمارية.
من جانبها تسير سلطنة عمان بخطى ثابتة لأخذ حصتها من السوق السياحي في هذه المنطقة وسط المنافسة الشديدة من بقية دولها حيث بدأت تنظم مهرجانات التسوق على غرار »مهرجان دبي للتسوق« وشيدت الكثير من الفنادق والقرى السياحية والمصايف الجذابة.
برامج عملاقة
ووسط هذا الزخم من التنافس والاموال الكثيرة المستثمرة تبرز دولة قطر من خلال برامج استثمارية عملاقة بدأتها ببناء مطار دولي جديد ضخم صمم على احدث طراز عالمي ويستوعب اعدادا كبيرة جدا من المسافرين والطائرات في آن واحد.
ودخلت قطر المنافسة بخطى سريعة وحثيثة خطط لها باتقان. وقد استفاد المسؤولون كثيرا من تجارب الدول الاخرى المجاورة في التخطيط لجعل قطر مركزا سياحيا ذا جودة عالية في منطقة الشرق الاوسط. وتتركز مشاريع قطر على كيفية زيادة عدد السياح والزائرين وبناء عدد اكبر من المنشآت كالفنادق والمنتجعات لاستيعابهم.
1.5 مليون سائح
وتخطط دولة قطر لزيادة عدد السياح الذين يزورون الامارة الى 1.5 مليون زائر في السنة واطالة مدة اقامتهم من 1.5 الى اربعة ايام, وكان عدد السياح الذين زاروا قطر في العام الماضي 2006 قد وصل الى 900 الف زائر وهو ما يعتبر طفرة كبيرة مقارنة مع العام 2004 حيث كان الرقم 500 الف زائر فقط.
وتشهد صناعة السياحة في قطر تطورا كبيرا حيث استثمرت لهذا الغرض 5.5 بليون دولار لبناء مطار الدوحة الدولي الجديد والذي يتوقع ان يكون له دور كبير في دعم السياحة هناك والذي ستنجز المرحلة الاخيرة من بنائه عام 2015 والطاقة الاستيعابية لهذا المطار تبلغ 50 مليون راكب و 320 طائرة ومخازن تستوعب 2 مليون طن في السنة.
وفي نفس الاتجاه كشفت الخطوط الجوية القطرية اخيرا خططا لتوسعة برامجها الدولية لتشمل رحلات الى نيويورك وواشنطن هذا الصيف لترتفع عدد المحطات التي تصلها هذه الخطوط الى 75 محطة حول العالم اضافة الى خطط اخرى تشمل اميركا اللاتينية في العام المقبل.
محطة للتجارة
وينظر الى قطر في الوقت الحالي كمحطة للتجارة ورجال الاعمال ذي الرحلات القصيرة كما يقول المدير العام بفندق فور سيزنز الدوحة« »سيمون كاسون« ان 90 في المئة من عمل الفندق يعتمد على قطاع الشركات وان 50 في المئة من الزبائن يأتون من دول مجلس التعاون الخليجي والنصف الاخر من اميركا الشمالية واوروبا واسيا مناصفة.
ومن اجل زيادة عدد السياح واطالة مدة بقائهم في الدولة تقام مشاريع استثمارية كبيرة لهذه الغاية تشمل مدنا جديدة وفنادق وعدد من الاماكن الجاذبة للسياحة حيث تشهد السنوات القليلة القادمة شراكة قطرية ووجهات اخرى لبناء مشاريع بقيمة 15 بليون دولار.
أكبر المشروعات
ومقارنة مع بقية دول المنطقة تعتبر الخطوة القطرية من اكبر المشاريع السياحية التي ظهرت في المنطقة الخليجية ومن المتوقع ان تشهد الدوحة الكثير من المشاريع الاخرى ايضا والضرورية لتحقيق هذا الهدف لان الزائرين لهذه الامارة لايجدون في بعض الاحيان مكانا للاقامة خصوصا الذين لا يملكون حجوزات مسبقة.
وتسعى قطر ومنذ 2004 لرفع عدد الغرف الفندقية حيث كان عدد الغرف يبلغ 3706 غرفة وارتفع في العام الجاري الى 7398 غرفة كما ان هناك الكثير من الفنادق لازال تحت التشييد ومن بينهم فنادق ذات اسماء كبيرة في العالم مثل الهيلتون والفور سيزنز وماريوت وروتانا وريناسنس.
ومع ظهور هذه الفنادق الجديدة تعمل سلطة السياحة القطرية لاصدار نظام لتصنيف وهو من مرحلتين الاولي ستركز على العوامل العددية مثل عدد الغرف وكبر المباني بينما المرحلة الثانية ستركز على العوامل النوعية مثل الخدمة في هذه الفنادق.
نظام جديد
وصرح المدير العام التنفيذي لسلطة السياحة القطرية »جان بول دوبور« ان النظام الجديد سيؤسس درجة عالية من الشفافية لدولة قطر ومؤسساتها وتعمل هذه السلطة على مراقبة تطوير صناعة السياحة في الاماراة حيث تعمل على الدعاية لها وتعريف العالم بها واضعة هدفا لها هو جعل قطر مركزا للسياحة العالية الجودة.
وقال »دوبور« ايضا ان سلطة السياحة القطرية تريد ان ينظر العالم لقطر »كسويسرا« الشرق الاوسط وستراتيجيتها هي تجعلها قبلة ومكانا لبعض الاسواق كالطب والرياضة وتجارة الترانزيت والتدريب السياحي ومشيرا الى ان قطر ليست مستميتة لتكون سوقا كبيرا جدا للتجارة ولكن فنادقها العالمية ومنتجعاتها ستساعدها لجذب المستثمرين الكبار وذلك على المدى الطويل.
فندق فور سيزنز
وستبنى قطر ثاني فندق من سلسلة فور سيزنز« في جزيرة هناك ويحتوي المشروع ايضا على 7600 مسكن راق جدا وثلاث فنادق حديثة تحتوي على 900 غرفة مع 4 ارصفة للقوارب تستوعب 700 قارب والكثير من اماكن الترفيه والتسلية ولهذا فان من المتوقع ان تجذب هذه الجزيرة الصناعية السياح والاجانب للاقامة بها.
وكذلك فان بناء مشروع لوسيل ذو 32 كيلو مترا مربعا في شمال الدوحة العاصمة يتوقع له ان يضيف اماكن اكثر لاقامة السياح حيث تشمل 10 فنادق وملعبين للغولف و3000 فيلا و12000 شقة ومساحة لاقامة اسواق تبلغ 300 الف متر مربع ومساحة اخري تقدر 6 ملايين متر مربع تخصص للاغراض التجارية ويتوقع ان ينتهي هذا المشروع بحلول عام 2010 وهو المشروع الذي سيوفر ايضا مساكن للاعداد الكبيرة من العمالة الاجنبية الموجودة في الدولة.