مغروور قطر
26-05-2007, 05:27 AM
الأسهم الدينارية... عادت للصدارة
كتب علاء السمان: تركز اهتمام أوساط المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية خلال الاسبوع الماضي على الأسهم الدينارية التي عادت إلى الصدارة من جديد كي تقود وتيرة التداول بمقدمة «هواتفية» عززت من ثقة المستثمرين وابتعدت بالمؤشر العام عن بؤرة القلق كي يسلك طريقه نحو 11.5 ألف نقطة والتي يتوقع أن يتجاوزها عن قريب... فقد شهد السوق خلال الاسبوع الماضي تغير مراكز من الأسهم الصغيرة والتي تتداول تحت سقف النصف دينار ذلك من قبل المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية إلى الشركات الدينارية التي بدا الاهتمام بها أكثر وضوحا خصوصا مجموعة الخرافي التي قادت تعاملات الاسبوع الماضي إذ حققت قفزة في أسعار أسهمها السوقية حيث دخل سهم «الهواتف» على سبيل المثال في مستويات سعرية فاقت الأربعة دنانير ما انعكس بطبيعة الحال على شركات الاستثمارات الوطنية والكابلات وأمريكانا وغيرها من الشركات والأسهم التي تمتلئ محافظها بسهم الهواتف وبأسعار متدنية للغاية مقارنة بالسعر الذي يتداول عليه السهم حالياً... ويبقى استمرار هذه الأسهم في نشاطها متوقفا على تطورات جديدة بشأن ما يتردد حول صفقة ثقيلة ستشهده مجموعة الاتصالات المتنقلة، وتشير أوساط مالية إلى ان أي صفقة سيشهدها سوق الأوراق المالية على شركة «الهواتف» ستكون انعكاساتها كبيرة على التداولات اليومية لغالبية الشركات المدرجة.
وجاء الأداء المتوازن للسوق على وقع عمليات الشراء المكثفة التي شهدتها شريحة الأسهم القيادية وعدد من الشركات ذات الأداء المتميز التي تقوم بالتخارج من اصول تابعة ما يبشر بنتائج طيبة خلال الربع الثاني.
ومن اللافت للانتباه لدى تعاملات نهاية الاسبوع الماضي هو ارتفاع المؤشر الوزني بنحو 7 نقاط «الأربعاء» في حين كان المؤشر السعري متراجعا الأمر الذي يجسد مدى ثقل السوق الكويتي «الأسهم الدينارية».
وتؤكد الأوساط المالية أن الأسهم الكويتية أصبحت هدفا للمستثمر الخليجي باعتبارها الأكثر تسجيلا للعوائد بالنظر إلى أسواق المنطقة وتلفت النظر إلى ان دخول المستثمرين الخليجيين في البورصة الكويتية تزايد خلال الآونة الأخيرة للاستثمار متوسط وطويل الأمد من خلال شركات استثمارية محلية تدير صناديق ومحافظ مالية.
ولعل قرار بنك الكويت المركزي أخيرا بشأن فك الدينار عن الدور وربطه بسلة عملات ساهم في دعم مفهوم البحث عن قنوات استثمارية أكثر تناسبا مع السيولة التي أكد المسؤولون أنها بلغت حد التضخم خلال الفترة الأخيرة وتبقى المعطيات الايجابية التي يزخر بها سوق الكويت دافعا جديدا لعجلة التداولات اليومية... لعل أبرزها استمرار الشركات المدرجة في أدائها المتميز الذي يتوقع أن يسجل أرقاماً قياسية خلال النصف الأول خصوصا مع النشاط الذي يشهده السوق حاليا.
وتتوقع الأوساط المالية ان تستمر المؤشرات العامة للسوق في تحقيق المكاسب خلال الأيام المقبلة.
تقرير الاستثمارات الوطنية
ومن ناحية أخرى، أكد التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية ان التركيز على الأسهم الثقيلة مثل الوطني والهواتف وبيتك والاستثمارات قد منح أوساط المتعاملين الطمأنينة والثقة بأن العامل الاستثماري يغلب على العامل المضاربي وذلك لاعتبارات عدة أبرزها أن هذه السلع هدف للصناديق الاستثمارية «طويل الأمد» ما يشير إلى متانتها وعدم المضاربة العشوائية عليها.
ومن جانب آخر، لفت التقرير إلى ان السوق قد أنهى تعاملاته للاسبوع الماضي على ارتفاع إضافي في اتجاه المؤشرات العامة (السعري- الوزني- Nic50) بنسب بلغت 4.3 في المئة و1.8 في المئة و4.0 في المئة على التوالي، صاحب ذلك ارتفاع ملحوظ في المتغيرات العامة (الكمية- القيمة- عدد الصفقات) بنسبة 3.8 في المئة و26.4 في المئة و7.5 في المئة وليصل معدل السيولة اليومية إلى مستوى قريب من 190 مليون دينار وهي قيمة كبيرة ومطمئنة لأي مستثمر حيث ان عمليات البيع التي تجرى تجد من يقابلها على مستوى الشراء.
وأشار إلى ان سوق الكويت للأوراق المالية استطاع أن يحافظ على مكاسبه بعد أن حافظ وبقوة على مستوى مؤشر سعري تجاوز 11 ألف نقطة وهذا ما نوه عنه بتقرير سابق عندما ذكرنا بأن اختراق حاجز الـ 11 ألف وهو الحاجز النفسي سيجد من يدعمه على مستوى قيم التداول خصوصا ان المؤشر استطاع أن يؤسس لمدة معقولة على مستوى الـ 11 ألف نقطة إذاً فإنه من المأمل أن يستمر المؤشر بهذا الاتجاه إلى أن يقترب من مستوى المقاومات الفنية التالية، مبينا ان الحدث المالي المهم وهو فك ارتباط الدينار مع الدولار والمعمول به منذ يناير 2003 والعودة إلى ربط الدينار بسلة العملات وهو القرار السليم من قبل البنك المركزي والذي اتخذه بناء على معطيات اقتصادية مهمة وذلك بعد أن استنفذ معظم الخيارات المتاحة له لكبح جماح التضخم المحدود والذي بدأ يظهر على العملة، وبناء على المعطيات الفنية وملاحظات التداول نجد ان التوجهات العامة للسوق مازالت تدور في اطار مشابه للاسبوع الماضي.
«مؤشرات السوق»
أقفل مؤشر Nic50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي الموافق يوم الأربعاء 23 مايو 2007 عند مستوى 8.355.3 نقطة بارتفاع قدره 343.5 نقطة وما نسبته 4.3 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي الموافق يوم الأربعاء 16 مايو 2007 والبالغ 8.011.8 نقطة وارتفاع قدره 2.016.0 نقطة وما نسبته 31.8 في المئة عن نهاية عام 2006 وقد استحوذت أسهم المؤشر على 79.3 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
وأقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 11.289.1 نقطة بارتفاع قدره 199.2 نقطة وما نسبته 1.8 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 11.089.9 نقطة وارتفاع قدره 1.221.7 نقطة وما نسبته 12.1 في المئة عن نهاية عام 2006.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد أقفل عند مستوى 678.45 نقطة بارتفاع قدره 25.88 نقطة وما نسبته 4.0 في المئة مقارنة باقفال الأسبوع قبل الماضي والبالغ 652.57 نقطة وارتفاع قدره 146.74 نقطة وما نسبته 27.6 في المئة عن نهاية عام 2006.
مؤشرات التداول والأسعار
خلال تداولات الاسبوع الماضي ارتفع مؤشر المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة وعند الصفقات وقيمتها بنسبة 3.8 في المئة و7.5 في المئة و26.4 في المئة على التوالي، ومن أصل الـ 185 شركة مدرجة في السوق تم تداول أسهم 169 بنسبة 91.4 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المدرجة في السوق شركة ارتفعت اسعار أسهم 75 شركة بنسبة 44.4 في المئة، فيما انخفضت اسعار اسهم 63 شركة بنسبة 37.3 في المئة واستقرت أسعار أسهم 31 شركة بنسبة 18.3 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المتداولة بالسوق ولم يتم التعامل على أسهم 16 شركة بنسبة 8.6 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المدرجة في السوق.
القطاعات الاكثر نشاطا
من حيث قيمة الاسهم المتداولة
تقدم قطاع الشركات الاستثمارية الى المرتبة الاولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 541.6 مليون سهم بنسبة 37.7 في المئة موزعة على 15.723 صفقة بنسبة 32.5 في المئة بلغت قيمتها 265.6 مليون د.ك بنسبة 28.3 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.
في حين تراجع قطاع شركات الخدمات الى المرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 226.9 مليون سهم بنسبة 15.8 في المئة موزعة على 10.940 صفقة بنسبة 22.6 في المئة بلغت قيمتها 259.0 مليون د.ك بنسبة 27.6 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.
واستمر قطاع البنوك بالمرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 111.0 مليون سهم بنسبة 7.7 في المئة موزعة على 4.437 صفقة بنسبة 9.2 في المئة بلغت قيمتها 172.0 مليون د.ك بنسبة 18.3 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.
القيمة السوقية
بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 53.092.5 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1.987.5 مليون دينار كويتي وما نسبته 3.9 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 51.105.0 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 9.976.4 مليون دينار كويتي وما نسبته 23.1 في المئة عن نهاية عام 2006.
الشركات الأكثر تداولاً
الهواتف
واصل سهم مجموعة الاتصالات المتنقلة «الهواتف» قيادته لاكثر عشر شركات تداول في سوق الكويت للاوراق المالية حيث شهد خلال الاسبوع الماضي نشاطا اضافيا سجل من خلاله مكاسب بمقدار 9.2 في المئة عن الاقفال السابق إذ أغلق مرتفعا بنحو 360 فلساً عند مستوى 4.280 دينار كويتي.
ولاتزال الاوساط المالية تترقب بلوغ خط النهاية حول ما يتردد من معلومات عن قرب إبرام صفقة من العيار الثقيل على أسهم Mtc لصالح جهة استثمارية اقليمية وان لم يكن هناك تأكيد أو نفي من الهواتف بهذا الخصوص الا ان الامر وارد والاجابة قابعة لدى كبار ملاك المجموعة، ويبقى استمرار السهم في النشاط مرهونا بما يستجد من تطورات، حيث تقوم محافظ وصناديق بالشراء المكثف على السهم مما ينعـــكس عليه بالنشاط.
بيتك
حقق سهم بيت التمويل الكويتي قفزة جديدة في سعره السوقي كي يقفل مع نهاية تعاملات الاسبوع عند مستوى 2.660 دينار مرتفعا بمقدار 200 فلس أي بمعدل 8.1 في المئة عن الاغلاق السابق.
ولعل ما يشهده السهم من نشاط ملحوظ على مدار الايام الاخيرة مرده المؤشرات الاولية لنتائج الربع الثاني التي يتوقع ان تكون قياسية بالاضافة الى معلومات أولية تتوارد حول توجه بيتك للتخارج عن عقارات تابعة له سوف يحقق من خلالها عوائد مجزية تنعكس بشكل ايجابي على نتائج النصف الاول.
الاستثمارات
انعكس نشاط «الهواتف» بشكل واضح على حركة سهم الاستثمارات الوطنية الذي خرج عن صمته وترجل عن هدوئه كي يتفاعل مع الهواتف وباقي اسهم مجموعة الخرافي التي قادت تداولات السوق خلال الاسبوع الماضي وشهد سهم الاستثمارات عمليات شراء مكثفة بداية من مستوى 720 فلـــــساً كي يغلق مع نهاية تعاملات الاربعاء عند مستوى 900 فلس وسط توقعات بمزيد من النشاط خلال الايام المقبلة خصوصا في حال استمر سهم الهواتف في نشاطه المعهود.
الوطني
تنظر أوساط المتداولين في السوق الكويتي الى سهم بنك الكويت الوطني نظرة استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى باعتباره من السلع النشطة المتميزة التي لا تخضع للمضاربات العشوائية حال الكثير من الشركات المدرجة، فيما لوحظ النشاط الذي يلقاه سهم الوطني خلال الايام الاخيرة كي يجسد متانة البنك ويعكس استراتيجية العوائد وتعزيز التواجد المحلي والاقليمي الامور التي تلقي بظلالها الايجابية على السهم على المديين المتوسط والبعيد، فمازال السهم هدفاً واضحاً للمحافظ والصناديق الاستثمارية خصوصا عند المستويات الحالية ما يبشر بنشاط مكثف خلال الفترة المقبلة.
بوبيان
شهد سهم بوبيان للبتروكيماويات نشاطا واضحا خلال الاسبوع الماضي كي يقفز الى مستوى 950 فلساً ومن ثم يعود ليغلق عند 920 فلسا ولعل ما يشهده السهم ويزخر به من اهتمام المحافظ والصناديق الاستثمارية لأمر طبيعي كون الشركة مستفيدة من أداء سهم الهواتف خاصة وان محافظ بوبيان تتملك حوالى 10 ملايين سهم في الهواتف بأسعار متدنية للغاية، ما يؤكد ان الشركة حققت عوائد وأرباح استثمار واضحة جراء ارتفاع السعر السوقي لسهم الهواتف.
الصناعات
يشهد سهم مجموعة الصناعات الوطنية عمليات ضغط عند المستويات الحالية من قبل محافظ مالية وصناديق استثمارية بهدف التجميع استعدادا لجولة جديدة من الاداء الايجابي.. وذلك ما يتضح من الحركة اليومية لسهم الصناعات عند اسعار 1.200، 1.220 دينار ويتوقع ان ينطلق السهم خلال المرحلة المقبلة بدعم من المعطيات الايجابية المتمثلة في أداء المجموعة وشركاتها التابعة بالاضافة الى ما هو قادم من مشاريع وعقود واستثمارات واعدة في عدد من الاسواق المحيطة التي تهتم بها الصناعات الوطنية حيث تدرس حاليا سبل المــــشاركة في بعض من هذه الفرص.
التجاري
لايزال سهم «التجاري» يفتقد شهية الشراء من قبل المحافظ والصناديق الاستثمارية بعد ان هدأت تطورات صفقة بيع حصة الاغلبية واعلان اللجنة المعنية بتقييم العروض عن عدم قبول أي منها كونها لا تجسد هدف الملاك..
كتب علاء السمان: تركز اهتمام أوساط المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية خلال الاسبوع الماضي على الأسهم الدينارية التي عادت إلى الصدارة من جديد كي تقود وتيرة التداول بمقدمة «هواتفية» عززت من ثقة المستثمرين وابتعدت بالمؤشر العام عن بؤرة القلق كي يسلك طريقه نحو 11.5 ألف نقطة والتي يتوقع أن يتجاوزها عن قريب... فقد شهد السوق خلال الاسبوع الماضي تغير مراكز من الأسهم الصغيرة والتي تتداول تحت سقف النصف دينار ذلك من قبل المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية إلى الشركات الدينارية التي بدا الاهتمام بها أكثر وضوحا خصوصا مجموعة الخرافي التي قادت تعاملات الاسبوع الماضي إذ حققت قفزة في أسعار أسهمها السوقية حيث دخل سهم «الهواتف» على سبيل المثال في مستويات سعرية فاقت الأربعة دنانير ما انعكس بطبيعة الحال على شركات الاستثمارات الوطنية والكابلات وأمريكانا وغيرها من الشركات والأسهم التي تمتلئ محافظها بسهم الهواتف وبأسعار متدنية للغاية مقارنة بالسعر الذي يتداول عليه السهم حالياً... ويبقى استمرار هذه الأسهم في نشاطها متوقفا على تطورات جديدة بشأن ما يتردد حول صفقة ثقيلة ستشهده مجموعة الاتصالات المتنقلة، وتشير أوساط مالية إلى ان أي صفقة سيشهدها سوق الأوراق المالية على شركة «الهواتف» ستكون انعكاساتها كبيرة على التداولات اليومية لغالبية الشركات المدرجة.
وجاء الأداء المتوازن للسوق على وقع عمليات الشراء المكثفة التي شهدتها شريحة الأسهم القيادية وعدد من الشركات ذات الأداء المتميز التي تقوم بالتخارج من اصول تابعة ما يبشر بنتائج طيبة خلال الربع الثاني.
ومن اللافت للانتباه لدى تعاملات نهاية الاسبوع الماضي هو ارتفاع المؤشر الوزني بنحو 7 نقاط «الأربعاء» في حين كان المؤشر السعري متراجعا الأمر الذي يجسد مدى ثقل السوق الكويتي «الأسهم الدينارية».
وتؤكد الأوساط المالية أن الأسهم الكويتية أصبحت هدفا للمستثمر الخليجي باعتبارها الأكثر تسجيلا للعوائد بالنظر إلى أسواق المنطقة وتلفت النظر إلى ان دخول المستثمرين الخليجيين في البورصة الكويتية تزايد خلال الآونة الأخيرة للاستثمار متوسط وطويل الأمد من خلال شركات استثمارية محلية تدير صناديق ومحافظ مالية.
ولعل قرار بنك الكويت المركزي أخيرا بشأن فك الدينار عن الدور وربطه بسلة عملات ساهم في دعم مفهوم البحث عن قنوات استثمارية أكثر تناسبا مع السيولة التي أكد المسؤولون أنها بلغت حد التضخم خلال الفترة الأخيرة وتبقى المعطيات الايجابية التي يزخر بها سوق الكويت دافعا جديدا لعجلة التداولات اليومية... لعل أبرزها استمرار الشركات المدرجة في أدائها المتميز الذي يتوقع أن يسجل أرقاماً قياسية خلال النصف الأول خصوصا مع النشاط الذي يشهده السوق حاليا.
وتتوقع الأوساط المالية ان تستمر المؤشرات العامة للسوق في تحقيق المكاسب خلال الأيام المقبلة.
تقرير الاستثمارات الوطنية
ومن ناحية أخرى، أكد التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية ان التركيز على الأسهم الثقيلة مثل الوطني والهواتف وبيتك والاستثمارات قد منح أوساط المتعاملين الطمأنينة والثقة بأن العامل الاستثماري يغلب على العامل المضاربي وذلك لاعتبارات عدة أبرزها أن هذه السلع هدف للصناديق الاستثمارية «طويل الأمد» ما يشير إلى متانتها وعدم المضاربة العشوائية عليها.
ومن جانب آخر، لفت التقرير إلى ان السوق قد أنهى تعاملاته للاسبوع الماضي على ارتفاع إضافي في اتجاه المؤشرات العامة (السعري- الوزني- Nic50) بنسب بلغت 4.3 في المئة و1.8 في المئة و4.0 في المئة على التوالي، صاحب ذلك ارتفاع ملحوظ في المتغيرات العامة (الكمية- القيمة- عدد الصفقات) بنسبة 3.8 في المئة و26.4 في المئة و7.5 في المئة وليصل معدل السيولة اليومية إلى مستوى قريب من 190 مليون دينار وهي قيمة كبيرة ومطمئنة لأي مستثمر حيث ان عمليات البيع التي تجرى تجد من يقابلها على مستوى الشراء.
وأشار إلى ان سوق الكويت للأوراق المالية استطاع أن يحافظ على مكاسبه بعد أن حافظ وبقوة على مستوى مؤشر سعري تجاوز 11 ألف نقطة وهذا ما نوه عنه بتقرير سابق عندما ذكرنا بأن اختراق حاجز الـ 11 ألف وهو الحاجز النفسي سيجد من يدعمه على مستوى قيم التداول خصوصا ان المؤشر استطاع أن يؤسس لمدة معقولة على مستوى الـ 11 ألف نقطة إذاً فإنه من المأمل أن يستمر المؤشر بهذا الاتجاه إلى أن يقترب من مستوى المقاومات الفنية التالية، مبينا ان الحدث المالي المهم وهو فك ارتباط الدينار مع الدولار والمعمول به منذ يناير 2003 والعودة إلى ربط الدينار بسلة العملات وهو القرار السليم من قبل البنك المركزي والذي اتخذه بناء على معطيات اقتصادية مهمة وذلك بعد أن استنفذ معظم الخيارات المتاحة له لكبح جماح التضخم المحدود والذي بدأ يظهر على العملة، وبناء على المعطيات الفنية وملاحظات التداول نجد ان التوجهات العامة للسوق مازالت تدور في اطار مشابه للاسبوع الماضي.
«مؤشرات السوق»
أقفل مؤشر Nic50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي الموافق يوم الأربعاء 23 مايو 2007 عند مستوى 8.355.3 نقطة بارتفاع قدره 343.5 نقطة وما نسبته 4.3 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي الموافق يوم الأربعاء 16 مايو 2007 والبالغ 8.011.8 نقطة وارتفاع قدره 2.016.0 نقطة وما نسبته 31.8 في المئة عن نهاية عام 2006 وقد استحوذت أسهم المؤشر على 79.3 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
وأقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 11.289.1 نقطة بارتفاع قدره 199.2 نقطة وما نسبته 1.8 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 11.089.9 نقطة وارتفاع قدره 1.221.7 نقطة وما نسبته 12.1 في المئة عن نهاية عام 2006.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد أقفل عند مستوى 678.45 نقطة بارتفاع قدره 25.88 نقطة وما نسبته 4.0 في المئة مقارنة باقفال الأسبوع قبل الماضي والبالغ 652.57 نقطة وارتفاع قدره 146.74 نقطة وما نسبته 27.6 في المئة عن نهاية عام 2006.
مؤشرات التداول والأسعار
خلال تداولات الاسبوع الماضي ارتفع مؤشر المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة وعند الصفقات وقيمتها بنسبة 3.8 في المئة و7.5 في المئة و26.4 في المئة على التوالي، ومن أصل الـ 185 شركة مدرجة في السوق تم تداول أسهم 169 بنسبة 91.4 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المدرجة في السوق شركة ارتفعت اسعار أسهم 75 شركة بنسبة 44.4 في المئة، فيما انخفضت اسعار اسهم 63 شركة بنسبة 37.3 في المئة واستقرت أسعار أسهم 31 شركة بنسبة 18.3 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المتداولة بالسوق ولم يتم التعامل على أسهم 16 شركة بنسبة 8.6 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المدرجة في السوق.
القطاعات الاكثر نشاطا
من حيث قيمة الاسهم المتداولة
تقدم قطاع الشركات الاستثمارية الى المرتبة الاولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 541.6 مليون سهم بنسبة 37.7 في المئة موزعة على 15.723 صفقة بنسبة 32.5 في المئة بلغت قيمتها 265.6 مليون د.ك بنسبة 28.3 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.
في حين تراجع قطاع شركات الخدمات الى المرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 226.9 مليون سهم بنسبة 15.8 في المئة موزعة على 10.940 صفقة بنسبة 22.6 في المئة بلغت قيمتها 259.0 مليون د.ك بنسبة 27.6 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.
واستمر قطاع البنوك بالمرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 111.0 مليون سهم بنسبة 7.7 في المئة موزعة على 4.437 صفقة بنسبة 9.2 في المئة بلغت قيمتها 172.0 مليون د.ك بنسبة 18.3 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.
القيمة السوقية
بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 53.092.5 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1.987.5 مليون دينار كويتي وما نسبته 3.9 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 51.105.0 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 9.976.4 مليون دينار كويتي وما نسبته 23.1 في المئة عن نهاية عام 2006.
الشركات الأكثر تداولاً
الهواتف
واصل سهم مجموعة الاتصالات المتنقلة «الهواتف» قيادته لاكثر عشر شركات تداول في سوق الكويت للاوراق المالية حيث شهد خلال الاسبوع الماضي نشاطا اضافيا سجل من خلاله مكاسب بمقدار 9.2 في المئة عن الاقفال السابق إذ أغلق مرتفعا بنحو 360 فلساً عند مستوى 4.280 دينار كويتي.
ولاتزال الاوساط المالية تترقب بلوغ خط النهاية حول ما يتردد من معلومات عن قرب إبرام صفقة من العيار الثقيل على أسهم Mtc لصالح جهة استثمارية اقليمية وان لم يكن هناك تأكيد أو نفي من الهواتف بهذا الخصوص الا ان الامر وارد والاجابة قابعة لدى كبار ملاك المجموعة، ويبقى استمرار السهم في النشاط مرهونا بما يستجد من تطورات، حيث تقوم محافظ وصناديق بالشراء المكثف على السهم مما ينعـــكس عليه بالنشاط.
بيتك
حقق سهم بيت التمويل الكويتي قفزة جديدة في سعره السوقي كي يقفل مع نهاية تعاملات الاسبوع عند مستوى 2.660 دينار مرتفعا بمقدار 200 فلس أي بمعدل 8.1 في المئة عن الاغلاق السابق.
ولعل ما يشهده السهم من نشاط ملحوظ على مدار الايام الاخيرة مرده المؤشرات الاولية لنتائج الربع الثاني التي يتوقع ان تكون قياسية بالاضافة الى معلومات أولية تتوارد حول توجه بيتك للتخارج عن عقارات تابعة له سوف يحقق من خلالها عوائد مجزية تنعكس بشكل ايجابي على نتائج النصف الاول.
الاستثمارات
انعكس نشاط «الهواتف» بشكل واضح على حركة سهم الاستثمارات الوطنية الذي خرج عن صمته وترجل عن هدوئه كي يتفاعل مع الهواتف وباقي اسهم مجموعة الخرافي التي قادت تداولات السوق خلال الاسبوع الماضي وشهد سهم الاستثمارات عمليات شراء مكثفة بداية من مستوى 720 فلـــــساً كي يغلق مع نهاية تعاملات الاربعاء عند مستوى 900 فلس وسط توقعات بمزيد من النشاط خلال الايام المقبلة خصوصا في حال استمر سهم الهواتف في نشاطه المعهود.
الوطني
تنظر أوساط المتداولين في السوق الكويتي الى سهم بنك الكويت الوطني نظرة استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى باعتباره من السلع النشطة المتميزة التي لا تخضع للمضاربات العشوائية حال الكثير من الشركات المدرجة، فيما لوحظ النشاط الذي يلقاه سهم الوطني خلال الايام الاخيرة كي يجسد متانة البنك ويعكس استراتيجية العوائد وتعزيز التواجد المحلي والاقليمي الامور التي تلقي بظلالها الايجابية على السهم على المديين المتوسط والبعيد، فمازال السهم هدفاً واضحاً للمحافظ والصناديق الاستثمارية خصوصا عند المستويات الحالية ما يبشر بنشاط مكثف خلال الفترة المقبلة.
بوبيان
شهد سهم بوبيان للبتروكيماويات نشاطا واضحا خلال الاسبوع الماضي كي يقفز الى مستوى 950 فلساً ومن ثم يعود ليغلق عند 920 فلسا ولعل ما يشهده السهم ويزخر به من اهتمام المحافظ والصناديق الاستثمارية لأمر طبيعي كون الشركة مستفيدة من أداء سهم الهواتف خاصة وان محافظ بوبيان تتملك حوالى 10 ملايين سهم في الهواتف بأسعار متدنية للغاية، ما يؤكد ان الشركة حققت عوائد وأرباح استثمار واضحة جراء ارتفاع السعر السوقي لسهم الهواتف.
الصناعات
يشهد سهم مجموعة الصناعات الوطنية عمليات ضغط عند المستويات الحالية من قبل محافظ مالية وصناديق استثمارية بهدف التجميع استعدادا لجولة جديدة من الاداء الايجابي.. وذلك ما يتضح من الحركة اليومية لسهم الصناعات عند اسعار 1.200، 1.220 دينار ويتوقع ان ينطلق السهم خلال المرحلة المقبلة بدعم من المعطيات الايجابية المتمثلة في أداء المجموعة وشركاتها التابعة بالاضافة الى ما هو قادم من مشاريع وعقود واستثمارات واعدة في عدد من الاسواق المحيطة التي تهتم بها الصناعات الوطنية حيث تدرس حاليا سبل المــــشاركة في بعض من هذه الفرص.
التجاري
لايزال سهم «التجاري» يفتقد شهية الشراء من قبل المحافظ والصناديق الاستثمارية بعد ان هدأت تطورات صفقة بيع حصة الاغلبية واعلان اللجنة المعنية بتقييم العروض عن عدم قبول أي منها كونها لا تجسد هدف الملاك..