المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 2007 عام حصاد وخير بعد كساد 2006



مغروور قطر
26-05-2007, 05:44 AM
مؤشرات 5 أشهر من الأداء في بورصة الكويت
2007 عام حصاد وخير بعد كساد 2006
عدد القراء: 95

هل يحل الارتياح بعد قلق.. اخيرا؟


26/05/2007
كتب محمد الإتربي:
نتائج الاشهر الخمسة الماضية من السنة الحالية اداء ومكاسب وعوائد للمستثمرين كافة في سوق الكويت للاوراق المالية، تقول ان 2007 عام الحصاد بعد الكساد والجفاف الذي حل في البورصة عام 2006 .
نتائج وعوائد الاشهر الخمسة الاولى من عمر العام الحالي محت تقريبا آثار هزيمة وانتكاسة السنة الماضية التي حفلت بالعديد من الاحداث التي قوضت اداء السوق مرارا وأرغمته على الخروج خاسرا.
جسامة الخسائر في 2006 افقدت الكثيرين الثقة في السوق، وعلت معها الاحاديث عن هروب السيولة وانجاحها للاسواق الخارجية.
لكن الحقيقة كشفها محافظ بنك الكويت المركزي في ختام المؤتمر المصرفي الثامن لمجلس التعاون، عندما اعلن ان حجم عمليات المركزي في 2006 بلغت 18 مليار دينار، وهو رقم ضخم جدا. ومن شأنه ان يؤثر في حجم ومعدلات وقيمة التداول في البورصة، وهو ما كان بالفعل، لكنه وان كانت معدلات التداول وحركة التعاملات انخفضت.



معادلة إيجابية.. وقياسية
هناك معادلة ايجابية وقياسية تحسب للشركات المدرجة وهي:
عمليات الشركات لم تتوقف، بل مضت في بناء استثماراتها سواء في الداخل والخارج.
استمرت الشركات في البحث والتنقيب عن الفرص المجدية وحققت وتنقلت بين الفرص والاستثمارات نتائج ايجابية بعيدا عن السوق.
اكدت الشركات القيادية والممتازة قدرتها وكفاءتها على تحقيق اداء ونمو في ظل اصعب الظروف، سواء كان السوق صاعدا او متراجعا.
كانت سنة 2006 فرصة بحسب مراقبين ماليين لاعادة ترتيب الاوراق، وعمل ادارات الشركات بحرية وهدوء بعيدا عن ضغوطات اسعار الاسهم في السوق وما سيتبعه من مطالب بحجم توزيعات قياسية حتى تظهر عائدا مقبولا نوعا ما.
ما تم الاعداد له بهدوء، انفجرت عوائده، وعمت مكاسبه الشركات المدرجة بحكم الترابط والتشابك الامر الذي تيقن معه المستثمرون من طبيعة الانخفاض الحاد في قيم واسعار الاسهم الحقيقية والعادلة.
مؤشرات وحقائق
مؤشرات الاشهر الخمسة الاولى من 2007 تؤكد ان العام الحالي الى الان، سيكون عاما ربيعيا قياسا للعام الماضي. وابرز هذه المؤشرات تتمثل في التالي:
كسرت القيمة الرأسمالية للبورصة نهاية الاسبوع الماضي حاجز ال 50 مليار دينار كويتي وبلغت 50،731 مليار دينار مقارنة مع 41،1 مليار نهاية 2006 اي بزيادة 9،6 مليارات وما نسبته 23 % اي بمتوسط شهري ارتفاعا في القيمة السوقية يبلغ 1،920 مليار دينار كويتي.
ويلاحظ ان اكثر من 80% من الارتفاعات وفي القيمة السوقية تركزت على الاسهم الممتازة وارتفاعات في اسعارها، وهو ما يعني حقيقتين اولاهما ان السوق في الاتجاه الصحيح والتركيز الكبير على الاسهم التشغيلية اسهم النمو التي حققت اداء جيدا وكافأت المستثمرين عن تعثر عام 2006.
والثانية، وجود سيولة كبيرة، في السوق ولا يزال الاهتمام كبيرا من جانب الشركات الكويتية بالاستثمار في السوق الكويتي.
الى جانب القيمة السوقية ارتفعت معدلات التداول بشكل قياسي، بنمو مقداره 300% حيث ارتفعت معدلات التداول خلال الاشهر الماضية الى اكثر من 130 مليون ومؤخرا ارتفع متوسط القيمة الى 188 مليونا اي بنسبة زيادة مقدارها 300% تقريبا.

حقائق الارتفاعات
تعني ارتفاعات معدلات وقيم التداول عدة حقائق ابرزها:
عودة الثقة الى السوق بعد ان جحد بها المستثمرون والمتعاملون في 2006 نتيجة شبه التوقف عن ضخ سيولة جديدة وكذلك انعدام للمبادرات رغم ان الاسعار كانت مغرية.
تدفق سيولة اجنبية ضخمة الى السوق من مستثمرين استراتيجيين، منها ما هو معلن كما هو الحال بالنسبة لشركة الوطنية للاشغالات ومنها ما هو غير معلن من خلال الشركات والتحالفات والمساهمات في الشركات من مجموعات ومستثمرين اجانب، علما انه في الطريق صفقات ضخمة على غرار الوطنية للاتصالات يتم الاعداد لها والتفاوض عليها.
زيادة حجم استثمارات الشركات المحلية في السوق وذلك عبر الاستحواذات التي تمت خلال الاشهر الماضية، وما سيتبعها من اعادة هيكلة وتعزيز استثمارات تلك الكيانات التي 'ستلبس' حلة جديدة في نشاطاتها.
ارتفاع كبير في حجم الاصول المدارة من جانب الشركات المدرجة سواء عبر ضخ المزيد من السيولة في المحافظ أو الصناديق الاستثمارية، ولعل الربع الأول شهد نموا لافتا بمقدار 20% لدى بعض الشركات بالنسبة لزيادة اصول المستثمرين الاستراتيجيين، واصحاب المحافظ الضخمة.



هل عادت 'روح' 2005؟
ويرى مديرو استثمارات في عوائد وارباح الاشهر الخمسة الاولى عودة تدريجية لاجواء عام 2005 الاستثنائي، اذ يشير احد مديري الاستثمار الى انه، الى الان، توجد محافظ مالية حققت اداء يصل الى 40% منذ اول العام وهو ما يمثل عائدا استثنائيا في خمسة اشهر ولا يزال لدى المديرين المزيد من التفاؤل بأداء أفضل استنادا الى النتائج القياسية للشركات في الربع الاول، وما سيتبعها من اداء افضل للربع الثاني الذي أوشك على الانتهاء.
ويضيف ا لمدير ان الشركات القيادية التي حققت نموا، مضمونا لها ان تواصل تحقيق نتائج افضل حتى الربع الاول، فضلا عن ان عشرات الشركات ستنضم الى قائمة الاسهم ذات النتائج القياسية بفعل الصفقات التي تنفذت خلال اوائل الربع الثاني وارباحها ستسجل ضمن نتائجه.
ايضا واصل السوق تفوقه مخالفا كل التوقعات والتحاليل التقنية التي توقعت اكثر من مرة حركة تصحيح ومقاومة، قبل ان يكسر حاجز ال 11 ألف نقطة.



سبب آخر للتفاؤل
كما أن ما يدعو للتفاؤل عملية اعادة الترتيب في السوق المصرفي، حيث يتوقع الكثيرون بعد فك ربط الدينار بالدولار مرونة اكثر من سعر الفائدة وينتظر ان يتم تغيرها خلال الفترة المقبلة، وتخفيفها، بعد استقرار اسعار الصرف للدينار مقابل العملات الرئيسية وهو ما يسعى في دعم نشاط السوق.
الارتداد العكسي حاليا للسيولة هو لمصلحة السوق وليس ناحية اتجاه الودائع، خصوصا ان عوائد السوق في الاشهر الخمسة المنصرمة جاءت بمقدار 5 أضعاف الفائدة المدفوعة لافضل عميل والتي تبلغ 8% تقريبا وليس كل العملاء.