مغروور قطر
26-05-2007, 05:50 AM
بورصة الدوحة: عوامل سياسية واقتصادية تسهم في إشعال التعاملات
الأخضر يكلل الأسهم القطرية : 13.6 مليار ريال مكاسب الأسبوع
عدد القراء: 19
عودة الارتفاعات القوية الى بورصة الدوحة
26/05/2007 الدوحة - القبس:
مكاسب جديدة وكبيرة حققها سوق الدوحة للأوراق المالية باستمرار انتشار اللون الأخضر خلال تعاملات الأسبوع الفائت.
فقد أظهر سوق الدوحة للأوراق المالية الأسبوع الفائت عددا من المعطيات الرئيسية والمهمة التي جاءت في سياق مستغرب من قبل نسبة كبرى من المستثمرين أكدوا فيها أن الأداء الذي تقدمه البورصة بدا وكأنه متوافق تماما مع تمنيات المستثمرين ومطالبهم ابتداء من الارتفاع الذي جاء في وقته والنقلة النوعية المفاجئة التي أوصلت مؤشر الأسعار إلى مستويات كانت أشبه بالخيال مقارنة مع الواقع السابق مرورا بالارتداد المعقول وانتهاء بحالة من الاستقرار بدا المتعاملون أحوج ما يكون لها في الفترة الحالية أكثر من اي شئ آخر.
وتمكن مؤشر الأسعار من إضافة 390 نقطة الى رصيده تمثل ما نسبته 5.3% ليغلق على 7750 نقطة مقابل 7360 نقطة للأسبوع قبل الفائت.
وارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 68.7% لتصل الى 4.5 مليارات ريال مقارنة مع 2.6 مليار ريال.
وحققت الأسهم خلال الأسبوع مكاسب بقيمة 13.6 مليار ريال، حيث ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المطروحة للتداول في بورصة الدوحة بنسبة 5.7% لتصل في نهاية الأسبوع الى 249.8 مليار ريال مقابل 236.2 مليار ريال.
واحتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث قيمة التعاملات بعد أن استحوذ على حصة نسبتها 42.4%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 38.6%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 13.6%، ثم قطاع التأمين بنسبة 5.2%.
ومن بين 36 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 31 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين انخفضت أسهم الشركات الخمس الأخرى.
وقادت شركة بروة العقارية تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 17%، تلاها مصرف الريان بنسبة 15.7%، وحل ثالثا شركة ناقلات بنسبة 8.1%.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع 73.55% شراء و 82.63 % بيعا ، مقابل 26.45 % شراء و17.37 % بيعا للمستثمرين غير القطريين.
ذهول
وفي الوقت الذي أصابت الأرقام التي أظهرتها شاشات التداول الإلكترونية في بورصة الدوحة المستثمرين بالذهول من خلال عدم تصديقهم لحجم السيولة التي دخلت اليه بدأت العديد من التساؤلات تطفو على السطح حول أسباب هذا التحسن الكبير الذي امتاز بالشمولية واتساع مظلة التغطية له.
ورأى عدد من الخبراء والمحللين أن ما يشهده السوق المالي القطري من أداء جيد وانتعاش كبير على أسعار الأسهم له ما يبرره لجهة انتفاء عوامل التثبيط وانعدامها تقريبا لصالح بروز العديد من العوامل الايجابية الدافعة لاتجاهات أكثر علوا قائلين بأن ما يمر به السوق عائد الى قوة الاقتصاد القطري وقوة الشركات المساهمة عندما اعلنت نتائجها المالية للربع الأول والتي أظهرت في معظمها أرباحا فاقت التوقعات تستوجب انعكاسا على اسعار أسهمها بشكل أو بآخر وهو ما بدأ يتحقق تدريجيا.
من جانبهم، لفت مراقبون الى أن المتابع للجداول الصادرة عن السوق المالي المتعلقة بنسب تداولات الاجانب والقطريين يجد زيادة واضحة على تعاملات الاجانب وهو ما يؤكد ثقة المستثمرين الاجانب بالبورصة القطرية حيث إن دخولهم للسوق عبر مؤسسات متخصصة جاء عقب دراسة متعمقة لواقع الاقتصاد القطري وواقع السوق المالي الذي وصلت فيه الأسهم لدرجة من الإغراء أصبحت قادرة على اجتذاب المستثمرين من خارج قطر.
عودة قوية
وقال محلل مالي ان القفزة الكبيرة في تداولات السوق المالي تحققت بسبب عودة المتعاملين والمستثمرين بقوة إلى السوق بعد أن أيقنوا أن السوق تجاوز مرحلة الهبوط الكبير الذي استمر لنحو سنة ونصف السنة مشيرا الى انه في الفترة ما بين الأول من أبريل وحتى العشرين من مايو- أي في قرابة سبعة أسابيع تحرك سوق الدوحة للأوراق بشكل جيد إلى أعلى بما يزيد على 1500 نقطة على مؤشر سوق الدوحة أو بنسبة 25% عن مستواه في الأول من أبريل الذي كان في حدود 6000 نقطة آنذاك.
وتابع قوله إن اقتراب السوق الأسبوع الماضي من مستوى 8 آلاف نقطة بعدد قياسي من الأسهم المتداولة وبقيمة تعاملات مرتفعة، لهو دليل على أن السوق عائد بقوة في الأسابيع القادمة طالما أن وضع الاقتصاد في البلاد على درجة عالية من القوة والمتانة.
تراجع الاهتمام بالعقار
واشار الى ان تراجع الاهتمام بسوق العقار من ناحية وتراجع المخاطر بشأن صدام أميركي إيراني محتمل حول المسألة النووية، اسهما في اشعال تعاملات السوق بشكل قوي بحيث إن من يطالع أسهم الشركات سيجد أنها اخضرت جميعها تقريبا، وليس شركات المقدمة فقط، بحيث لم يعد الارتفاع مقتصرا على الشركات القوية ذات العائد الممتاز والنسب الجيدة.
توقعات
وتوقع المحلل المالي ان يستمر نمط الارتفاع خلال هذا الأسبوع، موضحا أن ذلك يبدو جليا في الطلب الكبير والعرض الصفري على اسهم شركات مثل الريان وناقلات وبروة، ومع ذلك فإن بعض الشركات التي مازالت نسبة المؤشر إلى العائد لديها متدنية يجب أن تحظى بقدر من الاهتمام مثل السلام والكهرباء وقطر للتأمين والنقل البحري وغيرها، على أن من المسلم به أنه ستكون هناك مستويات يتوقف عندها المؤشر أحيانا، وتتوقف عندها أسعار أسهم بعض الشركات، في إطار عمليات جني الأرباح.
وقد دفعت طبيعة التعاملات في البورصة بعض المراقبين والمحللين للقول إن ارتفاع أحجام التداول عائد إلى كثافة المضاربات بالدرجة الأولى مؤكدين ان ذلك لا يعني انتفاء وجود بعض عمليات الشراء الانتقائية والاستراتيجية من قبل المحافظ المحلية والمؤسسات وبعض مؤسسات الاستثمار الاجنبية مؤكدين بأن نشاط تلك المؤسسات كان واضحا في بداية طفرة الارتفاع مستبعدين أنها ما زالت تعمل بنفس الوتيرة.
وعبر العديد من المستثمرين عن أملهم في أن يبدي سوق الدوحة المالي حالة من الهدوء والاستقرار عقب كل انطلاقة قوية وموسعة تفضي الى تشكيل قواعد جديدة ومراكز انطلاق مستقبلية للمتعاملين.
تفاؤل
بالنسبة للاتجاهات التي سيظهرها سوق المال القطرية خلال الايام المقبلة توقع وسطاء استمرار وتيرة الارتفاع والتحسن على صعيدي المؤشر والتعاملات قائلين بأنه ليس من المستبعد أن نرى المؤشر فوق 8 آلاف نقطة على أقل تقدير لتبدأ بعدها حالة من الاستقرار والتذبذب المحدود تلقي بظلالها على السوق المالي.
نظرية القطع
قال المحلل المالي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن مؤشر السوق قد أكمل ما يعرف ب "القاع المزدوج" عند مستوى 5950 نقطة، حيث وصل إليها مرتين في الأسبوع الأخير من نوفمبر والأسبوع الأخير من مارس، كما أنه استعصى على النزول في الفترة ما بينهما، مضيفا: "ولما كان مؤشر السعر إلى العائد قد بلغ في الأول من أبريل مستويات متدنية لمعظم الشركات، ولأن نتائج الشركات في الربع الأول كانت ممتازة وأظهرت عدم تأثر قطاع البنوك بالهزة التي أصابت سوق الأسهم، لذلك وجد كبار المستثمرين ومديرو الصناديق أن الفرصة مواتية لتحقيق أرباح جيدة في سوق الأسهم، وقد استقطب اللون الأخضر المتكرر مزيدا من الاهتمام من جانب صغار المستثمرين الذين بدأوا يعودون إلى السوق تأكيدا لنظرية القطع.
المضاربون 'على الخط'
أتاحت التغيرات الكبيرة في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت فرصة قوية أمام المضاربين الذين لم يفوتوا الفرصة للاستفادة من التحسن الكبير على الأسعار وممارسة نشاطهم المعتاد ذلك الذي خفت بريقه في أيام التراجع والانحدار، وقال بعضهم إن طفرة الارتفاع ألقت بظلال ايجابية على نفسيات المتعاملين وشجعتهم على ولوج السوق بشكل أكثر جرأة والتقليل من ملامح التحفظ والتخوف السابقة تلك التي سيطرت على السوق لفترات طويلة.
من جانبهم أكد وسطاء ان ما يجري في بورصة الدوحة حاليا يمكن اعتباره حراكا ايجابيا قد يفضي الى استقرار وتحسن تدريجي على المدى المتوسط والبعيد في حال استطاعت البورصة الحفاظ على مكتسباتها خلال الأسابيع الماضية، متوقعين أن يستمر السوق خلال الاسبوع القادم بتقديم أداء متوازن يتراوح ما بين الارتفاع والانخفاض مع استمرار التدفق النقدي بنفس الحدة التي كان عليها خلال الايام الماضية.
الأخضر يكلل الأسهم القطرية : 13.6 مليار ريال مكاسب الأسبوع
عدد القراء: 19
عودة الارتفاعات القوية الى بورصة الدوحة
26/05/2007 الدوحة - القبس:
مكاسب جديدة وكبيرة حققها سوق الدوحة للأوراق المالية باستمرار انتشار اللون الأخضر خلال تعاملات الأسبوع الفائت.
فقد أظهر سوق الدوحة للأوراق المالية الأسبوع الفائت عددا من المعطيات الرئيسية والمهمة التي جاءت في سياق مستغرب من قبل نسبة كبرى من المستثمرين أكدوا فيها أن الأداء الذي تقدمه البورصة بدا وكأنه متوافق تماما مع تمنيات المستثمرين ومطالبهم ابتداء من الارتفاع الذي جاء في وقته والنقلة النوعية المفاجئة التي أوصلت مؤشر الأسعار إلى مستويات كانت أشبه بالخيال مقارنة مع الواقع السابق مرورا بالارتداد المعقول وانتهاء بحالة من الاستقرار بدا المتعاملون أحوج ما يكون لها في الفترة الحالية أكثر من اي شئ آخر.
وتمكن مؤشر الأسعار من إضافة 390 نقطة الى رصيده تمثل ما نسبته 5.3% ليغلق على 7750 نقطة مقابل 7360 نقطة للأسبوع قبل الفائت.
وارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 68.7% لتصل الى 4.5 مليارات ريال مقارنة مع 2.6 مليار ريال.
وحققت الأسهم خلال الأسبوع مكاسب بقيمة 13.6 مليار ريال، حيث ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المطروحة للتداول في بورصة الدوحة بنسبة 5.7% لتصل في نهاية الأسبوع الى 249.8 مليار ريال مقابل 236.2 مليار ريال.
واحتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث قيمة التعاملات بعد أن استحوذ على حصة نسبتها 42.4%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 38.6%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 13.6%، ثم قطاع التأمين بنسبة 5.2%.
ومن بين 36 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 31 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين انخفضت أسهم الشركات الخمس الأخرى.
وقادت شركة بروة العقارية تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 17%، تلاها مصرف الريان بنسبة 15.7%، وحل ثالثا شركة ناقلات بنسبة 8.1%.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع 73.55% شراء و 82.63 % بيعا ، مقابل 26.45 % شراء و17.37 % بيعا للمستثمرين غير القطريين.
ذهول
وفي الوقت الذي أصابت الأرقام التي أظهرتها شاشات التداول الإلكترونية في بورصة الدوحة المستثمرين بالذهول من خلال عدم تصديقهم لحجم السيولة التي دخلت اليه بدأت العديد من التساؤلات تطفو على السطح حول أسباب هذا التحسن الكبير الذي امتاز بالشمولية واتساع مظلة التغطية له.
ورأى عدد من الخبراء والمحللين أن ما يشهده السوق المالي القطري من أداء جيد وانتعاش كبير على أسعار الأسهم له ما يبرره لجهة انتفاء عوامل التثبيط وانعدامها تقريبا لصالح بروز العديد من العوامل الايجابية الدافعة لاتجاهات أكثر علوا قائلين بأن ما يمر به السوق عائد الى قوة الاقتصاد القطري وقوة الشركات المساهمة عندما اعلنت نتائجها المالية للربع الأول والتي أظهرت في معظمها أرباحا فاقت التوقعات تستوجب انعكاسا على اسعار أسهمها بشكل أو بآخر وهو ما بدأ يتحقق تدريجيا.
من جانبهم، لفت مراقبون الى أن المتابع للجداول الصادرة عن السوق المالي المتعلقة بنسب تداولات الاجانب والقطريين يجد زيادة واضحة على تعاملات الاجانب وهو ما يؤكد ثقة المستثمرين الاجانب بالبورصة القطرية حيث إن دخولهم للسوق عبر مؤسسات متخصصة جاء عقب دراسة متعمقة لواقع الاقتصاد القطري وواقع السوق المالي الذي وصلت فيه الأسهم لدرجة من الإغراء أصبحت قادرة على اجتذاب المستثمرين من خارج قطر.
عودة قوية
وقال محلل مالي ان القفزة الكبيرة في تداولات السوق المالي تحققت بسبب عودة المتعاملين والمستثمرين بقوة إلى السوق بعد أن أيقنوا أن السوق تجاوز مرحلة الهبوط الكبير الذي استمر لنحو سنة ونصف السنة مشيرا الى انه في الفترة ما بين الأول من أبريل وحتى العشرين من مايو- أي في قرابة سبعة أسابيع تحرك سوق الدوحة للأوراق بشكل جيد إلى أعلى بما يزيد على 1500 نقطة على مؤشر سوق الدوحة أو بنسبة 25% عن مستواه في الأول من أبريل الذي كان في حدود 6000 نقطة آنذاك.
وتابع قوله إن اقتراب السوق الأسبوع الماضي من مستوى 8 آلاف نقطة بعدد قياسي من الأسهم المتداولة وبقيمة تعاملات مرتفعة، لهو دليل على أن السوق عائد بقوة في الأسابيع القادمة طالما أن وضع الاقتصاد في البلاد على درجة عالية من القوة والمتانة.
تراجع الاهتمام بالعقار
واشار الى ان تراجع الاهتمام بسوق العقار من ناحية وتراجع المخاطر بشأن صدام أميركي إيراني محتمل حول المسألة النووية، اسهما في اشعال تعاملات السوق بشكل قوي بحيث إن من يطالع أسهم الشركات سيجد أنها اخضرت جميعها تقريبا، وليس شركات المقدمة فقط، بحيث لم يعد الارتفاع مقتصرا على الشركات القوية ذات العائد الممتاز والنسب الجيدة.
توقعات
وتوقع المحلل المالي ان يستمر نمط الارتفاع خلال هذا الأسبوع، موضحا أن ذلك يبدو جليا في الطلب الكبير والعرض الصفري على اسهم شركات مثل الريان وناقلات وبروة، ومع ذلك فإن بعض الشركات التي مازالت نسبة المؤشر إلى العائد لديها متدنية يجب أن تحظى بقدر من الاهتمام مثل السلام والكهرباء وقطر للتأمين والنقل البحري وغيرها، على أن من المسلم به أنه ستكون هناك مستويات يتوقف عندها المؤشر أحيانا، وتتوقف عندها أسعار أسهم بعض الشركات، في إطار عمليات جني الأرباح.
وقد دفعت طبيعة التعاملات في البورصة بعض المراقبين والمحللين للقول إن ارتفاع أحجام التداول عائد إلى كثافة المضاربات بالدرجة الأولى مؤكدين ان ذلك لا يعني انتفاء وجود بعض عمليات الشراء الانتقائية والاستراتيجية من قبل المحافظ المحلية والمؤسسات وبعض مؤسسات الاستثمار الاجنبية مؤكدين بأن نشاط تلك المؤسسات كان واضحا في بداية طفرة الارتفاع مستبعدين أنها ما زالت تعمل بنفس الوتيرة.
وعبر العديد من المستثمرين عن أملهم في أن يبدي سوق الدوحة المالي حالة من الهدوء والاستقرار عقب كل انطلاقة قوية وموسعة تفضي الى تشكيل قواعد جديدة ومراكز انطلاق مستقبلية للمتعاملين.
تفاؤل
بالنسبة للاتجاهات التي سيظهرها سوق المال القطرية خلال الايام المقبلة توقع وسطاء استمرار وتيرة الارتفاع والتحسن على صعيدي المؤشر والتعاملات قائلين بأنه ليس من المستبعد أن نرى المؤشر فوق 8 آلاف نقطة على أقل تقدير لتبدأ بعدها حالة من الاستقرار والتذبذب المحدود تلقي بظلالها على السوق المالي.
نظرية القطع
قال المحلل المالي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن مؤشر السوق قد أكمل ما يعرف ب "القاع المزدوج" عند مستوى 5950 نقطة، حيث وصل إليها مرتين في الأسبوع الأخير من نوفمبر والأسبوع الأخير من مارس، كما أنه استعصى على النزول في الفترة ما بينهما، مضيفا: "ولما كان مؤشر السعر إلى العائد قد بلغ في الأول من أبريل مستويات متدنية لمعظم الشركات، ولأن نتائج الشركات في الربع الأول كانت ممتازة وأظهرت عدم تأثر قطاع البنوك بالهزة التي أصابت سوق الأسهم، لذلك وجد كبار المستثمرين ومديرو الصناديق أن الفرصة مواتية لتحقيق أرباح جيدة في سوق الأسهم، وقد استقطب اللون الأخضر المتكرر مزيدا من الاهتمام من جانب صغار المستثمرين الذين بدأوا يعودون إلى السوق تأكيدا لنظرية القطع.
المضاربون 'على الخط'
أتاحت التغيرات الكبيرة في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت فرصة قوية أمام المضاربين الذين لم يفوتوا الفرصة للاستفادة من التحسن الكبير على الأسعار وممارسة نشاطهم المعتاد ذلك الذي خفت بريقه في أيام التراجع والانحدار، وقال بعضهم إن طفرة الارتفاع ألقت بظلال ايجابية على نفسيات المتعاملين وشجعتهم على ولوج السوق بشكل أكثر جرأة والتقليل من ملامح التحفظ والتخوف السابقة تلك التي سيطرت على السوق لفترات طويلة.
من جانبهم أكد وسطاء ان ما يجري في بورصة الدوحة حاليا يمكن اعتباره حراكا ايجابيا قد يفضي الى استقرار وتحسن تدريجي على المدى المتوسط والبعيد في حال استطاعت البورصة الحفاظ على مكتسباتها خلال الأسابيع الماضية، متوقعين أن يستمر السوق خلال الاسبوع القادم بتقديم أداء متوازن يتراوح ما بين الارتفاع والانخفاض مع استمرار التدفق النقدي بنفس الحدة التي كان عليها خلال الايام الماضية.