بويوسف
26-05-2007, 11:52 PM
الشكوى الكبيرة ؟!
المصمم: ناصر المطوع
نمسك الاوراق، نمعن وندقق في كل الصفحات، ونحن نقلبها.
لا شيء يستوقفنا في الغالب!
العائلة تناقش كل صفحة على عجل، وكأنهم في شوق ليشاهدوا شيئا ما، لم يصلوا له؟!
ما نمسكه من اوراق، هي مخططات بيتنا الجديد.
حين نصل لتلك الصفحة الملونة، والتي اجتهد فيها المعماري ليظهر فكرته بالالوان.... تتوقف الاصابع حينها عن التقليب.
وهنا، تظهر الاسئلة التي تجر بيدها - اي الاسئلة - رفيقين، هما الحيرة والتردد.
ما استوقفنا بالغالب ستكون هي ( الشكوى الكبيرة؟! )
صفحة واجهات بيوتنا، فهي ابسط الرسوم لغة، وكل منا يجيد قراءة الصور، وخصوصا متى ما كانت بالالوان.
لذا تبدأ الاسئلة، وترافقها الحيرة والتردد:
- واجهة الفلة لم تقنعني بشكلها الحالي!!
- نحتاج واجهة تعكس للبيت جماله.
- وما هي الخامات التي سنستخدمها في تشطيب الواجهات؟
الشكوى هنا كبيرة، والاسئلة متكررة.
مشكلة الواجهات هي في حقيقتها، مشكلة عناوين بيوتنا، واذواقنا.
وليست الى هذا الحد فقط، فهي مشكلة اذواق اهل الحي كلهم، بل اهل المدينة باكملها.
نشاهد هذا التلوث البصري بالعين المجردة، عندما ندخل احياء مدينتنا الجميلة - وللأسف -.
نعود ونكرر النظر جيدا في هذه الصفحة، وفي الغالب، سنعود
لزيارة المعماري مرارا، بحثا عن اجابات، او افكار لتلك الشكوى الكبرى، لتكون النتائج، في احدى تلك الخيارات:
- فكرة ترضي اذواقنا - وكفى المومنين شر القتال -.
- لا شيء، اي لا نتيجة ترضينا، ونؤجل القضية، لحين الوصول لتلك المرحلة في التنفيذ - الميدان ياحميدان - .
- لا شيء، ولكننا - هنا - ذهبنا الى معماريين اخرين، فالامر لايقبل السكوت.
- لا شيء، وهنا نبدأ بالبحث بانفسنا في فلل المدينة، وواجهاتها، لعلنا نجد ما يرضي اذواقنا، ويتناسب مع مخططاتنا - ما حك جلدك مثل ظفرك -.
- ذوق غريب نشاز نفرضه على المعماري، ونضرب في اذواق المدينة واهلها عرض الحائط.
وربما البعض، سيصل الى خيارات ابعد مسافة من ذلك .
والجميع هنا يجد لنفسه الحق، فيما اختار لنفسه من طريق.
لذا لن نحكي ونحكم، بمن اخطأ؟ او اصاب؟
فالبيئة، الثقافة، والقدرة المادية، عوامل تجتمع معا، او تنفرد احداها تكون الموجه لكل منا في اختيار الطريق.
اذن كيف نحافظ على مدينتنا من هذا التلوث البصري المتفشي في كل احيائها؟!
وكيف نجعل لمدينتنا هوية يقرأها كل ساكن؟ او زائر؟
فالجار واهل الحي، لايمكنهم التدخل في واجهة جارهم.
البلدية، غير مسؤولة لتقييد الناس بما يلزم او لا يلزم؟
وغير مكترثة بكل مايفتك بالمدينة ومظهرها!
المعماري، يضطره احيانا ضعفه، ليرسم تلك اللوحات الشاذة!
اذن كيف لمدينتا ان تكافح هذا التلوث؟
المصمم: ناصر المطوع
نمسك الاوراق، نمعن وندقق في كل الصفحات، ونحن نقلبها.
لا شيء يستوقفنا في الغالب!
العائلة تناقش كل صفحة على عجل، وكأنهم في شوق ليشاهدوا شيئا ما، لم يصلوا له؟!
ما نمسكه من اوراق، هي مخططات بيتنا الجديد.
حين نصل لتلك الصفحة الملونة، والتي اجتهد فيها المعماري ليظهر فكرته بالالوان.... تتوقف الاصابع حينها عن التقليب.
وهنا، تظهر الاسئلة التي تجر بيدها - اي الاسئلة - رفيقين، هما الحيرة والتردد.
ما استوقفنا بالغالب ستكون هي ( الشكوى الكبيرة؟! )
صفحة واجهات بيوتنا، فهي ابسط الرسوم لغة، وكل منا يجيد قراءة الصور، وخصوصا متى ما كانت بالالوان.
لذا تبدأ الاسئلة، وترافقها الحيرة والتردد:
- واجهة الفلة لم تقنعني بشكلها الحالي!!
- نحتاج واجهة تعكس للبيت جماله.
- وما هي الخامات التي سنستخدمها في تشطيب الواجهات؟
الشكوى هنا كبيرة، والاسئلة متكررة.
مشكلة الواجهات هي في حقيقتها، مشكلة عناوين بيوتنا، واذواقنا.
وليست الى هذا الحد فقط، فهي مشكلة اذواق اهل الحي كلهم، بل اهل المدينة باكملها.
نشاهد هذا التلوث البصري بالعين المجردة، عندما ندخل احياء مدينتنا الجميلة - وللأسف -.
نعود ونكرر النظر جيدا في هذه الصفحة، وفي الغالب، سنعود
لزيارة المعماري مرارا، بحثا عن اجابات، او افكار لتلك الشكوى الكبرى، لتكون النتائج، في احدى تلك الخيارات:
- فكرة ترضي اذواقنا - وكفى المومنين شر القتال -.
- لا شيء، اي لا نتيجة ترضينا، ونؤجل القضية، لحين الوصول لتلك المرحلة في التنفيذ - الميدان ياحميدان - .
- لا شيء، ولكننا - هنا - ذهبنا الى معماريين اخرين، فالامر لايقبل السكوت.
- لا شيء، وهنا نبدأ بالبحث بانفسنا في فلل المدينة، وواجهاتها، لعلنا نجد ما يرضي اذواقنا، ويتناسب مع مخططاتنا - ما حك جلدك مثل ظفرك -.
- ذوق غريب نشاز نفرضه على المعماري، ونضرب في اذواق المدينة واهلها عرض الحائط.
وربما البعض، سيصل الى خيارات ابعد مسافة من ذلك .
والجميع هنا يجد لنفسه الحق، فيما اختار لنفسه من طريق.
لذا لن نحكي ونحكم، بمن اخطأ؟ او اصاب؟
فالبيئة، الثقافة، والقدرة المادية، عوامل تجتمع معا، او تنفرد احداها تكون الموجه لكل منا في اختيار الطريق.
اذن كيف نحافظ على مدينتنا من هذا التلوث البصري المتفشي في كل احيائها؟!
وكيف نجعل لمدينتنا هوية يقرأها كل ساكن؟ او زائر؟
فالجار واهل الحي، لايمكنهم التدخل في واجهة جارهم.
البلدية، غير مسؤولة لتقييد الناس بما يلزم او لا يلزم؟
وغير مكترثة بكل مايفتك بالمدينة ومظهرها!
المعماري، يضطره احيانا ضعفه، ليرسم تلك اللوحات الشاذة!
اذن كيف لمدينتا ان تكافح هذا التلوث؟