مغروور قطر
23-08-2005, 06:06 AM
وسط ذهول المتعاملين وتراجع مؤشر السوق بنسبة 2%
المضاربات تشعل الأسعار في البداية وتهبط بها في الإغلاق و11% نسبة التذبذب
بعد يومين من الارتفاعات السعرية المتواصلة ووسط ذهول المتعاملين تمكنت المضاربات المحمومة من وقف صعود أسعار الأسهم بعد مرور نصف ساعة على افتتاح جلسة تعاملات سوق دبي والتي شهدت بلوغ الأسعار إلى أعلى مستوياتها تبعتها عمليات جني أرباح سريعة أوقفت منحنى الصعود في الوقت الذي هرع صغار المستثمرين إلى مكاتب الوسطاء للبيع.
خوفا من هبوط كبير وأغلقت كافة الأسعار على تذبذبات سعرية واسعة النطاق تراوحت نسبتها بين 10-11% وتراجعت قيمة التداولات إلى 2,3 مليارات درهم مقارنة مع 8,3 مليارات درهم أول أمس وانخفض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي بنسبة 37,0% ومؤشر سوق دبي 2%، حيث تراجعت أسعار 23 شركة مقابل ارتفاع 21 شركة أخرى كما تراجعت القيمة السوقية للأسهم 7,2 مليار درهم إلى 2,715 مليار درهم من 9,717 مليار درهم.
* التفاؤل لم يستمر طويلا
ولم تستمر أجواء التفاؤل التي عمت قاعة تداولات سوق دبي المالي مع ضربة البداية سوى نصف ساعة شهدت خلالها أسعار الأسهم مواصلة للارتفاع الذي أغلقت عليه أول من أمس حيث افتتحت الأسهم القيادية على ارتفاع غير مسبوق بدت واضحة في أسهم دبي الإسلامي الذي افتتح عند سعر 45,27 درهماً بزيادة 2,2 درهم عن الإغلاق السابق وأملاك 90,14 بزيادة 70 فلسا وأرتك 75,6 دراهم بزيادة 58 فلسا وشعاع 70,13 درهماً بزيادة 20 فلسا،
وبعد حوالي نصف ساعة وبينما كان مؤشر سوق دبي يواصل صعوده في محاولة لكسر حاجز أعلى نقطة التي كان قد وصلها في شهر يونيو الماضي 1112 نقطة فوجئ المستثمرون بعمليات بيع واسعة النطاق تراجعت على أثرها كافة الأسهم القيادية وفقد المؤشر حوالي 28 نقطة في اقل من 45 دقيقة مقارنة مع إغلاق أول أمس
وتراجعت منحنيات الأسعار إلى مستويات الإغلاق السابق فقد هبط سهم دبي الإسلامي من 50,28 درهماً أعلى سعر إلى 50,25 درهماً بنسبة تذبذب قدرها 3 دراهم وان كان السهم أغلق على ارتفاع نسبته 7,6% عند 95,26 درهماً، كما هبط سعر سهم أملاك من 90,14 درهماً أعلى سعر إلى 50,13 درهماً أدنى سعر بتذبذب مقداره 4,1 درهم وأغلق منخفضا 70,0% وتراجع سهم ارتك من 78,6 دراهم أعلى سعر إلى 70,5 دراهم بتذبذب مقداره 08,1 درهم.
وقال وسطاء في السوق ان المضاربين الذين قاموا بعمليات بيع واسعة بعد ان حصدوا نسبة أرباح لا تقل عن 10% قاموا بإعادة الشراء مجددا بعد ان وصلت الأسعار إلى مستويات رأوها مغرية للشراء الأمر الذي أعاد التوازن إلى السوق لكن بعد ان تخلص صغار المستثمرين من كميات كبيرة من الأسهم وعجزوا عن إعادة الدخول إلى السوق حيث عادت الأسعار إلى الارتفاع مجددا لكن بمستويات أقل بكثير من أسعار الافتتاح.
* المضاربون والمحافظ الخليجية
وفى حين أرجع أحد أصحاب المحافظ الاستثمارية الفاعلة في السوق ما حدث من ارتفاع في البداية ثم انخفاض بعد نصف ساعة إلى مضاربات قامت بها محافظ استثمارية سعودية استبعد محمد علي ياسين مدير مركز الإمارات التجاري ذلك مدللا على محدودية السيولة القادمة من الأسواق المجاورة وباعتبار ان 85% من السيولة المتوفرة في الأسواق محلية ويضيف ان بعض المضاربين يعمدون إلى نشر الشائعات حول دخول محافظ استثمارية خليجية بهدف تبرير الارتفاعات في الأسعار.
لكن المؤكد ان السيولة التي دخلت السوق أمس جاءت من صغار المستثمرين الذين دخلوا بقوة الدفع التي شهدتها الأسواق على مدى الأيام الماضية وهؤلاء رأوا ان الأسعار ستواصل الصعود لكن من خلال التحليل الفني نجد أن أعلى نقطة وصل إليها مؤشر سوق دبي المالي كانت بنهاية شهر يونيو وفشل المؤشر في كسر هذا الحاجز مع بداية الجلسة عندما وصل إلى 1122 نقطة غير انه لم يستطع الصمود وعاد إلى الانخفاض حتى أغلق على انخفاض عند 85,1072 نقطة.
ويضيف ان المضاربين قاموا بالبيع عندما وصلت الأسعار إلى المستوى المستهدف وطرحوا كميات كبيرة من كافة الأسهم خصوصا تلك التي سجلت ارتفاعا كبيراً أول أمس وبداية تعاملات الأمس لذلك تراجعت الأسعار بشكل كبير وصلت إلى 3 دراهم في سهم دبي الإسلامي ووصلت في البعض الآخر إلى مستويات أقل من مستوى الإغلاق السابق، ولاحظنا في منتصف التداولات حالة من الهدوء عمت قاعة التداول بعد ان عادت الأسعار إلى التحسن غير أنها انخفضت مجددا مع نهاية التداولات.
ويرى ياسين ان ما حدث أمر صحي ذلك ان استمرار صعود الأسعار بشكل غير مبرر سيدخل السوق في مرحلة تصحيح حادة على غرار ما شاهدناه في الفترة الماضية خصوصا وان أسهما عديدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنسبة لا تقل عن 10%، والمؤكد أيضا ان حالة التذبذب في الأسعار ستظل مسيطرة على السوق وبنسب مرتفعة طالما استمر المضاربون يحكمون سيطرتهم على الأسواق.
كتب عبدالرحمن إسماعيل
المضاربات تشعل الأسعار في البداية وتهبط بها في الإغلاق و11% نسبة التذبذب
بعد يومين من الارتفاعات السعرية المتواصلة ووسط ذهول المتعاملين تمكنت المضاربات المحمومة من وقف صعود أسعار الأسهم بعد مرور نصف ساعة على افتتاح جلسة تعاملات سوق دبي والتي شهدت بلوغ الأسعار إلى أعلى مستوياتها تبعتها عمليات جني أرباح سريعة أوقفت منحنى الصعود في الوقت الذي هرع صغار المستثمرين إلى مكاتب الوسطاء للبيع.
خوفا من هبوط كبير وأغلقت كافة الأسعار على تذبذبات سعرية واسعة النطاق تراوحت نسبتها بين 10-11% وتراجعت قيمة التداولات إلى 2,3 مليارات درهم مقارنة مع 8,3 مليارات درهم أول أمس وانخفض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي بنسبة 37,0% ومؤشر سوق دبي 2%، حيث تراجعت أسعار 23 شركة مقابل ارتفاع 21 شركة أخرى كما تراجعت القيمة السوقية للأسهم 7,2 مليار درهم إلى 2,715 مليار درهم من 9,717 مليار درهم.
* التفاؤل لم يستمر طويلا
ولم تستمر أجواء التفاؤل التي عمت قاعة تداولات سوق دبي المالي مع ضربة البداية سوى نصف ساعة شهدت خلالها أسعار الأسهم مواصلة للارتفاع الذي أغلقت عليه أول من أمس حيث افتتحت الأسهم القيادية على ارتفاع غير مسبوق بدت واضحة في أسهم دبي الإسلامي الذي افتتح عند سعر 45,27 درهماً بزيادة 2,2 درهم عن الإغلاق السابق وأملاك 90,14 بزيادة 70 فلسا وأرتك 75,6 دراهم بزيادة 58 فلسا وشعاع 70,13 درهماً بزيادة 20 فلسا،
وبعد حوالي نصف ساعة وبينما كان مؤشر سوق دبي يواصل صعوده في محاولة لكسر حاجز أعلى نقطة التي كان قد وصلها في شهر يونيو الماضي 1112 نقطة فوجئ المستثمرون بعمليات بيع واسعة النطاق تراجعت على أثرها كافة الأسهم القيادية وفقد المؤشر حوالي 28 نقطة في اقل من 45 دقيقة مقارنة مع إغلاق أول أمس
وتراجعت منحنيات الأسعار إلى مستويات الإغلاق السابق فقد هبط سهم دبي الإسلامي من 50,28 درهماً أعلى سعر إلى 50,25 درهماً بنسبة تذبذب قدرها 3 دراهم وان كان السهم أغلق على ارتفاع نسبته 7,6% عند 95,26 درهماً، كما هبط سعر سهم أملاك من 90,14 درهماً أعلى سعر إلى 50,13 درهماً أدنى سعر بتذبذب مقداره 4,1 درهم وأغلق منخفضا 70,0% وتراجع سهم ارتك من 78,6 دراهم أعلى سعر إلى 70,5 دراهم بتذبذب مقداره 08,1 درهم.
وقال وسطاء في السوق ان المضاربين الذين قاموا بعمليات بيع واسعة بعد ان حصدوا نسبة أرباح لا تقل عن 10% قاموا بإعادة الشراء مجددا بعد ان وصلت الأسعار إلى مستويات رأوها مغرية للشراء الأمر الذي أعاد التوازن إلى السوق لكن بعد ان تخلص صغار المستثمرين من كميات كبيرة من الأسهم وعجزوا عن إعادة الدخول إلى السوق حيث عادت الأسعار إلى الارتفاع مجددا لكن بمستويات أقل بكثير من أسعار الافتتاح.
* المضاربون والمحافظ الخليجية
وفى حين أرجع أحد أصحاب المحافظ الاستثمارية الفاعلة في السوق ما حدث من ارتفاع في البداية ثم انخفاض بعد نصف ساعة إلى مضاربات قامت بها محافظ استثمارية سعودية استبعد محمد علي ياسين مدير مركز الإمارات التجاري ذلك مدللا على محدودية السيولة القادمة من الأسواق المجاورة وباعتبار ان 85% من السيولة المتوفرة في الأسواق محلية ويضيف ان بعض المضاربين يعمدون إلى نشر الشائعات حول دخول محافظ استثمارية خليجية بهدف تبرير الارتفاعات في الأسعار.
لكن المؤكد ان السيولة التي دخلت السوق أمس جاءت من صغار المستثمرين الذين دخلوا بقوة الدفع التي شهدتها الأسواق على مدى الأيام الماضية وهؤلاء رأوا ان الأسعار ستواصل الصعود لكن من خلال التحليل الفني نجد أن أعلى نقطة وصل إليها مؤشر سوق دبي المالي كانت بنهاية شهر يونيو وفشل المؤشر في كسر هذا الحاجز مع بداية الجلسة عندما وصل إلى 1122 نقطة غير انه لم يستطع الصمود وعاد إلى الانخفاض حتى أغلق على انخفاض عند 85,1072 نقطة.
ويضيف ان المضاربين قاموا بالبيع عندما وصلت الأسعار إلى المستوى المستهدف وطرحوا كميات كبيرة من كافة الأسهم خصوصا تلك التي سجلت ارتفاعا كبيراً أول أمس وبداية تعاملات الأمس لذلك تراجعت الأسعار بشكل كبير وصلت إلى 3 دراهم في سهم دبي الإسلامي ووصلت في البعض الآخر إلى مستويات أقل من مستوى الإغلاق السابق، ولاحظنا في منتصف التداولات حالة من الهدوء عمت قاعة التداول بعد ان عادت الأسعار إلى التحسن غير أنها انخفضت مجددا مع نهاية التداولات.
ويرى ياسين ان ما حدث أمر صحي ذلك ان استمرار صعود الأسعار بشكل غير مبرر سيدخل السوق في مرحلة تصحيح حادة على غرار ما شاهدناه في الفترة الماضية خصوصا وان أسهما عديدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنسبة لا تقل عن 10%، والمؤكد أيضا ان حالة التذبذب في الأسعار ستظل مسيطرة على السوق وبنسب مرتفعة طالما استمر المضاربون يحكمون سيطرتهم على الأسواق.
كتب عبدالرحمن إسماعيل