صراع حاد بين قوى العرض والطلب ترفع تداولات الدوحة لمليار ريال

[مغروور قطر]

الشهواني: أقاويل عن توسيع قاعدة الملكية للأجانب تدعم السوق وتمنعه من "التصحيح"
صراع حاد بين قوى العرض والطلب ترفع تداولات الدوحة لمليار ريال


تراجع 1.35 نقطة فقط
قوى شرائية حكومية
أسهم صغيرة تقفز بقوة





دبي - صلاح صبح

أسفر صراع حاد بين قوى العرض والطلب في سوق الدوحة للأوراق المالية اليوم الأحد 27-5-2007 عن تفوق محدود للغاية للطرف الأول خسر المؤشر على إثره حوالي نقطة واحدة بعد تعرض عدد من الأسهم لعمليات بيع قوية لجني الأرباح، قابلها بنفس القوة تقريبا رغبة من مستثمرين وصفهم مراقبون بأن لديهم "سيولة جديدة" في الشراء، ومنع استمرار تدفق السيولة والرغبة القوية في الشراء من جانب مؤسسات مالية من داخل وخارج قطر، السوق من التعرض لعملية تصحيح هبوطي -كما كان متوقعا- بعد الصعود الخيالي للمؤشر بنسبة 30% خلال أقل من شهرين، لتزداد مخاوف المستثمرين، كون السوق صعدت بقوة خلال فترة وجيزة دون أي توقف لالتقاط الأنفاس، ما يؤهلها لحركة عكسية بذات القوة.


تراجع 1.35 نقطة فقط

وخسر مؤشر السوق 1.35 نقطة، تمثل حوالي 0.02 % فقط من قيمته، مسجلا 7749.37 نقطة، وسجلت التداولات حوالي 1.075 مليار ريال مقابل نحو 989 مليون ريال في آخر جلسة تداول يوم الخميس الماضي(الدولار = 3.64 ريال)، ما أرجعه خبراء إلى استمرار عمليات ضخ سيولة جديدة من داخل وخارج قطر بشكل متزامن.

ورغم أن الشريك في المجموعة الخليجية للاستثمار القطرية عبدالهادي الشهواني لم يخف قلقه من عدم قدرة السوق على "تصحيح أسعار الأسهم بشكل يتناسب مع صعودها القياسي خلال أسابيع التداول السابقة، إلا أنه أكد لـ"الأسواق.نت" أن هناك أنباء جيدة تدعم السوق من بينها أقاويل يتناقلها مستثمرون فيما بينهم حول مطالب لمجالس إدارات عدد من الشركات المقيدة بالسوق لتوسيع قاعدة التملك فيها للمستثمرين الأجانب، وزيادة النسبة المسموح بامتلاكها لغير القطريين من 25% حاليا إلى نحو 49% من أسهم هذه الشركات. لم يتسن لـ"الأسواق.نت" التأكد من صحة هذه الأقاويل.


قوى شرائية حكومية

وأعرب الشهواني عن اعتقاده أن هناك قوى شرائية حكومية (صناديق ومحافظ مملوكة لبنوك وشركات مملوكة للدولة) تساند السوق وتمنعه من الانخفاض، مشيرا إلى أن هذه القوى تستوعب أي عروض تظهر على شاشات التداول.

وتوقع الشهواني استمرار المؤشر في رحلته الصعودية مستهدفا أن ينهي هذا العام عند مستوى الـ 1000 نقطة، "إذا استمرت عمليات تدفق السيولة على وضعها الحالي".

وسبق لمدير الاستثمار في البنك الأهلي القطري سامر الجاعوني أن قال لـ"الأسواق.نت" في وقت سابق "إن المؤشر مر في رحلته الصعودية المدهشة منذ مطلع ابريل الماضي بـ 3 موجات ارتفاع أعقبتها عمليات تصحيح هبوطية محدودة، الأولى من مستوى 6000 إلى 6520 نقطة، وبعد وصوله للمستوى الأخير تراجع إلى 6400 نقطة، ثم صعد منها إلى 7000 نقطة في الموجة الثانية، ثم تعرض لهبوط خاسرا 120 نقطة إلى 6880 نقطة، وارتفع من هذا المستوى -من دون توقف- إلى مستوى عند 7750 نقطة. وتوقع الجاعوني أن يواصل المؤشر صعوده مستهدفا ملامسة مستوى 7900 نقطة. وقال "إن التوقعات تشير لتراجع السوق بعد ملامسته هذا المستوى، إذ قد يتعرض لموجة تصحيح يفقد المؤشر على إثرها نحو 2.5% من قيمته عائدا لمستوى الدعم الرئيسي عند 7680 نقطة، وذلك وفقا للتحليل الفني "التاريخي" للسوق. وهو ما لم يحدث حتى الآن إذ لم يفقد المؤشر سوى نحو 5 نقاط فقط في آخر يومي تداول.


أسهم صغيرة تقفز بقوة

وتصدر قائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث حجم التعامل ولليوم التاسع على التوالي "بنك الريان" بتداول نحو 13.667 مليون سهم، وقفز بنسبة 8.75 % مسجلا 17.6 ريال، وحل ثانيا "ناقلات" بتداول نحو 7.721 مليون سهم، وقفز بقوة أيضا بنسبة 8.57% إلى 23.1 ريال، تلاه "السلام" بتداول 4.030 مليون سهم وزادت قيمته بشكل قياسي أيضا بنسبة 8.67% إلى 16.5 ريال.

وأرجع الشهواني ما طرأ على الأسهم الثلاث من قفزات -غير متوقعة- إلى الأقاويل التي ترددت حول توسيع قاعدة الملكية للأجانب في عدد من الشركات، وقال إن الشركات الصغيرة على رأس القائمة المرشحة لزيادة الحصة المسموح للأجانب بشرائها إلى 49% من أسهمها، ما جعلها تشهد عمليات شراء "استباقية" من جانب مستثمرين محليين.