مغروور قطر
28-05-2007, 06:54 AM
خبير لـ «الشرق الأوسط»: الأسهم الإماراتية بدأت بالتعافي
أكد أنه لا يمكنها تحمل عمليات مضاربة شديدة
أبوظبي: تاج الدين عبد الحق
اعرب خبير مالي اماراتي عن اعتقاده أن سوق الاسهم الاماراتية بدأت تتعافى من آثار مرحلة التراجع التي شهدتها هذه السوق منذ نهاية عام 2005 وحتى بداية العام الحالي. لكن عبد الجبار الصايغ العضو المنتدب لشركة نور كابيتال ورئيس مجموعة الصايغ الاماراتية، حذر من «اي محاولة لقتل الدجاجة التي تبيض ذهبا طمعا في الحصول على الذهب دفعة واحدة»، مؤكدا ان السوق تحتاج الى فترة من النقاهة قبل ان تستعيد قدرتها على مواجهة عمليات مضاربة شديدة.
وأعاد الصايغ الى الاذهان ما كان يقوله للمتشائمين من امكانية استعادة السوق لعافيتها وقوة الدفع التي تتناسب مع قوة الاقتصاد المحلي من جهة والنتائج الطيبة التي يتسم بها اداء الشركات من جهة ثانية. وقال ان التشاؤم ادى الى نوع من قصر النظر تجاه الواقع الفعلي للشركات التي وصلت قيم اسهمها السوقية الى مستويات لا تعكس القيمة الحقيقة لهذه الاسهم فضلا عن ان مضاعف ربحية بعض هذه الاسهم تدنى ليقل عن 5 اضعاف، وهو معدل استثمار مغر جدا بأي مقياس. وذكر الصايغ ان التحسن الحالي في الاسعار يطال شريحة واسعة من الاسهم، الامر الذي يؤكد ان المستثمرين باتوا يتحركون على ضوء المؤشرات والبيانات المالية للشركات وليس استنادا الى (حركة القطيع) التي حكمت تصرفات التداول في مرحلة من المراحل وجعلته حكرا على اسهم بعينها بدون النظر الى ما يتوفر في اسهم اخرى من قيمة كامنة في المدى المتوسط أو الطويل.
وسخر الصايغ من التحليلات التي قالت بان شح السيولة كان وراء تراجع الاسواق. وقال ان التحسن الاخير الذي اظهرته حركة التداول هو افضل رد على تلك التحليلات. فالتطور في مستوى التداول ومستوى الضخ النقدي اليومي في السوق يؤكد ان السيولة موجودة وأنها كانت تنتظر الفرصة المواتية التي تسمح لها بالعمل في مناخ تحكمه العقلانية لا التحليلات المشبوهة التي كان هدفها توجيه الاسواق لتحقيق ارباح سريعة على حساب استقرار السوق او على حساب مصالح المستثمرين، وخاصة الصغار منهم. وقال الصايغ ان الذين كانوا يبالغون في التفاؤل خلال المرحلة التي كانوا يقودون فيها السوق الى مستويات اسعار غير معقولة، هم أنفسهم الذين قادوا السوق الى مستويات اسعار متدنية، وهو ما ألحق خسائر بالمستثمرين مرتين؛ الاولى عندما اندفعوا تحت وطأة المضاربات للشراء باسعار عالية والثانية عندما اجبروا على البيع بأسعار متدنية إما بسبب ما كان يشيعه البعض من مخاوف في اوساطهم، او بسبب اضطرارهم للبيع بأي سعر لتسديد بنوك مولت شراءهم للاسهم في المرة الاولى. وقال الصايغ ان اكبر المستفيدين من موجة الانتعاش الحالية في السوق هم الذين تمسكوا بما لديهم من اسهم أو أعادوا ترتيب محافظهم بشكل يتناسب مع القيمة العادلة لمكونات هذه المحافظ. واكد ان الفرصة لا تزال قائمة لإعادة ترتيب المحافظ المالية فالاسعار الحالية لم تصل بالنسبة للعديد من الاسهم الى المستويات العادلة وهناك مجال كبير للاستثمار في اسهم عديدة لا تزال قيمتها السوقية عند مستويات قريبة جدا من اسعار الاكتتاب او مستويات تقل كثيرا عن القيمة الحقيقية اذا اخذ بالاعتبار حجم اصول الشركات المصدرة لتلك الاسهم. واعرب الصايغ عن أمله في ان تكون الاسواق الاماراتية قد استفادت من المرحلة الماضية على صعيد تحكيم المؤشرات والبيانات المالية في قرارات البيع والشراء. وقال ان ذلك من شأنه «عقلنة» عمليات المضاربة ووضعها ضمن هوامش تحرك معقولة بالاتجاهين صعودا وهبوطا. وحول ما اذا كان الانتعاش الجديد في حركة التداول سيؤدي آليا الى انتعاش سوق الاصدار الاولي والاكتتابات الجديدة، قال الصايغ ان الاكتتابات الجديدة لم تعد تغري المستثمرين، خاصة ان اسعار اسهم بعض الشركات التي يتم تداولها حاليا هي قريبة من اسعار الاكتتاب وبالتالي فإن أمام المستثمر الخيار للاستثمار بنفس المبلغ ونفس عدد الاسهم في شركة قائمة تحقق عائدا وتوزع ربحا فعليا وبين شركة لا تزال قيد التاسيس. وأشار الى ان بعض الاسهم التي تباع حاليا بقيمة اكبر من سعر الاكتتاب تعد هي الاخرى استثمارا مجزيا لان سعرها السوقي لا يزال يقل عن سعر كلفة السهم اذا اخذنا بالاعتبار ان الاكتتاب بهذه الاسهم تم عبر التمويل. وقال ان المرحلة التي كانت فيها الاسهم الجديدة تباع باضعاف ثمنها فور طرحها في السوق ولت الا ضمن استثناءات محدودة، ولذلك فإن الاكتتابات الجديدة لم يعد ينظر اليها بنفس الحماس ناهيك من ان انتعاش الاكتتابات في مرحلة من المراحل جاء نتيجة ضعف قاعدة الشركات المساهمة، الامر الذي تبدل الآن بدخول عشرات الشركات الجديدة الى السوق وبانفتاح الاسواق المالية التي اتاحت للمستثمرين الانتقال بسهولة من سوق الى سوق. وقال الصايغ انه يعتقد ان المرحلة المقبلة ستشهد انتعاشا في الاستثمار في الصناديق المتخصصة المرتبطة بمشاريع واستثمارات محددة ومدروسة، مشيرا الى ان العائد المتوقع لهذه الصناديق سيكون مجزيا وقريبا من العوائد التي تتحقق من الاستثمار في اسواق المال.
أكد أنه لا يمكنها تحمل عمليات مضاربة شديدة
أبوظبي: تاج الدين عبد الحق
اعرب خبير مالي اماراتي عن اعتقاده أن سوق الاسهم الاماراتية بدأت تتعافى من آثار مرحلة التراجع التي شهدتها هذه السوق منذ نهاية عام 2005 وحتى بداية العام الحالي. لكن عبد الجبار الصايغ العضو المنتدب لشركة نور كابيتال ورئيس مجموعة الصايغ الاماراتية، حذر من «اي محاولة لقتل الدجاجة التي تبيض ذهبا طمعا في الحصول على الذهب دفعة واحدة»، مؤكدا ان السوق تحتاج الى فترة من النقاهة قبل ان تستعيد قدرتها على مواجهة عمليات مضاربة شديدة.
وأعاد الصايغ الى الاذهان ما كان يقوله للمتشائمين من امكانية استعادة السوق لعافيتها وقوة الدفع التي تتناسب مع قوة الاقتصاد المحلي من جهة والنتائج الطيبة التي يتسم بها اداء الشركات من جهة ثانية. وقال ان التشاؤم ادى الى نوع من قصر النظر تجاه الواقع الفعلي للشركات التي وصلت قيم اسهمها السوقية الى مستويات لا تعكس القيمة الحقيقة لهذه الاسهم فضلا عن ان مضاعف ربحية بعض هذه الاسهم تدنى ليقل عن 5 اضعاف، وهو معدل استثمار مغر جدا بأي مقياس. وذكر الصايغ ان التحسن الحالي في الاسعار يطال شريحة واسعة من الاسهم، الامر الذي يؤكد ان المستثمرين باتوا يتحركون على ضوء المؤشرات والبيانات المالية للشركات وليس استنادا الى (حركة القطيع) التي حكمت تصرفات التداول في مرحلة من المراحل وجعلته حكرا على اسهم بعينها بدون النظر الى ما يتوفر في اسهم اخرى من قيمة كامنة في المدى المتوسط أو الطويل.
وسخر الصايغ من التحليلات التي قالت بان شح السيولة كان وراء تراجع الاسواق. وقال ان التحسن الاخير الذي اظهرته حركة التداول هو افضل رد على تلك التحليلات. فالتطور في مستوى التداول ومستوى الضخ النقدي اليومي في السوق يؤكد ان السيولة موجودة وأنها كانت تنتظر الفرصة المواتية التي تسمح لها بالعمل في مناخ تحكمه العقلانية لا التحليلات المشبوهة التي كان هدفها توجيه الاسواق لتحقيق ارباح سريعة على حساب استقرار السوق او على حساب مصالح المستثمرين، وخاصة الصغار منهم. وقال الصايغ ان الذين كانوا يبالغون في التفاؤل خلال المرحلة التي كانوا يقودون فيها السوق الى مستويات اسعار غير معقولة، هم أنفسهم الذين قادوا السوق الى مستويات اسعار متدنية، وهو ما ألحق خسائر بالمستثمرين مرتين؛ الاولى عندما اندفعوا تحت وطأة المضاربات للشراء باسعار عالية والثانية عندما اجبروا على البيع بأسعار متدنية إما بسبب ما كان يشيعه البعض من مخاوف في اوساطهم، او بسبب اضطرارهم للبيع بأي سعر لتسديد بنوك مولت شراءهم للاسهم في المرة الاولى. وقال الصايغ ان اكبر المستفيدين من موجة الانتعاش الحالية في السوق هم الذين تمسكوا بما لديهم من اسهم أو أعادوا ترتيب محافظهم بشكل يتناسب مع القيمة العادلة لمكونات هذه المحافظ. واكد ان الفرصة لا تزال قائمة لإعادة ترتيب المحافظ المالية فالاسعار الحالية لم تصل بالنسبة للعديد من الاسهم الى المستويات العادلة وهناك مجال كبير للاستثمار في اسهم عديدة لا تزال قيمتها السوقية عند مستويات قريبة جدا من اسعار الاكتتاب او مستويات تقل كثيرا عن القيمة الحقيقية اذا اخذ بالاعتبار حجم اصول الشركات المصدرة لتلك الاسهم. واعرب الصايغ عن أمله في ان تكون الاسواق الاماراتية قد استفادت من المرحلة الماضية على صعيد تحكيم المؤشرات والبيانات المالية في قرارات البيع والشراء. وقال ان ذلك من شأنه «عقلنة» عمليات المضاربة ووضعها ضمن هوامش تحرك معقولة بالاتجاهين صعودا وهبوطا. وحول ما اذا كان الانتعاش الجديد في حركة التداول سيؤدي آليا الى انتعاش سوق الاصدار الاولي والاكتتابات الجديدة، قال الصايغ ان الاكتتابات الجديدة لم تعد تغري المستثمرين، خاصة ان اسعار اسهم بعض الشركات التي يتم تداولها حاليا هي قريبة من اسعار الاكتتاب وبالتالي فإن أمام المستثمر الخيار للاستثمار بنفس المبلغ ونفس عدد الاسهم في شركة قائمة تحقق عائدا وتوزع ربحا فعليا وبين شركة لا تزال قيد التاسيس. وأشار الى ان بعض الاسهم التي تباع حاليا بقيمة اكبر من سعر الاكتتاب تعد هي الاخرى استثمارا مجزيا لان سعرها السوقي لا يزال يقل عن سعر كلفة السهم اذا اخذنا بالاعتبار ان الاكتتاب بهذه الاسهم تم عبر التمويل. وقال ان المرحلة التي كانت فيها الاسهم الجديدة تباع باضعاف ثمنها فور طرحها في السوق ولت الا ضمن استثناءات محدودة، ولذلك فإن الاكتتابات الجديدة لم يعد ينظر اليها بنفس الحماس ناهيك من ان انتعاش الاكتتابات في مرحلة من المراحل جاء نتيجة ضعف قاعدة الشركات المساهمة، الامر الذي تبدل الآن بدخول عشرات الشركات الجديدة الى السوق وبانفتاح الاسواق المالية التي اتاحت للمستثمرين الانتقال بسهولة من سوق الى سوق. وقال الصايغ انه يعتقد ان المرحلة المقبلة ستشهد انتعاشا في الاستثمار في الصناديق المتخصصة المرتبطة بمشاريع واستثمارات محددة ومدروسة، مشيرا الى ان العائد المتوقع لهذه الصناديق سيكون مجزيا وقريبا من العوائد التي تتحقق من الاستثمار في اسواق المال.