مغروور قطر
29-05-2007, 05:40 AM
النويس: طرح نوعين من البرامج التمويلية وتأسيس صندوق للاستثمار والمساهمة في رؤوس أموال المشاريع
صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة يبدأ نشاطه الرسمي الأحد المقبل
أعلن في أبوظبي ان صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة سيبدأ نشاطه الرسمي يوم الأحد المقبل مدعوما بحملة إعلامية ضخمة.
وقال حسين النويس امام المشاركين في الملتقى الرابع لسيدات الأعمال الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال أبوظبي ان الصندوق سيركز على تأهيل وتدريب المواطنين والمواطنات بحيث يصبح كل منهم قادرا على إدارة مشروعه بنفسه كما انه سيتم توفير برامج تدريب وتأهيل في مجال إدارة الأعمال ذات مستوى عالمي.
وأشار النويس إلى ان الصندوق سيعمل وفقا لأربعة محاور يقوم الأول على أساس تمويلي والثاني على تأسيس صندوق للاستثمار والمساهمة في رؤوس أموال المشاريع، والثالث تأسيس حاضنات أعمال وحاضنات للصناعات الصغيرة والمتوسطة في حين سيوفر الصندوق خدمات استشارية في المجالات الإدارية والمحاسبية مؤكدا ان الصندوق بصدد طرح العديد من المبادرات والأفكار لخلق جيل من أصحاب الأعمال الشبان والشابات، وسيقوم الصندوق وفقا للمحور الرابع بطرح أفكار مدروسة لمشاريع استثمارية مجدية.
وكان النويس قد استهل كلمته بان الملتقى الرابع لسيدات الأعمال ينعقدُ تحتَ الرعايةِ الكريمةِ لسموِّ الشيخة فاطمةُ بنتُ مبارك الرئيسُ الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأسريةِ، الرئيس الفخري لمجلسِ سيداتِ أعمالِ أبوظبي، لنقفَ عندَ محطاتٍ مضيئةٍ من الإنجازِ والتقدمِ التي حققتْها المرأةُ الإماراتيةُ بفضلِ الاهتمامِ الكبيرِ الذي أولاهُ صاحبُ السموِّ الشيخ خليفةُ بْن زايدْ آل نِهيان رئيسُ الدولةِ حفِظَهُ اللهُ ورعاهُ لتنميةِ دورِ المرأةِ، ومنحِها الفرصةِ لإظهارِ قُدراتِها في خدمةِ وطنِها ومُجتمَعِها في مختلفِ المجالاتِ
إضافةً إلى الدعمِ اللامحدودِ من الفريقِ أولْ سموِّ الشيخِ محمد بِنْ زايدْ آلِ نِهيانْ وليُّ عهدِ أبوظبي نائبُ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ الذي يؤمنُ إيماناً مُطْلَقاً بأهميةِ المرأةِ كشريكٍ أساسيٍّ في عمليةِ التنميةِ بكافةِ مراحِلِِها، كما لا يمكنُ أن نَغْفِلََ هنا الدورَ الرئيسيِّ الذي قامِ بهِ المغفورُ لهُ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دعمِ وتعزيزِ مكانةِ المرأةِ في مختلفِ مؤسساتِ المجتمعِ الإماراتيِّ.
وأضاف النويس: ليسَ خَفِيّاً على أحدٍ أنَّ المرأةَ نِصْفُ المجتمعِ وأنِّ دَوْرَها لم يكنْ يوماً من الأيامِ دوراً ثانوياً أو هامِشياً بلْ كانَ على الدوامِ دوْراً مِحوريّاً مُهِمّاً وأساسيّاً في المجالاتِ الاجتماعيةِ والثقافيةِ والاقتصاديةِ وغيرِها.
لقد ساهمتْ المرأةُ بشكلٍ فاعلٍ في بناءِ الإنسانِ الذي قادَ عمليةَ التطويرِ والتحديثِ بمهارةٍ واقتدارٍ , كما أنها نجَحَتْ في دُخولِ مجالاتٍ عديدةٍ نافستْ بها الرجالَ بثِقةٍ وقدرةٍ عاليةٍ على الإبداعِ والابتكارِ فتميزتْ معلمةً وطبيبةً ومهندسةً كما تميزت دائما أنها أمّ تبني الأجيالَ وتُعِدُّ الرّجالَ.
وقال النويس: إنَّ كلَّ ما ذكرناهُ من إنجازاتٍ ومكاسبٍٍ تمكنتِ المرأةُ من تحقيقِها ما كان ليتحقّقَ لولا الدعمُ المباشرُ والمتواصلُ من(أمّ الإماراتِ) سموِّ الشيخةُ فاطمةُ بِنْتُ مُبارَكٍ الرئيسُ الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرِيَّةِ رئيسةُ الاتحادِ النسائّيِ العامْ. وذكر ان المرأةُ تمكنت من خَوضِ قِطاعِ الأعمالِ بقدرةٍ واقتدارٍ ووقفتْ جنباً إلى جنبٍ معَ الرجلِ في بِناءِ اقتصادٍ قويٍّ ومزدهرٍ , ولا شكّ أنّكمْ تعرِفونَ الكثيرَ منَ المؤسساتِ الناجحةِ التي تديرُها مواطناتٌ تميّزْنَ بجِدِّهِنَّ واجْتِهادِهِنَّ فجعلْنَ من مؤسساتِهِنَّ أمثلةً مُشَرِّفَةً على قصصِ النَّجاحِ والإبداعِ.
وقال وليسِ غريباً عليْكُنَّ الإبداعُ في القطاعِ الاستثماريِّ بمختلفِ حقولِهِ التجاريَّةِ والصناعيَّةِ والخَدَمِيَّةِ وغيرِها فكما يعلمُ الجميعُ فإنَّ سيّدةَ الأعمالِ الأولى في الإسلامِ أم المؤمنين السيدةُ خديجةُ بنتُ خويلدٍ كانت مستثمرةً من الطرازِ الأولِ فاقتْ بذكائها وخبرتِها ومهارتِها الكثيرَ من رؤوسِ التجارةِ في جزيرةِ العربِ وضرَبَتْ أروَعَ الأمثالِ في قدرةِ المرأةِ على التميِّزِ والنجاحِ.
واشار النويس إلى أن قيادتَنا الحكيمةَ في إمارةِ أبوظبي أدركتْ أهميةَ خَلْقِ رافدٍ أساسيٍّ من روافدِ التنميةِ الاقتصاديةِ المستدامةِ في الإمارةِ فجاءِ قرارُ إنشاءِ صندوقِ خليفةٍ لدعمِ وتطويرِ المشاريعِ الصغيرةِ والمتوسطةِ الذي سيعملُ وفقاً لإستراتيجية تتناغمُ مع التطورِ الذي تشهَدُهُ إمارةُ أبوظبي في كافةِ القطاعاتِ بحيثُ يُسْهِمُ في خلقِ جيلٍ من رجالِ وسيداتِ الأعمالِ المواطنين القادرين على متابعةِ مسيرةِ التنميةِ والتطويرِ في الإمارةِ إضافةً إلى المساهمةِ في بناءِ وتهيئةِ بيئةِ أعمالٍ على مستوى عالمي.
وقال إنَّ الصندوقَ سيركزُ على تأهيلِ وتدريبِ المواطنين والمواطنات بحيثُ يصبحُ كلٌّ منهمُ قادراً على إدارةِ مشروعِه بنفسِه، كما أنه سيتمُّ توفيرُ برامجِ تدريب وتأهيل في مجال إدارة الأعمال ذاتِ مستوى عالمي.
وأشار النويس إلى ان حصة المرأة العاملة في قطاع الوظائف والأعمال المحلي ارتفعت من 13% قبل عقد من الزمن إلى ما يقارب 30% في العام الماضي، وعليه فإن تأثير المرأة في مجريات التطورات الاقتصادية يزداد يوماً بعد يوم، الأمر الذي دفعنا في صندوق الشيخ خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى تبني إستراتيجية من ضمن استراتيجياته العامة، تقوم على دعم دخول المرأة معترك النشاط الاقتصادي بأسس علمية وصحيحة يكون لها أثر تنموي ينتقل من خلالها إلى الأجيال القادمة.
ولفت النويس إلى إن صندوق الشيخ خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة سيعمل وفقا لأربعةِ محاورَ أساسية، يقوم الأول منها على أساسٍ تمويليّ بحيث يتمُ توفيرِ قروضٍ ميسرةٍ بدون فوائدٍ لغايةِ المليون درهم.
أما بالنسبةِ للقروضِ الأكثرَ من مليونَ درهمٍ ولغاية 5 ملايينَ فسيتمُ احتساب فائدةً مخفضةً تصلُ إلى نسبةٍ أقصاها 2%.
وفيّ هذا الصدد سيطرحُ الصندوقُ نوعينِ من البرامجِ التمويليةِ هما برنامجُ بدايةْ وبرنامجُ زيادةْ.
وسيقومُ برنامجُ بدايةْ بتوفيرِ قروضٍ تمويليةٍ للمشاريعِ الجديدةْ، أما برنامجُ زيادةْ فيوفرُ قروضاً تمويليةً لأصحابِ المشاريعِ القائمة الراغبين بتوسيعِ مشاريعهم وتنميتها.
ويشترطُ الصندوقُ على المستفيدِ توفيرِ حدٍ أدنى من إجماليّ استثماراتِ المشروعِ لا يقلُ عن 10% وفي المقابلِ يمنحُ الصندوقُ قرضاً يمثلُ 90 % من الاستثماراتِ معَ فترةِ سماحٍ تتراوحُ ما بينَ سنةٍ إلى سنتينِ فيما ستمتدُ فترةُ السدادِ ما بينَ 5 إلى 7 سنوات.
أما المحورُ الثانيْ لعملِ الصندوقِ، فيقومُ على تأسيسِ صندوقٍ للاستثمارِ والمساهمةِ في رؤوسِ أموالِ المشاريع، التي لا يمكنُ لأصحابِها توفيرِ كاملِ الحصةِ المطلوبةِ منهم للحصولِ على القروضِ اللازمةِ إذا رغبوا في ذلك .
وسيعملُ الصندوقُ أيضاً على تأسيسِ حاضناتِ أعمالٍ وحاضناتٍ للصناعاتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ في مدينةِ أبوظبي كمرحلةٍ أولى، ومدينةِ العينِ والمنطقةِ الغربيةِ كمرحلةٍ لاحقةٍ، حيثُ سيقومُ الصندوقُ بتوفيرِ مكاتبَ صغيرةً بإيجاراتٍ رمزيةٍ ولفتراتٍ محدودةٍ لا تتجاوزُ ثلاثَ سنواتٍ للمشاريعِ الناشئةِ، إضافة إلى توفيرِ خدماتٍ مساندةٍ مشتركةٍ مثلِ غرفِ الاجتماعاتِ والسكرتارية والأجهزةِ المكتبيةِ وغيرها.
وسيوفرُ الصندوقُ أيضاً الخدمات الاستشارية في المَجَالاتِ الإداريةِ والمحاسبيةِ والقانونيةِ والتسويقيةِ وغيرِهَا من متطلباتِ نجاحِ المشروعِ وضَمَانِ استِمراريَتِه من خلالِ مجموعةٍ من المستشارين المشهودِ لهم بالخبرةِ والكفاءةِ للارتقاءِ بقدراتِ ومهاراتِ سيداتِ ورجالِ الأعمالْ، وتوفيرِ ُسبْلِ نجاحِهم.
وأكد النويس أما المحورُ الرابعُ لِعَمَلِ الصندوق فيقومُ على طَرحِ أفكارٍ مدروسةٍ لمشاريعَ استثماريةٍ مجديةٍ وقائمةٍ على أساسِ دراساتِ جدوى اقتصاديةٍ علميةٍ ومهنيةٍ عالية وربطها بشركاءٍ من أصحابِ التكنولوجيا والمعرفةِ والخبرة.
وأكد النويس إن الصندوقَ بصددِ طرحِ العديدِ من المبادراتِ والأفكارِ التي سوفَ تساهمُ إن شاءَ الله في خلقِ جيلٍ من أصحابِ الأعمالِ الشبابِ والشاباتِ المواطنين سواءٍ بشكلٍ مباشرٍ من الصندوقِ أو بشكلٍ غيرِ مباشرٍ من خلالِ التعاونِ مع مؤسساتٍ أخرى , ومثالٌ على ذلكَ التعاونُ الجاري بَحثُهُ حالياً مع وزارةِ شؤونِ الرئاسةِ وغرفةِ تجارةِ وصناعةِ أبوظبي من خلالِ أكاديميةِ الإماراتِ لتقديم الدعم المالي للراغبينَ من المنتسبين في برنامجِ تجديدْ والراغبينَ في دخولِ مجالِ الأعمالِ من المتقاعدينَ والمتقاعداتِ المدنيينَ والعسكريينِ في أبوظبي.
كما اكد النويس إنَ برامجَ الصندوقِ متاحةٌ لكافةِ الراغبينَ في الاستفادةِ منها سواءً كانوا من الشبابِ المواطنينَ أو المواطنات، غير أنَ الصندوقَ ذهبَ إلى حدٍ أبعدَ في دعمِ أنشطةِ المرأةِ الاستثماريةْ, من خلالِ دعمِ برنامجَ مبدعةْ وخلقِ جيلٍ من سيداتِ الأعمالِ سواء اللواتي يعملنَ في مشاريعهنَ الخاصةِ أو اللواتي يعملنَ من منازلهنْ.
واشار إلى إن برنامجَ مبدعة يمثلُ فكرةً نموذجيةً لتعزيزِ عملْ المرأةِ في المجالِ الاقتصاديِّ ويساعدُ على تحفيزِ القُدراتِ الإنتاجيةِ لدى المشاركاتِ في هذا البرنامجِ الرائدْ الذي يهدفُ إلى خلقِ وحداتٍ اقتصاديةٍ صغيرةٍ تدعمُ الاقتصادَ الأسريّ في الإمارة.
وقال النويس انه حرصاً منا في صندوقِ الشيخْ خليفةَ على استمرارِ مسيرةِ هذا البرنامجْ , وانطلاقاً من مقولةِ أُمُ الإمارات: (أنَ المرأةَ هي النصفُ الآخرُ الذي يتحركُ من خلاله المجتمعُ والذي لا يمكنُ أن يحققِ عملاً تنموياً شاملاً في غيابِ التفعيلِ الحقيقيِّ والاستغلالِ الأمثل لهذا النصفْ) فقد قُمنا بالتنسيقِ مع مجلسِ سيداتِ أعمالِ أبوظبي بدراسةِ احتياجاتِ البرنامجِ وسُبلِ دَعمِهِ من الناحيةِ التمويليةِ.
إضافة إلى الدعمِ من ناحيةِ إعدادِ الكوادرِ وتأهيلها وتدريبها، حيثُ سيطرحُ الصندوقُ مشاريع تمويليةً لسيداتِ الأعمالِ والمشاركاتِ في برنامج مبدعة بِدونِ فوائدٍ تساعدهنَ على تخطي عقباتِ التمويلِ، وتمكنهنَ من المضّْي في المساهمةِ الفاعلةِ والإيجابيةِ في دعمِ وتعزيزِ مسيرةَ النموِ الاقتصاديّ في إمارةِ أبوظبي.
أما فيما يتعلقُ ببرامجِ التأهيلِ والتدريبِ فإنَ إدارةَ الصندوقِ تؤمنُ إيماناً مطلقاً بضرورةِ الاستمرارِ في التطويرِ والتأهيلِ والاستفادةِ من التطوراتِ العالميةِ المتلاحقةِ في مجالِ إعدادِ الكوادرِ البشرية، ولذلك سيقومُ الصندوقُ بتوفيرِ برامجَ تدريبيةٍ لمنتسباتِ برنامج مبدعة وتوفيرِ قاعدةٍ صلبةٍ من المعلوماتِ والخبراتِ العمليةِ في مجالِ الإدارةِ والتسويقِ والمحاسبةِ والقدراتِ الفنيةِ الأخرى، إضافةً إلى دعمِ قدراتهنَ في اكتسابِ لغاتٍ أجنبيةٍ حيثُ يتطلعُ الصندوقُ إلى تحويلِ أصحابَ مشاريعِ الأسرِ المنتجةِ إلى روادِ أعمالٍ ذوي تأثيرٍ في الاقتصادِ المحلي للإمارة.
واختتم النويس أن إمارةَ أبوظبي تنتهجُ إستراتيجية اقتصاديةً قائمةً على أساسِ تنويعِ مصادرِ الدخلِ والاستفادةِ من الطاقاتِ البشريةِ المواطنةْ , بهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للإمارة بحيث تتحول إلى مركز استثماري واقتصادي مُميز على المستويينِ العربيِ والإقليميْ وفي اعتقادي إنَ مسيرةَ التطويرِ والتحديثِ هذه لنْ تتواصلَ إلا بتكاتفِ الجهودِ بين كافةِ شرائحِ المجتمعِ من خلالِ قيامِ كلٍ منا بواجِبِهِ وإطلاقِ العنانِ لطاقاتنا وإيمانِ كلٍ منا بأهميةِ دورِ الآخرِ .
صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة يبدأ نشاطه الرسمي الأحد المقبل
أعلن في أبوظبي ان صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة سيبدأ نشاطه الرسمي يوم الأحد المقبل مدعوما بحملة إعلامية ضخمة.
وقال حسين النويس امام المشاركين في الملتقى الرابع لسيدات الأعمال الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال أبوظبي ان الصندوق سيركز على تأهيل وتدريب المواطنين والمواطنات بحيث يصبح كل منهم قادرا على إدارة مشروعه بنفسه كما انه سيتم توفير برامج تدريب وتأهيل في مجال إدارة الأعمال ذات مستوى عالمي.
وأشار النويس إلى ان الصندوق سيعمل وفقا لأربعة محاور يقوم الأول على أساس تمويلي والثاني على تأسيس صندوق للاستثمار والمساهمة في رؤوس أموال المشاريع، والثالث تأسيس حاضنات أعمال وحاضنات للصناعات الصغيرة والمتوسطة في حين سيوفر الصندوق خدمات استشارية في المجالات الإدارية والمحاسبية مؤكدا ان الصندوق بصدد طرح العديد من المبادرات والأفكار لخلق جيل من أصحاب الأعمال الشبان والشابات، وسيقوم الصندوق وفقا للمحور الرابع بطرح أفكار مدروسة لمشاريع استثمارية مجدية.
وكان النويس قد استهل كلمته بان الملتقى الرابع لسيدات الأعمال ينعقدُ تحتَ الرعايةِ الكريمةِ لسموِّ الشيخة فاطمةُ بنتُ مبارك الرئيسُ الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأسريةِ، الرئيس الفخري لمجلسِ سيداتِ أعمالِ أبوظبي، لنقفَ عندَ محطاتٍ مضيئةٍ من الإنجازِ والتقدمِ التي حققتْها المرأةُ الإماراتيةُ بفضلِ الاهتمامِ الكبيرِ الذي أولاهُ صاحبُ السموِّ الشيخ خليفةُ بْن زايدْ آل نِهيان رئيسُ الدولةِ حفِظَهُ اللهُ ورعاهُ لتنميةِ دورِ المرأةِ، ومنحِها الفرصةِ لإظهارِ قُدراتِها في خدمةِ وطنِها ومُجتمَعِها في مختلفِ المجالاتِ
إضافةً إلى الدعمِ اللامحدودِ من الفريقِ أولْ سموِّ الشيخِ محمد بِنْ زايدْ آلِ نِهيانْ وليُّ عهدِ أبوظبي نائبُ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ الذي يؤمنُ إيماناً مُطْلَقاً بأهميةِ المرأةِ كشريكٍ أساسيٍّ في عمليةِ التنميةِ بكافةِ مراحِلِِها، كما لا يمكنُ أن نَغْفِلََ هنا الدورَ الرئيسيِّ الذي قامِ بهِ المغفورُ لهُ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دعمِ وتعزيزِ مكانةِ المرأةِ في مختلفِ مؤسساتِ المجتمعِ الإماراتيِّ.
وأضاف النويس: ليسَ خَفِيّاً على أحدٍ أنَّ المرأةَ نِصْفُ المجتمعِ وأنِّ دَوْرَها لم يكنْ يوماً من الأيامِ دوراً ثانوياً أو هامِشياً بلْ كانَ على الدوامِ دوْراً مِحوريّاً مُهِمّاً وأساسيّاً في المجالاتِ الاجتماعيةِ والثقافيةِ والاقتصاديةِ وغيرِها.
لقد ساهمتْ المرأةُ بشكلٍ فاعلٍ في بناءِ الإنسانِ الذي قادَ عمليةَ التطويرِ والتحديثِ بمهارةٍ واقتدارٍ , كما أنها نجَحَتْ في دُخولِ مجالاتٍ عديدةٍ نافستْ بها الرجالَ بثِقةٍ وقدرةٍ عاليةٍ على الإبداعِ والابتكارِ فتميزتْ معلمةً وطبيبةً ومهندسةً كما تميزت دائما أنها أمّ تبني الأجيالَ وتُعِدُّ الرّجالَ.
وقال النويس: إنَّ كلَّ ما ذكرناهُ من إنجازاتٍ ومكاسبٍٍ تمكنتِ المرأةُ من تحقيقِها ما كان ليتحقّقَ لولا الدعمُ المباشرُ والمتواصلُ من(أمّ الإماراتِ) سموِّ الشيخةُ فاطمةُ بِنْتُ مُبارَكٍ الرئيسُ الأعلى لمؤسسةِ التنميةِ الأُسَرِيَّةِ رئيسةُ الاتحادِ النسائّيِ العامْ. وذكر ان المرأةُ تمكنت من خَوضِ قِطاعِ الأعمالِ بقدرةٍ واقتدارٍ ووقفتْ جنباً إلى جنبٍ معَ الرجلِ في بِناءِ اقتصادٍ قويٍّ ومزدهرٍ , ولا شكّ أنّكمْ تعرِفونَ الكثيرَ منَ المؤسساتِ الناجحةِ التي تديرُها مواطناتٌ تميّزْنَ بجِدِّهِنَّ واجْتِهادِهِنَّ فجعلْنَ من مؤسساتِهِنَّ أمثلةً مُشَرِّفَةً على قصصِ النَّجاحِ والإبداعِ.
وقال وليسِ غريباً عليْكُنَّ الإبداعُ في القطاعِ الاستثماريِّ بمختلفِ حقولِهِ التجاريَّةِ والصناعيَّةِ والخَدَمِيَّةِ وغيرِها فكما يعلمُ الجميعُ فإنَّ سيّدةَ الأعمالِ الأولى في الإسلامِ أم المؤمنين السيدةُ خديجةُ بنتُ خويلدٍ كانت مستثمرةً من الطرازِ الأولِ فاقتْ بذكائها وخبرتِها ومهارتِها الكثيرَ من رؤوسِ التجارةِ في جزيرةِ العربِ وضرَبَتْ أروَعَ الأمثالِ في قدرةِ المرأةِ على التميِّزِ والنجاحِ.
واشار النويس إلى أن قيادتَنا الحكيمةَ في إمارةِ أبوظبي أدركتْ أهميةَ خَلْقِ رافدٍ أساسيٍّ من روافدِ التنميةِ الاقتصاديةِ المستدامةِ في الإمارةِ فجاءِ قرارُ إنشاءِ صندوقِ خليفةٍ لدعمِ وتطويرِ المشاريعِ الصغيرةِ والمتوسطةِ الذي سيعملُ وفقاً لإستراتيجية تتناغمُ مع التطورِ الذي تشهَدُهُ إمارةُ أبوظبي في كافةِ القطاعاتِ بحيثُ يُسْهِمُ في خلقِ جيلٍ من رجالِ وسيداتِ الأعمالِ المواطنين القادرين على متابعةِ مسيرةِ التنميةِ والتطويرِ في الإمارةِ إضافةً إلى المساهمةِ في بناءِ وتهيئةِ بيئةِ أعمالٍ على مستوى عالمي.
وقال إنَّ الصندوقَ سيركزُ على تأهيلِ وتدريبِ المواطنين والمواطنات بحيثُ يصبحُ كلٌّ منهمُ قادراً على إدارةِ مشروعِه بنفسِه، كما أنه سيتمُّ توفيرُ برامجِ تدريب وتأهيل في مجال إدارة الأعمال ذاتِ مستوى عالمي.
وأشار النويس إلى ان حصة المرأة العاملة في قطاع الوظائف والأعمال المحلي ارتفعت من 13% قبل عقد من الزمن إلى ما يقارب 30% في العام الماضي، وعليه فإن تأثير المرأة في مجريات التطورات الاقتصادية يزداد يوماً بعد يوم، الأمر الذي دفعنا في صندوق الشيخ خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى تبني إستراتيجية من ضمن استراتيجياته العامة، تقوم على دعم دخول المرأة معترك النشاط الاقتصادي بأسس علمية وصحيحة يكون لها أثر تنموي ينتقل من خلالها إلى الأجيال القادمة.
ولفت النويس إلى إن صندوق الشيخ خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة سيعمل وفقا لأربعةِ محاورَ أساسية، يقوم الأول منها على أساسٍ تمويليّ بحيث يتمُ توفيرِ قروضٍ ميسرةٍ بدون فوائدٍ لغايةِ المليون درهم.
أما بالنسبةِ للقروضِ الأكثرَ من مليونَ درهمٍ ولغاية 5 ملايينَ فسيتمُ احتساب فائدةً مخفضةً تصلُ إلى نسبةٍ أقصاها 2%.
وفيّ هذا الصدد سيطرحُ الصندوقُ نوعينِ من البرامجِ التمويليةِ هما برنامجُ بدايةْ وبرنامجُ زيادةْ.
وسيقومُ برنامجُ بدايةْ بتوفيرِ قروضٍ تمويليةٍ للمشاريعِ الجديدةْ، أما برنامجُ زيادةْ فيوفرُ قروضاً تمويليةً لأصحابِ المشاريعِ القائمة الراغبين بتوسيعِ مشاريعهم وتنميتها.
ويشترطُ الصندوقُ على المستفيدِ توفيرِ حدٍ أدنى من إجماليّ استثماراتِ المشروعِ لا يقلُ عن 10% وفي المقابلِ يمنحُ الصندوقُ قرضاً يمثلُ 90 % من الاستثماراتِ معَ فترةِ سماحٍ تتراوحُ ما بينَ سنةٍ إلى سنتينِ فيما ستمتدُ فترةُ السدادِ ما بينَ 5 إلى 7 سنوات.
أما المحورُ الثانيْ لعملِ الصندوقِ، فيقومُ على تأسيسِ صندوقٍ للاستثمارِ والمساهمةِ في رؤوسِ أموالِ المشاريع، التي لا يمكنُ لأصحابِها توفيرِ كاملِ الحصةِ المطلوبةِ منهم للحصولِ على القروضِ اللازمةِ إذا رغبوا في ذلك .
وسيعملُ الصندوقُ أيضاً على تأسيسِ حاضناتِ أعمالٍ وحاضناتٍ للصناعاتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ في مدينةِ أبوظبي كمرحلةٍ أولى، ومدينةِ العينِ والمنطقةِ الغربيةِ كمرحلةٍ لاحقةٍ، حيثُ سيقومُ الصندوقُ بتوفيرِ مكاتبَ صغيرةً بإيجاراتٍ رمزيةٍ ولفتراتٍ محدودةٍ لا تتجاوزُ ثلاثَ سنواتٍ للمشاريعِ الناشئةِ، إضافة إلى توفيرِ خدماتٍ مساندةٍ مشتركةٍ مثلِ غرفِ الاجتماعاتِ والسكرتارية والأجهزةِ المكتبيةِ وغيرها.
وسيوفرُ الصندوقُ أيضاً الخدمات الاستشارية في المَجَالاتِ الإداريةِ والمحاسبيةِ والقانونيةِ والتسويقيةِ وغيرِهَا من متطلباتِ نجاحِ المشروعِ وضَمَانِ استِمراريَتِه من خلالِ مجموعةٍ من المستشارين المشهودِ لهم بالخبرةِ والكفاءةِ للارتقاءِ بقدراتِ ومهاراتِ سيداتِ ورجالِ الأعمالْ، وتوفيرِ ُسبْلِ نجاحِهم.
وأكد النويس أما المحورُ الرابعُ لِعَمَلِ الصندوق فيقومُ على طَرحِ أفكارٍ مدروسةٍ لمشاريعَ استثماريةٍ مجديةٍ وقائمةٍ على أساسِ دراساتِ جدوى اقتصاديةٍ علميةٍ ومهنيةٍ عالية وربطها بشركاءٍ من أصحابِ التكنولوجيا والمعرفةِ والخبرة.
وأكد النويس إن الصندوقَ بصددِ طرحِ العديدِ من المبادراتِ والأفكارِ التي سوفَ تساهمُ إن شاءَ الله في خلقِ جيلٍ من أصحابِ الأعمالِ الشبابِ والشاباتِ المواطنين سواءٍ بشكلٍ مباشرٍ من الصندوقِ أو بشكلٍ غيرِ مباشرٍ من خلالِ التعاونِ مع مؤسساتٍ أخرى , ومثالٌ على ذلكَ التعاونُ الجاري بَحثُهُ حالياً مع وزارةِ شؤونِ الرئاسةِ وغرفةِ تجارةِ وصناعةِ أبوظبي من خلالِ أكاديميةِ الإماراتِ لتقديم الدعم المالي للراغبينَ من المنتسبين في برنامجِ تجديدْ والراغبينَ في دخولِ مجالِ الأعمالِ من المتقاعدينَ والمتقاعداتِ المدنيينَ والعسكريينِ في أبوظبي.
كما اكد النويس إنَ برامجَ الصندوقِ متاحةٌ لكافةِ الراغبينَ في الاستفادةِ منها سواءً كانوا من الشبابِ المواطنينَ أو المواطنات، غير أنَ الصندوقَ ذهبَ إلى حدٍ أبعدَ في دعمِ أنشطةِ المرأةِ الاستثماريةْ, من خلالِ دعمِ برنامجَ مبدعةْ وخلقِ جيلٍ من سيداتِ الأعمالِ سواء اللواتي يعملنَ في مشاريعهنَ الخاصةِ أو اللواتي يعملنَ من منازلهنْ.
واشار إلى إن برنامجَ مبدعة يمثلُ فكرةً نموذجيةً لتعزيزِ عملْ المرأةِ في المجالِ الاقتصاديِّ ويساعدُ على تحفيزِ القُدراتِ الإنتاجيةِ لدى المشاركاتِ في هذا البرنامجِ الرائدْ الذي يهدفُ إلى خلقِ وحداتٍ اقتصاديةٍ صغيرةٍ تدعمُ الاقتصادَ الأسريّ في الإمارة.
وقال النويس انه حرصاً منا في صندوقِ الشيخْ خليفةَ على استمرارِ مسيرةِ هذا البرنامجْ , وانطلاقاً من مقولةِ أُمُ الإمارات: (أنَ المرأةَ هي النصفُ الآخرُ الذي يتحركُ من خلاله المجتمعُ والذي لا يمكنُ أن يحققِ عملاً تنموياً شاملاً في غيابِ التفعيلِ الحقيقيِّ والاستغلالِ الأمثل لهذا النصفْ) فقد قُمنا بالتنسيقِ مع مجلسِ سيداتِ أعمالِ أبوظبي بدراسةِ احتياجاتِ البرنامجِ وسُبلِ دَعمِهِ من الناحيةِ التمويليةِ.
إضافة إلى الدعمِ من ناحيةِ إعدادِ الكوادرِ وتأهيلها وتدريبها، حيثُ سيطرحُ الصندوقُ مشاريع تمويليةً لسيداتِ الأعمالِ والمشاركاتِ في برنامج مبدعة بِدونِ فوائدٍ تساعدهنَ على تخطي عقباتِ التمويلِ، وتمكنهنَ من المضّْي في المساهمةِ الفاعلةِ والإيجابيةِ في دعمِ وتعزيزِ مسيرةَ النموِ الاقتصاديّ في إمارةِ أبوظبي.
أما فيما يتعلقُ ببرامجِ التأهيلِ والتدريبِ فإنَ إدارةَ الصندوقِ تؤمنُ إيماناً مطلقاً بضرورةِ الاستمرارِ في التطويرِ والتأهيلِ والاستفادةِ من التطوراتِ العالميةِ المتلاحقةِ في مجالِ إعدادِ الكوادرِ البشرية، ولذلك سيقومُ الصندوقُ بتوفيرِ برامجَ تدريبيةٍ لمنتسباتِ برنامج مبدعة وتوفيرِ قاعدةٍ صلبةٍ من المعلوماتِ والخبراتِ العمليةِ في مجالِ الإدارةِ والتسويقِ والمحاسبةِ والقدراتِ الفنيةِ الأخرى، إضافةً إلى دعمِ قدراتهنَ في اكتسابِ لغاتٍ أجنبيةٍ حيثُ يتطلعُ الصندوقُ إلى تحويلِ أصحابَ مشاريعِ الأسرِ المنتجةِ إلى روادِ أعمالٍ ذوي تأثيرٍ في الاقتصادِ المحلي للإمارة.
واختتم النويس أن إمارةَ أبوظبي تنتهجُ إستراتيجية اقتصاديةً قائمةً على أساسِ تنويعِ مصادرِ الدخلِ والاستفادةِ من الطاقاتِ البشريةِ المواطنةْ , بهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للإمارة بحيث تتحول إلى مركز استثماري واقتصادي مُميز على المستويينِ العربيِ والإقليميْ وفي اعتقادي إنَ مسيرةَ التطويرِ والتحديثِ هذه لنْ تتواصلَ إلا بتكاتفِ الجهودِ بين كافةِ شرائحِ المجتمعِ من خلالِ قيامِ كلٍ منا بواجِبِهِ وإطلاقِ العنانِ لطاقاتنا وإيمانِ كلٍ منا بأهميةِ دورِ الآخرِ .