بـوصـالـح
23-08-2005, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل اليكم ما كتبه الاستاذ بشير الكحلوت في موقعه ( على الرابط التالي )
http://alkahlout.net/modules.php?name=News&file=article&sid=374
رغم أن مؤشر سوق الأسهم قد أنهى الأمس على تراجع بنحو 90 نقطة إلا أن ذلك قد تزامن مع ارتفاع التداول إلى أكثر من مليار ريال واقتراب عدد الأسهم المتداولة من 12 مليون سهم، وهي أرقام قياسية جديدة في تاريخ السوق، فما دلالة ذلك وما تأثيره على حركة السوق في الأسابيع القادمة؟
للإجابة على هذا السؤال يجب أولاً أن نشير إلى أن مؤشر السوق قد تجاوز في بداية التعامل يوم أمس مستوى 12800 نقطة، وهو ما يزيد بنحو 2700 نقطة أو بنسبة 26.5% عن المستوى الذي كان عنده المؤشر مع نهاية شهر يوليو، أي في فترة ثلاثة أسابيع فقط. وعند هذا المستوى المرتفع كان لا بد من عمليات جني أرباح، فانخفضت الأسعار بعد أن انعكس الاتجاه بعد ربع الساعة الأولى، وتحولت أسعار معظم الأسهم إلى الأحمر، واختفت من لوحة البيانات أرقام الطلب الكبيرة على أسهم بعض الشركات. ولكي نفهم حقيقة ما حدث نشير إلى الآتي:
1- أن تداول أسهم شركة ناقلات قد استحوذ على قرابة 40% من عدد الأسهم المتداولة يوم أمس أو نحو 4.8 مليون سهم(وذلك رقم قياسي لحجم التداول على سهم شركة واحدة)، وبلغت قيمة هذه الأسهم نحو 223.2 مليون ريال. وكان سعر سهم ناقلات قد ارتفع في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بأكثر من 12 ريال أو بنسبة 35% من مستواه عند نهاية شهر يوليو، مما ساعد على جذب المتعاملين إلى سهم الشركة بشكل متزايد، حتى تجاوز حجم الطلب في قت ما أمس 2.5 مليون سهم.
2- أن تداول سهم شركة صناعات قد بلغ نحو 1.4 مليون سهم بقيمة 285 مليون ريال، وبذلك يكون التداول على أسهم ناقلات وصناعات قد بلغ نصف قيمة التداول في السوق.
3- أن تداول سهم شركة السلام قد اقترب من 2.5 مليون سهم بقيمة 109 مليون ريال، وهي قيمة كبيرة جداً إذا ما قورنت بحجم نشاط الشركة ووزنها النسبي في السوق.
4- أن حجم التداول على أسهم قطاع البنوك كان منخفضاً نسبياً بالمقارنة بأيام سابقة حيث بلغت نسبة عدد أسهم البنوك 5.5% فقط من إجمالي حجم التداول و 21% من قيمة الأسهم المتداولة. وكان التداول على أسهم المصرف في المقدمة بقيمة 74 مليون ريال. وللمقارنة كان حجم التداول على المصرف قبل أسبوع يزيد عن 300 مليون ريال في بعض الأيام.
5- أن حجم التداول على سهم الشركة العقارية قد بلغ بالأمس645 ألف سهم بقيمة 75 مليون ريال، بعد أن كان أقل من ثُلث هذا المستوى قبل أسبوع.
مما تقدم نستطيع ان نفهم سبب تجاوز قيمة التداول المليار ريال يوم الثلاثاء، حيث استأثر التداول في أربع شركات فقط؛ هي صناعات وناقلات والعقارية والسلام، على ما مجموعه 692 مليون ريال أي بنسبة 64% من الإجمالي. وبالنظر إلى أن الأسعار قد تحركت إلى أعلى ثم انخفضت ثم عادت إلى الارتفاع ثانية، فإن ذلك يعني أن هناك من اشترى وباع واشترى في نفس اليوم مما ضاعف حجم التداول وقيمته على نحو ما أشرنا. ولكن هل يتكرر ذلك في اليومين القادمين؟
في تقديري الشخصي أن ذلك قد لا يحدث باعتبار أن ما حدث بالأمس يمثل نوع من الخضة التي قد تجبر المتعاملين على إعادة حساباتهم واتخاذ القرارات التي تناسب المرحلة سواء بالبيع أو بالشراء. والمتأمل لتحركات أسعار أسهم الشركات حتى يوم أمس يجد أنها قد تفاوتت فيما بينها على النحو التالي:
أولاً: البعض منها كان لا يزال في حالة صعود-بعضه على الأقل صعود قوي- قبل أن تفاجئه الخضة فينخفض – مع انخفاض البعض منها إلى لمت داون - مثل الوطني والتجاري وبنك الدوحة وصناعات وناقلات والسلام والعقارية والمخازن والمواشي، وأسعار هذه الشركات كانت عند الإقفال مساوية لمتوسط سعر الصفقات التي تمت عليها، ومن ثم كان أغلبها لا يزال مرتفعاً قريباً من السعر المتوسط بين أعلى وأقل سعر.
ثانياً: أن البعض منها كان مرتفعاً بشكل محدود، ثم انخفض بقوة مع السوق، وبالتالي سجل السعر المتوسط للإغلاق انخفاضاً عن اليوم السابق، ومن ذلك المصرف والكهرباء والملاحة والوقود والتنمية.
ثالثاً: أن عدد أخر من أسهم الشركات كان في حالة انخفاض عندما فاجأته الخضة فزادت سعره انخفاضاً ومن ذلك: شركة الإسمنت والدولي وقطر للتأمين والإسلامية والنقل البحري والدوحة للتأمين والتخصصي.
وكانت تحركات أسعار أسهم بقية الشركات مثل السينما واتصالات والبنك الأهلي والخليج للتأمين محدودة.
نفهم مما تقدم أن السوق قد تميل إلى التهدئة في اليومين القادمين بحيث قد يعود حجم التداول إلى مستواه في الأيام السابقة. كما أن مقدار التغير في سعر سهم أي شركة سيختلف وفقاً لاعتبارات كثيرة من بينهما ما حققه السهم من ارتفاع في شهر أغسطس، وموقف الشركة المالي مُعبراً عنه بالنسب والمؤشرات المختلفة التي تنشرها السوق على موقعها على الإنترنت.
ارجوا ان تعم الفائده للكل
مع سبق الشكر للاستاذ بشير الكحلوت
انقل اليكم ما كتبه الاستاذ بشير الكحلوت في موقعه ( على الرابط التالي )
http://alkahlout.net/modules.php?name=News&file=article&sid=374
رغم أن مؤشر سوق الأسهم قد أنهى الأمس على تراجع بنحو 90 نقطة إلا أن ذلك قد تزامن مع ارتفاع التداول إلى أكثر من مليار ريال واقتراب عدد الأسهم المتداولة من 12 مليون سهم، وهي أرقام قياسية جديدة في تاريخ السوق، فما دلالة ذلك وما تأثيره على حركة السوق في الأسابيع القادمة؟
للإجابة على هذا السؤال يجب أولاً أن نشير إلى أن مؤشر السوق قد تجاوز في بداية التعامل يوم أمس مستوى 12800 نقطة، وهو ما يزيد بنحو 2700 نقطة أو بنسبة 26.5% عن المستوى الذي كان عنده المؤشر مع نهاية شهر يوليو، أي في فترة ثلاثة أسابيع فقط. وعند هذا المستوى المرتفع كان لا بد من عمليات جني أرباح، فانخفضت الأسعار بعد أن انعكس الاتجاه بعد ربع الساعة الأولى، وتحولت أسعار معظم الأسهم إلى الأحمر، واختفت من لوحة البيانات أرقام الطلب الكبيرة على أسهم بعض الشركات. ولكي نفهم حقيقة ما حدث نشير إلى الآتي:
1- أن تداول أسهم شركة ناقلات قد استحوذ على قرابة 40% من عدد الأسهم المتداولة يوم أمس أو نحو 4.8 مليون سهم(وذلك رقم قياسي لحجم التداول على سهم شركة واحدة)، وبلغت قيمة هذه الأسهم نحو 223.2 مليون ريال. وكان سعر سهم ناقلات قد ارتفع في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بأكثر من 12 ريال أو بنسبة 35% من مستواه عند نهاية شهر يوليو، مما ساعد على جذب المتعاملين إلى سهم الشركة بشكل متزايد، حتى تجاوز حجم الطلب في قت ما أمس 2.5 مليون سهم.
2- أن تداول سهم شركة صناعات قد بلغ نحو 1.4 مليون سهم بقيمة 285 مليون ريال، وبذلك يكون التداول على أسهم ناقلات وصناعات قد بلغ نصف قيمة التداول في السوق.
3- أن تداول سهم شركة السلام قد اقترب من 2.5 مليون سهم بقيمة 109 مليون ريال، وهي قيمة كبيرة جداً إذا ما قورنت بحجم نشاط الشركة ووزنها النسبي في السوق.
4- أن حجم التداول على أسهم قطاع البنوك كان منخفضاً نسبياً بالمقارنة بأيام سابقة حيث بلغت نسبة عدد أسهم البنوك 5.5% فقط من إجمالي حجم التداول و 21% من قيمة الأسهم المتداولة. وكان التداول على أسهم المصرف في المقدمة بقيمة 74 مليون ريال. وللمقارنة كان حجم التداول على المصرف قبل أسبوع يزيد عن 300 مليون ريال في بعض الأيام.
5- أن حجم التداول على سهم الشركة العقارية قد بلغ بالأمس645 ألف سهم بقيمة 75 مليون ريال، بعد أن كان أقل من ثُلث هذا المستوى قبل أسبوع.
مما تقدم نستطيع ان نفهم سبب تجاوز قيمة التداول المليار ريال يوم الثلاثاء، حيث استأثر التداول في أربع شركات فقط؛ هي صناعات وناقلات والعقارية والسلام، على ما مجموعه 692 مليون ريال أي بنسبة 64% من الإجمالي. وبالنظر إلى أن الأسعار قد تحركت إلى أعلى ثم انخفضت ثم عادت إلى الارتفاع ثانية، فإن ذلك يعني أن هناك من اشترى وباع واشترى في نفس اليوم مما ضاعف حجم التداول وقيمته على نحو ما أشرنا. ولكن هل يتكرر ذلك في اليومين القادمين؟
في تقديري الشخصي أن ذلك قد لا يحدث باعتبار أن ما حدث بالأمس يمثل نوع من الخضة التي قد تجبر المتعاملين على إعادة حساباتهم واتخاذ القرارات التي تناسب المرحلة سواء بالبيع أو بالشراء. والمتأمل لتحركات أسعار أسهم الشركات حتى يوم أمس يجد أنها قد تفاوتت فيما بينها على النحو التالي:
أولاً: البعض منها كان لا يزال في حالة صعود-بعضه على الأقل صعود قوي- قبل أن تفاجئه الخضة فينخفض – مع انخفاض البعض منها إلى لمت داون - مثل الوطني والتجاري وبنك الدوحة وصناعات وناقلات والسلام والعقارية والمخازن والمواشي، وأسعار هذه الشركات كانت عند الإقفال مساوية لمتوسط سعر الصفقات التي تمت عليها، ومن ثم كان أغلبها لا يزال مرتفعاً قريباً من السعر المتوسط بين أعلى وأقل سعر.
ثانياً: أن البعض منها كان مرتفعاً بشكل محدود، ثم انخفض بقوة مع السوق، وبالتالي سجل السعر المتوسط للإغلاق انخفاضاً عن اليوم السابق، ومن ذلك المصرف والكهرباء والملاحة والوقود والتنمية.
ثالثاً: أن عدد أخر من أسهم الشركات كان في حالة انخفاض عندما فاجأته الخضة فزادت سعره انخفاضاً ومن ذلك: شركة الإسمنت والدولي وقطر للتأمين والإسلامية والنقل البحري والدوحة للتأمين والتخصصي.
وكانت تحركات أسعار أسهم بقية الشركات مثل السينما واتصالات والبنك الأهلي والخليج للتأمين محدودة.
نفهم مما تقدم أن السوق قد تميل إلى التهدئة في اليومين القادمين بحيث قد يعود حجم التداول إلى مستواه في الأيام السابقة. كما أن مقدار التغير في سعر سهم أي شركة سيختلف وفقاً لاعتبارات كثيرة من بينهما ما حققه السهم من ارتفاع في شهر أغسطس، وموقف الشركة المالي مُعبراً عنه بالنسب والمؤشرات المختلفة التي تنشرها السوق على موقعها على الإنترنت.
ارجوا ان تعم الفائده للكل
مع سبق الشكر للاستاذ بشير الكحلوت