المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسب دراسة حديثة لـ «بيت دوت كوم» و«يوجوف سيراج» ...قطر تحظى بأعلى معدلات ثقة المستهلك



المهاجر
30-05-2007, 04:04 AM
تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,30 مايُو 2007 1:31 أ.م.



51% من المشاركين في الدراسة يعتقدون أن الرواتب في قطر لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة
موظفو الشــركات العالمية أكثر تفاؤلاً حيال توقعاتهم المالية
48% من سكان الإمارات يعتقدون أن هناك عرضاً كبيراً في الوظائف
39% ممن شاركوا في الدراسة يقولون إن وضعهم المالي الحالي أفضل من العام الماضي
دبي - عبدالدرحمن السويفي:
كشفت دراسة صدرت مؤخراً حول مؤشر ثقة المستهلكين في المنطقة أن العاملين لدى الشركات العالمية أو متعددة الجنسيات في المنطقة أكثر تفاؤلاً حيال توقعاتهم المالية من أولئك العاملين لدى الشركات المحلية. كما كشفت الدراسة أن المستهلكين بشكل عام راضون عن أوضاعهم المالية الحالية مشيرة إلى زيادة ثقة العديد منهم بالإمكانات والتوقعات المستقبلية في المنطقة.

أجرى الدراسة عبر الإنترنت كل من "بيت دوت كوم" "Bayt.com"، الموقع الإلكتروني الأول لخدمات التوظيف والتخطيط المهني في الشرق الأوسط، وشركة "يوجوف سيراج" "YouGovSiraj" المتخصصة في أبحاث السوق، واستطلعت آراء أكثر من 8800 شخص من الرجال والنساء في دول الخليج والمشرق العربي وشمال أفريقيا. ومن المقرر أن تصبح نتائج الدراسة مصدراً مهماً لرؤساء الشركات، والمتخصصين في الاقتصاد، والجمهور بشكل عام.

وحاولت الدراسة من خلال الأسئلة التي تناولتها التعرف إلى مواقف المشاركين في الدراسة تجاه أوضاعهم المالية والوظيفية، واحتمالات الشراء والاستثمار لديهم، وسوق التوظيف في المنطقة. وكشفت الدراسة عن تشكيلة عريضة من المواقف والتوجهات وفقاً لبلد الإقامة والجنسية ونوع المؤسسة وفئة الدخل.

وأظهرت الدراسة مستويات ثقة المستهلكين، والتي بلغت أعلاها في قطر والسعودية والإمارات. وقال 40 في المائة من المشاركين في الدراسة بشكل عام أن أوضاعهم المالية قد شهدت تحسناً مقارنة بالعام الماضي. بينما رأى حوالي ثلث المشاركين بأن معدلات الاقتصاد في بلدانهم قد شهدت تحسناً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث قال 42 في المائة في السعودية بأنهم شهدوا تحسناً، تلاها الإمارات وقطر بنسبة 40 في المائة.

وصرح ربيع عطايا، الرئيس التنفيذي لموقع "بيت دوت كوم" قائلاً: "فيما يتعلق بالإمكانات الاقتصادية المتوقعة لهذه المنطقة، هناك معايير قليلة لكنها تأتي على نفس القدر من الأهمية مثل مؤشر ثقة المستهلكين. فإذا كان المستهلكون متفائلين تجاه الاقتصاد، وتوقعاتهم وأوضاعهم المالية، فإنهم سيكونون أكثر ميلاً للإنفاق، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي. إن التوجهات التي كشفت عنها هذه الدراسة من الممكن أن تسهم في التنبؤ بمعدل الأداء الاقتصادي في المنطقة، كما أنها تشكل أهمية كبيرة لصناع القرار في المنطقة".

وقال عطايا إن نتائج الدراسة بشكل عام تشير إلى نظرة إيجابية بين المستهلكين، ونظرة متفائلة بالمستقبل. وعموماً قال 59 في المائة من المشاركين في الدراسة أنهم يشعرون بأن أوضاعهم المالية الشخصية سوف تتحسن. وكان هذا الرقم 56 في المائة في الجزائر، و57 في المائة في مصر لكنه ارتفع إلى 68 في المائة في الكويت. بينما وافق 56 في المائة في الإمارات و53 في المائة والسعودية على أن الظروف الاقتصادية الحالية جيدة. وعند سؤالهم عما إذا كانوا يتوقعون تحسن الظروف في العام المقبل، أجاب 65 في المائة في السعودية و66 في المائة في الإمارات بالموافقة.

وقد أظهرت الدراسة مجموعة من النتائج غير المتوقعة، حيث أظهر الغربيون أقل مستويات الثقة فيما يتعلق بأوضاعهم المالية الحالية، والتوقعات المالية المستقبلية، والرضا بالنمو الوظيفي. فقد عبر 36 في المائة فقط من الغربيين عن تفاؤلهم حيال المستقبل الاقتصادي للبلد المضيف لهم مقارنة بـ 67 في المائة من مواطني دول الخليج. وعلى كافة المستويات تقريباً فيما عدا الرضا الوظيفي والتعويضات، كان الآسيويون الأكثر تفاؤلاً. وبشكل عام شعر الأفراد الذين يتراوح معدل رواتبهم من 5 إلى 6 آلاف دولار أمريكي بإيجابية أكثر تجاه ضمانهم الوظيفي من أولئك الأفراد الذين يتقاضون راتباً يبلغ 6 آلاف دولار فأكثر.

وجاءت بعض نتائج الدراسة أكثر توافقاً مع ما هو متعارف عليه، حيث قال مشاركون في الدراسة إن الرواتب لا ترتفع بنفس وتيرة سرعة ارتفاع تكاليف المعيشة. ففي قطر قال 51 في المائة إن الرواتب لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة، بينما في الإمارات ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 62 في المائة. وفي سؤال حول تأثير ارتفاع أسعار العقارات على أعمالهم على المدى القصير، كانت النتائج متشائمة نوعاً ما، من خلال 37 في المائة من السعوديين قالوا أنه سيكون له تأثير سلبي، ووافق 43 في المائة من سكان الإمارات على نفس الرأي.

وعلى الرغم من مخاوف ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم، فإن الاهتمام بمشتريات المستهلكين كان عالياً نسبياً من خلال 34 في المائة قالوا إنهم يخططون لشراء سيارة في العام المقبل، منهم 60 في المائة يتمنون سيارة جديدة. وعبر كافة أرجاء المنطقة، أعرب 39 في المائة عن رغبتهم بشراء جهاز كمبيوتر محمول أو مكتبي جديد، بينما فضل 25 في المائة شراء الأثاث والمفروشات، في حين عبر 21 في المائة عن اهتمامهم بشراء كاميرا رقمية جديدة.

من جانبها، علقت جوانا لونجورث، رئيس التسويق في شركة يوجوف سيراج، على دراسة "بيت دوت كوم" قائلة: "نحن على ثقة بأن مؤشرنا لثقة المستهلكين يرسم صورة دقيقة للتوجهات الحالية، وعلى ثقة أيضاً بأنه سيصبح مصدراً مهماً وقيماً للمتخصصين في الاقتصاد، ورؤساء الشركات، وشركات التوظيف، والجمهور عموماً".

يذكر أن مؤشر ثقة المستهلكين سيتم إجراؤه على أساس ربع سنوي، ويمكن الحصول على النتائج عبر موقع "بيت دوت كوم" على الإنترنت.
ويعد "بيت دوت كوم" موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، حيث يقدم مجموعة كاملة من حلول التوظيف وأدوات التخطيط المهني المباشرة العاملة بدون أي وساطة. وتقدم شركة "بيت دوت كوم" الطريقة الأفضل من حيث السرعة والسهولة والفعالية والتكلفة المناسبة، إلى الباحثين عن عمل لكي يجدوا الوظائف المرموقة، وكذلك إلى الشركات وأصحاب الأعمال لكي يجدوا المرشحين المتميزين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان.