مغروور قطر
31-05-2007, 03:17 PM
انتقدوا صمتها فيما يخص الشركات المعدة للاكتتاب أو الإدراج
متداولون سعوديون يطالبون "الهيئة" بضبط التصريحات الخاصة بسوق الأسهم
ملء فراغ
الشق والرقعة
عينات
ضغط السبق
الرياض – نضال حمادية
دعا مستثمرون سعوديون هيئة السوق المالية للإمساك بزمام المبادرة في قضية الإعلان عن أية اكتتابات أو إدراجات مقبلة، وحصر نشرها في الموقع الرسمي للسوق "تداول"، بدل ترك القضية عرضة للتسريبات الصحفية والتصريحات الشخصية، التي تجعل المتداولين في حيرة شديدة من أمرهم.
وجاءت هذه المطالبات في ظل ما اعتبره هؤلاء توسعا في موجة التصريحات والأخبار الفردية التي تهم السوق وتؤثر عليها، دون أن يكون للهيئة موقف واضح من تأكيدها أو نفيها، لاسيما فيما يخص الشركات الضخمة المعدة للاكتتاب العام أو الإدراج.
ملء فراغ
وفي هذا السياق قال المحلل الاقتصادي أمجد البدرة إن هيئة سوق المال بحاجة لتولي كامل مهامها فيما يخص الإعلان عن الإدراجات والاكتتابات وما شابهها، وإلا فإن هناك من سيقوم بهذا الدور بدلا عنها وبطريقته الخاصة، وهو ما حصل ويحصل طبقا لقاعدة "ملء الفراغ"، التي تدل على أنه ما من حيز فارغ إلا ويتم ملؤه بشكل أو بآخر.
ورأى البدرة أن بقاء الأوضاع على ما هي عليه في هذا المجال، يسهم في ترسيخ الفكرة التي يحاول البعض رسمها للهيئة وكأنها غدت متخلية عن مهامها ومستقيلة من مسؤولياتها، وهو ما لا يمكن أن يكون في مصلحة الهيئة ولا السوق ولا المتداولين، الذين يرون في استقاء المعلومات من مصادرها وعبر القنوات الرسمية، حقا من حقوقهم، وضمانا أكيدا لتلافي أي تداعيات سلبية غالبا ما تحيط بالتسريبات غير المؤكدة وتصاحبها.
الشق والرقعة
من جهته وصف الرئيس التنفيذي لشركة أموال فهد القاسم إعلان هيئة السوق في بداية السنة الحالية عن الشركات المعدة للاكتتاب بالخطوة الممتازة، غير أنه استدرك قائلا إن هذه الخطوة كان يمكن أن تكتمل بشكل أفضل فيما لو قامت الهيئة بعملية تحديث شهري يضع المتداولين في صورة أي اكتتاب قادم قبل حلوله بفترة مناسبة.
وبخصوص التصريحات الفردية أو التسريبات الإعلامية، عبر القاسم عن قناعته بأن الهيئة لا تستطيع إسكات الناس ومنعهم من الحديث لوسائل الإعلام، غير إنها بالمقابل قادرة على أن تبدي رأيها بكل وضوح؛ وبذلك تقطع الطريق على أي تصريحات فردية من جهة، وتحافظ على موقعها كمصدر أساسي وموثوق تماما، من جهة ثانية.
وقال القاسم إنه لمس شخصيا ومن خلال احتكاكه المتواصل بالهيئة، نوايا وجهودا تبذل لأجل تحسين وضع السوق، لكن "الشق أكبر من الرقعة" كما يقول المثل على مايبدو، موضحا بأن الهيئة تأسست وباشرت مهامها في وقت دخلت فيه السوق السعودية مرحلة جديدة من التوسع، عبر زيادة الشركات وتضاعف أعداد المتداولين بشكل غير مسبوق.
عينات
وخلال لقاء "الأسواق.نت" بهم، عبر بعض المتداولين بلهجة انفعالية عن تذمرهم من "صمت" هيئة السوق وعدم تعقيبها على كثير من التصريحات والأخبار، رغم ما تشكله من قلق لعموم المتعاملين، مطالبين إياها باستعادة سيطرتها على هذه الجزئية، وحصر جميع التصريحات من خلالها.
وقال المستثمر مطلق الحربي إن المطلع على أحوال المتداولين وحديث مجالسهم خلال الأيام الأخيرة، لابد أن يلحظ قدرا كبيرا من الحيرة والارتباك، الذي بدأ مع نبأ عن قرب طرح إحدى الشركات الضخمة للاكتتاب، واشتدت وتيرته مع تضارب في النسبة التي سيتم طرحها بين 30 و5%، وكل ذلك دون أن "تحرك الهيئة ساكنا لتبديد هذا القلق وتوضيح صورة الموقف".
وأيد مراقب التعاملات عبدالله العامر ما ذهب إليه الحربي، مضيفا بأن كثيرا مما يخص السوق في الصميم بات يجد طريقه إلى الصحف والفضائيات، قبل أن يظهر على موقع "تداول الرسمي بعدة أيام وربما بأسابيع، بل إن بعض الأخبار ليس لها أي وجود في الموقع وكأنه مخصص لغير السوق السعودية.
واستشهد العامر بخبر نظام التداول الجديد، الذي لم يعرف المتداولون بموعد تطبيقه ولا تأجيله إلا من خلال تسريبات الصحف المنسوبة غالبا لمصدر مسؤول أو مطلع، معتبرا ذلك "عينة" تنطبق على الكثير من الأمور، ومنها مؤخرا التصريح بموعد إدراج شركة كيان، الذي ورد في بعض الصحف محددا باليوم، فيما لم تلتفت الهيئة إلى الموضوع رغم ما جره إغفال تحديد الموعد من سلبيات على المتداولين، ليس أقلها نشوء سوق رمادية لتداول السهم قبل طرحه.
ضغط السبق
وأوضح العامر أن تكرار مثل هذه الحالات، يجعلنا أمام احتمالين كلاهما غير مقبول ولا لائق، الأول أن يكون الأشخاص الذي يصرحون من خارج الهيئة يعلمون بما ستصدره من قرارات قبل الهيئة نفسها!، أو أنهم واثقون مما يقولون لدرجة تحول كلامهم إلى قرار.
وذكّر المتداول خالد العسكر بأن الهيئة كانت فيما مضى أشد حزما تجاه أي تصريح يتعلق بالسوق، حتى أنها قامت بإيقاف أحد كبار المضاربين لمجرد كلام أدلى به لصحيفة محلية، وذلك قبل حوالي سنتين، متسائلا عن السبب الذي يمنع هيئة السوق من اتخاذ نفس الإجراءات بحق كل من يشوش على المتداولين، ومتمنيا أن تلجأ الهيئة لحصر أي تصريح أو إعلان يهم السوق، بحيث لا يمر إلا عبرها، ولا ينشر في أي مكان قبل نشره في موقعها.
فيما رأى المستثمر عايد الشمري أن تجربة المتداولين السعوديين مع "كلام الجرائد" غير سعيدة، حيث إن جزءا غير قليل منه يأتي تحت ضغط تحقيق سبق صحفي، دون أن يقيم لصحة المعلومة الواردة فيه وزنا، ولا لتأثر القراء به اعتبارا، وهذا ما يعطي للمطالبة بسيطرة الهيئة على أخبار السوق ومتابعتها والتعقيب عليها أهمية إضافية، وفقا لقوله.
متداولون سعوديون يطالبون "الهيئة" بضبط التصريحات الخاصة بسوق الأسهم
ملء فراغ
الشق والرقعة
عينات
ضغط السبق
الرياض – نضال حمادية
دعا مستثمرون سعوديون هيئة السوق المالية للإمساك بزمام المبادرة في قضية الإعلان عن أية اكتتابات أو إدراجات مقبلة، وحصر نشرها في الموقع الرسمي للسوق "تداول"، بدل ترك القضية عرضة للتسريبات الصحفية والتصريحات الشخصية، التي تجعل المتداولين في حيرة شديدة من أمرهم.
وجاءت هذه المطالبات في ظل ما اعتبره هؤلاء توسعا في موجة التصريحات والأخبار الفردية التي تهم السوق وتؤثر عليها، دون أن يكون للهيئة موقف واضح من تأكيدها أو نفيها، لاسيما فيما يخص الشركات الضخمة المعدة للاكتتاب العام أو الإدراج.
ملء فراغ
وفي هذا السياق قال المحلل الاقتصادي أمجد البدرة إن هيئة سوق المال بحاجة لتولي كامل مهامها فيما يخص الإعلان عن الإدراجات والاكتتابات وما شابهها، وإلا فإن هناك من سيقوم بهذا الدور بدلا عنها وبطريقته الخاصة، وهو ما حصل ويحصل طبقا لقاعدة "ملء الفراغ"، التي تدل على أنه ما من حيز فارغ إلا ويتم ملؤه بشكل أو بآخر.
ورأى البدرة أن بقاء الأوضاع على ما هي عليه في هذا المجال، يسهم في ترسيخ الفكرة التي يحاول البعض رسمها للهيئة وكأنها غدت متخلية عن مهامها ومستقيلة من مسؤولياتها، وهو ما لا يمكن أن يكون في مصلحة الهيئة ولا السوق ولا المتداولين، الذين يرون في استقاء المعلومات من مصادرها وعبر القنوات الرسمية، حقا من حقوقهم، وضمانا أكيدا لتلافي أي تداعيات سلبية غالبا ما تحيط بالتسريبات غير المؤكدة وتصاحبها.
الشق والرقعة
من جهته وصف الرئيس التنفيذي لشركة أموال فهد القاسم إعلان هيئة السوق في بداية السنة الحالية عن الشركات المعدة للاكتتاب بالخطوة الممتازة، غير أنه استدرك قائلا إن هذه الخطوة كان يمكن أن تكتمل بشكل أفضل فيما لو قامت الهيئة بعملية تحديث شهري يضع المتداولين في صورة أي اكتتاب قادم قبل حلوله بفترة مناسبة.
وبخصوص التصريحات الفردية أو التسريبات الإعلامية، عبر القاسم عن قناعته بأن الهيئة لا تستطيع إسكات الناس ومنعهم من الحديث لوسائل الإعلام، غير إنها بالمقابل قادرة على أن تبدي رأيها بكل وضوح؛ وبذلك تقطع الطريق على أي تصريحات فردية من جهة، وتحافظ على موقعها كمصدر أساسي وموثوق تماما، من جهة ثانية.
وقال القاسم إنه لمس شخصيا ومن خلال احتكاكه المتواصل بالهيئة، نوايا وجهودا تبذل لأجل تحسين وضع السوق، لكن "الشق أكبر من الرقعة" كما يقول المثل على مايبدو، موضحا بأن الهيئة تأسست وباشرت مهامها في وقت دخلت فيه السوق السعودية مرحلة جديدة من التوسع، عبر زيادة الشركات وتضاعف أعداد المتداولين بشكل غير مسبوق.
عينات
وخلال لقاء "الأسواق.نت" بهم، عبر بعض المتداولين بلهجة انفعالية عن تذمرهم من "صمت" هيئة السوق وعدم تعقيبها على كثير من التصريحات والأخبار، رغم ما تشكله من قلق لعموم المتعاملين، مطالبين إياها باستعادة سيطرتها على هذه الجزئية، وحصر جميع التصريحات من خلالها.
وقال المستثمر مطلق الحربي إن المطلع على أحوال المتداولين وحديث مجالسهم خلال الأيام الأخيرة، لابد أن يلحظ قدرا كبيرا من الحيرة والارتباك، الذي بدأ مع نبأ عن قرب طرح إحدى الشركات الضخمة للاكتتاب، واشتدت وتيرته مع تضارب في النسبة التي سيتم طرحها بين 30 و5%، وكل ذلك دون أن "تحرك الهيئة ساكنا لتبديد هذا القلق وتوضيح صورة الموقف".
وأيد مراقب التعاملات عبدالله العامر ما ذهب إليه الحربي، مضيفا بأن كثيرا مما يخص السوق في الصميم بات يجد طريقه إلى الصحف والفضائيات، قبل أن يظهر على موقع "تداول الرسمي بعدة أيام وربما بأسابيع، بل إن بعض الأخبار ليس لها أي وجود في الموقع وكأنه مخصص لغير السوق السعودية.
واستشهد العامر بخبر نظام التداول الجديد، الذي لم يعرف المتداولون بموعد تطبيقه ولا تأجيله إلا من خلال تسريبات الصحف المنسوبة غالبا لمصدر مسؤول أو مطلع، معتبرا ذلك "عينة" تنطبق على الكثير من الأمور، ومنها مؤخرا التصريح بموعد إدراج شركة كيان، الذي ورد في بعض الصحف محددا باليوم، فيما لم تلتفت الهيئة إلى الموضوع رغم ما جره إغفال تحديد الموعد من سلبيات على المتداولين، ليس أقلها نشوء سوق رمادية لتداول السهم قبل طرحه.
ضغط السبق
وأوضح العامر أن تكرار مثل هذه الحالات، يجعلنا أمام احتمالين كلاهما غير مقبول ولا لائق، الأول أن يكون الأشخاص الذي يصرحون من خارج الهيئة يعلمون بما ستصدره من قرارات قبل الهيئة نفسها!، أو أنهم واثقون مما يقولون لدرجة تحول كلامهم إلى قرار.
وذكّر المتداول خالد العسكر بأن الهيئة كانت فيما مضى أشد حزما تجاه أي تصريح يتعلق بالسوق، حتى أنها قامت بإيقاف أحد كبار المضاربين لمجرد كلام أدلى به لصحيفة محلية، وذلك قبل حوالي سنتين، متسائلا عن السبب الذي يمنع هيئة السوق من اتخاذ نفس الإجراءات بحق كل من يشوش على المتداولين، ومتمنيا أن تلجأ الهيئة لحصر أي تصريح أو إعلان يهم السوق، بحيث لا يمر إلا عبرها، ولا ينشر في أي مكان قبل نشره في موقعها.
فيما رأى المستثمر عايد الشمري أن تجربة المتداولين السعوديين مع "كلام الجرائد" غير سعيدة، حيث إن جزءا غير قليل منه يأتي تحت ضغط تحقيق سبق صحفي، دون أن يقيم لصحة المعلومة الواردة فيه وزنا، ولا لتأثر القراء به اعتبارا، وهذا ما يعطي للمطالبة بسيطرة الهيئة على أخبار السوق ومتابعتها والتعقيب عليها أهمية إضافية، وفقا لقوله.