Rayyan
04-06-2007, 02:44 AM
المنطقة الصناعية أكبر عائق أمام الاستثمار في قطر
مليار ريال حجم استثمارات السلام العالمية في العقارات
السيولة متوفرة بشدة في قطر ويمكن استقطابها من جميع أنحاء العالم
أجري الحوار- مصطفي البهنساوي:
أكد رجل الأعمال السيد عيسي عبدالسلام أبو عيسي رئيس مجلس ادارة شركة السلام العالمية علي اهمية فتح مناطق صناعية جديدة لحل مشكلة الندرة في الأراضي الصناعية، مشيرا إلي أن هناك مضاربين يستغلون هذه المشكلة ويرفعون أسعار حق الانتفاع بالأراضي المؤجرة من الدولة في المنطقة الصناعية وهو الأمر الذي يتطلب فتح مناطق صناعية جديدة.
وشدد أبو عيسي في حوار خاص ل الراية الاقتصادية وحول التحديات التي تقف عائقا امام الاستثمار في قطر علي ان اكبر عائق امام الاستثمار بقطر هو المنطقة الصناعية بسبب صغر المساحة المخصصة لها حيث اصبحت تجارة الاراضي في المنطقة الصناعية غير طبيعية وتشهد في الوقت الحالي غلاء ومغالاة ومضاربات غير طبيعية علي الاطلاق، مضيفا ان حل هذه المشكلة هو فتح مناطق صناعية جديدة في قطر لافتا إلي ان هذا الامر مطروح الان من قبل الدولة.
ولكنه يؤكد ان السيولة متوفرة بشدة في السوق القطري ويمكن استقطابها من جميع انحاء العالم في ظل توفر نظام سياسي مستقر وقيادة لها رؤية واضحة في المجال الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وهو ما يقرأ من قبل المؤسسات المالية في الغرب وجميع انحاء العالم بايجابية كبيرة جدا ، هذه الايجابية التي تعود بالفائدة علي القطاع الخاص مشيرا الي ان السيولة المتوفرة تحتاج الي شركاء لديهم افكار ومؤسسات قادرة علي استيعاب النمو.
ويقول ابو عيسي ان اهم ما يشغل بالي حاليا كرجل اعمال أمثل القطاع الخاص هو البيروقراطية وانفتاح القوانين وتطويرها، معربا عن أمله في ان تكون القوانين في قطر سريعة واكثر انفتاحا لانها بذلك تسهل كل المعاملات بدءا من قوانين رخص البناء والرخص الصناعية والتجارية مؤكدا ان علي الدولة تنسيق تعاملاتها وتوجهاتها واولوياتها حسب اولويات وتوجهات القطاع الخاص.
ان قصة نجاح مجموعة السلام العالمية تعد واحدة من أفضل الامثلة علي الانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه قطر، وان تجربة التوسع في مجموعة السلام تعود إلي عام 1967 عندما كانت الشركة التي بدأت عام 1952 تدير عملا واحدا في الدوحة، ثم افتتحت أول فرع لها في الإمارات واليوم تعمل السلام العالمية في 10 أسواق حتي اصبحت واحدة من أوائل الشركات العائلية في المنطقة التي تحولت إلي شركة عامة .. هكذا يقول رجل الاعمال عيسي عبدالسلام أبوعيسي، مشيرا إلي ان المنافسة تعد جزءاً من استراتيجية الشركة ورسالتها كما ان اغتنام فرص النمو الموجودة في قلب الاعمال من خلال عمليات الدمج والشراء يعد نهج السلام الاستراتيجي.
وقال ان طموحنا هو ان نصبح واحدة من انجح الشركات المساهمة العامة متعددة الأنشطة في الشرق الأوسط، ومثالا يحتذي لمجموعات الشركات العائلية الاقليمية .
ويضيف ان شركة السلام العالمية للاستثمار المحدودة تضع المنافسة جزءا من خططها مشيرا إلي ان المنافسة اضحت جزءا من فلسفة الأعمال في العالم العربي ونحن مؤسسي الأعمال من يجب ان يقود هذه العملية التنافسية.
ويتحدث أبوعيسي عن تجربة مجموعة السلام التي تعد واحدة من أقدم مجموعات الأعمال العائلية في قطر فيقول اننا واجهنا عددا من المخاطر أثناء عملية نمو الشركة وحاولنا مواجهتها باستخدام انجح الطرق وكان ذلك مفيدا ولكن انتهي بنا الأمر إلي تكييف هذه الطرق الناجحة مع الشروط المحلية .
ويحذر أبوعيسي من المخاطر الناجمة عن النقص في بناء رؤية الشركة بشكل جيد، واستراتيجيتها وهيكلها وعدم التقليل من أهمية النواحي القانونية والجهود المبذولة، مشيرا إلي دور العوامل الاقتصادية الاجتماعية والاختلافات الثقافية والجغرافية والمخاطر التي تشكلها علي الاقتصاد العربي المتوسع عالميا.
ويعد عيسي عبدالسلام ابو عيسي من ابرز رجال الاعمال القطريين الذين يحرصون علي تحفيز القطاع الخاص وتنشيطه وهو عضو في جمعية رجال الاعمال القطريين.
يقول ابوعيسي ان رابطة رجال الاعمال القطريين عبارة عن مؤسسة غير ربحية تهدف إلي دعم القطاع الخاص وتنشيطه وتحفيزه ومساعدته علي توضيح الرؤية المستقبلية للتطور الاقتصادي في دولة قطر بالاضافة إلي قيام الرابطة كذلك ببناء صورة واضحة امام المجتمع الخارجي لجلب الاستثمارات وتنشيطها بدولة قطر وعكس صورة حضارية لتطور الدولة .
ويوضح ابو عيسي ان القطاع الخاص القطري كان قطاعا ناشئا وصغيرا ومقوماته بسيطة بسبب صغر الاقتصاد القطري في السابق وبدا الاهتمام بالقطاع الخاص في هذه المرحلة مع بداية النهضة الاقتصادية، مشيرا إلي محاولات يقوم بها القطاع الخاص لإعادة تشكيل نفسه وتنظيم نفسه بحيث يعمل ضمن استراتيجية واضحة وهذه الاستراتيجية الحالية انطلقت لمواكبة الطفرة الاقتصادية القادمة التي تشهدها قطر.
وحول الامكانيات التي يتمتع بها القطاع الخاص في قطر يؤكد ابوعيسي ان هذا القطاع ليس بإمكانه المنافسة في الوقت الراهن ولكن هناك اجراءات يتم اتخاذها لدعم قدراته وجعله في وضع المنافسة ولكن هذا لن يتم بين يوم وليلة ومنذ خمس سنوات قطع القطاع الخاص مشوارا طويلا ومرحلة لا بأس بها وحدد مشاكله واهتماماته والطريق الصحيح الذي يسير عليه مضيفا اننا في الوقت الحالي نسعي إلي ان يكون هناك رؤية مشتركة بيننا وبين الحكومة لوضع اليات تساعد القطاع الخاص علي مواكبة الطفرة التي نعيشها.
وقال انه لكي نكون علي قدر المنافسة يجب ان نكون قادرين علي قراءة الخطة المستقبلية للدولة وتفهم احتياجات مواكبة الطفرة الاقتصادية واعادة تشكيل شركاتنا وتأهيل قدراتنا وبناء انظمة داخلية تستطيع ان تواكب التطور الاقتصادي الذي نقبل عليه مع تطوير الكادر البشري الموجود في الشركات واستقطاب كوادر بشرية ذوي كفاءات عالية.
ويري رجل الاعمال عبدالسلام ابوعيسي ان القطاع العقاري القطري اصبح نشطاً في السنوات الخمس الاخيرة وهذا جزء من تأهيل البنية التحتية بالدولة مشيرا إلي ان القطاع الخاص يقوم بدور هام في بناء الدولة وتنفيذ استراتيجيتها الرامية إلي إحداث طفرة عقارية ضخمة بها.
وقال أبو عيسي ان السلام العالمية أطلقت نشاطها العقاري منذ خمس سنوات وقامت بتأسيس شركة بنيان بحيث تكون الذراع للاستثمار في قطاع العقارات وتكون متخصصة في العقارات المحلية والدولية، لافتا إلي ان المجموعة تملكت أربعة عقارات في أكبر مشاريع التطوير والاستثمار العقاري في المنطقة وهو مشروع مدينة لوسيل حيث ستقوم الشركة بتطوير أربعة أبراج إدارية متميزة وعلي مستوي عالمي وتبلغ المساحة الإجمالية للقطع المملوكة من قبل السلام العالمية 344.317 قدماً مربعاً وكذلك تملكت الشركة عقارين في منطقة متميزة في مدينة الدوحة.
وحول مشاريع التطوير العقارية التي تنفذها الشركة في دبي قال ابوعيسي ان الشركة تقوم بتطوير مجمع صناعي علي أراض مستأجرة من مجمع دبي للاستثمار تبلغ مساحتها الإجمالية 42 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية مقدارها 75 مليون درهم إماراتي ويتكون المجمع من مبني إداري، ومصانع ومستودعات، وسكن عمال ، كما تقوم الشركة أيضاً بتطوير مجمع صناعي آخر علي أرض مستأجرة من منطقة جبل علي الصناعية تبلغ مساحتها الإجمالية 24 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية مقدارها 20 مليون درهم إماراتي ويتكون المجمع من مبني إداري، ومصانع ومستودعات ومرافقها.
وينبه ابو عيسي إلي ان حوالي 90% من الثروات التي بنيت علي مر التاريخ في جميع انحاء العالم بنيت من وراء العقارات واصبحت ثروات هامة للعائلات، لافتا إلي ان العقار استثمار يمرض ولا يموت وقيمته تزيد بشكل هائل جدا ويخلق اصولا ثابتة تحمي الشركة كما انها دخل مستديم للاقتصاد والشركات بشكل عام.. ولكنه ينبه ايضا إلي انه مثلما للعقارات مردوداً حيوياً فلها ايضا جانب من الخطورة اذا لم يكن هناك تخصص حقيقي وخبرة واضحة في المجال مؤكدا ان الاستثمار في العقار شيء مجد وسلة الاستثمارات لاي فرد يجب ان يكون جزءاً منها في العقار وجزءاً اخر في الخدمات المنتجة وجزء منها احتياطات سيولة تجعله يطور عمله.
ويستطرد ان الاستثمار في العقار في دولة قطر مربح جدا وذو عائد استثماري كبير في ظل وضع واضح بالحاجة إلي كمية من العقارات والمنشآت التي تخدم التطور الاقتصادي وتلبي الطلب المتزايد علي الوحدات العقارية وهذا شيء واضح لا يختلف عليه اثنان لافتا إلي ان اسعار الايجارات في قطر زادت ثلاثة اضعاف حتي الان وهو ما يعكس الطلب الكبير علي العقارات والسكن في ظل النقص الشديد في المباني والانشاءات لمواكبة النهضة والمشاريع الضخمة.
واضاف ان قضية التضخم والايجارات من اكثر المشاكل التي يعانيها رجال الاعمال والافراد علي السواء لان الايجارات تنعكس علي مستوي تكلفة ادارة الاعمال والشركة المنافسة من خلال زيادة التكاليف علي الشركات.
وقال ان استثمارات مجموعة السلام العالمية وبنيان في مجال العقارات لا تقل عن مليار ريال في المنطقة موضحا ان سياسة الشركة تتجه إلي التنوع الخدماتي والاستثماري والجغرافي وهو ما يتضح من خلال تطلع المجموعة إلي اسواق منطقة الخليج والشرق الاوسط والتي تعد السوق المحلي الذي نرغب بالاستثمار فيه كشركة اقليمية
ويضيف ان منطقة الخليج والدول العربية هي الاسواق التي تنمو فيها مجموعه السلام نظرا لان الاستثمار بها مجد وبها نمو هائل ولكي تنمو اقليميا يجب ان تبحث عن المناطق ذات الكثافة السكانية والثروة الطبيعية لان الوجود في منطقة غنية بالثروات والطاقة البشرية هدف يسعي له الجميع ولهذا تجد الشركات الكبري في المنطقة تتجه للاستثمار في مناطق مثل مصر وتونس.
مليار ريال حجم استثمارات السلام العالمية في العقارات
السيولة متوفرة بشدة في قطر ويمكن استقطابها من جميع أنحاء العالم
أجري الحوار- مصطفي البهنساوي:
أكد رجل الأعمال السيد عيسي عبدالسلام أبو عيسي رئيس مجلس ادارة شركة السلام العالمية علي اهمية فتح مناطق صناعية جديدة لحل مشكلة الندرة في الأراضي الصناعية، مشيرا إلي أن هناك مضاربين يستغلون هذه المشكلة ويرفعون أسعار حق الانتفاع بالأراضي المؤجرة من الدولة في المنطقة الصناعية وهو الأمر الذي يتطلب فتح مناطق صناعية جديدة.
وشدد أبو عيسي في حوار خاص ل الراية الاقتصادية وحول التحديات التي تقف عائقا امام الاستثمار في قطر علي ان اكبر عائق امام الاستثمار بقطر هو المنطقة الصناعية بسبب صغر المساحة المخصصة لها حيث اصبحت تجارة الاراضي في المنطقة الصناعية غير طبيعية وتشهد في الوقت الحالي غلاء ومغالاة ومضاربات غير طبيعية علي الاطلاق، مضيفا ان حل هذه المشكلة هو فتح مناطق صناعية جديدة في قطر لافتا إلي ان هذا الامر مطروح الان من قبل الدولة.
ولكنه يؤكد ان السيولة متوفرة بشدة في السوق القطري ويمكن استقطابها من جميع انحاء العالم في ظل توفر نظام سياسي مستقر وقيادة لها رؤية واضحة في المجال الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وهو ما يقرأ من قبل المؤسسات المالية في الغرب وجميع انحاء العالم بايجابية كبيرة جدا ، هذه الايجابية التي تعود بالفائدة علي القطاع الخاص مشيرا الي ان السيولة المتوفرة تحتاج الي شركاء لديهم افكار ومؤسسات قادرة علي استيعاب النمو.
ويقول ابو عيسي ان اهم ما يشغل بالي حاليا كرجل اعمال أمثل القطاع الخاص هو البيروقراطية وانفتاح القوانين وتطويرها، معربا عن أمله في ان تكون القوانين في قطر سريعة واكثر انفتاحا لانها بذلك تسهل كل المعاملات بدءا من قوانين رخص البناء والرخص الصناعية والتجارية مؤكدا ان علي الدولة تنسيق تعاملاتها وتوجهاتها واولوياتها حسب اولويات وتوجهات القطاع الخاص.
ان قصة نجاح مجموعة السلام العالمية تعد واحدة من أفضل الامثلة علي الانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه قطر، وان تجربة التوسع في مجموعة السلام تعود إلي عام 1967 عندما كانت الشركة التي بدأت عام 1952 تدير عملا واحدا في الدوحة، ثم افتتحت أول فرع لها في الإمارات واليوم تعمل السلام العالمية في 10 أسواق حتي اصبحت واحدة من أوائل الشركات العائلية في المنطقة التي تحولت إلي شركة عامة .. هكذا يقول رجل الاعمال عيسي عبدالسلام أبوعيسي، مشيرا إلي ان المنافسة تعد جزءاً من استراتيجية الشركة ورسالتها كما ان اغتنام فرص النمو الموجودة في قلب الاعمال من خلال عمليات الدمج والشراء يعد نهج السلام الاستراتيجي.
وقال ان طموحنا هو ان نصبح واحدة من انجح الشركات المساهمة العامة متعددة الأنشطة في الشرق الأوسط، ومثالا يحتذي لمجموعات الشركات العائلية الاقليمية .
ويضيف ان شركة السلام العالمية للاستثمار المحدودة تضع المنافسة جزءا من خططها مشيرا إلي ان المنافسة اضحت جزءا من فلسفة الأعمال في العالم العربي ونحن مؤسسي الأعمال من يجب ان يقود هذه العملية التنافسية.
ويتحدث أبوعيسي عن تجربة مجموعة السلام التي تعد واحدة من أقدم مجموعات الأعمال العائلية في قطر فيقول اننا واجهنا عددا من المخاطر أثناء عملية نمو الشركة وحاولنا مواجهتها باستخدام انجح الطرق وكان ذلك مفيدا ولكن انتهي بنا الأمر إلي تكييف هذه الطرق الناجحة مع الشروط المحلية .
ويحذر أبوعيسي من المخاطر الناجمة عن النقص في بناء رؤية الشركة بشكل جيد، واستراتيجيتها وهيكلها وعدم التقليل من أهمية النواحي القانونية والجهود المبذولة، مشيرا إلي دور العوامل الاقتصادية الاجتماعية والاختلافات الثقافية والجغرافية والمخاطر التي تشكلها علي الاقتصاد العربي المتوسع عالميا.
ويعد عيسي عبدالسلام ابو عيسي من ابرز رجال الاعمال القطريين الذين يحرصون علي تحفيز القطاع الخاص وتنشيطه وهو عضو في جمعية رجال الاعمال القطريين.
يقول ابوعيسي ان رابطة رجال الاعمال القطريين عبارة عن مؤسسة غير ربحية تهدف إلي دعم القطاع الخاص وتنشيطه وتحفيزه ومساعدته علي توضيح الرؤية المستقبلية للتطور الاقتصادي في دولة قطر بالاضافة إلي قيام الرابطة كذلك ببناء صورة واضحة امام المجتمع الخارجي لجلب الاستثمارات وتنشيطها بدولة قطر وعكس صورة حضارية لتطور الدولة .
ويوضح ابو عيسي ان القطاع الخاص القطري كان قطاعا ناشئا وصغيرا ومقوماته بسيطة بسبب صغر الاقتصاد القطري في السابق وبدا الاهتمام بالقطاع الخاص في هذه المرحلة مع بداية النهضة الاقتصادية، مشيرا إلي محاولات يقوم بها القطاع الخاص لإعادة تشكيل نفسه وتنظيم نفسه بحيث يعمل ضمن استراتيجية واضحة وهذه الاستراتيجية الحالية انطلقت لمواكبة الطفرة الاقتصادية القادمة التي تشهدها قطر.
وحول الامكانيات التي يتمتع بها القطاع الخاص في قطر يؤكد ابوعيسي ان هذا القطاع ليس بإمكانه المنافسة في الوقت الراهن ولكن هناك اجراءات يتم اتخاذها لدعم قدراته وجعله في وضع المنافسة ولكن هذا لن يتم بين يوم وليلة ومنذ خمس سنوات قطع القطاع الخاص مشوارا طويلا ومرحلة لا بأس بها وحدد مشاكله واهتماماته والطريق الصحيح الذي يسير عليه مضيفا اننا في الوقت الحالي نسعي إلي ان يكون هناك رؤية مشتركة بيننا وبين الحكومة لوضع اليات تساعد القطاع الخاص علي مواكبة الطفرة التي نعيشها.
وقال انه لكي نكون علي قدر المنافسة يجب ان نكون قادرين علي قراءة الخطة المستقبلية للدولة وتفهم احتياجات مواكبة الطفرة الاقتصادية واعادة تشكيل شركاتنا وتأهيل قدراتنا وبناء انظمة داخلية تستطيع ان تواكب التطور الاقتصادي الذي نقبل عليه مع تطوير الكادر البشري الموجود في الشركات واستقطاب كوادر بشرية ذوي كفاءات عالية.
ويري رجل الاعمال عبدالسلام ابوعيسي ان القطاع العقاري القطري اصبح نشطاً في السنوات الخمس الاخيرة وهذا جزء من تأهيل البنية التحتية بالدولة مشيرا إلي ان القطاع الخاص يقوم بدور هام في بناء الدولة وتنفيذ استراتيجيتها الرامية إلي إحداث طفرة عقارية ضخمة بها.
وقال أبو عيسي ان السلام العالمية أطلقت نشاطها العقاري منذ خمس سنوات وقامت بتأسيس شركة بنيان بحيث تكون الذراع للاستثمار في قطاع العقارات وتكون متخصصة في العقارات المحلية والدولية، لافتا إلي ان المجموعة تملكت أربعة عقارات في أكبر مشاريع التطوير والاستثمار العقاري في المنطقة وهو مشروع مدينة لوسيل حيث ستقوم الشركة بتطوير أربعة أبراج إدارية متميزة وعلي مستوي عالمي وتبلغ المساحة الإجمالية للقطع المملوكة من قبل السلام العالمية 344.317 قدماً مربعاً وكذلك تملكت الشركة عقارين في منطقة متميزة في مدينة الدوحة.
وحول مشاريع التطوير العقارية التي تنفذها الشركة في دبي قال ابوعيسي ان الشركة تقوم بتطوير مجمع صناعي علي أراض مستأجرة من مجمع دبي للاستثمار تبلغ مساحتها الإجمالية 42 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية مقدارها 75 مليون درهم إماراتي ويتكون المجمع من مبني إداري، ومصانع ومستودعات، وسكن عمال ، كما تقوم الشركة أيضاً بتطوير مجمع صناعي آخر علي أرض مستأجرة من منطقة جبل علي الصناعية تبلغ مساحتها الإجمالية 24 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية مقدارها 20 مليون درهم إماراتي ويتكون المجمع من مبني إداري، ومصانع ومستودعات ومرافقها.
وينبه ابو عيسي إلي ان حوالي 90% من الثروات التي بنيت علي مر التاريخ في جميع انحاء العالم بنيت من وراء العقارات واصبحت ثروات هامة للعائلات، لافتا إلي ان العقار استثمار يمرض ولا يموت وقيمته تزيد بشكل هائل جدا ويخلق اصولا ثابتة تحمي الشركة كما انها دخل مستديم للاقتصاد والشركات بشكل عام.. ولكنه ينبه ايضا إلي انه مثلما للعقارات مردوداً حيوياً فلها ايضا جانب من الخطورة اذا لم يكن هناك تخصص حقيقي وخبرة واضحة في المجال مؤكدا ان الاستثمار في العقار شيء مجد وسلة الاستثمارات لاي فرد يجب ان يكون جزءاً منها في العقار وجزءاً اخر في الخدمات المنتجة وجزء منها احتياطات سيولة تجعله يطور عمله.
ويستطرد ان الاستثمار في العقار في دولة قطر مربح جدا وذو عائد استثماري كبير في ظل وضع واضح بالحاجة إلي كمية من العقارات والمنشآت التي تخدم التطور الاقتصادي وتلبي الطلب المتزايد علي الوحدات العقارية وهذا شيء واضح لا يختلف عليه اثنان لافتا إلي ان اسعار الايجارات في قطر زادت ثلاثة اضعاف حتي الان وهو ما يعكس الطلب الكبير علي العقارات والسكن في ظل النقص الشديد في المباني والانشاءات لمواكبة النهضة والمشاريع الضخمة.
واضاف ان قضية التضخم والايجارات من اكثر المشاكل التي يعانيها رجال الاعمال والافراد علي السواء لان الايجارات تنعكس علي مستوي تكلفة ادارة الاعمال والشركة المنافسة من خلال زيادة التكاليف علي الشركات.
وقال ان استثمارات مجموعة السلام العالمية وبنيان في مجال العقارات لا تقل عن مليار ريال في المنطقة موضحا ان سياسة الشركة تتجه إلي التنوع الخدماتي والاستثماري والجغرافي وهو ما يتضح من خلال تطلع المجموعة إلي اسواق منطقة الخليج والشرق الاوسط والتي تعد السوق المحلي الذي نرغب بالاستثمار فيه كشركة اقليمية
ويضيف ان منطقة الخليج والدول العربية هي الاسواق التي تنمو فيها مجموعه السلام نظرا لان الاستثمار بها مجد وبها نمو هائل ولكي تنمو اقليميا يجب ان تبحث عن المناطق ذات الكثافة السكانية والثروة الطبيعية لان الوجود في منطقة غنية بالثروات والطاقة البشرية هدف يسعي له الجميع ولهذا تجد الشركات الكبري في المنطقة تتجه للاستثمار في مناطق مثل مصر وتونس.