تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مصرف السلام يفتتح رسمياً مقره الإقليمي في البحرين



مغروور قطر
06-06-2007, 05:11 AM
مصرف السلام يفتتح رسمياً مقره الإقليمي في البحرين

باشر أعماله منذ عام

العبار: السوق القطرية من الأسواق المتميزة في المنطقة


المنامة - سوزان البدري:

افتتح مصرف السلام البحريني الذي يعد أحدث مصرف اسلامي دولي في المنطقة رسمياً مؤخراً مقره الإقليمي في مملكة البحرين بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وشهد هذا الحدث ايضاً اطلاق المصرف الذي باشر عملياته في ابريل 2006 لخدماته المصرفية الاسلامية للأفراد والكشف عن استراتيجيته للتوسع دولياً.

وأكد الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ان التقدم الذي وصل إليه القطاع المالي والمصرفي في مملكة البحرين هو امتداد لسنوات من العمل اتسمت بالقوة والتقدم مما أهل المملكة بأن تأخذ مكانتها كمركز مالي يتوافر فيها كافة مقومات البيئة الاستثمارية الناجحة وشدد سموه علي أهمية الأدوات الهامة والبارزة التي تقدمها حكومة البحرين من أجل توسيع نطاق عمليات الخدمات المصرفية مما وفر فرص عمل طيبة للبنوك الاقليمية والدولية.

وأضاف سموه لدي تفضل سموه برعاية حفل الاعلان عن البدء في أنشطة مصرف السلام ان مملكة البحرين حظيت بثقة دولية متزايدة في المجالين المالي والمصرفي وهي ثقة تنمو بمعدلات مرتفعة أظهرتها موجودات البنوك والمؤسسات المالية العاملة في البحرين، ولفت سموه إلي أن مثل هذا النمو السريع للبنوك يظهر مدي الكفاءة والقدرة التي يتمتع بها العاملون في المجال المالي والمصرفي في المملكة وهي خبرات وكفاءات اسهمت في تعزيز القطاع المالي والمصرفي في البحرين مما شكل عليها إقبالاً كبيراً وأصبحت اليوم تزيد عن عشرة آلاف بحريني متخصص يعملون في هذا القطاع.

وأعرب سمو رئيس الوزراء عن ترحيب مملكة البحرين بالاستثمارات ورؤوس الأموال الخليجية باعتبار ان المملكة حاضن استثماري ومقصد جاذب لرؤوس الأموال الباحثة عن النمو والنجاح.

وأوضح سموه بأن تزايد النشاط المالي والمصرفي في مملكة البحرين وطلبات افتتاح فروع جديدة للمؤسسات المالية والمصرفية والتأمينية والمكاتب التمثيلية والتي وصلت الي 55 مؤسسة يترجم ما تتميز به البحرين من امكانيات وبيئة جاذبة للاستثمارات ويشعرنا بالاعتزاز وبسلامة الاقتصاد البحريني وما يزال هذا القطاع الواعد تواق للاستفادة من الخبرة البحرينية في المجالات المالية والمصرفية.

وقال سموه ان مملكة البحرين ستظل دائماً حضناً يرعي الاستثمارات الخليجية بشتي أنواعها والحكومة لن تألو جهداً في تهيئة كافة ظروف النجاح لهذه المشروعات المشتركة وذلك بتقديم المزيد من التسهيلات والمزايا والأجواء التي تنمي الأنشطة الاقتصادية التي تعزز هذا التوجه.

وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء بأن مصرف السلام من خلال الأنشطة المبتكرة التي يقدمها سيكون ان شاء الله اضافة جيدة للعمل المالي والمصرفي بمملكة البحرين كما بين سموه ان حكومة البحرين حريصة علي توفير كافة الأسباب التي تكفل تأسيس المزيد من المشروعات الاستثمارية الخليجية المشتركة وانطلاقها من مملكة البحرين لأنها تري في هذه المشروعات الدعم الكبير لمسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون.

كما نوه سموه بمصرف السلام كأحد المؤسسات المالية التي دخلت السوق البحريني واستطاعت في وقت قياسي كسب ثقة العملاء وتوسيع دائرة نشاطاتها وغدا حضوره لافتاً في سوق المال والأعمال في البحرين.

ومن جهته اعلن السيد محمد بن علي العبار رئيس مجلس ادارة مصرف السلام البحرين عن اختياره مملكة البحرين كمقر رئيسي للإشراف علي أعمال مصرف السلام وخطط نموه وتوسعته علي مستوي المنطقة وعلي المستوي الدولي.

وأضاف أود ان أتقدم بالشكر لكم جميعاً علي تشريفكم لنا في هذا الحفل الذي سيشهد اطلاق أحدث أعضاء مجموعة السلام المالية اذ نحتفل اليوم بإطلاق مصرف السلام البحرين الذي ننظر اليه بوصفه درة فروع واستثمارات مجموعة السلام المالية نظراً للمكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين علي خارطة المراكز والمقاصد التجارية المتميزة في المنطقة بشكل عام ودورها ومكانتها كمركز مالي رئيسي في المنطقة.

وقال العبار بأن فكرة انشاء مجموعة السلام المالية قبل ثلاثة أعوام بهدف المساهمة في تطوير والارتقاء بمستوي الخدمات المالية والمصرفية في المنطقة وبهدف تعزيز حضور الخدمات المصرفية الاسلامية علي المستوي الدولي وكانت البداية بإطلاق مصرف السلام السودان الذي حقق نجاحاً كبيراً خلال فترة وجيزة.

وعلي صعيد متصل اشاد العبار بالدعم اللامحدود الذي يحظي به مصرف السلام البحريني من صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وتوجيهات سموه التي سهلت خطي انشاء المصرف الذي تمكن من تحقيق نجاح كبير في أعماله خلال العام الماضي والربع الأول من العام 2007.

وفي معرض رده علي سؤال حول التحديات التي تواجه مصرف السلام في مملكة البحرين. قال العبار: في الحقيقة لا توجد في مملكة البحرين تحديات فهي تعتبر بنية خصبة.. جاذبة ومشجعة للاستثمار والمستثمرين من مختلف انحاء العالم لوجود التسهيلات والتشريعات وأنظمتها تؤهلها لذلك.

ورداً علي سؤال حول توجه مصرف السلام الي السوق القطرية، قال العبار: إن قطر يوجد بها فرص استثمارية هائلة للمستثمرين وهي من الأسواق الجيدة جداً ونحن نتطلع للدخول في أسواق دول التعاون الخليجي التي تشهد اقتصاداتها نمواً متسارعا وبها فرص استثمارية عديدة وخصوصاً السوق القطرية الواعدة.

وأضاف في رده علي سؤال ان المصرف يستهدف ضمن استراتيجيته المستقبلية التوسع في عدد من الأسواق الواعدة والصاعدة وبخاصة الإقليمية ولنا رغبة في دخول السوق السورية فهي واعدة جداً بالاضافة الي التوجه لأسواق آسيا والباسفيك وفي السوق الماليزية السريعة النمو وأسواق الصين الزاخرة بالفرص التي يتمتع اقتصادها بمزايا عديدة وكذلك هونج كونج وذلك ضمن توجهات المصرف لعقد سلسلة من الصفقات في تلك المنطقة. وهناك صفقة جديدة لمصرف السلام في سوق الأسهم الصينية وكذلك الاستثمار في مشروع عقاري ضخم في جزيرة بنيانغ الماليزية العام 2006.

ومن ناحيته أكد حسين محمد المنيرة العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة ثقته بالدور الذي ستلعبه البحرين في تعزيز نجاح المصرف قائلاً: نظراً للمعايير العالمية التي تطبقها وسجلها الحافل في قطاع الخدمات المصرفية فإننا علي ثقة بأن البحرين ستتمكن من ترسيخ مكانتها الريادية في قطاع الخدمات المالية الإقليمي وخاصة في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية ومن خلال افتتاح مقرنا الاقليمي في المنامة التي تشهد تطوراً كبيراً علي صعيد البنية التحتية ستكون موقعا متميزا يتبع لنا الانطلاق وتقديم خدماتنا المتميزة لهذه المنطقة الحيوية.

واضاف المنيرة الذي يمتلك خبرة طويلة في قطاع الخدمات المصرفية تمتد لأكثر من 32 عاماً ان المصرف يتميز بفريق ادارته الدولي الذي يتمتع بمهارات وخبرات لا تضاهي. وتابع قائلاً: يفخر مصرف السلام بأنه يضم عدداً من أفضل الخبراء في مجال الخدمات المصرفية علي مستوي العالم وأنه قادر علي تطبيق أفضل الممارسات العالمية بما يلبي الاحتياجات المتنامية للاعداد المتزايدة من العملاء فاليوم نعمل في البحرين والسودان وغداً ستتجه أنظارنا الي عدد من الأسواق الجديدة وبين اليوم والغد سنحرص علي تحقيق أعلي مستويات التميز مع المحافظة علي التوازن بين تطلعاتنا العالمية والتزاماتنا المحلية.

وقال يوسف تقي الرئيسالتنفيذي لمصرف السلام: نجح مصرف السلام البحريني منذ انطلاق أعماله في بداية الربع الأول من العام الماضي بإبرام سلسلة من الصفقات الاستثمارية الكبري واتفاقيات الشراكة في أسواق آسيا المطلة علي المحيط الهندي مثل الصين وهونج كونج وماليزيا وكان مصرف السلام البحرين قد أعلن في وقت سابق تحقيقه لصافي أرباح بلغت 2.5 مليون دينار بحريني (7.13 مليون دولار أمريكي) خلال الربع الأول من العام الجاري وجاءت هذه الأرباح مواكبة للنتائج القوية في الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2006 إذ بلغت صافي أرباحه عن تلك الفترة 4.16 مليون دينار بحريني (5.43 مليون دولار أمريكي). وكان الاكتتاب الأولي العام الذي طرحه مصرف السلام في فبراير 2006 والذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ البحرين قد جمع أكثر من 7.2 مليار دينار بحريني بعدما تمت تغطيته بزيادة 63 ضعفاً.