المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المؤشر يرتفع 49 نقطة وصعود شبه جماعي للأسهم



ROSE
08-06-2007, 03:15 AM
أسهم البنوك تقود البورصة للصعود وانتعاش التداولات

المؤشر يرتفع 49 نقطة وصعود شبه جماعي للأسهم

الدوحة –الراية- انتعشت التداولات امس بسوق الدوحة للأوراق المالية، وسط صعود "شبه جماعي" للأسهم، التي تمكنت من تعويض جزء من الخسائر التي منيت بها في تعاملات منتصف الأسبوع.
وجاءت مكاسب المؤشر الذي ربح نحو 49 نقطة، بدعم من ارتفاع كل الأسهم المتداولة فيما عدا 4 منها هي "الأهلي" و"الخليج للتأمين" و"النقل البحري" و"الكهرباء والماء" التي تراجعت بنسب 1.32 % و0.94 % و0.49 % و 0.27% على التوالي، إلى 75 و52.5 و 61.1 و 73.5 ريال، بنفس الترتيب. وحسب موقع"الأسواق نت" فقد شهدت قيم التداول انتعاش ملحوظ بعدما سجلت أمس أقل قاع لها خلال 3 أسابيع، مدعومة بتخلي المستثمرون "نسبيا" عن حالة الحذر التي تسيطر على قراراتهم، وسجلت اليوم 559.4 مليون ريال مقابل نحو 333 مليون ريال أمس بزيادة قدرها 68%، ولكنها ظلت أقل من مستويات مرتفعة كانت تسجلها أخيرا، إذ بلغت قيما غير مسبوقة تجاوزت حاجز المليار ريال قبل نحو أسبوعين (الدولار =3.64 ريال). وصعد المؤشر اليوم بنسبة 0.67%، مسجلا 7373.8 نقطة.
ورأى المدير العام للشركة العالمية للأوراق المالية أمجد الرشق أن السوق بدأت تتعافى بعدما تعرضت لموجة تصحيحية "إيجابية" أعقبت ارتفاعاتها القياسية. وأرجع استمرار قيمة التداولات في تسجيل مستويات أقل مما كانت عليه قبل أسبوعين إلى "قيام مستثمرون أجانب بالتوقف مؤقتا عن ضخ أموال جديدة". وقال "رغم أنه لايمكن تحديد نسب تملك الأجانب (غير القطريين) في الشركات المتداولة حاليا، بشكل دقيق لعدم توفر البيانات المتاحة، إلا أنهم يلعبون دورا محوريا الآن في تحديد سير حركة التعامل. واحتل المركز الأول في قائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث حجم التعامل اليوم وكالمعتاد سهم "بنك الريان" بعد تداول نحو 7.2 مليون سهم، وصعد بنسبة 3.01 %، مسجلا 17.2 ريال، وتلاه "بروة" بتداول نحو 3.07 مليون سهم، وأغلق مرتفعا بنسبة 4.89 % إلى 43 ريالا، وحل ثالثا "ناقلات" بتداول نحو 1.8 مليون سهم، وارتفع 3.38% إلى 21.3 ريال. فيما ارتد سوق دبي المالي صاعدا بقوة اليوم الخميس 7-6-2007 بعد عمليات جني أرباح "قاسية"، استمر مؤشر أبوظبي في صعوده "الهادئ" ليستعيد تقريبا كل ما خسره أخيرا، وعادت التداولات بالسوقين للانتعاش مرة أخرى، على خلاف ما هو معتاد في آخر جلسة تداول من كل أسبوع.
الى ذلك حلق مؤشر سوق دبي عاليا بعدما كسب نحو 120 نقطة تمثل 2.75 % من قيمته، مسجلا 4476 نقطة، ليعود فوق مستوى الدعم القوي عند 4400 نقطة، فيما زادت قيمة التعاملات من نحو 793.5 مليون درهم (الدولار = 3.67 درهم)أمس إلى 1.174 مليار درهم، بينما ربح مؤشر أبوظبي نحو 22 نقطة، تمثل 0.63% من قيمته، مسجلا 3599.8 نقطة، ليقف قريبا من مستوى دعمه القوي عند 3600 نقطة، منتظرا قوة دفع جديدة للقفز فوقه، كما كان مطلع الأسبوع. وبلغت قيمة التداول بسوق العاصمة نحو 817 مليون درهم. واعتبر مدير الوساطة في شركة داماك للأوراق المالية سامر عميرة، الصعود القوي في دبي امس "أمرا طبيعيا بعد عمليات التصحيح "القاسية" التي شهدها طوال أغلب جلسات تداول الأسبوع". وقال لـ"الأسواق.نت" : عمليات التصحيح تركت أغلب الأسهم عند مستويات مغرية على الشراء، ما دفع المستثمرون لاقتناص الفرصة".
ولاحظ عميرة أن سوق دبي كانت تحاول تعويض خسائرها في كل جلسة على حدة خلال أيام الأسبوع، ولكن قوى العرض كانت تتفوق، لرغبة المتعاملين في جني الأرباح الناتجة عن الارتفاعات القياسية أخيرا".

واعتبر عميرة عودة قيمة التداولات لتسجيل مستويات "معقولة" مؤشرا على ثقة المستثمرين في مستقبل السوق، رغم حالة الحذر التي سيطرت على شريحة واسعة منهم أغلب جلسات تداول الأسبوع وشهدت الأسهم المتداولة بدبي صعودا جماعيا من دون استثناء، وتصدر سهم "إعمار" قائمة الشركات الأكثر نشاطا، بتداولات قيمتها نحو 194.7 مليون درهم، صاعدا بنسبة 2.11 % إلى 12.05 درهم، وتذبذب السهم في هامش سعري بلغ 25 فلسا (الدرهم=100 فلس) بين مستويي 11.85 درهم كأقل قيمة و12.1درهم كأعلى سعر، فيما حل ثانيا سهم "سوق دبي المالي" بتداولات قيمتها 155 مليون درهم، وارتفع بنسبة 4.33 % إلى 3.37 درهم، وجاء ثالثا سهم "الاتحاد العقارية" بتداولات قيمتها نحو 150.7 مليون درهم، وارتفع بنسبة 4.57 % مسجلا 3.43 درهم. وفي أبوظبي تصدر قائمة أكثر الشركات تداولا من حيث حجم التعامل بالسوق سهم "أركان" -كما كانت العادة أغلب أيام الأسبوع- بتداول نحو 151 مليون سهم، وأغلق مسجلا 1.64 درهم بعدما كسب 8 فلوس، وحل ثانيا سهم "الواحة" بتداول نحو 78.5 مليون سهم، وكسب 5 فلوس مسجلا 1.39 درهم، وحل ثالثا في قائمة الأنشط "رأس الخيمة العقارية" بعد تداول نحو 32 مليون سهم وربح 4 فلوس مسجلا 1.68 درهم.
وإجمالا ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية و السلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 1.54% ليغلق على مستوى 4594.30 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 0.68 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.99 مليار درهم من خلال 16308 صفقة.
ووفقا لبيان للهيئة بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 68 من أصل 115 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 54 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 13 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
و جاء سهم "أركان لمواد البناء" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 0.25 مليار درهم موزعة على 0.15 مليار سهم من خلال 1,911 صفقة. واحتل سهم "إعــمـار" المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0.19 مليار درهم موزعة على 16.24 مليون سهم من خلال 669 صفقة.
وحقق سهم "سيراميك رأس الخيمة" أكبر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 4.9 درهم مرتفعا بنسبة 7.46% من خلال تداول 3,600 سهم بقيمة 17,640 درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم "الإستثمار العالمي" الذي ارتفع بنسبة 7.33 % ليغلق على مستوى 10.25 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 2,900 سهم بقيمة 26,225 درهم وسجل سهم "الاتحاد للتأمين" أكبر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.07 درهم مسجلا خسارة بنسبة 10% من خلال تداول 150 سهم بقيمة 311 درهم. تلاه سهم "الوثبة للتأمين" الذي انخفض بنسبة 7.63% ليغلق على مستوى 4.48 درهم من خلال تداول 94,293 سهم بقيمة 0.42 مليون درهم.
و منذ بداية 2007 بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 13.97% وبلغ إجمالي قيمة التداول 153.35 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 53 من أصل 115 وعدد الشركات المتراجعة 42 شركة. وفي السعودية استبق محللون ومتداولون في السوق السعودية طرح شركة جبل عمر للاكتتاب مطلع الأسبوع القادم، ليعلنوا ثقتهم الأكيدة بنجاح هذا الطرح في اجتذاب أعداد هائلة من المكتتبين، ماسيؤدي لاحقا إلى انخفاض نسبة التخصيص المتوقعة لتقترب من الحد الأدنى (50 سهم)، وربما تقل عنه.
ويعد السبت المقبل 9-6-2007 أول أيام الاكتتاب على "جبل عمر"، والذي سيمتد حتى تاريخ الثامن عشر من الشهر نفسه، متيحا للمواطنين السعوديين أكثر من 200 مليون سهم، تمثل 30% من رأسمال الشركة الذي يجاوز 6 مليارات و700 مليون ريال (الدولار 3.75 ريالا)، على أن يكون سعر السهم الواحد 10 ريالات فقط كقيمة إسمية غير ملحقة بأي علاوة إصدار. وفي سياق توقعه لإقبال واسع على الاكتتاب، عدد المحلل فايز الحربي جملة من الأسباب التي تميز "جبل عمر" عما سبقه من طروحات أولية، واصفا نشاط الشركة بالاستثنائي الحيوي، نظرا لموقع وطبيعة نشاطها القائم على تطوير منطقة جبل عمر في مكة المكرمة.
وأضاف الحربي أن اكتتاب "جبل عمر" جاء في وقت تعاني السوق فيه من تداولات عقيمة، جعلت حتى النشاط المضاربي يفقد جدواه، الأمر الذي حول الاكتتابات إلى خيار شبه استراتيجي لدى معظم المتداولين، لاسيما صغارهم المتطلعين لأي شيء يعوض عليهم بحكم أنهم الأكثر تضررا من تراجع السوق.
ولفت الحربي النظر إلى أن انخفاض السيولة المتداولة أسبوعيا إلى مستويات غير مسبوقة منذ حوالي عامين، أمر له دلالات سلبية مختلفة، لكنه بالمقابل لا يخلو من إيجابية مهمة وهي أن هذا الانخفاض حال دون ضرب السوق بشكل عنيف، حيث كانت السيولة العالية ستوفر الغطاء اللازم لتلك الضربة، وهكذا بدا شح السيولة من حسن حظ السوق ومتداوليها، حسب تعبيره.
واستكمالا لصورة المشهد في السوق السعودية، عبر الحربي عن اعتقاده بأن تعاقب الاكتتابات بوتيرة سريعة هو خطة مدروسة من قبل هيئة السوق لإحداث تغيير جذري، بالتزامن مع ما سماه "استنزاف المحافظ"، الذي أفقدها كثيرا من وزنها، جراء تقلص عدد الأسهم في معظم المحافظ بنسب كبيرة.
وجدد الحربي تأكيده على أهمية اكتتاب "جبل عمر" لفئات عريضة من المواطنين، ما سيحقق أرقاما قد تفوق التوقعات بعدة مرات، متوقعا أن ينجم عن هذا الإقبال انخفاض واضح في نسبة الأسهم المخصصة لكل مكتتب بحيث لا تتعدى الحد الأدنى للاكتتاب والمحدد بـ50 سهما فقط.
وبدوره قال المحلل خالد الفايز إن اكتتاب "جبل عمر" هو من الفرص الاستثمارية المتميزة بنظر شريحة عريضة من المواطنين في المملكة، لاسيما وأنه يتعلق بالقطاع العقاري الذي يتوقع أن يواصل نموه المتسارع لعدة سنوات مقبلة.
ورأى الفايز أن اجتذاب اكتتاب "جبل عمر" لثلاثة ملايين مكتتب في أضعف الاحتمالات، يعني أن الفرد لن يحصل على أكثر من 70 سهما في أفضل الحالات، ومن هنا فإن هناك اتجاها لعدم الاكتتاب بما يفوق الحد الأدنى، تلافيا لتجميد أية مبالغ مالية ريثما يتم رد الفائض.
وبناء على هذا الرأي خلص الفايز إلى أنه لا خوف مطلقا من أن يؤدي اكتتاب "جبل عمر" لسحب سيولة كبيرة من السوق كما يشيع البعض، مضيفا أن السوق السعودية باتت تُظهر تغيرات جوهرية في حركتها لم تكن بمثل هذا الوضوح من قبل، ومن ذلك فصل اتجاه كثير من الشركات عن بعضها، بحيث صار من الطبيعي رؤية شركات تنخفض أكثر من مرة، دون أن تجر معها شركات أخرى إلى نفس الاتجاه.