المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأثير فك الارتباط بالدولار يتجاوز دول الخليج



ROSE
08-06-2007, 03:36 AM
البنوك المركزية حول العالم مازالت مندهشة:
تأثير فك الارتباط بالدولار يتجاوز دول الخليج

08/06/2007 تعريب: إيمان عطية
اثار قرار الكويت فك ارتباط عملتها بالدولار اصداء واسعة تجاوزت حدود الدول الخليجية.
اذ اصيبت البنوك المركزية بالدهشة جراء قرار الكويت رغم الاشارات التي بعثت بها على مدى شهور بأنها ستتصرف حيال تأثير ضعف العملة الأميركية على ارتفاع أسعار الواردات الذي يغذي التضخم.
واذا ما حذت جارات الكويت حذوها وقامت دول الخليج الأخرى بفك ارتباط عملاتها بالدولار، فإن تأثير ذلك سيتجاوز دول المنطقة، اذ قد يؤدي الى استثمار كميات أقل من احتياطياتهم من النقد الأجنبي الناجمة عن الطفرة الاقتصادية التي تشهدها دول المنطقة في الأصول الأميركية كسندات الخزينة مثلا وشراء دولارات أقل.
القرار مستبعد خليجيا
ويستبعد المحللون تأثيرا كأحجار الدومينو بين العملات الخليجية على المدى القصير بسبب المقاومة التي تبديها البنوك المركزية التي ربطت عملاتها بالدولار منذ أوائل الثمانينات.
السعودية، التي تعتبر الاقتصاد الأضخم في المنطقة قللت بقوة من فرص اعادة التقييم، فهي غير معنية بالتضخم الناجم عن الواردات، فضلا عن ان استقرار قيمة عملتها مرتفعة جدا.
غير ان خطوة الكويت اثارت الجدل حول ما اذا كان يتعين على دول الخليج ربط عملاتها بسلة عملات عوضا عن الدولار.
خطوة الكويت في اعادة تقييم عملتها هي نهاية تجربة قصيرة مدتها 4 سنوات كانت تستهدف الإعلان عن عملة موحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام ،2010 وكانت الكويت تخلت عن ربط الدينار بسلة عملات عام 2003 تحضيرا للعملة الموحدة.
الشكوك موجودة
غير ان الشكوك حول انطلاق العملة الموحدة جاءت قبل خطوة الكويت، اذ كانت عمان أعلنت انها لن تكون مستعدة لها بحلول الموعد المحدد.
ولا تزال الكويت ملتزمة بالعملة الموحدة، لكن ذلك يتطلب منها اعادة ربط عملتها بالدولار أو اقناع باقي دول الخليج بتبني سلة العملات.
وكان صندوق النقد الدولي نصح دول الخليج بالابقاء على نظام ربط عملاتها الحالي، مشيرا الى ان تأثير احتمالات عدم استقرار العملة قد يتجاوز معدلات التضخم المنخفضة، غير ان بعض الاقتصاديين يعتقدون انه من الأفضل ربط العملة المشتركة بسلة عملات.
الربط والنفط
يذكر انه عندما اتخذ قرار ربط العملات بالدولار كانت أسعار النفط منخفضة والعملة الأميركية قوية على عكس ما هو عليه الوضع الآن، وبالتالي فإن ربط العملات بسلة من العملات الأجنبية سيعكس نمطا أفضل للتجارة الحديثة لدول الخليج كون علاقاتها أصبحت أكثر قوة مع آسيا ودول منطقة اليورو مما كانت عليه قبل 30 عاما.
وبحسب المحللين، فإن البنوك المركزية في الخليج تفكر مليا وبهدوء في كيفية التعاطي مع عملات مقومة بأقل من قيمتها.
يقول مصرف ستاندارد تشارترد ان هناك احتمالا بنسبة 25% بأن تسمح الإمارات برفع عملتها الدرهم هذا العام.
تقول مونيكا مالك، الاقتصادية في بنك اي. اف. جي ـ هيرمس الاستثماري 'الدولة الوحيدة التي قد تبحث اعادة التقييم هي الامارات، لكن ليس احتمالا كبيرا'.
وكانت الإمارات قالت الشهر الماضي انها 'ملتزمة بالدولار في الوقت الراهن'.
فايننشال تايمز