المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكبار يسعون لاستعادة قيادة البورصة المصرية



مغروور قطر
11-06-2007, 05:04 AM
الكبار يسعون لاستعادة قيادة البورصة المصرية| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,11 يُونْيُو 2007 2:27 أ.م.



القاهرة - الشرق :
شهدت تعاملات البورصة المصرية الاسبوع الماضى عودة لنشاط الشركات الكبيرة فيما انحسرت الأضواء قليلا عن الشركات الهامشية والخاسرة التى اتجهت اسعارها الى التراجع. وتعد اسهم المجموعة المالية هيرمس القابضة فى مقدمة الشركات الكبرى العائدة الى الاضواء حيث ارتفع سهم الشركة الى مستوى 44 جنيها بعد فترة طويلة من الركود عند مستويات سعرية تتراوح ما بين 37 و42 جنيها.

وجاءت عودة ارتفاعات هيرمس مع موجة صعود للاسهم القائدة الاخرى ومنها اوراسكوم تليكوم والمصرية للاتصالات التى تتحرك باتجاه الصعود بعد فترة من الركود والتراجع حيث خرج العديد من المتعاملين فى السوق من السهم معتبرينه احد الاسهم السيئة.

وتزامنت موجات عودة الكبار مع انحسار التعاملات وتراجعات فى الاسعار للاسهم الهامشية اسهم المضاربات والشركات الخاسرة التى طفت على السطح نتيجة سيطرة المضاربين على التداول واتجاه مضارباتهم الى اسهم الشركات الصغيرة التى يمكن السيطرة عليها.

خبراء الاوراق المالية اختلفوا بشأن اعتبار الصحوة فى اسعار الاسهم الكبرى بداية لعودة الكبار والنشاط للاسهم القائدة حيث يرى فريق من الخبراء ان الارتفاعات العشوائية وغير المبررة لاسهم خاسرة وشركات هامشية لن تستمر الى الأبد وانه آن الأوان لتصحيح الأوضاع لاسيما مع القفزات فى اسعار اسهم المضاربات التى تجاوزت خمس او عشر مرات اسعارها قبل اشهر قليلة مضت معتبرين ان الخسارة ستكون فادحة مع عودة اسعار هذه الاسهم الى الانخفاض حيث يمكن ان تهوى اسعارها بصورة عنيفة اكبر واسرع من الصورة التى كانت عليها خلال رحلة صعودها. ويرى فريق آخر ان المضاربين لايزالون يتحكمون فى التعاملات ويقودون السوق وان تعاملاتهم لا تتسم بالرشادة وبالتالى فان الانخفاضات الاخيرة عبارة عن عمليات تصحيح الاسعار سرعان ما تنتهى سريعا حيث سيعاود المضاربون هوايتهم فى رفع الاسعار واشعال البورصة بصرف النظر عن اداء الشركات.

ويرى عدد من المحللين الماليين ان الاسهم الكبرى استفادت من موجات الصعود لأسهم المضاربات التى وصلت الى مستويات مرتفعة للغاية، كما ان بعضها وصل الى نفس مستوى الاسهم القائدة وبالتالي كان من الطبيعى ان يتخلى المضاربون عن جزء من مضارباتهم وتوجيهها الى الاوراق المالية الاكثر امانا والتى تتناسب اسعارها مع أدائها والبعد عن المخاطر التى ترتفع درجتها مع اشتعال الاسهم الصغيرة.

ويشير المحللون الى ان تراجع اسهم المضاربات بداية لنهاية فترة من التعاملات العشوائية وان السوق وصل الى ذروته ليكون مؤهلا لموجات تراجع فى هذه الاسهم لاسيما وان ورقة مثل النيل للكبريت التى كانت اسعارها تدور عند 12 جنيها قبل اسابيع قليلة وصلت الآن الى مستوى 40 جنيها ومن ثم فان الخروج منها والتحول الى ورقة مثل المجموعة المالية هيرمس يمكن ان يكون خيارا طبيعىا جدا فى ظل الظروف الحالية للسوق موضحين ان مخاطر التعامل فى الاوراق المالية الهامشية والشركات الخاسرة اصبحت كبيرة للغاية وان الخسائر ستكون فادحة مع بدء دورة تراجع الاسعار.

ويعتبر انصار هذه الرؤية ان التهدئة التى شملت أسهم النيل للكبريت ورامكو للمقاولات وغيرها من أسهم المضاربات بداية لعودة الكبار الذين أصبحوا بأداء شركاتهم مؤهلين لاستعادة زمام قيادة السوق الفترة المقبلة فيما يرى آخرون ان التهدئة يمكن ان تكون بداية ونقطة ارتكاز لسلسلة جديدة من موجات الصعود لاسهم المضاربات لا سيما مع سيطرة الافراد على الشركات خاصة الصغيرة من حيث عدد الاسهم بما يمكن مجموعات من المتعاملين او المستثمرين فى غرفة واحدة من غرف شركات السمسرة فى قيادة هذه الاسهم وتحريك اسعارها خاصة مع توافر السيولة لدى شرائح واسعة من المستثمرين اضافة الى حدوث قفزات فى بعض الاسهم تزيد على 10 مرات مما يسيل معه لعاب المضاربين وينعش آمالهم فى تحقيق نفس السيناريوهات فى اسم شركات اخرى لم تحقق طفرات مماثلة بصرف النظر عن ربحية الشركة او أدائها ونتائج اعمالها.

وتسيطر حالة من الترقب على السوق لمتابعة تحولات الاموال الفترة المقبلة حيث سيتحدد الى قدر كبير اتجاهات الاسعار خلال الفترة المقبلة، كما ستظهر رؤى واتجاهات الاموال الساخنة فى السوق والتى كان من الصعب تحديد هويتها خلال تعاملات الاسبوع الماضى حيث بدات شركات المضاربات اسبوع التداول بنشاط كبير وقفزات فى الاسعار ثم تحولت الى التراجع خلال تعاملات الثلاثاء.