مغروور قطر
11-06-2007, 06:01 AM
الأسهم السعودية: تخسر 86.5% من مكاسب السبت وتعود إلى مسارها الأفقي
في يوم خلا من الإعلانات على غير العادة.. القطاعات تتضامن مع المؤشر عدا الكهرباء
الرياض: جار الله الجار الله
تنازلت سوق الأسهم السعودية أمس عن 86.5 في المائة من مكاسبها المحققة في تعاملات أول أمس، بعد أن عاد المؤشر العام إلى أجواء التراجعات التي افتقدتها السوق في تداولات السبت الماضي.
وكانت سوق الأسهم قد كسبت أول من أمس 89 نقطة خضراء قابلها مع نهاية تعاملات أمس خسارة 76 نقطة لتفقد السوق كثيرا من مكاسبها الذي لم يتبقى منها سوى قرابة 12 نقطة كحصيلة حركة يومين تداول في سوق الأسهم السعودية في الأسبوع الحالي.
ولم يستطع المؤشر العام أمس البقاء في المنطقة الخضراء سوى لفترة قصيرة مع بداية فترة التداولات والتي لامسة السوق من خلالها مستوى 7483 نقطة كاسبة 31 نقطة ليبدأ المؤشر العام بعدها في التمسك في المسار الهابط الذي دفعه للإغلاق بالقرب من أدنى مستوياته المحققة أمس والتي كانت عند 7365 نقطة.
إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7375 نقطة بانخفاض 76 نقطة تعادل نقطة مئوية واحدة بعد أن تم تداول 140.3 مليون سهم بقيمة 7.2 مليار ريال (1.92 مليار دولار)، لتتضامن جميع قطاعات السوق مع حركة المؤشر الهابط باستثناء قطاع الكهرباء.
من جهة أخرى كان من الملفت أمس عدم ظهور أي إعلان على شاشة تداول الرسمية مع ما اعتادت عليه سوق الأسهم السعودية من الإعلانات اليومية للشركات، والذي أرجعه البعض إلى أنه الهدوء الذي يسبق عاصفة إعلانات النتائج النصفية للشركات والتي اقتربت منها السوق ويفصلها عن الظهور أسابيع قليلة. كما أن السوق تعيش هذه الأيام الأسبوع الأخير الذي يخلو من إجراءات حظر تعاملات أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين للشركات قبل أن تبدأ أول مرحلة منها الأحد المقبل هذا الحظر الذي يسبق الإعلانات الربعية. والمتابع لحركة المؤشر العام يلحظ اتخاذ السوق مسار جانبي وهادئ من ارتفاع بسيط وهبوط طفيف، مع تكاثر الإشاعات حول توقع إعلانات قريبة لموعد إدراج شركة كيان السعودية للبتروكيماويات والتي تثقل كاهل السوق.
إلى ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري، مدير شركة «إي ستوك» لأنظمة المتاجرة في الأسهم، أن مؤشر الأسهم السعودية يسير ببطء منتظرا أن تتعرف السوق على موعد إدراج شركة كيان السعودية للبتروكيماويات لكي تتضح الصورة أمام المضاربين عموما وعلى وجه الخصوص الصناع ليتمكنوا من وضع جدول زمني لتحركاتهم. وأضاف أن بقاء تاريخ الإدراج مجهول يجعله أداة بيد المضاربين اليوميين، بالإضافة إلى عدم استقرار السيولة في السوق من قبل المتداولين الذين فضلوا المضاربة اليومية حتى تتضح الصورة، خصوصا، بعد أن أوجدت كثرة الاكتتابات في الفترة الأخيرة رغبة لدى المتداولين في المضاربة، مطالبا بأن تتضمن جداول فترات الاكتتابات مواعيد الإدراج في السوق.
وأفاد السماري أن زيادة مساحة التذبذب وارتفاع معدلات الحركة في أسهم الشركات الخفيفة أو المضاربية، تأتي لتحقيق أهداف عدة لصالح الصناع، من حيث صرف أنظار صغار المتداولين عن أسهم شركات النمو والتي تخضع لعمليات تجميعية، مما دفع الكثير من المتداولين لتغيير مراكزهم المالية بالتخلص من أسهم الشركات الرابحة لصالح الصناع ربما تكون بأسعار دنيا بحثا عن هذه الأسهم الخفيفة الحركة.
كما يرى السماري أن التحرك القوي للأسهم المضاربية يكرس فكرة المضاربة لدى المتداولين ويجرفهم إلى أجوائها، بهدف إخلال تناغمهم مع إيقاع تعاملهم مع السوق، واستغلال هذه الأسهم كمؤشر نفسي يؤثر على انطباع المتداول عن السوق واتجاهه. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد العليان مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تبحث عن سيولة تحفزها للارتفاع في الفترة الحالية للاتجاه التصاعدي بعد أن أثبتت قدرتها على الثبات في وجه الهبوط وعدم رغبة المؤشر العام في تخطي الحدود السعرية الدنيا، والذي يقابله خمول في السيولة بالرغم من وجودها لكن بصورة ضعيفة.
وأبان العليان أن هذا السلوك المتمكن من السوق قد يستمر فترة ليست بالطويلة حتى تتضح للاتجاهات العامة للمؤشر العام بعد تظهر التوقعات المالية الخاصة بالشركات واقعا على أداء أسهم شركات النمو المستهدفة.
في يوم خلا من الإعلانات على غير العادة.. القطاعات تتضامن مع المؤشر عدا الكهرباء
الرياض: جار الله الجار الله
تنازلت سوق الأسهم السعودية أمس عن 86.5 في المائة من مكاسبها المحققة في تعاملات أول أمس، بعد أن عاد المؤشر العام إلى أجواء التراجعات التي افتقدتها السوق في تداولات السبت الماضي.
وكانت سوق الأسهم قد كسبت أول من أمس 89 نقطة خضراء قابلها مع نهاية تعاملات أمس خسارة 76 نقطة لتفقد السوق كثيرا من مكاسبها الذي لم يتبقى منها سوى قرابة 12 نقطة كحصيلة حركة يومين تداول في سوق الأسهم السعودية في الأسبوع الحالي.
ولم يستطع المؤشر العام أمس البقاء في المنطقة الخضراء سوى لفترة قصيرة مع بداية فترة التداولات والتي لامسة السوق من خلالها مستوى 7483 نقطة كاسبة 31 نقطة ليبدأ المؤشر العام بعدها في التمسك في المسار الهابط الذي دفعه للإغلاق بالقرب من أدنى مستوياته المحققة أمس والتي كانت عند 7365 نقطة.
إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7375 نقطة بانخفاض 76 نقطة تعادل نقطة مئوية واحدة بعد أن تم تداول 140.3 مليون سهم بقيمة 7.2 مليار ريال (1.92 مليار دولار)، لتتضامن جميع قطاعات السوق مع حركة المؤشر الهابط باستثناء قطاع الكهرباء.
من جهة أخرى كان من الملفت أمس عدم ظهور أي إعلان على شاشة تداول الرسمية مع ما اعتادت عليه سوق الأسهم السعودية من الإعلانات اليومية للشركات، والذي أرجعه البعض إلى أنه الهدوء الذي يسبق عاصفة إعلانات النتائج النصفية للشركات والتي اقتربت منها السوق ويفصلها عن الظهور أسابيع قليلة. كما أن السوق تعيش هذه الأيام الأسبوع الأخير الذي يخلو من إجراءات حظر تعاملات أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين للشركات قبل أن تبدأ أول مرحلة منها الأحد المقبل هذا الحظر الذي يسبق الإعلانات الربعية. والمتابع لحركة المؤشر العام يلحظ اتخاذ السوق مسار جانبي وهادئ من ارتفاع بسيط وهبوط طفيف، مع تكاثر الإشاعات حول توقع إعلانات قريبة لموعد إدراج شركة كيان السعودية للبتروكيماويات والتي تثقل كاهل السوق.
إلى ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري، مدير شركة «إي ستوك» لأنظمة المتاجرة في الأسهم، أن مؤشر الأسهم السعودية يسير ببطء منتظرا أن تتعرف السوق على موعد إدراج شركة كيان السعودية للبتروكيماويات لكي تتضح الصورة أمام المضاربين عموما وعلى وجه الخصوص الصناع ليتمكنوا من وضع جدول زمني لتحركاتهم. وأضاف أن بقاء تاريخ الإدراج مجهول يجعله أداة بيد المضاربين اليوميين، بالإضافة إلى عدم استقرار السيولة في السوق من قبل المتداولين الذين فضلوا المضاربة اليومية حتى تتضح الصورة، خصوصا، بعد أن أوجدت كثرة الاكتتابات في الفترة الأخيرة رغبة لدى المتداولين في المضاربة، مطالبا بأن تتضمن جداول فترات الاكتتابات مواعيد الإدراج في السوق.
وأفاد السماري أن زيادة مساحة التذبذب وارتفاع معدلات الحركة في أسهم الشركات الخفيفة أو المضاربية، تأتي لتحقيق أهداف عدة لصالح الصناع، من حيث صرف أنظار صغار المتداولين عن أسهم شركات النمو والتي تخضع لعمليات تجميعية، مما دفع الكثير من المتداولين لتغيير مراكزهم المالية بالتخلص من أسهم الشركات الرابحة لصالح الصناع ربما تكون بأسعار دنيا بحثا عن هذه الأسهم الخفيفة الحركة.
كما يرى السماري أن التحرك القوي للأسهم المضاربية يكرس فكرة المضاربة لدى المتداولين ويجرفهم إلى أجوائها، بهدف إخلال تناغمهم مع إيقاع تعاملهم مع السوق، واستغلال هذه الأسهم كمؤشر نفسي يؤثر على انطباع المتداول عن السوق واتجاهه. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد العليان مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تبحث عن سيولة تحفزها للارتفاع في الفترة الحالية للاتجاه التصاعدي بعد أن أثبتت قدرتها على الثبات في وجه الهبوط وعدم رغبة المؤشر العام في تخطي الحدود السعرية الدنيا، والذي يقابله خمول في السيولة بالرغم من وجودها لكن بصورة ضعيفة.
وأبان العليان أن هذا السلوك المتمكن من السوق قد يستمر فترة ليست بالطويلة حتى تتضح للاتجاهات العامة للمؤشر العام بعد تظهر التوقعات المالية الخاصة بالشركات واقعا على أداء أسهم شركات النمو المستهدفة.