مغروور قطر
15-06-2007, 04:45 AM
صعود بورصات دول التعاون في شهر مايو باستثناء السعودية
في تقرير بيت الاستثمار لعالمي " جلوبل "
ضغوط الشراء ترتفع بأسهم 33 شركة في سوق الدوحة
29.6 مليار سهم التداولات والسوق الاماراتي الأعلى نشاطا
الكويت- الراية- أشار تقرير بيت الاستثمار العالمي "جلوبل ان أسواق دول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال شهر مايو ضغوطا في عمليات الشراء خلال شهر مايو 2007، حيث سجلت أربعة مؤشرات من بين المؤشرات الستة نموا ثنائي الرقم. وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة السوق حيث سجل مؤشر بنك أبو ظبى الوطنى نموا شهريا بمعدل14.5 فى المائة خلال شهر مايو 2007. وفي نهاية الشهر سجلت مؤشرات جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء المؤشر السعودي نموا ملحوظا . شهدت بورصات دول مجلس التعاون الخليجي تداول 29.6 مليار سهم خلال شهر مايو من العام 2007 مقابل 21.4 مليار سهم فقط خلال الشهر السابق. فقد ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة في هذه البورصات إلى 101.1 مليار دولار أمريكي خلال شهر مايو من العام 2007 مقابل 96.6 مليار دولار أمريكي خلال الشهر السابق. كما شهد السوق الإماراتي أعلى نشاط في التداول حيث بلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة فى البورصات خلال شهر مايو 16.7 مليار سهم مقابل 8.6 مليار سهم خلال الشهر السابق.
ومال معامل اتساع سوق الأوراق المالية لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر مايو للعام 2007 تجاه الأسهم المتقدمة، حيث سجل عدد 317 سهما أرباحا شهرية مقابل تراجع 168 سهما. ويمكن ملاحظة الضغوط فى عملية الشراء فى السوق القطري من خلال تحقيق 33 سهما أرباحا شهرية من بين 36 سهما مدرجا. وعلى الرغم من تسجيل السوق السعودي لأرباح هامشية خلال الشهر إلا أن عدد الأسهم الرابحة قد تراجع حيث شهد السوق ارتفاع 36 سهما مقابل تراجع 48 سهما خلال الشهر.
وسجل مؤشر سوق الكويت نموا قويا بنسبة 25.6 في المائة كنتيجة لتوجهات المستثمرين الإيجابية. وإننا نتوقع أن يظل نشاط التداول قويا في أسواق المنطقة بفضل تزايد نشاط التداول من قبل مستثمري التجزئة والمؤسسات الاستثمارية على السواء.
في 20 مايو 2007 قام بنك الكويت المركزي بفك ارتباط الدينار الكويتي بالدولار الأمريكي وذلك بطريقة مشابهة للسياسة التى كانت متبعة قبل يناير 2003. فقد ربط النظام الجديد الدينار الكويتي بسلة من العملات الدولية وفقا للتجارة الكويتية والعلاقات المالية مع الدول الأخرى. وهو ما يهدف أساسا إلى التخفيف من آثار التضخم المستورد. ويشكل عام فإنه من المرجح أن يستحوذ الدولار على أعلى وزن داخل السلة بنسبة مساهمة في حدود 70 في المائة أو أقل. وعقب هذا القرار أعلن محافظ بنك الكويت المركزي عن التزام الكويت تجاه الاتحاد النقدى بين دول مجلس التعاون الخليجى وأن هذه الخطوة تهدف بصفة أساسية لخدمة الصالح الوطني لاحتواء التضخم حتى يتم الانتهاء من اتمام كافة المتطلبات لتحقيق الاتحاد.
ووفقا لمحافظ بنك الكويت المركزي، فإن الانخفاض الكبير في قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى أثر سلبا على الاقتصاد الكويتي خلال العامين الماضيين. وهو ما يدل على أن الدينار الكويتي قد خسر ما يفوق نسبة 10 في المائة و11 في المائة من قيمته مقابل اليورو والجنيه الإسترليني على التوالي خلال الفترة الممتدة من يناير 2006 إلى مايو 2007، الأمر الذي رفع معدلات التضخم لتبلغ 3.2 في المائة في نهاية الربع الأول من العام 2007 مقابل معدلاته التاريخية التي بلغت ما متوسطه 1 إلى 2 في المائة. ومن ثم فقد قضى البنك المركزى الشهرين الماضيين محاولا كبح جماح المضاربة وخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية فى سعر إعادة الشراء.
بشكل عام، جاء قرار البنك المركزى متماشيا مع نمو التوجهات بين البنوك المركزية على مستوى العالم لزيادة مرونتها النقدية عن طريق تنويع احتياطياتها. وهذا هو السبب وراء نمو عدد الدول التى توجهت نحو ربط عملاتها بسلة العملات، التي تتماشى عادة مع اوزانها التجارية. وهو ما يعكس القاعدة العامة التى مفادها أنه كلما نوعت الدول تجارتها فلن يكون هناك التزاما عليها بأن تحافظ على ارتباطها بالدولار الأمريكى بمفرده.
أدى تغيير الارتباط بالدولار إلى تصاعد الكثير من التساؤلات حول استمرار خطط الاتحاد النقدى بين دول مجلس التعاون الخليجي ووجود عملة مشتركة خاصة بعد أن أعلنت عمان عن رفضها الانضمام إلى الاتحاد. ويعتقد أن القرار الذى ناقش مدى إمكانية تحقيق الاتحاد فى العام 2010 كأقصاه حيث يتم ربط جميع العملات الرئيسية بعملة واحدة هو العامل الرئيسى فى تسهيل الوصول إلى الاتحاد النقدي. علاوة على ذلك، اتفق البعض على أن قرار عمان بعدم الانضمام إلى خطة الاتحاد النقدي بين دول مجلس التعاون الخليجي يعد عائقا سياسيا، إلا أن القرار الكويتى المنفرد بربط الدينار الكويتي بسلة من العملات يمثل عائقا فنيا أكثر تعقيدا. وهذا بصفة أساسية لأنهم يرون أن عملة موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي باستثناء عمان سوف يكون ومن الممكن أن يكون اتحادا أكثر قابلية وإمكانية للاستمرار. حيث تبلغ مساهمة عمان في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي حوالي 5 في المائة فقط. وبالرغم من ذلك من الممكن ان يعقد القرار الكويتي عملية الاندماج النقدي لدول مجلس التعاون الخليجي.
رؤية مستقبلية للاقتصاد القطري...
سجل الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر ارتفاعا يصل إلى مستوى قياسي بلغ 191.9 مليار ريال قطري (52.7 مليار دولار أمريكي) بالأسعار الجارية لعام 2006 مقابل 154.5 مليار ريال قطري (42.4 مليار دولار أمريكي) في العام السابق. وقدر معدل النمو الاقتصادي، الذي ظل مرتفعا خلال الأعوام الأخيرة، بنسبة هائلة بلغت 24.2 في المائة في العام الماضي. هذا وقد ساعد أيضا الارتفاع الحاد في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد على رفع نصيب الفرد من الناتج المحلي إلى مستوى قياسي بلغ 62,914 دولار أمريكي، الأمر الذي يجعل قطر من أغنى دول العالم. وارتفعت مساهمة قطاع الغاز والنفط في الناتج المحلي الإجمالي من 92.07 مليار ريال قطري في العام 2005 إلى 118.7 مليار ريال قطري في العام 2006. بينما استحوذ القطاع على 61.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2006، أي بنمو بلغت نسبته 29 في المائة خلال العام الماضي. ويعزى ذلك بالأساس إلى ارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي. أما القطاعات غير النفطية، فقد سجلت نموا بنسبة 16.6 في المائة في العام 2006 ليبلغ إجمالي مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي 73.2 مليار ريال قطري، أي ما يعادل 38.1 في المائة. وبالرغم من ذلك، لم ينعكس هذا النمو على المساهمة النسبية للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي، حيث شهدت تراجعا من 41 في المائة في العام 2005 إلى 38 في المائة في العام 2006. وذلك بسبب زيادة مساهمة قطاع النفط والغاز في الناتج المحلي الإجمالي والتي فاقت الزيادة في مساهمة القطاعات غير النفطية. كما أن الاتجاه الصعودي الحالي لأسعار النفط الخام بالإضافة إلى زيادة معدلات أنتاج النفط من شأنه أن يدعم النمو الاقتصادي في قطر.
ووفقا للبيانات الأولية الصادرة عن مصرف قطر المركزي، سجلت الدولة فائض بمقدار 14 مليار ريال قطري في العام 2005-2006 مقابل 18.9 مليار ريال في العام 2004-2005، أي منخفضة بنسبة 25.4 في المائة. وخلال العام 2005-2006 نما إجمالي عائدات الدولة بنسبة 18 في المائة ليبلغ 64.9 مليار ريال قطري مقابل 55.1 مليار ريال في العام 2004-2005. وبلغت نسبة مساهمة العائدات النفطية 67.1 في المائة في حين بلغت نسبة مساهمة الإيرادات غير النفطية 32.9 في المائة خلال العام 2005-2006. كذلك نما إجمالي الإنفاق الحكومي بمعدل أسرع بلغ نحـو 41 في المائة ليبلغ 50.8 مليار ريال قطري. قدرت ميزانية قطر للعام المالي 2006-2007 نمو الإنفاق الحكومي بنسبة 44.4 في المائة مقابل 33.3 في المائة في ميزانية العام السابق.
ظلت السياسة النقدية لمصرف قطر المركزي تركز على محاولة الحفاظ على ثبات سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي (دولار واحد يعادل 3.64 ريال قطري). وتماشيا مع ذلك سيتابع البنك محاولة تعديل معدلات الخصم لتتماشى مع معدلات الاحتياطي الفدرالي الأمريكي. ويستخدم مصرف قطر المركزي معدل الفائدة على الإقراض كوسيلة لبعث رسائل للسوق في حالة ما إذا كان هناك أي تعديل على سياسته النقدية. شهد معدل الفائدة على الإقراض آخر زيادة في يوليو 2006 ليصبح 5.5 في المائة مقابل 4.5 في المائة في بداية العام 2006. كما تم تعديل معدل الفائدة على الودائع تماشيا مع تغير المعدل على الإقراض، حيث ارتفع من 4.4 في المائة في يناير 2006 إلى 5.15 في المائة في ديسمبر من نفس العام. ومستقبلا ستتأثر معدلات الفائدة في قطر حسب معدلات الفائدة الأمريكية جراء ارتباط الدولار الأمريكي بالريال القطري. من ناحية أخرى، يعتبر التضخم من أكثر المخاوف التي تواجه قطر وذلك بالرغم من ثبات معدلاته خلال الأرباع الثلاث الأخيرة، وإذا ما بقيت معدلاته عند هذه المستويات المرتفعة فإن الحكومة ستسعى إلى زيادة معدلات الفائدة الداخلية.
وقد نما عرض النقد فئة M1 (بمفهومه المحدود) خلال العام 2006 بنسبة 24.7 في المائة ليبلغ 27.9 مليار ريال قطري. وهو ما يظهر زيادة المعروض من الأموال بنسبة 38.2 في المائة ليبلغ 3.9 مليار ريال قطري ونمو الطلب على الودائع بنسبة 22.7 في المائة لتبلغ 23.9 مليار ريال قطري. ويشهد حاليا الاقتصاد القطري أثر النمو الاقتصادي المرتفع ومعدلات السيولة العالية في شكل ضغوطات تضخمية عالية. حيث شهد مؤشر أسعار المستهلكين معدل نمو ثنائي الرقم بلغ 11.8 في المائة في العام 2006 مقابل 8.8 في المائة في العام السابق. وكان المحدد الأساسي لذلك هو إيجار العقارات المرتفع في الدولة والذي مثل السبب الرئيسي لإثارة المخاوف. وبعيدا عن ذلك، يبدو أن الإنفاق الاستهلاكي في قطر قد ارتفع أيضا نتيجة للسيولة العالية.
ويعتبر الحقل الشمالي لقطر هو أكبر مستودع مستقل للغاز في العالم بإجمالي احتياطيات حقيقية تبلغ 900 تريليون قدم مكعب أو ما يعادل 25.5 تريليون متر مكعب. هذا ويبلغ الإنتاج الحالي لقطر من النفط نحو 800,000 برميل يوميا، ويرجع ذلك إلى تخفيضات منظمة الأوبك التي تهدف إلى إيقاف الانهيار الحاد في أسعار النفط. هذا ومن المتوقع أن يزيد إنتاج قطر من النفط ليصل إلى 1.1 مليون برميل يوميا بحلول العام 2012. وسوف تقوم قطر، التي تعتبر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بتوسيع إنتاجها منه ليصل إلى 77 مليون طن بحلول العام 2012 مقابل 25 مليون طن في العام الماضي.
وتسيطر المصارف الكبيرة مثل بنك قطر الوطني، بنك الدوحة والبنك التجاري على صناعة البنوك في قطر نظرا لحجمها ومعدلات اختراقها وتغطيتها. وتحظى هذه المصارف أيضا بميزة تنافسية عن المصارف الأصغر اعتمادا على قوة حقوق المساهمين وقنوات التوزيع. فخلال الفترة الممتدة من العام 2002 إلى العام 2006، نما إجمالي التسهيلات الائتمانية بمعدل سنوي مركب نسبته 29.7 في المائة ليبلغ 102.5 مليار ريال قطري، في حين نما إجمالي الائتمان بمعدل سنوي مركب نسبته 27.4 في المائة ليبلغ 94.8 مليار ريال قطري. وقد شهدت جميع القطاعات تقريبا زيادة مضاعفة في النمو السنوي المركب في التسهيلات الائتمانية خلال الفترة الممتدة من العام 2002 إلى العام 2006 باستثناء الائتمان الموجه للقطاع العام الذي شهد نموا ضئيلا بنسبة 6.4 في المائة. فقد شهد القطاع دخول العديد من المصارف الجديدة إحداها في قطاع المصارف إسلامية والباقي ضمن قطاع المصارف التقليدية.
في تقرير بيت الاستثمار لعالمي " جلوبل "
ضغوط الشراء ترتفع بأسهم 33 شركة في سوق الدوحة
29.6 مليار سهم التداولات والسوق الاماراتي الأعلى نشاطا
الكويت- الراية- أشار تقرير بيت الاستثمار العالمي "جلوبل ان أسواق دول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال شهر مايو ضغوطا في عمليات الشراء خلال شهر مايو 2007، حيث سجلت أربعة مؤشرات من بين المؤشرات الستة نموا ثنائي الرقم. وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة السوق حيث سجل مؤشر بنك أبو ظبى الوطنى نموا شهريا بمعدل14.5 فى المائة خلال شهر مايو 2007. وفي نهاية الشهر سجلت مؤشرات جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء المؤشر السعودي نموا ملحوظا . شهدت بورصات دول مجلس التعاون الخليجي تداول 29.6 مليار سهم خلال شهر مايو من العام 2007 مقابل 21.4 مليار سهم فقط خلال الشهر السابق. فقد ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة في هذه البورصات إلى 101.1 مليار دولار أمريكي خلال شهر مايو من العام 2007 مقابل 96.6 مليار دولار أمريكي خلال الشهر السابق. كما شهد السوق الإماراتي أعلى نشاط في التداول حيث بلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة فى البورصات خلال شهر مايو 16.7 مليار سهم مقابل 8.6 مليار سهم خلال الشهر السابق.
ومال معامل اتساع سوق الأوراق المالية لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر مايو للعام 2007 تجاه الأسهم المتقدمة، حيث سجل عدد 317 سهما أرباحا شهرية مقابل تراجع 168 سهما. ويمكن ملاحظة الضغوط فى عملية الشراء فى السوق القطري من خلال تحقيق 33 سهما أرباحا شهرية من بين 36 سهما مدرجا. وعلى الرغم من تسجيل السوق السعودي لأرباح هامشية خلال الشهر إلا أن عدد الأسهم الرابحة قد تراجع حيث شهد السوق ارتفاع 36 سهما مقابل تراجع 48 سهما خلال الشهر.
وسجل مؤشر سوق الكويت نموا قويا بنسبة 25.6 في المائة كنتيجة لتوجهات المستثمرين الإيجابية. وإننا نتوقع أن يظل نشاط التداول قويا في أسواق المنطقة بفضل تزايد نشاط التداول من قبل مستثمري التجزئة والمؤسسات الاستثمارية على السواء.
في 20 مايو 2007 قام بنك الكويت المركزي بفك ارتباط الدينار الكويتي بالدولار الأمريكي وذلك بطريقة مشابهة للسياسة التى كانت متبعة قبل يناير 2003. فقد ربط النظام الجديد الدينار الكويتي بسلة من العملات الدولية وفقا للتجارة الكويتية والعلاقات المالية مع الدول الأخرى. وهو ما يهدف أساسا إلى التخفيف من آثار التضخم المستورد. ويشكل عام فإنه من المرجح أن يستحوذ الدولار على أعلى وزن داخل السلة بنسبة مساهمة في حدود 70 في المائة أو أقل. وعقب هذا القرار أعلن محافظ بنك الكويت المركزي عن التزام الكويت تجاه الاتحاد النقدى بين دول مجلس التعاون الخليجى وأن هذه الخطوة تهدف بصفة أساسية لخدمة الصالح الوطني لاحتواء التضخم حتى يتم الانتهاء من اتمام كافة المتطلبات لتحقيق الاتحاد.
ووفقا لمحافظ بنك الكويت المركزي، فإن الانخفاض الكبير في قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى أثر سلبا على الاقتصاد الكويتي خلال العامين الماضيين. وهو ما يدل على أن الدينار الكويتي قد خسر ما يفوق نسبة 10 في المائة و11 في المائة من قيمته مقابل اليورو والجنيه الإسترليني على التوالي خلال الفترة الممتدة من يناير 2006 إلى مايو 2007، الأمر الذي رفع معدلات التضخم لتبلغ 3.2 في المائة في نهاية الربع الأول من العام 2007 مقابل معدلاته التاريخية التي بلغت ما متوسطه 1 إلى 2 في المائة. ومن ثم فقد قضى البنك المركزى الشهرين الماضيين محاولا كبح جماح المضاربة وخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية فى سعر إعادة الشراء.
بشكل عام، جاء قرار البنك المركزى متماشيا مع نمو التوجهات بين البنوك المركزية على مستوى العالم لزيادة مرونتها النقدية عن طريق تنويع احتياطياتها. وهذا هو السبب وراء نمو عدد الدول التى توجهت نحو ربط عملاتها بسلة العملات، التي تتماشى عادة مع اوزانها التجارية. وهو ما يعكس القاعدة العامة التى مفادها أنه كلما نوعت الدول تجارتها فلن يكون هناك التزاما عليها بأن تحافظ على ارتباطها بالدولار الأمريكى بمفرده.
أدى تغيير الارتباط بالدولار إلى تصاعد الكثير من التساؤلات حول استمرار خطط الاتحاد النقدى بين دول مجلس التعاون الخليجي ووجود عملة مشتركة خاصة بعد أن أعلنت عمان عن رفضها الانضمام إلى الاتحاد. ويعتقد أن القرار الذى ناقش مدى إمكانية تحقيق الاتحاد فى العام 2010 كأقصاه حيث يتم ربط جميع العملات الرئيسية بعملة واحدة هو العامل الرئيسى فى تسهيل الوصول إلى الاتحاد النقدي. علاوة على ذلك، اتفق البعض على أن قرار عمان بعدم الانضمام إلى خطة الاتحاد النقدي بين دول مجلس التعاون الخليجي يعد عائقا سياسيا، إلا أن القرار الكويتى المنفرد بربط الدينار الكويتي بسلة من العملات يمثل عائقا فنيا أكثر تعقيدا. وهذا بصفة أساسية لأنهم يرون أن عملة موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي باستثناء عمان سوف يكون ومن الممكن أن يكون اتحادا أكثر قابلية وإمكانية للاستمرار. حيث تبلغ مساهمة عمان في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي حوالي 5 في المائة فقط. وبالرغم من ذلك من الممكن ان يعقد القرار الكويتي عملية الاندماج النقدي لدول مجلس التعاون الخليجي.
رؤية مستقبلية للاقتصاد القطري...
سجل الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر ارتفاعا يصل إلى مستوى قياسي بلغ 191.9 مليار ريال قطري (52.7 مليار دولار أمريكي) بالأسعار الجارية لعام 2006 مقابل 154.5 مليار ريال قطري (42.4 مليار دولار أمريكي) في العام السابق. وقدر معدل النمو الاقتصادي، الذي ظل مرتفعا خلال الأعوام الأخيرة، بنسبة هائلة بلغت 24.2 في المائة في العام الماضي. هذا وقد ساعد أيضا الارتفاع الحاد في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد على رفع نصيب الفرد من الناتج المحلي إلى مستوى قياسي بلغ 62,914 دولار أمريكي، الأمر الذي يجعل قطر من أغنى دول العالم. وارتفعت مساهمة قطاع الغاز والنفط في الناتج المحلي الإجمالي من 92.07 مليار ريال قطري في العام 2005 إلى 118.7 مليار ريال قطري في العام 2006. بينما استحوذ القطاع على 61.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2006، أي بنمو بلغت نسبته 29 في المائة خلال العام الماضي. ويعزى ذلك بالأساس إلى ارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي. أما القطاعات غير النفطية، فقد سجلت نموا بنسبة 16.6 في المائة في العام 2006 ليبلغ إجمالي مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي 73.2 مليار ريال قطري، أي ما يعادل 38.1 في المائة. وبالرغم من ذلك، لم ينعكس هذا النمو على المساهمة النسبية للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي، حيث شهدت تراجعا من 41 في المائة في العام 2005 إلى 38 في المائة في العام 2006. وذلك بسبب زيادة مساهمة قطاع النفط والغاز في الناتج المحلي الإجمالي والتي فاقت الزيادة في مساهمة القطاعات غير النفطية. كما أن الاتجاه الصعودي الحالي لأسعار النفط الخام بالإضافة إلى زيادة معدلات أنتاج النفط من شأنه أن يدعم النمو الاقتصادي في قطر.
ووفقا للبيانات الأولية الصادرة عن مصرف قطر المركزي، سجلت الدولة فائض بمقدار 14 مليار ريال قطري في العام 2005-2006 مقابل 18.9 مليار ريال في العام 2004-2005، أي منخفضة بنسبة 25.4 في المائة. وخلال العام 2005-2006 نما إجمالي عائدات الدولة بنسبة 18 في المائة ليبلغ 64.9 مليار ريال قطري مقابل 55.1 مليار ريال في العام 2004-2005. وبلغت نسبة مساهمة العائدات النفطية 67.1 في المائة في حين بلغت نسبة مساهمة الإيرادات غير النفطية 32.9 في المائة خلال العام 2005-2006. كذلك نما إجمالي الإنفاق الحكومي بمعدل أسرع بلغ نحـو 41 في المائة ليبلغ 50.8 مليار ريال قطري. قدرت ميزانية قطر للعام المالي 2006-2007 نمو الإنفاق الحكومي بنسبة 44.4 في المائة مقابل 33.3 في المائة في ميزانية العام السابق.
ظلت السياسة النقدية لمصرف قطر المركزي تركز على محاولة الحفاظ على ثبات سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي (دولار واحد يعادل 3.64 ريال قطري). وتماشيا مع ذلك سيتابع البنك محاولة تعديل معدلات الخصم لتتماشى مع معدلات الاحتياطي الفدرالي الأمريكي. ويستخدم مصرف قطر المركزي معدل الفائدة على الإقراض كوسيلة لبعث رسائل للسوق في حالة ما إذا كان هناك أي تعديل على سياسته النقدية. شهد معدل الفائدة على الإقراض آخر زيادة في يوليو 2006 ليصبح 5.5 في المائة مقابل 4.5 في المائة في بداية العام 2006. كما تم تعديل معدل الفائدة على الودائع تماشيا مع تغير المعدل على الإقراض، حيث ارتفع من 4.4 في المائة في يناير 2006 إلى 5.15 في المائة في ديسمبر من نفس العام. ومستقبلا ستتأثر معدلات الفائدة في قطر حسب معدلات الفائدة الأمريكية جراء ارتباط الدولار الأمريكي بالريال القطري. من ناحية أخرى، يعتبر التضخم من أكثر المخاوف التي تواجه قطر وذلك بالرغم من ثبات معدلاته خلال الأرباع الثلاث الأخيرة، وإذا ما بقيت معدلاته عند هذه المستويات المرتفعة فإن الحكومة ستسعى إلى زيادة معدلات الفائدة الداخلية.
وقد نما عرض النقد فئة M1 (بمفهومه المحدود) خلال العام 2006 بنسبة 24.7 في المائة ليبلغ 27.9 مليار ريال قطري. وهو ما يظهر زيادة المعروض من الأموال بنسبة 38.2 في المائة ليبلغ 3.9 مليار ريال قطري ونمو الطلب على الودائع بنسبة 22.7 في المائة لتبلغ 23.9 مليار ريال قطري. ويشهد حاليا الاقتصاد القطري أثر النمو الاقتصادي المرتفع ومعدلات السيولة العالية في شكل ضغوطات تضخمية عالية. حيث شهد مؤشر أسعار المستهلكين معدل نمو ثنائي الرقم بلغ 11.8 في المائة في العام 2006 مقابل 8.8 في المائة في العام السابق. وكان المحدد الأساسي لذلك هو إيجار العقارات المرتفع في الدولة والذي مثل السبب الرئيسي لإثارة المخاوف. وبعيدا عن ذلك، يبدو أن الإنفاق الاستهلاكي في قطر قد ارتفع أيضا نتيجة للسيولة العالية.
ويعتبر الحقل الشمالي لقطر هو أكبر مستودع مستقل للغاز في العالم بإجمالي احتياطيات حقيقية تبلغ 900 تريليون قدم مكعب أو ما يعادل 25.5 تريليون متر مكعب. هذا ويبلغ الإنتاج الحالي لقطر من النفط نحو 800,000 برميل يوميا، ويرجع ذلك إلى تخفيضات منظمة الأوبك التي تهدف إلى إيقاف الانهيار الحاد في أسعار النفط. هذا ومن المتوقع أن يزيد إنتاج قطر من النفط ليصل إلى 1.1 مليون برميل يوميا بحلول العام 2012. وسوف تقوم قطر، التي تعتبر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بتوسيع إنتاجها منه ليصل إلى 77 مليون طن بحلول العام 2012 مقابل 25 مليون طن في العام الماضي.
وتسيطر المصارف الكبيرة مثل بنك قطر الوطني، بنك الدوحة والبنك التجاري على صناعة البنوك في قطر نظرا لحجمها ومعدلات اختراقها وتغطيتها. وتحظى هذه المصارف أيضا بميزة تنافسية عن المصارف الأصغر اعتمادا على قوة حقوق المساهمين وقنوات التوزيع. فخلال الفترة الممتدة من العام 2002 إلى العام 2006، نما إجمالي التسهيلات الائتمانية بمعدل سنوي مركب نسبته 29.7 في المائة ليبلغ 102.5 مليار ريال قطري، في حين نما إجمالي الائتمان بمعدل سنوي مركب نسبته 27.4 في المائة ليبلغ 94.8 مليار ريال قطري. وقد شهدت جميع القطاعات تقريبا زيادة مضاعفة في النمو السنوي المركب في التسهيلات الائتمانية خلال الفترة الممتدة من العام 2002 إلى العام 2006 باستثناء الائتمان الموجه للقطاع العام الذي شهد نموا ضئيلا بنسبة 6.4 في المائة. فقد شهد القطاع دخول العديد من المصارف الجديدة إحداها في قطاع المصارف إسلامية والباقي ضمن قطاع المصارف التقليدية.