المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة الأردنية تحقق مكاسب بسيطة تعيد الأجواء الإيجابية للسوق



مغروور قطر
16-06-2007, 04:03 AM
البورصة الأردنية تحقق مكاسب بسيطة تعيد الأجواء الإيجابية للسوق

عمان ـــ الوطن الاقتصادي ــــ يوسف ضمرة

ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية الأسبوع الماضي بواقع 4‚0% بالغاً النقطة 5804، في تعاملات نشطة، سيطر على أجوائها الأداء الايجابي لأسهم شركات صغيرة ومتوسطة.

وفي تعاملات بلغ متوسطها اليومي الأسبوع الماضي نحو 4‚58 مليون دينار، بارتفاع قدره 7‚39%، اقبل المستثمرون على بناء مراكزهم المالية المنتقاة والتي بدا تركز السيولة عليها جلياً، فيما استقرت اسعار غالبية اسهم الشركات القيادية لجهة رأس المال والأداء المالي والسجل التاريخي.

وبحسب التقرير الاسبوعي الصادر عن شركة سنابل الخير للاستثمارات المالية المملوكة بالكامل للبنك الاسلامي الاردني، فقد فرضت الأسهم الصغيرة والمتوسطة نفسها على ساحة التداول مغيبة معظم الأسهم الكبيرة والتي اعتادت لعب الدور القيادي نتيجة استئثارها على الجزء الأكبر من حجم التداول.

ومؤخراً تنازلت أسهم الشركات الكبرى عن جزء من حصتها لغيرها من الأسهم، خصوصاً بعدما باتت تواجه صعوبة في مواجهة البيع عليها نتيجة معدلات دورانها العالي اضافة الى تحركها ضمن نطاقات سعرية ضيقة أدت الى فقدانها جاذبيتها من طرف شريحة من المتداولين عليها.

وباتت الأسهم الصغيرة والمتوسطة الملاذ لغالبية المضاربين لسهولة التحكم في أسعارها، بعد أن كانت بعيدة عن ساحة التداول، اما بسبب عدم سيولة السهم في البورصة او بسبب استئثار الأسهم الكبيرة التقليدية باهتمام المتداولين فضلاً عن كون عدد منها من الأسهم التي أدرجت حديثاً للتداول.

الأرقام القياسية

نتيجة تركيز المتداولين على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فان مؤشر البورصة غير المرجح يعتبر المؤشر الأكثر تعبيراً عن اداء الأسهم، فتركيبته تعكس تغير الأسعار كاتجاه وقيمة دون تحيز للقيمة السوقية للأسهم. وعليه فقد حقق المؤشر غير المرجح مكاسب بنسبة 90‚2% خلال الأسبوع مغلقاً عند مستوى 6‚1758 نقطة، مقارنة مع ارتفاع مؤشري البورصة المرجح بالقيمة السوقية والمرجح بالقيمة السوقية للأسهم الحرة بنسبة 41‚0% و59‚1% على التوالي. وسجل المؤشر غير المرجح النمو الأعلى بين المؤشرات الثلاثة عن مستوياتها نهاية العام السابق وبنسبة 36‚9%.

مؤشرات التداول

شهدت مؤشرات التداول ارتفاعاً على كافة الأصعدة، حيث ارتفع حجم التداول الاجمالي بنسبة 41% ليبلغ 7‚282 مليون دينار وبمعدل يومي 54‚56 مليون دينار، كما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 51% ليشمل التداول 5‚129 مليون سهم من خلال تنفيذ ما يزيد على 83 الف عقد. وتم تنفيذ صفقات بحجم 25‚9 مليون دينار، نفذت اكبرها على مليون سهم من اسهم الشركة الأردنية للتعمير وعلى سعر 31‚2 دينار.

ومن اصل 177 سهم شملها التداول، ارتفعت اغلاقات 108 أسهم مقابل انخفاض 57 سهما واستقرار 12 سهما.

قطاع البنوك

حصد القطاع، من خلال تداول هادئ، على 15% من التداول الإجمالي للأسبوع في الوقت الذي اصدر البنك المركزي تعليمات معدلة للتعليمات الخاصة بأنظمة الضبط والرقابة الداخلية للبنوك المرخصة للتضمن أفضل الممارسات الدولية في مجال الرقابة على البنوك.

وعلى الرغم من ارتفاع ثمانية اسهم من اصل 14 سهما تم تداولها في القطاع إلا أن المؤشر القطاعي كان المؤشر الوحيد الذي مني بخسارة خلال الأسبوع وبنسبة 58‚0% كنتيجة حتمية لانخفاض سهمي البنك العربي وبنك الإسكان للتجارة والتمويل بنسبة 1% و3‚2% على التوالي، كما انخفض سهما بنك الإنماء الصناعي والبنك التجاري الأردني.

وكان سهم بنك المال الرابح الأكبر في القطاع وبنسبة متواضعة بلغت 7‚5% مغلقاً عند 24‚2 دينار، فيما ارتفع سهم بنك الأردن أيضاً بنسبة 4‚5%. أما سهما بنك الاتحاد للادخار والاستثمار وبنك القاهرة عمان فقد ارتفعا بنسبة 7‚2% و1% على التوالي، وسيتم إدراج اسهم الزيادة في رأس المال مع بداية الأسبوع المقبل ليرتفع عدد الأسهم المدرجة إلى 66 مليون سهم للبنك الأول و75 مليون سهم للبنك الثاني.

قطاع الخدمات

من خلال تداول حاز 60% من التداول الاجمالي، ارتفع مؤشر القطاع بنسبة 30‚1% عن مستواه الأسبوع السابق. وكان سهم الشركة العربية الدولية للتعليم في مقدمة اسهمه التي شهدت احجام تداول مرتفعة، وارتفع السهم بنسبة 19% على الرغم من افصاح الشركة سابقاً عن عدم وجود اية امور من شأنها ان تؤثر على سعر السهم.

فيما استمر تذبذب سهم مدارس الاتحاد خلال الجلسة الواحدة، لينهي الأسبوع على ارتفاع بنسبة 5‚6% عند مستوى 13‚2 دينار. وانضم سهم المحفظة للتنمية العقارية الى قافلة الأسهم المرتفعة بعد ان كان يتذبذب ما بين مستويي 65‚1 و75‚1 دينار في الآونة الأخيرة، وارتفع خلال الأسبوع بنسبة 6‚11% ليغلق عند 83‚1 دينار، وتبعه في الارتفاع سهم شركة المحفظة الوطنية للأوراق المالية والتي تمتلك نحو 5‚28% من رأسمال الشركة السابقة ليحقق نمواً بنسبة 8‚6%.

واستطاعت اسهم حديثة الادراج في البورصة ان تشهد تداولات نشطة وارتفاعا في اسعارها، كان من ابرزها سهم الشركة الأولى للتمويل الذي خرج عن هدوئه المعتاد وتحركه ضمن مستويات متقاربة، فشهد ارتفاعاً متواصلاً طوال الأسبوع مغلقاً عند 36‚1 دينار.