مغروور قطر
16-06-2007, 04:11 AM
تأرجح التعاملات المتناقص يقوّي احتمال هبوط المؤشر دون 7000 نقطة
دعم حوافز الاستحواذ والاندماج أهم من تحريك السيولة وعمق السوق
جدة: عمر المرشدي
اتفق عدد من الاقتصاديين بجامعة الملك عبد العزيز ومختصون من لجان الغرف التجارية، على أن الاهتمام بجانب السيولة المتذبذب في سوق المال لا يمثل تركيزا على المشكلة الأكثر أهمية ألا وهي ضعف كفاءة القطاع المساهمي، وأضافوا أن محدودية قدرة الشركات المساهمة على أن تجعل من نفسها وعاءا استثماريا ناميا ومتحفزا لخلق الاستفادة من فرص النمو القائمة كما يعكسه الضعف المشاهد في قدرات أجهزتها الإدارية التي ينبغي أن تحظى بأولوية من هيئة السوق المالية.
وأجمعوا على أن من بين المبادرات الهامة لإخراج السوق من نمط التأرجح المتناقض جعل أنظمة السوق أكثر مواءمة لحوافز الاستحواذ والاندماج.
"الوطن" التقت أستاذ إدارة الأعمال الدكتور صالح بن سبعان، وأستاذ تنمية الفعاليات والقدرات البشرية الدكتور علي القحطاني، وأستاذ اقتصاديات البترول الدكتور أسامة الفلالي، ورئيس قسم الاقتصاد وأستاذ اقتصاديات الأسواق الدكتور يحي محبوب حيث تناولت معهم الوضع الحالي لسوق الأسهم وكانت لهم الآراء التالية..
بداية قال الدكتور صالح بن سبعان: إن الإعلام وخاصة المطبوع بالغ للأسف دون معرفة في خلق علاقة، هي في الواقع اشتراطية، بين زيادة موارد الخزانة الوطنية من الأسهم وأداء الشركات المساهمة... والحقيقة كما أراها، هي أن إدارات الشركات المساهمة قد انكشف ضعف قدرات العديد منها منذ عام 1995 ويتضح اليوم بعد تراجع السوق القوّي في فبراير2005 أن زيادة موارد الحكومة المالية لا يستفيد منها الاقتصاد الوطني إلاّ بالقدر الذي تستطيع معه إدارات الشركات المساهمة تحويل تيارات الأموال المتدفقة من الخزانة الوطنية بشكل مشروعات إلى سلع وخدمات وفرص عمل. لكن نظرا لمحدودية دور النقود في الاقتصاد الوطني لارتفاع الميل للاستيراد مع زيادة دخول الأفراد فإن القطاع المساهمي قد اكتفى بدور الوسيط بين أسواق التجهيز الخارجية والطلب الفعّال الفردي والأسري.
من جانبه قال الدكتور علي القحطاني: يوجد تركيز لا مبرر له على دور السيولة في أداء سوق الأسهم وللأسف هذا خطأ!... النقود (الأموال) تظل في دائرة الاقتصاد والمعاملات، ولذلك أقول إن تصوّر المخرج من دائرة ( الضعف والأداء المتناقض) الحالي يكمن فقط في تحريك السيولة ويعكس جهلا بحقيقة أن النقود بحد ذاتها ليست الثروة بل هي أداة لترجمة تفاوت الحوافز والرغبة في تحمّل المخاطر المدروسة مقابل العائد المرتقب بين الأفراد والمؤسسات...
هذا الأمر، للأسف، لم يتمّ التركيز عليه بعد !... تفعيل أنماط ملكية متجددة ومقدامة للموارد وعناصر الإنتاج بين الأفراد والمؤسسات هو الأمر الأكثر أهمية.
وأضاف الدكتور القحطاني: أرى أن الدكتور صالح بن سبعان على حق في رؤيته بأن افتقار إدارات الشركات المساهمة للمبادرات المدروسة هو جانب، مازال مهملا، لفهم أفضل لما يحدث في السوق.
المشاركون أيضا اتفقوا على أن أحد جوانب الخلل في أداء قطاع الأسهم هو أن الآلاف من الأفراد المتاجرين بالأسهم، كانوا وربّما ما زالوا، لا يرون السوق مختلفا عن أسواق الأراضي أو السلع المستوردة، أي المتاجرة لغرض المتاجرة... يقول الدكتور يحيى محبوب: بلا شكّ لدينا ثقافة تعامل خاطئة، وللأسف وسائط الإعلام، خاصة المرئي، ما زالت تتعامل مع أداء السوق كما لو كان وصفا لحدث رياضي... فاز / تراجع / تقدم / المرتبة الأولى... هذه للأسف تبسيطات تروّج للأمر كما لو كان (لعبة بلوت) ويخرج التعامل عن إطاره المخاطري الاحتمالي...
نتحمّل نحن أيضا كمختصين قدرا ليس بالقليل من ملامة ذلك أنه في الوقت الذي كان السوق متصاعدا بشكل مقلق لم نقف بقوة لنحذر... للأسف، حتى البعض منّا إنسا ق خلال الفترة 2002-2005 للترويج للسوق استنادا إلى قوة أداء قطاع الطاقة (البترول والبتروكيماويات)، وتزايد الإنفاق الحكومي، وكذا التزام الحكومة القوّي بإنزال مستوى الدين العام إلى مستوى معقول ومقبول اقتصاديا... هنا حدث الخلل!! لأنه ترسّخ في أذهان الآلاف من صغار ملاّك الأسهم اعتقاد بأن إمكانات النموّ لا نهائية واستخدمت للأسف تقنية الاتصال النقّال لإعطاء توصيات كان البعض منها حافزه الكسب الشخصي.. لا يمكن إغفال أن عددا من زملائنا الأكاديميين تحمّل بشجاعة ودفع ثمنا مقابل التصريح بآرائهم التي لم تكن في حينها موافقة للمزاج العام لكنهم موضع احترام الكثيرين اليوم.
فيما عول المشاركون على حوافز الاندماج والاستحواذ في إخراج السوق من نمطيته الحالية، إذ يرى ابن سبعان أن تناول كفاءة الشركات المساهمة هو سؤال عن كفاءة أكثر الأشكال لاستغلال وتنمية المدخرات الفردية والعائلية، وأشار إلى وجود قصور انكشف بعد صدور التعليمات التي تمنع الشركات من التعامل في السوق.
وقال: أعتقد أن تشجيع الاندماج من شأنه أن يخلق مناخات عمل أكثر إقداما على تحملّ المخاطر المحسوبة وقدرات مالية أفضل على التعامل مع تقلبات السوق.
وبينما يميل الدكتور علي القحطاني إلى تعامل أكثر حزما مع الشركات ذات الأداء المتدني حفاظا على أموال المساهمين ..." أعتقد أن على إدارة السوق أن تعي أنها إزاء مسؤولية أخلاقية تتجاوز أنظمة السوق الحالية وهي حصول الأفراد والأسر على أعلى عائد استثماري ممكن.. يرى د.الفلالي أن الكثير من القواعد المنظمة لقرارات الجمعيات العامة في الشركات المساهمة ينبغي إعادة تقويمها من منظور كفاءة الأداء..." الصوت مقابل حصة ملكية حوّل الشركات المساهمة إلى ما يشبه (حصّالات نقود الأطفال)، في كثير من الأحيان تستطيع حفنة من كبار ملاّك السهم تحويل الشركة المساهمة إلى ما يعادل شركة مساهمة مغلقة وهذا يتنافى بشكل فاضح مع فكرة القطاع المساهمي، ينبغي التفكير بجدّية في إمكانات الاندماج/الاستحواذ.
أداء الأسبوع الماضي
بلغ إجمالي تداولات الأسبوع الماضي: 23-27 جمادى الأولى حوالي 654 مليار سهم بزيادة 18.30% عن الأسبوع الأسبق، القيمة الأسبوعية هي الأخرى ازدادت بنسبة 12.85% حيث بلغت القيمة الكليّة للأسهم المتداولة حوالي 31.27 مليار ريال.
و كالمعتاد استأثرت قطاعات: الخدمات (39%)، الصناعة ( 32%)، والزراعة (20%) بالحصة الأكبر، متوسط التقلب في أسعار الأسهم كان الأعلى في الصناعة تلاه الزراعة، بينما كان المعدل الأدنى في أسهم: البنوك والتأمين.
أفضل 3 أسهم سعرا مقارنة ببداية التداول الأسبوعي: المصافي +18 ريال، فيبكو + 10.75، والصادرات والورق +9.25، وأسوأ أداء لثلاثة أسهم: الأسماك -5.75 ريالات وفتيحي -0.25.
الأداء المرتقب هذا الأسبوع
لا يوجد ما يبرر حدوث خروج واضح عن النمط السائد خلال الأسبوعين الماضيين، الأسهم العشرة الأكثر تداولا ستبقى محلّ اهتمام المضاربين مع ظهور بداية تجميع في أسهم الصناعة خاصة المرتبطة بالنفط والبتروكيماويات وقطاع الأسمنت... قيمة المؤشر يرتقب ألاّ تتجاوز7165.25 نقطة مئوية خلال الأيام الثلاثة الأولى من التداول، هبوط المؤشر دون (7000) نقطة متوقع وإن كان لا يحتمل أن يتجاوز الهبوط ( 6935.75) نقطة مئوية في حال حدوثه ...تعاملات مضاربية متوسطة مع تزايد توّجه السيولة لاكتتاب شركة جبل عمر.
دعم حوافز الاستحواذ والاندماج أهم من تحريك السيولة وعمق السوق
جدة: عمر المرشدي
اتفق عدد من الاقتصاديين بجامعة الملك عبد العزيز ومختصون من لجان الغرف التجارية، على أن الاهتمام بجانب السيولة المتذبذب في سوق المال لا يمثل تركيزا على المشكلة الأكثر أهمية ألا وهي ضعف كفاءة القطاع المساهمي، وأضافوا أن محدودية قدرة الشركات المساهمة على أن تجعل من نفسها وعاءا استثماريا ناميا ومتحفزا لخلق الاستفادة من فرص النمو القائمة كما يعكسه الضعف المشاهد في قدرات أجهزتها الإدارية التي ينبغي أن تحظى بأولوية من هيئة السوق المالية.
وأجمعوا على أن من بين المبادرات الهامة لإخراج السوق من نمط التأرجح المتناقض جعل أنظمة السوق أكثر مواءمة لحوافز الاستحواذ والاندماج.
"الوطن" التقت أستاذ إدارة الأعمال الدكتور صالح بن سبعان، وأستاذ تنمية الفعاليات والقدرات البشرية الدكتور علي القحطاني، وأستاذ اقتصاديات البترول الدكتور أسامة الفلالي، ورئيس قسم الاقتصاد وأستاذ اقتصاديات الأسواق الدكتور يحي محبوب حيث تناولت معهم الوضع الحالي لسوق الأسهم وكانت لهم الآراء التالية..
بداية قال الدكتور صالح بن سبعان: إن الإعلام وخاصة المطبوع بالغ للأسف دون معرفة في خلق علاقة، هي في الواقع اشتراطية، بين زيادة موارد الخزانة الوطنية من الأسهم وأداء الشركات المساهمة... والحقيقة كما أراها، هي أن إدارات الشركات المساهمة قد انكشف ضعف قدرات العديد منها منذ عام 1995 ويتضح اليوم بعد تراجع السوق القوّي في فبراير2005 أن زيادة موارد الحكومة المالية لا يستفيد منها الاقتصاد الوطني إلاّ بالقدر الذي تستطيع معه إدارات الشركات المساهمة تحويل تيارات الأموال المتدفقة من الخزانة الوطنية بشكل مشروعات إلى سلع وخدمات وفرص عمل. لكن نظرا لمحدودية دور النقود في الاقتصاد الوطني لارتفاع الميل للاستيراد مع زيادة دخول الأفراد فإن القطاع المساهمي قد اكتفى بدور الوسيط بين أسواق التجهيز الخارجية والطلب الفعّال الفردي والأسري.
من جانبه قال الدكتور علي القحطاني: يوجد تركيز لا مبرر له على دور السيولة في أداء سوق الأسهم وللأسف هذا خطأ!... النقود (الأموال) تظل في دائرة الاقتصاد والمعاملات، ولذلك أقول إن تصوّر المخرج من دائرة ( الضعف والأداء المتناقض) الحالي يكمن فقط في تحريك السيولة ويعكس جهلا بحقيقة أن النقود بحد ذاتها ليست الثروة بل هي أداة لترجمة تفاوت الحوافز والرغبة في تحمّل المخاطر المدروسة مقابل العائد المرتقب بين الأفراد والمؤسسات...
هذا الأمر، للأسف، لم يتمّ التركيز عليه بعد !... تفعيل أنماط ملكية متجددة ومقدامة للموارد وعناصر الإنتاج بين الأفراد والمؤسسات هو الأمر الأكثر أهمية.
وأضاف الدكتور القحطاني: أرى أن الدكتور صالح بن سبعان على حق في رؤيته بأن افتقار إدارات الشركات المساهمة للمبادرات المدروسة هو جانب، مازال مهملا، لفهم أفضل لما يحدث في السوق.
المشاركون أيضا اتفقوا على أن أحد جوانب الخلل في أداء قطاع الأسهم هو أن الآلاف من الأفراد المتاجرين بالأسهم، كانوا وربّما ما زالوا، لا يرون السوق مختلفا عن أسواق الأراضي أو السلع المستوردة، أي المتاجرة لغرض المتاجرة... يقول الدكتور يحيى محبوب: بلا شكّ لدينا ثقافة تعامل خاطئة، وللأسف وسائط الإعلام، خاصة المرئي، ما زالت تتعامل مع أداء السوق كما لو كان وصفا لحدث رياضي... فاز / تراجع / تقدم / المرتبة الأولى... هذه للأسف تبسيطات تروّج للأمر كما لو كان (لعبة بلوت) ويخرج التعامل عن إطاره المخاطري الاحتمالي...
نتحمّل نحن أيضا كمختصين قدرا ليس بالقليل من ملامة ذلك أنه في الوقت الذي كان السوق متصاعدا بشكل مقلق لم نقف بقوة لنحذر... للأسف، حتى البعض منّا إنسا ق خلال الفترة 2002-2005 للترويج للسوق استنادا إلى قوة أداء قطاع الطاقة (البترول والبتروكيماويات)، وتزايد الإنفاق الحكومي، وكذا التزام الحكومة القوّي بإنزال مستوى الدين العام إلى مستوى معقول ومقبول اقتصاديا... هنا حدث الخلل!! لأنه ترسّخ في أذهان الآلاف من صغار ملاّك الأسهم اعتقاد بأن إمكانات النموّ لا نهائية واستخدمت للأسف تقنية الاتصال النقّال لإعطاء توصيات كان البعض منها حافزه الكسب الشخصي.. لا يمكن إغفال أن عددا من زملائنا الأكاديميين تحمّل بشجاعة ودفع ثمنا مقابل التصريح بآرائهم التي لم تكن في حينها موافقة للمزاج العام لكنهم موضع احترام الكثيرين اليوم.
فيما عول المشاركون على حوافز الاندماج والاستحواذ في إخراج السوق من نمطيته الحالية، إذ يرى ابن سبعان أن تناول كفاءة الشركات المساهمة هو سؤال عن كفاءة أكثر الأشكال لاستغلال وتنمية المدخرات الفردية والعائلية، وأشار إلى وجود قصور انكشف بعد صدور التعليمات التي تمنع الشركات من التعامل في السوق.
وقال: أعتقد أن تشجيع الاندماج من شأنه أن يخلق مناخات عمل أكثر إقداما على تحملّ المخاطر المحسوبة وقدرات مالية أفضل على التعامل مع تقلبات السوق.
وبينما يميل الدكتور علي القحطاني إلى تعامل أكثر حزما مع الشركات ذات الأداء المتدني حفاظا على أموال المساهمين ..." أعتقد أن على إدارة السوق أن تعي أنها إزاء مسؤولية أخلاقية تتجاوز أنظمة السوق الحالية وهي حصول الأفراد والأسر على أعلى عائد استثماري ممكن.. يرى د.الفلالي أن الكثير من القواعد المنظمة لقرارات الجمعيات العامة في الشركات المساهمة ينبغي إعادة تقويمها من منظور كفاءة الأداء..." الصوت مقابل حصة ملكية حوّل الشركات المساهمة إلى ما يشبه (حصّالات نقود الأطفال)، في كثير من الأحيان تستطيع حفنة من كبار ملاّك السهم تحويل الشركة المساهمة إلى ما يعادل شركة مساهمة مغلقة وهذا يتنافى بشكل فاضح مع فكرة القطاع المساهمي، ينبغي التفكير بجدّية في إمكانات الاندماج/الاستحواذ.
أداء الأسبوع الماضي
بلغ إجمالي تداولات الأسبوع الماضي: 23-27 جمادى الأولى حوالي 654 مليار سهم بزيادة 18.30% عن الأسبوع الأسبق، القيمة الأسبوعية هي الأخرى ازدادت بنسبة 12.85% حيث بلغت القيمة الكليّة للأسهم المتداولة حوالي 31.27 مليار ريال.
و كالمعتاد استأثرت قطاعات: الخدمات (39%)، الصناعة ( 32%)، والزراعة (20%) بالحصة الأكبر، متوسط التقلب في أسعار الأسهم كان الأعلى في الصناعة تلاه الزراعة، بينما كان المعدل الأدنى في أسهم: البنوك والتأمين.
أفضل 3 أسهم سعرا مقارنة ببداية التداول الأسبوعي: المصافي +18 ريال، فيبكو + 10.75، والصادرات والورق +9.25، وأسوأ أداء لثلاثة أسهم: الأسماك -5.75 ريالات وفتيحي -0.25.
الأداء المرتقب هذا الأسبوع
لا يوجد ما يبرر حدوث خروج واضح عن النمط السائد خلال الأسبوعين الماضيين، الأسهم العشرة الأكثر تداولا ستبقى محلّ اهتمام المضاربين مع ظهور بداية تجميع في أسهم الصناعة خاصة المرتبطة بالنفط والبتروكيماويات وقطاع الأسمنت... قيمة المؤشر يرتقب ألاّ تتجاوز7165.25 نقطة مئوية خلال الأيام الثلاثة الأولى من التداول، هبوط المؤشر دون (7000) نقطة متوقع وإن كان لا يحتمل أن يتجاوز الهبوط ( 6935.75) نقطة مئوية في حال حدوثه ...تعاملات مضاربية متوسطة مع تزايد توّجه السيولة لاكتتاب شركة جبل عمر.