المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @______ أََطْفَالُنـَـــــــا ... قُــرَّة أَعْيُننــــا ... (فوائد ونصائح) ______@



سيف قطر
18-06-2007, 09:08 PM
http://www.kawakb.com/gal/3/3290_2004-11-15_bismellayh.gif

http://www.al-wed.com/pic/7468.gif


من وصايا لقمـان في تربية الولدان

تعريف بلقمان:

لقمان رجل آتاه اللَّه الحكمة، كما قال جل شأنه: ولقد آتينا لقمان الحكمة {لقمان: 12} منها العلم والديانة والإصابة في القول، وحِكَمُهُ كثيرة مأثورة، كان يُفتي قبل بعثة داود عليه السلام، وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا، وقال في ذلك:

ألا اكتفي إذا كُفيت؟. وقيل له: أي الناس شر؟ قال: الذي لا يبالي إن رآه الناس مسيئًا(1). وقال مجاهد: كان لقمان الحكيم عبدًا حبشيًا غليظ الشفتين مشقق القدمين، أتاه رجل وهو في مجلس ناس يحدثهم فقال له: ألست الذي كنت ترعى الغنم في مكان كذا وكذا؟ قال: بلى، قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث والصمت عما لا يعنيني. وعن خالد الربعي قال: كان لقمان عبدًا حبشيًّا فقال له مولاه: اذبح لنا هذه الشاة فذبحها، قال: أخرج أطيب مضغتين فيها ، فأخرج اللسان والقلب، ثم مكث ما شاء اللَّه ثم قال: اذبح لنا هذه الشاة، فذبحها، قال: أخرج أخبث مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، فقال مولاه: أمرتك أن تُخرج أطيب مضغتين فيها فأخرجتهما، وأمرتك أن تُخرج أخبث مضغتين فيها فأخرجتهما. فقال لقمان: إنه ليس أطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا. {تفسير ابن كثير ، سورة لقمان}. وقال القرطبي: قيل إنه ابن أخت أيوب أو ابن خالته، رأى رجلاً ينظر إليه فقال: إن كنتَ تراني غليظ الشفتين فإنه يخرج من بينهما كلام رقيق، وإن كنتَ تراني أسود فقلبي أبيض. والآن مع وصايا لقمان

الوصية الأولى: البناء العقدي للطفل وتصحيح العقيدة

وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم {لقمان:13}. قال ابن كثير رحمه اللَّه في تفسيرها: يوصي ولده الذي هو أشفق الناس عليه، وأحبهم إليه، فهو حقيق أن يمنحه أفضل ما يعرف. ولهذا أوصاه أولاً بأن يعبد اللَّه وحده ولا يشرك به شيئًا، ثم قال له محذِّرًا: إن الشرك لظلم عظيم أي هذا أعظم الظلم، قال البخاري: عن عبد اللَّه رضي الله عنه قال: لمَّا نزلت: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم {الأنعام: 82} قلنا: يا رسول اللَّه، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: "ليس كما تقولون لم يلبسوا إيمانهم بظلم: بشرك، أولَمَ تسمعوا قول لقمان لابنه: يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"(2). فالظلم هنا بمعنى الشرك، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، أي لم يخلطوا إيمانهم بشرك. ثم قرَن بوصيته إياه بعبادة اللَّه وحده؛ البر بالوالدين، كما قال تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا {الإسراء: 23}. وكثيرًا ما قرن اللَّه تعالى بين ذلك في القرآن الكريم.

الوصية الثانية:

يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير {لقمان: 16}. قال ابن كثير: ولو كانت تلك الذَّرَّة (من العمل) مُحَصَّنة محجَّبة في داخل صخرة صمَّاء، أو غائبة ذاهبة في أرجاء السماوات والأرض، فإن اللَّه يأتي بها؛ لأنه لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ولهذا قال: إن الله لطيف خبير {لقمان: 16}، أي لطيف العلم فلا تخفى عليه الأشياء وإن دقَّت ولطفت، "خبير" بدبيب النمل في الليل البهيم. وقال القرطبي: رُوِيَ أن ابن لقمان سأل أباه عن الحبة التي تقع في سِفْل البحر أيعلمها اللَّه؟ فراجعه لقمان بهذه الآية: يا بني إنها إن تك مثقال... {لقمان: 16}.

الوصية الثالثة: بناء الطفل عباديًا وتهذيب نفسه

لا زال لقمان يوجه ولده فيقول: يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور {لقمان: 17}. قال ابن كثير: أقم الصلاة، أي بحدودها وفروضها وأوقاتها، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر بحسب طاقتك وجهدك، واصبر على ما أصابك، لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يناله من الناس أذى، فأمره بالصبر. وقوله: إن ذلك من عزم الأمور {لقمان: 17} أي الصبر على أذى الناس من عزم الأمور. وقيل: أمره بالصبر على شدائد الدنيا كالأمراض وغيرها وألا يخرج من الجزع إلى معصية اللَّه عز وجل وهذا قول حسن لأنه يعُم. قال القرطبي: والظاهر واللَّه أعلم أن قوله تعالى: إن ذلك يشير إلى إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى والبلاء وكلها من عزم الأمور.

الوصية الرابعة: بناء الطفل أخلاقيًا

ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور {لقمان: 18}. الصَعْر: الميل، وأصله داء يأخذ الإبل في أعناقها أو رءوسها حتى تفلت أعناقها من رءوسها. فشبَّه به الرجل المتكبر، قال ابن كثير: لا تتكبر فتحتقر عباد اللَّه وتُعرض عنهم بوجهك إذا كلَّموك. والصَّعَّار هو المتكبر لأنه يميل بخده ويُعرض عن الناس بوجهه(3). ومعنى الآية عند القرطبي: ولا تُمِل خدَّك للناس كبرًا عليهم وإعجابًا بنفسك واحتقارًا لهم، وهذا تأويل ابن عباس وجماعة... فالمعنى أقبل عليهم مؤنسًا مستأنسًا، وإذا حدَّثك أصغرهم فأصغ إليه حتى يكمل حديثه، وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل. ولا تمش في الأرض مرحا: قال القرطبي: وهو النشاط والمشي فرحًا في غير شغل وفي غير حاجة، وأهل هذا الخُلُق ملازمون للفخر والخُيلاء، فالمرِح مختال في مشيته، والفخور هو الذي يعدد ما أُعطيَ ولا يشكر اللَّه تعالى، قاله مجاهد.

الوصية الخامسة: مزيد من البناء الأخلاقي:

واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير {لقمان: 19}. قال القرطبي: لمَّا نهاه عن الخُلُق الذميم رسم له الخُلُق الكريم الذي ينبغي أن يستعمله فقال: واقصد في مشيك أي توسَّطْ فيه، والقصد: ما بين الإسراع والبطء، ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم : "سرعة المشي تُذهب بهاء المؤمن"(4). فأما ما رُوِيَ عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا مشى أسرع؛ وقول عائشة في عمر رضي الله عنه: أنه رضي الله عنه كان إذا مشى أسرع، فإنما أرادت السرعة المرتفعة عن دبيب المتماوت، واللَّه أعلم، وقد مدح اللَّه سبحانه من هذه صفته حسبما تقدَّم بيانه في الفرقان. اه. قلتُ: يقصد قول اللَّه تعالى: وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا {الفرقان: 63}. واغضض من صوتك قال القرطبي: أي انقص منه، أي لا تتكلف رفع الصوت وخذ منه ما تحتاج إليه؛ فإن الجهر بأكثر من الحاجة تكلُّف يؤذي، والمراد بذلك كله التواضع، وقد قال عمر رضي الله عنه لمؤذن تكلَّف رفع الأذان بأكثر من طاقته: لقد خشيتُ أن ينشق مريطاؤك ( ما بين السُّرة إلى العانة ) والمؤذن هو أبو محذورة، سمرة بن معير. إن أنكر الأصوات لصوت الحمير قال القرطبي : أي أقبحها وأوحشها، وقال: والحمار مَثَلٌ في الذَّمِّ البليغ والشتيمة وكذلك نهاقه، وفي الآية دليل على تعريف قُبْح رفع الصوت في المخاطبة والملاحاة بقُبح أصوات الحمير، لأنها عالية، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوَّذوا باللَّه من الشيطان الرجيم؛ فإنه رأى شيطانًا"(5). وقد رُوِيَ أنه ما صاح حمار ولا نبح كلب إلا أن يرى شيطانًا. وقال سفيان الثوري: صياح كل شيء تسبيح إلا نهيق الحمار. اه. قال ابن كثير: وهذا التشبيه في هذا بالحمير يقتضي تحريمه وذَمَّهُ غاية الذَّم لأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ليس لنا مَثَلُ السَّوْء"(6). اه.

الهوامش: (1) تفسير الجلالين: سورة لقمان:12. (2) البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء 3110. (3) تفسير القرطبي 17-70. (4) حديث منكر . "السلسلة الضعيفة" ج1-ص132. (5) صحيح الترمذي للألباني (3459). (6) البخاري، كتاب الهبة ح2429. والترمذي كتاب البيوع ح1219 وغيره.

الفوائد السلفية

سيف قطر
18-06-2007, 09:11 PM
نصائح هامة للآباء والأمهات في تربية البنين والبنات


بتاريخ : ( 07/05/2006 12:23 ) -


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

* فهذه نقاط سريعة وومضات خاطفة تتناول أسس وعالم تربية الأبناء في الإسلام ... نسأل الله أن تكون نافعة بمنِّه وكرمه.

(1) لقّن (لقني) طفلك كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )) ، وليكن أول تعليمك إياه أن الله تعالى يراه ويسمع كلامه، ويعلم كل تصرفاته، ولا يمكن أن يغيب عنه طرفة عين.

(2) رسّخ (رسِّخي) في ذهن ابنك أن الله تعالى هو الخالق الرازق الشافي المحيي المميت ، وعَلِّمه (علميه) أن يلجأ إليه في كلّ حال، ويطلب منه قضاء الحوائج وتيسير الأمور.

(3) حذِّر (حذِّري) ابنك من الكفر والشرك بالله، وبيِّن (بيِّني) له أن الله خلقَنَا لعبادته وحده لا شريك له، وأن الكفر والشرك يؤديان إلى العذاب في النار يوم القيامة { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان:13].

(4) عرّفه (عرفيه) أركان الإيمان الستة : ( الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) وأركان الإسلام الخمسة : ( الشهادتين، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا).

(5) حبّبه (حَببيه) في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونشِّئه (نَشِّئيه) على سيرته العطرة وأخلاقه الحسنة، ورغّبه (رغبيه) في الصلاة عليه كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم .

(6) اغرس (اغرسي) في نفس ابنك القيم الدينية السامية، والأخلاق الإسلامية الفاضلة، وأدّبه (أدبيه) بآداب الإسلام.

(7) عرّفه (عرّفيه) بالحلال والحرام شيئاً فشيئاً.

(8) عوّده (عوّديه) ارتياد المساجد واحترامها، وأداء الصلاة فيها، ورغّبه (رغبيه) في المحافظة على الصلوات في مواقيتها.

(9) ساعده (ساعديه) في اختيار الصديق الصدوق الصالح، وجنِّبه (جَنّبيه) أصدقاء السوء.

(10) رغّبه (رغبيه) في كتاب الله عز وجل تلاوةً وحفظاً وتعلماً وتدبراً.

(11) علِّمه (علِّميه) شيئاً من السنة المطهرة والأذكار النبوية، كأن يقول : بسم الله عند الطعام ، والحمد لله عند الفراغ منه، وكأن يردد الأذان عند سماع المؤذن، وكذلك أذكار النوم والاستيقاظ، ودخول المنزل والخروج منه وغيرها.

(12) اعدل (اعدلي) بين أبنائك، ولا تفضل (تفضلي) أحداً على أحد، وليكن الجميع عندك سواسية.

(13) تفهم (تفهمي) أن ابنك يقلدك، فكن (كوني) قدوة حسنة يكن كذلك.

(14) ادفعه (ادفعيه) إلى ممارسة الرياضة النافعة.

(15) حبّب (حبّبي) إليه الصدق، والأمانة، والعفاف، والشجاعة، والكرم، والعفو، والرحمة، والبر، وبذل المعروف، وقضاء الحوائج، والعدل، والإيثار، والسخاء، وجميع المعاني الحسنة.

(16) حذّره (حذريه) من الكذب، والسرقة، والخيانة، والظلم، والغدر، وسوء الخلق، والأنانية، والأثرة، والحسد، والغيبة، والنميمة، والغش، والخداع، والفساد، وجميع المعاني الفاسدة.

(17) عوّده (عوديه) النظافة منذ صغره، وعلِّمه (علِّميه) كيفية الوضوء للصلاة، وشجّعه (شجعيه) على نظافة بدنه وثيابه، وتقليم أظافره، وغسل يديه قبل الطعام وبعده.

(18) رغّب (رغبي) ابنتك في السّتر والحجاب والحياء منذ صغرها، حتى تتعود ذلك عند بلوغها، ولا تسمح (تسمحي) لها بلبس الملابس القصيرة أو الضيقة أو الشفافة أو لبس ملابس الصبيان، وأخبرها (أخبريها) أن لكل جنس ملابسه الخاصة به.

(19) حذّر (حذّري) ابنك من التشبه بأعداء الله الكافرين في ملابسهم وقصات شعورهم وتخنثهم وفسادهم وأعيادهم وجميع طرائقهم في الحياة.

(20) حذّر (حذري) ابنك من الميسر بجميع أنواعه، وامنعه (امنعيه) من الألعاب المحرمة وبيِّن (بيِّني) له سبب التحريم، ومن ذلك ألعاب الكمبيوتر التي تحتوى على مخالفات شرعية كالموسيقى والعري والشركيات، وأخيراً لعبة البوكيمون التي أفتى العلماء بتحريمها.

(21) اهتم (اهتمي) بتنمية ثقافة ابنك وذلك بجلب الكتب المفيدة وبرامج الكمبيوتر النافعة، والقصص الهادفة التي تعمل على تشكيل فكره وصبغه بالصبغة الشرعية.

(22) عوّد (عوّدي) ابنك على إكرام الضيف واحترامه، والإحسان إلى الجيران وعدم إيذائهم، وعرِّفه (عرفيه) بحقوق الوالدين، وحقوق المسلم على أخيه، وحقوق الأقارب والجيران والأصدقاء والمعلمين وغيرهم.

(23) عوّده (عوديه) احترام الطريق، والمشي بسكينة ووقار، والمحافظة على نظافته، وعدم رمي الأوساخ فيه، ورفع ما يؤذي المسلمين من شوك ونحوه وإبعاده عن الطريق، وغضّ البصر، وكف الأذى عن المارة، وعدم رفع الصوت وإحداث الجلبة والضوضاء.

(24) اغرس (اغرسي) في قلبه محبة المؤمنين وموالاتهم، وإن تباعدت ديارهم واختلفت لغاتهم وأجناسهم. وكراهية الكافرين ومعاداتهم في كل مكان.

(25) رغّبه (رغبيه) في إلقاء السلام، والالتزام بتحية الإسلام، واذكر (اذكري) له فضل من يبدأ بالسلام.

(26) شاركه (شاركيه) أوقات لعبه وفراغه، وفرحه وسروره، وقبِِّله (قبليه) ، وأشعره (أشعريه) بالراحة والطمأنينة، وأدخل (أدخلي) على قلبه الفرح والسرور.

(27) ازرع (ازرعي) في قلبه الثقة بنفسه، ولا تجعل (تجعلي) الخوف يمنعه من مصارحتك بخطئه.

(28) استخدم (استخدمي) الرفق دائماً في التوجيه والإرشاد، ولا تلجأ (تلجئي) إلى العنف والشدة ما دام هناك مجال للرفق.

(29) انصح (انصحي) ابنك سرّاً ، ولا تعاقبه (تعاقبيه) أمام الآخرين.

(30) لا تعوده (تعوديه) على الضرب، فإنه إذا تعودّ الضرب استلان العقاب، ولم يخش بعد ذلك تهديداً.

(31) لا تفرط (تفرطي) في العقاب، ولا تكن متساهلاً (ولا تكوني متساهلة)، بل زاوج (زاوجي) بين الشدة واللين.

(32) ليكن لك بصيرة في اختيار العقاب المناسب، فهناك الزجر بالقول، وترك الكلام مع المخطئ، والحرمان من جزء من المصروف اليومي، أو من الفسحة الأسبوعية، وهناك التأديب بالضرب. والعقاب المناسب هو الذي يمنع من تكرار الخطأ، ويردّ ابنك إلى الصواب.

(33) احترم (احترمي) عقلية طفلك، وسِنَّه، ووجهات نظره، وتحليلاته للأمور، وإن كانت خاطئة بالنسبة إليك.

(34) درّب (درّبي) ابنك علىاكتساب المهارات الجديدة، كاستخدام الحاسب الآلي (الكمبيوتر) والانترنت وتعلم اللغات الأجنبية.

(35) استمع (استمعي) إلى ابنك، ولا تقاطعه (تقاطعيه)، فإن ذلك يعوده على حسن الاستماع للآخرين وعدم مقاطعتهم. (36) لا تظهر (تظهري) الضجر من ابنك عندما يحاصرك بأسئلة بما يتناسب مع سنّه، مع تحري قول الحق، و إلا فعليك الانسحاب بلباقة من الأسئلة الحرجة لحين استشارة أهل الاختصاص في كيفية الإجابة عنها.

(37) درب (دربي) ابنك على البيع والشراء والأخذ والعطاء والمعاملات الحسابية، واستعن (استعيني) به في قضاء حوائجك، ولا تكثر (تكثري) عليه اللوم إذا قصَّر، ولا تيأس (تيأسي) منه إذا أخفق.

(38) أشرك (أشركي) ابنك في الأنشطة الجماعية، في المدرسة والمسجد والحيّ، كجماعة تحفيظ القرآن، وجماعة البر، وجماعة الخط العربي، وجماعة الكشافة، والمراكز الصيفية وغيرها من الأنشطة المفيدة.

(39) عوّد (عوّدي) ابنك الاستئذان قبل الدخول، واجعل (اجعلي) لكلّ ولدٍ فراشاً خاصًّا به عند النوم، وحبذا لو كان هناك غرفة للبنين وأخرى للبنات.

(40) استخدم (استخدمي) أسلوب التكرار، ولا تستبطئ نتائجه، ولكن دع الوقت يمرّ ولا تيأس من الإصلاح.

(41) تدرج (تدرجي) مع ابنك في التعليم، ولا تثقل (تثقلي) كاهله بالعديد من الأوامر، فإن لكل مرحلة تكليفها، قال صلى الله عليه وسلم : (( مروا أبنائكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع )).

(42) استخدم (استخدمي) أسلوب الترغيب والترهيب، مَن فعل كذا فله كذا وكذا، ومَن فعل كذا عاقبته بكذا وكذا، ولا يكن هذا هو الأسلوب الوحيد لديك.

(43) لا تخلف (تخلفي) وعدك لابنك بالجوائز والهدايا، أما الوعيد فتجاوز (تجاوزي) عنه أحياناً.

(44) عالج (عالجي) مشكلات ابنك بهدوء والجأ (الجئي) إلى أسلوب الحوار والإقناع فإنه من أحسن الأساليب فائدة مع الأبناء.

(45) نمِّ (نمّي) في ابنك حب العمل والطموح والهمة العالية والسعي للوصول إلى الغايات العظمى، وحذره (حذريه) من الكسل والخمول والسلبية ودناءة الهمة، والاستسلام لليأس والقعود عن إدراك الغايات العظمى.

(46) عرفه (عرفيه) تاريخه المجيد، ومجده التليد، وانتصاراته الخالدة في ظل الإسلام، ورسخ (رسخي) في ذهنه أن هذا التاريخ والمجد والنصر مرتبط بمدى التمسك بأهداب العقيدة الإسلامية قوة وضعفاً.

(47) عرّفه (عرفيه) أعداءه وأعداء أمته الذين استباحوا حرمات المسلمين، وسلبوا ديارهم، وأراقوا دماءهم عبر العصور.

(48) عوّده (عوّديه) القناعة بمعيشتكم من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومركب، وحذِّره (حذريه) من مغبة النظر إلى ما عند الآخرين.

(49) استشره (استشيريه) في بعض الأمور، واعمل (اعملي) برأيه إذا لاح لك صوابه.

(50) خفف (خففي) من لهجة الأمر التي لا يعرف كثير من الآباء غيرها. واستخدم (استخدمي) أسلوباً آخر مثل: ما رأيك أن تفعل كذا وكذا. ومثل: الأولاد الطيبون يفعلون كذا ولا يفعلون كذا، وأنت بلا شك طيب مثلهم، فإذا فهم ذلك فاذكر (اذكري) له ما تريد (تريدين) منه.

(51) تعرف (تعرفي) على ميول ابنك ومواهبه، وشجعه (شجعيه) على ما هو مستعد له من التخصصات، ولا تحمله (تحميله) على غيره ما دام مأذوناً فيه شرعاً.

(52) استعن (استعيني) بالله في تطبيق ما سبق، وأكثر (أكثري) من الدعاء لابنك بالهدى والصلاح، فالله تعالى هو الهادي إلى سواء السبيل.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

انتهيت بمن الله وفضله من صف هذه الرسالة في الخامس من ديسمبر لسنة 2004م والله أسأل الإخلاص والقبول

إعداد القسم العلمي بدار الوطن

52 معلماً في تربية الأبناء للأباء والأمهات

بتصرف يسير

(الفيصل)
18-06-2007, 09:16 PM
بارك الله فيك اخوي سيف قطر.....وجزاك الله خير على هذا النقل المبارك ... وتحياتي لك

سيف قطر
18-06-2007, 09:50 PM
أثر المسجد في تربية الأطفال وتكوينهم


بتاريخ : ( 22/09/2004 02:26 ) -



للمسجد أثر كبير على النشء وخاصة إذا تعودوا منذ صغرهم على ارتياد المساجد بصحبة آبائهم، فالمسجد محضن تربوي ذو أثر عظيم يحافظ على الفطرة وينمي الموهبة ويربط النشء بربه من أول ظهور الإدراك وعلاقات التمييز، ويطبع فيه المثل والقيم والصلاح بتأثير من الصالحين والخيرين ورواد المساجد من خلال المشاهدة والقدوة.

كما يقوم المسجد بتدريب الطفل على النظام ويعلمه كيف يتعامل مع الآخرين من خلال المشاركة الاجتماعية والاختلاط بفئات المجتمع، فينشأ على الأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية والشجاعة، لأنه يختلط بالكبار ولا يهابهم ويتعلم الاطمئنان النفسي ويتربى على النظام من خلال الصفوف المتراصة للصلاة، فيكون إنطبعاها في نفسه الترتيب والنظام ويشهد طاعة المأموم لإمامه، ويرى احترام الصغير للكبير، فتكبر هذه المفاهيم وتشب معه. وكانت صلة الأطفال الصغار بالمسجد في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين من بعده، صلة قوية وثيقة نماها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه من خلال أفعالهم وتوجيهاتهم.

وقد يعترض البعض على وجود الأطفال في المساجد بحديث ضعيف مفاده: «جنبوا مساجدكم صبيانكم».. وقد عارض الشوكاني هذا الحديث، بحديث أبي قتادة رضي الله عنه قال:« رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يؤم الناس وأمامه بنت أبي العاص ابنة زينب بنت رسول الله على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها «، قال الشوكاني: والحديث يدل على أن مثل هذا الفعل معفو عنه، من غير فرق بين الفريضة والنافلة والمنفرد والمأموم والإمام، لما في الصحيح من زيادة «وهو يؤم الناس في المسجد» وإذا جاز ذلك في حالة الإمامة في الصلاة الفريضة جاز في غيرها ومن فوائد هذا الحديث جواز إدخال الصبيان المساجد، ومما يؤكد ذلك حديث أبي هريرة قال: (كنا نصلى مع النبي (صلى الله عليه وسلم) العشاء، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع أخذهما من خلفه أخذاً رفيقاً ويضعهما على الأرض)، وحديث أنس: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «إني لأسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة فأخفف مخافة أن تفتن أمه».

وعندما يأخذ المسجد مكانة الطبيعي الذي بنى من أجله وأراده الله له يصبح من أعظم المؤثرات التربوية في تربية الأطفال والناشئين وتكوينهم، حيث يرون الراشدين مجتمعين على الله فينمو في نفوسهم الشعور بالمجتمع المسلم والاعتزاز بالجماعة الإسلامية، وفيه يسمعون الخطب والدروس العلمية فيبدأون بوعي العقيدة الإسلامية، وفهم هدفهم من الحياة وما أعدهم الله له في الدنيا والآخرة وفيه يتعلمون القرآن ويرتلونه فيجمعون بين النمو الفكري والحضاري بتعلم القراءة ودستور المجتمع الإسلامي والنمو الروحي والارتباط بخالقهم، وفيه يتعلمون الحديث والفقه وكل ما يحتاجونه من نظم الحياة الاجتماعية، كما أراد الله أن ينظمها للإنسان. فالمسجد يعلم الناشئين أن كل أمور الحياة تابعة للارتباط بالله وإخلاص العبودية لله وينغرس هذا المعنى في نفوسهم عفواً من غير قصد ولا تكلف، وفي الصلاة تتجسد كثير من مزايا الأخلاق التي تسوغ الشخصية المسلمة السوية، ومن ذلك قيمة العزة والتي تجسد أسمى معاني الأخلاق وكذلك صفة الرحمة، وهي الصفة التي اختارها الله لعباده دون سائر صفاته في فاتحة الكتاب (الرحمن الرحيم)، فيبتعد النشء عن الرياء والسمعة والكذب وتناقض الفعل والقول. وقد بقي تعلم القرآن الكريم في الكتاتيب والمساجد إلى عهد قريب هو الوسيلة لتعلم القراءة والكتابة فيكثير من البلاد الإسلامية، فكان الأطفال قبل إنتشار المدارس الحديثة يتقنون قراءة القرآن فيتعلمون القراءة من خلال تعرفهم إلى صور الكلمات المكتوبة مقترنة بألفاظها المنطوقة، وكان الأطفال بعد هذه القراءة الأولى، يكتبون القسم الذي قرؤوه على ألواح خشبية يحاكون رسمه في المصحف وكلما كتبوا جزءاً يناسب مقدرتهم عادوا فأتقنوا تلاوته ثم ينتقلون إلى غيره وهكذا حتى يتموا جميع القرآن ثم يُنتقى منهم المتفوقون ليحفظوا القرآن عن ظهر قلب. ومما يذكر أنه ضاقت المساجد بالصبيان، حتى اضطر الضحاك بن مزاحم معلمهم ومؤدبهم أن يطوف عليهم بدابته ليشرف عليهم وقد بلغ عددهم ثلاثة آلاف صبي وكان لا يأخذ أجراً على عمله. إ ن تردد الناشيء على المساجد منذ نعومة أظفاره يجعله ينمو نمواً لا مشاكل فيه ولا تعقيد أمامه ولا اضطراب في نفسه ويثبت قلبه على الإيمان لأن مرحلة المراهقة من أخطر المراحل في حياته، وعند بلوغه يكون قد حُصن فؤاده وثبت يقينه فلا قلق ولا اختلال ولا أوهام لأن في المسجد يجد المناخ الطيب والجو الديني والمجتمع الطاهر، فتتأصل في نفسه أمور العبادة وآداب التعامل وشدة المراقبة لله فيكون عضواً سليماً في مجتمعه ويصدق فيه الحديث الشريف: سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة، منهم شاب نشأ في عبادة الله. إن خير القلوب وأدعاها للخير ما لم يسبق الشر إليه، وأولى ما عني به الناصحون ورغب في أجره الراغبون إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين لكي يرسخ فيها، وقد حرص الإسلام على رعاية الأطفال رعاية منقطعة النظير، إيماناً بأن الأطفال رجال المستقبل وعدة الغد، فلا يجوز تركهم مشردين في الأزقة محرومين من نعمة المسجد الذي هو بيت الله وعش المؤمن ومدرسته العملية، والطفل إذا شب على شيء شاب عليه، ولقد كان الأطفال يأتون المسجد في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرعى شئونهم ويتلطف بهم، أما اليوم فترى مقابلة بعض رواد المساجد للأطفال قاسية للغاية دون نصح أو إرشاد ظناً منهم أن هذا يخدم المسجد ليكون نظيفاً وقد أدت هذه الظاهرة إلى هجرهم المساجد وذهابهم إلى أماكن اللهو. ولاجتذابهم من جديد إلى المساجد لابد للكبار من النصح اللطيف والموعظة الحسنة وبسط الجناح وإشعارهم بالعطف والحنان ذلك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يمنع الأطفال من المساجد حتى أنه (صلى الله عليه وسلم) نزل من فوق المنبر في أثناء الخطبة لما رأى الحسن والحسين عليهما السلام، وقبلهما ثم عاد إلى خطبته، وحديث أبي بكرة المشهور الذي جاء فيه: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلى ويجيء الحسن بن علي وهو صغير فكلما سجد النبي (صلى الله عليه وسلم) وثب على ظهره ويرفع النبي عليه الصلاة والسلام رأسه رفعاً رفيقاً حتى يضعه على الأرض. ومن هنا فالواجب أن نستعين بكل وسيلة من شأنها أن تشوق الطفل إلى المسجد وتحببه إليه، ونحذر من كل أسلوب من أساليب التنفير من المسجد ولا عبرة للذين يرون إبعاد الأطفال وأبناء المصلين عن المساجد وخاصة إذا وجد من يهتم بهم وينظم وجودهم ويعلمهم ويربيهم ويرشدهم، وذلك لأن مفسدة إنحراف الأطفال بإبعادهم عن المساجد أخطر من مصلحة الحفاظ على أثاث المسجد أو الهدوء فيه.

وحتى تتحقق مصلحة تربية الأطفال وتكوينهم من خلال المساجد، لابد من اتخاذ بعض الإجراءات من القائمين على المساجد ومنها: 1ـ أن يشجعوا الآباء لاصطحاب أبنائهم إلى المساجد وتعليمهم النظافة والنظام وأن يراقبوهم ويوجهوهم لما فيه صالحهم.

2ـ أن يجد الأطفال والصغار من يرشدهم وينظم جلوسهم ويقيم لهم المناشط التي تتفق وأعمارهم.

3ـ أن يتحبب العاملون في المساجد للأطفال وأبناء المصلين بالبسمة ورحابة الصدر وأن يجذبوهم للمساجد ولا ينفروهم منها.

إن الهدف من تربية الأطفال التربية الإسلامية ليس تزويدهم بالمعلومات والآداب الإسلامية فحسب بل إطلاع الأطفال على المعنى الأعمق للحياة والعالم من حولهم، والأخذ بأيديهم إلى الطريق الذي يؤدي إلى تنمية متكاملة لكافة جوانب الشخصية ومساعدتهم على التصدي لمشكلات الحياة الشخصية والاجتماعية.

إذاعة القرآن الكريـــم بنابلس فلسطين

سيف قطر
18-06-2007, 10:09 PM
كيف كانت تربية الشيخ بن عثيمين رحمه الله لأبنائه


بتاريخ : ( 09/01/2007 23:44 ) -


لقاء مع أم عبد الله زوجة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا لقاء بين الأخت مَها بنت حسين و الغالية أم عبد الله حفظها الله زوجة سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تم نشره في مجلة " المتميّزة" عدد رقم 45 , رمضان 1427

والآن إلى إجابات ما تيسر من الأسئلة :

س 1 : هل يوجد تغير في همة الشيخ في العلم والدعوة والعبادة بين شبابه وشيخوخته رحمه الله ؟

ج : لم أجد أي نقص أو ضعف في همة الشيخ رحمه الله في العلم والدعوة والعبادة مع تقدمه في العمر ولكن على العكس فقد كانت مشاغله رحمه الله تزداد مع مرور الوقت كما هو الحال في عبادته ودعوته حتى أنه رحمه الله في شدة مرضه لم يفرط بلحظة واحدة دون ذكر أو عبادة أو تدريس أو توجيه .

..*..*..*. .*.. س 2 : أغرب ما رأيتي من الشيخ رحمه الله في حياته ؟

ج: لقد كانت حياته رحمه الله مثالاً يحتذى ومما يعجب له الإنسان صبره وهمته رحمه الله في طلب العلم ثم صبره وهمته في التعليم ونشر العلم الشرعي وكذلك فيه رحمه الله زهداً وورعاً ربما يستغربه من لا يعرف الشيخ رحمه الله عن قرب . ..

*..*..*. .*.. س 3 : كيف يتعامل الشيخ رحمه الله مع أولاده في حياتهم الخاصة ؟

ج: كان تعامله رحمه الله مع أبناءه وبناته ينقسم إلى مرحلتين الأولى مرحلة الطفولة والصبا وفيها يحرص رحمه الله على رعايتهم والقرب منهم ثم متابعة تحصيلهم العلمي بعد التحاقهم بالمدارس كما يحرص رحمه الله في هذه المرحلة على توجيههم وإرشادهم وغرس بعضاً من مبادئ الدين الإسلامي في نفوسهم فكان مثلاً يصطحب الأولاد معه إلى المسجد لأداء بعض الفروض وكان رحمه الله يشجعهم على صيام بعضاً من أيام رمضان دون أن يرى في ذلك مشقة عليهم بالإضافة إلى تشجيعهم على حفظ قصار السور ويكافئهم على ذلك . أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الشباب والنضج فكان رحمه الله في هذه المرحلة شديداً فيما يتعلق بتأدية الواجبات الدينية حريصاً على تأديبهم ومحاسبتهم في حالة التقصير وكان يتبع في ذلك التوجيه باللين وإذا تطلب الأمر أكثر من ذلك فإنه لا يتردد في اتخاذ ما يرى بأنه كافياً لتعديل الخطأ وتقويم الأبناء ، إضافة إلى ذلك كان رحمه الله يضع كامل ثقته في أبناءه ويترك لهم بعض الأمور ليتعودوا على الاعتماد على أنفسهم كما كان رحمه الله يحثهم دائماً على البر والصلة وكان يتفقدهم في ذلك .

..*..*..*. .*.. س 4: لماذا لم يكن الشيخ رحمه الله يحني لحيته ؟

ج: ربما لم يكن لديه الوقت لتعهد لحيته بالحناء وأظن أنني سمعته رحمه الله يقول مثل ذلك .

..*..*..*. .*.. س 5 : متى يشتد غضب الشيخ رحمه الله وكيف كان يتعامل مع غضبك ؟

ج: يشتد غضبه رحمه الله إذا انتهكت حرمات الله ، وكان يتعامل مع غضبي على أحد الأبناء مثلاً بتهدئتي وتقديم النصيحة للمخطئ وفي العموم كان الشيخ رحمه الله هادئاً لا يغضب بسرعة كما أنه رحمه الله إذا غضب فإنه سرعان ما يزول غضبه وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى كنت أغبطه عليها .

..*..*..*. .*.. س 6 : كيف كان يقوم الشيخ رحمه الله من نومه ؟ هل يضع منبهاً أم يطلب من أحد إيقاظه ؟

ج: كان رحمه الله يعتمد على الله ثمّ على المنبه وعلينا في إيقاظه وفي الغالب كان رحمه الله ينهض من نومه قبل المنبه وقبل أن أقوم بإيقاظه .

..*..*..*. .*.. س 7 : هل كان الشيخ رحمه الله يخرج مع العائلة للتنزه في الخارج ؟

ج: نعم كان للعائلة رحلة أسبوعية وهي يوم الجمعة بعد الصلاة حيث نخرج إلى منطقة برية قريبة ونتناول طعام الغداء وكان يستغل ذلك الوقت في مشاركة أبناءه في بعض المسابقات كالجري وحل الألغاز وكان يصطحب معه بندقية صغيرة حيث يتبارى مع أبناءه على الرماية وغير ذلك .

..*..*..*. .*.. س 8 : كيف كان صيام الشيخ رحمه الله طوال العام ؟

ج: كان الشيخ رحمه الله طوال عمره يداوم على صيام ثلاثة أيام من كل شهر وست من شوال وعشر ذي الحجة ويوم عاشوراء.

..*..*..*. .*.. س 9 : لماذا كان الشيخ رحمه الله لا يكلم النساء مباشرة في سؤال على الهاتف ؟

ج: لا أدري ولكن ربما رحمه الله أنه رأى من غير المصلحة أن يظهر صوت المرأة السائلة ، أما النساء التي تطلب الفتوى بالهاتف الخاص فكان رحمه الله يرد عليهن ويقضي حاجاتهن .

..*..*..*. .*.. س 10 : كيف كان الشيخ رحمه الله يختار أسماء أولاده ؟

ج: كان يختار بعض الأسماء مثل عبد الله وعبد الرحمن وكان يترك البقية شورى بيننا وكنا نختار الاسم ثم نعرضه عليه فيوافق أو يطلب اختيار اسم آخر.

..*..*..*. .*.. س 11 : ما هي الأشياء التي كانت تفرح الشيخ رحمه الله ؟

ج: مما لا شك فيه أن الشيخ رحمه الله كان يزداد سعادة عندما يرى عزاً للإسلام والمسلمين أما سعادته في منزله فكانت تتجلى في جلساته مع أبناءه كباراً وصغاراً وبعد ذلك كنت تلحظ علامة السعادة والفرح عند استقباله لأحفاده فكان رحمه الله يفتح بشته ثم يدخلهم ويبدأ بالسؤال عنهم ثم يفتح بشته ويكرر ذلك عدة مرات بعدها يأخذهم إلى مكتبته وكان يحتفظ بها بنوع معين من الحلوى كنا نحرص على ألا يجدوه إلا عنده رحمه الله فيعطيهم منها وكانوا يسمونها حلاوة أبوي كما كان رحمه الله برغم مشاغله يعودهم في منازلهم إذا سمع بمرض أحدهم وكذلك يذهب لزيارتهم في المستشفى إن كانوا هناك وكان لذلك أكبر الأثر في نفوس الأحفاد وآبائهم وأمهاتهم .

..*..*..*. .*.. س 12 : كم عدد أبناء الشيخ رحمه الله الذكور والإناث ؟

ج: عدد الذكور من أبناء الشيخ رحمه الله خمسة . عدد الإناث من أبناء الشيخ رحمه الله ثلاث .

..*..*..*. .*.. س 13 : مَن أقرب أبناء الشيخ رحمه الله إلى قلبه من الأبناء والبنات .

ج: كان رحمه الله يقوم بتربية أبناءه على العدل في كل شيء كبير الأمور وصغيرها وإذا كان يرى تميزاً في أحد أبناءه عن البقية فإنه لا يمكن أن يصرح بذلك لأن من غير العدل الذي يحرص رحمه الله على توخيه في أمور أبسط من ذلك فما بالكم في ذلك.

..*..*..*. .*.. س 14 : مَن أشد أبناءه تأثراً بفقده ؟

ج: كلهم كانوا متأثرين والحقيقة أنني كنت أشعر بأننا لسنا الوحيدين الذين فقدناه ولكن كان رحمه الله والداً للجميع فكان فقده صدمة للمسلمين في كل أنحاء الأرض.

..*..*..*. .*.. س 15 : مَن أصغر أبناءه وكم عمره ؟

ج: أصغرهم بنت عمرها 21 سنة .

..*..*..*. .*.. س 16 : سؤال عن خطوات الشيخ في بداية مشواره في طلب العلم ودور أمنا الغالية في مساعدته ؟

ج: كان الشيخ رحمه الله تعالى قد تولى التدريس في الجامع الكبير بعنيزة خلفاً لشيخه عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمهما الله تعالى قبل اقتراني به ولكن ما زال رغم ذلك يعتبر نفسه في مرحلة طلب العلم أما مساعدتي له فكانت في عدم إشغاله عن التفرغ لطلب العلم ونشره حيث أقوم على خدمته وتوفير كل ما يحتاجه ويعينه على طلب العلم وكذلك متابعة الأبناء والقيام عليهم إلا فيما يتعلق بالأشياء التي تتطلب إخباره عنها ليتدخل في التوجيه والحل .

..*..*..*. .*.. س 17 : كيف كان رحمه الله يوفق بين الدعوة التي أخذت جل وقته وبين مسؤلياته والتزاماته الأسرية والاجتماعي ة ؟

ج: كان رحمه الله ينظم وقته ويهتم بذلك كثيراً فلتدريس والفتوى والدعوة وقت وللعبادة أوقات وللأسرة والأبناء وقت وكذلك للالتزامات العائلية وصلة الرحم أيضاً وقت وكان رحمه الله عندما لا يستطيع الوفاء بالالتزاما ت الأسرية حضورياً كان يحرص على المشاركة حتى ولو هاتفياً .

..*..*..*. .*.. س 18 : ما كانت سياسة الشيخ رحمه الله التربوية في تعليم وتوجيه أبناءه ؟

ج: نظرته وسياسته في تربية أبناءه سبق التطرق لها أما ما يتعلق بالتعليم فكان رحمه الله لا يجبر أبناؤه على تخصصات بعينها بل كان يستشيرهم بذلك وما أدل على ذلك من كون أبناءه قد تخرجوا من كليات مختلفة منها الكليات العلمية والكليات الشرعية والكليات العسكرية.

..*..*..*. .*.. س 19 : بحكم عمل الشيخ وارتباطاته فإنه لا بد أن يتغيب عن بيته وأسرته فما دوركم حفظكم الله في هذا الأمر وكيف كنت تغطين فراغ الشيخ رحمه الله في حياة أبناءه ؟ ج: حتى لو تغيب رحمه الله عن المنزل سواءً في ارتباطاته العلمية والتدريسية داخل عنيزة أو إذا كان مسافراً كان رحمه الله متابعاً لأبنائه حتى ولو لم يكن موجوداً بالمنزل وذلك بالسؤال عنهم هاتفياً وكذلك بتفقدهم عند عودته ودوري لا يذكر فقد كان حسه معنا دائماً وفي العموم كنت أشعر الأبناء بأن والدهم مسؤولياته كبيره وأعمال كثيرة وأصبرهم بذلك وكان رحمه الله يعوضهم عن ذلك حال عودته.

..*..*..*. .*.. س 20 : كيف كان الشيخ رحمه الله يتعبد في بيته ؟ ج: كان يحرص رحمه الله على تأدية السنن الرواتب في المنزل إلا في حدود ضيقة وكان رحمه الله تعالى يقوم آخر الليل ليصلي ما تيسر ثم يوتر قبل الفجر إضافة إلى الذكر والاستغفار الذي لا ينقطع .

سيف قطر
18-06-2007, 10:11 PM
..*..*..*. .*.. س 21 : كيف كان برنامج الشيخ اليومي ومتى كان وقت نومه رحمه الله واستيقاظه ، وقت الغداء ، وقت العشاء ، وقت الفطور ؟

ج: ينهض الشيخ رحمه الله من نومه آخر الليل فيصلي ما شاء الله ثم يوتر قبل أذان الفجر وبعد الأذان يصلي راتبة الفجر ويوقظ أهل بيته لأداء الصلاة ثم يذهب لأداء صلاة الفجر وبعدها يعود ثم يبقى في فناء المنزل لقراءة أوراده وما تيسر من القرآن الكريم حتى قرب طلوع الشمس بعدها يخلد للنوم حتى حوالي الثامنة صباحاً وذلك في الأيام التي لا يكون مرتبطاً بها في التدريس بالجامعة بعدها يتناول طعام الإفطار ويبدأ بإنهاء أعماله وقراءاته ومطالعاته في مكتبته بالمنزل يتخلل ذلك أداءه رحمه الله لسنة الضحى حتى أذان الظهر وبعد أداء صلاة الظهر يعود للمنزل لتناول طعام الغداء مع الأبناء في الواحدة والنصف ويتلقى مكالمات الهاتف ويرد على أسئلة المتصلين حتى قبل العصر بحوالي عشرين دقيقة بعدها يخلد للراحة لمدة ربع ساعة أو ربما أقل من ذلك حتى أذان صلاة العصر فيذهب للصلاة ويبقى بالجامع لقضاء حاجات الناس الذين يتوافدون للجامع لمعرفتهم أن الشيخ رحمه الله يبقى بعد صلاة العصر للنظر في حاجاتهم وفتاواهم ثم يعود قبل المغرب إلى مكتبته للمطالعة حتى المغرب ليخرج بعدها للصلاة ثم يجلس للدرس اليومي بجامعه رحمه الله حتى بعد العشاء يعود بعدها غالباً للمنزل فيتناول عشاءً خفيفاً ثم يعود للمكتبة وفي بعض الأحيان يكون مرتبطاً بإلقاء محاضرات عبر الهاتف إلى مناطق خارج المملكة وهذا البرنامج هو السائد طوال العام إلا أنه يختلف في المواسم مثل رمضان أو الحج وكذلك في الأجازات الصيفية كما أن للشيخ رحمه الله ارتباطات ليست يومية وإنما لقاءات أسبوعية وهي إما أن تكون في المنزل أو خارجه مثل لقاءاته رحمه الله كل ليلة أربعاء في المنزل مع القضاة وكذلك له لقاءات مع الخطباء وأساتذة الجامعة ورجال الحسبة وغير ذلك حتى الحادية عشر أو الثانية عشر ثم يخلد بعدها للنوم .

..*..*..*. .*.. س 22 : ما هو برنامج الشيخ رحمه الله في رمضان خاصة بعد الفطور ؟

ج: الشيخ رحمه الله في رمضان له برنامج مختلف حيث يقضي معظم الوقت في الجامع لقراءة القرآن الكريم وقضاء حوائج الناس وكان رحمه الله يستقبل الفقراء وبعض طلبة العلم طوال الشهر الكريم في المنزل يتناول معهم طعام الإفطار وبعد صلاة المغرب يعودون لتناول طعام العشاء وكان يستغل ذلك الوقت للرد على الفتاوى عبر الهاتف وكذلك يحضر إلى المنزل الكثير من الناس إما للسلام على الشيخ رحمه الله أو لطلب الفتوى . س 23 : أين يحب أن يقضي الشيخ رحمه الله وقت الراحة ؟ ج: ليس للشيخ رحمه الله وقت للراحة بالمعنى المعروف فالشيخ رحمه الله طوال وقته مشغول حتى أنه إذا أراد الجلوس معنا في بعض الأوقات فإن الهاتف يأخذه ويقتطع من وقته جزءاً طويلاً فكان رحمه الله راحته في نشر العلم وقضاء حوائج الناس والفتوى .

..*..*..*. .*.. س 24 : كم ساعة كان ينام الشيخ رحمه الله ؟ ج: كان نومه المتصل لا يتعدى ثلاث إلى أربع ساعات ومجموع ساعات نومه رحمه الله لا تتعدى ست ساعات يومياً .

..*..*..*. .*.. س 25 : مَن مِن طلاب الشيخ رحمه الله كان يثني عليه ويديم ذكره ويسعد بزيارته ؟ ج: كان ينظر رحمه الله إلى طلابه وكأنهم أبناؤه وكان لا يخص أحدهم بالثناء وإنما يرى أنهم سواسية كما كان رحمه الله يستقبلهم في منزله ويشاركهم في مناسباتهم ويعينهم ويدعمهم عند الحاجة كما كان رحمه الله يشاركهم في رحلات واجتماعات دورية .

..*..*..*. .*.. س 26 : كيف كانت أسرة الشيخ رحمه الله تتعامل مع زهد الشيخ وورعه ؟ ج: كنا نرى أنه رحمه الله قدوة في كل شيء وكنا نكبر زهده وورعه بل كان ذلك مما يبعث فينا الراحة والطمأنينة حيث أنه رحمه الله لا يحب التكلف ولا يريد من حوله أن يكونوا متكلفين بل كان بسيطاً يحب اليسر في كل أموره .

..*..*..*. .*.. س 27 : هل بكى الشيخ رحمه الله عند وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ؟ ج: كان تأثره كبيراً عند وفاة شيخه عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وقد لمس جميع من حوله من الناس مدى تأثره رحمهما الله وجمعنا بهم في جنات النعيم .

..*..*..*. .*.. س 28 : هل سافر الشيخ يوماً لغير العلم وإلى أين ؟ ج: لا لم يسافر أي سفر لغير العلم فكان مثلاً يسافر إلى مكة المكرمة للعمرة ثم تجده يحدد مواعيد للدروس بالحرم ويسافر مثلاً للرياض أو الطائف لحضور اجتماع هيئة كبار العلماء ثم تجده يحدد مواعيد للدروس في أحد المساجد ومواعيد للمحاضرات وهكذا .

..*..*..*. .*.. س 29 : ما هي مظاهر كرم الشيخ رحمه الله مع المحتاجين ؟ ج: كنا نلمس اهتمامه رحمه الله بالمحتاجين سواءً البعيدين أو القريبين فكان مثلاً يتفقد المحتاجين من أسرته وأقاربه ويساعدهم ويقضي حاجاتهم كما كان رحمه الله يهتم كثيرا بجيرانه من ذو الحاجات فكان يساعدهم بكل ما يحتاجونه بل يزورهم ويواسيهم في همومهم ويشاركهم في مناسباتهم وأفراحهم .

..*..*..*. .*.. س 30 : ما تعلمت من الشيخ رحمه الله ؟ وهل تعلمت أمور الفتوى ؟ هل أفتيتي في يوماً ما ؟ ج: تعلمت من الشيخ رحمه الله كل شيء يتعلق بأمور الحياة سواءً من الناحية الاجتماعية أو الشرعية، أما أمور الفتوى فلم أكن أتجرأ على ذلك ولكن كنت أعرض ما أتلقاه من أسئلة عليه رحمه الله ثم انقل فتاواه وإجاباته إلى السائلين .

..*..*..*. .*.. س 31 : قبل وفاته رحمه الله بماذا أوصى أحبته وأهل بيته ؟ ج: الشيخ رحمه الله لم يوص قبل وفاته مباشرة ولكن كان رحمه الله طوال حياتنا معه وطوال حياته رحمه الله مع الناس كان يوصيهم ويوجههم إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم .

..*..*..*. .*.. س 32 : نريد منك نصيحة لزوجات الدعاة وطلاب العلم ؟ ج: أن يحفظن أزواجهن في السر والعلن وأن يعملن على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة أزواجهن أداء واجباتهم الدعوية والعلمية ، كما أحثهن بأن لا يجزعن من كثرة انشغال أزواجهن بالرحلات والمطالعة والقراءة وغير ذلك من أمور الدعوة لأنهن بإذن الله تعالى مشتركات في الأجر ومن جهز غازياً فقد غزا .

..*..*..*. .*.. س 33 : موقف طريف للشيخ رحمه الله مع أبناءه أو جيرانه ؟ ج: كان الشيخ رحمه الله بسيطاً مع أبناءه وجيرانه وجميع المحيطين به ومن الأشياء الجميلة والطريفة أن الشيخ كان رحمه الله يقوم بتسجيل أناشيد وتلاوات قصيرة لأبنائه وربما يكون معهم أحد أبناء الجيران على شريط كاسيت وكان رحمه الله يعيدها عليهم في جلساته معهم بعد أن يكبروا حتى أننا نحتفظ بهذه التسجيلات حتى الآن .

..*..*..*. .*.. س 34 : ما هو دأب الشيخ رحمه الله في استقبال ضيوفه ؟ ج كان رحمه الله يستقبل ضيوفه بكل ترحيب وبساطة فكان لا يتكلف لهم ولا يشعرهم بأنهم ضيوف وقل ما يمر يوماً دون أن يصطحب معه رحمه الله ضيوفاً إما للغداء أو للعشاء أو بين ذلك وكنا نفرح بضيوفه ونكرمهم .

..*..*..*. .*.. س 35 : ما هي نصيحتك لمن يعيثون في الأرض فساداً في مملكتنا الغالية ؟ ج: نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وقد كان الشيخ رحمه الله يردد بأنه لا يعلم على وجه الأرض بلداً تطبق الشريعة وتلتزم بالعقيدة الصحيحة مثل هذه البلاد كما كان رحمه الله يحث على معالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة واللين دون العنف وما كان اللين في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه .

..*..*..*. .*.. س 36 : طلب من الشيخ رحمه الله تعجبت منه وترددت في تنفيذه ؟ ج: قد يخفى على الجميع أنني كنت لا أحسن القراءة والكتابة بمعنى أنني لم أتلق تعليماً من أي نوع وبعد اقتراني بالشيخ رحمه الله كنت مهمومة ومنشغلة بخدمته وتوفير البيئة المناسبة والمريحة له لينطلق رحمه الله في طلب العلم والتعليم وبعد إنجاب أبنائنا انشغلت وتفرغت لتربيتهم إضافة إلى معاونتي ومعاضدتي للشيخ رحمه الله في حياته العلمية والعملية وبعد أن كبر الأولاد وبدأت أشغالي ومسئولياتي تقل نوعاً ما تفاجأت بأن الشيخ رحمه الله بدأ يشجعني ويحثني على الالتحاق بمدارس الكبيرات وقد ترددت في البداية ولكن ما لبثت أن قررت الالتحاق بالمدرسة وقد كان رحمه الله طوال فترة دراستي يتابع مستوى تحصيلي بل كان لا يرضى أن يوقع على كشف النتائج الخاص بي أحد من أبنائي بل يقول أنا من يوقع كل ما يخصك من الشؤون المدرسية وقد كانت فترة الدراسة فترة لا تنسى فيها من المواقف الرائعة والفوائد الجمة ما لا يمكن حصره .

..*..*..*. .*.. س 37 : ما نوع الهدايا التي يقدمها رحمه الله لك ولأبنائه والناس ؟ ج: طوال عمره رحمه الله لم يبخل على قريب ولا بعيد بكل ما يستطيع ولكن أعز الهدايا التي يقدمها لنا هي دعواته رحمه الله لي ولأبنائي التي أسأل الله تعالى أن يتقبلها ويكتبها في ميزان حسناته وأن يرزقني وأبناءه رحمه الله بره بعد وفاته إنه سميع مجيب .

سيف قطر
18-06-2007, 10:12 PM
س 38 : سؤال من د. يوسف السعيد : هل كان الشيخ رحمه الله ينقل لك ما يحدث في المسجد من أحداث ظريفة ؟ ج: كان يذكر رحمه الله تعالى دائماً بعض المواقف التي يرى أنه من الملائم ذكرها لنا أما قصة الابن د.يوسف فربما أنه ذكرها لكن طول المدة وتقادم الوقت أدى إلى نسيانها .

..*..*..*. .*.. س 39 : الشيخ رحمه الله حينما كان يسافر للدعوة كيف تتعاملين معه ؟ ج: كنت أحثه وأشجعه وأسهل عليه وأوفر له ما يحتاجه وفي العموم كانت سفراته رحمه الله قليلة وكنت أرافقه في معظم رحلاته وسفراته ، أما السفر إلى خارج المملكة فلم يسافر رحمه الله إلا مرة واحدة وهي رحلته العلاجية إلى أمريكا والتي لم تستغرق إلا حوالي عشرة أيام وكنت أرافقه فيها.

..*..*..*. .*.. س 40 : ما هو تعامل الشيخ رحمه الله مع الانترنت في أول دخول لها بالمملكة ؟ ج: كان من المبادرين إلى الاستفادة من هذه الخدمة وتسخيرها لخدمة العلم الشرعي ونشره وما أدل على ذلك من عمله رحمه الله على إنشاء موقع له على الإنترنت يحوي جميع نتاجه العلمي والذي قامت ولله الحمد مؤسسته الخيرية بعد وفاته رحمه الله بتطويره والإشراف عليه . .

.*..*..*. .*.. س 41 : متى اشترى الشيخ رحمه الله جهاز الرد الآلي ؟ ج: من الأشياء التي تخفى عن الكثيرين أن الشيخ رحمه الله كان مهتماً بكل ما يتعلق بالأجهزة والألكترون يات الحديثة بل أن هناك من يزوده بكل ما يستجد حتى أنك تجد عند الشيخ رحمه الله بعض الأجهزة التي ربما لم تنتشر في الأسواق ومن أمثلة هذه الأشياء ما يتعلق بالساعات الألكتروني ة وأجهزة تحديد القبلة وأجهزة التسجيل والهواتف المثبتة والنقالة وأجهزة تخزين المعلومات الصوتية وأجهزة الرد الآلي على الهاتف وغيرها وبناءً على ذلك فقد كان الشيخ رحمه الله من المبادرين لاقتناء جهاز الرد الآلي أول ما نزل إلى أسواق المملكة وكان رحمه الله يحتاجه كثيراً وكان يبرمجه ويسجل عليه الرسائل بنفسه خاصة في حالة سفره حيث يقوم بتغيير الرسائل المسجلة من أماكن إقامته وكان مرجعاً لنا في مثل هذه الأمور .

..*..*..*. .*.. س 42 : هل يشتري الشيخ رحمه الله الجرائد ؟ وكيف يعرف الشيخ الأخبار المحلية والعالمية ؟ ج: كانت تأتي إلى المنزل إحدى الجرائد المحلية بصورة إهداء وهي جريدة الجزيرة وكان رحمه الله يطلع عليها ويتصفحها إذا سمح وقته بذلك وربما طلب منا قص بعض المقالات أو الأخبار المهمة لأنه رحمه الله يحتفظ ببعض منها، كما كان يتزود بالأخبار عن طريق المذياع وخاصة في وقت الإفطار في الثامنة أو السابعة صباحاً حيث يستمع على إذاعة القرآن الكريم وإذاعة لندن كما كان يطيل الاستماع إلى التقارير الإذاعية في حالة وجود أخبار أو أحداث هامة .

..*..*..*. .*.. س 43 : كم عرض على الشيخ رحمه الله الانتقال للرياض ؟ ج: عرض عليه رحمه الله الانتقال من عنيزة عدة مرات فقد عرض عليه الانتقال إلى المدينة المنورة وإلى مكة المكرمة وإلى الرياض كما عين رحمه الله قاضياً في الإحساء ولكن رحمه الله كان يرى بأن بقاءه في عنيزة فيه مصلحة أكبر ولذلك رفض جميع هذه العروض .

..*..*..*. .*.. س 44 : حين زيارة الملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله وغيرهم من الأمراء ماذا كان الشيخ رحمه الله يقدم لهم ؟ ج: زار الشيخ رحمه الله في منزله الطيني بعنيزة كل من الملك سعود والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً وكانوا غفر الله لهم يعجبون من بساطة مسكنه وورعه وزهده في هذه الدنيا .

..*..*..*. .*.. س 45 : هل اقترح أحد على الشيخ رحمه الله تركيب جهاز للصدى في مسجده وهل ركب الجهاز في المسجد ؟ ج: كان الشيخ رحمه الله لا يرى ذلك .

..*..*..*. .*.. س 46 : هل كان الشيخ رحمه الله متزوج من غيرك ؟ وكم زوجة كان متزوجاً ؟ ج: لا لم يكن الشيخ رحمه الله متزوجاً من غيري فقد تزوج الشيخ رحمه الله تعالى زوجتين توفيت عنه الأولى ثم تزوج من الثانية ولكن لم يرد الله سبحانه وتعالى أن يدوم ذلك الزواج .

..*..*..*. .*.. س 47 : نريد منك نصيحة للرجال من لديهم أكثر من زوجة ؟ ج: العدل .. العدل .. العدل .

..*..*..*. .*.. س 48 : لو طلبت من الوالد رحمه الله أن ينصحني فبماذا تتوقعين أن يوجه نصحه لي كفتاة ؟ ج: ينصحك كما ينصح بناته وجميع بنات المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وطاعة وبر الوالدين وصلة الرحم وحفظ الزوج واتقاء الله سبحانه وتعالى في تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة مبنية على اللين والرفق .

..*..*..*. .*.. س 49 : كيف تلقى الشيخ رحمه الله خبر إصابته بالمرض وكيف أخبركم بذلك ؟ ج: تلقى رحمه الله خبر إصابته بالمرض بالصبر والاحتساب حتى أنه رحمه الله حمل هم تلقينا نحن للخبر وقد ذكر لي أحد أبنائي بعد ذلك بأن الوالد رحمه الله طلب منهم عدم ذكر شيء لوالدتكم وأخواتكم واتركوا ذلك لي ، وقد قام رحمه الله بنقل الخبر لنا بالتدريج نسأل الله تعالى أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته .

..*..*..*. .*.. س 50 : هل كان الشيخ رحمه الله يحدثكم عن المجاهدين في الشيشان وغيرها خصوصاً أنه بلغنا أنه كان حريصاً على أخبارهم بل وإفتائهم ؟ ج: كان يحرص رحمه الله على متابعة أحوال المسلمين في كل مكان في فلسطين وفي الجزائر وأفغانستان والشيشان .

..*..*..*. .*.. س 51 : يا ليت تعطينا كم موقف مر فيها الشيخ رحمه الله أثناء الدعوة ؟ ج: المواقف كثيرة وقد أوردها الكثير من الذين كتبوا عن الشيخ رحمه الله بعد وفاته.

..*..*..*. .*.. س 52 : علمنا أن الشيخ رحمه الله في مرضه كان يرفض أن يطلق على المرض بالخبيث وكان يسميه الخطير.. هلا حدثتنا عن هذه النقطة وعن صور صبره رحمه الله ؟ ج: لم يكن ذلك بعد مرضه فقط بل كان هذا رأيه رحمه الله من قبل ذلك وكأنه رحمه الله يكره كلمة خبيث، أما صور صبره رحمه الله فقد تجلت أثناء مرضه فقد كنت أعلم أنه يعاني من ألم شديد وقد كان الألم يوقظه من نومه عدة مرات في الليل ولكنه عندما يسأل عن الألم كان يرد بوجود ألم ولكنه يضيف بأنني أقول ذلك من باب الإخبار وليس من باب الشكوى لأنه رحمه الله يعرف جزاء الصابرين .


انتهى بحمد الله و رحم الله فقيه الزّمان محّمد بن صالح العثيمين رحمة واسعة و أسكنه فسيح الجنان

سيف قطر
18-06-2007, 10:13 PM
كيف يعلم الأب أبناءه التوحيد ....للشيخ محمد بن صالح العثيمين

بتاريخ : ( 26/05/2006 19:18 ) -


الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين يعلمهم التوحيد كما يعلمهم غيره من أمور الدين ومن أحسن ما يكون في هذا الباب كتاب ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ...

...إذا حفظوه عن ظهر قلب وشرح لهم معناها على الوجه المناسب لأفهامهم وعقولهم صار في هذا خير كثير لأنها مبنية على السؤال والجواب.

وبعبارة واضحة سهلة ليس فيها تعقيد ثم يريهم من آيات الله ليطبق ما ذكر في هذا الكتاب الصغير الشمس يقول من الذي جاء بها القمر النجوم الليل النهار ويقول لهم الشمس من الذي جاء بها الله القمر الله الليل الله النهار الله كلها جاء بها الله عز وجل حتى يسقي بذلك شجرة الفطرة لأن الإنسان بنفسه مفطور على توحيد الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) .

وكذلك يعلمهم الوضوء كيف يتوضأون بالفعل يقول الوضوء هكذا ويتوضأ أمامهم وكذلك الصلاة مع الاستعانة بالله تعالى وسؤاله عز وجل الهداية لهم وأن يتجنب أمامهم كل قول مخالف للأخلاق أو كل فعل محرم فلا يعودهم الكذب ولا الخيانة ولا سفاسف الأخلاق حتى وإن كان مبتلاً بها كما لو كان مبتلاً بشرب الدخان فلا يشربه أمامهم لأنهم يتعودون ذلك ويهون عليهم وليعلم أن كل صاحب بيت مسئول عن أهل بيته لقوله تبارك وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً) (التحريم: من الآية6) ولا يكون وقايتنا إياهم النار إلا إذا عودناهم على الأعمال الصالحة وترك الأعمال السيئة ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكد ذلك في قوله (الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته) .

وليعلم الأب أن صلاحهم مصلحة له في الدنيا والآخرة فإن أقرب الناس إلى أبائهم وأمهاتهم هم الأولاد الصالحون من ذكور وإناث وإذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له نسأل الله تعالى أن يعيننا جميعاً على ما حلمنا من الأمانة والمسؤولية.

المصدر: فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله)

سيف قطر
18-06-2007, 10:19 PM
الآداب والأخلاق الإسلامية للطفل المسلم


بتاريخ : ( 02/04/2005 02:18 ) -


آداب الطعام والشراب

للطعام والشراب آداب إسلامية جميلــة، دَلَّنَا عليها النبي – صلى الله عليه وسلم –، وهذه الآداب لها أهمية كبيرة في حياتنا، فباتباعها نتقرب إلى الله ونطيع الرسول صلى الله عليه وسلم. وهي تعلمنا النظام، وتذكرنا بنعم الله علينا، وتجعل البركة في طعامنا وشرابنا، ومن هذه الآداب:

بسـم الله :

=====

أن نقول قبل أن نبدأ الطعام والشراب: بسم الله.

ويستحب أن نذكر التسمية بصوت مسموع ليسمع غيرنا وننبهه عليها. ولو ترك الإنسان التسمية في أول الطعام أو الشراب لسبب ما، ثم تذكر في أثناء أكله أو شربه يستحب أن يقول: بسم الله أوله وآخره .

الأكل والشرب باليد اليمنى.

==================

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :" إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله".[مسلم]

وعن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه – قال: أن رجلا أكل عند رسول الله بشماله فقال صلى الله عليه وسلم:" كُلْ بيمينك". فاستكبر الرجل أن ينفذ أمر رسول الله فقال: لا أستطيع. فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: لا استطعت. ما منعه إلا الكبر. [مسلم].

• تجنب الطعام والشراب المحرم.

======================

فالمسلم لايأكل ولا يشرب إلا ما أحله الله تعالى له، ويمتنع عن أكل وشرب ما حرمه الله، مثل لحم الخنزير، الخمر.

الأكل مما يلي أيدينا، إلا إذا كان مما يمكن أن ننتقي منه كالفاكهة.

==============

لأن أكل الإنسان من أمام الآخرين يغضبهم وقد يؤذي مشاعرهم، وقد يؤدي إلى اشمئزازهم من فعله.

قال عمر بن أبي سلمة: " كنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة (الإناء)، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام سم الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك. فما زالت تلك طُعمتي بعد."[البخاري].

• لا نعيب طعامًا أبدًا.

===============

فقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يعيب طعامًا أبدًا، إن أحبه أكله وإن كرهه تركه دون أن يعيبه.

أن نقول الحمد لله في نهاية الأكل والشرب.

========================

فعلينا أن نحمد الله على ما رزقنا من طعام وشراب من حيث لا حول لنا ولا قوة.

• أن نغسل أيدينا قبل الأكل وبعده.

=======================

تجنبًا للعدوى بالأمراض المعدية، ويستحب استعمال السواك أو الفرشاة والمعجون لتنظيف الأسنان والفم؛ وذلك لأن النظافة عنوان للمسلم .

• أن نتذكر نعمة الله علينا وأن ننوي في أنفسنا أننا نأكل ونشرب لنقوى على عبادة الله.

• عدم الإسراف في الطعام والشراب.

========================

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسه" [الترمذي].

دعوة الحاضرين إلى الطعام والشراب.

=======================

الاجتماع على الطعام يجعل فيه بركة؛ فقد جاء بعض الصحابة يشكون للنبي أنهم يأكلون ولا يشبعون، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: " فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه" [أبو داود].

عدم استعمال الأواني المصنوعة من الذهب أو الفضة.

===============================

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يُجَرجِر في بطنه نار جهنم" [مسلم].

آداب الطريق

======= جعل الإسلام للطريق آداباً معينة؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "إياكم والجلوس على الطرقات". فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها . قال- صلى الله عليه وسلم- : "فإذا أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها". قالوا: وما حق الطريق؟ قال- صلى الله عليه وسلم- :" غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر"[متفق عليه].

ومن آداب الطريق:

===========

غض البصر

كف الأذى

رد السلام

الأمر بالمعروف

النهي عن المنكر

الاعتدال والتواضع في السير

السير في جانب الطريق

التأني وعدم العجلة

الالتزام بقواعد المرور ومن آداب الطريق الأخرى

غض البصر:

=======

المسلم يغض بصره عن ما حرمه الله تعالى، قال سبحانه:{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن}[النور:30-31] .

• كف الأذى:

============

المسلم لا يؤذي أحداً يمشي بالطريق، ولا يقضي حاجته فيه، ولا يسخر من أحد، ولا يضيق الطريق أمام المارة، ولا يزاحم، إنما يميط الأشياء التي تعوق سير الناس كالزجاج، والحجارة.

رد السلام:

======

وهو شعار المسلم وعلامة عليه، فيلقي السلام على من يقابله، ويرد تحية من يحييه.

• الأمر بالمعروف:

==============

المسلم يأمر بالمعروف، ويسعى لتحقيق الخير والسلام في المجتمع، من خلال نشر مكارم الأخلاق.

• النهي عن المنكر:

================

المسلم ينهى عن المنكر، ويحارب الشر، طاعة لله ورسوله؛ قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه،? وذلك أضعف الإيمان" [متفق عليه].

الاعتدال والتواضع في السير:

==================

المسلم يلتزم بأوامر الله تعالى، فلا يمشي في كبرياء وخيلاء، قال تعالى: {ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً} وقال: {واقصد في مشيك}[لقمان:19].

• السير في جانب الطريق:

===================

المسلم يسير في جانب الطريق، ولا يسير في وسطه؛ حتى يتلافى الحوادث.

• التأني وعدم العجلة:

================

المسلم يتمهل في عبور الطرق، ولا يسرع في سيره؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " الأناة من الله، والعجلة(التسرع في غير موضعه) من الشيطان" [الترمذي].

الالتزام بقواعد المرور:

==============

المسلم لا يخالف قواعد المرور، بل هو أحرص الناس على الالتزام بها واحترامها.

• ومن آداب الطريق الأخرى:

=================

* الحفاظ على نظافة الطريق.

* عدم رفع الصوت إلا لضرورة.

* عدم الأكل أثناء السير.

سيف قطر
18-06-2007, 10:20 PM
آداب طلب العلم

العلم فضل من الله يهبه لمن يشاء من عباده، ولطلب العلم آداب، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعلمنا إياها؛ حتى نستطيع أن ننتفع بما تعلمناه، وحتى يمكننا أن نفيد مجتمعنا به. وللعلم في الإسلام مكانة كبيرة؛ فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم السعي لطلب العلم طريقًا موصلا إلى الجنة، فقال: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة) أخرجه البخاري وأبو داود. فعلى طالب العلم أن يعمل على فهم أسرار العلم، ويحترم معلمه، ويحرص على أن ينفع الناس بما تعلم. ومن آداب طلب العلم:

الحرص على طلب العلم احترام المعلِّم عدم مقاطعة المعلم أثناء الشرح الحرص على الفهم الجيد عدم التحرج من السؤال الحرص على تقوى الله الحرص على أن ينفع الناس بما تعلم الحرص على طلب العلم النافع

الحرص على طلب العلم:

===============

المسلم يحرص دائمًا مهما بلغ من بلغ من العلم، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نطلب العلم دائمًا، قال تعالى: ( وقل رب زدني علمًا) سورة طه: 114.

• احترام المعلِّم:

==============

يجب على المسلم أن يحترم معلمه ويوقره.

• عدم مقاطعة المعلم أثناء الشرح:

=========================

فإذا سئل المعلم أثناء الشرح فعليه أن يتم حديثه ثم يجيب السائل.

الحرص على الفهم الجيد:

===============

يجب على المتعلم الحرص على أن يفهم ما يتلقاه من العلم جيدًا ، فإذا صعب عليه شيء فعليه أن يسأل المعلم، ويطلب منه شرح الصعب مرة أخرى.

• عدم التحرج من السؤال:

===================

يجب ألا يمنع الحياء المتعلم من طلب العلم وسؤال معلمه ، فإن لم يستطع أن يغالب حياءه فعليه أن يطلب من غيره أن يسأل نيابة عنه.

• الحرص على تقوى الله:

==================

فالعلم فضل ورزق من الله يهبه لمن يشاء من عباده، خاصة الأتقياء، قال تعالى: ( واتقوا الله ويعلمكم الله) سورة البقرة: 282.].

الحرص على أن ينفع الناس بما تعلم:

=======================

يجب على من تعلم علمًا أن ينفع به من لا يعلمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... ليبلِّغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلِّغ من هو أوعى له منه) أخرجه البخاري.

• الحرص على طلب العلم النافع:

========================

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع ، ودعاء لا يُسمع) رواه أحمد وابن حبان.

أخلاق إسلامية :

=========

كيف أكون صادقًا؟

• أن أؤمن بأن الله لا يحب الإنسان الكذاب.

• أن أعلم يقيناً أن المسلم لا يكون كذاباً كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم.

• أن أعوِّد لساني قول الصدق؛ لأن اللسان معتاد لما عودته.

• أن أدرك وأؤمن بأن الصدق فيه النجاة وأن الكذب فيه الهلاك.

• أن أتيقن بأن أقرب الطرق إلى القلوب هو قول الصدق.

الكذب ضد الصدق

==========

الكذب أن يقول الإنسان كلاماً ليس حقيقياً ويخالف الواقع والكذاب منافق كما قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان".

كيف أتجنب الكذب؟

• أن أتعود على قول الحق ولا أتعود على الكذب.

• أن أؤمن بأن الإنسان المؤمن لا يكون كذاباً.

• أن أبتعد عن أصدقاء السوء الذين يكذبون .

• أن أؤمن بأن جزاء الكذاب عذاب النار.

• أن أؤمن بأن في الكذب الهلاك وفي الصدق النجاة.

بر الوالدين

======

ما البِر؟

البر هو الإحسان إلى الوالدين، وهو فرض على كل مسلم، قال الله تعالى:

(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا) [الإسراء:23]. والبر من أحب الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (الصلاة على وقتها) فقال السائل: ثم أي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ثم بر الوالدين) قال: ثم أي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (الجهاد في سبيل الله). متفق عليه ورضا الوالدين من رضا الله، قال صلى الله عليه وسلم: ( من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله). رواه البخاري.

كيف أكون بارًّا؟

* أطيع والديَّ فيما ليس فيه معصية لله.

* ألتمس رضاهما بشتى الطرق.

* أخفض صوتي في حضورهما.

* لا أسيئ لوالدي بالقول أو الفعل؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والده) فقيل: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والده؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ( يسب أبا الرجل فيسب أباه،? ويسب أمه فيسب أمه) متفق عليه.

* أرعاهما إذا كبرا في السن.

* أدعو لهما في حياتهما أو مماتهما.

* أصل رحمهما؛ فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يارسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم. الصلاة عليهما (أي الدعاء لهما) والاستغفار لهما،? وإنفاذ عهدهما من بعدهما،? وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما،? وإكرام صديقهما) رواه أبو داود.

العقوق ضد البر

=========

عقوق الوالدين ضد البر، وهو عدم طاعتهما وفعل ما لا يرضيهما، أو إيذائهما بنظرة لاتليق أو كلمة ولو بقول كلمة: (أُف)، قال تعالى: (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمًا) سورة الإسراء: 23. وعقوق الوالدين من أكبر الذنوب، وقد جمعه النبي عليه الصلاة والسلام بين العقوق وبين الشرك بالله، فقال: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين...) متفق عليه.

الصخرة العظيمة

========= جعل الله للأب والأم منزلة كبيرة، وفرض الله على الإنسان أن يحسن إلى والديه ويعمل على رضاهما؛ فقال سبحانه: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً }[ الإسراء:23]. وقد قص علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - قصة من أجمل قصص البر بالوالدين، إذ كان هناك راعٍ طيب صالح، يبر أباه وأمه ويحبهما حبًا كبيرًا . وفي يوم من الأيام خرج هذا الراعي في سفر وكان معه رجلان ، وبينما كان الرجال الثلاثة يمشون أمطرت السماء مطراً غزيراً ، واشتد الرياح عليهم ، فذهبوا إلى غار قريب ودخلوه حتى يتقوا المطر والرياح ، وفجأة انحدرت صخرة من أعلى الجبل ، فأغلقت عليهم الغار، فتحير الرجال الثلاثة وأدركوا أنهم سيهلكون. فقال أحدهم : لن ينجيكم من هذا المأزق وهذا الخطر إلا الدعاء بصالح الأعمال. فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛ حتى يفرِّج الله عنهم ماهم فيه. فكان من دعاء الراعي الصالح قوله: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحداً من أولادي قبلهما، فظللت واقفاً- وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والديَّ وشربا من اللبن، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة ، وخرج الثلاثة من الغار. [البخاري ومسلم]

ديننا

ديني هو الإسلام، وهو الدين الذي ارتضاه الله لي ولكل المسلمين، وأرسل به الأنبياء؛ ليدعوا الناس جميعاً إليه، قال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام}[آل عمران:19] وأركان الإسلام خمسة: الشهادتين، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان" [مسلم].

الطهارة الطهارة والنظافة عنوان للمسلم وسمة حضارية يتميز بها عن غيره، وديننا الإسلام يأمرنا بالطهارة، - ولا يتقبل الله عز وجل - الصلاة من المسلم إلا إذا كان طاهرًا ، فهو يتطهر لكي يصلي خمس مرات في اليوم .. وقد علمنا النبي - صلى الله عليه وسلم – كيف نتطهر ونتوضأ للصلاة.

ففي يوم من الأيام، طلب عثمان بن عفان – رضي الله عنه – ماء ليتوضأ، فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض، واستنشق واستنـثر، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين ثلاثاً، ثم مسح برأسه، ثم غسل كل رجل ثلاثًا، ثم قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ نحو وضوئي هذا. [البخاري]. وكان النبي –صلى الله عليه وسلم – يبدأ باليمين؛ قالت السيدة عائشة – رضي الله عنها -: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله. [البخاري].


ركن الأطفال بتصــرف

سيف قطر
18-06-2007, 10:24 PM
تعليـم الأطفـــال الأخلاق والآداب

بتاريخ : ( 25/06/2004 07:10 ) -



1- نعوِّد الطفـل استعمـال اليد اليمني في الأخذ والعطاء والأكـل والشرب والكتابة والضيافة, وتعليمــه التسميـة أول كل عمل, خصوصاً الطعام

والشراب, وأن يكون قاعداً ما أمكن ذلك, وأن يقول الحمد لله عند الإنتهاء من تناول الطعام والشراب.

2- تعويد الطفل النظافة, فيقص أظافره, ويغسل يديه قبل الطعام وبعده, وتعليمه الاستنجاء وأخذ الـورق بعد البول ليمسح به أو الغسل بالماء

لتصح صلاته, ولا ينجس لباسه.

3- أن نتلطف في نصحنا لهم سراً, وأن لا نفضحهم إن أخطأوا, فإن أصروا على العناد تركنا الكلام معهم ثلاثة أيام ولا نزيد.

4- أمر الأولاد بالسكوت عند الأذان, وإجابة المؤذن بمثل ما يقول, ثم الصلاة علي النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم ثم يقولوا الدعاء "اللهم

رب هذه الدعوة التامة, والصلاة القائمة, آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة, وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته" رواه البخاري.

5- أن نجعل لكل ولد فراشاً مستقلاً إذا أمكن, وإلا فلحافاً مستقلاً, والأفضل تخصيص غرفة للبنات وغرفة للبنين, وذلك حفظاً لأخلاقهم

وصحتهم.

6- تعويده ألا يرمي الأوساخ في الطريق, وأن يرفع ما يؤذي عنه.

7- التحذير من رفقاء السوء ومراقبتهم من الوقوف في الشوارع.

8- التسليم على الأولاد في البيت والشارع والصف بلفظ :"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

9- توصية الولد بالإحسان إلى الجيران وعدم إيذائهم .

10- تعويد الطفل إكرام الضيف واحترامه وتقديم الضيافة له.

11- منعه أن يفتخر على أقرانه بل يعوَّد التواضع والإكرام لكل من عاشره والتلطف في الكلام معهم.

12- يُمنع من أن يأخذ من الصبيان شيئاً بدا له, بل يُعلَّم أن الرفعة في الإعطاء لا في الأخذ.

13- ينبغي أن يُعَوَّد أن لايبصق في مجلسه, ولايتمخط, بل ولا يتثاءب بحضرة غيره, ولا يستدبر غيره, ولايضع رجلاً علي رجل, ولا يضع

كفاً تحت ذقنه, ولايعمد رأسه بساعده فإن ذلك دليل الكسل, ويُعلم كيفية الجلوس, ويُعَوَّد حُسن الاستماع مهما تكلم غيره ممن هو أكبر منه سناً,

وأن يوسع له المكان ويجلس بين يديه, ويمنع من لغو الكلام وفحشه, ومن اللعن والسب ومخالطة من يجري علي لسانه شيء من ذلك, وأصل

تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء.

14- ينبغي أن يُؤذَن له بعد الانصراف من الكُتَّاب (المسجد) أن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب مكتب التحفيظ, فإن منع الصبي من

اللعب وإرهاقه فى التعليم دائماً يميت قلبه ويبطل ذكاءه, وينغص عليه العيش حتي يطلب الحيلة للخلاص منه.

15- ينبغي أن يُعَلَّم طاعة والديه ومُعلميه ومؤدبه وكل من هو أكبر منه سناً من قريب وأجنبي, وأن ينظر إليهم بعين الاعتبار.

16- مهما بلغ سن التمييز فينبغي أن لايسامح في ترك الطهارة والصلاة ويؤمر بالصوم في بعض أيام رمضان.

من كتاب "مجموعة التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع" للشيخ الفاضل / محمد بن جميل زينو حفظه الله

سيف قطر
18-06-2007, 10:26 PM
مختصــــر "تربيـــــة الأبنــــــاء من الألــــف لليـــــاء"


بتاريخ : ( 28/09/2004 00:46 ) -


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

من أساليب التربية

1. الثواب 2. العقاب 3. القدوة 4. الحكايات 5. المواقف 6. العادة تحكم 7. الملاحظة 8. المناسبة 9. ضرب المثل

الأسلوب الأول : الثواب

1- مخاطبة الولد على قدر عقله: أي التعامل معه على أنه ولد، ولكن مع عدم إظهار ذلك له.

2- مناداته بأحب الأسماء إليه: فرسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة رضي الله عنها وهي لم تتعد 12 عاماً: "عائش" لزيادة الألفة.

3- القصة: ينبغي أن تكون هادفة، مثل القصص عن رذيلة الكذب وفضيلة الصدق.

4- الجائزة العينية: مثل الحلوى والقلم واللُعبة..

5- الكلمة الطيبة: التي تحمل معاني التحفيز مثل: بارك الله فيك، أحسنت..

6- العفو عندما يخطىء: مع بيان أن هذا العفو بسبب ما فعله من شيء طيب من قبل، وبشرط ألا يفعل ذلك مرة أخرى.

7- مدحه والثناء عليه أمام الآخرين: خاصة الذين يحبهم، مثل "أحمد مؤدب وممتاز؛ سمع الكلام اليوم"

8- مداعبته: رسول الله صلى الله عليه وسلم يسابق عائشة، ويداعبها: "هذه بتلك" ، ويداعب أنس: "يا ذا الأذنين" .

9- تقبيله: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحسن والحسين، وفاطمة بين عينيها..

10- رحمته والرأفة به: وفي الحديث: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا"

11- حسن استقباله: عند قدومه بالأحضان والقبل وإشعاره باشتياقك إليه.

12- النظرة والابتسامة: وفي الحديث "تبسمك في وجه أخيك صدقة".

13- اللمسة الدالة على المحبة: مثل المسح على الرأس.

14- إظهار الاهتمام به: مثل السؤال عليه قبل وبعد الامتحان، والذهاب إلى الطبيب معه.

15- الهدية.

16- قبول آرائه واقتراحته ومناقشتها: خصوصاً مع من بدأ نضج عقله.

17- العدل بين الأبناء: حتى لو ساء خلق أحدهم، وفي الحديث "سووا بين أولادكم في العطية"

18- الثناء عليه عند فعله أشياء تفوق سنه كحضوره صلاة الفجر بصفة شبه مستمرة في المسجد .

19- عدم عقاب ولد آخر بسببه.

20- زيادة مصروفه: بأن تزيد له في مصروفه لمدة أسبوع مثلاً إن أحسن.

21- الاتصال به هاتفياً: من العمل بالبيت للاطمئنان عليه.

22- تخصيصه بتحية زائدة: إن أحسن عن إخوانه.

23- إعفاؤه من بعض التكاليف: فعندما تطلب منهم أشياء، فتقول له: أما أنت فلن تفعل شيئاً لأنك أحسنت في كذا..

24- التشويق والإثارة أثناء الحديث: والتنزه معه في الأماكن العامة، والحديث معه عن قدرة الله في الطبيعة مثل الأماكن المائية والنيلية، وزيارة حديقة الحيوان.

الأسلوب الثاني : العقاب

1- النظرة الحادة: تردع بعض الأطفال.

2- الهمهمة: لتنبيهه إلى ما وقع من خطأ.

3- مدح غيره أمامه: وينبغي عم الإكثار من هذا الأسلوب.

4- الإهمال: كأن تسلم على الحضور ولا تخصه حتى يشعر بالخطأ.

5- الحرمان: من مصروف ونزهة وغيرها..... (في الحالات المستعصية)

6- الهجر والخصام: ولا يزيد على ثلاثة أيام، ويقطع برجوع الولد عن خطئه.

7- التهديد: وتعطي فرصة للولد ليرجع، وتنفذ إن تهاون، والتهديد بشيء مقبول.

8- الضرب: بعد استنفاد جميع الوسائل، ويجب مراعاة أمور عند الضرب:

أ- الضرب للتأديب والتأنيب، ولا تضربه بعد أن وعدته بعدم الضرب.

ب- مراعاة حال الولد، وإعطاء الفرصة، وإظهار العصا كي يهابها.

ج- لا تضربه أمام من يحبه، ولا في مكان واحد، ولا في أماكن مؤذية أو منهي عنها كالوجه.

د- لا تدع ضربه لأحد غيرك، ولا يضرب بالحذاء أو الطوب.

ه- عدم الضرب أثناء الغضب الشديد، والامتناع عن الضرب إذا لم يرتدع به.

و- عدد الضربات لا تزيد على عشر ضربات.

ز- زمن بين الضربة والأخرى لتخفيف الألم.

ي- عدم أمره بعدم البكاء أثناء الضرب، وعدم إرغامه على الاعتذار بعد الضرب.

وتشعره بعد ذلك بأنك عاقبته لمصلحته، وابتسم في وجهه، وحاول أن تنسيه الضرب.

همسة: ( لابد أن أن تكون معاقبة الولد على التقصير في حق الله أكثر من أي شيء آخر )

الأسلوب الثالث: التربية بالقدوة

وهو من أهم الأساليب، فالولد إذا ما افتقد القدوة لن يفلح معه وعظ ولا عقاب، فعين الطفل لأبيه كالميكروسكوب ترى فيه كل شيء. فطفلك مرآتك التي ترى فيها نفسك، فانظر إلى الصورة التي تحب أن ترى نفسك فيها. وتأكد أن كل كلمة تقولها وكل حركة تتحركها فأنت تستنسخ نسخاً أخرى منك في كل ذلك، وهناك بعض المواقف التي يراعى فيها الالتزام بالقدوة:

- احترام الزوجة، وعدم السب، وعدم ذكر أحد بسوء.

- التفوق في دراستك وعملك والقيام للكبير في المواصلات.

- عدم خروج زوجتك متبرجة (بغير حجاب)، واحرص على الصلاة في جماعة، وإلى غير ذلك من الأعمال التي تحب أن ترى ابنك يفعلها، ولا تأمره بشيء وأنت لا تفعله أو تفعل ضده.

- ويراعى: عدم مناقشة الخلافات مع الزوجة أمام الأولاد.

- عدم الظهور بالملابس الداخلية أمام الأولاد.

- عدم دخول المنزل او غرف الأولاد دون تنبيه أو استئذان.

الأسلوب الرابع : الحكايات

قال بعض العلماء: الحكايات جند من جنود الله تعالى يثبت الله بها القلوب، وقد قال سبحانه وتعالى: [ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك] ويتم عرض القصة عن طريق الإلقاء الشفوي أو عن طريق الكاسيت أو الكمبيوتر أو القصص المصورة والمكتوبة. وأنواع القصص: قصص القرآن الكريم، قصص الأنبياء، القصص النبوي، قصص السيرة والصحابة، قصص المعارك الإسلامية، قصص الصالحين.. ويحذر من قصص: الخيال العلمي لأنها تصيب الطفل بالإحباط والعجز، ومن قصص الرعب لأنها تخيف الطفل، ومن قصص الحب والجنس التي تدعو للرذائل، ومن القصص التي تمجد الكفار. احذر: إجبار الولد على سماع القصة في وقت لا يحبه، وركز على الدروس المستفادة، واسأله عما استفاده من القصة. وهاك بعض الأمثلة لأفضل تلك القصص منها: ( خالد بن الوليد، الغلام والساحر والراهب، بائعة اللبن، عدل عمر وشدته في الحق ....إلخ )

الأسلوب الخامس: التربية بالموقف

انتهاز الموقف فرصة عظيمة في توجيه الولد وتربيته، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، ومثاله: لما رأى -عليه الصلاة والسلام- الفضل وقد ناهز البلوغ ينظر للمرأة الجميلة حول وجهه عنها. فمثلاً، إذا عطس تقول له: قل الحمد لله

الأسلوب السادس: العادة تحكم العبادة

فالذي لا يتعود الصلاة في الصغر يجدها ثقيلة في الكبر، وإذا فتشنا نحن الكبار في أنفسنا سنجد أننا تعودنا منذ الصغر على خصال يصعب علينا الآن تركها. فمن تعود الصلاة لا يمكن أن يتخلى عنها ويتركها أبدا مهما ساءت ظروفه أو انشغل عنها، وكذلك في أمور النظافة والنظام.

الأسلوب السابع: التربية بالملاحظة

بها تستطيع ان تتعرف على تصرفات ابنك وهل هي صحيحة أم خاطئة. والملاحظة أنواع:

- ملاحظة الجانب الإيماني:

من خلال العلم الكامل لكل ما يتلقاه الولد من مبادىء وأفكار ومعتقدات، وكذلك ما يقرأ من كتب، وملاحظة من يصاحب من رفقاء وقرناء.

- ملاحظة الجانب الأخلاقي:

ملاحظة صفة الصدق والأمانة وحفظ اللسان، وكل تصرفاته الأخلاقية.

- ملاحظة الجانب العقلي والعلمي للولد:

وما هو مستواه الفكري وكذلك صحته العقلية.

- ملاحظة الجانب الجسمي للولد:

من خلال المأكل والمشرب، وتعويده على ممارسة رياضة كالسباحة.

- ملاحظة الجانب الاجتماعي:

من أداء حقوق الآخرين، والآداب الأخرى مثل: آداب الاجتماع مع الآخرين، والمشاعر النبيلة تجاههم.

- ملاحظة الجانب النفسي للولد:

مثل الخجل -وهو غير الحياء فالحياء لايأتي إلا بخير- والتحقير والإهانة والغضب والحسد.

- ملاحظة الجانب الروحي للولد:

من خلال مدى استشعاره بالله، ومدى الخشوع والتقوى والعبودية لله، ومدى تطبيقه للأدعية المأثورة.

- ملاحظة النظافة العامة:

في المظهر والملبس والأظافر.

- ملاحظة النظام والترتيب:

في مكان النوم والمذاكرة واللعب.

الأسلوب الثامن: التربية بانتهاز المناسبة

من الأساليب التي لها أثر بالغ في نفس وفكر الولد؛ حيث تحقق استمرارية التعليم دون شعور الولد بالملل. ومثال ذلك: إذا هاجت الريح تعلمه أن يقول الدعاء : "اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها وخيرما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به" وتذكره بمدى قدرة الله وعظمته.

الأسلوب التاسع: التربية بضرب المثل

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخدم هذا الأسلوب في التربية، فقد قال يوماً لأصحابه: "أخبروني عن شجرة مثَلها مثَل المؤمن؟" فلما لم يعرفوا، أجابهم صلى الله عليه وسلم: "هي النخلة".

ومن أهم أغراضه: الترغيب بالتتزيين والتحسين أو التغيير بكشف جوانب القبيح، ويشترط فيه ألا يكون عبثاً في القول.

أهل السنة والجماعة بتصرف

سيف قطر
18-06-2007, 10:29 PM
المكتبة الإسلامية للآباء والأمهات للرد علي أسئلة أطفالهم بعد دراسة ووعي إسلامي "


http://www.al-eman.com/Banners/Animation5.gif

الرابط :
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=262&CID=1

سيف قطر
18-06-2007, 10:35 PM
من بدائع القصص النبوي الصحيح

الرابط :
http://www.saaid.net/book/1/271.zip

سيف قطر
18-06-2007, 10:40 PM
أذكار الصباح والمساء للأطفـــال

http://neven22.jeeran.com/nevenkids1.jpg

http://neven22.jeeran.com/nevenkids3.jpg

http://neven22.jeeran.com/nevenkids8.jpg
http://neven22.jeeran.com/nevenkids7.jpg

http://neven22.jeeran.com/nevenkids6.jpg
http://neven22.jeeran.com/nevenkids5.jpg
http://neven22.jeeran.com/nevenkids9.jpg
http://neven22.jeeran.com/nevenkids2.jpg
http://neven22.jeeran.com/nevenkids4.jpg

سيف قطر
18-06-2007, 10:48 PM
كيفية الصلاة " فلاش"

http://saaid.net/rasael/salah/salah.swf

سيف قطر
18-06-2007, 10:51 PM
http://iraq4host.com/up/uploads/da02510ea2.bmp

المصحف المعلم للأطفال
http://www.sahab.ws/6789/news/3127.html

سيف قطر
18-06-2007, 10:59 PM
كفالة اليتيم والتحذير من أكل أمواله

الخطبة الأولى

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله فإن تقوى ربكم عليها المعول، والزموا سنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصدر الأول.

أيها المسلمون، الأمة مكلفة برعاية مصالحها وحقوقها، مأمورة بالتعاون فيما بينها على البر والتقوى، والمودة والنصرة.

التفاضل فيما بينها بالتقوى والعمل الصالح، والتسابق في البر والمعروف، والتنافس في الفضل والإحسان.

ودين الإسلام أثبت لها حقوقاً وواجبات في فئاتها وطبقاتها.

إنها حقوق وواجبات ثابتة، مقرونة بحق الله سبحانه في الإفراد بالعبادة:

وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً [النساء:36].

وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الأنعام:151]

الآيات... إلى آخر الحقوق العشرة في قوله سبحانه:

وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153].

حقوق عظمى، ووصايا كبرى، التقصير فيها من الكبائر، والتفريط فيها من الموبقات. حقوق للوالدين والأقربين، واليتامى والمساكين، وأبناء السبيل والجيران، والأصحاب والأغراب.

وهذه وقفة ـ معاشر الأحبة ـ مع حق من هذه الحقوق تضمنته هذه الآيات الكريمات، حق عظيم يتأكد التذكير به، والمسلمون بمشكلاتهم ومحنهم يتزايد فيهم صاحب هذا الحق وتتنوع في تكاثره الأسباب، إنه حق اليتيم؛

ـ أيها الإخوة ـ فحسب اليتامى أن يكون أسوتهم محمداً فتلك ـ وربك ـ هي الإنسانية بجلالتها، وهي الحقوق بأسمى معانيها.

وحسب الأوصياء أن يعلموا أن يُتْمَ محمدٍ قد رعاه ربه وتولاه، فآواه وهداه

أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى

[الضحى:6].

وحسب كافل اليتيم أن يكون مع النبي في جنات عدن كهاتين، وأشار عليه الصلاة والسلام بإصبعه السبابة والوسطى[1].

وقد يرغب محب الخير أن يعرف السر في بلوغ الكافل هذه المنزلة العظيمة، والرتبة الشريفة ليكون قريناً لنبيه في المقام العظيم.

يقول أهل العلم: إن محمداً كتب الله على يديه هداية قوم كانوا في ضلال مبين، قام عليهم، وأصلح شأنهم، علمهم وأرشدهم، ودلهم على الحق والطريق المستقيم.

وكذلك كافل اليتيم، يحفظ يتيمه في حال صغره لا يعقل ولا يفقه، فيدله ويهديه، ويهذبه ويربيه، فإذا ما بلغ مبلغ الرجال، كان رجلاً سوياً، محفوظ الحقوق، موفور الكرامة، مع ما يتحمل الكافل من تبعات الوصاية والرعاية، وشؤون التربية وحسن العناية، وما يحف بذلك من تقوى ونزاهة وعفاف.

هذه هي الإنسانية، وهذه هي حقوقها في دين الله.

أيها الإخوة في الله: إن لليتيم حظاً موفوراً في نصوص الكتاب والسنة، رعاية وحفظاً، وتربية وتأديباً، وعناية شديدة في الكف عن إيذائه وقهره، وزجره أو نهره.

لقد تنزلت الآيات في حقه في أوائل ما تنزل من القرآن المكي: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ [الضحى:9].

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ {1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ [الماعون:1،2].

كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ [الفجر:17].

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ {11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ {12} فَكُّ رَقَبَةٍ {13} أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ {14} يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ [البلد:11-15].

وفي الحديث: ((إني أُحَرِّجُ عليكم حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة)) [2].

وفي حديث عند مسلم: ((كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة))[3]. قال الإمام ابن بطال: حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي في الجنة. ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك.

وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يجلس على طعام إلا على مائدته أيتام.

أيها الإخوة المسلمون، اليتيم فرد من أفراد الأمة ولبنة من لبناتها. غير اليتيم يرعاه أبواه، يعيش في كنفهما تظلله روح الجماعة، يفيض عليه والداه من حنانهما، ويمنحانه من عطفهما، ما يجعله ـ بإذن الله ـ بشراً سوياً، وينشأ فيه إنشاءً متوازناً.

أما اليتيم فقد فَقَدَ هذا الراعي، و أحس بالعزلة، ومال إلى الانزواء، ينشد عطف الأبوة الحانية، ويرنو إلى من يمسح رأسه، ويخفف بؤسه، يتطلع إلى من ينسيه مرارة اليتم وآلام الحرمان.

كم من أم لأيتام يحوم حولها صبيتها وعينهم شاخصة نحوها، لعلهم يجدون عندها إسعافاً.

وإن شئتم أن تذرفوا الدمع ساخناً فاذكروا ساعة الاحتضار وَدُنوِّ الأجل، وتذكروا حال الصبية الصغار والذرية الضعاف الذين يتركهم هذا المحتضر وراءه، يخشى عليهم ظروف الحياة، وبلاء الدهر، يتمنى لهم ولياً مرشداً يرعاهم كرعايته، ويربيهم كتربيته، يعوضهم بره وعطفه.

من تذكر هذه الساعة، وعاش هذه الحالة، فليذكر حال اليتيم وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً [النساء:9].

إن اليتيم إذا لم يجد من يستعيض به حنان الأب المشفق والراعي الرافق، فإنه سيخرج نافر الطبع، وسيعيش شارد الفكر، لا يحس برابطة، ولا يفيض بمودة.

وقد ينظر نظر الخائف الحذر، بل قد ينظر نظر الحاقد المتربص، وقد يتحول في نظراته القاتمة الى قوة هادمة.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

سيف قطر
18-06-2007, 11:00 PM
أيها المسلمون،(((((((( من خيار بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه)))))))).

خفض الجناح لليتامى والبائسين دليل الشهامة، وكمال المروءة. ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء))[4]، وتحفظ من المحن والبلايا. إن كنت تشكو قسوة في قلبك فأدْن منك اليتامى، وامسح على رؤوسهم، وأجلسهم على مائدتك، وألن لهم جانبك.

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً {8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً {9} إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً {10} فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً [الدهر:8-11].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] صحيح، أخرجه البخاري: كتاب الأدب – باب فضل من يعول يتيماً، حديث (6005)، ومسلم: كتاب الزهد والرقائق – باب الإحسان إلى الأرملة... حديث (2983).

[2] حسن، أخرجه أحمد (2/439)، وابن ماجه: كتاب الأدب – باب حق اليتيم، حديث (3678)، وصححه ابن حبان (5565)، والحاكم (1/63). قال البوصيري: إسناد صحيح رجاله ثقات، مصباح الزجاجة (4/103). ونقل المناوي تحسين إسناده . فيض القدير (3/21)، وحسنه الألباني، السلسلة الصحيحة (1015).

[3] صحيح، صحيح مسلم: كتاب الزهد والرقائق – باب الإحسان إلى الأرملة... حديث (2983).

[4] حسن، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (8014) والأوسط (943)، وحسن إسناده المنذري في الترغيب (2/15)، ورمز له السيوطي بالصحة في الجامع الصغير (5040، 5041)، وحسنه الألباني، صحيح الترغيب (889، 890)، وتحت الحديث رقم (1908) في السلسلة الصحيحة.

الخطبة الثانية

الحمد لله، دل على الحق ورفعه، ونهى عن الباطل ووضعه، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، لا مانع لما أعطاه ولا معطي لما منعه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، حاز من الفضل والشرف أكمله وأجمعه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره واتبعه.

أما بعد:

لا تقوم الحقوق على وجهها ولا يحفظ للناس أشياءهم إلا حين يأخذون كتاب ربهم بقوة، يرجون وعده، ويخافون وعيده:

إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً [النساء:10].

وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً [النساء:2].

أي: إثماً عظيماً.

لقد تحرج الذين عندهم أيتام من أصحاب رسول الله حين سمعوا هذه القوارع، فعزلوا طعام الأيتام وشرابهم، فصاروا يأكلون منفردين، ويعيشون منعزلين، وامتنع آخرون من كفالة اليتيم تحرجاً وتعففاً، وكان هذا موضع حرج آخر، فعزل اليتيم ونبذه في ركن من أركان البيت وفصله عن أترابه من الأطفال له الأثر السيء في تربيته وضياع ماله، فسألوا رسول الله فنزل القرآن مجيباً لهم:

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة:220].

ولقد رفع الحرج بتوجيه عميق وهدف عالٍ: قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ إن الغاية هي إصلاح اليتيم، إصلاح بكل معاني الإصلاح، من التهذيب والتربية والتنشئة على الدين والعلم والخلق القويم.

وهذا أعظم وأهم من الاشتغال بإصلاح المال وحده، وكل من الإصلاحين مطلوب: وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فإخوانكم ... إنهم إخوانكم، وشأن الإخوة المساواة والمخالطة في الكسب والمعاش، مخالطة في أخوة صادقة مبنية على المسامحة وانتفاء مظنة الطمع.

أما إذا فسدت النوايا واستغل ضعف اليتيم وقلة إدراكه، فقد جاء الوعيد: والله يعلم المفسد من المصلح

وكم من نُظَّار على أوقاف، وأوصياء على أيتام انزلقوا في الشبهات، ثم ترقوا إلى المحرمات فغلبتهم أطماعهم حتى أصبح واحدهم غنياً من بعد فقر، قاسياً من بعد لين، فويل لهم، ثم ويل لهم:

إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً /النساء:10]. وفي الحديث: ((أربع حق على الله ألا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر، وآكل ربا، وآكل مال اليتيم، والعاق لوالديه))[1]. ------------------------------------------- [1] ضعيف، أخرجه الحاكم (2/37) وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: إبراهيم، قال النسائي: متروك، وقال المنذري عنه: هو واهٍ، الترغيب (3/4)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (748)، وضعيف الترغيب (1158).

الموضــــــــــــــــــــــــوع الثاني :

==================

(2)حق اليتيم والأرملة

ملخص الخطبة 1- وصاة الله بالأرملة واليتيم. 2- فضل كفالة اليتيم. 3- السعي في خدمة الأرملة والمسكين. 4- حق الجار وأنواع الجيران. 5- صور من إيذاء الجيران. الخطبة الأولى

أما بعد:

فإنه مما يحسن بعد الكلام عن بر الوالدين وصلة الرحم أن يعطف بالكلام عن اليتامى والإحسان إليهم والسعي على الأرامل والمساكين والإحسان إلى الجار، فهؤلاء من الذين أوصى الله تعالى بهم بعد توحيده والأمر بالبر بالوالدين والإحسان إليهم والأمر بصلة الرحم، وذلك في قوله تعالى من الآية السادسة والثلاثين من سورة النساء التي جمعت الحقوق، حق الله تبارك وتعالى وحق الخلق قال تبارك وتعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً.

فاعلموا وفقنا الله وإياكم وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه، أن لكفالة اليتيم والإحسان إليه والسعي على الأرامل والمساكين والإحسان إلى الجار فضلاً عظيماً يوفق الله تعالى للقيام به من شاء من خلقه، والله تبارك وتعالى يقول في سورة آل عمران: يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً ويقول في سورة النبأ: يوم ينظر المرء ما قدمت يداه فالسعيد حقاً هو من وفق للقيام بهذه الأعمال واستعمل ماله في مصالح نفسه وأهله المشروعة وكفالة الأيتام والسعي على الأرامل والمساكين وسد الخلات والسعي على ذوي الحاجات.

وأما اليتيم فهو الذي مات أبوه وهو لم يبلغ.. مات أبوه الذي كان يرعاه بنفسه وماله، ويحبه من أعماق قلبه ويؤثر مصلحته على مصلحتِه وإن مما يذرف الدمع من العين ساخناً ساعة الموت صبية صغار وذرية ضعفاء يخلفهم الميت وراءه يخشى عليهم مصائب الدنيا وصروفها ويتمنى وحياً مرشداً يقوم مقامه، يرعاهم كرعايته ويسوسهم كسياسته يعزيهم برّه ولطفه عن أبيهم الراحل ويشعرون معه بالعناية التي يجدونها عنده، فكأن والدهم حي لم يفقدوا منه إلا جسمه والذي يتعاهد اليتيم ويؤدبه ويلاحظه ويهذب نفسه ويحنو عليه وتطمئن قلوب أقاربه إذا رأوه، هذا الذي يتعامل مع اليتيم على هذه النحو حريّ بمرتبة المقربين من رسول الله يوم القيامة، وقد دل على ذلك حديث سهل بن سعد في صحيح البخاري وغيره قال: قال رسول الله : ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)) وقال بإصبعيه السبابة والوسطى أي قرن بين الإصبعين هاتين مبيناً قرب كافل اليتيم منه يوم القيامة. وأشار بهما وقال: ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)).

وفي هذا ترغيب في كفالة الأيتام والعناية بأمورهم، فلهم حق عظيم على المسلمين يقوم به من وفقه الله تعالى لذلك، ولقد أوصى الله جل وعلا باليتامى ليصيروا كمن لم يفقد والديه فقال في سورة البقرة: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير.

وأما الأرملة فهي التي فقدت زوجها فهي بحاجة إلى الملاحظة لأنها ضعيفة وحاجات النساء كثيرة، دقيقة وجليلة، فالذي يتعاهد الأرملة التي فقدت زوجها الذي كان يؤنسها ويرعاها وينفق عليه ويسكنها معه، الذي يرعاها من بعده فيسليها عن الفجيعة وعن تلك المصيبة ويكف يدها عن السؤال عما في أيدي الناس ويصون ماء وجهها له عند الله أجر عظيم، يكفيه في ذلك ما قاله عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري كذلك وغيره عن أبي هريرة قال عليه الصلاة والسلام: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار وقوم الليل)).

أما المساكين فهم الذين أسكنتهم الحاجة فلا يجدون كفاية لقوتهم وسكناهم وأمورهم ونفقاتهم إما بسبب فقد المال أو بسبب العجز عن الكسب لكبر أو صغر أو عمى أو شلل أو نحو ذلك من الأسباب المقعدة والمسكنة عن تمكين المرء أن يجد كفاية نفسه وأهله من يعول، فهؤلاء حري بالمسلمين مساعدتهم وتفقد أحوالهم وأمورهم والسعي عليهم وإعانتهم على عمل يحسنونه من تعليم أو صنعة أو زراعة أو وظيفة يكفون بها وجوههم وأيديهم عن السؤال، وقد يكون المسكين قريباً أو ذا رحم فيعظم حقه ويكون السعي عليه براً وصلة.

ومن يعين المساكين ويسعى عليهم ويتفقدهم يتضاعف أجره عند الله أضعافاً مضاعفة فهذه فرصة ثمينة يوفق إليها السعيد من خلق الله تبارك وتعالى، ومن يجمع المال بعرق الجبين لا لينفقه في ترف أو تبذير أو لذة أو سمعة، بل ينفقه فيما يحب الله ويرضى من القيام بمصالح نفسه وأهله كما تقدم ولمواساة أهل الحاجات فهذا هو الذي يستفيد من المال في الدنيا ويجده مدخراً له يوم القيامة في موازين الأعمال جبالاً من الحسنات، وهو أيضاً الحريّ بمرتبة المجاهدين ومنزلة المقربين.

سيف قطر
18-06-2007, 11:04 PM
http://www.iisesa1.com/ftaoa/alktab.jpg



الرابط :

http://www.iisesa1.com/ftaoa/

سيف قطر
18-06-2007, 11:37 PM
بارك الله فيك اخوي سيف قطر.....وجزاك الله خير على هذا النقل المبارك ... وتحياتي لك
http://img382.imageshack.us/img382/6572/599jw4.gif

ابوالجازي
19-06-2007, 07:23 AM
ما شاء الله عليك اخوي

الله يجزيك الخير على هالموضوع الطيب والشامل

ابوعلي
19-06-2007, 07:37 AM
جزاك الله خير اخوي على المعلومات القيمة والمفيده ، وفي ميزان حسناتك ان شاء الله

الصارم المسلول
19-06-2007, 10:26 AM
جزاك الله خير اخوي سيف

يعطيك العافيه

سيف قطر
19-06-2007, 01:11 PM
جزاك الله خير اخوي على المعلومات القيمة والمفيده ، وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_2005042717201615adc204.gif

سيف قطر
19-06-2007, 01:20 PM
ما شاء الله عليك اخوي

الله يجزيك الخير على هالموضوع الطيب والشامل
http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_2005042717201615adc204.gif

سيف قطر
21-06-2007, 08:13 AM
جزاك الله خير اخوي سيف

يعطيك العافيه
http://islamroses.com/zeenah_images/400.gif

سيف قطر
23-06-2007, 02:54 PM
بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ .


من حقوق الطفل على والديه في الإسلام


الحمد لله، اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا،وهديتنا وعلمتنا،وأنقذتنا وفرجت عنا.

لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام،ولك الحمد بالقرآن،ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد:

العالم في هذه الأيام يعج بالبشر الذين يطالبون بحقوقهم ،فالمرأة تطالب بحقوقها وتقول إن الرجال سلبوها حقوقها، وأصبح الرجال أيضا يطالبون بحقوقهم في بعض المجتمعات،إلى آخر هذه السلسلة،ولكن هناك أصناف من البشر لا تستطيع أن تطالب بحقوقها ،ومن هذه الأصناف الأطفال؛ لذلك نرى "جهاة كثيرة " تنشط للمطالبة بحقوق الطفل،والحمد لله نحن المسلمين لا نحتاج لهذه المؤسسات أو الهيئات لتذكرنا بحقوق الطفل ،أو لترشدنا إليها،فإن القرآن الكريم والسنة المشرفة أرشدا المسلمين إلى حقوق الطفل،وجعلا إعطاء الطفل حقوقه بالنسبة للمسلم تنفيذا لأوامر الخالق عز وجل، وسببا للحصول على الثواب منه تعالى،ولكن الذي نحتاج إليه هو تدارس القرآن والسنة والنظر في كلام العلماء الأجلاء الذين تناولوا هذا الموضوع بالدراسة،حتى نؤدي الواجب الذي علينا تجاه الطفل ،وخصوصا إذا علمنا أن الهيئات والمنظمات لم تستطع أن تضمن للطفل حقوقه ، ولن تستطيع حتى تتخذ الإسلام منهاجا ؛ لأن الخالق وحده يعلم كيف تحل مشاكل مخلوقه،وما هي حقوقه.



وكثير ا من حقوق الطفل في الإسلام متعلقة في رقبة والديه،وخصوصا في سني حياته الأولى،لا بل قبل ذلك في الإسلام ،بل قبل أن يختار كلا من الزوجين الآخر،وهذا قد يعتبر أمرا عجيبا عند البعض ،ولكن هذه هي الحقيقة.


منقول

سوبرقطري
24-06-2007, 11:16 AM
:nice:

سيف قطر
24-06-2007, 05:20 PM
:nice:
http://members.lycos.co.uk/alhashemi300/tar7eb/arabsbook8.gif

سيف قطر
11-09-2007, 05:11 PM
فاعلموا وفقنا الله وإياكم وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه، أن لكفالة اليتيم والإحسان إليه والسعي على الأرامل والمساكين والإحسان إلى الجار فضلاً عظيماً يوفق الله تعالى للقيام به من شاء من خلقه، والله تبارك وتعالى يقول في سورة آل عمران: يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً ويقول في سورة النبأ: يوم ينظر المرء ما قدمت يداه فالسعيد حقاً هو من وفق للقيام بهذه الأعمال واستعمل ماله في مصالح نفسه وأهله المشروعة وكفالة الأيتام والسعي على الأرامل والمساكين وسد الخلات والسعي على ذوي الحاجات.