ROSE
19-06-2007, 01:41 AM
97.7% من إجمالي الشركات في قطر.. عائلية
د. خالد الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر:
الشركات العائلية تواجه تحديات منها الاتفاقيات الاقليمية وثورة المعلومات واتفاقية التجارة العالمية
ضرورة الاستعانة بالإدارة المحترفة والدخول في شراكات أجنبية والتحول إلي شركات مساهمة عامة
توفير التمويل للتوسع وحماية الشركات من التصفية وتحسين القدرات أهم مزايا التحول إلي مساهمة عامة
كشفت ورقة العمل التي قدمها د. خالد كليفيخ الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر لمؤتمر الشركات العائلية العديد من الحقائق والأرقام الهامة التي تخص هذه الشركات سواء في قطر أو العديد من دول العالم.
ونوه د. خالد الهاجري بالأهمية الاقتصادية للشركات العائلية في قطر حيث انها تمثل 97.7% من إجمالي الشركات العاملة بالأنشطة المسجلة بالغرفة واستحواذها علي 35.6% من إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة.
وقال إن 98% من هذه الشركات صغيرة أقل من 5 ملايين ريال و1.4% مشروعات متوسطة 5 - 20 مليون ريال و0.6% مشروعات كبيرة أكبر من 20 مليون ريالاً.
وأضاف أن أغلب الشركات عبارة عن كيانات صغيرة تأخذ الشكل التقليدي للشركات العائلية وهناك شركة مساهمة واحدة فقط وهي السلام العالمية.
وأشار إلي أن هذه الشركات تمثل 99.1% من إجمالي الشركات العاملة في مجال التجارة المسجلة بالغرفة. و98.8% من إجمالي شركات مجال السياحة و98.7% من إجمالي شركات الزراعة، و98.3% من إجمالي شركات النقل و96.1% من إجمالي شركات المقاولات و94.9% من شركات الخدمات الطبية و93% من الشركات الصناعية.
و72.9% من شركات قطاع البنوك وشركات الصرافة والخدمات الطبية و97.4% من شركات الخدمات الأخري.
وقال د. خالد الهاجري إن الشركات العائلية في قطر تواجه تحديات أهمها التكتلات الاقليمية والثنائية وثورة المعلومات وزيادة حجم التجارة الالكترونية واتفاقية منظمة التجارة العالمية والنظام التجاري الدولي الجديد.
وحدد د. خالد الهاجري مجموعة من المقترحات لمواجهة التحديات وهي: الاستعانة بالإدارة المحترفة والإعداد الجيد للقيادات الشابة والأجيال التالية لتولي إدارة الشركة علي النحو المطلوب والاندماج بين الشركات العائلية الوطنية لتكوين كيانات أكبر حجماً قادرة علي تخفيض التكاليف وزيادة القدرات التنافسية والدخول في شراكة مع الاستثمارات الأجنبية لإقامة مشروعات مشتركة للاستفادة مما لدي هذه الشركات من تقنيات وخبرات. وطرق مجالات جديدة ذات مزايا نسبية أفضل لا تتوقف علي توفير الحماية والدعم من الدولة.. وتطبيق معايير الحوكمة والإدارة الرشيدة.. والعمل علي ترشيد النفقات بالفصل بين الموارد المالية للشركات وميزانيات الانفاق العائلي وذلك لتعظيم الادخار وتوفير التمويل المطلوب لعملية التطوير المطلوب. واتباع مبدأ الإدارة الاستراتيجية والتي تتضمن مباديء وأولويات وأهدافاً بعيدة المدي وآليات لتحقيقها يتم غرسها لدي الأجيال المتتالية للحفاظ عي استمرارية الشركة وضرورة تنمية أعمالها. وتجنب تبديد الثروات والتحول لشركة مساهمة عامة.
وأشار إلي مجموعة من المزايا الخاصة بتحول الشركات العائلية إلي شركات مساهمة ومنها: حماية الشركة من التصفية أو التقسيم في حالة الوراثة والفصل بين مالية الشركة وأموال الشركاء من العائلة.. وتوفير التمويل المطلوب لتوسيع نشاطات الشركة، بتسهيل الاقترض من البنوك حيث تكون الشركات المساهمة أكثر جدارة في الحصول علي القروض أو عن طريق طرح أسهم جديدة للاكتتاب العام، وتحسين القدرات الادارية حيث يمكن الفصل بين الملكية والادارة والاستعانة بإداريين محترفين متخصصين ذوي كفاءة.. كما أن يوفر القانون عادة الكثير من الحماية والضوابط التي تنظم عمل الشركة، وبالتالي فإنها تتمتع بحماية قانونية تساعد علي عمليات التطوير وتحقيق قدر أكبر من النجاح.
وكان د. خالد الهاجري قد تطرق خلال ورقة عمله إلي التعريف بالشركات العائلية وتطورها علي المستويين العالمي والخليجي والعربي. وحدد مسارات هذا التطور ومنها التوسع في الحجم محلياً والاندماج من أجل المنافسة الخارجية وتكوين الشركات القابضة وأعطي العديد من الأمثلة المشهورة: التوسع اعتماداً علي السوق المحلي والمثال هي:
شركة فورد للسيارات في أمريكا:
تأسست كشركة عائلية عام 1919 فورد + زوجته كلارا+ ابنه ايدسل .
- عام 1936م، تحولت إلي شركة مساهمة مقفلة.
عام 1956 تحولت إلي شركة مساهمة عامة.
- تمتلك حالياً عائلة فورد أسهماً توفر لها 40% من القوة التصويتية.
- تحتل حالياً المرتبة الخامسة بين الشركات الأمريكية والتاسعة علي مستوي العالم، الإيرادات السنوية 177.2 مليار دولار، في عام 2006م فورتشن.
تحتل المرتبة الثالثة بين شركات إنتاج السيارات في العالم بعد جنرال موتورز الأمريكية، وتويوتا اليابانية.
شركة سنسبيريز في انجلترا:
تأسست عام 1896م جون سنسيبري وزوجته ماري .
شركة مساهمة عامة عام 1973م.
حوالي 440 فرعاً داخل المملكة المتحدة تبيع أكثر من 23 ألف منتج منها 40% تحت علامة سنسيبريز.
العديد من المتاجر خارج المملكة المتحدة منها 170 متجراً في الولايات المتحدة.
إنشاء بنك سنسيبريز في المملكة بالاشراك مع بنك اسكتلندا.
حاليا تحتفظ عائلة سنسيبريز بنسبة 30% من إجمالي أسهم الشركة.
تحتل المرتبة 203 بين شركات العالم، إجمالي الايرادات 28.6 مليار دولار أمريكي.
وأشار إلي أنه من الملاحظ أن التحول لشركة مساهمة عامة كان أكثر بطئاً في انجلترا 1919 - 1936 بالمقارنة ب 1869 - 1973 نظرا للكفاءة النسبية للسوق الداخلي البريطاني وتخصص الشركة البريطانية في قطاعات الانتاج الغذائي والاستهلاكي ذات الطلب الكبري الأقل مرونة.
ثم أعطي مثالاً حول الاندماج أو الاتحاد من أجل المنافسة في الخارج:
شركة دايملر- بنز اج للسيارات في ألمانيا:
تكونت عام 1926 عن طريق الاندماج بين شركة كارل بنز وجوتليب دايملر.
نوفمبر عام 1998 اشترت شركة كرايزلر الأمريكية لصناعة السيارات وتشكلت شركة مساهمة عامة تحت اسم دايملر- كرايزلر اج.
حالياً خامس أكبر منتج للسيارات في العالم، وتوفر أنشطة الخدمات المالية من خلال دايملر كرايزلر للخدمات المالية.
لم تعد شركة عائلية، أكبر المساهمين حالياً بنك وست إل بي الألماني 14%،يليه حكومة دولة الكويت 7.2% ثم دويتش بنك الألماني 5% وفي المرتبة الرابعة إمارة دبي 2%.
المرتبة السابعة بين الشركات العالمية، إجمالي الإيرادات لعام 2006 حوالي 186.1 مليار دولار فورشين .
أمثلة لتكوين الشركات القابضة التي تمتلك مجموعة من الشركات ومنها شركة سيتروين للسيارات بفرنسا:
أسسها السيد اندريه سيتروين عام 1919م، وفي عام 1935م بعد وفاة مؤسسها اشترتها شركة ميشلان للإطارات، ومنذ عام 1976 اصبحت وحدة تمتلكها شركة قابضة مساهمة تحت اسم Peugeot-Citroen يساهم في الشركة القابضة عائلة بيجو بنسبة (22.30%) توفر لها حقوق تصويت (12.45%). وتحتل المرتبة ال (60) بين أكبر الشركات العالمية، إجمالي الايرادات في عام 2006م حوالي (9.69) مليار دولار (فورشين).
شركة تويوتا للمحركات
في عام ،1933 أنشأ السيد كيشيرو تيودا وحدة لصناعة السيارات داخل مصنع والده لصناعة مكينات الغزل.
في عام 1937 انشأت شركة تويوتا المحدودة لصناعة السيارات وحدة صناعة السيارات ووحدة للبحوث والتطوير .
في عام 1957 انشئت شركة تويوتا لمبيعات السيارات المحدودة.
في عام 1982 حدث اندماج بين الشركتين وتشكلت شركة تويوتا للمحركات كشركة مساهمة عامة يابانية.
في عام ،1999 تم تسجيل اسهم الشركة في كل من سوق نيويورك وسوق لندن للأوراق المالية.
لم تعد حالياً شركة عائلية، أكبر المساهمين بنك اليابان لخدمات الضمان المحدود بحصة نسبتها (42.8%).
تحتل المرتبة الثامنة بين الشركات العالمية، إجمالي الايرادات المتحققة (8.185) مليار دولار (فورشين لعام 2006م).
والخلاصة في هذا الجانب كما يقول د. خالد كليفيخ الهاجري هي ان التحول الي شركة مساهمة عامة، وإن ظل بعضها علي الرغم من التحول يندرج تحت قائمة الشركات العائلية وفقاً لبعض التعريفات.
كما ان الشركات الحديثة متعددة الهيكل التنظيمي والإداري والوحدات الانتاجية حلت محل الشركات التقليدية العائلية.
وزيادة الحجم وإجراء البحوث والتجديد والابتكار لتحقيق مستوي أعلي من الكفاءة ومعدل أعلي من الربحية. كما أن هناك فصلاً بين الإدارة والملكية مع اتساع حجم الشركة وتنوع نشاطاتها. ومع استمرار نمو الشركات وازدياد قوتها الاقتصادية واتساع حجم الأسواق داخلياً وخارجياً، اصبحت هذه الشركات تسيطر وتتحكم في الأنشطة التي تمارسها واحيانا علي عموم النشاط الاقتصادي علي مستوي العالم ككل.
الأهمية الاقتصادية
ثم تطرق د. خالد الهاجري الي الأهمية الاقتصادية للشركات العائلية علي المستوي العالمي واوضح انه وفقاً لدراسة مدرسة الأعمال بلندن بالاشتراك مع معهد الأعمال العائلية عام 2003م:
1- تمثل (75%) من اجمالي عدد شركات الأعمال بالمملكة المتحدة.
2- حوالي (95%) من الشركات المساهمة المرموقة كانت في الأصل شركات عائلية تقليدية.
3- تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي، وتوفر فرص عمل لأكثر من (50%) من اجمالي العاملين بالقطاع الخاص.
4- رغم تزايد الصعوبات الاقتصادية، لا يوجد مؤشر علي تناقص عدد الشركات العائلية في المملكة.
5- الأكثر قدرة علي زيادة مبيعاتها الشركات متوسطة الحجم (75 - 150 عاملا) والشركات الكبيرة للغاية (اكثر من 1000 عامل).
كما أنه وفقاً لأحدث دراسة سنوية أعدها مركز كوكس للشركات العائلية بالولايات المتحدة تتضح الحقائق التالية:
1- (80%) من شركات الأعمال بالولايات المتحدة عبارة عن شركات عائلية.
2- تم اقامة اكثر من ثلاثة ملايين شركة عائلية جديدة في الولايات المتحدة، في خلال السنوات الخمس الأخيرة.
3- تساهم بحوالي (50%) من الناتج المحلي، (65%) من اجمالي الناتج القومي للولايات المتحدة.
4- حوالي (35%) من اجمالي عدد الشركات الواردة ضمن قائمة فورشين لأفضل (500) شركة في العالم. (فورد، وول مارت، بوش).
5- حوالي (60%) من اجمالي عدد الشركات المساهمة العامة بالولايات المتحدة تديرها عائلات.
6- توفر (60%) من اجمالي عدد الوظائف الحالية، (78%) من اجمالي الوظائف الجديدة، (65%) من اجمالي الأجور المدفوعة.
7- تم إنشاء العديد من الشركات العائلية بعد الحرب العالمية الثانية.
8- زيادة ملحوظة في أعداد الشركات العائلية الجديدة بعد احداث 11 سبتمبر 2001م.
9- من المتوقع أن يكون الرئيس التنفيذي القادم من السيدات لأكثر من (25%) من الشركات العائلية بالولايات المتحدة.
10- أكثر من (30%) تستمر في مزاولة النشاط حتي الجيل الثاني.
ثم تناول د. خالد كليفيخ الهاجري الأهمية الاقتصادية علي المستويين العربي والخليجي للشركات العائلية وأوضح انها أقدم نظم الشركات وأكثرها انتشاراً وأغلبها بدأ بامكانيات محدودة، والقليل منها حقق سمعة وشهرة عالمية ومنها ثلاث مجموعات ضمن اكبر 250 شركة عائلية في العالم وهي:
مجموعة بن لادن السعودية: تأسست عام 1931م كشركة مقاولات، وسعت أنشطتها لتشمل التعدين والاتصالات، تحتل حالياً المرتبة (102) علي القائمة بإجمالي ايرادات سنوية (5) مليارات دولار.
د. خالد الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر:
الشركات العائلية تواجه تحديات منها الاتفاقيات الاقليمية وثورة المعلومات واتفاقية التجارة العالمية
ضرورة الاستعانة بالإدارة المحترفة والدخول في شراكات أجنبية والتحول إلي شركات مساهمة عامة
توفير التمويل للتوسع وحماية الشركات من التصفية وتحسين القدرات أهم مزايا التحول إلي مساهمة عامة
كشفت ورقة العمل التي قدمها د. خالد كليفيخ الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر لمؤتمر الشركات العائلية العديد من الحقائق والأرقام الهامة التي تخص هذه الشركات سواء في قطر أو العديد من دول العالم.
ونوه د. خالد الهاجري بالأهمية الاقتصادية للشركات العائلية في قطر حيث انها تمثل 97.7% من إجمالي الشركات العاملة بالأنشطة المسجلة بالغرفة واستحواذها علي 35.6% من إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة.
وقال إن 98% من هذه الشركات صغيرة أقل من 5 ملايين ريال و1.4% مشروعات متوسطة 5 - 20 مليون ريال و0.6% مشروعات كبيرة أكبر من 20 مليون ريالاً.
وأضاف أن أغلب الشركات عبارة عن كيانات صغيرة تأخذ الشكل التقليدي للشركات العائلية وهناك شركة مساهمة واحدة فقط وهي السلام العالمية.
وأشار إلي أن هذه الشركات تمثل 99.1% من إجمالي الشركات العاملة في مجال التجارة المسجلة بالغرفة. و98.8% من إجمالي شركات مجال السياحة و98.7% من إجمالي شركات الزراعة، و98.3% من إجمالي شركات النقل و96.1% من إجمالي شركات المقاولات و94.9% من شركات الخدمات الطبية و93% من الشركات الصناعية.
و72.9% من شركات قطاع البنوك وشركات الصرافة والخدمات الطبية و97.4% من شركات الخدمات الأخري.
وقال د. خالد الهاجري إن الشركات العائلية في قطر تواجه تحديات أهمها التكتلات الاقليمية والثنائية وثورة المعلومات وزيادة حجم التجارة الالكترونية واتفاقية منظمة التجارة العالمية والنظام التجاري الدولي الجديد.
وحدد د. خالد الهاجري مجموعة من المقترحات لمواجهة التحديات وهي: الاستعانة بالإدارة المحترفة والإعداد الجيد للقيادات الشابة والأجيال التالية لتولي إدارة الشركة علي النحو المطلوب والاندماج بين الشركات العائلية الوطنية لتكوين كيانات أكبر حجماً قادرة علي تخفيض التكاليف وزيادة القدرات التنافسية والدخول في شراكة مع الاستثمارات الأجنبية لإقامة مشروعات مشتركة للاستفادة مما لدي هذه الشركات من تقنيات وخبرات. وطرق مجالات جديدة ذات مزايا نسبية أفضل لا تتوقف علي توفير الحماية والدعم من الدولة.. وتطبيق معايير الحوكمة والإدارة الرشيدة.. والعمل علي ترشيد النفقات بالفصل بين الموارد المالية للشركات وميزانيات الانفاق العائلي وذلك لتعظيم الادخار وتوفير التمويل المطلوب لعملية التطوير المطلوب. واتباع مبدأ الإدارة الاستراتيجية والتي تتضمن مباديء وأولويات وأهدافاً بعيدة المدي وآليات لتحقيقها يتم غرسها لدي الأجيال المتتالية للحفاظ عي استمرارية الشركة وضرورة تنمية أعمالها. وتجنب تبديد الثروات والتحول لشركة مساهمة عامة.
وأشار إلي مجموعة من المزايا الخاصة بتحول الشركات العائلية إلي شركات مساهمة ومنها: حماية الشركة من التصفية أو التقسيم في حالة الوراثة والفصل بين مالية الشركة وأموال الشركاء من العائلة.. وتوفير التمويل المطلوب لتوسيع نشاطات الشركة، بتسهيل الاقترض من البنوك حيث تكون الشركات المساهمة أكثر جدارة في الحصول علي القروض أو عن طريق طرح أسهم جديدة للاكتتاب العام، وتحسين القدرات الادارية حيث يمكن الفصل بين الملكية والادارة والاستعانة بإداريين محترفين متخصصين ذوي كفاءة.. كما أن يوفر القانون عادة الكثير من الحماية والضوابط التي تنظم عمل الشركة، وبالتالي فإنها تتمتع بحماية قانونية تساعد علي عمليات التطوير وتحقيق قدر أكبر من النجاح.
وكان د. خالد الهاجري قد تطرق خلال ورقة عمله إلي التعريف بالشركات العائلية وتطورها علي المستويين العالمي والخليجي والعربي. وحدد مسارات هذا التطور ومنها التوسع في الحجم محلياً والاندماج من أجل المنافسة الخارجية وتكوين الشركات القابضة وأعطي العديد من الأمثلة المشهورة: التوسع اعتماداً علي السوق المحلي والمثال هي:
شركة فورد للسيارات في أمريكا:
تأسست كشركة عائلية عام 1919 فورد + زوجته كلارا+ ابنه ايدسل .
- عام 1936م، تحولت إلي شركة مساهمة مقفلة.
عام 1956 تحولت إلي شركة مساهمة عامة.
- تمتلك حالياً عائلة فورد أسهماً توفر لها 40% من القوة التصويتية.
- تحتل حالياً المرتبة الخامسة بين الشركات الأمريكية والتاسعة علي مستوي العالم، الإيرادات السنوية 177.2 مليار دولار، في عام 2006م فورتشن.
تحتل المرتبة الثالثة بين شركات إنتاج السيارات في العالم بعد جنرال موتورز الأمريكية، وتويوتا اليابانية.
شركة سنسبيريز في انجلترا:
تأسست عام 1896م جون سنسيبري وزوجته ماري .
شركة مساهمة عامة عام 1973م.
حوالي 440 فرعاً داخل المملكة المتحدة تبيع أكثر من 23 ألف منتج منها 40% تحت علامة سنسيبريز.
العديد من المتاجر خارج المملكة المتحدة منها 170 متجراً في الولايات المتحدة.
إنشاء بنك سنسيبريز في المملكة بالاشراك مع بنك اسكتلندا.
حاليا تحتفظ عائلة سنسيبريز بنسبة 30% من إجمالي أسهم الشركة.
تحتل المرتبة 203 بين شركات العالم، إجمالي الايرادات 28.6 مليار دولار أمريكي.
وأشار إلي أنه من الملاحظ أن التحول لشركة مساهمة عامة كان أكثر بطئاً في انجلترا 1919 - 1936 بالمقارنة ب 1869 - 1973 نظرا للكفاءة النسبية للسوق الداخلي البريطاني وتخصص الشركة البريطانية في قطاعات الانتاج الغذائي والاستهلاكي ذات الطلب الكبري الأقل مرونة.
ثم أعطي مثالاً حول الاندماج أو الاتحاد من أجل المنافسة في الخارج:
شركة دايملر- بنز اج للسيارات في ألمانيا:
تكونت عام 1926 عن طريق الاندماج بين شركة كارل بنز وجوتليب دايملر.
نوفمبر عام 1998 اشترت شركة كرايزلر الأمريكية لصناعة السيارات وتشكلت شركة مساهمة عامة تحت اسم دايملر- كرايزلر اج.
حالياً خامس أكبر منتج للسيارات في العالم، وتوفر أنشطة الخدمات المالية من خلال دايملر كرايزلر للخدمات المالية.
لم تعد شركة عائلية، أكبر المساهمين حالياً بنك وست إل بي الألماني 14%،يليه حكومة دولة الكويت 7.2% ثم دويتش بنك الألماني 5% وفي المرتبة الرابعة إمارة دبي 2%.
المرتبة السابعة بين الشركات العالمية، إجمالي الإيرادات لعام 2006 حوالي 186.1 مليار دولار فورشين .
أمثلة لتكوين الشركات القابضة التي تمتلك مجموعة من الشركات ومنها شركة سيتروين للسيارات بفرنسا:
أسسها السيد اندريه سيتروين عام 1919م، وفي عام 1935م بعد وفاة مؤسسها اشترتها شركة ميشلان للإطارات، ومنذ عام 1976 اصبحت وحدة تمتلكها شركة قابضة مساهمة تحت اسم Peugeot-Citroen يساهم في الشركة القابضة عائلة بيجو بنسبة (22.30%) توفر لها حقوق تصويت (12.45%). وتحتل المرتبة ال (60) بين أكبر الشركات العالمية، إجمالي الايرادات في عام 2006م حوالي (9.69) مليار دولار (فورشين).
شركة تويوتا للمحركات
في عام ،1933 أنشأ السيد كيشيرو تيودا وحدة لصناعة السيارات داخل مصنع والده لصناعة مكينات الغزل.
في عام 1937 انشأت شركة تويوتا المحدودة لصناعة السيارات وحدة صناعة السيارات ووحدة للبحوث والتطوير .
في عام 1957 انشئت شركة تويوتا لمبيعات السيارات المحدودة.
في عام 1982 حدث اندماج بين الشركتين وتشكلت شركة تويوتا للمحركات كشركة مساهمة عامة يابانية.
في عام ،1999 تم تسجيل اسهم الشركة في كل من سوق نيويورك وسوق لندن للأوراق المالية.
لم تعد حالياً شركة عائلية، أكبر المساهمين بنك اليابان لخدمات الضمان المحدود بحصة نسبتها (42.8%).
تحتل المرتبة الثامنة بين الشركات العالمية، إجمالي الايرادات المتحققة (8.185) مليار دولار (فورشين لعام 2006م).
والخلاصة في هذا الجانب كما يقول د. خالد كليفيخ الهاجري هي ان التحول الي شركة مساهمة عامة، وإن ظل بعضها علي الرغم من التحول يندرج تحت قائمة الشركات العائلية وفقاً لبعض التعريفات.
كما ان الشركات الحديثة متعددة الهيكل التنظيمي والإداري والوحدات الانتاجية حلت محل الشركات التقليدية العائلية.
وزيادة الحجم وإجراء البحوث والتجديد والابتكار لتحقيق مستوي أعلي من الكفاءة ومعدل أعلي من الربحية. كما أن هناك فصلاً بين الإدارة والملكية مع اتساع حجم الشركة وتنوع نشاطاتها. ومع استمرار نمو الشركات وازدياد قوتها الاقتصادية واتساع حجم الأسواق داخلياً وخارجياً، اصبحت هذه الشركات تسيطر وتتحكم في الأنشطة التي تمارسها واحيانا علي عموم النشاط الاقتصادي علي مستوي العالم ككل.
الأهمية الاقتصادية
ثم تطرق د. خالد الهاجري الي الأهمية الاقتصادية للشركات العائلية علي المستوي العالمي واوضح انه وفقاً لدراسة مدرسة الأعمال بلندن بالاشتراك مع معهد الأعمال العائلية عام 2003م:
1- تمثل (75%) من اجمالي عدد شركات الأعمال بالمملكة المتحدة.
2- حوالي (95%) من الشركات المساهمة المرموقة كانت في الأصل شركات عائلية تقليدية.
3- تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي، وتوفر فرص عمل لأكثر من (50%) من اجمالي العاملين بالقطاع الخاص.
4- رغم تزايد الصعوبات الاقتصادية، لا يوجد مؤشر علي تناقص عدد الشركات العائلية في المملكة.
5- الأكثر قدرة علي زيادة مبيعاتها الشركات متوسطة الحجم (75 - 150 عاملا) والشركات الكبيرة للغاية (اكثر من 1000 عامل).
كما أنه وفقاً لأحدث دراسة سنوية أعدها مركز كوكس للشركات العائلية بالولايات المتحدة تتضح الحقائق التالية:
1- (80%) من شركات الأعمال بالولايات المتحدة عبارة عن شركات عائلية.
2- تم اقامة اكثر من ثلاثة ملايين شركة عائلية جديدة في الولايات المتحدة، في خلال السنوات الخمس الأخيرة.
3- تساهم بحوالي (50%) من الناتج المحلي، (65%) من اجمالي الناتج القومي للولايات المتحدة.
4- حوالي (35%) من اجمالي عدد الشركات الواردة ضمن قائمة فورشين لأفضل (500) شركة في العالم. (فورد، وول مارت، بوش).
5- حوالي (60%) من اجمالي عدد الشركات المساهمة العامة بالولايات المتحدة تديرها عائلات.
6- توفر (60%) من اجمالي عدد الوظائف الحالية، (78%) من اجمالي الوظائف الجديدة، (65%) من اجمالي الأجور المدفوعة.
7- تم إنشاء العديد من الشركات العائلية بعد الحرب العالمية الثانية.
8- زيادة ملحوظة في أعداد الشركات العائلية الجديدة بعد احداث 11 سبتمبر 2001م.
9- من المتوقع أن يكون الرئيس التنفيذي القادم من السيدات لأكثر من (25%) من الشركات العائلية بالولايات المتحدة.
10- أكثر من (30%) تستمر في مزاولة النشاط حتي الجيل الثاني.
ثم تناول د. خالد كليفيخ الهاجري الأهمية الاقتصادية علي المستويين العربي والخليجي للشركات العائلية وأوضح انها أقدم نظم الشركات وأكثرها انتشاراً وأغلبها بدأ بامكانيات محدودة، والقليل منها حقق سمعة وشهرة عالمية ومنها ثلاث مجموعات ضمن اكبر 250 شركة عائلية في العالم وهي:
مجموعة بن لادن السعودية: تأسست عام 1931م كشركة مقاولات، وسعت أنشطتها لتشمل التعدين والاتصالات، تحتل حالياً المرتبة (102) علي القائمة بإجمالي ايرادات سنوية (5) مليارات دولار.