السعدي999
19-06-2007, 05:07 PM
إبن الوردي الإما م العالم الفقيه والأديب صا حب المؤلفات القيمة ومنها كتا ب أدب الدنيا والدين ينثر لنا نصائحه الغاليه وهمته العاليه وتجاربه الواسعة
في ميادين الحياة ينثرها لنا شعرا فصيحا صافيا
في غاية الروعة والجمال ينشرح لها الصدر ويطرب لها السمع من حسن ترتيبها وسلاسة معانيها فكانت فعلا دررا ثمينة ونصائح سديدة وحكم ناصعة عند ما تقرأها أخي الحبيب بتمعن فربما تسئل نفسك كما أسئل نفسي أنا أيضا , أين نحن من هذه الخصال الحميدة والأخلاق الحسنة ؟شعرا لاتبذل فيه ولا إسفاف وليس من باب الصدفة أن يبدأ رحمه الله أبياته : بـ
إعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيام الصبــا
فـلأيام الصبا نجم أفـــل
إن أحلى عيشة قضيتهـــا
ذهبت لذاتها والإثم حـــل
واترك الغادة لاحتفل بهـا
تمس في عز وترفع وتجــل
واله عن آلة لهوأطربــــت
وعن الأمرد مرتج الكفـــل
إن تبدي تنكشف شمس الضحى
وإذا ماماس يزري باالأســـل.
زاد إن قسناه باالبدر سنــــا
وعدلناه بغصن فاعتـــــدل
وافتكر في منتهى حسن الــذي
أنت تهواه تجد أمر جــــلل
واتق الله فتقوى الله مـــــا
جاوزت قلب امرئ إلا وصــل
ليس من يقطع طرقا بطـــلا
إنما من يتق اللــه بــطـل
واهجر الخمرة إن كنـت فتــى
كيف يسعى في جنون من عــقل
صدق الشــرع ولا تركن إلــى
رجل يرصد بااللــيل زحـــل
حارت الأفكار في قــدرة مــن
قد هدانا ســبلا عز وجــــل
كتــب على الخـلق فكــــم
فل مـن جمـع وأفـنى مــن دول
أين نــمرود وكنعــان ومـــن
مـلك الأمــــر وولى وعــزل
أين عاد أين فرعون ومــــــن
رفع الأهرام من يســمع يخـــل
أين من سادوا وشادوا وبنـــــوا
هلك الكـل ولم تغـن الـقــلــل
أين أرباب الحجا أهــل النـــهى
أـين أهـل العــلم والقــوم الأول
سيــعيد الــله كــلا منــــهم
وسيجزي فاعلا ما قـــد فــــعل
أي بني اسمع وصايا جــمــعــت
حكما خـصـت بـهــا خير المــلل
أطلب العلم ولا تكســـل فـــمــا
أبعد الخـــير على أهــل الكســـل
واحــــتفل للــفقه في الديــن ولا
تشتغل عنه بمــال أوخــــــول
واهجر النوم وحصـــلـه فــمـن
يعرف المطلوب يحــقر مابــــذل
لا تقل قـــد ذهـبت أربـابــــه
كل مـــن ســار علـى الدرب وصل
في ازدياد العلم إرغام الــعدى
وجمال العلم يا صاح العمــل
جمل المنطق بالنحو فـــمـن
يحمر الإعراب في النطق اختبـل
وانظم الشعر ولازم مذهبـــي
فاطراح الرفــد في الدنيا أقـل
فهو عنوان على الفضل ومــا
أحسن الشعر إذا لم يبتـــذل
مات أهل الجود لم يبقى سـوى
مقرف أومن على الأصل اتكـل
أنا لاأختار تقبيــــل يــد
قطعها أجمل من تلـك الـقبـل
إن تجزني عن مديحي صرت في
رقها أولا فيكفيني الخــجــل
أعذب الألفاظ قولي لــك خــذ
وأمر القول قــولي بـلــعـل
ملك كسرى عنه تغني كســـرة
وعن البحر ارتشاف با الوشــل
إعتبر نحن قســمنا بيـنـهــم
تلقه حقا وباالحــق نـــــزل
ليس ما يحـوي الفتى عن عزمـه
لا ولا مافات يومـا باالكــــسل
واتـرك الدنيا فـمن عـاداتــهـا
تخفض العالي وتعلي من سـفـــل
عيشة الزاهـد في تحصـيلـــهـا
عيشــة الجـاهـد بل هــذا أزلأ
كم جهول وهو مثر مكـثـــــر
وحكيم مات منــها با العــــلل
كم شـجـاع لم ينل منهـا غــنى
وجبان نال غايـــات الأمـل
فا تـــرك الحيلة فيـها واتئد
إنما الحـيـلة في ترك الحيــل
أي كف لم تنل منهــا المنــى
فبلا ها اللــه منه باالشــــلل
لا تقل أصلي وفصلي أبــــدا
إنما أصل الفتـى مـا قـد حصـل
قد يسـود الـمرأ مـن غـير أب
وبحس السبك قد ينفي الز غـــل
وكذا الورد من الــشوك ومــا
وما ينبت النرجس الا من بصــل
مـع أنــــي أحمـــد اللـه
نســبي إذ بأبي بكر يـتـصـل
قيمة الإنســـان ما يحـسـنـه
أكثر الإنســان منـه أو أقـل
واكتـم الأمريـن فقـرا أو غنى
واكسب الفلس وحا سب من بطـل
وادرع جدا وكـدا واجـتـنـب
صحبة الحمقــى وأرباب البخل
بـين تبـذير وبـخل رتبـــة
فكلا هـذين إن زاد قــــتـل
لا تخض في سـب سادات مضوا
إنهم ليسـوا بأهـل للـــزلل.
وتـغا فل عـن أمور إنــه
لم يفز بالرفد إلا من غـفــل
ليس يخلو المرأ عن ضد وإن
حاول العزلـة في رأس جبـل
غب عن النمـام واهجـره فما
بلغ المكروه إلا من نقــــل
دار جــار الداروإن جـار وإن
لم تجــد صبرا فما أحلى النقـل
جانب السلطان واحذر بطشـــه
لا تخاصم من إذا قال فـعــــل
لا تل الحــكم وإن هم سألـــوا
رغـبة فـيك وخـالف من عـذل
إن نصف الناس أعــداء لمــن
ولي الأحكـام هذا إن عـــدل
فهو كا لمحبـوس عن لـذاتــه
وكلا كفيــه في الحشر تغــل
إنما النقص والإسـتـثقال فــي
لفظة القــاضي لوعظ ومثــل
لا تـوازي لـذة الحـكم بـمـا
ذاقها المرأ إذا المرأ انعـــزل
والولايات وإن طابت لـمــن
ذاقـها فالسم في ذاك العســل
نصب المنصب أوهي جلــدي
وعنـائي من مدارة الـسـفـل
قصر الأمال في الدنيــا تـفـز
فدليـل العقـل تقصير الأمـــل
إن مـن يـطلبه المـوت علـى
غرة مـنه جديــر با لوجــل
غب وزر غبـا تزد حــبا فمن
أكثر الـترداد أضــناه المـلل
خذ بنصل السيف واترك غمــده
واعتبر نصل الفتى دون الحــلل
حبك الأوطان عـجـز ظاهــر
فاغترب تلق عن الأهل بـــدل
فبمكـث المـاء يبقى آســـنا
وسرى البد بـه البدر اكتــمل
أيها العائب قولـي عبــثـا
أن طيب الورد مؤذ بالجـعـل
عد عن أسهم لفظي واستـتـر
لا يصيبنك سهم من ثـغــل
لا يغرنك لين من فـتـــى
إ
ن للحيـات لين يعتـــزل
أنا مثل المـاء سهل سائــغ
ومتى سخن آذى وقــتــل
أنا كالخيروز صعب كســره
وهو لن كيفما شــئـت انفتل
غير أني في زمان من يكــن
فيه ذا مـال هو الملى الأجـل
واجب عند الــورى إكرمـه
وقليل المال فيهم يســـتقـل
كل أهـل العــصر غمر وأنا
منهم فاترك تفاصيل الجـمــل.
في ميادين الحياة ينثرها لنا شعرا فصيحا صافيا
في غاية الروعة والجمال ينشرح لها الصدر ويطرب لها السمع من حسن ترتيبها وسلاسة معانيها فكانت فعلا دررا ثمينة ونصائح سديدة وحكم ناصعة عند ما تقرأها أخي الحبيب بتمعن فربما تسئل نفسك كما أسئل نفسي أنا أيضا , أين نحن من هذه الخصال الحميدة والأخلاق الحسنة ؟شعرا لاتبذل فيه ولا إسفاف وليس من باب الصدفة أن يبدأ رحمه الله أبياته : بـ
إعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيام الصبــا
فـلأيام الصبا نجم أفـــل
إن أحلى عيشة قضيتهـــا
ذهبت لذاتها والإثم حـــل
واترك الغادة لاحتفل بهـا
تمس في عز وترفع وتجــل
واله عن آلة لهوأطربــــت
وعن الأمرد مرتج الكفـــل
إن تبدي تنكشف شمس الضحى
وإذا ماماس يزري باالأســـل.
زاد إن قسناه باالبدر سنــــا
وعدلناه بغصن فاعتـــــدل
وافتكر في منتهى حسن الــذي
أنت تهواه تجد أمر جــــلل
واتق الله فتقوى الله مـــــا
جاوزت قلب امرئ إلا وصــل
ليس من يقطع طرقا بطـــلا
إنما من يتق اللــه بــطـل
واهجر الخمرة إن كنـت فتــى
كيف يسعى في جنون من عــقل
صدق الشــرع ولا تركن إلــى
رجل يرصد بااللــيل زحـــل
حارت الأفكار في قــدرة مــن
قد هدانا ســبلا عز وجــــل
كتــب على الخـلق فكــــم
فل مـن جمـع وأفـنى مــن دول
أين نــمرود وكنعــان ومـــن
مـلك الأمــــر وولى وعــزل
أين عاد أين فرعون ومــــــن
رفع الأهرام من يســمع يخـــل
أين من سادوا وشادوا وبنـــــوا
هلك الكـل ولم تغـن الـقــلــل
أين أرباب الحجا أهــل النـــهى
أـين أهـل العــلم والقــوم الأول
سيــعيد الــله كــلا منــــهم
وسيجزي فاعلا ما قـــد فــــعل
أي بني اسمع وصايا جــمــعــت
حكما خـصـت بـهــا خير المــلل
أطلب العلم ولا تكســـل فـــمــا
أبعد الخـــير على أهــل الكســـل
واحــــتفل للــفقه في الديــن ولا
تشتغل عنه بمــال أوخــــــول
واهجر النوم وحصـــلـه فــمـن
يعرف المطلوب يحــقر مابــــذل
لا تقل قـــد ذهـبت أربـابــــه
كل مـــن ســار علـى الدرب وصل
في ازدياد العلم إرغام الــعدى
وجمال العلم يا صاح العمــل
جمل المنطق بالنحو فـــمـن
يحمر الإعراب في النطق اختبـل
وانظم الشعر ولازم مذهبـــي
فاطراح الرفــد في الدنيا أقـل
فهو عنوان على الفضل ومــا
أحسن الشعر إذا لم يبتـــذل
مات أهل الجود لم يبقى سـوى
مقرف أومن على الأصل اتكـل
أنا لاأختار تقبيــــل يــد
قطعها أجمل من تلـك الـقبـل
إن تجزني عن مديحي صرت في
رقها أولا فيكفيني الخــجــل
أعذب الألفاظ قولي لــك خــذ
وأمر القول قــولي بـلــعـل
ملك كسرى عنه تغني كســـرة
وعن البحر ارتشاف با الوشــل
إعتبر نحن قســمنا بيـنـهــم
تلقه حقا وباالحــق نـــــزل
ليس ما يحـوي الفتى عن عزمـه
لا ولا مافات يومـا باالكــــسل
واتـرك الدنيا فـمن عـاداتــهـا
تخفض العالي وتعلي من سـفـــل
عيشة الزاهـد في تحصـيلـــهـا
عيشــة الجـاهـد بل هــذا أزلأ
كم جهول وهو مثر مكـثـــــر
وحكيم مات منــها با العــــلل
كم شـجـاع لم ينل منهـا غــنى
وجبان نال غايـــات الأمـل
فا تـــرك الحيلة فيـها واتئد
إنما الحـيـلة في ترك الحيــل
أي كف لم تنل منهــا المنــى
فبلا ها اللــه منه باالشــــلل
لا تقل أصلي وفصلي أبــــدا
إنما أصل الفتـى مـا قـد حصـل
قد يسـود الـمرأ مـن غـير أب
وبحس السبك قد ينفي الز غـــل
وكذا الورد من الــشوك ومــا
وما ينبت النرجس الا من بصــل
مـع أنــــي أحمـــد اللـه
نســبي إذ بأبي بكر يـتـصـل
قيمة الإنســـان ما يحـسـنـه
أكثر الإنســان منـه أو أقـل
واكتـم الأمريـن فقـرا أو غنى
واكسب الفلس وحا سب من بطـل
وادرع جدا وكـدا واجـتـنـب
صحبة الحمقــى وأرباب البخل
بـين تبـذير وبـخل رتبـــة
فكلا هـذين إن زاد قــــتـل
لا تخض في سـب سادات مضوا
إنهم ليسـوا بأهـل للـــزلل.
وتـغا فل عـن أمور إنــه
لم يفز بالرفد إلا من غـفــل
ليس يخلو المرأ عن ضد وإن
حاول العزلـة في رأس جبـل
غب عن النمـام واهجـره فما
بلغ المكروه إلا من نقــــل
دار جــار الداروإن جـار وإن
لم تجــد صبرا فما أحلى النقـل
جانب السلطان واحذر بطشـــه
لا تخاصم من إذا قال فـعــــل
لا تل الحــكم وإن هم سألـــوا
رغـبة فـيك وخـالف من عـذل
إن نصف الناس أعــداء لمــن
ولي الأحكـام هذا إن عـــدل
فهو كا لمحبـوس عن لـذاتــه
وكلا كفيــه في الحشر تغــل
إنما النقص والإسـتـثقال فــي
لفظة القــاضي لوعظ ومثــل
لا تـوازي لـذة الحـكم بـمـا
ذاقها المرأ إذا المرأ انعـــزل
والولايات وإن طابت لـمــن
ذاقـها فالسم في ذاك العســل
نصب المنصب أوهي جلــدي
وعنـائي من مدارة الـسـفـل
قصر الأمال في الدنيــا تـفـز
فدليـل العقـل تقصير الأمـــل
إن مـن يـطلبه المـوت علـى
غرة مـنه جديــر با لوجــل
غب وزر غبـا تزد حــبا فمن
أكثر الـترداد أضــناه المـلل
خذ بنصل السيف واترك غمــده
واعتبر نصل الفتى دون الحــلل
حبك الأوطان عـجـز ظاهــر
فاغترب تلق عن الأهل بـــدل
فبمكـث المـاء يبقى آســـنا
وسرى البد بـه البدر اكتــمل
أيها العائب قولـي عبــثـا
أن طيب الورد مؤذ بالجـعـل
عد عن أسهم لفظي واستـتـر
لا يصيبنك سهم من ثـغــل
لا يغرنك لين من فـتـــى
إ
ن للحيـات لين يعتـــزل
أنا مثل المـاء سهل سائــغ
ومتى سخن آذى وقــتــل
أنا كالخيروز صعب كســره
وهو لن كيفما شــئـت انفتل
غير أني في زمان من يكــن
فيه ذا مـال هو الملى الأجـل
واجب عند الــورى إكرمـه
وقليل المال فيهم يســـتقـل
كل أهـل العــصر غمر وأنا
منهم فاترك تفاصيل الجـمــل.