مغروور قطر
20-06-2007, 08:01 AM
إنهاء احتكار كيوتل فتح الشهية.. وتحسين الخدمات وخفض الأسعار أبرز التحديات
الرخصة الثانية في قطر تستقطب تنافس شركات الاتصالات العالمية
عدد القراء: 55
كيف ستكون خدمات كيوتل في ظل وجود مشغل ثان للاتصالات لأول مرة؟
20/06/2007 الدوحة ـ القبس:
يترقب سوق الاتصالات في قطر الاعلان عن هوية الشركة الجديدة التي ستحصل على رخصة المشغل الثاني بعد شركة كيوتل التي تحتكر السوق منذ ما يزيد على عشرة أعوام.
وتبعا لذلك، ينتظر سوق الاتصالات القطري منافسة شرسة قد تؤدي الى حرب أسعار بين مشغلي الاتصالات المستقبليين الذي سيدخلون سوق قطر خلال وقت وشيك.
ويعتقد خبراء عاملون في قطاع الاتصالات أن تحرير القطاع يفتح آفاقا واسعة لقطاعات أخرى عدة منها تقنية المعلومات، وينعكس ايجابا على بيئة الأعمال المحلية في أي بلد وعلى حياة الأفراد من خلال تعزيز روح التنافسية والابتكار، واتاحة الفرصة لتطوير مزيد من خدمات القيمة المضافة التي تجعل الاتصالات أسلوبا للحياة أكثر منها مجرد وسيلة اتصال.
وقال خبير اقتصادي فضل اغفال اسمه ان قطر تولي اهتماما كبيرا بخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ادراكا منها للدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في نمو وتطور القطاعات الاقتصادية كافة والتنمية المستدامة.
وأخيرا، دخل بالفعل المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري مرحلة الاستشارات العامة على التراخيص المقترحة لشروط خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة في قطر، التي من المنتظر أن يتم فيها تلقي الملاحظات والآراء على مسودة الوثائق حتى مطلع الشهر المقبل.
اللمسات الأخيرة
ويضع المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اللمسات الأخيرة على قائمة شركات بعد أن تلقى في 27 مايو الفائت طلبات من شركات تسعى للتأهل للمنافسة. والشركات التي ستتأهل للمنافسة ستدعى لتقديم العروض الفنية والتجارية بحلول يوليو على أن تمنح الرخصة بشكل نهائي في نوفمبر.
وقالت الدكتورة حصة الجابر أمين عام المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان المجلس انتهى أخيرا من المرحلة الأولى لاستطلاع آراء شركات الاتصالات، موضحة أن هناك اهتماما كبيرا أبدته شركات الاتصالات العالمية تجاه السوق القطري حيث أبدى عدد كبير منها رغبته في الاستثمار في قطر.
ويبدو أن انهاء احتكار سوق الاتصالات القطري قد فتح شهية المشغلين العالميين في هذا القطاع.
وخلال الفترة القريبة المقبلة، سيعلن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن عملية منفصلة للبدء في اختيار المتقدمين للحصول على ترخيص لامتلاك وتشغيل وتوفير خدمات شبكة اتصالات ثابتة بالتنافس مع شركة كيوتل، وسيقوم المجلس خلال الفترة ذاتها بمنح شركة كيوتل تراخيص لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة، والمتنقلة.
ومن المتوقع أن تمنح جميع التراخيص مع نهاية العام الجاري، وتقول الدكتورة حصة الجابر ان المجلس الأعلى للاتصالات ملتزم بالشفافية والعدالة في كل خطوة من خطوات تحرير سوق الاتصالات، وبالتزامن مع هذه العمليات أصدر المجلس الأعلى للاتصالات لأول مرة وثيقة (مرئيات العموم) والمتعلقة بالسياسات المطروحة لفتح قطاع الاتصالات في قطر متضمنة اجراءات عملية الترخيص.
خطوة مهمة
وكانت الشركة الكويتية لاتصالات الهاتف المحمول (ام. تي. سي) قد أكدت أوائل الشهر الجاري أنها مهتمة بتقديم عرض للمنافسة على الرخصة الثانية للمحمول في قطر. وقال متحدث باسم الشركة في حينه اننا مهتمون جدا بمعرفة المزيد من التفاصيل ومراحل العملية وما هي الفرصة.
وقال المتحدث ان (ام. تي. سي) التي توسعت بقوة في الشرق الاوسط وافريقيا تدرس اي فرص جديدة وان قطر تمثل سوقا واعدة في الفناء الخلفي لسوقها المحلي في الكويت. وفي اطار توسعها الخارجي، كانت (ام. تي. سي) قد اشترت في عام 2005 شركة سيلتل ومقرها هولندا والتي لها عمليات في 14 دولة جنوبي الصحراء الافريقية مقابل 4،3 مليارات دولار.
ووصف خبراء ومتخصصون في قطاع الاتصالات القطري الخطوة التي أقدمت عليها قطر بتحرير سوق الاتصالات بأنها واحدة من أهم الخطوات الايجابية الداعمة للقطاع، لأنها ستنعكس بشكل ايجابي على المستخدمين فضلا عن كونها ستخلق فرصا وفيرة من الوظائف والاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع الاتصالات.
ودعا الخبراء الى ضرورة اختيار شركات مزودة لخدمات الاتصالات بحيث تكون ذات سمعة عالمية مرموقة وكبيرة ولها تواجد في العديد من الدول، حتى يتمكن المستخدمون في قطر من الاستفادة من خدمات الشركة في الدول الأخرى التي تتواجد فيها.
المنافسة والأسعار
وأكد هؤلاء على أن عامل المنافسة يعد أحد أهم العوامل التي ستنعكس على جودة الخدمات المقدمة وعلى مستويات أسعار الخدمات الحالية.
وقال خبير اتصالات، طلب اغفال اسمه، ان الاهتمام بقطاع الاتصالات سيكون له انعكاسات ايجابية على جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى في قطر، خصوصا أن عوائد قطاع الاتصالات المتوقعة على مستوى العالم ستصل الى 3.1 تريليونات دولار، ما يعكس أهمية هذا القطاع من الناحية الاستثمارية.
وبالنسبة الى مأمون عريقات وهو مدير عام شركة أفكار لتكنولوجيا المعلومات، فان معظم شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العاملة في قطر تتطلع الى أن تحصل على الخدمات من الشركة المزودة لها كباقة واحدة، بحيث تكون كل الخدمات التي تحصل عليها أي شركة في ملف واحد.
ويقول عريقات ان عامل الجودة في الخدمات المقدمة يعد من أبرز الأولويات التي تبحث عنها كل شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العاملة في السوق القطري، خصوصا أن هناك تطورا كبيرا في مستوى الخدمات في العالم، مؤكدا أن الجودة في تقديم الخدمات أهم الشروط المطلوبة من المشغل الجديد للاتصالات في قطر.
ويعتقد عريقات أن الانترنت من أهم الخدمات التي يبحث عنها العملاء، لذلك يجب أن يتم تقديم تلك الخدمات بأفضل المعايير العالمية مع توفيرها بسرعات عالية وبأسعار تنافسية، كما أن التغطية القوية لشبكة الجوال ستكون من أهم التحديات التي ستواجه الشركة الجديدة.
خدمات نوعية
ويوضح عريقات أن أسعار خدمات الاتصالات المعمول بها في قطر مرتفعة بعض الشيء مقارنة بنظيرتها من الأسعار في بعض الدول المجاورة، وخصوصا بالنسبة لخدمات الانترنت.
وقال ان قطاع تكنولوجيا المعلومات في قطر ينمو بشكل سريع وايجابي، وهذا النمو يحتاج الى بنية تحتية قوية تدعمه.
ومهما يكن، فان عريقات يرى أن عامل المنافسة سوف يقود الى تقديم خدمات اتصالات جيدة للمستخدمين في قطر، لكنه يشدد على ضرورة المتابعة والرقابة المستمرة على تلك الخدمات.
ويقول مدير احدى شركات الاتصالات في قطر ان فتح سوق الاتصالات القطري يعتبر من أبرز الخطوات الداعمة لاقتصاد البلاد لما ينعكس ذلك على توفير خدمات اتصالات بمستوى عال من الجودة وبأسعار تنافسية، لافتا الى أهمية اختيار الشركات الراغبة في الدخول للسوق القطري بعناية كبيرة.
وطالب بضرورة أن يتم تحديد معايير عالمية للخدمات المقدمة من شركات الاتصالات الجديدة، لضمان حصول المستخدمين لتلك الخدمات على أفضلها.
ويضيف ان قطاع الاتصالات العالمي بشكل عام يعد من القطاعات سريعة النمو والتطور في العالم، ما يتطلب توفير جميع العوامل المحفزة لهذا القطاع، موضحا أن قطاع الاتصالات نما العام الفائت بنسبة 20% ، في حين تشير تقديرات العديد من خبراء الاتصالات العالميين الى أن عائدات هذا القطاع ستصل الى نحو 1.3 تريليون دولار خلال العام الحالي، وأن يكون سيطرة كبيرة للتقنيات اللاسلكية على مستقبل صناعة الاتصالات عموما.
انهاء الاحتكار
ويشير الى أن الاهتمام بقطاع الاتصالات مهم جدا في الوقت الراهن، خصوصا في ظل الاحصائيات الحديثة التي تشير الى أن أسهم شركات الاتصالات سجلت نموا غير مسبوق خلال عام 2006 في معظم البورصات العالمية، باستثناء بعض الشركات العربية والاقليمية التي تأثرت بحركة التصحيح في تعاملات الأسهم.
ويرى محمد العبيدلي رئيس مجلس ادارة شركة المجاز لتكنولوجيا المعلومات في قطر أن المنافسة بين الشركات مهما كانت طبيعتها فهي ايجابية وتصب في مصلحة المستهلكين، معتبرا أن أهم ثمار المنافسة في قطاع الاتصالات القطري يتمثل في تطوير جودة الخدمات المقدمة وانهاء الاحتكار.
ويؤكد العبيدلي أن الاحتكار لا يعكس بأي شكل من الأشكال جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين، لافتا الى أن عملية فتح السوق تساهم بشكل كبير في توفير خدمات جيدة وبأسعار تنافسية.
ويطالب العبيدلي بضرورة اختيار مشغل جديد للاتصالات في قطر بحيث يكون له باع وخبرة طويلة في الخدمات المقدمة، خصوصا في ظل اهتمام العديد من الشركات العالمية بالتواجد في السوق القطري.
ويعتقد العبيدلي أن شركة اتصالات قطر (كيوتل) قدمت خدمات متطورة خلال السنوات الماضية، لكن بعضا من تلك الخدمات كان يحتاج الي مزيد من التطوير، خصوصا فيما يتعلق بتغطية شبكة الجوال من حيث ضعف الارسال في بعض الأماكن، فضلا عن أن أسعار بعض الخدمات مثل انترنت الشركات لا تزال مرتفعة جدا مقارنة بالأسعار المعمول فيها في العديد من الدول الأخرى، علما بأن الانترنت أصبح من أهم مقومات نجاح الشركات، حيث تعتمد عليه معظم الشركات بنسبة 90% في انجاز أعمالها.
ويرى العبيدلي أن قطاع الاتصالات يحتاج بشكل كبير الى توفر كافة المقومات التي يمكن أن تشكل دعما قويا له في ظل تحقيقه عوائد كبيرة على مستوى العالم، وتمكنه من جني أرباح وفيرة وقياسية مقارنة بكافة القطاعات الأخرى.
الرخصة الثانية في قطر تستقطب تنافس شركات الاتصالات العالمية
عدد القراء: 55
كيف ستكون خدمات كيوتل في ظل وجود مشغل ثان للاتصالات لأول مرة؟
20/06/2007 الدوحة ـ القبس:
يترقب سوق الاتصالات في قطر الاعلان عن هوية الشركة الجديدة التي ستحصل على رخصة المشغل الثاني بعد شركة كيوتل التي تحتكر السوق منذ ما يزيد على عشرة أعوام.
وتبعا لذلك، ينتظر سوق الاتصالات القطري منافسة شرسة قد تؤدي الى حرب أسعار بين مشغلي الاتصالات المستقبليين الذي سيدخلون سوق قطر خلال وقت وشيك.
ويعتقد خبراء عاملون في قطاع الاتصالات أن تحرير القطاع يفتح آفاقا واسعة لقطاعات أخرى عدة منها تقنية المعلومات، وينعكس ايجابا على بيئة الأعمال المحلية في أي بلد وعلى حياة الأفراد من خلال تعزيز روح التنافسية والابتكار، واتاحة الفرصة لتطوير مزيد من خدمات القيمة المضافة التي تجعل الاتصالات أسلوبا للحياة أكثر منها مجرد وسيلة اتصال.
وقال خبير اقتصادي فضل اغفال اسمه ان قطر تولي اهتماما كبيرا بخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ادراكا منها للدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في نمو وتطور القطاعات الاقتصادية كافة والتنمية المستدامة.
وأخيرا، دخل بالفعل المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري مرحلة الاستشارات العامة على التراخيص المقترحة لشروط خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة في قطر، التي من المنتظر أن يتم فيها تلقي الملاحظات والآراء على مسودة الوثائق حتى مطلع الشهر المقبل.
اللمسات الأخيرة
ويضع المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اللمسات الأخيرة على قائمة شركات بعد أن تلقى في 27 مايو الفائت طلبات من شركات تسعى للتأهل للمنافسة. والشركات التي ستتأهل للمنافسة ستدعى لتقديم العروض الفنية والتجارية بحلول يوليو على أن تمنح الرخصة بشكل نهائي في نوفمبر.
وقالت الدكتورة حصة الجابر أمين عام المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان المجلس انتهى أخيرا من المرحلة الأولى لاستطلاع آراء شركات الاتصالات، موضحة أن هناك اهتماما كبيرا أبدته شركات الاتصالات العالمية تجاه السوق القطري حيث أبدى عدد كبير منها رغبته في الاستثمار في قطر.
ويبدو أن انهاء احتكار سوق الاتصالات القطري قد فتح شهية المشغلين العالميين في هذا القطاع.
وخلال الفترة القريبة المقبلة، سيعلن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن عملية منفصلة للبدء في اختيار المتقدمين للحصول على ترخيص لامتلاك وتشغيل وتوفير خدمات شبكة اتصالات ثابتة بالتنافس مع شركة كيوتل، وسيقوم المجلس خلال الفترة ذاتها بمنح شركة كيوتل تراخيص لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة، والمتنقلة.
ومن المتوقع أن تمنح جميع التراخيص مع نهاية العام الجاري، وتقول الدكتورة حصة الجابر ان المجلس الأعلى للاتصالات ملتزم بالشفافية والعدالة في كل خطوة من خطوات تحرير سوق الاتصالات، وبالتزامن مع هذه العمليات أصدر المجلس الأعلى للاتصالات لأول مرة وثيقة (مرئيات العموم) والمتعلقة بالسياسات المطروحة لفتح قطاع الاتصالات في قطر متضمنة اجراءات عملية الترخيص.
خطوة مهمة
وكانت الشركة الكويتية لاتصالات الهاتف المحمول (ام. تي. سي) قد أكدت أوائل الشهر الجاري أنها مهتمة بتقديم عرض للمنافسة على الرخصة الثانية للمحمول في قطر. وقال متحدث باسم الشركة في حينه اننا مهتمون جدا بمعرفة المزيد من التفاصيل ومراحل العملية وما هي الفرصة.
وقال المتحدث ان (ام. تي. سي) التي توسعت بقوة في الشرق الاوسط وافريقيا تدرس اي فرص جديدة وان قطر تمثل سوقا واعدة في الفناء الخلفي لسوقها المحلي في الكويت. وفي اطار توسعها الخارجي، كانت (ام. تي. سي) قد اشترت في عام 2005 شركة سيلتل ومقرها هولندا والتي لها عمليات في 14 دولة جنوبي الصحراء الافريقية مقابل 4،3 مليارات دولار.
ووصف خبراء ومتخصصون في قطاع الاتصالات القطري الخطوة التي أقدمت عليها قطر بتحرير سوق الاتصالات بأنها واحدة من أهم الخطوات الايجابية الداعمة للقطاع، لأنها ستنعكس بشكل ايجابي على المستخدمين فضلا عن كونها ستخلق فرصا وفيرة من الوظائف والاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع الاتصالات.
ودعا الخبراء الى ضرورة اختيار شركات مزودة لخدمات الاتصالات بحيث تكون ذات سمعة عالمية مرموقة وكبيرة ولها تواجد في العديد من الدول، حتى يتمكن المستخدمون في قطر من الاستفادة من خدمات الشركة في الدول الأخرى التي تتواجد فيها.
المنافسة والأسعار
وأكد هؤلاء على أن عامل المنافسة يعد أحد أهم العوامل التي ستنعكس على جودة الخدمات المقدمة وعلى مستويات أسعار الخدمات الحالية.
وقال خبير اتصالات، طلب اغفال اسمه، ان الاهتمام بقطاع الاتصالات سيكون له انعكاسات ايجابية على جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى في قطر، خصوصا أن عوائد قطاع الاتصالات المتوقعة على مستوى العالم ستصل الى 3.1 تريليونات دولار، ما يعكس أهمية هذا القطاع من الناحية الاستثمارية.
وبالنسبة الى مأمون عريقات وهو مدير عام شركة أفكار لتكنولوجيا المعلومات، فان معظم شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العاملة في قطر تتطلع الى أن تحصل على الخدمات من الشركة المزودة لها كباقة واحدة، بحيث تكون كل الخدمات التي تحصل عليها أي شركة في ملف واحد.
ويقول عريقات ان عامل الجودة في الخدمات المقدمة يعد من أبرز الأولويات التي تبحث عنها كل شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العاملة في السوق القطري، خصوصا أن هناك تطورا كبيرا في مستوى الخدمات في العالم، مؤكدا أن الجودة في تقديم الخدمات أهم الشروط المطلوبة من المشغل الجديد للاتصالات في قطر.
ويعتقد عريقات أن الانترنت من أهم الخدمات التي يبحث عنها العملاء، لذلك يجب أن يتم تقديم تلك الخدمات بأفضل المعايير العالمية مع توفيرها بسرعات عالية وبأسعار تنافسية، كما أن التغطية القوية لشبكة الجوال ستكون من أهم التحديات التي ستواجه الشركة الجديدة.
خدمات نوعية
ويوضح عريقات أن أسعار خدمات الاتصالات المعمول بها في قطر مرتفعة بعض الشيء مقارنة بنظيرتها من الأسعار في بعض الدول المجاورة، وخصوصا بالنسبة لخدمات الانترنت.
وقال ان قطاع تكنولوجيا المعلومات في قطر ينمو بشكل سريع وايجابي، وهذا النمو يحتاج الى بنية تحتية قوية تدعمه.
ومهما يكن، فان عريقات يرى أن عامل المنافسة سوف يقود الى تقديم خدمات اتصالات جيدة للمستخدمين في قطر، لكنه يشدد على ضرورة المتابعة والرقابة المستمرة على تلك الخدمات.
ويقول مدير احدى شركات الاتصالات في قطر ان فتح سوق الاتصالات القطري يعتبر من أبرز الخطوات الداعمة لاقتصاد البلاد لما ينعكس ذلك على توفير خدمات اتصالات بمستوى عال من الجودة وبأسعار تنافسية، لافتا الى أهمية اختيار الشركات الراغبة في الدخول للسوق القطري بعناية كبيرة.
وطالب بضرورة أن يتم تحديد معايير عالمية للخدمات المقدمة من شركات الاتصالات الجديدة، لضمان حصول المستخدمين لتلك الخدمات على أفضلها.
ويضيف ان قطاع الاتصالات العالمي بشكل عام يعد من القطاعات سريعة النمو والتطور في العالم، ما يتطلب توفير جميع العوامل المحفزة لهذا القطاع، موضحا أن قطاع الاتصالات نما العام الفائت بنسبة 20% ، في حين تشير تقديرات العديد من خبراء الاتصالات العالميين الى أن عائدات هذا القطاع ستصل الى نحو 1.3 تريليون دولار خلال العام الحالي، وأن يكون سيطرة كبيرة للتقنيات اللاسلكية على مستقبل صناعة الاتصالات عموما.
انهاء الاحتكار
ويشير الى أن الاهتمام بقطاع الاتصالات مهم جدا في الوقت الراهن، خصوصا في ظل الاحصائيات الحديثة التي تشير الى أن أسهم شركات الاتصالات سجلت نموا غير مسبوق خلال عام 2006 في معظم البورصات العالمية، باستثناء بعض الشركات العربية والاقليمية التي تأثرت بحركة التصحيح في تعاملات الأسهم.
ويرى محمد العبيدلي رئيس مجلس ادارة شركة المجاز لتكنولوجيا المعلومات في قطر أن المنافسة بين الشركات مهما كانت طبيعتها فهي ايجابية وتصب في مصلحة المستهلكين، معتبرا أن أهم ثمار المنافسة في قطاع الاتصالات القطري يتمثل في تطوير جودة الخدمات المقدمة وانهاء الاحتكار.
ويؤكد العبيدلي أن الاحتكار لا يعكس بأي شكل من الأشكال جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين، لافتا الى أن عملية فتح السوق تساهم بشكل كبير في توفير خدمات جيدة وبأسعار تنافسية.
ويطالب العبيدلي بضرورة اختيار مشغل جديد للاتصالات في قطر بحيث يكون له باع وخبرة طويلة في الخدمات المقدمة، خصوصا في ظل اهتمام العديد من الشركات العالمية بالتواجد في السوق القطري.
ويعتقد العبيدلي أن شركة اتصالات قطر (كيوتل) قدمت خدمات متطورة خلال السنوات الماضية، لكن بعضا من تلك الخدمات كان يحتاج الي مزيد من التطوير، خصوصا فيما يتعلق بتغطية شبكة الجوال من حيث ضعف الارسال في بعض الأماكن، فضلا عن أن أسعار بعض الخدمات مثل انترنت الشركات لا تزال مرتفعة جدا مقارنة بالأسعار المعمول فيها في العديد من الدول الأخرى، علما بأن الانترنت أصبح من أهم مقومات نجاح الشركات، حيث تعتمد عليه معظم الشركات بنسبة 90% في انجاز أعمالها.
ويرى العبيدلي أن قطاع الاتصالات يحتاج بشكل كبير الى توفر كافة المقومات التي يمكن أن تشكل دعما قويا له في ظل تحقيقه عوائد كبيرة على مستوى العالم، وتمكنه من جني أرباح وفيرة وقياسية مقارنة بكافة القطاعات الأخرى.