مغروور قطر
22-06-2007, 03:48 AM
عبد الرحمن الراجحي: السوق العقاري السعودي سيبلغ الضعف خلال فترة قريبة
رئيس «صندوق الراجحي للاستثمار» لـ «الشرق الأوسط»: حجم السوق يصل إلى 133 مليار دولار في منطقة مكة المكرمة
أحمد عزوز
شدد خبير مصرفي وعقاري سعودي على ضرورة تدخل الدولة في موضوع تحديد سعر الفائدة، حيال قروض التمويل العقاري، معتبرا أن ذلك من الامور الوطنية قبل أي اعتبارات أخرى، ودعا الخبير إلى وجوب التركيز على مفهوم تملك المواطن سكنه، في المقام الأول، وطرح المزيد من شركات التطوير العقاري للارتقاء بمستوى المشاريع الإسكانية والاستثمارية في السعودية.
وراهن عبد الرحمن بن عبد العزيز الراجحي رئيس «صندوق الراجحي للاستثمار» على المميزات المحفزة التي يحظى بها سوق العقار في السعودية، خاصة مدينة جدة، ومن بينها الزخم السكاني، واستقطابها ملايين الحجاج والزوار كميزة استثنائية لا توجد في الكثير من الدول المجاورة. وكشف عبد الرحمن الراجحي عن أن السوق العقاري في منطقة مكة المكرمة يتجاوز حجمه الـ500 مليار ريال (133 مليار دولار)، وانه سيتضاعف في القريب العاجل لوجود المقومات الرئيسية التي تكفل ذلك.
الراجحي تناول في حوار خص به «الشرق الأوسط» في جدة جملة من القضايا والمحاور الأخرى، من بينها تأثير الأراضي البيضاء داخل المدن، وتحديدا مدينتي جدة ومكة المكرمة، وتجربته الشخصية في بناء مجمعات سكنية، مشيرا إلى أن تشييد المجمعات الإسكانية داخل المدن أضحى مطلبا أساسيا وحلا مرغوبا، في سبيل تحديد هوية المدينة، داعيا إلى أنه في حال البناء يجب مراعاة الذوق العربي والإسلامي، وألا يترك للبعض أن يشيد حسب مزاجه. كما تطرق الراجحي إلى الحلول المقترحة في مواجهة التضخم الملحوظ في اسعار العقارات وتفاوته، وفي ما يلي نص الحوار:
> ما هو الوضع الحالي للسوق العقاري في جدة، وكيف تقيمون وضعه في المستقبل القريب؟
ـ السوق العقاري في جدة يتمتع بنشاط ملحوظ، ويتمثل ذلك في المجمعات السكنية التجارية المميزة، التي ابرزت الوجه الحضاري والتجاري لهذه المدينة العريقة، وهذا يعود الى عدة عوامل، منها أن مدينة جدة التي تعتبر من المدن الواعدة تجارياً وعقارياً، تحتضن اكبر ميناء تجاري في الشرق الاوسط، وتعد المحطة الاولى لبوابة الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى أنها من أنشط المنافذ في السعودية في تجارة الترانزيت، ومنذ القدم تتمتع جدة بالموقع الاستراتيجي على البحر الاحمر. كما أن لجدة ماضيا عريقا في نشوء الحضارة في منطقة الحجاز، وفي النهضة العظيمة التي تشهدها البلاد، لذا أصبحت جدة من المدن المرغوبة للتملك فيها والاستثمار فيها داخلياً، وكذلك مصب انظار المستثمر الاجنبي من خلال اقامة المصانع الكبرى أو من خلال الدخول في انشاء المجمعات العقارية، اضف إلى ذلك تمتعها بشواطئ جميلة وتعداد سكاني يفوق الثلاثة ملايين نسمة. > كم تقدرون حجم السوق العقاري في منطقة مكة المكرمة، خاصة مدينتي مكة وجدة؟
ـ إن حجم السوق العقاري بمنطقة مكة المكرمة يقدر بأكثر من 500 مليار ريال، وهو قابل للزيادة ضعف ذلك، لذا فإن حجم هذا السوق سوف يتوسع افقياً وطولياً، هذا في حال اكتمال البنى الأساسية والطرق الحيوية، وأرى أن مكة المكرمة ما زالت تنتظر اكمال البنية الاساسية لانها مقبلةً على زيادة في عدد زوارها خلال العشرين عاما القادمة.
فيما أن مدينة جدة بصدد تسهيلات كثيرة لصالح تجارة الترانزيت، ومرونة سوق العقار، سواء في البيع أو الاستثمار، وستكون البداية مع اكتمال التوسعة الجديدة لمطار الملك عبد العزيز الدولي، وتعبيد جملة من الطرقات الجديدة واكتمال مشاريع الشواطئ والمنتجعات السياحية، ليتواكب ذلك مع مستقبل المدينة الزاهر.
> هناك كثير من الاتهامات حول البنى التحتية في مدينة جدة، على أنها لا تستوعب الأبراج الكبيرة والمجمعات الضخمة، فما هو تعليقكم؟
ـ من جهتي أرى العكس، فهذه المدينة التي أعرفها منذ عام 1962 ونشأت فيها، وواكبت كل مراحل تطورها، أجد أنها قادرة على استيعاب أكثر من ذلك، وأعزي ذلك للتطور الهائل الملموس والمنتظر، الذي تستحقه، وكونها ايضا أخذت حصتها من التنمية الشاملة، أسوة بجميع المناطق السعودية، ويلمس ذلك من خلال الطرق المعبدة والجسور المعلقة والبنى التحتية، وهي أيضا في حالة بناء مستمر، وعندما تكتمل قريبا منظومة الصرف الصحي وربط الغاز لجميع الاحياء، من خلال العمل ليل ونهار، سنرى حقيقة وواقعا «جدة غير»، ومن خلال خبرتي أتوقع إكمال البنى التحتية لهذه المدينة خلال السنوات العشر القادمة.
كذلك من واقع خبرتي سيكون هناك مستقبل سياحي أفضل لمدينة جدة لن ينافس المدن السياحية الأخرى خارج السعودية وحسب، بل سيتفوق، لما تمتلكه من شواطئ خلابة، وسوف نرى جزرا طبيعية وصناعية عملاقة ستكون مصب للسياحة الوطنية والسياحة البحرية، وفي الوقت الحاضر تبرز ناطحات السحاب على الكورنيش وفي القلب التجاري للمدينة ما يخدم النشاط التجاري والسكاني، كما ان المجمعات الفخمة والابراج المميزة سوف تكون إحدى مميزات مدينتنا المحبوبة، ولن نجد من يبزها، من مثيلاتها من المدن الساحلية جمالا وبهاء.
> تشهد منطقة مكة المكرمة، خاصة مدينة جدة تضخما ملحوظا في أسعار العقار، فما هي الحلول المقترحة؟
ـ إن منطقة مكة المكرمة على وجه العموم تقع على مساحة شاسعة صالحة للسكن والاستثمار تقدر بـ90 ألف كيلومتر طولا وعرضا، وهي أيضا قبلة المسلمين في كافة انحاء العالم ويقطنها ما يزيد على 6 ملاين نسمه ويزورها في السنة ما يزيد على 12 مليون زائر، لذا أرى أن فرص التعمير مستمرة، والتميز في جميع الخدمات مطلوب، والمجالات العقارية أيضا مطلوبة، لذا أرى أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدور السكنية والمباني الاستثمارية والفنادق والشقق السكنية والمنتجعات السياحية المتميزة، ومدينة مثل جدة برأيي سيتضاعف خلال السنوات القريبة حجمها من حيث المساحة والسكان، وهناك رغبة للمستثمرين من الخارج للتوافد إليها، وجعلها مقرا رئيسيا للبورصة، ومكانا مهما تجتمع فيه التبادلات التجارية، وهناك أمر مهم وهو أن خط الجنوب الذي يربط منطقة جيزان بجدة سوف يكون شريانا تجاريا مهماً، لذا من شأن تذليل الصعوبات وكافة التسهيلات من تشجيع لإقامة المجمعات السكنية وتملكها بقروض ميسرة حل معضلة الاسكان في المدينة، خاصة أن البنوك حاليا انتهجت سياسة القروض الميسرة للمواطنين لتدوير الودائع داخل البلاد. > ما تأثير الأراضي البيضاء أمام التنمية العمرانية داخل المدن في المنطقة الغربية؟
ـ إن بقاء الاراضي البيضاء (غير المستغلة ) داخل المدن وتنميتها من مسؤولية أمانة المدن، خاصة أمانة العاصمة المقدسة، وأمانة جدة، وكانت لدينا فرصة كبرى تتمثل في أراضي المطار القديم، الذي كنت أتمنى مثل غيري لو اصبح رئة خضراء لمدينة جدة، وبهذه المناسبة أتساءل لماذا لا نزرع بعض الأراضي البيضاء وجعلها متنفسا ومتنزها لأهالي المدينة وزوارها؟! ولماذا لا يكون هناك اسبوع للتخضير في مدينة جدة يشترك فيه جميع فئات المجتمع والمقيمين وتمنح جوائز لهذا الغرض؟ إن هذه المطالب تتماشى بما أمرنا به الله سبحانه وتعالى من تعمير الارض بصفتنا مستخلفين فيها حتى تكون منفعة شاملة.
> كيف تقيّمون إنشاء المجمعات السكنية داخل المدن.. خاصة تجربتكم «قرية الراجحي النموذجية» وهل تعد أحد الحلول المقترحة لايجاد اكتفاء سكاني عن طريق التقسيط؟
ـ إن المجمعات السكنية داخل المدن تعد مطلباً اساسيا وأحد الحلول المقترحة نحو تغيير وجه المدينة إلى الافضل، يجب ان تكون المجمعات السكنية مميزة تظهر الذوق العربي الاسلامي والا يترك كل يبنى على مزاجه، وألا يتم البناء عشوائيا حتى تكون المدينة مميزة بنموذجها المعماري، عندما تفتح عينيك في مدينة مثل كوالالمبور تعلم أنك في كوالالمبور، وفي اسطنبول بتركيا عندما تفتح عينيك تعرف انك في اسطنبول وقس على ذلك بقية المدن المتحضرة، لذا كنت حريصا على أن اجعل قرية الراجحي عبارة عن مشهد عربي اقتصادي بسيط، وسوف يعكس عند قيام مثيلاتها وجه مدينة جدة الحقيقي، وكل ذلك بامكانات بسيطة، وقد تملك المواطنون هذه القرية من خلال البنوك المحلية بقروض ميسرة ونحن مستمرون في انتهاج هذا النموذج الاقتصادي المميز والتصميم العربي الاسلامي.
> لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة طرح شركات التطوير العقارية، على الرغم من عدم وجود مشاريع توازي هذا الطرح على أرض الواقع، فكيف ترون مستقبل هذه الكيانات؟
ـ
رئيس «صندوق الراجحي للاستثمار» لـ «الشرق الأوسط»: حجم السوق يصل إلى 133 مليار دولار في منطقة مكة المكرمة
أحمد عزوز
شدد خبير مصرفي وعقاري سعودي على ضرورة تدخل الدولة في موضوع تحديد سعر الفائدة، حيال قروض التمويل العقاري، معتبرا أن ذلك من الامور الوطنية قبل أي اعتبارات أخرى، ودعا الخبير إلى وجوب التركيز على مفهوم تملك المواطن سكنه، في المقام الأول، وطرح المزيد من شركات التطوير العقاري للارتقاء بمستوى المشاريع الإسكانية والاستثمارية في السعودية.
وراهن عبد الرحمن بن عبد العزيز الراجحي رئيس «صندوق الراجحي للاستثمار» على المميزات المحفزة التي يحظى بها سوق العقار في السعودية، خاصة مدينة جدة، ومن بينها الزخم السكاني، واستقطابها ملايين الحجاج والزوار كميزة استثنائية لا توجد في الكثير من الدول المجاورة. وكشف عبد الرحمن الراجحي عن أن السوق العقاري في منطقة مكة المكرمة يتجاوز حجمه الـ500 مليار ريال (133 مليار دولار)، وانه سيتضاعف في القريب العاجل لوجود المقومات الرئيسية التي تكفل ذلك.
الراجحي تناول في حوار خص به «الشرق الأوسط» في جدة جملة من القضايا والمحاور الأخرى، من بينها تأثير الأراضي البيضاء داخل المدن، وتحديدا مدينتي جدة ومكة المكرمة، وتجربته الشخصية في بناء مجمعات سكنية، مشيرا إلى أن تشييد المجمعات الإسكانية داخل المدن أضحى مطلبا أساسيا وحلا مرغوبا، في سبيل تحديد هوية المدينة، داعيا إلى أنه في حال البناء يجب مراعاة الذوق العربي والإسلامي، وألا يترك للبعض أن يشيد حسب مزاجه. كما تطرق الراجحي إلى الحلول المقترحة في مواجهة التضخم الملحوظ في اسعار العقارات وتفاوته، وفي ما يلي نص الحوار:
> ما هو الوضع الحالي للسوق العقاري في جدة، وكيف تقيمون وضعه في المستقبل القريب؟
ـ السوق العقاري في جدة يتمتع بنشاط ملحوظ، ويتمثل ذلك في المجمعات السكنية التجارية المميزة، التي ابرزت الوجه الحضاري والتجاري لهذه المدينة العريقة، وهذا يعود الى عدة عوامل، منها أن مدينة جدة التي تعتبر من المدن الواعدة تجارياً وعقارياً، تحتضن اكبر ميناء تجاري في الشرق الاوسط، وتعد المحطة الاولى لبوابة الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى أنها من أنشط المنافذ في السعودية في تجارة الترانزيت، ومنذ القدم تتمتع جدة بالموقع الاستراتيجي على البحر الاحمر. كما أن لجدة ماضيا عريقا في نشوء الحضارة في منطقة الحجاز، وفي النهضة العظيمة التي تشهدها البلاد، لذا أصبحت جدة من المدن المرغوبة للتملك فيها والاستثمار فيها داخلياً، وكذلك مصب انظار المستثمر الاجنبي من خلال اقامة المصانع الكبرى أو من خلال الدخول في انشاء المجمعات العقارية، اضف إلى ذلك تمتعها بشواطئ جميلة وتعداد سكاني يفوق الثلاثة ملايين نسمة. > كم تقدرون حجم السوق العقاري في منطقة مكة المكرمة، خاصة مدينتي مكة وجدة؟
ـ إن حجم السوق العقاري بمنطقة مكة المكرمة يقدر بأكثر من 500 مليار ريال، وهو قابل للزيادة ضعف ذلك، لذا فإن حجم هذا السوق سوف يتوسع افقياً وطولياً، هذا في حال اكتمال البنى الأساسية والطرق الحيوية، وأرى أن مكة المكرمة ما زالت تنتظر اكمال البنية الاساسية لانها مقبلةً على زيادة في عدد زوارها خلال العشرين عاما القادمة.
فيما أن مدينة جدة بصدد تسهيلات كثيرة لصالح تجارة الترانزيت، ومرونة سوق العقار، سواء في البيع أو الاستثمار، وستكون البداية مع اكتمال التوسعة الجديدة لمطار الملك عبد العزيز الدولي، وتعبيد جملة من الطرقات الجديدة واكتمال مشاريع الشواطئ والمنتجعات السياحية، ليتواكب ذلك مع مستقبل المدينة الزاهر.
> هناك كثير من الاتهامات حول البنى التحتية في مدينة جدة، على أنها لا تستوعب الأبراج الكبيرة والمجمعات الضخمة، فما هو تعليقكم؟
ـ من جهتي أرى العكس، فهذه المدينة التي أعرفها منذ عام 1962 ونشأت فيها، وواكبت كل مراحل تطورها، أجد أنها قادرة على استيعاب أكثر من ذلك، وأعزي ذلك للتطور الهائل الملموس والمنتظر، الذي تستحقه، وكونها ايضا أخذت حصتها من التنمية الشاملة، أسوة بجميع المناطق السعودية، ويلمس ذلك من خلال الطرق المعبدة والجسور المعلقة والبنى التحتية، وهي أيضا في حالة بناء مستمر، وعندما تكتمل قريبا منظومة الصرف الصحي وربط الغاز لجميع الاحياء، من خلال العمل ليل ونهار، سنرى حقيقة وواقعا «جدة غير»، ومن خلال خبرتي أتوقع إكمال البنى التحتية لهذه المدينة خلال السنوات العشر القادمة.
كذلك من واقع خبرتي سيكون هناك مستقبل سياحي أفضل لمدينة جدة لن ينافس المدن السياحية الأخرى خارج السعودية وحسب، بل سيتفوق، لما تمتلكه من شواطئ خلابة، وسوف نرى جزرا طبيعية وصناعية عملاقة ستكون مصب للسياحة الوطنية والسياحة البحرية، وفي الوقت الحاضر تبرز ناطحات السحاب على الكورنيش وفي القلب التجاري للمدينة ما يخدم النشاط التجاري والسكاني، كما ان المجمعات الفخمة والابراج المميزة سوف تكون إحدى مميزات مدينتنا المحبوبة، ولن نجد من يبزها، من مثيلاتها من المدن الساحلية جمالا وبهاء.
> تشهد منطقة مكة المكرمة، خاصة مدينة جدة تضخما ملحوظا في أسعار العقار، فما هي الحلول المقترحة؟
ـ إن منطقة مكة المكرمة على وجه العموم تقع على مساحة شاسعة صالحة للسكن والاستثمار تقدر بـ90 ألف كيلومتر طولا وعرضا، وهي أيضا قبلة المسلمين في كافة انحاء العالم ويقطنها ما يزيد على 6 ملاين نسمه ويزورها في السنة ما يزيد على 12 مليون زائر، لذا أرى أن فرص التعمير مستمرة، والتميز في جميع الخدمات مطلوب، والمجالات العقارية أيضا مطلوبة، لذا أرى أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدور السكنية والمباني الاستثمارية والفنادق والشقق السكنية والمنتجعات السياحية المتميزة، ومدينة مثل جدة برأيي سيتضاعف خلال السنوات القريبة حجمها من حيث المساحة والسكان، وهناك رغبة للمستثمرين من الخارج للتوافد إليها، وجعلها مقرا رئيسيا للبورصة، ومكانا مهما تجتمع فيه التبادلات التجارية، وهناك أمر مهم وهو أن خط الجنوب الذي يربط منطقة جيزان بجدة سوف يكون شريانا تجاريا مهماً، لذا من شأن تذليل الصعوبات وكافة التسهيلات من تشجيع لإقامة المجمعات السكنية وتملكها بقروض ميسرة حل معضلة الاسكان في المدينة، خاصة أن البنوك حاليا انتهجت سياسة القروض الميسرة للمواطنين لتدوير الودائع داخل البلاد. > ما تأثير الأراضي البيضاء أمام التنمية العمرانية داخل المدن في المنطقة الغربية؟
ـ إن بقاء الاراضي البيضاء (غير المستغلة ) داخل المدن وتنميتها من مسؤولية أمانة المدن، خاصة أمانة العاصمة المقدسة، وأمانة جدة، وكانت لدينا فرصة كبرى تتمثل في أراضي المطار القديم، الذي كنت أتمنى مثل غيري لو اصبح رئة خضراء لمدينة جدة، وبهذه المناسبة أتساءل لماذا لا نزرع بعض الأراضي البيضاء وجعلها متنفسا ومتنزها لأهالي المدينة وزوارها؟! ولماذا لا يكون هناك اسبوع للتخضير في مدينة جدة يشترك فيه جميع فئات المجتمع والمقيمين وتمنح جوائز لهذا الغرض؟ إن هذه المطالب تتماشى بما أمرنا به الله سبحانه وتعالى من تعمير الارض بصفتنا مستخلفين فيها حتى تكون منفعة شاملة.
> كيف تقيّمون إنشاء المجمعات السكنية داخل المدن.. خاصة تجربتكم «قرية الراجحي النموذجية» وهل تعد أحد الحلول المقترحة لايجاد اكتفاء سكاني عن طريق التقسيط؟
ـ إن المجمعات السكنية داخل المدن تعد مطلباً اساسيا وأحد الحلول المقترحة نحو تغيير وجه المدينة إلى الافضل، يجب ان تكون المجمعات السكنية مميزة تظهر الذوق العربي الاسلامي والا يترك كل يبنى على مزاجه، وألا يتم البناء عشوائيا حتى تكون المدينة مميزة بنموذجها المعماري، عندما تفتح عينيك في مدينة مثل كوالالمبور تعلم أنك في كوالالمبور، وفي اسطنبول بتركيا عندما تفتح عينيك تعرف انك في اسطنبول وقس على ذلك بقية المدن المتحضرة، لذا كنت حريصا على أن اجعل قرية الراجحي عبارة عن مشهد عربي اقتصادي بسيط، وسوف يعكس عند قيام مثيلاتها وجه مدينة جدة الحقيقي، وكل ذلك بامكانات بسيطة، وقد تملك المواطنون هذه القرية من خلال البنوك المحلية بقروض ميسرة ونحن مستمرون في انتهاج هذا النموذج الاقتصادي المميز والتصميم العربي الاسلامي.
> لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة طرح شركات التطوير العقارية، على الرغم من عدم وجود مشاريع توازي هذا الطرح على أرض الواقع، فكيف ترون مستقبل هذه الكيانات؟
ـ