مغروور قطر
23-06-2007, 04:33 AM
بوادر أرباح قوية للربع الثاني... ماذا عن أداء الشركات؟
كتب رضا السناري : بقيت أيام قليلة على نهاية الربع الثاني، الذي ستكون نتائجه المالية محطة قد تحدد مسار البورصة في ما تبقى من الصيف، وربما حتى نهاية العام. ويبدو من المؤشرات الأولية أن نمواً ايجابياً سيتحقق، عندما تم استثناء أرباح شركات مجموعة المشاريع، التي كانت أرقامها استثنائية في الربع الأول، جراء صفقة بيع حصة الغالبية في الشركة الوطنية للاتصالات، والتى استحوذت لوحدها على اكثر من 30 في المئة من ارباح السوق بصفة عامة في الربع الأول من العام الحالي، والتي بلغت 1.382 مليار دينار.
ولعل العوامل الأكثر تأثيراً في نتائج الربع الثاني تتمثل في أمرين:
- النشاط القوي للبورصة خلال هذه الفترة، والقفزات السعرية المتتالية، ما سيجعل قطاع الاستثمار القطاع الأفضل حالاً، خصوصاً وأن موجة الصعود الراهنة ارتكزت في جانب كبير لا بأس به منها على الاستثمار المؤسسي من خلال الصناديق الاستثمارية، بخلاف موجات الصعود السابقة، والامر الثاني يتمثل في:
نشاط عمليات الاستحواذات، الذي ستنعكس نتائجه على عدد من الشركات التي تخارجت من أصولها، وكذلك الشركات التي تملك حصصاً في أخرى أتمت بيع أصول لها.
وهذان العاملان أدخلا في ميزانيات الشركات قدرا من الأرباح قد يشكل وقوداً لنشاط السوق في المرحلة المقبلة، لكن تبقى تحديات مهمة على السوق مواجهة استحقاقاتها، لتحسين جودة الأرباح. اذ ان الاستحواذات وعمليات التخارج قد توفر للشركات وسادة جيدة من النتائج، لكن السيولة الداخلة الى الشركة تتحول عبئاً ما لم تجد مصارفها في قنوات استثمارية مدرة للدخل.
ولعل التحدي الأهم الآن أن تتمكن الشركات من تحقيق استمرارية التوسع في النشاط التشغيلي في مختلف الأنشطة، في ظل تضاؤل الفرص في الكويت وجوارها، قياساً بالمرحلة السابقة، اضافة الى مدى قدرتها على تحقيق معدلات ربحية حقيقية مماثلة حتي نهاية العام الحالى، في حال لم يتكرر خيار تحقيق ارباح من التخارجات، وكذلك من دون ان يتكرر سيناريو 2005، والذي انعكست فورة نشاطه الورقية على اداء الشركات في 2006.
ويرى المدير العام لشركة مشاريع الكويت «كامكو» سعدون العلي ان سوق الكويت للاوراق المالية اختلف في ادائه عن الاعوام الماضية، من حيث توافر قدر لا بأس به من الشفافية والوضوح،والنمو، وكذلك معدلات الـ p/E والوعي عند المساهمين خصوصا الصغار وان كان نسبي، ومثل هذه المعطيات تدفع حسب العلي الى تحقيق معدلات نمو معتدلة بالنسبة لربحية للشركات المدرجة، والاهم من ذلك انه وراء كل شركة حققت ارباحا متميزة في الربع الاول من العام الحالي ومن المرتقب لها الاستمرارية في الفترة المقبلة قصة نجاح، ومن الامثلة على ذلك صفقة الوطنية للاتصالات.
اوضح العلي ان نجاح خيار الاستحواذ لا يعكس هاجس الخوف من احتمالية تأثر ارباح السوق في حال عدم تكرار هذا الاستثمار، لا سيما وان اموال هذا الخيار ستوجه الى قنوات استثمارية تعيد دورة النمو، الى جانب ان الهدف الرئيسي من هذه الالية هو خيار الاندماج وتحقيق كيانات كبرى، حيث سيكون زمام الامور الاستثمارية ممسوكا بيد المؤسسات الاكبر، وهذا بالطبع من شأنه ان يعزز اداء الشركات المدرجة في سوق الكويت وخصوصا التي لجأت الى هذا الخيار، وان تأخرت في تطبيقه مقارنة باسواق اخرى، ملمحا في هذا الخصوص الى ان المؤشر السعري لا يعكس النمو.
واقعي وصحي
مدير اول الاستثمارات المحلية والخليجية في شركة الكويتية للاستثمار فوزي الشايع اعرب عن ثقته في اداء الشركات المالي، واعتبر ان النمو الذي شهدته في ادائها بالربع الاول من 2007 والنتائج المرتقبة للربع الثاني ستكون صحية، وواقعية، وبين الشايع ان خيار الاستحواذ لا يعد المسؤول الاوحد عن هذا النمو، مشيرا الى ان السوق الكويتي يمتلك وقودا اخر يساهم في تفعيل ادائه وهو الكاش، حيث الصناديق المتنوعة، والتي يحمل بعضها مساهمات اجنبية.
وتوقع الشايع ان تكون مكاسب شركات القطاع الاستثماري الاكثر حظا في النصف الاول من العام الحالي بالنسبة لارباح الشركات المدرجة في البورصة الكويتية، اذ انه يتوقع ان تحقق معدلات ربحية في هذه الفترة تصل لـ 200 في المئة مقارنة بمعدلات ربحها في الفصل الاول، والفضل في ذلك حسب رأيه يعود الى اداء السوق القوي في هذه الفترة، والذي سيمتد الى القطاعات الاخرى وفي مقدمتها القطاع المصرفي والصناعي وكذلك الخدمي.
ورغم تفاؤل الشايع الا انه اشار الى طرح الثقة عن بعض الشركات في السوق الكويتي التى لم يسمها، ووصف قيمها السوقية بالجنونية وغير الطبيعية، الا انه في الوقت نفسه عاود تأكيده على صحية واوقعية ارباح الشركات المرتقبة في النصف الاول بصفة عامة.
معدلات النمو
من ناحيته، لم يختلف العضو المنتدب في شركة المدار للتمويل والاستثمار نبيل امين عن اراء سلفه، من حيث واقعية وصحية اداء الشركات المرتقبة في النصف الاول، متوقعا ان يكون اداء 2007 اقل من 2005 وافضل من العام الماضي، واضاف ان معدلات النمو خلال العام الحالي ستكون مابين 15 الـ 20 في المئة، مقارنة بالعام الماضي.
وقال امين ان الارباح المحققة من خيار الاستحواذ الذي شهده السوق الكويتي منذ بداية العام الحالي ستدفع نحو استمرار معدلات النمو، لاسيما وان عوائدها ستوجه الى استثمارات تعكس قيمة مضافة، واوضح ان المستثمر الكويتي وان لم يجد فرصته في الداخل سيبحث عنها في الخارج، ومن ثم سيكون نشاط الشركات من النوع التشغيلي، وان اختلف الملعب، مشيرا الى ان السوق الكويتي يمتاز بأنه دائما ما يطرح منتجات جديدة تدعم نموه.
القيمة المضافة
من جهته، توقع مدير مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي ان تحقق الشركات المدرجة في النصف الاول من العام الحالي نموا في ارباحها يبلغ 50 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مضيفا ان 75 في المئة من هذه الربحية ستكون غير محققة.
وقال النفيسي انه من المتوقع ان يكون اداء الشركات مشابه لادائها في 2005 من حيث معدلات النمو، واضاف ان المؤشر الوزني للسوق حقق نموا بلغ في الوقت الراهن34 في المئة، وهى نصف معدلات نموه في 2005 والتي حقق خلالها معدلات بلغت 60 في المئة.
وحذر النفيسي من تكرار سيناريو 2005، حيث تضخم الارباح، بشكل انعكس بالسلب على اداء السوق في 2006، والتي دفعت فاتورته الشركات بخسائر غير محققة بلغت 316 مليون دينار. موضحا ان بعض الارباح التي ستحققها بعض الشركات في النصف الاول الناتجة عن تخارجها من بعض الاصول لا تعد قيمة مضافة للسوق، لاسيما وانها تمت بغير شطارة حسب قوله، وبعضها حقق ارباحا على الورق من خلال استحوذات لشركات زميلة، واشار النفيسي في الوقت نفسه الى ان هناك عمليات استحواذ تمت في السوق الكويتي منذ بداية العام الحالي بمنتهى الشفافية، منوها الى ان مثل هذه العمليات هي التي ستدعم نمو اداء الشركات في 2007.
كتب رضا السناري : بقيت أيام قليلة على نهاية الربع الثاني، الذي ستكون نتائجه المالية محطة قد تحدد مسار البورصة في ما تبقى من الصيف، وربما حتى نهاية العام. ويبدو من المؤشرات الأولية أن نمواً ايجابياً سيتحقق، عندما تم استثناء أرباح شركات مجموعة المشاريع، التي كانت أرقامها استثنائية في الربع الأول، جراء صفقة بيع حصة الغالبية في الشركة الوطنية للاتصالات، والتى استحوذت لوحدها على اكثر من 30 في المئة من ارباح السوق بصفة عامة في الربع الأول من العام الحالي، والتي بلغت 1.382 مليار دينار.
ولعل العوامل الأكثر تأثيراً في نتائج الربع الثاني تتمثل في أمرين:
- النشاط القوي للبورصة خلال هذه الفترة، والقفزات السعرية المتتالية، ما سيجعل قطاع الاستثمار القطاع الأفضل حالاً، خصوصاً وأن موجة الصعود الراهنة ارتكزت في جانب كبير لا بأس به منها على الاستثمار المؤسسي من خلال الصناديق الاستثمارية، بخلاف موجات الصعود السابقة، والامر الثاني يتمثل في:
نشاط عمليات الاستحواذات، الذي ستنعكس نتائجه على عدد من الشركات التي تخارجت من أصولها، وكذلك الشركات التي تملك حصصاً في أخرى أتمت بيع أصول لها.
وهذان العاملان أدخلا في ميزانيات الشركات قدرا من الأرباح قد يشكل وقوداً لنشاط السوق في المرحلة المقبلة، لكن تبقى تحديات مهمة على السوق مواجهة استحقاقاتها، لتحسين جودة الأرباح. اذ ان الاستحواذات وعمليات التخارج قد توفر للشركات وسادة جيدة من النتائج، لكن السيولة الداخلة الى الشركة تتحول عبئاً ما لم تجد مصارفها في قنوات استثمارية مدرة للدخل.
ولعل التحدي الأهم الآن أن تتمكن الشركات من تحقيق استمرارية التوسع في النشاط التشغيلي في مختلف الأنشطة، في ظل تضاؤل الفرص في الكويت وجوارها، قياساً بالمرحلة السابقة، اضافة الى مدى قدرتها على تحقيق معدلات ربحية حقيقية مماثلة حتي نهاية العام الحالى، في حال لم يتكرر خيار تحقيق ارباح من التخارجات، وكذلك من دون ان يتكرر سيناريو 2005، والذي انعكست فورة نشاطه الورقية على اداء الشركات في 2006.
ويرى المدير العام لشركة مشاريع الكويت «كامكو» سعدون العلي ان سوق الكويت للاوراق المالية اختلف في ادائه عن الاعوام الماضية، من حيث توافر قدر لا بأس به من الشفافية والوضوح،والنمو، وكذلك معدلات الـ p/E والوعي عند المساهمين خصوصا الصغار وان كان نسبي، ومثل هذه المعطيات تدفع حسب العلي الى تحقيق معدلات نمو معتدلة بالنسبة لربحية للشركات المدرجة، والاهم من ذلك انه وراء كل شركة حققت ارباحا متميزة في الربع الاول من العام الحالي ومن المرتقب لها الاستمرارية في الفترة المقبلة قصة نجاح، ومن الامثلة على ذلك صفقة الوطنية للاتصالات.
اوضح العلي ان نجاح خيار الاستحواذ لا يعكس هاجس الخوف من احتمالية تأثر ارباح السوق في حال عدم تكرار هذا الاستثمار، لا سيما وان اموال هذا الخيار ستوجه الى قنوات استثمارية تعيد دورة النمو، الى جانب ان الهدف الرئيسي من هذه الالية هو خيار الاندماج وتحقيق كيانات كبرى، حيث سيكون زمام الامور الاستثمارية ممسوكا بيد المؤسسات الاكبر، وهذا بالطبع من شأنه ان يعزز اداء الشركات المدرجة في سوق الكويت وخصوصا التي لجأت الى هذا الخيار، وان تأخرت في تطبيقه مقارنة باسواق اخرى، ملمحا في هذا الخصوص الى ان المؤشر السعري لا يعكس النمو.
واقعي وصحي
مدير اول الاستثمارات المحلية والخليجية في شركة الكويتية للاستثمار فوزي الشايع اعرب عن ثقته في اداء الشركات المالي، واعتبر ان النمو الذي شهدته في ادائها بالربع الاول من 2007 والنتائج المرتقبة للربع الثاني ستكون صحية، وواقعية، وبين الشايع ان خيار الاستحواذ لا يعد المسؤول الاوحد عن هذا النمو، مشيرا الى ان السوق الكويتي يمتلك وقودا اخر يساهم في تفعيل ادائه وهو الكاش، حيث الصناديق المتنوعة، والتي يحمل بعضها مساهمات اجنبية.
وتوقع الشايع ان تكون مكاسب شركات القطاع الاستثماري الاكثر حظا في النصف الاول من العام الحالي بالنسبة لارباح الشركات المدرجة في البورصة الكويتية، اذ انه يتوقع ان تحقق معدلات ربحية في هذه الفترة تصل لـ 200 في المئة مقارنة بمعدلات ربحها في الفصل الاول، والفضل في ذلك حسب رأيه يعود الى اداء السوق القوي في هذه الفترة، والذي سيمتد الى القطاعات الاخرى وفي مقدمتها القطاع المصرفي والصناعي وكذلك الخدمي.
ورغم تفاؤل الشايع الا انه اشار الى طرح الثقة عن بعض الشركات في السوق الكويتي التى لم يسمها، ووصف قيمها السوقية بالجنونية وغير الطبيعية، الا انه في الوقت نفسه عاود تأكيده على صحية واوقعية ارباح الشركات المرتقبة في النصف الاول بصفة عامة.
معدلات النمو
من ناحيته، لم يختلف العضو المنتدب في شركة المدار للتمويل والاستثمار نبيل امين عن اراء سلفه، من حيث واقعية وصحية اداء الشركات المرتقبة في النصف الاول، متوقعا ان يكون اداء 2007 اقل من 2005 وافضل من العام الماضي، واضاف ان معدلات النمو خلال العام الحالي ستكون مابين 15 الـ 20 في المئة، مقارنة بالعام الماضي.
وقال امين ان الارباح المحققة من خيار الاستحواذ الذي شهده السوق الكويتي منذ بداية العام الحالي ستدفع نحو استمرار معدلات النمو، لاسيما وان عوائدها ستوجه الى استثمارات تعكس قيمة مضافة، واوضح ان المستثمر الكويتي وان لم يجد فرصته في الداخل سيبحث عنها في الخارج، ومن ثم سيكون نشاط الشركات من النوع التشغيلي، وان اختلف الملعب، مشيرا الى ان السوق الكويتي يمتاز بأنه دائما ما يطرح منتجات جديدة تدعم نموه.
القيمة المضافة
من جهته، توقع مدير مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي ان تحقق الشركات المدرجة في النصف الاول من العام الحالي نموا في ارباحها يبلغ 50 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مضيفا ان 75 في المئة من هذه الربحية ستكون غير محققة.
وقال النفيسي انه من المتوقع ان يكون اداء الشركات مشابه لادائها في 2005 من حيث معدلات النمو، واضاف ان المؤشر الوزني للسوق حقق نموا بلغ في الوقت الراهن34 في المئة، وهى نصف معدلات نموه في 2005 والتي حقق خلالها معدلات بلغت 60 في المئة.
وحذر النفيسي من تكرار سيناريو 2005، حيث تضخم الارباح، بشكل انعكس بالسلب على اداء السوق في 2006، والتي دفعت فاتورته الشركات بخسائر غير محققة بلغت 316 مليون دينار. موضحا ان بعض الارباح التي ستحققها بعض الشركات في النصف الاول الناتجة عن تخارجها من بعض الاصول لا تعد قيمة مضافة للسوق، لاسيما وانها تمت بغير شطارة حسب قوله، وبعضها حقق ارباحا على الورق من خلال استحوذات لشركات زميلة، واشار النفيسي في الوقت نفسه الى ان هناك عمليات استحواذ تمت في السوق الكويتي منذ بداية العام الحالي بمنتهى الشفافية، منوها الى ان مثل هذه العمليات هي التي ستدعم نمو اداء الشركات في 2007.