المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الدوحة: بيوعات فردية تثير فزع المتعاملين



مغروور قطر
23-06-2007, 04:53 AM
استعدادات المستثمرين لإجازات الصيف تلقي بظلالها على أداء السوق
بورصة الدوحة: بيوعات فردية تثير فزع المتعاملين
عدد القراء: 14

بورصة الدوحة شهدت اسبوعا ماراثونيا بين ميل الأسهم للارتفاع وضغوط المضاربين
23/06/2007 الدوحة ـ القبس:
عاد اللون الأحمر مرة أخرى الى بورصة الدوحة التي شهدت أسبوعا ماراثونيا وسباقا محموما بين اتجاه الأسهم نحو الارتفاع وضغوط المضاربين الذين لا يسعون الا الى تحقيق هامش معين من الربح مهما كان ضئيلا، وهو ما يظهر جليا من حجم التراجع الذي سجله مؤشر الأسعار والذي لم يفقد أكثر من 52 نقطة تمثل ما نسبته 0.71 % وليغلق على 7339 نقطة انخفاضا من 7391 نقطة.
وفي المحصلة النهائية، يمكن وصف أسبوع بورصة الدوحة بالمستقر، تخللته عمليات تجاذب تخطفت المؤشر خلال جلسات التداول بين مد وجزر.
انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 58% لتصل الى 1.2 مليار ريال مقابل 2.9 مليار ريال، كما انخفضت القيمة السوقية للأسهم بنسبة 0.98% لتصل الى 240.8 مليار ريال مقابل 243.2 مليار ريال.
واحتل قطاع شركات الخدمات المرتبة الأولى باستحواذه على حصة نسبتها 52%، تلاه قطاع شركات البنوك بنسبة 33%، ثم قطاع شركات الصناعة بنسبة 12.3%، وفي المرتبة الأخيرة حل قطاع شركات التأمين بنسبة 2.6%.
ومن مجمل 36 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، لم ترتفع أسعار أسهم سوى 6 شركات فقط، بينما انخفضت أسهم 27 شركة، في حين حافظت أسهم 3 شركات على أسعار اغلاقاتها السابقة.
ترقب وقلق
وقادت شركات بروة العقارية تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 14.6% من اجمالي قيمة التعاملات، تلاها مصرف الريان بنسبة 13.7%، ثم شركة السلام بنسبة 7.7%.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 75.46% للشراء و 78.74 للبيع، مقابل 24.54 للشراء، و21.26% للبيع للمستثمرين غير القطريين.
ومازالت بورصة الدوحة مأخوذة بحالة شديدة من الترقب والانتظار للحدثين الأبرز المتوقعين خلال الأسابيع المقبلة والمتمثلة بقرب اعلان الشركات المدرجة في البورصة عن نتائجها المالية عن الربع الثاني من العام، اضافة الى حدث آخر مهم يتمثل بتوقع الاعلان عن ادراج اسهم بنك الخليج التجاري (الخليجي) للتداول بين لحظة وأخرى.
ولم يخف مراقبون قلقهم من التدني الملحوظ والكبير على أحجام السيولة في السوق قائلين ان الهدوء النسبي والتراجع الطفيف على مؤشر الأسعار كان من الممكن ان يلقي بآثار طفيفة على السوق لو تزامن مع أحجام تداول مرتفعة منوهين الى ان تراجع الاسعار -مع انخفاض ملموس على السيولة- لا يمكن اعتباره عاملا ايجابيا أو لمصلحة البورصة.
انعكاسات الإجازات
من جانبهم، أصر وسطاء ماليون على ان سوق الأسهم القطري ما زال في مرحلة الانتعاش ما دام المؤشر فوق 7 آلاف نقطة، مشيرين الى ان المعالم الأولية التي يظهرها المؤشر حاليا يمكن وصفها بالتراجع المخيف بقدر ما يمكن ارجاعها الى حالة الاستقرار والثبات التي يمر بها السوق، قائلين انها مرحلة ضرورية ومهمة وكان لابد منها عقب ارتفاع سريع ومفاجئ كالذي تحقق في السوق طوال الأسابيع الماضية.
وأرجع بعض المستثمرين حالة الهدوء التي يمر بها السوق وتراجع أحجام السيولة الى استعداد عدد كبير من المتعاملين للسفر وقضاء اجازة الصيف خارج البلاد، الأمر الذي يستدعي ابتعادا عن السوق طوال فترة الاجازة وسحب السيولة للوفاء بالتزامات السفر وهو ما توقع مراقبون ان يلقي بظلال سلبية على السوق طوال الشهرين المقبلين مع احتمالات ان يكون لنتائج الربع الثاني أثر يقلص من سلبيات فترة الاجازات الصيفية.
وكان المتعاملون في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت يميلون الى تخفيف حدة نشاطهم واللجوء الى التهدئة وترقب ما ستسفر عنه التعاملات خلال الايام المقبلة وهو ما كان ظاهرا من خلال التعاملات المتواضعة والتي أعادت حجم أداء البورصة الى المستويات المتدنية التي ظن كثيرون بأن الأسهم القطرية بدأت تتخلص منها أخيرا عقب فترة من 'التعاملات المليارية'.
سلاح ذو حدين
وأكد مستثمرون ان التعاملات المتواضعة هي سلاح ذو حدين، موضحين ان انخفاضها لتلك المستويات يعتبر أمرا مطمئنا وايجابيا خصوصا في ظل التراجع الواضح على مؤشر الأسعار الأمر الذي يشير بشكل أو بآخر الى عدم وجود اندفاع عشوائي نحو البيع وان ما يجري هي بيوعات فردية لا تعبر عن واقع مخيف أو تستدعي القلق.
وأكد آخرون انه على الرغم من الاتجاه النزولي لمؤشر الأسعار فإنه من الصعوبة بمكان رؤيته في مستويات ما دون 7 آلاف نقطة وهو أمر مستبعد على حد قولهم مخففين بذلك من حالة الفزع التي اعترت البعض نتيجة التراجع المستمر على المؤشر، وقالوا ان ضعف التعاملات يشير الى استمرار تشبث المؤسسات الاستثمارية التي دخلت السوق مؤخرا بمواقعها وعدم التخلي عن مراكزها انطلاقا من النظرية السابقة القائلة ان شكل التعاملات يوحي بان البيوعات فردية لا بيوعات مؤسسية. وأوضح وسطاء ان الشهر الحالي والشهر المقبل سيشهدان تراجعا ملحوظا على أحجام التداول نتيجة الهدوء الذي أعقب طفرة الارتفاع الأخيرة ومرور السوق بفترة الاجازة الصيفية التي تستدعي مغادرة عدد من المستثمرين عن ساحة التعاملات اضافة الى انتظار الاعلان عن نتائج الشركات للربع الثاني من العام.
سيولة متواضعة
واستمرت السيولة النقدية بالتدفق بالمستويات المتواضعة نفسها المتحققة أخير وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرا ايجابيا يدل على ضعف البيوعات وعدم التوجه للتخلص من الاسهم بشكل جدي على نطاق واسع، وان ما يجري هو بيوعات فردية لن تسهم في زعزعة استقرار السوق أو النيل من قواعد الاستقرار التي أرساها أخيرا نظرا لان تراجع الأسعار ترافق مع بيوعات متواضعة.
وجاءت تحركات بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت منسجمة ومتوافقة مع توقعات عدد من الوسطاء أوضحوا ان الفترة المقبلة ستتميز بالهدوء والثبات وتجنب التحركات الحادة القوية لمؤشر الأسعار صعودا أو نزولا وهو ما يأتي استجابة لحالة الترقب من قبل المستثمرين العائدة الى انتظار نتائج الربع الثاني لنتائج أعمال الشركات وأرباحها.
وأكد بعض المتعاملين في بورصة الدوحة ان عددا من الأسهم في الوقت الحالي وتحديدا في قطاعي البنوك والصناعة قد وصلت أسعارها عقب طفرة الارتفاع الى مستويات مقبولة ومنطقية حيث انها كانت من قبل ما دون القيم العادلة لها، موضحين ان المرحلة المقبلة تتطلب عملية تثبيت اجبارية لسوق الأسهم وامساكا له خلال تحركات وتعاملات الاسهم القيادية والاستراتيجية في السوق.

تحرك استباقي

تأكدت توقعات عدد كبير من المراقبين والمحللين عندما بينوا صعوبة مرور المؤشر العام لأسعار الأسهم بنقاط تحرك حادة مع التزامه بتحركات محدودة وهادئة، وهذا ما تحقق فعلا عندما كان الحد الأعلى للتغير في المتوسط لم يتجاوز 25 نقطة صعودا أو هبوطا طوال ايام الأسبوع.
وأبدى متعاملون قبولهم التام للمرحلة التي يمر بها سوق الأسهم القطري، معتبرين ان ما تحقق لغاية الآن يعد انجازا طيبا ولا يمكن التقليل من أهميته وذلك انطلاقا من ايمانهم التام بأن وصول مؤشر الأسعار لمستوياته الحالية كان من المنتظر ان يتم بعد فترة طويلة أي بمعنى ان هذا التحسن والارتفاع جاءا استباقيين وقبل وقتهما، مما تطلب الرضا بهما خلال الفترة الحالية على أقل تقدير، ومحاولة التمسك بهما ما أمكن وعدم السماح للأسهم بفقدان مكاسبها منوهين بهذا الصدد الى أهمية الاستقرار والثبات.

سيف قطر
23-06-2007, 09:19 AM
تسلم اخوي مغرور