مغروور قطر
23-06-2007, 05:20 AM
الأسهم اللبنانية حائرة في دائرة الضعف والمستثمرون يرصدون مسار التطورات
وسط مخاوف من تفاقم الأزمة السياسية
بيروت: علي زين الدين
ما زالت الاسهم المتبادلة في بورصة بيروت في دائرة الضعف والاستنزاف البطيء متأثرة باجواء القلق والمخاوف من تفاقم الازمة السياسية وتزايد التداول الاعلامي حول قرب اعلان حكومة ثانية في لبنان. ولم تظهر الاسواق اي تجاوب مع المساعي التوفيقية التي يبذلها وفد الجامعة العربية الوزاري برئاسة الامين العام عمرو موسى، بانتظار ما ستؤول اليه اجتماعات الوفد مع الاطراف السياسية.
وذكر متعاملون ووسطاء في السوق لـ«الشرق الأوسط» ان حجم العمليات اليومي الذي لا يتجاوز ثلاثة ملايين دولار في أحسن الاحوال على قيمة سوقية اجمالية للأسهم المدرجة تتجاوز 8.6 مليارات دولار. وهو يعكس غياب المبادرات الجدية عن البورصة مع وجود قناعة عامة لدى المستثمرين المحليين والخارجيين بقاعدة «التريث ومتابعة التطورات العامة». ولوحظ ان المستثمرين الخارجيين خصوصاً الخليجيين والاردنيين والمصريين وغيرهم من حاملي الاسهم والاوراق المالية المصدرة من شركات ومؤسسات لبنانية يبتعدون عن السوق دون الانسحاب منها. وهم على تواصل دائم مع البنوك وشركات الوساطة اللبنانية بهدف استطلاع مسار الاوضاع.
وقال مستثمر اردني فضل عدم الافصاح عن اسمه حالياً لـ«الشرق الاوسط» انه يحتفظ «بمحفظة من الاسهم اللبنانية ثقلها الاساسي اسهم شركة سوليدير. ويفضل عدم تحريكها في الظروف الحالية على ان يتخذ مواقف اوضح في ضوء التطورات الهامة ومنها الانتخابات النيابية المقررة لملء المقعدين الشاغرين في 5 اغسطس (آب) المقبل. والاهم كيفية تجاوز استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية».
وبرز في تداولات امس عودة سعر سهم البنك اللبناني للتجارة الى مستواه المستقر على عتبة 10 دولارات. بعد انجاز عملية داخلية لاعادة بيع اسهم ممنوحة لاعضاء سابقين في مجلس الادارة اوحت بانخفاض دراماتيكي في سعر السهم.
وعلمت «الشرق الاوسط» ان تصفية الاسهم المحمولة من مجلس الادارة السابق على القاعدة السعرية البالغة 5 دولارات تسببت في «سوء فهم» لدى بعض المحللين بانخفاض سعر التداول. فيما كانت العملية روتينية تقتضي المرور عبر قنوات البورصة.
وما يعزز هذه المعلومات ان البنك مملوك بنسبة 98 في المائة من قبل جهاز قطر للاسثتمار. وبالتالي فإن عدد الاسهم المتداولة ضئيل للغاية.
وتابعت اسعار سهم سوليدير انخفاضها امس لتستقر على عتبة 16 دولارا بتراجع نسبته 0.68 % لأسهم الفئة «أ» و1.41 % للفئة «ب». كما تراجعت اسعار ايصالات الايداع العمومية المصدرة من بنك «عودة» بنسبة 1.66 % لتخترق عتبة 60 دولار نزولاً وتقفل على 59 دولار. وتراجع اسهم بنك «بيبلوس» بنسبة موازية لتقفل على 1.75 دولار. كما تراجعت اسهم هولسيم (صناعة اسمنت) بنسبة 2 في المائة لتقفل على 1.91 دولار. فيما بلغ مجموع الاسهم المتداولة 47.79 الف سهم بقيمة اجمالية بلغت 679.96 الف دولار. وبلغت القيمة السوقية الاجمالية 8.603 مليارات دولار.
الى ذلك، اكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم انه في خضم التأزم السياسي الحالي، وفي ظل الوضع الأمني غير المستقر، تبرز مؤشرات اقتصادية مقلقة تطيح أي توقعات متفائلة بالنمو الاقتصادي المنشود. وهذا ما يعيق اي تعاف اقتصادي، ويكبّل المساعي الاصلاحية التي تطمح الحكومة الى تطبيقها.
وقال في تصريح له امس: «ان الوضع الاقتصادي الراهن هو احوج ما يكون الى تضافر جهود القطاعين العام والخاص، دفعاً للاستثمارات وتدعيماً للثقة وتوخياً للشفافية، وتبديداً للتوقعات المتجهمة التي تكبح قطاع الأعمال عن ممارسة نشاطه وعن خلق فرص عمل جديدة».
وسط مخاوف من تفاقم الأزمة السياسية
بيروت: علي زين الدين
ما زالت الاسهم المتبادلة في بورصة بيروت في دائرة الضعف والاستنزاف البطيء متأثرة باجواء القلق والمخاوف من تفاقم الازمة السياسية وتزايد التداول الاعلامي حول قرب اعلان حكومة ثانية في لبنان. ولم تظهر الاسواق اي تجاوب مع المساعي التوفيقية التي يبذلها وفد الجامعة العربية الوزاري برئاسة الامين العام عمرو موسى، بانتظار ما ستؤول اليه اجتماعات الوفد مع الاطراف السياسية.
وذكر متعاملون ووسطاء في السوق لـ«الشرق الأوسط» ان حجم العمليات اليومي الذي لا يتجاوز ثلاثة ملايين دولار في أحسن الاحوال على قيمة سوقية اجمالية للأسهم المدرجة تتجاوز 8.6 مليارات دولار. وهو يعكس غياب المبادرات الجدية عن البورصة مع وجود قناعة عامة لدى المستثمرين المحليين والخارجيين بقاعدة «التريث ومتابعة التطورات العامة». ولوحظ ان المستثمرين الخارجيين خصوصاً الخليجيين والاردنيين والمصريين وغيرهم من حاملي الاسهم والاوراق المالية المصدرة من شركات ومؤسسات لبنانية يبتعدون عن السوق دون الانسحاب منها. وهم على تواصل دائم مع البنوك وشركات الوساطة اللبنانية بهدف استطلاع مسار الاوضاع.
وقال مستثمر اردني فضل عدم الافصاح عن اسمه حالياً لـ«الشرق الاوسط» انه يحتفظ «بمحفظة من الاسهم اللبنانية ثقلها الاساسي اسهم شركة سوليدير. ويفضل عدم تحريكها في الظروف الحالية على ان يتخذ مواقف اوضح في ضوء التطورات الهامة ومنها الانتخابات النيابية المقررة لملء المقعدين الشاغرين في 5 اغسطس (آب) المقبل. والاهم كيفية تجاوز استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية».
وبرز في تداولات امس عودة سعر سهم البنك اللبناني للتجارة الى مستواه المستقر على عتبة 10 دولارات. بعد انجاز عملية داخلية لاعادة بيع اسهم ممنوحة لاعضاء سابقين في مجلس الادارة اوحت بانخفاض دراماتيكي في سعر السهم.
وعلمت «الشرق الاوسط» ان تصفية الاسهم المحمولة من مجلس الادارة السابق على القاعدة السعرية البالغة 5 دولارات تسببت في «سوء فهم» لدى بعض المحللين بانخفاض سعر التداول. فيما كانت العملية روتينية تقتضي المرور عبر قنوات البورصة.
وما يعزز هذه المعلومات ان البنك مملوك بنسبة 98 في المائة من قبل جهاز قطر للاسثتمار. وبالتالي فإن عدد الاسهم المتداولة ضئيل للغاية.
وتابعت اسعار سهم سوليدير انخفاضها امس لتستقر على عتبة 16 دولارا بتراجع نسبته 0.68 % لأسهم الفئة «أ» و1.41 % للفئة «ب». كما تراجعت اسعار ايصالات الايداع العمومية المصدرة من بنك «عودة» بنسبة 1.66 % لتخترق عتبة 60 دولار نزولاً وتقفل على 59 دولار. وتراجع اسهم بنك «بيبلوس» بنسبة موازية لتقفل على 1.75 دولار. كما تراجعت اسهم هولسيم (صناعة اسمنت) بنسبة 2 في المائة لتقفل على 1.91 دولار. فيما بلغ مجموع الاسهم المتداولة 47.79 الف سهم بقيمة اجمالية بلغت 679.96 الف دولار. وبلغت القيمة السوقية الاجمالية 8.603 مليارات دولار.
الى ذلك، اكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم انه في خضم التأزم السياسي الحالي، وفي ظل الوضع الأمني غير المستقر، تبرز مؤشرات اقتصادية مقلقة تطيح أي توقعات متفائلة بالنمو الاقتصادي المنشود. وهذا ما يعيق اي تعاف اقتصادي، ويكبّل المساعي الاصلاحية التي تطمح الحكومة الى تطبيقها.
وقال في تصريح له امس: «ان الوضع الاقتصادي الراهن هو احوج ما يكون الى تضافر جهود القطاعين العام والخاص، دفعاً للاستثمارات وتدعيماً للثقة وتوخياً للشفافية، وتبديداً للتوقعات المتجهمة التي تكبح قطاع الأعمال عن ممارسة نشاطه وعن خلق فرص عمل جديدة».