sulai6i
29-08-2005, 10:39 PM
السلام عليكم ..
أهديكم هذه القصيدة المؤثرة
وهي من آخر رسائل ابن زيدون إلى ولاّدة .. مخاطباً فيها ( عينه )
يا عين دمعـك لا يبلــي ويبليـنا*** فهل تفيض لثأر في مآقينا
لا تذرفيها أمام الناس تفضــحنـا*** فالدمع يفضح أسرار المحبينا
إن التي أذرفتك الدمـع ما عرفـت*** معنى البكاء ولم تأبه لما فينا
قريرة العين بين الزهــر مخدعها*** والآن يضحكـــها مــا بــات يبكينــا
كأننـا لم نكـن يومــا أحبتــها*** ولم نشّيد قصورا من أمانينا
وما ارتشـفنا زلالا من قصــائدنــا*** وما سكبنا بحورا من قوافينا
وما همســنا لحـون الحـب نٌسـمعها*** لبعضنا و مزجناها أغانينا
وما تشــبثت بالنجمـات أوقفـها*** كي لا تضيع ثوان من ليالينا
يا عــين كيــف تلوميـني علـى خطأ*** قد ارتكبت وهل حقا تلومينا
أما ظنـنت بعفـو الخـل متسـع*** ظني وظنك خابا إذ تظنينا
قد كنــت أحسب أن الحـب يمنعـنا*** وأن سالف عهد الود يحمينا
وأننــا إذ أتينــاهـا بمعصـية*** نتوب ثم تذكينا متى شينا
أما عقــدنا بحبــل الــود يعصـمنا*** وقد هتفنا لداعي الحب آمينا
وعاهـدتني وقـــد صـدقتها زمنـاً*** على الوفاء وإن شطت مآسينا
وإن كـل جنـود الأرض لن يئـــدوا*** حبل الغرام وإن كانوا شياطينا
وعنـد أول أخطـائي تعاقبـني*** كأن كل يقيني كان تخمينا
فهـل تـرى عنـدما أخطـأت قد فرحت*** فأبدلتني بماء الحب غسلينا
وقد رمتني بسيف الهجر في جسدي*** وأرسلت بي إلى العقبان مطعونا
أهــذه مـن زهــور الروض تحسـدها*** سبحانه من أحال الزهر سكينا
كأننـي لم أكـن من فـرط رقتــها*** أخشى عليها غماما حل وادينا
وكنــت أخشى عليهـا الماء إن شربت*** ورقة الورد إن شمت رياحينا
ونسمة الصـبح واللحن الجميــل*** ومن نوح الحمائم إذ تشجي فتشجينا
فكيــف جـاءت بقسوتها امخليــها*** قد كان خلف جدار الحسن مدفونا
وهـل لكـل جميـل قسوة حفيــت*** كالشوك من جنبات الورد يدمينا
لقـد نـأت بي إلى صـحراء مقفـرة*** ولونت لي صنوف الصرم تلوينا
وصـيرتني بعيـن الشـمس مبـتذلا*** وصيرتني بعين الناس مسكينا
وصـيرتني بعين الحـب ممتــهنا*** وصيرتني لدى الأصحاب مجنونا
ياعين لا تمنـعي دومــا ولا تكـفي*** ولترسلي بدليل الحب موزونا
فالدمـع يــروي علـى الأشهاد قصتنا*** حينا دعيه وردي ماءَ هُ حينا
ولتذكـري أن مـن كـانت تؤنسـنا*** بالأمس ذات التي صارت تبكينا
إنّا ابتلينـا بخــل ليــس يرحمـنا*** وقسوة في رفاق الخل تضنينا
فإن حرمـت اكتحـالا مـن مـراودة*** ما فيك يا عين مثل بعض ما فينا
فالقـلـب مشتعل والعقـل منـدمل*** والنفس تصرخ أشباه عوادينا
إن العقـــاب الــذي .... يقتـلنـا*** فهل لنا بكريم العفو يحيينا
وهل سـتحنو علـى صـبٍ وترحمـه*** وهل هناك سبيل في تلاقينا
وهل سـنصنع في الصـحراء أندلسـاً*** أخرى نجدد فيها بعض ماضينا
يا ويــح أســئلة جـاءت تؤرقنــا*** يا عين كفي لما قلنا أجيبينا
ويا هلااااا
أهديكم هذه القصيدة المؤثرة
وهي من آخر رسائل ابن زيدون إلى ولاّدة .. مخاطباً فيها ( عينه )
يا عين دمعـك لا يبلــي ويبليـنا*** فهل تفيض لثأر في مآقينا
لا تذرفيها أمام الناس تفضــحنـا*** فالدمع يفضح أسرار المحبينا
إن التي أذرفتك الدمـع ما عرفـت*** معنى البكاء ولم تأبه لما فينا
قريرة العين بين الزهــر مخدعها*** والآن يضحكـــها مــا بــات يبكينــا
كأننـا لم نكـن يومــا أحبتــها*** ولم نشّيد قصورا من أمانينا
وما ارتشـفنا زلالا من قصــائدنــا*** وما سكبنا بحورا من قوافينا
وما همســنا لحـون الحـب نٌسـمعها*** لبعضنا و مزجناها أغانينا
وما تشــبثت بالنجمـات أوقفـها*** كي لا تضيع ثوان من ليالينا
يا عــين كيــف تلوميـني علـى خطأ*** قد ارتكبت وهل حقا تلومينا
أما ظنـنت بعفـو الخـل متسـع*** ظني وظنك خابا إذ تظنينا
قد كنــت أحسب أن الحـب يمنعـنا*** وأن سالف عهد الود يحمينا
وأننــا إذ أتينــاهـا بمعصـية*** نتوب ثم تذكينا متى شينا
أما عقــدنا بحبــل الــود يعصـمنا*** وقد هتفنا لداعي الحب آمينا
وعاهـدتني وقـــد صـدقتها زمنـاً*** على الوفاء وإن شطت مآسينا
وإن كـل جنـود الأرض لن يئـــدوا*** حبل الغرام وإن كانوا شياطينا
وعنـد أول أخطـائي تعاقبـني*** كأن كل يقيني كان تخمينا
فهـل تـرى عنـدما أخطـأت قد فرحت*** فأبدلتني بماء الحب غسلينا
وقد رمتني بسيف الهجر في جسدي*** وأرسلت بي إلى العقبان مطعونا
أهــذه مـن زهــور الروض تحسـدها*** سبحانه من أحال الزهر سكينا
كأننـي لم أكـن من فـرط رقتــها*** أخشى عليها غماما حل وادينا
وكنــت أخشى عليهـا الماء إن شربت*** ورقة الورد إن شمت رياحينا
ونسمة الصـبح واللحن الجميــل*** ومن نوح الحمائم إذ تشجي فتشجينا
فكيــف جـاءت بقسوتها امخليــها*** قد كان خلف جدار الحسن مدفونا
وهـل لكـل جميـل قسوة حفيــت*** كالشوك من جنبات الورد يدمينا
لقـد نـأت بي إلى صـحراء مقفـرة*** ولونت لي صنوف الصرم تلوينا
وصـيرتني بعيـن الشـمس مبـتذلا*** وصيرتني بعين الناس مسكينا
وصـيرتني بعين الحـب ممتــهنا*** وصيرتني لدى الأصحاب مجنونا
ياعين لا تمنـعي دومــا ولا تكـفي*** ولترسلي بدليل الحب موزونا
فالدمـع يــروي علـى الأشهاد قصتنا*** حينا دعيه وردي ماءَ هُ حينا
ولتذكـري أن مـن كـانت تؤنسـنا*** بالأمس ذات التي صارت تبكينا
إنّا ابتلينـا بخــل ليــس يرحمـنا*** وقسوة في رفاق الخل تضنينا
فإن حرمـت اكتحـالا مـن مـراودة*** ما فيك يا عين مثل بعض ما فينا
فالقـلـب مشتعل والعقـل منـدمل*** والنفس تصرخ أشباه عوادينا
إن العقـــاب الــذي .... يقتـلنـا*** فهل لنا بكريم العفو يحيينا
وهل سـتحنو علـى صـبٍ وترحمـه*** وهل هناك سبيل في تلاقينا
وهل سـنصنع في الصـحراء أندلسـاً*** أخرى نجدد فيها بعض ماضينا
يا ويــح أســئلة جـاءت تؤرقنــا*** يا عين كفي لما قلنا أجيبينا
ويا هلااااا