السديم
23-06-2007, 05:24 PM
حبيبي ومهجتي ونور عيني ..
يا زهرة عمري و بهجة قلبي ..
أبي الحبيب ..
كلماتي خجلى ، و حروفي حيرى ، و مصابي فيك كبير ..
أعلم يا والدي أن رسالتي هذه لن تصلك أبداً ، بل ستتردد في أذني فلا سبيل إليك ..
فيا والدي يا أيها الجبل الشامخ في ذرى المجد ..
عندما سقطت وهويت هوى قلبي معك ..
بقيت صامتا ساكنا كأنني صخرة راسية ..
أريد أن أخرج صرخة في داخلي مخنوقة ..
عندها مر طيفك أمام ناظري ..
وجاءني صوتك الحنون من بعيد ..
عانقني يا نور قلبي فلا لقاء بعد اليوم ..
عانقت طيفك وأنفجرت بداخلي براكين الحزن ..
وانهمرت من عيني دموع بل بقايا من فرح ارتسم يوماً بها ..
أصبحت الدنيا سواد في سواد في سواد ..
فأنى لها النور وأنت نورها و شمسها و قمرها ..
عندما ودعتك يا والدي فإنني ودعت قلباً أعطى من حنانه وعطفه ..
ودعت آمالاً وآلاماً رسمناها معاً ..
فبقيت الآمال في قلبي تشعل نيران الحنين للقياك وإكمال المسير نحوها ..
مرت الآن على وفاتك سنين وما زلت أشتاق إليك وأحن ..
افتقدتك كثيراً يا أبي .. وافتقدك أكثر عندما اشعر بالضيق والزعل .. اتمناك معي اتمنى ان ارتمي في حضنك ..
اشتاق إليك كشوق الأرض في حر الهجير إلى الماء ..
اشتاق إليك كشوق الطفل لحضن والدته ..
اشتاق إليك كشوق طير أسير لعشه ..
اشتاق إليك كشوق المسافر المغترب لوطنه ..
ولكنني يا والدي ..
أهاجر إليك كل يوم و كل صباح ومساء بدموعي ..
ولكن أسفي على نفسي لا أعود إلا وذكرياتك تلهب أضلعي و تحرق قلبي المتعب ..
أبتاه أيها الغالي ...
لقد حقق أبناؤك آمالك وآمانيك ..
ومضوا في دروبهم جاعلينك نبراساً تنير الطريق ..
ولكن يا أبي ..
أن حياتنا الآن ليست حياة وربي ..
فالحياة كانت عندما كنت معنا أما الآن فأنا أعبر جسر موصل للحياة ..
فإن كان يوم وفاتي مع رضاء الرحمن عني وعنك يا والدي هو يوم لقائي بك فهناك تبدأ حياتي ..
كعادتي يا والدي لا اجد من اشكي له همي سواك
فرحمك الله يا والدي الحبيب وأسكنك جنته و غفر لك ما تقدم و ما تأخر ..
ابنتك / سديم
((من كتاباتي السابقة ))
يا زهرة عمري و بهجة قلبي ..
أبي الحبيب ..
كلماتي خجلى ، و حروفي حيرى ، و مصابي فيك كبير ..
أعلم يا والدي أن رسالتي هذه لن تصلك أبداً ، بل ستتردد في أذني فلا سبيل إليك ..
فيا والدي يا أيها الجبل الشامخ في ذرى المجد ..
عندما سقطت وهويت هوى قلبي معك ..
بقيت صامتا ساكنا كأنني صخرة راسية ..
أريد أن أخرج صرخة في داخلي مخنوقة ..
عندها مر طيفك أمام ناظري ..
وجاءني صوتك الحنون من بعيد ..
عانقني يا نور قلبي فلا لقاء بعد اليوم ..
عانقت طيفك وأنفجرت بداخلي براكين الحزن ..
وانهمرت من عيني دموع بل بقايا من فرح ارتسم يوماً بها ..
أصبحت الدنيا سواد في سواد في سواد ..
فأنى لها النور وأنت نورها و شمسها و قمرها ..
عندما ودعتك يا والدي فإنني ودعت قلباً أعطى من حنانه وعطفه ..
ودعت آمالاً وآلاماً رسمناها معاً ..
فبقيت الآمال في قلبي تشعل نيران الحنين للقياك وإكمال المسير نحوها ..
مرت الآن على وفاتك سنين وما زلت أشتاق إليك وأحن ..
افتقدتك كثيراً يا أبي .. وافتقدك أكثر عندما اشعر بالضيق والزعل .. اتمناك معي اتمنى ان ارتمي في حضنك ..
اشتاق إليك كشوق الأرض في حر الهجير إلى الماء ..
اشتاق إليك كشوق الطفل لحضن والدته ..
اشتاق إليك كشوق طير أسير لعشه ..
اشتاق إليك كشوق المسافر المغترب لوطنه ..
ولكنني يا والدي ..
أهاجر إليك كل يوم و كل صباح ومساء بدموعي ..
ولكن أسفي على نفسي لا أعود إلا وذكرياتك تلهب أضلعي و تحرق قلبي المتعب ..
أبتاه أيها الغالي ...
لقد حقق أبناؤك آمالك وآمانيك ..
ومضوا في دروبهم جاعلينك نبراساً تنير الطريق ..
ولكن يا أبي ..
أن حياتنا الآن ليست حياة وربي ..
فالحياة كانت عندما كنت معنا أما الآن فأنا أعبر جسر موصل للحياة ..
فإن كان يوم وفاتي مع رضاء الرحمن عني وعنك يا والدي هو يوم لقائي بك فهناك تبدأ حياتي ..
كعادتي يا والدي لا اجد من اشكي له همي سواك
فرحمك الله يا والدي الحبيب وأسكنك جنته و غفر لك ما تقدم و ما تأخر ..
ابنتك / سديم
((من كتاباتي السابقة ))