المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " المســؤوليــة "*



المتأمل خيرا
25-06-2007, 02:54 AM
1) الموقف الأول:
عندما طلب الناشر من المؤلف أن يحمل الكتاب الذي يتضمن أحداثاً سياسية هامة وقعت خلال العقدين الأخيرين في الدولة التي ينتمي لها المؤلف والذي كان قد أكمل كتابته وهو في مرحلة المراجعة الآن، عندما طلب الناشر منه أن يحمل الكتاب اسمه الحقيقي بدلاً من اسم مستعار كما كان التفاهم بادئ الأمر، وجد الكاتب نفسه أنه يحتاج أن يقرأ كتابه من جديد أكثر من مرة وأن يدخل الكثير من التعديلات بعد التحقق من دقة المعلومة و مراجعة أسلوب الطرح. كانت المراجعة مضنية خاصة وأنه كان من المفروض أن تتم طباعة الكتاب بعد أيام قليلة وذلك قبل أن يخبره الناشر بالنية لوضع اسمه الحقيقي على الكتاب. بعد انتهاء المراجعة وجد المؤلف نفسه أكثر ثقة واقتناعاً بما كتبه، كما أن طرحه أصبح أكثر تفهماً لظروف اتخاذ القرارات التي أشار لها في كتابه وإن كان لا يعني ذلك بالضرورة قناعته بصواب هذه القرارات. أمراً آخر لاحظه المؤلف هو أن إلمامه بموضوع كتابه زاد عمقاً بحكم مراجعته للأحداث بعين فاحصة مسؤولة ، كما ابتعد عن أسلوب الاستنتاج السهل وادعاء الحكمة.

2) الموقف الثاني:
المشهد الأول: كان نائب المدير العام لشئون التسويق ، بينه وبين نفسه ، يعيب على رئيسه بطئه في اتخاذ القرارات سواء المتعلق منها بتعيين الموظفين أو عمليات الشراء الرئيسية أو اختيار منافذ جديدة للتسويق. في صبيحة ذلك اليوم وهو في سيارته متجهاً لعمله، كانت هذه الأفكار تلح عليه بشكل غير عادي. بعد وصوله وترجله من السيارة سمع أصوات جمع تبين له بعدها بلحظات أن المدير العام للشركة قد استقال دون سابق إنذار للتفرغ لنشاط جديد في موقع آخر. كانت فرحته كبيرة حيث أنه المرشح الأول لاستلام مهام العمل من المدير المستقيل بحكم نشاطه ومدة خدمته.. وفعلاً تم ترقيته كما كان توقعه. كان يزاول عمله الجديد بكل نشاط والأفكار المتفائلة تدور برأسه.. لن يتم بعد اليوم تأخير القرارات الهامة لأسابيع .. وستتحقق الأرباح في مدى زمني قياسي قصير...

المشهد الأخير: بعد ستة أشهر من ترقيته طلب منه مجلس الإدارة البت في أمر استبدال نائبه للشئون الإدارية والمالية الذي وصل السن القانونية للتقاعد... كما كان مطلوب منه التوسع في نشاط الشركة بفتح فرع لها في إحدى الدول المجاورة .. إضافة إلى التعاقد مع شركة عالمية لتمثيلها إلا أن ذلك يعني الالتزام بشراء حد أدنى من منتجاتها على مدى الأعوام الخمسة القادمة. كان يعلم أن البت في هذه الأمور لا يمس مستقبل الشركة فقط وإنما مستقبله هو أيضاً.. في رده على طلب مجلس اقترح إعطاءه وقتاً إضافيا لكي يراجع هذه الأمور بشكل تفصيلي أكثر.. واعداً المجلس أن يقدم توصياته النهائية خلال ستة أسابيع.. كان يعلم أن الفترة التي طلبها قد يراها مجلس الإدارة طويلة.. مما قد يخلق الانطباع بأنه بطيء في اتخاذ القرارات وهو أمر لا يطيقه .. لكنه فضل التروي و (الحكمة) على السرعة !. وبينما هو يهم بالتوقيع على اقتراحه بالتمديد رفع رأسه ونافذة المكتب المطلة على بركة السباحة أمامه.. خيّل إليه أن صورة مدير الشركة المستقيل تتراقص منعكسة من على سطح الماء وهو يقهقه بصوت عال.. على عجل نادى على الحاجب لإسدال ستارة تلك النافذة ليتمكن من إكمال توقيعه.. ولسان حاله يقول: إسدال الستارة أسرع من تفريغ البركة من الماء!.

3) الموقف الثالث:
أعطيك العشرات يا ولدي وقد كنت.. معاتباً لأبي أن يمد لأخي الآحادا! .
================================================== ===
*(( منقول من أعماق الروح))

المتأمل خيرا
25-06-2007, 05:19 PM
ليش.. "- الوجبة - كانت دسمة ؟" واحترت بين هذا.. :) .. وذاك.. .. .. .. :( ..