المهاجر
25-06-2007, 04:39 AM
في تقرير أعده بنك قطر الدولي: الاقتصاد القطري يحافظ على أدائه المتميز للعام الرابع| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,25 يُونْيُو 2007 1:16 أ.م.
الدوحة - الشرق :
أكد بنك قطر الدولي في موجزه الأخير حول التطورات الاقتصادية في قطر محافظة قطر على أداء اقتصادها المتميز للعام الرابع على التوالي رغم استمرار الضغوط على مواردها والناجمة عن وتيرة النمو المتسارعة. فالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية قد نما بنسبة 24% في عام 2006 بعد تسجيله معدل نمو ملحوظا بلغ متوسطه 30% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة السابقة، وجاء معدل النمو بالأسعار الثابتة مرتفعاً في ضوء المكاسب التي شهدها قطاع النفط والغاز في جانب الإنتاج، إلى جانب التدفق الكبير في حجم الاستثمارات المباشرة. كما واصل القطاع غير النفطي نموه المطرد رغم تأثره بشكل طفيف بحركة التصحيح التي شهدها سوق الدوحة للأوراق المالية في مطلع عام 2006. وأكد التقرير انه على امتداد السنوات الخمس القادمة، ستقود الحكومة برنامجاً استثمارياً تقدر تكلفته بنحو 130 مليار دولار لتطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والطيران والخدمات الحكومية.
تفاصيل
حجم الاقتصاد يتضاعف مرة أخرى بحلول عام 2012 ...24% معدل النمو في الناتج المحلي القطري
الدوحة - الشرق :
أكد بنك قطر الدولي في موجزه الأخير حول التطورات الاقتصادية في قطر إلى محافظة قطر على أداء اقتصادها المتميز للعام الرابع على التوالي، رغم استمرار الضغوط على مواردها الناجمة عن وتيرة النمو المتسارعة. فالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية قد نما بنسبة 24% في عام 2006 بعد تسجيله لمعدل نمو ملحوظ بلغ متوسطه 30% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة السابقة، وجاء معدل النمو بالأسعار الثابتة مرتفعاً في ضوء المكاسب التي شهدها قطاع النفط والغاز في جانب الإنتاج، إلى جانب التدفق الكبير في حجم الاستثمارات المباشرة. كما واصل القطاع غير النفطي نموه المضطرد رغم تأثره بشكل طفيف بحركة التصحيح التي شهدها سوق الدوحة للأوراق المالية في مطلع عام 2006.
فالاقتصاد القطري يجني ثمار الاستراتيجية التنموية التي تبنتها الحكومة القطرية في عقد التسعينيات الماضي وهي القائمة على الانفتاح الاقتصادي المتزامن مع خطة واضحة لتنويع مصادر الدخل، إلى جانب الإصلاحات الديمقراطية والمؤسسية. وعلى الأرجح، ستؤدي هذه الاستراتيجية جنباً إلى جنب مع استمرار وتيرة الأسعار المرتفعة للطاقة والانفاق الاستثماري القوي إلى استمرار النمو الاقتصادي المرتفع للسنوات الخمس قادمة، ومن المحتمل أن يتضاعف حجم الاقتصاد القطري مرة ثانية بحلول عام 2012.
ولاحظ الدولي مواصلة الضغوط التضخمية بالتنامي، وبلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 11.8% في عام 2006 على خلفية القفزات المتتالية في أسعار الإيجارات، ناهيك عن التوسع في حجم المصروفات الحكومية ومحدودية الموارد. وتشير بعض الدلائل أيضاً إلى زيادة في الرواتب والأجور من جراء غلاء المعيشة، مما قد يزيد من الضغوط التضخمية، التي من الصعب القضاء عليها ما لم تتم إصلاحات هيكلية في سوق الإسكان تؤدي إلى استقرار أسعار الإيجارات. وإذا ما أخذت بعين الاعتبار السياسة النقدية التوسعية، فإن معدل التضخم المرتفع قد يصبح سمة للاقتصاد القطري، وما يرافق ذلك من تبعات سلبية يمتد أثرها الاقتصادي لفترات طويلة. واكد التقرير ان الحكومة القطرية، في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، تضاعف إمكاناتها في إدارة النمو الاقتصادي المضطرد وفي الحد من الضغوط التضخمية المصاحبة لهذا النمو. كما أنها تزيد من حجم استثماراتها لتدعيم البنية التحتية وتحسين الرعاية الصحية والتعليمية. فعلى امتداد السنوات الخمس القادمة، ستقود الحكومة برنامجاً استثمارياً تقدر تكلفته بنحو 130 مليار دولار لتطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والطيران والخدمات الحكومية. ومن الطبيعي أن تحمل الوتيرة السريعة للنمو في قطر بعض المحاذير، كتلك المتعلقة بالقدرة الاستيعابية للاقتصاد القطري واحتمالية ارتفاع التكلفة. وعلى الأرجح، فإن تنامي هذه القدرة هي مسألة توقيت فقط وخاصة عند الأخذ بعين الاعتبار العوائد المالية المستقبلية المحتملة لقطاع الغاز. وإذا ما تمت مواصلة الإدارة الحصيفة لهذه العوائد، فإن ذلك سيعني أن التطلعات المستقبلية للاقتصاد ستبقى مشرقة.
وعلى نفس الصعيد، فإن الحكومة القطرية ملتزمة بمساندة ودعم القطاع الخاص لتمكينه من زيادة فاعليته ونشاطه، مما قد يوفر فرص عمل جديدة للقوى العاملة الوطنية التي جرت العادة تاريخياً على أن يقوم القطاع العام باستيعابها بالدرجة الأولى. وتتضمن هذه الجهود المسعى نحو تحويل قطر إلى مركز جاذب للفعاليات الرياضية أو تلك التي تخص قطاع الطاقة، مما يفسح الطريق أمام استثمارات ملحوظة للقطاع الخاص في المجال السياحي.
أما الاستثمار بهدف تنويع القاعدة الإنتاجية، فهو يعتبر أيضاً من الأولويات الاستراتيجية للحكومة وفق ما جاء في تقرير الوطني. حيث تعتبر الحكومة أن القطاع المالي يلعب دوراً رئيسياً في جذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص، وبالتالي جاءت مبادرة الحكومة لخلق مركز قطر للمال كخطوة مهمة في هذا الاتجاه، علماً بأن هذا المركز قد نشأ ككيان مستقل غير خاضع للإطار التنظيمي القائم، وذلك بهدف جذب المؤسسات المالية العالمية، غير أنه لم يتم تقييد نشاطاتها بعمليات الأوفشور أو التداولات بالعملات الأجنبية. والنتيجة، فإن الخدمات المالية في قطر توفرها المؤسسات المصرفية القائمة، والمصارف الجديدة التي تتبع مركز قطر للمال والتي تمارس نفس النشاطات فيما عدا توفير الخدمات المصرفية الشخصية للمقيمين. وتخضع المؤسسات المصرفية القطرية لرقابة مصرف قطر المركزي، في حين تخضع المؤسسات الأجنبية لرقابة هيئة مركز قطر للمال التنظيمية. ويرجح أن يخضع هذا النظام الرقابي المزدوج في المستقبل إلى تغيير جذري.
تفاصيل اخرى
سيتضاعف حجمه مرة ثانية بحلول عام 2012
الاقتصاد القطري: ازدهار تدعمه استثمارات ضخمة وتوسع في صادرات النفط والغاز
الدوحة - الشرق :
أكد بنك قطر الدولى في موجزه الأخير حول التطورات الاقتصادية في قطر إلى محافظة قطر على أداء اقتصادها المتميز للعام الرابع على التوالي، رغم استمرار الضغوط على مواردها الناجمة عن وتيرة النمو المتسارعة. فالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية قد نما بنسبة 24% في عام 2006 بعد تسجيله لمعدل نمو ملحوظ بلغ متوسطه 30% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة السابقة. جاء معدل النمو بالأسعار الثابتة مرتفعاً في ضوء المكاسب التي شهدها قطاع النفط والغاز في جانب الإنتاج، هذا إلى جانب التدفق الكبير في حجم الاستثمارات المباشرة. كما واصل القطاع غير النفطي نموه المضطرد رغم تأثره بشكل طفيف بحركة التصحيح التي شهدها سوق الدوحة للأوراق المالية في مطلع عام 2006.
فالاقتصاد القطري يجني ثمار الاستراتيجية التنموية التي تبنتها الحكومة القطرية في عقد التسعينيات الماضي وهي القائمة على الانفتاح الاقتصادي المتزامن مع خطة واضحة لتنويع مصادر الدخل، إلى جانب الإصلاحات الديمقراطية والمؤسسية. وعلى الأرجح، ستؤدي هذه الاستراتيجية جنباً إلى جنب مع استمرار وتيرة الأسعار المرتفعة للطاقة والإنفاق الاستثماري القوي إلى ديمومة النمو الاقتصادي المرتفع للسنوات الخمس قادمة، ومن المحتمل أن يتضاعف حجم الاقتصاد القطري مرة ثانية بحلول عام 2012.
ولاحظ الدولي مواصلة الضغوط التضخمية بالتنامي، وبلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 11.8% في عام 2006 على خلفية القفزات المتتالية في أسعار الإيجارات، ناهيك عن التوسع في حجم المصروفات الحكومية ومحدودية الموارد. وتشير بعض الدلائل أيضاً إلى زيادة في الرواتب والأجور من جراء غلاء المعيشة مما قد يزيد من الضغوط التضخمية، التي من الصعب القضاء عليها ما لم يتم إصلاحات هيكلية في سوق الإسكان تؤدي إلى استقرار أسعار الإيجارات. وإذا ما أخذ بعين الاعتبار السياسة النقدية التوسعية، فإن معدل التضخم المرتفع قد يصبح سمة للاقتصاد القطري، وما يرافق ذلك من تبعيات سلبية يمتد أثرها الاقتصادي لفترات طويلة.
فالحكومة القطرية، وتحت قيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تضاعف امكاناتها في إدارة النمو الاقتصادي المضطرد وفي الحد من الضغوط التضخمية المصاحبة لهذا النمو، كما أنها تزيد من حجم استثماراتها لتدعيم البنية التحتية وتحسين الرعاية الصحية والتعليمية، فعلى امتداد السنوات الخمس القادمة، ستقود الحكومة برنامجاً استثمارياً تقدر تكلفته بنحو 130 مليار دولار لتطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والطيران والخدمات الحكومية، ومن الطبيعي أن تحمل الوتيرة السريعة للنمو في قطر بعض المحاذير، كتلك المتعلقة بالقدرة الاستيعابية للاقتصاد القطري واحتمالية ارتفاع التكلفة، وعلى الأرجح فإن تنامي هذه القدرة هي مسألة توقيت فقط وخاصة عند الأخذ بعين الاعتبار العوائد المالية المستقبلية المحتملة لقطاع الغاز. وإذا ما تم مواصلة الحصيلة لهذه العوائد، فإن ذلك سيعني أن التطلعات المستقبلية للاقتصاد ستبقى مشرقة.
وعلى نفس الصعيد، فإن الحكومة القطرية ملتزمة بمساندة ودعم القطاع الخاص لتمكينه من زيادة فاعليته ونشاطه، مما قد يوفر فرص عمل جديدة للقوى العاملة التي جرت العادة تاريخياً أن يقوم القطاع العام باستيعابها بالدرجة الأولى، وتتضمن هذه الجهود المسعى نحو تحويل قطر إلى مركز جاذب للفعاليات الرياضية أو تلك التي تخص قطاع الطاقة، مما يفسح الطريق أمام استثمارات ملحوظة للقطاع الخاص في المجال السياحي.
أما الاستثمار بهدف تنويع القاعدة الانتاجية، فهو يعتبر من الأولويات الاستراتيجية للحكومة وفق ما جاء في تقرير الوطني، حيث تعتبر الحكومة أن القطاع المالي يلعب دوراً رئيسياً في جذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص، وبالتالي جاءت مبادرة الحكومة لخلق مركز قطر للمال كخطوة مهمة في هذا الاتجاه، علماً بأن هذا المركز قد نشأ ككيان مستقل غير خاضع للإطار التنظيمي القائم، وذلك بهدف جذب المؤسسات المالية العالمية، غير أنه لم يتم تقييد نشاطاتها بعمليات الأوفشور أو التداولات بالعملات الأجنبية. والنتيجة، فإن الخدمات المالية في قطر توفرها المؤسسات المصرفية القائمة، والمصارف الجديدة التي تتبع مركز قطر للمال والتي تمارس نفس النشاطات فيما عدا توفير الخدمات المصرفية الشخصية للمقيمين. وتخضع المؤسسات المصرفية القطرية لرقابة مصرف قطر المركزي، في حين تخضع المؤسسات الأجنبية لرقابة هيئة مركز قطر للمال التنظيمية. ويرجح أن يخضع هذا النظام الرقابي المزدوج في المستقبل إلى تغيير جذري.
الدوحة - الشرق :
أكد بنك قطر الدولي في موجزه الأخير حول التطورات الاقتصادية في قطر محافظة قطر على أداء اقتصادها المتميز للعام الرابع على التوالي رغم استمرار الضغوط على مواردها والناجمة عن وتيرة النمو المتسارعة. فالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية قد نما بنسبة 24% في عام 2006 بعد تسجيله معدل نمو ملحوظا بلغ متوسطه 30% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة السابقة، وجاء معدل النمو بالأسعار الثابتة مرتفعاً في ضوء المكاسب التي شهدها قطاع النفط والغاز في جانب الإنتاج، إلى جانب التدفق الكبير في حجم الاستثمارات المباشرة. كما واصل القطاع غير النفطي نموه المطرد رغم تأثره بشكل طفيف بحركة التصحيح التي شهدها سوق الدوحة للأوراق المالية في مطلع عام 2006. وأكد التقرير انه على امتداد السنوات الخمس القادمة، ستقود الحكومة برنامجاً استثمارياً تقدر تكلفته بنحو 130 مليار دولار لتطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والطيران والخدمات الحكومية.
تفاصيل
حجم الاقتصاد يتضاعف مرة أخرى بحلول عام 2012 ...24% معدل النمو في الناتج المحلي القطري
الدوحة - الشرق :
أكد بنك قطر الدولي في موجزه الأخير حول التطورات الاقتصادية في قطر إلى محافظة قطر على أداء اقتصادها المتميز للعام الرابع على التوالي، رغم استمرار الضغوط على مواردها الناجمة عن وتيرة النمو المتسارعة. فالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية قد نما بنسبة 24% في عام 2006 بعد تسجيله لمعدل نمو ملحوظ بلغ متوسطه 30% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة السابقة، وجاء معدل النمو بالأسعار الثابتة مرتفعاً في ضوء المكاسب التي شهدها قطاع النفط والغاز في جانب الإنتاج، إلى جانب التدفق الكبير في حجم الاستثمارات المباشرة. كما واصل القطاع غير النفطي نموه المضطرد رغم تأثره بشكل طفيف بحركة التصحيح التي شهدها سوق الدوحة للأوراق المالية في مطلع عام 2006.
فالاقتصاد القطري يجني ثمار الاستراتيجية التنموية التي تبنتها الحكومة القطرية في عقد التسعينيات الماضي وهي القائمة على الانفتاح الاقتصادي المتزامن مع خطة واضحة لتنويع مصادر الدخل، إلى جانب الإصلاحات الديمقراطية والمؤسسية. وعلى الأرجح، ستؤدي هذه الاستراتيجية جنباً إلى جنب مع استمرار وتيرة الأسعار المرتفعة للطاقة والانفاق الاستثماري القوي إلى استمرار النمو الاقتصادي المرتفع للسنوات الخمس قادمة، ومن المحتمل أن يتضاعف حجم الاقتصاد القطري مرة ثانية بحلول عام 2012.
ولاحظ الدولي مواصلة الضغوط التضخمية بالتنامي، وبلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 11.8% في عام 2006 على خلفية القفزات المتتالية في أسعار الإيجارات، ناهيك عن التوسع في حجم المصروفات الحكومية ومحدودية الموارد. وتشير بعض الدلائل أيضاً إلى زيادة في الرواتب والأجور من جراء غلاء المعيشة، مما قد يزيد من الضغوط التضخمية، التي من الصعب القضاء عليها ما لم تتم إصلاحات هيكلية في سوق الإسكان تؤدي إلى استقرار أسعار الإيجارات. وإذا ما أخذت بعين الاعتبار السياسة النقدية التوسعية، فإن معدل التضخم المرتفع قد يصبح سمة للاقتصاد القطري، وما يرافق ذلك من تبعات سلبية يمتد أثرها الاقتصادي لفترات طويلة. واكد التقرير ان الحكومة القطرية، في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، تضاعف إمكاناتها في إدارة النمو الاقتصادي المضطرد وفي الحد من الضغوط التضخمية المصاحبة لهذا النمو. كما أنها تزيد من حجم استثماراتها لتدعيم البنية التحتية وتحسين الرعاية الصحية والتعليمية. فعلى امتداد السنوات الخمس القادمة، ستقود الحكومة برنامجاً استثمارياً تقدر تكلفته بنحو 130 مليار دولار لتطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والطيران والخدمات الحكومية. ومن الطبيعي أن تحمل الوتيرة السريعة للنمو في قطر بعض المحاذير، كتلك المتعلقة بالقدرة الاستيعابية للاقتصاد القطري واحتمالية ارتفاع التكلفة. وعلى الأرجح، فإن تنامي هذه القدرة هي مسألة توقيت فقط وخاصة عند الأخذ بعين الاعتبار العوائد المالية المستقبلية المحتملة لقطاع الغاز. وإذا ما تمت مواصلة الإدارة الحصيفة لهذه العوائد، فإن ذلك سيعني أن التطلعات المستقبلية للاقتصاد ستبقى مشرقة.
وعلى نفس الصعيد، فإن الحكومة القطرية ملتزمة بمساندة ودعم القطاع الخاص لتمكينه من زيادة فاعليته ونشاطه، مما قد يوفر فرص عمل جديدة للقوى العاملة الوطنية التي جرت العادة تاريخياً على أن يقوم القطاع العام باستيعابها بالدرجة الأولى. وتتضمن هذه الجهود المسعى نحو تحويل قطر إلى مركز جاذب للفعاليات الرياضية أو تلك التي تخص قطاع الطاقة، مما يفسح الطريق أمام استثمارات ملحوظة للقطاع الخاص في المجال السياحي.
أما الاستثمار بهدف تنويع القاعدة الإنتاجية، فهو يعتبر أيضاً من الأولويات الاستراتيجية للحكومة وفق ما جاء في تقرير الوطني. حيث تعتبر الحكومة أن القطاع المالي يلعب دوراً رئيسياً في جذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص، وبالتالي جاءت مبادرة الحكومة لخلق مركز قطر للمال كخطوة مهمة في هذا الاتجاه، علماً بأن هذا المركز قد نشأ ككيان مستقل غير خاضع للإطار التنظيمي القائم، وذلك بهدف جذب المؤسسات المالية العالمية، غير أنه لم يتم تقييد نشاطاتها بعمليات الأوفشور أو التداولات بالعملات الأجنبية. والنتيجة، فإن الخدمات المالية في قطر توفرها المؤسسات المصرفية القائمة، والمصارف الجديدة التي تتبع مركز قطر للمال والتي تمارس نفس النشاطات فيما عدا توفير الخدمات المصرفية الشخصية للمقيمين. وتخضع المؤسسات المصرفية القطرية لرقابة مصرف قطر المركزي، في حين تخضع المؤسسات الأجنبية لرقابة هيئة مركز قطر للمال التنظيمية. ويرجح أن يخضع هذا النظام الرقابي المزدوج في المستقبل إلى تغيير جذري.
تفاصيل اخرى
سيتضاعف حجمه مرة ثانية بحلول عام 2012
الاقتصاد القطري: ازدهار تدعمه استثمارات ضخمة وتوسع في صادرات النفط والغاز
الدوحة - الشرق :
أكد بنك قطر الدولى في موجزه الأخير حول التطورات الاقتصادية في قطر إلى محافظة قطر على أداء اقتصادها المتميز للعام الرابع على التوالي، رغم استمرار الضغوط على مواردها الناجمة عن وتيرة النمو المتسارعة. فالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية قد نما بنسبة 24% في عام 2006 بعد تسجيله لمعدل نمو ملحوظ بلغ متوسطه 30% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة السابقة. جاء معدل النمو بالأسعار الثابتة مرتفعاً في ضوء المكاسب التي شهدها قطاع النفط والغاز في جانب الإنتاج، هذا إلى جانب التدفق الكبير في حجم الاستثمارات المباشرة. كما واصل القطاع غير النفطي نموه المضطرد رغم تأثره بشكل طفيف بحركة التصحيح التي شهدها سوق الدوحة للأوراق المالية في مطلع عام 2006.
فالاقتصاد القطري يجني ثمار الاستراتيجية التنموية التي تبنتها الحكومة القطرية في عقد التسعينيات الماضي وهي القائمة على الانفتاح الاقتصادي المتزامن مع خطة واضحة لتنويع مصادر الدخل، إلى جانب الإصلاحات الديمقراطية والمؤسسية. وعلى الأرجح، ستؤدي هذه الاستراتيجية جنباً إلى جنب مع استمرار وتيرة الأسعار المرتفعة للطاقة والإنفاق الاستثماري القوي إلى ديمومة النمو الاقتصادي المرتفع للسنوات الخمس قادمة، ومن المحتمل أن يتضاعف حجم الاقتصاد القطري مرة ثانية بحلول عام 2012.
ولاحظ الدولي مواصلة الضغوط التضخمية بالتنامي، وبلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 11.8% في عام 2006 على خلفية القفزات المتتالية في أسعار الإيجارات، ناهيك عن التوسع في حجم المصروفات الحكومية ومحدودية الموارد. وتشير بعض الدلائل أيضاً إلى زيادة في الرواتب والأجور من جراء غلاء المعيشة مما قد يزيد من الضغوط التضخمية، التي من الصعب القضاء عليها ما لم يتم إصلاحات هيكلية في سوق الإسكان تؤدي إلى استقرار أسعار الإيجارات. وإذا ما أخذ بعين الاعتبار السياسة النقدية التوسعية، فإن معدل التضخم المرتفع قد يصبح سمة للاقتصاد القطري، وما يرافق ذلك من تبعيات سلبية يمتد أثرها الاقتصادي لفترات طويلة.
فالحكومة القطرية، وتحت قيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تضاعف امكاناتها في إدارة النمو الاقتصادي المضطرد وفي الحد من الضغوط التضخمية المصاحبة لهذا النمو، كما أنها تزيد من حجم استثماراتها لتدعيم البنية التحتية وتحسين الرعاية الصحية والتعليمية، فعلى امتداد السنوات الخمس القادمة، ستقود الحكومة برنامجاً استثمارياً تقدر تكلفته بنحو 130 مليار دولار لتطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والطيران والخدمات الحكومية، ومن الطبيعي أن تحمل الوتيرة السريعة للنمو في قطر بعض المحاذير، كتلك المتعلقة بالقدرة الاستيعابية للاقتصاد القطري واحتمالية ارتفاع التكلفة، وعلى الأرجح فإن تنامي هذه القدرة هي مسألة توقيت فقط وخاصة عند الأخذ بعين الاعتبار العوائد المالية المستقبلية المحتملة لقطاع الغاز. وإذا ما تم مواصلة الحصيلة لهذه العوائد، فإن ذلك سيعني أن التطلعات المستقبلية للاقتصاد ستبقى مشرقة.
وعلى نفس الصعيد، فإن الحكومة القطرية ملتزمة بمساندة ودعم القطاع الخاص لتمكينه من زيادة فاعليته ونشاطه، مما قد يوفر فرص عمل جديدة للقوى العاملة التي جرت العادة تاريخياً أن يقوم القطاع العام باستيعابها بالدرجة الأولى، وتتضمن هذه الجهود المسعى نحو تحويل قطر إلى مركز جاذب للفعاليات الرياضية أو تلك التي تخص قطاع الطاقة، مما يفسح الطريق أمام استثمارات ملحوظة للقطاع الخاص في المجال السياحي.
أما الاستثمار بهدف تنويع القاعدة الانتاجية، فهو يعتبر من الأولويات الاستراتيجية للحكومة وفق ما جاء في تقرير الوطني، حيث تعتبر الحكومة أن القطاع المالي يلعب دوراً رئيسياً في جذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص، وبالتالي جاءت مبادرة الحكومة لخلق مركز قطر للمال كخطوة مهمة في هذا الاتجاه، علماً بأن هذا المركز قد نشأ ككيان مستقل غير خاضع للإطار التنظيمي القائم، وذلك بهدف جذب المؤسسات المالية العالمية، غير أنه لم يتم تقييد نشاطاتها بعمليات الأوفشور أو التداولات بالعملات الأجنبية. والنتيجة، فإن الخدمات المالية في قطر توفرها المؤسسات المصرفية القائمة، والمصارف الجديدة التي تتبع مركز قطر للمال والتي تمارس نفس النشاطات فيما عدا توفير الخدمات المصرفية الشخصية للمقيمين. وتخضع المؤسسات المصرفية القطرية لرقابة مصرف قطر المركزي، في حين تخضع المؤسسات الأجنبية لرقابة هيئة مركز قطر للمال التنظيمية. ويرجح أن يخضع هذا النظام الرقابي المزدوج في المستقبل إلى تغيير جذري.