المهاجر
25-06-2007, 04:40 AM
بنك الدوحة في المرتبة 11 في حقوق المساهمين ...«الوطني» الخامس عربياً في عائد حقوق المساهمين و«المصرف» الثاني في نمو الربحية| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,25 يُونْيُو 2007 1:00 أ.م.
تحديات البنوك: تبييض الأموال والتكنولوجيا
300 ألف مليونير في الشرق الأوسط
التشدد في منح التراخيص يساعد على الحد من منافسة المصارف الأجنبية
جاءت نتائج المصارف العربية للعام 2006 حسب التوقعات، حيث واصلت خطها التصاعدي منذ عام 2003 لتعكس من جهة الطلب المحلي القوي على الخدمات المصرفية، ومن جهة اخرى النمو الذي تشهده الاقتصادات العربية مدفوعة بارتفاع اسعار النفط.
وحسب ما نشرته مجلة "بزنس ويك العربية" في عددها الاخير فقد حققت المصارف العربية نموا جيدا في ربحيتها، وتصدر بنك الجزيرة السعودي قائمة اول 20 مصرفا عربيا من حيث نمو الربحية محققا نسبة 125%، فيما جاء مصرف قطر الاسلامي في المرتبة الثانية بنسبة 82% نموا في الربحية، وجاء الوطني في المرتبة الخامسة من حيث العائد على حقوق المساهمين وبنك الدوحة في المرتبة 11 على حقوق المساهمين.
ثم جاء على التوالي كل من حيث نمو الربحية جاء بعد بنك الجزيرة والمصرف كل من : بنك البلاد، البنك الاهلي الكويتي، مجموعة البنك العربي، المؤسسة العربية المصرفية (البحرين)، بيت التمويل الخليجي (البحرين)، بيت التمويل الكويتي، البنك الوطني العماني، بنك دبي الاسلامي، بنك الخليج الاول (الامارات)، بنك رأس الخيمة الوطني، البنك العربي الوطني (السعودية)، البنك السعودي الفرنسي، البنك الاهلي المتحد (البحرين)، بنك الفجيرة الوطني، بنك مسقط، بنك لبنان والمهجر، بنك برقان (الكويت).
يقول الدكتور سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري السعودي: «شهدت المصارف العربية عامة والخليجية بشكل خاص توسعاً كبيراً على أكثر من صعيد في السنوات الأخيرة، وهذا التوسع انعكس ايجاباً على أداء تلك المصارف لمصلحة عملائها، الذين باتوا يحصلون على خدمات أكبر وأكثر تنوعاً وفي شكل افضل».
وفي تقرير صادر حديثاً عن وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز يتبين ان «الطلب القوي على القروض والخدمات المصرفية، فضلا عن مشاريع البنى التحتية الجديدة والاكتتابات العامة الأولية، سوف يستمر في دعم معدلات الربحية ونمو الأصول لدى البنوك الخليجية» فقد ارتفع متوسط العائد على الأصول لدى البنوك التجارية التي شملها التصنيف في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 3،3% في عام 2006، مقابل حوالي 2،3% في عام 2005، وسجلت الأرباح الصافية نمواً مطرداً بحوالي 24% خلال العام المذكور، مقارنة بأكثر من 59% لعام 2005، وتأتي هذه النتائج بسبب «زيادة حجم العمليات التجارية في سوق الأسهم»، وذلك في «أعقاب حركة التصحيح» الأخيرة التي طالتها. وبحسب التقرير نمت ودائع العملاء بوتيرة ملحوظة في عام 2006، بالتوازي خصوصاً مع «هجرة بعض صغار المتعاملين في أسواق الأسهم وعودتهم إلى ودائع البنوك، التي تقدم عوائد أقل، لكن أكثر استقراراً»، وقد بلغ اجمالي الزيادة في ودائع للبنوك المصنفة «4،22% في عام 2006» في مقابل 4،20% عن العام الذي سبقه، في حين «ازداد اجمالي الأصول السائلة بأكثر من الثلث»، قياساً بأقل من 18% في عام 2005، يقول مكرم صادر، الأمين العام لجمعية مصارف لبنان: «خلال عام 2006 برهنت البنوك العربية على أداء جيد مرتبط بالطفرة النفطية بالدرجة الأولى».
وساهمت الطفرة النفطية في زيادة معدلات الانفاق الحكومي على المشاريع الاستثمارية المتنوعة، بالتوازي مع توافر السيولة النقدية لدى القطاع المصرفي، وبالشكل الذي اسفر عن زيادة الطلب على مختلف مجالات الائتمان يقول صادر معقباً: «في فترات ازدياد حجم السيولة، ينبغي على البنوك العربية اتباع سياسة حذرة لناحية التسليفات» وهو يضيف: «في السنوات القليلة الماضية، تراوح معدل النمو السنوي للتسليفات ما بين 17 و20%، بما لا يتناسب مع حجم الاقتصاد الفعلي في الدول العربية، وبتعبير آخر، صحيح ان التسليف عملية سهلة في أوقات الوفرة المالية، الا انه قد يؤدي إلى خلق مشاكل جمة في مرحلة لاحقة ونتطلع إلى ان تكون الجهات الإدارية المصرفية متيقظة فعلياً لهذه المسألة».
وبالرغم من ازدياد حدة الاستقطاب السياسي الذي تعيشه المنطقة لا يزال القطاع المصرفي العربي يحقق نتائج إيجابية، تظهر بوادرها من خلال الخدمات المالية المتنامية والمشاريع التوسعية التي تخطت حدود البلد الواحد إلى المستويين الاقليمي والعالمي ففي السعودية مثلاً حقق البنك الأهلي التجاري أرباحاً فاقت ستة مليارات ريال، بزيادة بلغت 25% عن نتائجه المحققه في عام 2005، كما ارتفع اجمالي دخل العمليات بنسبة مماثلة تقريباً، ليزيد على تسعة مليارات ريال في الفترة المشار إليها، وازداد اجمالي الموجودات بنسبة 8،6%، في حين بلغ صافي القروض 77.245 مليون ريال، وحافظ الأهلي على نسبة عوائد ربحية مرتفعة، إذ بلغ العائد على حقوق المساهمين 27.5%.
ومن الثابت أن الطفرة النفطية تقف خلف النجاحات المتتالية التي تشهدها المصارف الخليجية، مع الاشارة إلى ان تأثير ارتفاع أسعار النفط لا يقتصر على الدول العربية النفطية فحسب، بل ينسحب أيضا على شقيقاتها غير النفطيات أيضاً، فقد أدى توافر الفوائض المالية وزيادة حجم السيولة إلى تحسين معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الفرص الاستثمارية والمشاريع التنموية وخلق فرص عمل جديدة خففت من حدة البطالة ورفعت من مستويات المعيشة، الامر الذي رفع اجمالي الناتج المحلي العربي إلى ما يزيد على تريليون دولار، كذلك نجح العالم العربي في ان يزيد حصته من تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر من حوالي أربعة بالمائة في عام 2005 إلى ثمانية بالمائة في عام 2006، إلى جانب تنامي تدفقات المحافظ الاستثمارية الواردة إلى اقتصاده القومي، والتي انعكست بارتفاع قيمة التداول في الأسهم العربية إلى 1685 مليار دولار عام 2006، ومثل هذه النتائج وجدت ترجمتها في أداء المصارف العربية بالاجمال، يقول وزير المالية الكويتي بدر الحميضي: «تسهم الطفرة النفطية في دعم القطاعات المصرفية والمالية من دون شك لكن على المصارف العربية الا تعتمد على الأموال العربية فحسب، بل أن تعمل أيضا على استقطاب موارد مالية اخرى» وهو يضرب من الكويت مثالاً، حيث «يؤدي القطاع المصرفي دوراً فاعلاً، فمن الملاحظ استقطاب الكثير من رؤوس الأموال حتى تلك الاجنبية وفي الوقت الحاضر، بدأت حزمة من الشركات الاستثمارية العالمية، وخصوصاً الأمريكية منها تأتي بأموالها وتوظفها حتى في سوق الكويت للأوراق المالية وهذا الامر ايجابي إلى حد كبير».
تحديات البنوك: تبييض الأموال والتكنولوجيا
300 ألف مليونير في الشرق الأوسط
التشدد في منح التراخيص يساعد على الحد من منافسة المصارف الأجنبية
جاءت نتائج المصارف العربية للعام 2006 حسب التوقعات، حيث واصلت خطها التصاعدي منذ عام 2003 لتعكس من جهة الطلب المحلي القوي على الخدمات المصرفية، ومن جهة اخرى النمو الذي تشهده الاقتصادات العربية مدفوعة بارتفاع اسعار النفط.
وحسب ما نشرته مجلة "بزنس ويك العربية" في عددها الاخير فقد حققت المصارف العربية نموا جيدا في ربحيتها، وتصدر بنك الجزيرة السعودي قائمة اول 20 مصرفا عربيا من حيث نمو الربحية محققا نسبة 125%، فيما جاء مصرف قطر الاسلامي في المرتبة الثانية بنسبة 82% نموا في الربحية، وجاء الوطني في المرتبة الخامسة من حيث العائد على حقوق المساهمين وبنك الدوحة في المرتبة 11 على حقوق المساهمين.
ثم جاء على التوالي كل من حيث نمو الربحية جاء بعد بنك الجزيرة والمصرف كل من : بنك البلاد، البنك الاهلي الكويتي، مجموعة البنك العربي، المؤسسة العربية المصرفية (البحرين)، بيت التمويل الخليجي (البحرين)، بيت التمويل الكويتي، البنك الوطني العماني، بنك دبي الاسلامي، بنك الخليج الاول (الامارات)، بنك رأس الخيمة الوطني، البنك العربي الوطني (السعودية)، البنك السعودي الفرنسي، البنك الاهلي المتحد (البحرين)، بنك الفجيرة الوطني، بنك مسقط، بنك لبنان والمهجر، بنك برقان (الكويت).
يقول الدكتور سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري السعودي: «شهدت المصارف العربية عامة والخليجية بشكل خاص توسعاً كبيراً على أكثر من صعيد في السنوات الأخيرة، وهذا التوسع انعكس ايجاباً على أداء تلك المصارف لمصلحة عملائها، الذين باتوا يحصلون على خدمات أكبر وأكثر تنوعاً وفي شكل افضل».
وفي تقرير صادر حديثاً عن وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز يتبين ان «الطلب القوي على القروض والخدمات المصرفية، فضلا عن مشاريع البنى التحتية الجديدة والاكتتابات العامة الأولية، سوف يستمر في دعم معدلات الربحية ونمو الأصول لدى البنوك الخليجية» فقد ارتفع متوسط العائد على الأصول لدى البنوك التجارية التي شملها التصنيف في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 3،3% في عام 2006، مقابل حوالي 2،3% في عام 2005، وسجلت الأرباح الصافية نمواً مطرداً بحوالي 24% خلال العام المذكور، مقارنة بأكثر من 59% لعام 2005، وتأتي هذه النتائج بسبب «زيادة حجم العمليات التجارية في سوق الأسهم»، وذلك في «أعقاب حركة التصحيح» الأخيرة التي طالتها. وبحسب التقرير نمت ودائع العملاء بوتيرة ملحوظة في عام 2006، بالتوازي خصوصاً مع «هجرة بعض صغار المتعاملين في أسواق الأسهم وعودتهم إلى ودائع البنوك، التي تقدم عوائد أقل، لكن أكثر استقراراً»، وقد بلغ اجمالي الزيادة في ودائع للبنوك المصنفة «4،22% في عام 2006» في مقابل 4،20% عن العام الذي سبقه، في حين «ازداد اجمالي الأصول السائلة بأكثر من الثلث»، قياساً بأقل من 18% في عام 2005، يقول مكرم صادر، الأمين العام لجمعية مصارف لبنان: «خلال عام 2006 برهنت البنوك العربية على أداء جيد مرتبط بالطفرة النفطية بالدرجة الأولى».
وساهمت الطفرة النفطية في زيادة معدلات الانفاق الحكومي على المشاريع الاستثمارية المتنوعة، بالتوازي مع توافر السيولة النقدية لدى القطاع المصرفي، وبالشكل الذي اسفر عن زيادة الطلب على مختلف مجالات الائتمان يقول صادر معقباً: «في فترات ازدياد حجم السيولة، ينبغي على البنوك العربية اتباع سياسة حذرة لناحية التسليفات» وهو يضيف: «في السنوات القليلة الماضية، تراوح معدل النمو السنوي للتسليفات ما بين 17 و20%، بما لا يتناسب مع حجم الاقتصاد الفعلي في الدول العربية، وبتعبير آخر، صحيح ان التسليف عملية سهلة في أوقات الوفرة المالية، الا انه قد يؤدي إلى خلق مشاكل جمة في مرحلة لاحقة ونتطلع إلى ان تكون الجهات الإدارية المصرفية متيقظة فعلياً لهذه المسألة».
وبالرغم من ازدياد حدة الاستقطاب السياسي الذي تعيشه المنطقة لا يزال القطاع المصرفي العربي يحقق نتائج إيجابية، تظهر بوادرها من خلال الخدمات المالية المتنامية والمشاريع التوسعية التي تخطت حدود البلد الواحد إلى المستويين الاقليمي والعالمي ففي السعودية مثلاً حقق البنك الأهلي التجاري أرباحاً فاقت ستة مليارات ريال، بزيادة بلغت 25% عن نتائجه المحققه في عام 2005، كما ارتفع اجمالي دخل العمليات بنسبة مماثلة تقريباً، ليزيد على تسعة مليارات ريال في الفترة المشار إليها، وازداد اجمالي الموجودات بنسبة 8،6%، في حين بلغ صافي القروض 77.245 مليون ريال، وحافظ الأهلي على نسبة عوائد ربحية مرتفعة، إذ بلغ العائد على حقوق المساهمين 27.5%.
ومن الثابت أن الطفرة النفطية تقف خلف النجاحات المتتالية التي تشهدها المصارف الخليجية، مع الاشارة إلى ان تأثير ارتفاع أسعار النفط لا يقتصر على الدول العربية النفطية فحسب، بل ينسحب أيضا على شقيقاتها غير النفطيات أيضاً، فقد أدى توافر الفوائض المالية وزيادة حجم السيولة إلى تحسين معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الفرص الاستثمارية والمشاريع التنموية وخلق فرص عمل جديدة خففت من حدة البطالة ورفعت من مستويات المعيشة، الامر الذي رفع اجمالي الناتج المحلي العربي إلى ما يزيد على تريليون دولار، كذلك نجح العالم العربي في ان يزيد حصته من تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر من حوالي أربعة بالمائة في عام 2005 إلى ثمانية بالمائة في عام 2006، إلى جانب تنامي تدفقات المحافظ الاستثمارية الواردة إلى اقتصاده القومي، والتي انعكست بارتفاع قيمة التداول في الأسهم العربية إلى 1685 مليار دولار عام 2006، ومثل هذه النتائج وجدت ترجمتها في أداء المصارف العربية بالاجمال، يقول وزير المالية الكويتي بدر الحميضي: «تسهم الطفرة النفطية في دعم القطاعات المصرفية والمالية من دون شك لكن على المصارف العربية الا تعتمد على الأموال العربية فحسب، بل أن تعمل أيضا على استقطاب موارد مالية اخرى» وهو يضرب من الكويت مثالاً، حيث «يؤدي القطاع المصرفي دوراً فاعلاً، فمن الملاحظ استقطاب الكثير من رؤوس الأموال حتى تلك الاجنبية وفي الوقت الحاضر، بدأت حزمة من الشركات الاستثمارية العالمية، وخصوصاً الأمريكية منها تأتي بأموالها وتوظفها حتى في سوق الكويت للأوراق المالية وهذا الامر ايجابي إلى حد كبير».