مغروور قطر
25-06-2007, 05:01 AM
السوق المحلي لا يعاني أي نقص في الجابرو .. وبواخر الشركة تعمل علي مدار الساعة
رئيس القطرية للمحاجر ومواد البناء يتحدث ل الراية الاقتصادية :
المخزون الاستراتيجي من الجابرو يبلغ 400 ألف طن ونستورد مثله شهرياً
قرار طرح أسهم الشركة للاكتتاب يعود إلي الدولة والشركات المساهمة فيها
الشركة لا تحتكر السوق والشركات الأخري مسموح لها بالاستيراد
الطلب علي الجابرو في ازدياد مطرد وسعر الطن لدي الشركة 75 ريالاً
نحتاج إلي رصيف آخر بجانب رصيف مسيعيد لضخ المزيد من الجابرو في السوق
إذا حصلنا علي رصيف في ميناء راس لفان سنستورد مليون طن إضافياً سنوياً
أجري الحوار - يوسف الحرمي :
أكد السيد محمد بن خليفة السادة رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء والعضو المنتدب أن السوق المحلي لا يعاني من عجز في مادة الجابرو الكرنكري .
وقال في حديث خاص ل الراية الاقتصادية أن الدولة تساعد الشركة في عملية استيراد الجابرو، حيث تم تخصيص رصيف خاص للشركة في ميناء مدينة مسيعيد الصناعية مشيراً إلي أن بواخر الشركة تعمل علي مدار الساعة في تفريغ الجابرو بالميناء، ولذلك لا يوجد أي عجز أو نقص في الجابرو وموضحاً أن هناك شركات أخري تقوم باستيراد هذه المادة الحيوية التي تستخدم في عملية البناء وإنشاء الطرق.
وذكر السادة أن لدي الشركة مخزوناً استراتيجياً للطواريء من مادة الجابرو يبلغ 400 ألف طن مشيراً إلي أنه يتم شهرياً استيراد 400 ألف طن من الجابرو.
وطالب السادة بضرورة وجود أرصفة إضافية للحد من ارتفاع أسعار الجابرو، ولو وجدت هذه الأرصفة لانخفضت الأسعار في السوق مشيراً إلي أن الشركة تقوم ببيع الطن الواحد ب75 ريالاً بينما الشركات الأخري التي تعمل بالسوق تبيع الطن الواحد ما بين 80 إلي 95 ريالاً، ولو حصلنا في المستقبل علي أرصفة أخري سوف تنخفض الأسعار في السوق.
وذكر السادة أن الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء غير محتكرة للسوق، وانه مسموح للشركات الأخري باستيراد مادة الجابرو الكرنكري موضحاً أن لدي الشركة تعاقدات مع شركات عالمية، كما تحاول الشركة أن يكون الوضع في السوق المحلي مستقراً بالنسبة للأسعار حتي لا تتأثر مشاريع الدولة التي تقوم بتنفيذها الشركات المحلية والعالمية.
وأشار السادة إلي أن الطلب علي مادة الجابرو يتزايد بشكل كبير وأن الاستيراد محدود، وذلك لقلة وجود أرصفة كافية موضحاً أن الدولة تشهد تطوراً عمرانياً غير مسبوق، وهناك مشاريع ضخمة تنفذها الدولة سواء في إنشاء الطرق أو البناء، وهذه الأعمال تحتاج إلي مادة الجابرو الحيوية والهامة جداً.
وقال السادة ان الشركة تجري مفاوضات منذ ستة شهور مع إدارة راس لفان الصناعية لتخصيص موقع للشركة هناك وتخصيص رصيف لتفريغ مادة الجابرو التي ستنقل عن طريق الدّوب التي تسحب عن طريق القاطرات.
وأشار إلي انه كانت في قطر في السابق محاجر لإنتاج مادة اللابستون، إلا أن هذه المادة لا تصلح للبناء في كل المناطق إضافة إلي عدم وجود جبال في قطر لهذه الأسباب المحاجر في قطر أغلقت.
وقال السادة: إذا تأخرت يوماً واحداً خارج الميناء تدفع الشركة غرامة 18 ألف دولار يومياً موضحاً أن الشركة دفعت العام الماضي 23 مليون ريال غرامات فقط للسفن المتأخرة التي كانت في حالة انتظار حتي تدخل الميناء.
وأشار إلي أن طرح أسهم الشركة للاكتتاب يرجع إلي الدولة ومجالس إدارات الشركات المساهمة في إنشاء الشركة وبأنه لا توجد منافسة بين الشركة والشركات الأخري التي تعمل بالسوق المحلي حيث كل شركة لديها عملائها وزبائنها وتبيع منتجاتها بأسعارها الخاصة التي تراها مناسبة.
وقال ان لدي الشركة أسطولاً من سيارات التايلر الكبيرة والصغيرة تقوم بنقل مادة الجابرو من الميناء إلي مخازن الشركة بمدينة مسيعيد الصناعية، موضحاً ان الشركة حققت منذ إنشائها أرباحاً معقولة.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته الراية مع السيد محمد بن خليفة السادة رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء والعضو المنتدب.
توفير مادة الجابرو
ما الهدف من إنشاء الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء؟
- أنشئت الشركة في 25 مايو من عام 2004 بموجب توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق وبرأسمال قدره 120 مليون ريال قطري بهدف توفير احتياجات قطاع البناء من مادة الجابرو، ومواد البناء لمواكبة النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد بجانب تقديم الحلول اللازمة لهذه المادة الأساسية للإنشاءات خاصة ان هذه المادة تمثل حلقة أساسية في عملية إنشاء الطرق والمباني، من هنا تأتي أهمية إنشاء الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء لتوفير مادة الجابرو بما يتناسب واحتياجات النهضة العمرانية التي تعيشها قطر حالياً ومستقبلاً وللمساهمة في تثبيت أسس الاستقرار لأسعار هذه المادة الحيوية لدعم مسيرة العمران والبناء، ومن هنا تبرز أهمية تواجد الشركة والتي خططت بأسلوب علمي وبشكل مبرمج متميز يرمي إلي تعزيز وتقوية مكانتها لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، ومن هذا المنطلق تسعي الشركة إلي طرح أفكار مبتكرة جديدة من شأنها تحسين وتطوير مستوي خدماتها بشكل جذري لتتبوأ مكان الريادة والصدارة في خدمة عملائها.
كما جاء إنشاء الشركة لما تشهده دولة قطر في كافة القطاعات من نهضة عمرانية غير مسبوقة، ولوجود عجز في مواد البناء الأولية مثل الجابرو والحديد والأسمنت، وذلك لتطوير المشاريع والبنية التحتية للدولة، وكان قد طلب من شركة النقل البحري وشركة الملاحة القطرية لإنشاء الشركة وكان لي شرف حضور الاجتماع الأول الذي عقد بحضور سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة القطرية وبتوجيهات من سمو رئيس مجلس الوزراء السابق، ان الدولة تشهد نهضة عمرانية هائلة وكبيرة، وأن هناك عجزاً كبيراً في مادة الجابرو، وارتفاع أسعارها، وبما أننا شركة النقل البحري كان من الأجدر والأولي بأن نقوم بتأسيس الشركة، وذلك لقدرتها علي استيراد الجابرو بكميات كبيرة وبأسعار أفضل من أسعار الشركات الأخري العاملة في السوق، وهذا التكليف أخذناه علي عاتقنا وبدأنا العمل والبحث عن المحاجر واتجهنا إلي الجمهورية اليمنية، وذلك لوجود اتفاقية اقتصادية معها، وذهب إلي هناك وفد رسمي حكومي ومن القطاع الخاص يتكون من وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الشؤون البلدية والزراعة ممثلين عن الوزارات الأخري.. وتم هناك معاينة الموقع الذي حددته السلطات اليمنية ورحب بنا الأشقاء في اليمن، ولكن الظروف في حقيقة الأمر لم تساعدنا بإنشاء محجر في اليمن، وذلك لطول المسافة بين قطر واليمن وصعوبة العمل في هذه المنطقة، وتم تأجيل المشروع لإشعار آخر، وفي نفس الوقت توجهنا للتعاون مع الأشقاء في سلطنة عمان وقام مندوب من شركة النقل البحري وشركة الملاحة القطرية بالذهاب إلي هناك. ولحاجة الدولة لعمل استراتيجية طويلة المدي لاستمرارية توفير مادة الجابرو للبناء والطرق التي تعتبر العنصر الأساسي للعمران، قمنا بتأسيس الشركة من ست شركات رئيسية هي شركة الملاحة القطرية، الشركة القطرية للنقل البحري، شركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت، الشركة القطرية للاستثمارات العقارية، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والهيئة العامة للتقاعد والمعاشات، وذلك لكي تكون الشركة قوية، وقادرة علي الاستيراد وكانت نسبة المشاركة في الشركة لكل من النقل البحري والملاحة 25% وشركة الأسمنت 20% والباقون 10%.
الأسعارترتفع
وماذا عن أسعار مادة الجابرو؟
- مادة الجابرو هي مادة رئيسية في البناء وإنشاء الطرق فجميع المباني والطرق تحتاج إلي هذه المادة الحيوية، وهناك شركات أخري تعمل في الساحة، الأسعار بدأت مرتفعة وعالية، حيث كانت قبل بدء عمل الشركة يباع الطن من مادة الجابرو ب85 أو 90 ريالاً أما الآن فقد استطعنا تخفيضه إلي 75 ريالاً للطن الواحد، رغم أن أسعار الشحن في الإمارات ارتفعت لأننا نستورد أيضاً مادة الجابرو من إمارة الفجيرة بالإمارات فالأسعار التسويقية زادت، لذلك نحن كشركة للمحاجر ومواد البناء نبيع الطن الواحد للشركات العالمية والمحلية ب75 ريالاً قطرياً لأن هذه الشركات تنفذ مشاريع الدولة، والشركات الأخري تبيع بأسعار عالية عنا، وذلك لعدم وجود تسهيلات لديها، لأننا كشركة قطرية لدينا تسهيلات من الحكومة، ولدينا القدرة الاستيعابية للتخزين والاستيراد بكميات كبيرة جداً.
غير محتكرين
هل شركتكم محتكرة لمادة الجابرو في السوق المحلي؟
- إطلاقاً نحن شركة غير محتكرة للسوق المحلي بل هناك حرية كاملة لأي شركة محلية بأن تقوم باستيراد مادة الجابرو، حيث ان هناك شركات أخري غير شركتنا تعمل في السوق المحلي، إلا أننا نستورد بكميات كبيرة إضافة إلي أن الدولة ساعدتنا من خلال إعطائنا رصيفاً خاصاً بميناء مسيعيد الصناعية، وكذلك لدينا تعاقدات مع شركتين الأولي تستورد لنا ثلاثة ملايين طن سنوياً والثانية 2 مليون طن سنوياً.. ولدينا أيضاً 8 بواخر تعمل علي مدار الساعة لتفريغ مادة الجابرو بميناء مسيعيد، ولذلك لا يوجد أي عجز في عملية الاستيراد بفضل التسهيلات الممنوحة للشركة من سعادة عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة، وذلك لمساعدة الشركة للقيام بعملها علي أكمل وجه وأحسن صورة.
وفي حقيقة الأمر لم ننشيء الشركة من أجل الحصول علي الأرباح.. بل لبناء مخزون استراتيجي من مادة الجابرو للدولة للمشاريع المستقبلية، وحتي لا يحدث أي نقص أو عجز في المواد الأولية أثناء تنفيذ المشاريع الحكومية لأن عملية البناء والعمران تزيد، والأسعار ترتفع، وإذا لم يكن هناك استراتيجية محددة المعالم للاستيراد ولاستقرار الأسعار فإن الأسعار سترتفع وقد يصل سعر الطن الواحد إلي مائة وعشرين ريالاً، وهذا بلا شك سيؤثر علي مشاريع وميزانية الدولة إذا ما ارتفعت الأسعار في مادة الجابرو في حدود 20% إلي 25% وهذا سوف يرفع أسعار البناء وإنشاء الطرق والبنية التحتية، ووجود الشركة ساعد علي استقرار الأسعار واستمرارية توفير وتزويد الشركات باحتياجاتها من مادة الجابرو من جميع أصنافه الأربعة، وفي نفس الوقت تم بناء مخزن استراتيجي بمدينة مسيعيد الصناعية يستوعب 500 ألف طن ومتوفر في المخزن 400 ألف طن بالإضافة إلي بواخرنا التي تعمل يومياً حيث يتم تفريغ حمولتها التي تصل إلي 50 ألف طن من مادة الجابرو يومياً ونستورد شهرياً ما بين 400 إلي 450 ألف طن في الوقت الراهن، ولدينا كميات كبيرة من مادة الجابرو ومخزون استراتيجي للطواريء عندما يحصل أي عجز أو نقص في السوق.
لا توجد إحصائيات
ما هي الكميات التي يحتاجها السوق المحلي من مادة الجابرو؟
- في حقيقة الأمر لا توجد إحصائيات دقيقة للكميات التي يحتاجها السوق المحلي، إلا أنه وحسب معلوماتنا وفي عام 2005 كان احتياج السوق ما بين 9 إلي 13 مليون طن سنوياً، وحالياً الطلب علي مادة الجابرو في ازدياد مطرد، ولا أعتقد أن هناك عجزاً في هذه المادة الحيوية لأنها متوفرة بكميات كبيرة جداً. ومشكلة الاستيراد وارتفاع الأسعار مرهون بوجود أرصفة إضافية للتفريغ في ميناء مسيعيد الصناعي لأن الأرصفة الحالية غير كافية.
فميناء مسيعيد فيه رصيفان للتفريغ لمادة الجابرو والأسمنت، ولعدم وجود أرصفة كافية تجد أن الأسعار ترتفع بشكل سريع، لكن نحن كشركة لدينا رصيف خاص بنا ساعدنا علي استقرار الأسعار، ولو حصلنا علي رصيف آخر لتمكنا من تزويد الدولة بكل احتياجاتها وبأسعار أفضل من الأسعار الحالية.
طموحات بلا حدود
رئيس القطرية للمحاجر ومواد البناء يتحدث ل الراية الاقتصادية :
المخزون الاستراتيجي من الجابرو يبلغ 400 ألف طن ونستورد مثله شهرياً
قرار طرح أسهم الشركة للاكتتاب يعود إلي الدولة والشركات المساهمة فيها
الشركة لا تحتكر السوق والشركات الأخري مسموح لها بالاستيراد
الطلب علي الجابرو في ازدياد مطرد وسعر الطن لدي الشركة 75 ريالاً
نحتاج إلي رصيف آخر بجانب رصيف مسيعيد لضخ المزيد من الجابرو في السوق
إذا حصلنا علي رصيف في ميناء راس لفان سنستورد مليون طن إضافياً سنوياً
أجري الحوار - يوسف الحرمي :
أكد السيد محمد بن خليفة السادة رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء والعضو المنتدب أن السوق المحلي لا يعاني من عجز في مادة الجابرو الكرنكري .
وقال في حديث خاص ل الراية الاقتصادية أن الدولة تساعد الشركة في عملية استيراد الجابرو، حيث تم تخصيص رصيف خاص للشركة في ميناء مدينة مسيعيد الصناعية مشيراً إلي أن بواخر الشركة تعمل علي مدار الساعة في تفريغ الجابرو بالميناء، ولذلك لا يوجد أي عجز أو نقص في الجابرو وموضحاً أن هناك شركات أخري تقوم باستيراد هذه المادة الحيوية التي تستخدم في عملية البناء وإنشاء الطرق.
وذكر السادة أن لدي الشركة مخزوناً استراتيجياً للطواريء من مادة الجابرو يبلغ 400 ألف طن مشيراً إلي أنه يتم شهرياً استيراد 400 ألف طن من الجابرو.
وطالب السادة بضرورة وجود أرصفة إضافية للحد من ارتفاع أسعار الجابرو، ولو وجدت هذه الأرصفة لانخفضت الأسعار في السوق مشيراً إلي أن الشركة تقوم ببيع الطن الواحد ب75 ريالاً بينما الشركات الأخري التي تعمل بالسوق تبيع الطن الواحد ما بين 80 إلي 95 ريالاً، ولو حصلنا في المستقبل علي أرصفة أخري سوف تنخفض الأسعار في السوق.
وذكر السادة أن الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء غير محتكرة للسوق، وانه مسموح للشركات الأخري باستيراد مادة الجابرو الكرنكري موضحاً أن لدي الشركة تعاقدات مع شركات عالمية، كما تحاول الشركة أن يكون الوضع في السوق المحلي مستقراً بالنسبة للأسعار حتي لا تتأثر مشاريع الدولة التي تقوم بتنفيذها الشركات المحلية والعالمية.
وأشار السادة إلي أن الطلب علي مادة الجابرو يتزايد بشكل كبير وأن الاستيراد محدود، وذلك لقلة وجود أرصفة كافية موضحاً أن الدولة تشهد تطوراً عمرانياً غير مسبوق، وهناك مشاريع ضخمة تنفذها الدولة سواء في إنشاء الطرق أو البناء، وهذه الأعمال تحتاج إلي مادة الجابرو الحيوية والهامة جداً.
وقال السادة ان الشركة تجري مفاوضات منذ ستة شهور مع إدارة راس لفان الصناعية لتخصيص موقع للشركة هناك وتخصيص رصيف لتفريغ مادة الجابرو التي ستنقل عن طريق الدّوب التي تسحب عن طريق القاطرات.
وأشار إلي انه كانت في قطر في السابق محاجر لإنتاج مادة اللابستون، إلا أن هذه المادة لا تصلح للبناء في كل المناطق إضافة إلي عدم وجود جبال في قطر لهذه الأسباب المحاجر في قطر أغلقت.
وقال السادة: إذا تأخرت يوماً واحداً خارج الميناء تدفع الشركة غرامة 18 ألف دولار يومياً موضحاً أن الشركة دفعت العام الماضي 23 مليون ريال غرامات فقط للسفن المتأخرة التي كانت في حالة انتظار حتي تدخل الميناء.
وأشار إلي أن طرح أسهم الشركة للاكتتاب يرجع إلي الدولة ومجالس إدارات الشركات المساهمة في إنشاء الشركة وبأنه لا توجد منافسة بين الشركة والشركات الأخري التي تعمل بالسوق المحلي حيث كل شركة لديها عملائها وزبائنها وتبيع منتجاتها بأسعارها الخاصة التي تراها مناسبة.
وقال ان لدي الشركة أسطولاً من سيارات التايلر الكبيرة والصغيرة تقوم بنقل مادة الجابرو من الميناء إلي مخازن الشركة بمدينة مسيعيد الصناعية، موضحاً ان الشركة حققت منذ إنشائها أرباحاً معقولة.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته الراية مع السيد محمد بن خليفة السادة رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء والعضو المنتدب.
توفير مادة الجابرو
ما الهدف من إنشاء الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء؟
- أنشئت الشركة في 25 مايو من عام 2004 بموجب توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق وبرأسمال قدره 120 مليون ريال قطري بهدف توفير احتياجات قطاع البناء من مادة الجابرو، ومواد البناء لمواكبة النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد بجانب تقديم الحلول اللازمة لهذه المادة الأساسية للإنشاءات خاصة ان هذه المادة تمثل حلقة أساسية في عملية إنشاء الطرق والمباني، من هنا تأتي أهمية إنشاء الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء لتوفير مادة الجابرو بما يتناسب واحتياجات النهضة العمرانية التي تعيشها قطر حالياً ومستقبلاً وللمساهمة في تثبيت أسس الاستقرار لأسعار هذه المادة الحيوية لدعم مسيرة العمران والبناء، ومن هنا تبرز أهمية تواجد الشركة والتي خططت بأسلوب علمي وبشكل مبرمج متميز يرمي إلي تعزيز وتقوية مكانتها لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، ومن هذا المنطلق تسعي الشركة إلي طرح أفكار مبتكرة جديدة من شأنها تحسين وتطوير مستوي خدماتها بشكل جذري لتتبوأ مكان الريادة والصدارة في خدمة عملائها.
كما جاء إنشاء الشركة لما تشهده دولة قطر في كافة القطاعات من نهضة عمرانية غير مسبوقة، ولوجود عجز في مواد البناء الأولية مثل الجابرو والحديد والأسمنت، وذلك لتطوير المشاريع والبنية التحتية للدولة، وكان قد طلب من شركة النقل البحري وشركة الملاحة القطرية لإنشاء الشركة وكان لي شرف حضور الاجتماع الأول الذي عقد بحضور سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة القطرية وبتوجيهات من سمو رئيس مجلس الوزراء السابق، ان الدولة تشهد نهضة عمرانية هائلة وكبيرة، وأن هناك عجزاً كبيراً في مادة الجابرو، وارتفاع أسعارها، وبما أننا شركة النقل البحري كان من الأجدر والأولي بأن نقوم بتأسيس الشركة، وذلك لقدرتها علي استيراد الجابرو بكميات كبيرة وبأسعار أفضل من أسعار الشركات الأخري العاملة في السوق، وهذا التكليف أخذناه علي عاتقنا وبدأنا العمل والبحث عن المحاجر واتجهنا إلي الجمهورية اليمنية، وذلك لوجود اتفاقية اقتصادية معها، وذهب إلي هناك وفد رسمي حكومي ومن القطاع الخاص يتكون من وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الشؤون البلدية والزراعة ممثلين عن الوزارات الأخري.. وتم هناك معاينة الموقع الذي حددته السلطات اليمنية ورحب بنا الأشقاء في اليمن، ولكن الظروف في حقيقة الأمر لم تساعدنا بإنشاء محجر في اليمن، وذلك لطول المسافة بين قطر واليمن وصعوبة العمل في هذه المنطقة، وتم تأجيل المشروع لإشعار آخر، وفي نفس الوقت توجهنا للتعاون مع الأشقاء في سلطنة عمان وقام مندوب من شركة النقل البحري وشركة الملاحة القطرية بالذهاب إلي هناك. ولحاجة الدولة لعمل استراتيجية طويلة المدي لاستمرارية توفير مادة الجابرو للبناء والطرق التي تعتبر العنصر الأساسي للعمران، قمنا بتأسيس الشركة من ست شركات رئيسية هي شركة الملاحة القطرية، الشركة القطرية للنقل البحري، شركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت، الشركة القطرية للاستثمارات العقارية، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والهيئة العامة للتقاعد والمعاشات، وذلك لكي تكون الشركة قوية، وقادرة علي الاستيراد وكانت نسبة المشاركة في الشركة لكل من النقل البحري والملاحة 25% وشركة الأسمنت 20% والباقون 10%.
الأسعارترتفع
وماذا عن أسعار مادة الجابرو؟
- مادة الجابرو هي مادة رئيسية في البناء وإنشاء الطرق فجميع المباني والطرق تحتاج إلي هذه المادة الحيوية، وهناك شركات أخري تعمل في الساحة، الأسعار بدأت مرتفعة وعالية، حيث كانت قبل بدء عمل الشركة يباع الطن من مادة الجابرو ب85 أو 90 ريالاً أما الآن فقد استطعنا تخفيضه إلي 75 ريالاً للطن الواحد، رغم أن أسعار الشحن في الإمارات ارتفعت لأننا نستورد أيضاً مادة الجابرو من إمارة الفجيرة بالإمارات فالأسعار التسويقية زادت، لذلك نحن كشركة للمحاجر ومواد البناء نبيع الطن الواحد للشركات العالمية والمحلية ب75 ريالاً قطرياً لأن هذه الشركات تنفذ مشاريع الدولة، والشركات الأخري تبيع بأسعار عالية عنا، وذلك لعدم وجود تسهيلات لديها، لأننا كشركة قطرية لدينا تسهيلات من الحكومة، ولدينا القدرة الاستيعابية للتخزين والاستيراد بكميات كبيرة جداً.
غير محتكرين
هل شركتكم محتكرة لمادة الجابرو في السوق المحلي؟
- إطلاقاً نحن شركة غير محتكرة للسوق المحلي بل هناك حرية كاملة لأي شركة محلية بأن تقوم باستيراد مادة الجابرو، حيث ان هناك شركات أخري غير شركتنا تعمل في السوق المحلي، إلا أننا نستورد بكميات كبيرة إضافة إلي أن الدولة ساعدتنا من خلال إعطائنا رصيفاً خاصاً بميناء مسيعيد الصناعية، وكذلك لدينا تعاقدات مع شركتين الأولي تستورد لنا ثلاثة ملايين طن سنوياً والثانية 2 مليون طن سنوياً.. ولدينا أيضاً 8 بواخر تعمل علي مدار الساعة لتفريغ مادة الجابرو بميناء مسيعيد، ولذلك لا يوجد أي عجز في عملية الاستيراد بفضل التسهيلات الممنوحة للشركة من سعادة عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة، وذلك لمساعدة الشركة للقيام بعملها علي أكمل وجه وأحسن صورة.
وفي حقيقة الأمر لم ننشيء الشركة من أجل الحصول علي الأرباح.. بل لبناء مخزون استراتيجي من مادة الجابرو للدولة للمشاريع المستقبلية، وحتي لا يحدث أي نقص أو عجز في المواد الأولية أثناء تنفيذ المشاريع الحكومية لأن عملية البناء والعمران تزيد، والأسعار ترتفع، وإذا لم يكن هناك استراتيجية محددة المعالم للاستيراد ولاستقرار الأسعار فإن الأسعار سترتفع وقد يصل سعر الطن الواحد إلي مائة وعشرين ريالاً، وهذا بلا شك سيؤثر علي مشاريع وميزانية الدولة إذا ما ارتفعت الأسعار في مادة الجابرو في حدود 20% إلي 25% وهذا سوف يرفع أسعار البناء وإنشاء الطرق والبنية التحتية، ووجود الشركة ساعد علي استقرار الأسعار واستمرارية توفير وتزويد الشركات باحتياجاتها من مادة الجابرو من جميع أصنافه الأربعة، وفي نفس الوقت تم بناء مخزن استراتيجي بمدينة مسيعيد الصناعية يستوعب 500 ألف طن ومتوفر في المخزن 400 ألف طن بالإضافة إلي بواخرنا التي تعمل يومياً حيث يتم تفريغ حمولتها التي تصل إلي 50 ألف طن من مادة الجابرو يومياً ونستورد شهرياً ما بين 400 إلي 450 ألف طن في الوقت الراهن، ولدينا كميات كبيرة من مادة الجابرو ومخزون استراتيجي للطواريء عندما يحصل أي عجز أو نقص في السوق.
لا توجد إحصائيات
ما هي الكميات التي يحتاجها السوق المحلي من مادة الجابرو؟
- في حقيقة الأمر لا توجد إحصائيات دقيقة للكميات التي يحتاجها السوق المحلي، إلا أنه وحسب معلوماتنا وفي عام 2005 كان احتياج السوق ما بين 9 إلي 13 مليون طن سنوياً، وحالياً الطلب علي مادة الجابرو في ازدياد مطرد، ولا أعتقد أن هناك عجزاً في هذه المادة الحيوية لأنها متوفرة بكميات كبيرة جداً. ومشكلة الاستيراد وارتفاع الأسعار مرهون بوجود أرصفة إضافية للتفريغ في ميناء مسيعيد الصناعي لأن الأرصفة الحالية غير كافية.
فميناء مسيعيد فيه رصيفان للتفريغ لمادة الجابرو والأسمنت، ولعدم وجود أرصفة كافية تجد أن الأسعار ترتفع بشكل سريع، لكن نحن كشركة لدينا رصيف خاص بنا ساعدنا علي استقرار الأسعار، ولو حصلنا علي رصيف آخر لتمكنا من تزويد الدولة بكل احتياجاتها وبأسعار أفضل من الأسعار الحالية.
طموحات بلا حدود