المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرار طرح أسهم الشركة للاكتتاب يعود إلي الدولة والشركات المساهمة فيها



مغروور قطر
25-06-2007, 05:01 AM
السوق المحلي لا يعاني أي نقص في الجابرو .. وبواخر الشركة تعمل علي مدار الساعة

رئيس القطرية للمحاجر ومواد البناء يتحدث ل الراية الاقتصادية :

المخزون الاستراتيجي من الجابرو يبلغ 400 ألف طن ونستورد مثله شهرياً
قرار طرح أسهم الشركة للاكتتاب يعود إلي الدولة والشركات المساهمة فيها
الشركة لا تحتكر السوق والشركات الأخري مسموح لها بالاستيراد
الطلب علي الجابرو في ازدياد مطرد وسعر الطن لدي الشركة 75 ريالاً
نحتاج إلي رصيف آخر بجانب رصيف مسيعيد لضخ المزيد من الجابرو في السوق
إذا حصلنا علي رصيف في ميناء راس لفان سنستورد مليون طن إضافياً سنوياً


أجري الحوار - يوسف الحرمي :

أكد السيد محمد بن خليفة السادة رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء والعضو المنتدب أن السوق المحلي لا يعاني من عجز في مادة الجابرو الكرنكري .

وقال في حديث خاص ل الراية الاقتصادية أن الدولة تساعد الشركة في عملية استيراد الجابرو، حيث تم تخصيص رصيف خاص للشركة في ميناء مدينة مسيعيد الصناعية مشيراً إلي أن بواخر الشركة تعمل علي مدار الساعة في تفريغ الجابرو بالميناء، ولذلك لا يوجد أي عجز أو نقص في الجابرو وموضحاً أن هناك شركات أخري تقوم باستيراد هذه المادة الحيوية التي تستخدم في عملية البناء وإنشاء الطرق.

وذكر السادة أن لدي الشركة مخزوناً استراتيجياً للطواريء من مادة الجابرو يبلغ 400 ألف طن مشيراً إلي أنه يتم شهرياً استيراد 400 ألف طن من الجابرو.

وطالب السادة بضرورة وجود أرصفة إضافية للحد من ارتفاع أسعار الجابرو، ولو وجدت هذه الأرصفة لانخفضت الأسعار في السوق مشيراً إلي أن الشركة تقوم ببيع الطن الواحد ب75 ريالاً بينما الشركات الأخري التي تعمل بالسوق تبيع الطن الواحد ما بين 80 إلي 95 ريالاً، ولو حصلنا في المستقبل علي أرصفة أخري سوف تنخفض الأسعار في السوق.

وذكر السادة أن الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء غير محتكرة للسوق، وانه مسموح للشركات الأخري باستيراد مادة الجابرو الكرنكري موضحاً أن لدي الشركة تعاقدات مع شركات عالمية، كما تحاول الشركة أن يكون الوضع في السوق المحلي مستقراً بالنسبة للأسعار حتي لا تتأثر مشاريع الدولة التي تقوم بتنفيذها الشركات المحلية والعالمية.

وأشار السادة إلي أن الطلب علي مادة الجابرو يتزايد بشكل كبير وأن الاستيراد محدود، وذلك لقلة وجود أرصفة كافية موضحاً أن الدولة تشهد تطوراً عمرانياً غير مسبوق، وهناك مشاريع ضخمة تنفذها الدولة سواء في إنشاء الطرق أو البناء، وهذه الأعمال تحتاج إلي مادة الجابرو الحيوية والهامة جداً.



وقال السادة ان الشركة تجري مفاوضات منذ ستة شهور مع إدارة راس لفان الصناعية لتخصيص موقع للشركة هناك وتخصيص رصيف لتفريغ مادة الجابرو التي ستنقل عن طريق الدّوب التي تسحب عن طريق القاطرات.

وأشار إلي انه كانت في قطر في السابق محاجر لإنتاج مادة اللابستون، إلا أن هذه المادة لا تصلح للبناء في كل المناطق إضافة إلي عدم وجود جبال في قطر لهذه الأسباب المحاجر في قطر أغلقت.

وقال السادة: إذا تأخرت يوماً واحداً خارج الميناء تدفع الشركة غرامة 18 ألف دولار يومياً موضحاً أن الشركة دفعت العام الماضي 23 مليون ريال غرامات فقط للسفن المتأخرة التي كانت في حالة انتظار حتي تدخل الميناء.

وأشار إلي أن طرح أسهم الشركة للاكتتاب يرجع إلي الدولة ومجالس إدارات الشركات المساهمة في إنشاء الشركة وبأنه لا توجد منافسة بين الشركة والشركات الأخري التي تعمل بالسوق المحلي حيث كل شركة لديها عملائها وزبائنها وتبيع منتجاتها بأسعارها الخاصة التي تراها مناسبة.

وقال ان لدي الشركة أسطولاً من سيارات التايلر الكبيرة والصغيرة تقوم بنقل مادة الجابرو من الميناء إلي مخازن الشركة بمدينة مسيعيد الصناعية، موضحاً ان الشركة حققت منذ إنشائها أرباحاً معقولة.

وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته الراية مع السيد محمد بن خليفة السادة رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء والعضو المنتدب.

توفير مادة الجابرو

ما الهدف من إنشاء الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء؟

- أنشئت الشركة في 25 مايو من عام 2004 بموجب توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق وبرأسمال قدره 120 مليون ريال قطري بهدف توفير احتياجات قطاع البناء من مادة الجابرو، ومواد البناء لمواكبة النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد بجانب تقديم الحلول اللازمة لهذه المادة الأساسية للإنشاءات خاصة ان هذه المادة تمثل حلقة أساسية في عملية إنشاء الطرق والمباني، من هنا تأتي أهمية إنشاء الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء لتوفير مادة الجابرو بما يتناسب واحتياجات النهضة العمرانية التي تعيشها قطر حالياً ومستقبلاً وللمساهمة في تثبيت أسس الاستقرار لأسعار هذه المادة الحيوية لدعم مسيرة العمران والبناء، ومن هنا تبرز أهمية تواجد الشركة والتي خططت بأسلوب علمي وبشكل مبرمج متميز يرمي إلي تعزيز وتقوية مكانتها لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، ومن هذا المنطلق تسعي الشركة إلي طرح أفكار مبتكرة جديدة من شأنها تحسين وتطوير مستوي خدماتها بشكل جذري لتتبوأ مكان الريادة والصدارة في خدمة عملائها.

كما جاء إنشاء الشركة لما تشهده دولة قطر في كافة القطاعات من نهضة عمرانية غير مسبوقة، ولوجود عجز في مواد البناء الأولية مثل الجابرو والحديد والأسمنت، وذلك لتطوير المشاريع والبنية التحتية للدولة، وكان قد طلب من شركة النقل البحري وشركة الملاحة القطرية لإنشاء الشركة وكان لي شرف حضور الاجتماع الأول الذي عقد بحضور سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة القطرية وبتوجيهات من سمو رئيس مجلس الوزراء السابق، ان الدولة تشهد نهضة عمرانية هائلة وكبيرة، وأن هناك عجزاً كبيراً في مادة الجابرو، وارتفاع أسعارها، وبما أننا شركة النقل البحري كان من الأجدر والأولي بأن نقوم بتأسيس الشركة، وذلك لقدرتها علي استيراد الجابرو بكميات كبيرة وبأسعار أفضل من أسعار الشركات الأخري العاملة في السوق، وهذا التكليف أخذناه علي عاتقنا وبدأنا العمل والبحث عن المحاجر واتجهنا إلي الجمهورية اليمنية، وذلك لوجود اتفاقية اقتصادية معها، وذهب إلي هناك وفد رسمي حكومي ومن القطاع الخاص يتكون من وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الشؤون البلدية والزراعة ممثلين عن الوزارات الأخري.. وتم هناك معاينة الموقع الذي حددته السلطات اليمنية ورحب بنا الأشقاء في اليمن، ولكن الظروف في حقيقة الأمر لم تساعدنا بإنشاء محجر في اليمن، وذلك لطول المسافة بين قطر واليمن وصعوبة العمل في هذه المنطقة، وتم تأجيل المشروع لإشعار آخر، وفي نفس الوقت توجهنا للتعاون مع الأشقاء في سلطنة عمان وقام مندوب من شركة النقل البحري وشركة الملاحة القطرية بالذهاب إلي هناك. ولحاجة الدولة لعمل استراتيجية طويلة المدي لاستمرارية توفير مادة الجابرو للبناء والطرق التي تعتبر العنصر الأساسي للعمران، قمنا بتأسيس الشركة من ست شركات رئيسية هي شركة الملاحة القطرية، الشركة القطرية للنقل البحري، شركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت، الشركة القطرية للاستثمارات العقارية، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والهيئة العامة للتقاعد والمعاشات، وذلك لكي تكون الشركة قوية، وقادرة علي الاستيراد وكانت نسبة المشاركة في الشركة لكل من النقل البحري والملاحة 25% وشركة الأسمنت 20% والباقون 10%.

الأسعارترتفع

وماذا عن أسعار مادة الجابرو؟

- مادة الجابرو هي مادة رئيسية في البناء وإنشاء الطرق فجميع المباني والطرق تحتاج إلي هذه المادة الحيوية، وهناك شركات أخري تعمل في الساحة، الأسعار بدأت مرتفعة وعالية، حيث كانت قبل بدء عمل الشركة يباع الطن من مادة الجابرو ب85 أو 90 ريالاً أما الآن فقد استطعنا تخفيضه إلي 75 ريالاً للطن الواحد، رغم أن أسعار الشحن في الإمارات ارتفعت لأننا نستورد أيضاً مادة الجابرو من إمارة الفجيرة بالإمارات فالأسعار التسويقية زادت، لذلك نحن كشركة للمحاجر ومواد البناء نبيع الطن الواحد للشركات العالمية والمحلية ب75 ريالاً قطرياً لأن هذه الشركات تنفذ مشاريع الدولة، والشركات الأخري تبيع بأسعار عالية عنا، وذلك لعدم وجود تسهيلات لديها، لأننا كشركة قطرية لدينا تسهيلات من الحكومة، ولدينا القدرة الاستيعابية للتخزين والاستيراد بكميات كبيرة جداً.

غير محتكرين

هل شركتكم محتكرة لمادة الجابرو في السوق المحلي؟

- إطلاقاً نحن شركة غير محتكرة للسوق المحلي بل هناك حرية كاملة لأي شركة محلية بأن تقوم باستيراد مادة الجابرو، حيث ان هناك شركات أخري غير شركتنا تعمل في السوق المحلي، إلا أننا نستورد بكميات كبيرة إضافة إلي أن الدولة ساعدتنا من خلال إعطائنا رصيفاً خاصاً بميناء مسيعيد الصناعية، وكذلك لدينا تعاقدات مع شركتين الأولي تستورد لنا ثلاثة ملايين طن سنوياً والثانية 2 مليون طن سنوياً.. ولدينا أيضاً 8 بواخر تعمل علي مدار الساعة لتفريغ مادة الجابرو بميناء مسيعيد، ولذلك لا يوجد أي عجز في عملية الاستيراد بفضل التسهيلات الممنوحة للشركة من سعادة عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة، وذلك لمساعدة الشركة للقيام بعملها علي أكمل وجه وأحسن صورة.

وفي حقيقة الأمر لم ننشيء الشركة من أجل الحصول علي الأرباح.. بل لبناء مخزون استراتيجي من مادة الجابرو للدولة للمشاريع المستقبلية، وحتي لا يحدث أي نقص أو عجز في المواد الأولية أثناء تنفيذ المشاريع الحكومية لأن عملية البناء والعمران تزيد، والأسعار ترتفع، وإذا لم يكن هناك استراتيجية محددة المعالم للاستيراد ولاستقرار الأسعار فإن الأسعار سترتفع وقد يصل سعر الطن الواحد إلي مائة وعشرين ريالاً، وهذا بلا شك سيؤثر علي مشاريع وميزانية الدولة إذا ما ارتفعت الأسعار في مادة الجابرو في حدود 20% إلي 25% وهذا سوف يرفع أسعار البناء وإنشاء الطرق والبنية التحتية، ووجود الشركة ساعد علي استقرار الأسعار واستمرارية توفير وتزويد الشركات باحتياجاتها من مادة الجابرو من جميع أصنافه الأربعة، وفي نفس الوقت تم بناء مخزن استراتيجي بمدينة مسيعيد الصناعية يستوعب 500 ألف طن ومتوفر في المخزن 400 ألف طن بالإضافة إلي بواخرنا التي تعمل يومياً حيث يتم تفريغ حمولتها التي تصل إلي 50 ألف طن من مادة الجابرو يومياً ونستورد شهرياً ما بين 400 إلي 450 ألف طن في الوقت الراهن، ولدينا كميات كبيرة من مادة الجابرو ومخزون استراتيجي للطواريء عندما يحصل أي عجز أو نقص في السوق.

لا توجد إحصائيات

ما هي الكميات التي يحتاجها السوق المحلي من مادة الجابرو؟

- في حقيقة الأمر لا توجد إحصائيات دقيقة للكميات التي يحتاجها السوق المحلي، إلا أنه وحسب معلوماتنا وفي عام 2005 كان احتياج السوق ما بين 9 إلي 13 مليون طن سنوياً، وحالياً الطلب علي مادة الجابرو في ازدياد مطرد، ولا أعتقد أن هناك عجزاً في هذه المادة الحيوية لأنها متوفرة بكميات كبيرة جداً. ومشكلة الاستيراد وارتفاع الأسعار مرهون بوجود أرصفة إضافية للتفريغ في ميناء مسيعيد الصناعي لأن الأرصفة الحالية غير كافية.

فميناء مسيعيد فيه رصيفان للتفريغ لمادة الجابرو والأسمنت، ولعدم وجود أرصفة كافية تجد أن الأسعار ترتفع بشكل سريع، لكن نحن كشركة لدينا رصيف خاص بنا ساعدنا علي استقرار الأسعار، ولو حصلنا علي رصيف آخر لتمكنا من تزويد الدولة بكل احتياجاتها وبأسعار أفضل من الأسعار الحالية.

طموحات بلا حدود

مغروور قطر
25-06-2007, 05:02 AM
ما هي خطتكم المستقبلية؟

- لدينا خطة توسعية كبيرة وطموحات بلا حدود لأننا نعرف أن الدولة تشهد تطوراً كبيراً غير مسبوق في النهضة العمرانية الضخمة، وهناك مشاريع عملاقة تنفذها الدولة سواء في مدينة الوسيل أو توسعة ميناء راس لفان الصناعية أو داخل العاصمة الدوحة، فعمليات البناء وإنشاء الطرق في ازدياد مطرد، ومطلوب منا تزويد السوق بكميات كبيرة من مادة الجابرو، وذلك لتسهيل عملية توفير مادة الجابرو ونحن لدينا مفاوضات منذ ستة أشهر مع إدارة راس لفان الصناعية لإعطائنا موقعاً تجارياً هناك، وبدعم من سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة تم تخصيص موقع خاص للشركة في راس لفان، ونحن الآن في إطار تجهيز الرصيف المخصص للاستيراد عن طريق الدوب (البارجس) وقد وقعنا عقداً مع شركة عالمية لاستيراد الجابرو عن طريق الدوب بحراً برأس لفان بما يعادل 2 مليون طن سنوياً، وهذا سيساعد علي تخفيف العبء علي القطاع الخاص والحكومي لتوفير مادة الجابرو، وهذه التوسعة الجديدة في راس لفان ستعطي الدولة والشركات العاملة في قطاع البناء استقراراً وراحة أكثر لأنه حالياً يتم توريد مادة الجابرو من مسيعيد إلي راس لفان عن طريق السيارات، فالسيارات التي كانت تنقل من مسيعيد إلي راس لفان كانت العملية طويلة ومتعبة قد تصل إلي مائة كيلومتر، وذلك لوجود آلاف السيارات التايلر قاطرة وبوجود موقع لنا براس لفان سيساعد علي عملية نقل الجابرو من ميناء مسيعيد فالشركات العاملة بمدينة الوسيل والشمال والخور لن تضطر بعد الآن إلي نقل الجابرو من مسيعيد إلي موقعها هناك عن طريق السيارات فكانت التكلفة كبيرة وأيضاً تشكل هذه السيارات عبئاً علي الطرق التي تمر فيها هذه السيارات إلي المواقع المذكورة.

المحاجر أغلقت

هل فكرتم في إنشاء مصنع للمحاجر في قطر؟

- كانت هناك محاجر قديمة لمادة الجابرو في قطر، ولكن لعدم وجود جبال في قطر من الصعب بمكان الحصول علي مادة الجابرو، فالمحاجر السابقة كانت تنتج مادة الاَّيمستون، وهذه المادة لا تصلح لكل المناطق في عملية البناء، وهناك بعض المحاجر ما زالت موجودة، إلا أن أغلبها قد أغلق، ولذلك لم نكن نستورد مادة الجابرو في السابق، وحتي عامي 2001 و2002 كانت الدولة تستورد من 700 ألف إلي مليون طن من الجابرو سنوياً، وحالياً نستورد 13 مليون طن سنوياً، والكميات في تزايد مستمر لأن المحاجر الموجودة في قطر أغلقت، ولا توجد كميات كبيرة تساعد علي تغطية احتياجات الدولة من الجابرو.

الأسعار ستنخفض

هل تعتقد أن أسعار مادة الجابرو خلال الفترة القادمة سوف تنخفض؟

- في حقيقة الأمر الأسعار ستنخفض إذا وجدت مخارج للاستيراد مثل زيادة عدد الأرصفة الحالية في الموانيء بمسيعيد وراس لفان أو في مواقع أخري من الدولة، ونحن حالياً لدينا تنسيق مع الاخوة في هيئة أشغال وقد اجتمعنا معهم أكثر من مرة وناقشنا معهم في كيفية تبسيط وتسهيل إجراءات توريد الجابرو، وقلنا لهم ان الدولة حالياً تشهد نمواً سريعاً في كافة المجالات، ولو وافقت الدولة وافقت لنا علي إنشاء رصيف ما بين مدينة مسيعيد ومدينة الوكرة، وذلك لوجود شواطيء كبيرة يمكن استغلالها مؤقتاً لاستيراد مادة الجابرو بطريق الدوب أو في منطقة راس لفان والخور، وهذه الشواطيء الطويلة يمكن استغلالها مؤقتاً، لأننا نعاني حالياً من عجز في وجود الأرصفة لتفريغ حمولات البواخر، لو وجدت الأرصفة ومنافذ لتفريغ حمولاتنا أتصور أن الأسعار ستنخفض، وفي نفس الوقت نطالب الدولة برصيف دائم حيث حالياً يجدد سنوياً، وسوف ينتهي عقدنا في ديسمبر المقبل، وسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة يواصل دعمه المستمر للشركة وللاقتصاد الوطني، وقد منحنا فرصة لتجديد العقد لسنة أخري، وفي حالة عدم تجديد العقد فإننا سوف نصبح مثل الشركات الأخري وأسعارنا سوف تختلف عن الحالية، لأننا لن نستطيع البيع بالسعر الحالي حالياً، وبعد سحبه سوف تتغير الأسعار، وسوف تضطر بواخرنا الانتظار خارج الميناء لمدة قد تصل إلي عشرين يوماً حتي تتمكن من دخول الميناء وتفريغ حمولاتها، وإذا انتظرت البواخر خارج الميناء سوف ندفع 18 ألف دولار غرامة يومياً، فما بالك إذا كان الانتظار عشرة أيام فالغرامة سوف تصل إلي 180 ألف دولار، وهذا مما لا شك فيه سوف يرفع أسعار طن الجابرو لتغطية الخسائر التي سوف نتكبدها من جراء عمليات الانتظار خارج الميناء، ولكن لو وجدت أرصفة إضافية في مسيعيد أو في أماكن أخري من الدولة فمن الطبيعي لن تكون هناك غرامات تأخير وستنخفض الأسعار وفي نفس الوقت سوف تنخفض تكلفة البناء.

مغروور قطر
25-06-2007, 05:02 AM
طرح الأسهم للاكتتاب

هل فكرتم في طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام؟

- طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام يرجع إلي الدولة ومجالس إدارات الشركات الست المشاركة في تأسيس الشركة والمالكة لها، هي التي تقرر إذا كانت الحاجة ملحة لطرح اسهم الشركة للاكتتاب أم لا.. فعمر الشركة حالياً لا يتجاوز السنتين والنصف، وقد أدت الشركة واجبها المناط لها وتغذي السوق المحلي باحتياجاته من مادة الجابرو بأسعار منخفضة جداً مقارنة بأسعار الشركات الأخري، ونحن هنا لا نلوم هذه الشركات لأنها تدفع غرامات التأخير، لو تدخل مباشرة إلي الميناء لن تجد الأسعار عالية وسوف تنخفض، لكن الغرامات الكبيرة وراء ارتفاع أسعار هذه الشركات.

وإلي أي مدي تحتاج البلاد إلي مادة الجابرو؟

- نحن سوف نظل محتاجين باستمار إلي مادة الجابرو الكرنكري لأنه أساس البناء، حيث لا تستطيع بناء عمارة أو بيت أو شارع بدون وجود مادة الجابرو الكرنكري ، ولو تأخر وصول مادة الجابرو لوجدت كل شركات الردي ميكس سوف تتوقف عن العمل فوراً لأن مادة الجابرو مادة أساسية في عملية البناء وإنشاء الطرق وغيرها.

لا توجد منافسة

هل هناك منافسة بين شركتكم والشركات الأخري؟

- في حقيقة الأمر الشركة القطرية للمحاجر ومواد البناء لم تنشأ لتنافس الشركات الأخري وإنما أنشئت لسد العجز ولتفعيل أهمية تواجد هذه المادة الحيوية فيقطاع البناء والعمران، حيث ان الطلب علي مادة الجابرو يتزايد، ومن هنا تكمن مسؤولية الشركة في تفعيل التوازن في السوق المحلي عبر زيادة الاستيراد لإرساء أسس استقرار أسعار الجابرو وتوفيرها بالكميات المطلوبة، ولذلك تنبع رؤيتنا المستقبلية من التوجهات المبنية علي التوسعات العمرانية في الدولة، والتي تحتاج بطبيعة الحال إلي توفير المواد بشكل دائم ومستمر للسنوات القادمة.

وفي هذا الإطار بدأت الشركة بالخطوات الأولي التي تدخلها في عملية إنتاج مادة الجابرو وبالمساهمة في تحقيق الأهداف المرسومة، ويدخل أيضاً ضمن خطة الشركة التي قامت بتأسيس محجر خاص للشركة في سلطنة عمان والذي يخولها أن تلعب دوراً فاعلاً في مسيرة البناء ولتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن.

ولذلك أود أن أقول بانه لا توجد أي منافسة بيننا وبين الشركات الأخري حيث كل شركة لديها عملاؤها لبيع منتجاتها حيث تبيع هذه الشركات الطن الواحد ما بين 85 إلي 95 ريالاً، وهذا السعر يعتمد علي التكلفة بالإضافة إلي أننا لكوننا لدينا رصيف خاص لتفريغ حمولات بواخرنا إلا أنه في العام الماضي دفعنا 23 مليون ريال غرامات تأخير فقط، ولدينا 8 بواخر لو كل باخرة تأخرت خمسة أيام في عشرين ألف دولار سوف ندفع مائة ألف دولار، وإحصائياتنا تشير إلي أنه في أول سنة من إنشاء الشركة وخلال 4 شهور تم استيراد 223 ألف طن وفي عام 2005 تم استيراد 3ر2 مليون طن سنوياً وفي العام 2006 تم استيراد 200ر3 مليون طن سنوياً والآن نحن في العام 2007 ومضي منه خمسة أشهر تم استيراد 200ر2 مليون.

ونتوقع خلال نهاية العام الجاري أن نصل إلي 500ر4 مليون طن من ميناء مسيعيد، وبعد بناء رصيفنا في ميناء راس لفان سوف نستورد مليون طن إضافي خلال السنة والشركة توفر ما نسبته 50% من مادة الجابرو للقطاعين الحكومي والخاص.

توفير مادة الجابرو

وما هي رؤيتكم المستقبلية لنشاط الشركة؟

- رؤيتنا المستقبلية أن الشركة أنشئت من أجل توفير مادة الجابرو للسوق المحلي بكميات كبيرة وبأسعار تنافسية ما داتم هناك عملية البناء في البلاد مستمرة وطموحاتنا أن نستمر بتزويد السوق بهذه المادة الحيوية، كما أنه من أهداف الشركة أيضاً مساعدة القطاع الخاص والمشاريع الحكومية، والشركة لا تسعي إلي تحقيق أرباح إنما أنشئت لتوفير مادة الجابرو بأسعار أقل عن السوق وهذا الشيء نحن نحافظ عليه وأن الشركة تزود حالياً 88 شركة محلية وعالمية بمادة الجابرو، حيث تبلغ معدلات مبيعاتنا يومياً 17 ألف طن.

وما هي خطتكم التسويقية؟

- الشركة تقوم بتسويق منتجاتها للسوق المحلي ولا تفكر في التسويق في الخارج، وهناك عدد من الشركات العالمية التي تعمل في قطر تشتري مادة الجابرو من الشركة، لأن الشركات الأخري لا تضمن لها الأسعار كما هو الحال لدي شركتنا.

أرباحنا معقولة

وماذا عن أرباح الشركة؟

- في حقيقة الأمر ان الشركة حققت أرباحاً معقولة، لكننا نحن ليس هدفنا تحقيق الأرباح بقدر توفير مادة الجابرو للسوق المحلي وبأسعار منخفضة، ونلبي احتياجات كل الشركات التي لديها مشاريع تنموية في البلاد، ومخزوننا من هذه المادة يغطي احتياجات الشركات لمدة شهر ونصف الشهر في حالة تأخر وصول البواخر إلي الميناء بمسيعيد أو راس لفان.

أسطول من السيارات

وكيف تتم عملية نقل مادة الجابرو من الميناء إلي مواقع العمل؟

- في بداية إنشاء الشركة كنا نستأجر سيارات من القطاع الخاص لأن بواخرنا تعمل علي مدار الساعة، فوجدنا أن هناك صعوبة في التعاقد مع الشركات لنقل منتجاتنا لأن هذه السيارات تنقل لنا ولغيرنا من الشركات الأخري، وعملية الاعتماد علي هذه الشركة كان غير مجدية فمرة توفر لك هذه الشركات عشر سيارات وفي مرات أخري لا توفر مثل هذا العدد، لذلك عدم وجود استمرارية في توفير أعداد كافية من السيارات أثر علي عمل الشركة وتسبب في تأخير تفريغ حمولة البواخر، وقرر مجلس الإدارة شراء 25 سيارة تايلر من نوع هينو و25 سيارة أخري صغيرة، والآن أسطولنا هو الذي يقوم بنقل منتجاتنا إلي موقعنا الخاص بمدينة مسيعيد الصناعية، وتأتي الشركات الأخري لتنقل المنتج من موقعنا إلي مواقعها، وهذا الشيء وفر علينا مبالغ كبيرة في النقل، وفي نفس الوقت سهل عملية تفريغ البواخر الراسية بالميناء والرصيف المخصص للشركة.

المشاكل لا تذكر

وما هي المشكلات التي تواجه الشركة؟

- الحمد لله لا توجد أي مشاكل تذكر، مشكلتنا الوحيدة أن هناك طلبات متزايدة علي مادة الجابرو، والاستيراد محدود، وذلك لقلة وجود الأرصفة الحالية لتفريغ حمولات السفن لأن الرصيف الحالي لا يمكننا من الاستيراد بكميات كبيرة لو أن الدولة أو وزارة الطاقة والصناعة فكرت بإنشاء أرصفة جديدة أخري إضافية حتي ولو كانت مؤقتة أعتقد أن الأمر سوف يختلف وستتم عملية الاستيراد بكميات كبيرة والأسعار سوف تنخفض، وأستطيع القول بأنه ليس لدينا مشاكل بمعناها الواسع لأننا نحصل علي دعم من الدولة.

عبد الناصر
25-06-2007, 07:22 PM
والله مادري