abu_yousef
30-08-2005, 05:16 PM
في بلادنا وحدها, لحظة أن يولد الطفل يتم لفّه بالكوفلية, والكوفلية هي غطاء بأربطة يتم تثبيت الطفل فيها حتى يمنع من الحركة.. وبهذا يكون قد تعلم أول درس في القمع البشري.
..طبيا تعتبر الكوفلية, من الاشياء التي تضر بالطفل كونها تمنع العضلات من رد المثيرات ويقول بعض علماء النفس انها تمنع تطور الجهاز العصبي كونها تكبح جماح الطفل في الاستجابة لأي مثير خارجي.
من اليوم الاول للولادة يتم اعتقال الطفل دون محكمة, ولا حتى دون توجيه تهمة ولزيادة تعذيبه يتم دس كيس ثوم تحت صرته, لاعتبارات متخلفة اولها ان الثوم يمنع الاصفرار, ويرد العين وأحيانا يتم ربط »الصرّة« على قاعدة ان ربطها سيؤهله مستقبلا لأن يكون مطيعا.
وحين تسأل الأم في بلادنا عن سبب لف الطفل بالكوفلية يكود الرد: »عشان يقوى عظمه«..
علميا فان أطباء الاطفال يؤكدون ان »الكوفلية« مضرة جدا وان من اخترعها »حمار« لهذا فانهم ينصحون الأمهات بعدم لف الطفل بالكوفلية.
المشكلة ان الشيء الوحيد الذي يبقى يتحرك في الطفل لحظة اعتقاله او تربيطه »بالكوفلية« هو الرأس فقط انحناء ورفعا.. وهذا ما يفسر ان التربيط انتقل من جسدي الى ذهني.
حين تشاهد اجتماعا للحزب الجمهوري او لمجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة, فتلاحظ ان الجميع يتحدثون, وتلاحظ ان الجميع يحركون ايديهم, لتكتشف ان ثقافة الكوفلية معدومة هناك, بالمقابل لدينا وفي الاجتماعات الوزارية تلاحظ ان الوزير هو الوحيد الذي يتحدث او الرئيس, بالمقابل فالجميع يهزون رؤوسهم كأنهم ملفوفون في »كوفليات«.
حتى في الاجتماعات الشعبية, تلاحظ الامر ثمة هزّ للرؤوس انحناء وارتفاعا, فقط بمشهد يذكرك بحالة الطفل لحظة لفه »بالكوفلية«.
لدينا الكوفلية او اساليب الاعتقال الجسدي الذي ينتقل الى ذهني مع المستقبل وبالتالي فان الثقافة السياسية السائدة لدينا هي ثقافة (الكوفلية)..
لا توجد مشكلة في الحكومات ابدا ولكن توجد مشكلة ان الكوفليات التي استعملت لهم حين كانوا أطفالا كانت مربوطة بإحكام.
..طبيا تعتبر الكوفلية, من الاشياء التي تضر بالطفل كونها تمنع العضلات من رد المثيرات ويقول بعض علماء النفس انها تمنع تطور الجهاز العصبي كونها تكبح جماح الطفل في الاستجابة لأي مثير خارجي.
من اليوم الاول للولادة يتم اعتقال الطفل دون محكمة, ولا حتى دون توجيه تهمة ولزيادة تعذيبه يتم دس كيس ثوم تحت صرته, لاعتبارات متخلفة اولها ان الثوم يمنع الاصفرار, ويرد العين وأحيانا يتم ربط »الصرّة« على قاعدة ان ربطها سيؤهله مستقبلا لأن يكون مطيعا.
وحين تسأل الأم في بلادنا عن سبب لف الطفل بالكوفلية يكود الرد: »عشان يقوى عظمه«..
علميا فان أطباء الاطفال يؤكدون ان »الكوفلية« مضرة جدا وان من اخترعها »حمار« لهذا فانهم ينصحون الأمهات بعدم لف الطفل بالكوفلية.
المشكلة ان الشيء الوحيد الذي يبقى يتحرك في الطفل لحظة اعتقاله او تربيطه »بالكوفلية« هو الرأس فقط انحناء ورفعا.. وهذا ما يفسر ان التربيط انتقل من جسدي الى ذهني.
حين تشاهد اجتماعا للحزب الجمهوري او لمجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة, فتلاحظ ان الجميع يتحدثون, وتلاحظ ان الجميع يحركون ايديهم, لتكتشف ان ثقافة الكوفلية معدومة هناك, بالمقابل لدينا وفي الاجتماعات الوزارية تلاحظ ان الوزير هو الوحيد الذي يتحدث او الرئيس, بالمقابل فالجميع يهزون رؤوسهم كأنهم ملفوفون في »كوفليات«.
حتى في الاجتماعات الشعبية, تلاحظ الامر ثمة هزّ للرؤوس انحناء وارتفاعا, فقط بمشهد يذكرك بحالة الطفل لحظة لفه »بالكوفلية«.
لدينا الكوفلية او اساليب الاعتقال الجسدي الذي ينتقل الى ذهني مع المستقبل وبالتالي فان الثقافة السياسية السائدة لدينا هي ثقافة (الكوفلية)..
لا توجد مشكلة في الحكومات ابدا ولكن توجد مشكلة ان الكوفليات التي استعملت لهم حين كانوا أطفالا كانت مربوطة بإحكام.