Love143
31-08-2005, 04:46 AM
قطر تراهن علي الديزل الأخضر
راس لفان- أ.ب.- من جيم كرين : ينطوي مجمع من الانابيب والعواميد الممتدة عبر الصحراء هنا علي عملية سرية ستستخدم الكوبالت لتحويل الغاز الطبيعي إلي وقود ديزل نظيف الاحتراق. وتأمل الحكومة القطرية ان تصبح هذه المعامل التي تسمي مفاعلات الغاز -إلي - السوائل liquids-to-gas أوGTL ايضا موردا لمليارات الدولارات في غضون السنة القادمة وتنظف المدن الكبيرة من الضباب الدخاني الذي تنفثه سيارات الشحن والحافلات.
خبراء البترول الذين اشتموا الغاز الصافي عديم اللون في قوارير صغيرة تحدثوا عنه بإعجاب وتوقير.
جيم جنسن خبير اقتصاديات الطاقة من مساتشوستس قال انه منتوج جميل رائحة الكيروزين تشبه العطر.
وقد تم رصد ما مجموعة 20 مليار دولار لبناء مجموعة كبيرة لم يسبق لها مثيل من معامل الديزل النظيف في هذه المنطقة الصناعية علي شاطيء الخليج.
ومن الاطراف المشاركة في المشروع مجموعة رويال داتش -شل وشيفرون تكساكو كورب واكزون مويبل كورب وهذه الاخيرة ستستثمر سبعة مليارات دولار في مشروع الديزل وهو اكبر استثمار من نوعه في تاريخ أكبر شركة أمريكية.
وكانت معامل اصغر حجما في ماليزيا وجنوب افريقيا والولايات المتحدة قد اثبتت صلاحية هذه التكنولوجية الا ان ايا منها لايقارب ما يجري التخطيط له هنا من حيث ضخامة الحجم ويقول اندي براون رئيس مكتب شركة شل في قطر،ان قطر ستصبح عاصمة ال GTL في العالم بعد سنوات قليلة.
ويضيف براون في هذا المكان سيصل GTL_سن البلوغ.. في هذا المكان ستولد هذه الصناعة.
والمتوقع ان تنتج المعامل القطرية 300 الف برميل من الوقود السائل والمنتوجات الاخري يوميا مع حلول العام 2011 واكبر معمل GTL منتج حاليا هو معمل شركة شل في بنيتولو بماليزيا والذي ينتج 300ر14 برميل يوميا.
ان الاستثمارات الضخمة هي بمثابة مراهنة كبيرة علي بديل نظيف للنفط الخام الغني بالملوثات وهو بديل مبني علي عملية انتاج وقود اصطناعي غامضة تم تطويرها لاستخراج الوقود من الفحم في المانيا في عشرينات القرن الماضي.
وعلي غرار الاندفاع القطري نحو انتاج الغاز الطبيعي المسيل تندفع الحكومة القطرية للترويج للGTL كفكرة قد آن أوانها.
ويبدو الوقود نظيف الاحتراق والخالي تماما من رائحة الكبريت الذي تنفثه المحركات العاملة بالديزل التقليدي وكأنه صنع خصيصا للبلدان التي تسعي الي الحد من دخان معاملها تلبية لمقتضيات بروتوكول كيوتو الخاص بتسخن الارض.
وقال فيصل السويدي المدير التنفيذي للشركة القطرية للغاز المسيل انه تلقي رسائل اهتمام بالمشروع من اليابان وكندا وكوريا واوروبا والولايات المتحدة،أكبر البلدان المنتجة للملوثات في العالم.
ويشار الي ان واشنطن رفضت التوقيع علي بروتوكولات كيوتو فإن الحدود القصوي المفروضة علي الملوثات من قبل الحكومات المحلية الولايات المتحدة حملت شركات التكرير علي تنظيف وقود الديزل من الملوثات.
وقال السويدي في مقابلة معه في مكتبه في الدوحة ان التقيد بمقتضيات كيوتو تكون علي رأس اجندتنا عندما نزور بلدانا مثل اليابان وهذا هو المنتوج الذي يطلبونه انه الديزل الاخضر.
في ما يختص بكميات الكربون الموجودة في الدخان يبدو الديزل الاخضر انه يمثل تخفيضا متواضعا لان ما يحتويه الغاز الطبيعي من الكربون اقل مما يوجد في الديزل النفطي اساسا انما الفارق هو في المحتوي الكبريتي.
ويقول وليام بيكر الذي يمثل دوائر مراقبة الهواء المحلي في الولايات المتحدة ان الكبريت المبثوث يسبب حوالي عشرة الاف وفاة سنويا بين الامريكيين الذين يعانون من امراض قلبية ورئوية والمسألة هي مسألة حياة أو موت والحل يتوقف علي ازالة الكبريت.
ويقول ريتشارد كاسل خبير الوقود في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية في نيويورك انه يمكن الحد اكثر من الدخان المبثوث باضافة فلترات افضل لازالة ما قد يصل الي 90 في المائة من الجزيئات الملوثة المتبقية والديزل المشبع بالكبريت يسبب احتقانا في هذه الفلترات الناعمة والوقود النظيف يفتح الابواب امام ضبط الدخان المبثوث بأفضل الوسائل المتقدمة.
وتجري تجارب الGTL حاليا في عدة بلدان وشركة شل تسوق هذا الوقود الان في تايلاند وهولندا واليونان والمانيا بثمن يزيد قليلا عن اسعار الوقود المشتق من النفط وفي اوروبا تسمي الشركة الوقود V-Power Diesel.
ويشير بيئيون مثل كاسل الي ان الوقود GTL يلقي رواجا عندما تصبح اسعاره تنافسية عندما ترتفع اسعار النفط والوقود المذكور سيعطي مفعوله في الحد من البث في البلدان النامية حيث تتطلب مقاييس البث تركيب فلترات افضل.
ويقول جنسن ان الغاز الاخضر سيصبح من اهم عناصر الخلط الا ان القول انه سينافس النفط الخام فيه مبالغة فهو يحد من استعمال النفط الخام الا انه لن يغير الاشياء بشكل هائل.
وسيصل ديزل GTL المنتج في قطر الي السوق في السنة المقبلة وقد يصبح وقودا اساسيا لتشغيل اساطيل الحافلات والشاحنات في الدوحة.
انما الارجح في رأي الخبير الاقتصادي جنسن سيمزج الوقود النظيف مع ديزل النفط الخام للحد من مبثوثات الكبريت بغية التطابق مع المقاييس المتشددة في عدة بلدان.
ويقول الخبراء ان اقتصاديات الغاز الاخضر معقولة خاصة عندما يتم انتاجه علي نطاق واسع وبموارد رخيصة من الغاز الطبيعي وقطر تعتبر اكبر مصدر للغاز الرخيص فهي قابعة علي فقاعة تحتوي علي 10 في المائة من احتياطي الغاز المعروف في العالم.
وتأمل قطر ان تتمكن الشركات الثلاث المشاركات في المشروع مع حلول العام 2011 من تمويل الغاز الطبيعي الي اكثر من 000ر300 برميل من السوائل يوميا معظمها وقود ديزل اضافة الي بعض كميات النافتا وغاز البترول السائل وزيوت التشحيم ولن تؤثر مثل هذه الكمية من الديزل المصنع كثيرا علي سوق الديزل المشتق من النفط الخام- 13 مليون برميل يوميا ولكنها قد تساعد علي تنظيف هواء المدن.
وسيباع الوقود الجديد بأسعار اعلي من الديزل التقليدي وهو مربح جدا في ظل اسعار النفط الحالية الا ان شركة شل ستظل تحقق ارباحا حتي لو هبط السعر الي 20 دولارا حسب براون.
وقال مدير شركة اكزون في قطر واين هارمس ان اكزون موبيل تخطط لانتاج 000ر152 برميل يوميا مع حلول العام 2011.
منشأة الغاز الاخضر او الديزل النظيف في مدينة راس لفان الصناعية.
راس لفان- أ.ب.- من جيم كرين : ينطوي مجمع من الانابيب والعواميد الممتدة عبر الصحراء هنا علي عملية سرية ستستخدم الكوبالت لتحويل الغاز الطبيعي إلي وقود ديزل نظيف الاحتراق. وتأمل الحكومة القطرية ان تصبح هذه المعامل التي تسمي مفاعلات الغاز -إلي - السوائل liquids-to-gas أوGTL ايضا موردا لمليارات الدولارات في غضون السنة القادمة وتنظف المدن الكبيرة من الضباب الدخاني الذي تنفثه سيارات الشحن والحافلات.
خبراء البترول الذين اشتموا الغاز الصافي عديم اللون في قوارير صغيرة تحدثوا عنه بإعجاب وتوقير.
جيم جنسن خبير اقتصاديات الطاقة من مساتشوستس قال انه منتوج جميل رائحة الكيروزين تشبه العطر.
وقد تم رصد ما مجموعة 20 مليار دولار لبناء مجموعة كبيرة لم يسبق لها مثيل من معامل الديزل النظيف في هذه المنطقة الصناعية علي شاطيء الخليج.
ومن الاطراف المشاركة في المشروع مجموعة رويال داتش -شل وشيفرون تكساكو كورب واكزون مويبل كورب وهذه الاخيرة ستستثمر سبعة مليارات دولار في مشروع الديزل وهو اكبر استثمار من نوعه في تاريخ أكبر شركة أمريكية.
وكانت معامل اصغر حجما في ماليزيا وجنوب افريقيا والولايات المتحدة قد اثبتت صلاحية هذه التكنولوجية الا ان ايا منها لايقارب ما يجري التخطيط له هنا من حيث ضخامة الحجم ويقول اندي براون رئيس مكتب شركة شل في قطر،ان قطر ستصبح عاصمة ال GTL في العالم بعد سنوات قليلة.
ويضيف براون في هذا المكان سيصل GTL_سن البلوغ.. في هذا المكان ستولد هذه الصناعة.
والمتوقع ان تنتج المعامل القطرية 300 الف برميل من الوقود السائل والمنتوجات الاخري يوميا مع حلول العام 2011 واكبر معمل GTL منتج حاليا هو معمل شركة شل في بنيتولو بماليزيا والذي ينتج 300ر14 برميل يوميا.
ان الاستثمارات الضخمة هي بمثابة مراهنة كبيرة علي بديل نظيف للنفط الخام الغني بالملوثات وهو بديل مبني علي عملية انتاج وقود اصطناعي غامضة تم تطويرها لاستخراج الوقود من الفحم في المانيا في عشرينات القرن الماضي.
وعلي غرار الاندفاع القطري نحو انتاج الغاز الطبيعي المسيل تندفع الحكومة القطرية للترويج للGTL كفكرة قد آن أوانها.
ويبدو الوقود نظيف الاحتراق والخالي تماما من رائحة الكبريت الذي تنفثه المحركات العاملة بالديزل التقليدي وكأنه صنع خصيصا للبلدان التي تسعي الي الحد من دخان معاملها تلبية لمقتضيات بروتوكول كيوتو الخاص بتسخن الارض.
وقال فيصل السويدي المدير التنفيذي للشركة القطرية للغاز المسيل انه تلقي رسائل اهتمام بالمشروع من اليابان وكندا وكوريا واوروبا والولايات المتحدة،أكبر البلدان المنتجة للملوثات في العالم.
ويشار الي ان واشنطن رفضت التوقيع علي بروتوكولات كيوتو فإن الحدود القصوي المفروضة علي الملوثات من قبل الحكومات المحلية الولايات المتحدة حملت شركات التكرير علي تنظيف وقود الديزل من الملوثات.
وقال السويدي في مقابلة معه في مكتبه في الدوحة ان التقيد بمقتضيات كيوتو تكون علي رأس اجندتنا عندما نزور بلدانا مثل اليابان وهذا هو المنتوج الذي يطلبونه انه الديزل الاخضر.
في ما يختص بكميات الكربون الموجودة في الدخان يبدو الديزل الاخضر انه يمثل تخفيضا متواضعا لان ما يحتويه الغاز الطبيعي من الكربون اقل مما يوجد في الديزل النفطي اساسا انما الفارق هو في المحتوي الكبريتي.
ويقول وليام بيكر الذي يمثل دوائر مراقبة الهواء المحلي في الولايات المتحدة ان الكبريت المبثوث يسبب حوالي عشرة الاف وفاة سنويا بين الامريكيين الذين يعانون من امراض قلبية ورئوية والمسألة هي مسألة حياة أو موت والحل يتوقف علي ازالة الكبريت.
ويقول ريتشارد كاسل خبير الوقود في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية في نيويورك انه يمكن الحد اكثر من الدخان المبثوث باضافة فلترات افضل لازالة ما قد يصل الي 90 في المائة من الجزيئات الملوثة المتبقية والديزل المشبع بالكبريت يسبب احتقانا في هذه الفلترات الناعمة والوقود النظيف يفتح الابواب امام ضبط الدخان المبثوث بأفضل الوسائل المتقدمة.
وتجري تجارب الGTL حاليا في عدة بلدان وشركة شل تسوق هذا الوقود الان في تايلاند وهولندا واليونان والمانيا بثمن يزيد قليلا عن اسعار الوقود المشتق من النفط وفي اوروبا تسمي الشركة الوقود V-Power Diesel.
ويشير بيئيون مثل كاسل الي ان الوقود GTL يلقي رواجا عندما تصبح اسعاره تنافسية عندما ترتفع اسعار النفط والوقود المذكور سيعطي مفعوله في الحد من البث في البلدان النامية حيث تتطلب مقاييس البث تركيب فلترات افضل.
ويقول جنسن ان الغاز الاخضر سيصبح من اهم عناصر الخلط الا ان القول انه سينافس النفط الخام فيه مبالغة فهو يحد من استعمال النفط الخام الا انه لن يغير الاشياء بشكل هائل.
وسيصل ديزل GTL المنتج في قطر الي السوق في السنة المقبلة وقد يصبح وقودا اساسيا لتشغيل اساطيل الحافلات والشاحنات في الدوحة.
انما الارجح في رأي الخبير الاقتصادي جنسن سيمزج الوقود النظيف مع ديزل النفط الخام للحد من مبثوثات الكبريت بغية التطابق مع المقاييس المتشددة في عدة بلدان.
ويقول الخبراء ان اقتصاديات الغاز الاخضر معقولة خاصة عندما يتم انتاجه علي نطاق واسع وبموارد رخيصة من الغاز الطبيعي وقطر تعتبر اكبر مصدر للغاز الرخيص فهي قابعة علي فقاعة تحتوي علي 10 في المائة من احتياطي الغاز المعروف في العالم.
وتأمل قطر ان تتمكن الشركات الثلاث المشاركات في المشروع مع حلول العام 2011 من تمويل الغاز الطبيعي الي اكثر من 000ر300 برميل من السوائل يوميا معظمها وقود ديزل اضافة الي بعض كميات النافتا وغاز البترول السائل وزيوت التشحيم ولن تؤثر مثل هذه الكمية من الديزل المصنع كثيرا علي سوق الديزل المشتق من النفط الخام- 13 مليون برميل يوميا ولكنها قد تساعد علي تنظيف هواء المدن.
وسيباع الوقود الجديد بأسعار اعلي من الديزل التقليدي وهو مربح جدا في ظل اسعار النفط الحالية الا ان شركة شل ستظل تحقق ارباحا حتي لو هبط السعر الي 20 دولارا حسب براون.
وقال مدير شركة اكزون في قطر واين هارمس ان اكزون موبيل تخطط لانتاج 000ر152 برميل يوميا مع حلول العام 2011.
منشأة الغاز الاخضر او الديزل النظيف في مدينة راس لفان الصناعية.