تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذه عقيـــدتنـــا (( العقيدة السلفية ))



السعدي999
28-06-2007, 10:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد فإنه لما كان علم أصول الدين أشرف العلوم اذ شرف العلم بشرف المعلوم وهو الفقه الاكبر بالنسبة الى فقه الفروع ، وحاجة العباد اليه فوق كل حاجة وضرورتهم اليه فوق كل ضرورة لانه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة الا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله ويكون مع ذلك كله أحب اليها مما سواه ويكون سعيها فيما يقربها اليه دون غيره من سائر خلقه.
ومن المحال ان تستقل العقول بمعرفة ذلك وادراكه على التفصيل فاقتضت رحمة العزيز الرحيم أن بعث الرسل به معرفين واليه داعين ولم أجابهم مبشرين ولمن خالفهم منذرين وجعل مفتاح دعوتهم وزبدة رسالتهم معرفة المعبود سبحانه بأسمائه وصفاته وأفعاله اذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من اولها الى آخرها ثم يتبع ذلك اصلان عظيمان
أحدهما تعريف الطريق الموصل اليه وهى شريعته المتضمنة لأمره ونهيه .
والثانى تعريف السالكين ما لهم بعد الوصول اليه من النعيم المقيم . أ . هـ
.(( من مقدمة شرح الطحاوية لابن ابي العز))

ويقول الامام البربهاري رحمه الله تعالى: .
أعلم رحمك الله تعالى ـ ، أن الدين إنما جاء من قبل الله تبارك وتعالى ، لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم، وعلمه عند الله وعند رسوله فلا تتبع شيئاً بهواك ، فتمرق من الدين فتخرج من الاسلام ، فانه لا حجة لك فقد بين رسول الله عليه السلام لأمته السنة ، وأوضحها لأصحابه ، وهم الجماعة ، وهم السواد الاعظم ، والسواد الاعظم : الحق وأهله ، فمن خالف أصحاب رسول الله في شيء من أمر الدين فقد كفر . أ. هـ

ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
في مقدمة شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية :
وقبل أن نبدأ الكلام على هذه الرسالة العظيمة نحب أن نبين أن جميع رسالات الرسل، من أولهم نوح عليه الصلاة والسلام، إلى آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم ، كلها تدعو إلى التوحيد.

قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)(الأنبياء:25)

وقال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )(النحل: من الآية36)

وذلك أن الخلق خلقوا لواحد وهو الله عز وجل، خلقوا لعبادته، لتتعلق قلوبهم به تألهاً وتعظيماً، وخوفاً ورجاء وتوكلاً ورغبة ورهبة، حتى ينسلخوا عن كل شيء من الدنيا لا يكون معيناً لهم على توحيد الله عز وجل في هذه الأمور، لأنك أنت مخلوق، لابد أن تكون لخالقك، قلباً وقالباً في كل شيء.

ولهذا كانت دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام إلى هذا الأمر الهام العظيم، عبادة الله وحده لا شريك له.

ولم يكن الرسل الذين أرسلهم الله عز وجل إلى البشر يدعون إلى توحيد الربوبية كدعوتهم إلى توحيد الألوهية، ذلك أن منكري توحيد الربوبية قليلون جداً وحتى الذين ينكرونه هم في قرارة نفوسهم لا يستطيعون أن ينكروه، اللهم إلا أن يكونوا قد سلبوا العقول المدركة أدنى إدراك، فإنهم قد ينكرون هذا من باب المكابرة.

يتبع ــــــــــــــــ

السعدي999
28-06-2007, 11:02 PM
التــــــــــــــــوحيــــــــــــــــــد
أقســــــــــــــــام التـــــوحيـــــــــد

اعلموا رحمك الله تعالى أن التوحيد هو جوهر الاسلام ولبّه ولا يصلح اسلام المرء إلا بالتوحيد .
وأعلم ان التوحيد أول دعوة الرسل ، وأول منازل الطريق ، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله عز وجل
والتوحيد اقسام قسمها العلماء بناءاَ على استقرائهم لنصوص الكتاب والسنة

وأول من قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام هو الامام ابن بطة العكبري (( حسب علمي)) .

وقد ورد في كتاب الله هذه التقسية الثلاثية في آية واحد وهي في سروة مريم الآية .
" رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً "

رب السماوات والارص توحيد الربوبية.

فاعبده واصطبر لعبادته : توحيد الالوهية .

عل تعلم له سميأ : توحيد الاسماء والصفات.

وقد جاء في كتاب الله ذكر التوحيد بل ان كل آية في كتاب الله هي توحيد.
يقول الاعلامة ابن القيم :

فإن القرآن إما خبر عن اللَّه وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو التوحيد العلمي الخبري،

وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع كل ما يُعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي،

وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره فهي حقوق التوحيد ومكملاته،

وإمَّا خبر عن كرامة اللَّه لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة فهو جزاء توحيده،

وإمَّا خبر عن أهل الشرك ومافعل بهم في الدنيا من النَّكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد،

فالقرآن كلُّه في التوحيد وحقوقه وجزائه، وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم

القسم الاول:

تـــــوحيـــــد الربـــــوبيــــــــة :
يقول الشيخ ابن ياز رحمه الله تعالى في تعليقة على الطحاوية :
توحيد الربوبية هو توحيد الله بأفعاله سبحانه وتعالى وهو الإيمان بأن الله الخالق الرازق المدبر لأمور خلقه المتصرف في شئونهم في الدنيا والآخرة لا شريك له . أ هـ .

ويقول الشيخ ابن عثيمين في شرحه للواسطية :
وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى في أمور ثلاثة، في الخلق والملك والتدبير".

دليل ذلك قوله تعالى: )أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ )(لأعراف: من الآية54).
ووجه الدلالة من الآية: أنه قدم فيها الخبر الذي من حقه التأخير، والقاعدة البلاغية: أن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر. ثم تأمل افتتاح هذه الآية بـ) أَلا ) الدالة على التنبيه والتوكيد: ) أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ)(لأعراف: من الآية54) ، لا لغيره، فالخلق هذا هو، والأمر هو التدبير.

أما الملك، فدليله مثل قوله تعالى: )وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )(الجاثـية: من الآية27) ، فإن هذا يدل على انفراده سبحانه وتعالى بالملك، ووجه الدلالة من هذه الآية كما سبق تقديم ما حقه التأخير.

إذاً، فالرب عز وجل منفرد بالخلق والملك والتدبير.

القسم الثاني :
توحـيــــــــد الالــــوهيـــــــة :
توحيد الالوهية هو توحيد الله بأفعالنا .
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
وهو إفراد الله عز وجل بالعبادة، بألا تكون عبداً لغير الله، لا تعبد ملكاً ولا نبياً ولا ولياً ولا شيخاً ولا أماً ولا أباً، لا تعبد إلا الله وحده، فتفرد الله عز وجل وحده بالتأله والتعبد، ولهذا يسمى: توحيد الألوهية، ويسمى: توحيد العبادة، فباعتبار إضافته إلى الله هو توحيد ألوهية، وباعتبار إضافته إلى العابد هو توحيد عبادة.

فإن قلت: ما هو الدليل على أن الله منفرد بالألوهية؟

فالجواب: هناك أدلة كثيرة، منها:

قوله تعالى: )وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء:25) .( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت)(النحل: من الآية36) .

وأيضاً قوله تعالى: )شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ)(آل عمران: من الآية18) .

القسم الثالث :
يــــوحيــــد الاسمــــاء والصفــــــات :
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
توحيد الاسماء والصفات : هو الايمان بكل ما ورد في كتاب الله العزيز وفي السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اسماء الله وصفاته وإثباتها لله سبحانه وتعالى على الوجه الذي يليق به من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.

قال الله تعالى : (( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوأ أحد)).

وقال تعالى :: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).

وقال تعالى : (( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها )) .

هذه اقسام التوحيد الثلاثة الدالة عليها الكتاب والسنة والاجماع.
هذه ما تيسر نقله في هذه المرة وللحديث تكملة وبقية ان كان في العمر بقية
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/SIZE]

ولد قطر2
04-07-2007, 11:42 AM
جزاك الله خير

سراب الامل
04-07-2007, 12:32 PM
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله كل خير اخوي السعدي وجعلها في ميزان حسناتك ان شاءالله

السعدي999
04-07-2007, 07:49 PM
جزاك الله خير
وياك


وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله كل خير اخوي السعدي وجعلها في ميزان حسناتك ان شاءالله

بارك الله فيك

سيف قطر
05-07-2007, 01:32 PM
http://reemah999.jeeran.com/.gif%ED%DA%D8%ED%DF.gif

بوجاسم83
05-07-2007, 04:05 PM
جزاك الله الف خير أخي العزيز السعدي

khaleel
05-07-2007, 05:11 PM
بارك الله فيك اخوي السعدي ........... وجزاك الله خير

السعدي999
06-07-2007, 03:35 PM
بارك الله فيك اخوي السعدي ........... وجزاك الله خير

وفيك بارك

وحمد لله على عودتك افتقدناك وافتقدنا ما تكتب

خفايا الروووح
07-07-2007, 12:22 PM
جزاك ربي خير الجزاء اخوي

السعدي999
08-07-2007, 08:36 PM
جزاك ربي خير الجزاء اخوي

وياك اختي الفاضلة