المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي أعراض مرض الوسواس القهري(مهم جداً جداً جداُ للجميع )



مليت
29-06-2007, 07:18 PM
ما هي أعراض مرض الوسواس القهري



الوساوس: الوساوس هي الأفكار والصور والدوافع الغريزية التي قد تحدث بشكل متكرر وتحس بأنها خارجة عن إرادتك. وعادة لا يريد الشخص أن يفكر بهذه الأفكار ويجدها مضايقة له، ويجد نفسه مرغمًا عليها ويحس عادة بأن هذه الأفكار لا معنى لها في الحقيقة. وقد يقلق الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري بشكل زائد عن الحد من الجراثيم والأتربة، وقد يحسون أنهم مرغمين على التفكير بشكل مستمر في فكرة أنهم قد التقطوا عدوى أو أنهم سيعدون الآخرين. وقد يفكر هؤلاء الأشخاص بشكل متكرر في أنهم قد آذوا شخصًا ما... ربما خلال إخراجهم للسيارة من ممر الجراج، أو فكرة أن يقوم المريض في المسجد أثناء الصلاة فيسب الله. ويستمر هؤلاء الأشخاص في التفكير بهذه الفكرة على الرغم من أنهم يعرفون عادة أنها ليست حقيقية. وترتبط بالوساوس أحاسيس غير مريحة مثل الخوف والاشمئزاز والشك.

الأعمال القهرية: يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بأن عليهم القيام بها. والأعمال القهرية هي أعمال يقوم الإنسان بعملها بشكل تكراري وعادة ما يتم القيام بهذه الأعمال طبقًا لقواعد محددة. فقد يقوم الأشخاص المصابون بوسواس العدوى بالاغتسال مرات ومرات وبشكل مستمر حتى إن أيديهم تصبح متسلِّخة وملتهبة من كثرة الاغتسال. وقد يقوم الشخص بالتأكد مرات ومرات من أنه قد أغلق الموقد أو المكواة في مرضى الوسواس القهري المتعلق بالخوف من احتراق المنزل. وعلى العكس من الأعمال القهرية الأخرى كشرب الخمور القهري والمقامرة القهرية، فإن الوساوس القهرية لا تمنح صاحبها الرضا أو اللذة، بل يتم القيام بهذه الأعمال المتكررة "الطقوس" للتخلص من عدم الارتياح الذي يصاحب الوساوس.

بعض الصفات الأخرى لمرض الوسواس القهري:

تسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتًا طويلاً (أكثر من ساعة في اليوم)، وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله، وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين.

ويدرك معظم الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أن وساوسهم تأتي من عقولهم ووليدة أفكارهم، وأنها ليست حالة قلق زائد بشأن مشاكل حقيقية في الحياة، وأن الأعمال القهرية التي يقومون بها هي أعمال زائدة عن الحد وغير معقولة. وعندما لا يدرك الشخص المصاب بالوسواس القهري أن مفاهيمه وأعماله غير عقلانية، يُسمى هذا المرض بالوسواس القهري المصحوب بضعف البصيرة.

وتميل أعراض الوسواس القهري إلى التراجع والضعف مع مرور الوقت. وبعضها لا يعدو كونه بعض الخواطر الخفيفة التي لا تعيق التفكير والعمل، بينما تسبب بعض الأعراض الأخرى ضغطًا شديدًا على المريض.

الأعراض والتصرفات السلوكية المرتبطة بمرض الوسواس القهري مختلفة وواسعة المجال. والشيء الذي يعتبر مشتركًا بين هذه الأعراض هو السلوك العام غير المرغوب فيه أو الأفكار التي تحدث بشكل غالب متكرر عدة مرات في اليوم. وإذا استمرت الأعراض بدون علاج، فقد تتطور إلى درجة أنها تستغرق جميع ساعات الصحو الخاصة بالمريض.

بعض الأعراض والتصرفات قد تشمل على الآتي:

التأكد من الأشياء مرات ومرات مثل التأكد من إغلاق الأبواب والأقفال والمواقد... إلخ.

القيام بعمليات الحساب بشكل مستمر "في السر" أو بشكل علني أثناء القيام بالأعمال الروتينية.

تكرار القيام بشيء ما عددًا معينًا من المرات. وأحد الأمثلة على ذلك قد تكون تكرار عدد مرات الاستحمام.

ترتيب الأشياء بشكل غاية في التنظيم والدقة إلى درجة الوسوسة.. بشكل غير ذي معنى لأي شخص سوى المصاب بالوسوسة.

الصور التي تظهر في الدماغ وتعلق في الذهن ساعات طويلة.. وعادة ما تكون هذه الصور ذات طبيعة مقلقة.

الكلمات أو الجمل غير ذات المعنى التي تتكرر بشكل مستمر في رأس الشخص.

التساؤل بشكل مستمر عن "ماذا لو"؟...

تخزين الأشياء التي لا تبدو ذات قيمة كبيرة -كأن يقوم الشخص بجمع القطع الصغيرة من الفتل ونسالة الكتان من مجفف الثياب. ويقوم الشخص عادة بادخار هذه الأشياء في ظل إدراك يقول "ماذا لو احتجت هذه الأشياء في يوم ما؟" أو أنه لا يستطيع أن يقرر ما الذي يتخلى عنه؟

الخوف الزائد عن الحد من العدوى - كما في الخوف من لمس الأشياء العادية بسبب أنها قد تحوي جراثيم.

من أنواع الوساوس:

1) التلوث Contamination:

وهو الأكثر شيوعًا في صور الوسواس القهري، وفيها تتسلط على المريض فكرة التلوث وعدم النظافة فيستجيب لها بكثرة وتكرار الغسيل، وكذلك تجنب مصادر التلوث (حسب اعتقاده)، فمثلاً تجده لا يمسك سماعة الهاتف إلا بالمنديل، ويبعد السماعة عن أذنه وفمه. مما يزعج المريض في هذا النوع هو أن مصادر التلوث هي جزء من حياتنا اليومية كدخول دورة المياه للتبرز أو التبول وكذلك الغبار والأتربة والجراثيم. وغالبًا ما يعتقد المريض أن التلوث ينتقل من مكان إلى آخر ومن الأشخاص إلى الآخرين، وهكذا... وعادة يشعر بالقلق الشديد والقرف. (تلاحظ بعض السيدات حينما تستضيف صديقتها فإنها لا تجلس في المكان المخصص لجلوس الآخرين، بل تجلس على أطراف الكنب أو المساند أو تكتفي بالوقوف أو تجلس بوضعية القرفصاء).

2) الشك Pathological Doubt:

من ضمن الأعراض أن يقوم المريض بتكرار بعض الأعمال مثلاً أن يعود للحمام عدة مرات لغسل يديه ظنًّا منه أنه لم يقُم بغسلها من قبل.

وهو الثاني من ناحية الشيوع مثلاً يشك المريض أنه أغلق أنبوبة الغاز فيعود مرات ومرات ليتأكد. عادة ما يرتبط هذا النوع بأفكار الخطر كإغلاق النوافذ قبل النوم وإغلاق أنبوبة الغاز والتأكد من بعد الخطر من أسلاك الكهرباء والتعامل معها بحذر أكثر من المطلوب عادة.

3) الأفكار الإقحامية أو التسلطية Intrusive Thoughts:

هو الثالث من ناحية الشيوع. وغالبًا تكون دون سلوك قهري، أي أنها أفكار فقط دون استجابة عملية. نوع مزعج جدًّا؛ لأن صورها غالبًا ما تكون صورًا أو أفكارًا جنسية أو غير أخلاقية مع الأقارب أو الأطفال أو مع الناس المقدسين كالأنبياء أو تكون على شكل رغبة عدوانية لإيذاء الآخرين. غالبًا يشعر المريض معها بالذنب وتأنيب الضمير ويصاحبها الشعور بالدونية والكآبة، وبالذات لو أصابت رجال الدين أو المتدينين عمومًا.

4) التناظر Symmetry:

الشعور بالحاجة لتناظر الأشياء ودقتها وترتيبها. فتجده يرتب مكتبه وأوراقه بدقة متناهية ولا يشعر بالراحة إلا بوجود التطابق التام في أطراف أوراقه. كذلك يجد صعوبة في القيام بالنشاطات اليومية كحلاقة ذقنه بشكل لا بد أن يكون متناظرًا تمامًا حسب ما يراه هو.

5) وسواس الأفكار الاجترارية:

هو الوقوع في شراك مجموعة من الأفكار متعلقة بموضوع معين بحيث لا يستطيع المريض التوقف عنها، وعادة ما يكون الموضوع نفسه من المواضيع التي لا معنى للتفكير فيها، مثل التفكير فيما حدث خلال اليوم من أقوال وأفعال من الشخص، وممن قابلهم وكأنما يسترجع الشخص الأحداث مهمة وغير مهمة ودون أن يستطيع التوقف عن ذلك...

وعادة ما يشك في ذاكرته ويحس أنه نسي، وما دام قد نسي فمن الممكن أن تكون أشياء خطيرة قد حدثت، وهكذا يحاول التذكر وإعادة التذكر، ثم يفند الأدلة على ما حدث وما لم يحدث، وهكذا...

وقد يكون موضوع الاجترار الوسواسي من المواضيع المحرمة شرعًا بالنسبة للشخص أن يخوض فيها مثل من خلق الله؟ أو كيف يستطيع الله أن يراقب كل هذا الكم من البشر إلى آخره.

ونستطيع في هذه الحالة أن نعرف الاجترار الوسواسي بأنه "طغيان للتفكير الاجتراري فيما لا يرى صاحبه فائدة من وراء التفكير فيه"، وأظن هذا التعريف أكثر قربًا مما يحدث لمريض الوسواس القهري فهو رغم وعيه بلا جدوى تفكيره فإنه لا يستطيع وقفه، أي أنه وعي مع وقف التنفيذ كما يسميه الدكتور (الرخاوي).

وتختلف نوعية محتوى الأفكار الاجترارية ورد فعل المريض تجاهها من مريض لآخر إلى الحد الذي يجعل الأمر أكبر من أن يستوعبه تفسير واحد:

1- فبعضهم يكون محتوى التفكير الاجتراري نفسه هو المرفوض، بمعنى أنه لا معنى له، كمن يفكر في معنى ومغزى أن يكتب على ياقة القميص الجديد "يغسلُ قبل اللبس"، وهل يعني ذلك أن يغسل قبل اللبس في أول مرة فقط أم في كل مرة؟ وهل يعني ذلك أنه لن يستطيع لبسه إلا مبتلاًّ؟؟ أو أن محتوى الأفكار الاجترارية يأخذ شكلاً لا يليق بأمثالهم أن يفكروا به، كمن تدور أفكارها الاجترارية حول طعن أبنائها بالسكين أو خيانة زوجها أو ممارسة الجنس مع أخيها أو ابنها أو كيف يا ترى يكون شكل الله تعالى؟


2- وبعضهم يكون اعتراضه لا على المحتوى في حد ذاته، ولكن على عملية التكرار اللاإرادية نفسها، لكنهم يرون الموضوع جديرًا بالتفكير فيه، ويحدث ذلك عادة عندما يكون المحتوى متعلقًا بموضوع هو من اهتمامات المريض الأساسية في حياته كالحلال والحرام مثلاً.

مليت
29-06-2007, 07:42 PM
هل الشيطان وراء الوسواس القهري؟



مفهومان قديمان موجودان منذ خلق الله الإنسان، يمسانه ويؤثران في حياته بشكل مباشر، ويختلطان في الأذهان؛ الوسواس القهري، والشيطان! فهل من علاقة بينهما؟ وهل يؤثر أي منهما في الآخر؟

إن الوسواس القهري واحد من المواضيع التي تغيرت الأفكار العلمية بشأنها تغيرا مذهلا خلال العقدين الأخيرين، بحيث إن مفاهيم عمرها يزيد على مئات السنين تم محوها تماما واستبدالها بعكسها خلال بضعة أعوام.

وخبرة الوسوسة كخبرة نفسية معرفية وشعورية هي خبرة تحدث في 90% من البشر في كل المجتمعات، ومعنى ذلك أن الوسوسة قديمة قدم العقل البشري ذاته، وبالرغم من ذلك لم يصل إلينا تفسير لها؛ من حيث كونها خبرة بشرية عامة، يسبق التفسير الإسلامي القديم الذي قسمها إلى نوعين هما: وسوسة النفس، ووسوسة الشيطان.

وينطبق هذا على مفهوم الشيطان؛ فهو أيضا مفهوم قديم؛ لأنه موجود -وإن كان بصورة غير واضحة- في معظم الحضارات القديمة كقوة مسئولة عن الشر بوجه عام، وهو موجود في الديانة اليهودية وفي الديانة المسيحية أيضا، إلا أن مفهوم الشيطان لم يظهر بشكل واضح كما ظهر في الإسلام، ولا كان هناك ربط ما بين الوسوسة وبين الشيطان قبل الفهم الإسلامي.

ونظرا لأهمية هذا الاضطراب وللخلط الحادث في أذهان الناس خاصة في نواحيه المتعلقة بالدين الإسلامي، كانت هذه المحاولة لإظهار الفرق والعلاقة بينهما، وتبيين سبب هذا الخلط..

الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي

الشيطان بنصّ القرآن الكريم هو الوسواس الخناس، وهو الذي وسوس لآدم ولحواء بأن يأكلا من الشجرة، فتسبب في طردهما من الجنة، كما أن النفس البشرية في الفهم الإسلامي مصدر من مصادر الوسوسة (النفس الأمّارة بالسوء)، إلا أن الوسوسة في تراثنا تعني معنى آخر هو التشدد في الدين، كما تعني الوسوسة العديد من المعاني عند الناطقين بالعربية، مثل الشك والتكرار والخوف على الصحة، إلى آخره.

وقد كان لذلك تأثير كبير على تعامل المسلمين مع معطيات البحث العلمي الحديث فيما يتعلق بالوسواس القهري؛ لأن غير الطبيب النفسي إنما يقف حائرا أمام خبرات نفسية يفسرها الشيوخ بشكل ويفسرها الأطباء بشكل مختلف، بينما الحقيقة هي أن ما يتكلم عنه الطبيب النفسي شيء وما يتكلم عنه الشيوخ شيء آخر، بالرغم من التشابه بينهما.

كيف تكتشف الوسواس القهري؟

وهناك ثلاثة أنواع من الأفكار التي تخطر على ذهن الإنسان بشيء محرم:

النوع الأول:

فكرة أو أفكار تدعو الإنسان لفعل شيء محبب للنفس مثل الزنا أو غيره، وهذه الأفكار يكون مصدرها حديث النفس، أو وسوسة الشيطان، أو تأثيرات الواقع المحيط بالإنسان الذي يزين له الوقوع في هذا الأمر، وغالبا ما تتنوع هذه الأفكار في أشكالها وتفاصيلها، وترتبط بالمستوى الإيماني للإنسان، وصحبته الخيرة، وانشغال ذهنه بهذا الأمر المحبب للنفس، أو بغيره من أنشطة تصرف الذهن عنه، وعلاج هذه الأفكار أساسا يكون بالاستعاذة، واستثمار الطاقة النفسية والفكرية والاجتماعية في صداقات واهتمامات نافعة.

أما النوع الثاني:

فهو وساوس في العبادة مثل الزيادة أو النقص في الصلاة وهو من الشيطان، ولا يتكرر إلا بمعدل متقطع، وعلاجه الاستعاذة، والخشوع والتركيز في أداء العبادة.
وكلا النوعين السابقين يمكن التحكم فيهما، والسيطرة عليهما ببذل بعض الجهد.

والنوع الثالث:

وهو الوسواس القهري وهو "بتبسيط" نوع من تسلط فكرة محددة وكريهة ومرفوضة على ذهن الإنسان، وتأتي هذه الفكرة بشكل متكرر جدّا، وتقتحم على الإنسان حياته لتفسدها تماما، وهذا النوع لا يمكن التحكم فيه أو السيطرة عليه مهما بذل الإنسان من جهد في الاستعاذة أو محاولة صرف التركيز الذهني عنه.

ومحتوى هذه الأفكار قد يكون دينيّا أو دنيويّا، في العقيدة أو في غيرها من شئون الحياة، وهذه الأفكار تعبير عن المرض الذي يصيب الملتزم وغير الملتزم، المؤمن والكافر بنفس الكيفية والأعراض والمواصفات بغض النظر عن اختلاف محتوى الفكرة من شخص لآخر، كما أن هذا المرض لا علاقة له بالجن أو غيره، فهو مرض تتضافر فيه بعض العوامل الوراثية، والاضطرابات البيولوجية الكيميائية الجسدية، والاختلالات النفسية الفردية، وبعض التأثيرات الثقافية والاجتماعية لتنتج الأعراض التي يشكو منها المريض.

الاستعانة بالله، والأخذ بالأسباب هي ما نحتاج إليه في كل الأحوال، ومن الأخذ بالأسباب العلاج بالعقاقير في حالة المرض، والصبر على علاج نفسي قد يطول، ويستحسن أن يبدأ فور تشخيصه على أنه وسواس قهري، أما إذا كانت مجرد خواطر سوء متنوعة تأتي لتشغل التفكير حينا ثم تنصرف بالاستعاذة وذكر الله، ويمكن وقفها ببذل بعض الجهد والإرادة؛ فإن الأمر يكون أبسط، ولكن لا مانع من مراجعة الطبيب لتشخيص الأعراض التي أجملنا في وصفها.

وسواس الجنون "قديما"

كان المسلمون الأوائل ينسبون الوسواس إلى فعل الشيطان؛ لأنهم عرفوا ووصفوا نوعين من الوساوس موجودين في القرآن الكريم وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وهما وساوس النفس، ووساوس الشيطان، وأما ما عدا ذلك من الأعراض التي تدخل ضمن اضطراب الوسواس القهري اليوم فقد كانوا يعتبرونها نوعا من أنواع الجنون، وليسوا وحدهم، فقد أرجعه الكثير من الغربيين حتى عهد قريب إلى أنه كذلك.

والصحيح عند الطبيب النفسي المسلم اليوم هو أن ما لا يزول بالاستعاذة ليس من الشيطان، وما لا يزول بتقوية الصلة بالله والإكثار من الطاعات ليس وسواس النفس، وإنما هو وسواس قهري.

ومما يؤلم المصابين بالوسواس القهري ما يقرءونه في كتب بعض العلماء عن ذم الوسوسة والموسوسين؛ لأنهم كانوا يطلقون ذلك الوصف على جميع أنواع الوسواس دون تخصيص، فهو وصف عام يتأكد عندهم في النوع الثالث -حسب تصنيفنا- أكثر من سواه. ولم يكونوا أيضا يرون أن هناك وسواسا مرضيا كما يراه الأطباء في العصر الحديث؛ ولذلك يتألم مريض الوسواس القهري جدا حينما يقرأ للإمام ابن القيم -رحمه الله- قوله: "فإن قال (أي الموسوس): هذا مرض بليت به، قلنا: نعم، سببه قبولك من الشيطان، ولم يعذر الله أحدا بذلك، ألا ترى أن آدم وحواء لما وسوس لهما الشيطان فقبلا منه أخرجا من الجنة، ونودي عليهما بما سمعت، وهما أقرب إلى العذر لأنهما لم يتقدم قبلهما من يعتبران به، وأنت قد سمعت وحذرك الله من فتنته وبيَّن لك عداوته وأوضح لك الطريق؟! فما لك عذر ولا حجة في ترك السنة والقبول من الشيطان".

ولعله يلاحظ أن الإمام ابن القيم قد جمع في مقولته بين النوع الأول وهو ما حدث لأبينا آدم وأمنا حواء، وبين النوع الثالث وهو حال مرضى الوسواس القهري، وناقش النوعين على أنهما نوع واحد إن صح ابتداء تصنيفنا للوسواس إلى تلك الأنواع الثلاثة. ومما يؤلم الموسوسين أيضا اجتهاد بعض طلبة العلم بالاستشهاد بالأحاديث التي تنهي عن التنطع والغلو في الدين في حق الموسوسين مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فتشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديار: رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم".

ولو وقفنا مع كلمة واحدة من هذا الحديث (لا تشددوا) لربما بان لنا الفرق بين التشدد والوسواس القهري؛ فالتشدد هو الغلو والتنطع في الدين النابع من ذات الفرد وبإرادته وتقربا منه إلى الله، بل إنه قد يستنقص غيره ممن لا يفعلون فعله، أما الموسوس فأمره مختلف تماما، فهو يشكو لكل أحد من وسواسه، ويتألم منه، ويستفتي العلماء في حاله، ويتردد على الأطباء، ويدعو الله أن يخلصه منها، ويقاومها فيفرح أشد الفرح إذا تغلب على الوسواس ويحزن أشد الحزن إذا غلبه الوسواس.

وعلى الرغم من كل ما ذكرناه من الدلائل التي تدعم عدم علاقة الشيطان بالوسواس القهري، فإننا لا يمكن أن نقطع بذلك -رغم غلبة الظن- وذلك لأننا نبحث في أمور غيبية نؤمن بمجمل تأثيرها لكن لم ينقل لنا طبيعة وخصوصية ذلك التأثير، وإن قلب الطبيب النفسي المسلم ليتألم حينما يرى بعضا من بني أمته يصارع مرض الوسواس القهري لسنوات عديدة ويرفض زيارة الطبيب النفسي إما لقناعته بعدم فائدة العلاج النفسي في علاج علته، أو بسبب النظرة الاجتماعية السلبية تجاه الطب النفسي.

نستنتج مما سبق أن الحكم الشرعي لمرض الوسواس القهري، إنما يجيء اليوم بالقياس كقاعدة فقهية نلجأ إليها عندما يجدّ على أفهامنا كمسلمين شيء لم يكن مفهوما أيام رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، والقياس هنا معروف وواضح، فليس على المريض حرج، والله -سبحانه وتعالى- يحاسبنا على ما نفعله بإرادتنا، ولعلّ من المهم هنا أن أذكر لك ما وجدته في كتب السيرة، فقد ذكرت لنا كتب السيرة شيئا مشابها لما نعرفه الآن بالاجترار الوسواسي المتعلق بالأمور الدينية؛ فقد روي أن أحد الصحابة قال للرسول صلى الله عليه وسلم: "إني لأجد في صدري ما تكاد أن تنشق له الأرض، وتخر له الجبال هدّا"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوجدتموه في قلوبكم.. ذلك صريح الإيمان"، ثم قال: "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة". وفي حديث آخر: "إن الشيطان ليأتي أحدكم فيقول له: من خلق الشمس؟ فيقول: الله. فمن خلق القمر؟ فيقول: الله. فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله"؛ وذلك حتى يقطع الإنسان هذه الوساوس.

ومع ذلك فإذا لم تكن هذه الأفكار نوعا من الوسواس وعبارة عن عارض وشبهة قوية تحتاج إلى إجابة، فعذر ذلك ينبغي أن يتعلم الإنسان من أمور العقيدة ما يدفع هذه الشبهة.

اتحادى
29-06-2007, 08:33 PM
والله واحد من الشباب فيه بعض المواصفات الي انت كاتبها اخاف يشوف الي انت كاتبه ويموت قهر زياده بس الحمدلله هو مايدخل المنتدى
يعطيك العافيه يا مليت

مليت
29-06-2007, 09:12 PM
والله واحد من الشباب فيه بعض المواصفات الي انت كاتبها اخاف يشوف الي انت كاتبه ويموت قهر زياده بس الحمدلله هو مايدخل المنتدى
يعطيك العافيه يا مليت

بلعكس اخوي لازم يفهم الحاله الي يعيش فيها وانت بطريقتك وصله الموضوع وتراهم كثير بس يستحون يعترفون

مليت
29-06-2007, 09:15 PM
أسباب المرض:

أسباب المرض بشكل عام غير معروفة على وجه الدقة، ولكن توجد عوامل كثيرة تؤدي إليه، وهي كالتالي:

1) عوامل بيولوجية:

أ‌. اضطراب نسبة النواقل العصبية في الفراغات الموصلة بين خلايا الدماغ، وأهمها مادة السيروتونين Serotonin التي أثبتت البحوث أنها المادة الأهم في هذا المرض فانخفاضها في هذه الفراغات الموصلة تؤدي للكثير من الاضطرابات كالوسواس القهري والاكتئاب وأمراض القلق الأخرى. واستحوذت هذه المادة ونواتجها على جل اهتمام الباحثين نتيجة التغيرات الكبيرة التي تحصل فيهما في سوائل الدماغ وخلاياه.

مادة أخرى مهمة هي الأدرينالين أو الأبينيفرين والتي تشير البحوث إلى أن اضطراب نظامها له علاقة بنشوء أعراض الوسواس القهري.

ب‌. الصور الإشعاعية للدماغ (المقطعية والرنين المغناطيسي) أثبتت وجود اختلال بوظائف بعض فصوص الدماغ (الفص الأمامي)، ومناطق أخرى. كما أظهرت الفحوصات المتقدمة والمعقدة وجود نشاط مفرط في عمليات الأيض وتدفق الدم في بعض مناطق الدماغ. الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي يظهر أيضًا وجود ضمور في بعض الأجزاء الداخلية والعميقة في الدماغ.

ت‌. الوراثة: أثبتت كل الدراسات أهمية العامل الوراثي في هذا المرض؛ إذ تصل نسبة الإصابة في أقرباء المريض من الدرجة الأولى إلى ما نسبته 35%، كما أن دراسة التوائم أثبتت أن التوائم المتماثلة Monozygotic Twins أكثر بكثير مما هو الحال في التوائم غير المتماثلة Dizygotic Twins.

ث‌. عوامل بيولوجية أخرى: أثبتت دراسات التخطيط الكهربي للدماغ (EEG) ودراسات الهرمونات وجود اختلالات شبيهة بتلك الموجودة في الاكتئاب كتأخر وصول المريض لمرحلة حركة العين السريعة REM أثناء النوم، وكذلك قصور تأثر هرمون النمو بعد حقن مادة الكلونيدين.

2) عوامل سلوكية:

تبعًا لنظرية الاستجابة الشرطية فإن بعض العوامل المحايدة في حياة المريض تصبح مصاحبة أو مهيجة للقلق والخوف؛ ولذلك يلجأ المريض لتخفيف وساوسه (الأفكار المتسلطة أو الجزء الخفي من المرض) إلى القيام بالـ(السلوك القهري أو الجزء الظاهر من المرض)، وعندما يجد المريض أن قيامه بالطقوس يخفف قلقه فإنه يدخل في حلقة مفرغة بين هذه الأشياء: فكرة - قلق - طقوس، وهكذا...

3) عوامل نفسية اجتماعية:

أ) عوامل نفسديناميكية: سجموند فرويد أخذ مبدأ ما يسمى الآن بالوسواس القهري وسماها آنذاك العصاب الوسواسي. ويعتقد فرويد أنها وسيلة دفاع ضد المخاوف والقلق كما يعتقد أيضًا بنظرية (النكوص) أو الرجوع إلى المرحلة الشرجية Anal Stage من مراحل النمو الأولى في تطور شخصية الإنسان.

ب) عوامل الشخصية: هناك اضطراب يسمى الشخصية الوسواسية منذ الطفولة ومراحل المراهقة الأولى (ونقول فلان وسواسي بطبعه) وهي تختلف عن مرض الوسواس القهري الذي نتكلم عنه هنا؛ إذ إنها أخف وطأة وأقل إزعاجًا للمريض والمحيطين به.

]هنا وبين حاصرتين أشدد على أن الدين لا يسبب الوسواس القهري أبدًا، كما يشاع بين عامة الناس، بل العكس تمامًا الدين له علاقة علاجية قوية[

خصائص المرض الإكلينيكية (السريرية):

عادة ما يتجه المصابون بالوسواس القهري إلى أطباء آخرين غير الطبيب النفسي كأطباء الجراحة والباطنية والجلدية، وقد يتأخر طلب الخدمة الطبية النفسية المتخصصة إلى مدة قد تصل من 5 إلى 10 سنوات منذ بداية المرض يظل خلالها المريض يعاني دون طلب المساعدة مع شدة الأعراض، مما يؤدي إلى ظهور مضاعفات أخرى كالاكتئاب وتناول الخمور ومحاولات الانتحار وتغير طبيعة الشخصية وأشياء أخرى لا حاجة للتفصيل فيها هنا

مليت
29-06-2007, 09:19 PM
http://www.islamonline.net/Arabic/In_Depth/Hypochondriac/articles/2005/12/images/04.jpg
تساؤلات عامة


هل جميع الأشخاص المصابين بمرض الوسواس القهري مغرمون بتكرار الغسل؟

كلا.. يعبر مرض الوسواس القهري عن نفسه بالعديد من الطرق، ويعاني الأشخاص المصابون به عادة من مجموعة مركبة من الأعراض، ويعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض الوسواس القهري من صعوبات مشتركة بالنسبة للنشاطات اليومية، مثل: البطء والتمهل، والسعي نحو الكمال، والتأجيل، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، وتثبيط الهمة مع وجود مشاكل بالنسبة للحياة العائلية.

إذا كنت أعاني من هذه الأعراض أو التصرفات، فهل أكون مصابًا بالوسواس القهري؟

يعتمد هذا كثيرًا على درجة تدخل هذه الأعراض والسلوكيات في تفكيرك وقدرتك على القيام بالوظائف الأساسية في الحياة. إذا كنت تشعر أنك مصاب بأي من هذه الأعراض أو أعراض ذات طبيعة مشابهة، فراجع طبيبًا نفسيًّا متخصصًا في مرض الوسواس القهري، وناقش معه الأعراض المرضية التي تشعر بها.

هل يعتبر مرض الوسواس القهري أحد الأعراض المرتبطة بالقلق؟

نعم، تسبب الوساوس القهرية قلقًا نفسيًّا ينتج عنه الحاجة إلى القيام بالأعمال القهرية التي توفر إحساسًا مؤقتًا بالراحة.

هل مرض الوسواس القهري مرض جديد؟

لا، عبر التاريخ تم اكتشاف أمراض جديدة، وتم جمع المزيد من المعلومات عن هذه الأمراض، ولكن تم العثور على وثائق تدل على وجود مرض الوسواس القهري عبر القرون السابقة. وفي الماضي كان يتم كتمان مرض الوسواس القهري عن الأطباء والعاملين الآخرين في مجال الصحة النفسية، ولكن بعد ظهور الطرق الحديثة للعلاج تقدم المزيد من الأشخاص للعلاج من مرض الوسواس القهري. وللأسف، فما زال المرض النفسي يعتبر وصمة عار، ولكن مع مرور الوقت يأمل الخبراء والأطباء معًا في أن يتم تغيير ذلك.

لماذا لا يتحكم مرضى الوسواس القهري في سلوكهم المرضي؟

يتمنى معظم المصابين بمرض الوسواس القهري بشدة أن يكونوا قادرين على التوقف عن الأفعال القهرية. ولكن المشكلة الأساسية في عدم التوقف هو القلق النفسي. حيث يعاني الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري من القلق الحاد من الأعراض التي يركز عليها والتي تعلق بذهنه. فهم يريدون التأكد من أن العرض المرضي الذي يقلقهم (الشك في الطهارة مثلاً) قد تم عمله بصورة كاملة. ويعتبر مرض الوسواس القهري هو مرض الشك، فيحس الشخص المصاب بهذا المرض بأنه لا يمكنه أن يتأكد من أن الشيء الذي يقلقه قد تم إنجازه بشكل كامل. وعادة ما تعبر هذه الرغبة عن نفسها في شكل أعمال قهرية مثل غسيل اليدين... فلا يستطيع الشخص -مهما حاول بجدية- أن يشعر بأن يديه نظيفة حقيقة. فهناك دائمًا سؤال حول "ماذا لو؟" مثل "ماذا لو كنت قد تركت بقعة صغيرة جدًّا؟"؛ ولهذا يستمر هؤلاء الأشخاص في غسيل أيديهم. ومع القيام بالأعمال القهرية، يتزايد القلق إلى مستويات مرعبة إذا لم يستمر المريض في القيام بهذا العمل القهري.

هل الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري مجنون؟

كلا.. الشخص الذي لا يدرك أن التصرفات والأفكار الخاطئة التي يشعر بها هي أشياء غير طبيعية هو شخص مصاب بمرض عقلي. ولكن يدرك معظم الأشخاص المصابين بمرض الوسواس القهري أن تصرفاتهم غير عقلانية؛ ولذلك فإن الأشخاص المصابين بمرض الوسواس القهري ليسوا مجانين.

هل مرض الوسواس القهري مرض نفسي أم عضوي، أم كلاهما؟

يعتبر مرض الوسواس القهري ذا مكونات نفسية وعضوية في نفس الوقت. فقد لوحظت سلوكيات مشابهة لمرض الوسواس القهري في الحيوانات مثل الكلاب والجياد والطيور. وقد تم التعرف على تركيبات غير طبيعية في الدماغ تتدخل وتسبب التعبير عن أعراض الوسواس القهري. وتتحسن هذه التركيبات غير الطبيعية بالدماغ مع المعالجة الناجحة عن طريق الأدوية والعلاج السلوكي.

هل مرض الوسواس القهري مرض مكتسب أم أن الناس يولدون به؟

بعض الأشخاص يكون لديهم الاستعداد الوراثي لمرض الوسواس القهري. ولكن مثل هذا الاستعداد لا يعبر عن نفسه دائمًا، أي لا يؤدي إلى ظهور المرض. وفي بعض الأحيان يتم ظهور أعراض الوسواس القهري بسبب حادثة أو وجود توتر نفسي شديد، ولكن لا بد أن يكون للمرء ميل مسبق لمرض الوسواس القهري لكي يصاب بهذا المرض.

هل يرتبط مرض الوسواس القهري بالاكتئاب؟

يعاني حوالي 60 - 90% من المصابين بمرض الوسواس القهري من حالة اكتئاب واحدة على الأقل في أحد مراحل حياتهم. وبعض مدارس العلاج السلوكي تعتقد أن مرض الوسواس القهري يسبب الاكتئاب، بينما يعتقد آخرون أن مرض الوسواس القهري يتزامن مع الاكتئاب.

علامات الاكتئاب:

فقدان الشهية والوزن.

الاستيقاظ في الصباح الباكر.

نقص الطاقة.

كثرة النوم.

الحزن.

البكاء خاصة مع عدم وجود سبب.

الأفكار الانتحارية.

الإحساس بعدم وجود أمل.

الإحساس بالعجز.

فقدان الاهتمام بمعظم الأنشطة.

ولا يعني وجود أحد هذه الأعراض أو أكثر من عرض ضرورة وجود الاكتئاب، ولكن إذا كان المرض شديدًا ويحول بينك وبين ممارسة حياتك، فيجب عليك السعي للعلاج.

هل مرض الوسواس القهري قابل للشفاء الكامل؟

كلا، ولكن من الممكن السيطرة عليه بنسبة قد تصل إلى 95% في معظم الأحيان.

هل هناك مشاكل في علاج مرض الوسواس القهري؟

أكبر المشكلات هي طبيعة المرض التي تدعو للتكتم، ونقص المعلومات عن مرض الوسواس القهري، والخوف من العلاج الطبي والخوف من مواجهة المخاوف في العلاج السلوكي.

لماذا يخفي العديد من المصابين بمرض الوسواس القهري مرضهم؟

عادة يحس المرضى بالخجل من القيام بالأعمال القهرية والتفكير في الأشياء الغريبة، بالإضافة إلى الخوف من اعتبارهم غريبي الأطوار أو مجانين.

ما مسار مرض الوسواس القهري بدون استخدام علاج؟

تضعف أعراض مرض الوسواس القهري وتقل قوته مع الوقت، ولكن عندما يترك بدون علاج يستمر إلى ما لا نهاية. وبدون العلاج، يحدث لحوالي 10% إلى 20% من المرضى نقص تلقائي في حدة المرض.

ما مسار مرض الوسواس القهري مع العلاج؟

جيدة جدًّا.. خاصة إذا كان المصاب عاقدًا العزم على العمل بجدية للشفاء. وتتحسن حالة 80% من المصابين بمرض الوسواس القهري بشكل كبير مع تناولهم العلاج المناسب من العلاج الطبي والعلاج السلوكي. وقد تحدث حالات انتكاس أو عودة إلى السلوكيات والأفكار غير المرغوبة، ولكن إذا كان الشخص عازمًا على التغلب على المرض، فيمكن حينئذ أن يتم التحكم في حالات الانتكاس قبل أن تزداد فتصبح حالة مرض وسواس قهري متكاملة المعالم.

ما وسائل علاج مرض الوسواس القهري؟

تعتبر الوسيلتان الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.

إلى أي حد يمكن للأدوية مساعدة مرضى الوسواس القهري؟

يختلف هذا باختلاف الشخص، ولكن يمكن توقع انخفاض قوة الأعراض بحوالي من 40% إلى 95% مع العلاج. وقد تستغرق الأدوية من 6 إلى 12 أسبوعًا لإظهار التأثير العلاجي الفعال. ويعتبر التأثير الأساسي لهذه الأدوية هو زيادة توافر مادة السيروتونين في خلايا المخ، ويؤدي هذا إلى تحسن حالة مرضى الوسواس القهري.

هل من السهل علاج مرض الوسواس القهري عن طريق العلاج السلوكي؟

كلا، ولكن الطريقة المثلى هي تقليل الوساوس والأعمال القهرية بشكل مستمر.

هل يمكن أن يؤثر الضغط العصبي على مرض الوسواس القهري؟

نعم، ومن الشائع أن نلاحظ أن حالات مرض الوسواس القهري تسوء خلال الفترات التي يكثر فيها الضغط العصبي. ولا يسبب الضغط العصبي الوسواس القهري، ولكن وجود فترة ضغط عصبي شديد مثل موت شخص محبوب أو ميلاد طفل أو حدوث طلاق قد يظهر بداية هذا المرض أو يتسبب في انتكاس حالة المصاب.

هل يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري إلى الحجز في المستشفى؟

يمكن علاج الكم الأعظم من الأشخاص المصابين بمرض الوسواس القهري بدون الحاجة إلى دخول المستشفيات، ويمكن أن يؤدي العلاج الطبي والسلوكي لتحسن حالة معظم المرضى. ولكن قد يكون دخول المستشفى وسيلة هامة وقيمة لعلاج الحالات الأكثر حدة والتي لا يمكن لها أن تعالج خارج المستشفى.

هل تتغير الوساوس مع مرور الوقت؟

قد تتغير مواضيع الوساوس مع مرور الوقت. وفي بعض الأحيان، يضيف العقل وساوس جديدة، وفي بعض الأحيان الأخرى يتم استبدال وساوس جديدة تمامًا بالوساوس القديمة.

هل مرض الوسواس القهري مرض مُعْد؟

كلا، مرض الوسواس القهري مرض غير مُعْد.

إذا كان المرء مصابًا بمرض الوسواس القهري، فما فرص إصابة أطفاله به؟

على وجه العموم فإن 10% من أقارب المرضى المصابين بهذا المرض يعانون من نفس المرض، ويصاب حوالي 5 - 10% من الأقارب بأعراض خفيفة ترتبط بهذا المرض. ولكن خطر أن يصاب الطفل بمرض الوسواس القهري يختلف اعتمادًا على ما إذا كان الأب أصيب بالمرض في طفولته أو كبره (هناك نسبة أعلى لانتشار المرض بين أطفال الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في الطفولة). وإذا كان كل من الأبوين يعاني من المرض، فإن الخطر يتضاعف، وتكون النسبة حوالي 20% في المتوسط.

هل يعاني كل شخص مصاب بمرض الوسواس القهري من الوساوس والأعمال القهرية؟

يعاني حوالي 80% من المصابين من خليط من الوساوس والأعمال القهرية، ويعاني 20% إما من وساوس أو أعمال قهرية.

هل يمكن للمرء أن يتغلب على المرض بالتفكير بعقلانية؟

في العادة كلا، فالمحاولة في التفكير بعقلانية أو تفسير الوسواس لا يحسن من التفكير ولا يخفف من الوساوس القهرية بصفة عامة.

هل هناك أساليب تساعد في وقف الوساوس قبل أن يصبح المرض شديدًا؟

نعم، والوسيلة الأكثر فعالية في وقف الوساوس هي وقف الأعمال القهرية، فعندما يتوقف المرء عن القيام بالأعمال القهرية، فإن الوساوس تقوى في البداية -مع زيادة الإحساس بالقلق-، ولكن مع مرور الوقت تقل قوتها وتصبح أقل إحداثًا للقلق.

ماذا أفعل عندما أحس بالرغبة في التوقف عن العلاج؟

من الطبيعي أن تحدث أحيانًا حالات قلق أو عدم ارتياح بشأن الاستمرار في العلاج.. ناقش مخاوفك مع طبيبك المعالج وعائلتك، وإذا أحسست أن الدواء لا يعمل بكفاءة أو يسبب لك أعراضًا جانبية غير مستحبة أخبر طبيبك بذلك.

لا تتوقف عن العلاج أو تعدل الدواء بنفسك. يمكن لك وطبيبك العمل معًا لإيجاد أفضل الأدوية بالنسبة لك.

وكذلك، لا تشعر بالخجل من طلب رأي ثان من طبيب آخر، خاصة في حالة الاحتياج لعلاج سلوكي تعليمي. تذكر أنه من الأصعب أن تتحكم في مرض الوسواس القهري بنسبة 100%، ولكن ذلك أفضل من أن تستمر به؛ ولهذا فلا تخاطر بإيقاف العلاج بدون التحدث مع طبيبك المعالج.

ابوالجازي
29-06-2007, 09:46 PM
الله يعطيك الف عافيه اخوي على هالموضوع

غزلان
29-06-2007, 10:05 PM
أعوذ بالله من الوسواس الخناس

شكرا مليت

مليت
29-06-2007, 10:24 PM
العفو منكم جميع

التيما
29-06-2007, 11:49 PM
انا وااايد اشيك على القفل والباب .. وتحت السرير وفي الكبت دايما يعني انا موسوسه قهري ؟؟ يا ويلي .. الله لا يقول

لجين
30-06-2007, 12:19 AM
معظم اللي ذكر في الموضوع عانيت منه

ثلاث سنوات اعاني من هالمرض إلى الآن لكن الحمدلله احس انه خف عن قبل

ورحت لاستشارية في الطب النفسي لكن ماستفدت منها وايد

غير أشرطة صلاح الراشد والبحث في النت

والحين علاجي بالرقية والدعاء والحمدلله على كل حال

والله يبعد عنكم هالمرض لأنه صج صج معانااااااة

وألف شكر ع الموضوع اخوي

عبد الناصر
30-06-2007, 01:58 AM
مشكوووووووووور يامليت

كويتى جديد
30-06-2007, 02:52 AM
انا وااايد اشيك على القفل والباب .. وتحت السرير وفي الكبت دايما يعني انا موسوسه قهري ؟؟ يا ويلي .. الله لا يقول
انت الذاهر اللى فيكى موالوسواس القهرى
انت فيك وسواس انترنتى والله العالم
هههههههههههههههههههههههههه

rashid-1
30-06-2007, 08:48 AM
معظم اللي ذكر في الموضوع عانيت منه

ثلاث سنوات اعاني من هالمرض إلى الآن لكن الحمدلله احس انه خف عن قبل

ورحت لاستشارية في الطب النفسي لكن ماستفدت منها وايد

غير أشرطة صلاح الراشد والبحث في النت

والحين علاجي بالرقية والدعاء والحمدلله على كل حال

والله يبعد عنكم هالمرض لأنه صج صج معانااااااة

وألف شكر ع الموضوع اخوي

السلام عليكم

اخت لجين

ممكن يكون الوسواس القهري نتيحة لمرض عضوي انتي مهب حاسه فيه فأنا شخصيا صادني الوسواس القهري بسبب المرىء ويوم عالجته راح ولله الحمد او ممكن يكون فيج قولون عصبي غير حاسه فيه

عليج بتنظيم الغذاء

كذلك عدم الإسترسال مع الوسواس القهري

أخير وأهم شىء بعد الأذكار هي مخالطة الناس وإبتعادج عن الوحده والفراغ لأن الوحده سبب كبير بالوسوسه

وشكرا

التيما
30-06-2007, 08:57 AM
انت الذاهر اللى فيكى موالوسواس القهرى
انت فيك وسواس انترنتى والله العالم
هههههههههههههههههههههههههه
:court: :court:

مليت
30-06-2007, 09:33 AM
على العموم ترا كثر من الناس يعاني من الوسواس ولكن تختلف درجته من شخص الى اخر
وللاسف الشديد كل ما قوى الانسان ايمانه كل ما زاد وسواسه وخاصه المحاسبه لنفس والحل الوحيد انك تحط قدام عينك خيارين ام انك تعرض نفسك الى دكتور وتتحمل النتائج وقد يكون فعلآ ما قاله احد الاخوه نتيجة عصب او مرض او حتى بئره في اعصاب المخ ولكن من رايي المتواضع انك تحدد سبب المشكله بينك وبين نفسك وتشوف شنهو ممكن يحصل لو صدق وسواسك راح تلاقي ولا شي مشكله يوم يومين سنه واخر شي ما راح تموت وكل شي يرجع طبيعي من هنا تقدر اتطنش الوسواس والدين والصلاه وقوة الايمان والعزم وتوكل على الله هو الاهم

بنسبه للحب الزايد وخاصه على الابناء والخوف عليهم من الامراض او الخوف على النفس ليكون باموت ليكون فيني مرض خطير ويجلس مخك يودي ويجيب ولا حد خسران الا انت
بنسبه للاخت التيما صار عندها طبع لازم اتشيك وتأكد قبل النوم وان شاء الله موضوعها بسيط ووايد ناس فيهم نفس الحاله

وجزاكم الله خير

ونه الم
30-06-2007, 06:31 PM
ماشاالله عليك يامليت مجهودك أكثر من روعه
ماقصرت عساك على القــــوة

مليت
30-06-2007, 07:05 PM
ماشاالله عليك يامليت مجهودك أكثر من روعه
ماقصرت عساك على القــــوة

العفووو ترا الموضوع منقول لكن اكثر من مصدر

نــوت قــطـــــر
01-07-2007, 01:45 AM
تسلم على الموضوع القيم

ســـهم
01-07-2007, 01:53 AM
اعرف أحد الشباب الذين يعانون من هذا المرض عافانا الله واياكم



حتى وصل الى مرحله صعبه جدا


بحيث أنه يفتح باب سيارته بفاين ( بمنديل )

ولا يسكن فنادق

ولا يسافر في طائرات مهما كانت السفره طويله


الحمدلله الذي عافانا مما أبتلاه وفضلنا على كثير من خلقه

...

بنادر
01-07-2007, 05:59 AM
اعرف أحد الشباب الذين يعانون من هذا المرض عافانا الله واياكم



حتى وصل الى مرحله صعبه جدا


بحيث أنه يفتح باب سيارته بفاين ( بمنديل )

ولا يسكن فنادق

ولا يسافر في طائرات مهما كانت السفره طويله


الحمدلله الذي عافانا مما أبتلاه وفضلنا على كثير من خلقه

...


انا مستحيل اركب طيارة... يعني فيني وسواس قهري :looking: :eek3: