سوبرقطري
29-06-2007, 11:22 PM
حاجتنا للوعي
د. إبراهيم عبدالله المطلق
كنت في إدارة رسمية انتظر رقمي في الانتظار لأنهي معاملة ما وبعد أن ملأت النموذج المطلوب وجلست على المقعد التفت إلى جاري الأيمن لأسلم عليه ففوجئت به قد سلط عينيه على أوراقي منهمكاً في قراءتها فتحولت إلى الجار الأيسر وإذا به كصاحبه بل ينافسه تماماً ودون أي مبالغة فاضطررت وكنت أتمنى ألا أضطر أن أقلب ورقتي بطناً إلى ظهر لأشعرهم أنني اكتشفتهم فقط.
من مظاهر قلة الوعي وربما سوء الأدب أنك ترى من يرمي قمامته في الطريق الرئيس وعند إشارة المرور دون مراعاة لمفهوم النظافة والجهود المبذولة في تحقيقها ويا ليت عين النظافة الثالثة تدعم برابعة وخامسة وعاشرة ولن تجدي للحد من هذه الظاهرة.
من مظاهر قلة الوعي أنك تخرج بعائلتك للتسوق أو الترفيه أو غيرها فتتأذى بملاحقات قليلي الوعي والأدب بصرياً وحسياً لأهلك وحرماتك وما قضايا التحرش إلا دليل واضح على فقدان أمثال هؤلاء للوعي والأدب والخلق جملة وتفصيلاً.
من مظاهر قلة الوعي الشديد أنك مازلت تجد شباباً فقدوا الوعي والأدب برمته فسخروا أنفسهم مستغلين تقنية الجوال وبلوتوثه في ملاحقة بنات المسلمين العفيفات ومحاولة جرهن وإغراقهن في مستنقع الرذيلة والفحش وسوء الأخلاق.
في نظري ونحن أمة الإسلام وأمتنا خير الأمم بتمسكها بدينها وشرعها وثوابتها وأخلاقياتها ومجتمعنا المجتمع الإسلامي المثالي ديناً وخلقاً - كما ينظر إليه المسلمون - يجب أن نتصدر الدول والمجتمعات في الوعي والأخلاق والأدب.
يؤسفني جداً أن تجد مظاهر الوعي وحسن الخلق والأدب في التعامل مع الآخر والنظافة في بعض الدول التي لا تدين بدين الإسلام فكيف يكون ذلك؟.. أليس هذا انتكاس وانعكاس في المفاهيم؟
أعتقد أننا مازلنا بحاجة ماسة وكبيرة جداً إلى مزيد من الوعي ورفع مستوى الثقافة الفردية والاجتماعية لدى شعوبنا ومجتمعاتنا.
وأعتقد أيضاً أن إعلامنا بجميع مؤسساته المرئية والمسموعة والمقروءة مسؤول مسؤولية مباشرة وكبيرة جداً في تقديم بل تكثيف البرامج والندوات والمقالات التي تؤكد أهمية الوعي ودوره في حضارة الأمم ورقيها.
كما أعتقد أن على كل من المؤسسات التعليمية والوعظية والوالدين مسؤوليته المباشرة والأكيدة أيضاً في معالجة هذه القضية لدى الناشئة والذين يعتبرون الشريحة السكانية الأكثر نسبة.
والله من وراء القصد..
جريدة الرياض - الخميس 15 ذي الحجة 1427هـ - 4 يناير 2007م - العدد 14073.
د. إبراهيم عبدالله المطلق
كنت في إدارة رسمية انتظر رقمي في الانتظار لأنهي معاملة ما وبعد أن ملأت النموذج المطلوب وجلست على المقعد التفت إلى جاري الأيمن لأسلم عليه ففوجئت به قد سلط عينيه على أوراقي منهمكاً في قراءتها فتحولت إلى الجار الأيسر وإذا به كصاحبه بل ينافسه تماماً ودون أي مبالغة فاضطررت وكنت أتمنى ألا أضطر أن أقلب ورقتي بطناً إلى ظهر لأشعرهم أنني اكتشفتهم فقط.
من مظاهر قلة الوعي وربما سوء الأدب أنك ترى من يرمي قمامته في الطريق الرئيس وعند إشارة المرور دون مراعاة لمفهوم النظافة والجهود المبذولة في تحقيقها ويا ليت عين النظافة الثالثة تدعم برابعة وخامسة وعاشرة ولن تجدي للحد من هذه الظاهرة.
من مظاهر قلة الوعي أنك تخرج بعائلتك للتسوق أو الترفيه أو غيرها فتتأذى بملاحقات قليلي الوعي والأدب بصرياً وحسياً لأهلك وحرماتك وما قضايا التحرش إلا دليل واضح على فقدان أمثال هؤلاء للوعي والأدب والخلق جملة وتفصيلاً.
من مظاهر قلة الوعي الشديد أنك مازلت تجد شباباً فقدوا الوعي والأدب برمته فسخروا أنفسهم مستغلين تقنية الجوال وبلوتوثه في ملاحقة بنات المسلمين العفيفات ومحاولة جرهن وإغراقهن في مستنقع الرذيلة والفحش وسوء الأخلاق.
في نظري ونحن أمة الإسلام وأمتنا خير الأمم بتمسكها بدينها وشرعها وثوابتها وأخلاقياتها ومجتمعنا المجتمع الإسلامي المثالي ديناً وخلقاً - كما ينظر إليه المسلمون - يجب أن نتصدر الدول والمجتمعات في الوعي والأخلاق والأدب.
يؤسفني جداً أن تجد مظاهر الوعي وحسن الخلق والأدب في التعامل مع الآخر والنظافة في بعض الدول التي لا تدين بدين الإسلام فكيف يكون ذلك؟.. أليس هذا انتكاس وانعكاس في المفاهيم؟
أعتقد أننا مازلنا بحاجة ماسة وكبيرة جداً إلى مزيد من الوعي ورفع مستوى الثقافة الفردية والاجتماعية لدى شعوبنا ومجتمعاتنا.
وأعتقد أيضاً أن إعلامنا بجميع مؤسساته المرئية والمسموعة والمقروءة مسؤول مسؤولية مباشرة وكبيرة جداً في تقديم بل تكثيف البرامج والندوات والمقالات التي تؤكد أهمية الوعي ودوره في حضارة الأمم ورقيها.
كما أعتقد أن على كل من المؤسسات التعليمية والوعظية والوالدين مسؤوليته المباشرة والأكيدة أيضاً في معالجة هذه القضية لدى الناشئة والذين يعتبرون الشريحة السكانية الأكثر نسبة.
والله من وراء القصد..
جريدة الرياض - الخميس 15 ذي الحجة 1427هـ - 4 يناير 2007م - العدد 14073.