المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعار تضخمت في السوق.. حد الورم



مغروور قطر
30-06-2007, 05:05 AM
أسعار تضخمت في السوق.. حد الورم
عدد القراء: 345


30/06/2007 كتب منير يونس:
ثمة حيرة حاليا في سوق الكويت للاوراق المالية حول ما اذا كان المؤشر السعري الذي تخطى حاجز 12 الف نقطة سيستمر في صعوده ام ان استراحة ما في الافق القريب ستحل محل التفاؤل العارم، وبالتالي سنشهد تصحيحا محدودا لبعض الاسعار.
هذه الحيرة عكسها المؤشر خلال الاسبوع الماضي بين صعود خجول او هبوط طفيف 'انها استراحة المحارب' يقول البعض مقابل مقولات لجيش من المتفائلين واصحاب المصالح مفادها 'السوق زين'، 'طالع طالع' '2007 أشبه ب 2005' وما الى ذلك من عبارات 'الدمبكجية' في الاعلام وبعض الدواوين.
يستحق السوق وقفة تحليل بعدما صعد المؤشر السعري في الاشهر الستة الاولى من العام نحو 20% والوزني 34%، وبعدما زادت القيمة السوقية 32% لتبلغ 55 مليار دينار.

الأسهم الثقيلة المرتفعة جدا.. قليلة
صعود الوزني مؤشر الى ارتفاع الاسهم الثقيلة، لكن نظرة الى اسعار تلك الاسهم تظهر ان سهم الوطني صعد 7.2% فقط منذ بداية العام، وسهم الكويتية للاستثمار متراجع. وسهم التسهيلات صعد 2.3% فقط، وبيت الاوراق 5.4%، وسهم الدار صاعد بنسبة 1.2% فقط، وسهم غلوبل متراجع، وسهم الصالحية العقارية مرتفع نحو 5%، والتجارية العقارية 10%، اما سهم الصناعات فصعوده قريب من صعود المؤشر السعري وليس الوزني، وسهم اجيليتي (المخازن الميمونة) صعد 12%.
ان الاسهم الثقيلة الصاعدة بقوة والتي تبرر ارتفاع المؤشر الوزني بالنسبة الكبيرة التي سجلها النصف الاول، هي اسهم قليلة ولكل سهم قصة خاصة لا تعبر عن حال السوق ككل. منها أسهم 'المشاريع' وبعض اسهم الشركات التابعة التي صعدت استثنائيا بفعل صفقة بيع الوطنية للاتصالات بسعر مجز للغاية در ارباحا استثنائية غير قابلة للتكرار، فسهم المشاريع صعد 72% منذ بداية العام وارتفع سهم برقان 47% والخليج المتحد 37% وكامكو 43% والخليج للتأمين 28% والصناعات المتحدة 31%.
ومن الاسهم الثقيلة القليلة التي صعدت بقوة سهم mtc بفعل تحرك صانع سوق عليه بقوة استثنائية كما بسبب انباء عن بيع حصة من الشركة لشريك سعودي. وصعد هذا السهم منذ بداية العام بنسبة زادت على 105%. واذا عرفنا ان القيمة السوقية للشركة باتت كما عند اقفال الاربعاء الماضي 8.8 مليارات دينار، نعرف ان هذا السهم وحده كان كفيلا بصعود المؤشر الوزني اكثر من 10% لان القيمة السوقية للشركة تشكل حاليا 16% من إجمالي القيمة السوقية لاسهم اكثر من 185 شركة مدرجة. ومع mtc صعدت اسهم الاستثمارات الوطنية 20% والانابيب 41% والكابلات 60%.. وعدد من اسهم مجموعة الخرافي الأخرى.
خلاصة ما تقدم في هذا الباب، ان قيادة السوق في 6 اشهر تمت على وصلتين. الاولى للمشاريع والثانية لمجموعة الخرافي. مجموعتان فقط (تضمان اقل من 10 اسهم) حركتا المياه التي ركدت في 2006 وفارت في 2007.

أكذوبة الأرباح النامية 'بقوة'
اذا استثنينا ارباح صفقة بيع الوطنية للاتصالات الخاصة بمجموعة المشاريع وشركاتها التابعة من اجمالي ارباح النصف الاول، واذا استثنينا ارباح البنوك التي هي نامية بقوة دفع ذاتية من دون الحاجة لصعود السوق، واذا استثنينا ارباح 3 او 4 شركات تشغيل مثل mtc والوطنية للاتصالات واجيليتي.. عندئذ سنجد ان ارباح البقية الباقية من الاسهم (اكثر 150 شركة) غير نامية على النحو الذي يروج له 'دمبكجية' الاعلام واصحاب المصالح المضاربية.
وفي مجال الارباح، يذكر ايضا ان هبوط الاسعار في 2006 جعل من اي صعود (اي صعود مهما كانت نسبته) في 2007 ربحا في محافظ شركات استثمار كثيرة سجلت خسائر دفترية هائلة وصلت حد خسارة رأس المال لدى بعضها في ،2006 شركات كثيرة كانت محافظها مليئة بالاسهم المتراجعة، فإذا بها رابحة اليوم لكن الربح دفتري ايضا، واي تصريف كبير للاسهم سيغير المعادلة حتما. انها عملية اعادة تقييم يكثر الحديث حولها لجهة دقتها ومدى صدق نقلها في البيانات المالية للشركات المعنية بها.

تضخم إعلامي.. مع الخيل يا شقرا
على قاعدة 'مع الخيل يا شقرا'، كثر الحديث منذ بداية العام عن الاستحواذات، فالكل بات يريد التمثل بما حصل مع مجموعة المشاريع وكيوتل، فقلما ينشر بيان تقرأ فيه، أو يعقد مؤتمر صحفي تسمع عنه، الا وفلفل وملح الاستحواذات على الطبق الرئيسي، حتى وصل الأمر الى شركة مؤسسة حديثا رأسمالها 15 مليون دينار تحدث مسؤولوها عن استحواذات 'عملاقة' و'تحالفات استراتيجية' و'تخارجات مجزية للغاية' و'توسعات عالمية' و'استثمارات هائلة'، و'عوائد تفوق الخيال'، وما الى ذلك من العبارات التي باتت خبزا يوميا للشركات المتضخمة إعلاميا فقط، ولأن في السوق كثيرا من قلة الوعي الاستثماري لدى شرائح معينة من المتداولين، وكثيرا من المضاربة المبنية على أي معلومة مهما كانت غير مدققة وغير ذات مصدر موثوق، لهذه الأسباب صعدت أسهم شركات صغيرة كثيرة، كما كان الصعود أيضا من نصيب شركات صغيرة زادت رؤوس اموالها بشكل عشوائي أكثر من 300%، الأمر الذي لفت دفع بلجنة السوق إلى وضع ضوابط لهذه العملية التي رأى فيها خبراء 'لعبة اسهم' لا أكثر ولا أقل، وكلنا شاهد على شركات زادت رؤوس أموالها الى 50 أو 100 مليون دينار وليس أمامها الا السعي لشراء أسهم شركات أخرى مدرجة.

سيولة عارمة = انتفاخا ماليا وليس نموا
لم تزد الحكومة انفاقها الاستثماري، ولم تطرح مشاريع جديدة، وتميز عام 2007 بفسخ عقود ال B.O.T، وتحييد الأسهم كما تميز بعدد من الأزمات السياسية المحلية والتوترات الأمنية الاقليمية، لكن السيولة عارمة للأسباب المعروفة، وهذه السيولة تدور في حلقة مفرغة لضيق الفرص، فأمامها الودائع أو سوق الأسهم والعقار. ومن الطبيعي، والحالة هذه ان نشهد ارتفاعا في أسعار الأصول، طالما ان التضخم العام زاد على 5% (كما في مارس الماضي).
ففي السوق أسعار تضخمت كثيرا بفعل تلك السيولة التي قال عنها محافظ البنك المركزي انها الأعلى منذ 30 عاما.
وحاول المركزي جاهدا الحد من خطر ذلك الفائض، لكن الأهم يتمثل في ان تطرح الحكومة جزءا من مشاريع معطلة لديها قيمتها 200 مليار دولار، وألا سنشهد فقاعة في أصول غير ذات قيمة حقيقية قياسا بالتشغيل الجيد والأرباح النامية والتوسعات المدروسة والاستثمارات الموظفة في فرص مجزية. والله المستعان.

ســـهم
30-06-2007, 07:35 AM
يعطيك العافيه اخــوي مغـــروور قطـــر ..