مغروور قطر
30-06-2007, 05:35 AM
محللون لـ "الاقتصادية": الدولار الضعيف لم يعد مطمحا للبنوك المركزية
حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية تتراجع إلى 64 %
- "الاقتصادية" من الرياض - 15/06/1428هـ
أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أمس، تراجع حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية البالغة 3.5 تريليون دولار إلى 64.2 في المائة من 64.6 في المائة في الربع الأول من العام الماضي، بينما ارتفعت حصة اليورو إلى أعلى مستوياتها مسجلة 26.1 في المائة من 25.9 في المائة. وصعد مجمل الاحتياطيات العالمية بنسبة 5.2 في المائة إلى 5.3 تريليون دولار مع استمرار البنوك المركزية في الصين وغيرها من الاقتصادات الصاعدة في مراكمة العملات الأجنبية بفضل فوائض تجارية سخية وبغية التدخل لمنع عملاتها من الارتفاع.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أمس، ارتفاع حيازات البنوك المركزية في العالم من الدولار بنسبة 4 في المائة إلى مستوى قياسي يبلغ 2.24 تريليون دولار في الربع الأول من 2007، لكن حصة العملة الأمريكية من مجمل الاحتياطيات تراجعت إلى أدنى مستوياتها فيما لا يقل عن عشر سنوات.
لكن حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية المعروف هيكلها البالغة 3.5 تريليون دولار تراجعت إلى 64.2 في المائة من 64.6 في المائة في الربع الأول من العام الماضي، بينما ارتفعت حصة اليورو إلى أعلى مستوياتها مسجلة 26.1 في المائة من 25.9 في المائة.
وصعد مجمل الاحتياطيات العالمية بنسبة 5.2 في المائة إلى 5.3 تريليون دولار مع استمرار البنوك المركزية في الصين وغيرها من الاقتصادات الصاعدة في مراكمة العملات الأجنبية بفضل فوائض تجارية سخية وبغية التدخل لمنع عملاتها من الارتفاع.
وتأتي هذه التقديرات في الوقت الذي بات عدد من دول العالم يتجه إلى تنويع احتياطاته وتحويل حصة منها إلى اليورو, خاصة مع تراجع سعر صرف العملة الأمريكية في أسواق المال العالمية. وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي, شرعت الإمارت فعليا في توجيه حصة من احتياطياتها وتحديد نحو 5 في المائة إلى اليورو.
مطشر المرشد الخبير المالي ربط تراجع حصة العملة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها من مجمل الاحتياطيات، بتيقن البنوك المركزية حول العالم من إصرار السياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة على انتهاج الدولار الضعيف للمنافسة في دعم صادراتها، وإصرار الولايات المتحدة على التمسك بالدولار الضعيف لمعالجة العجز التجاري مع الدول الأخرى خاصة مع الصين.
ولفت الخبير السعودي إلى أن كثيرا من الدول لم تكن متأكدة من نجاح اليورو، بيد أن الموقف تغير إلى حد كبير في ظل النجاحات المتتابعة التي حققتها العملة الأوروبية الموحدة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن أعدادا متزايدة من الدول باتت تنوع احتياطياتها "وأن بعضها يحتفظ بـ2 في المائة أو ينقص قليلا باحتياطياتها من عملات الاقتصادات الناشئة".
ووافقه حجاج بو خضور المحلل الاقتصادي أن عدم قدرة الولايات المتحدة تسوية عجز ميزانها التجاري مع الصين خصوصا، حدا بمتخذي القرار في واشنطن على السماح للدولار بالتراجع مقابل العملات الأخرى، وانتهاج سياسة الدولار الضيف طريقة صريحة لمعالجة ضعف قدرتها التصديرية في مواجهة صادرات الاقتصادات الناشئة خاصة أمام الصين والهند.
وذهب بو خضور إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتخفيف الضغوط التضخمية من خلال رفع الفائدة، بيد أن ذلك ليس كافيا لمواجهة صادرات الاقتصادات الناشئة.
وحث مفوض التجارة الأوروبي بيتر ماندلسون أمس الصين على ربط عملتها اليوان بسلة عملات عالمية منها اليورو لكنه قال إنه لا يتعين المبالغة في فوائد هذه الخطوة من جانب بكين.
وقال "آمل أن تنفذ إصلاحات في الصين. آمل أن تربط العملة الصينية بسلة عملات منها اليورو". وأضاف "لا أعتقد أن الصين تتجاهل الأمر". لكنه تابع أن هذا التغير في السياسة سيكون بطيئا ولا يتعين المبالغة في المزايا المحتملة من ذلك على بقية العالم. وقال "أعتقد أننا نواجه مخاطر المبالغة في المزايا التجارية والاقتصادية بالنسبة لبقية العالم إذا عالجت الصين مشكلة عملتها".
من جانبها، ذكرت وو شياو لينغ نائبة محافظ بنك الشعب الصيني أمس الأول أن اليورو سيعلب دورا أكبر كعملة احتياطية للبنوك المركزية. وقالت وو في كلمتها أمام منتدى بروكسل الاقتصادي الثامن، إنه حين يقرر بلد هيكلة احتياطياته من النقد الأجنبي فإن الخيار يعتمد بشكل طبيعي على أي دول سيتعامل البلد معها وقوة العملة الاحتياطية المحتملة. وأكدت أنه مع التنمية الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي واستقرار اليورو فإن النسبة المتزايدة لليورو في احتياطيات البنوك المركزية تعد اتجاها حتميا. وأشارت وو إلى أن كلمتها تمثل فقط ملاحظتها للأسواق وأن ذلك لا يعني أن البنك المركزي الصيني يعتزم تقليل احتياطيات الدولار الأمريكي لصالح اليورو. وقالت "ينبغي على الأسواق العالمية ألا تقلق من الخفض الشديد لاحتياطيات الدولار الأمريكي مقابل حصة أكبر لليورو". وأضافت أيضا أن اليورو المستقر يساعد على الحفاظ على استقرار نظام النقد العالمي لأنه من الأفضل أن يكون هناك أكثر من نوع واحد من عملات الحساب للمعاملات الدولية.
حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية تتراجع إلى 64 %
- "الاقتصادية" من الرياض - 15/06/1428هـ
أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أمس، تراجع حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية البالغة 3.5 تريليون دولار إلى 64.2 في المائة من 64.6 في المائة في الربع الأول من العام الماضي، بينما ارتفعت حصة اليورو إلى أعلى مستوياتها مسجلة 26.1 في المائة من 25.9 في المائة. وصعد مجمل الاحتياطيات العالمية بنسبة 5.2 في المائة إلى 5.3 تريليون دولار مع استمرار البنوك المركزية في الصين وغيرها من الاقتصادات الصاعدة في مراكمة العملات الأجنبية بفضل فوائض تجارية سخية وبغية التدخل لمنع عملاتها من الارتفاع.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أمس، ارتفاع حيازات البنوك المركزية في العالم من الدولار بنسبة 4 في المائة إلى مستوى قياسي يبلغ 2.24 تريليون دولار في الربع الأول من 2007، لكن حصة العملة الأمريكية من مجمل الاحتياطيات تراجعت إلى أدنى مستوياتها فيما لا يقل عن عشر سنوات.
لكن حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية المعروف هيكلها البالغة 3.5 تريليون دولار تراجعت إلى 64.2 في المائة من 64.6 في المائة في الربع الأول من العام الماضي، بينما ارتفعت حصة اليورو إلى أعلى مستوياتها مسجلة 26.1 في المائة من 25.9 في المائة.
وصعد مجمل الاحتياطيات العالمية بنسبة 5.2 في المائة إلى 5.3 تريليون دولار مع استمرار البنوك المركزية في الصين وغيرها من الاقتصادات الصاعدة في مراكمة العملات الأجنبية بفضل فوائض تجارية سخية وبغية التدخل لمنع عملاتها من الارتفاع.
وتأتي هذه التقديرات في الوقت الذي بات عدد من دول العالم يتجه إلى تنويع احتياطاته وتحويل حصة منها إلى اليورو, خاصة مع تراجع سعر صرف العملة الأمريكية في أسواق المال العالمية. وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي, شرعت الإمارت فعليا في توجيه حصة من احتياطياتها وتحديد نحو 5 في المائة إلى اليورو.
مطشر المرشد الخبير المالي ربط تراجع حصة العملة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها من مجمل الاحتياطيات، بتيقن البنوك المركزية حول العالم من إصرار السياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة على انتهاج الدولار الضعيف للمنافسة في دعم صادراتها، وإصرار الولايات المتحدة على التمسك بالدولار الضعيف لمعالجة العجز التجاري مع الدول الأخرى خاصة مع الصين.
ولفت الخبير السعودي إلى أن كثيرا من الدول لم تكن متأكدة من نجاح اليورو، بيد أن الموقف تغير إلى حد كبير في ظل النجاحات المتتابعة التي حققتها العملة الأوروبية الموحدة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن أعدادا متزايدة من الدول باتت تنوع احتياطياتها "وأن بعضها يحتفظ بـ2 في المائة أو ينقص قليلا باحتياطياتها من عملات الاقتصادات الناشئة".
ووافقه حجاج بو خضور المحلل الاقتصادي أن عدم قدرة الولايات المتحدة تسوية عجز ميزانها التجاري مع الصين خصوصا، حدا بمتخذي القرار في واشنطن على السماح للدولار بالتراجع مقابل العملات الأخرى، وانتهاج سياسة الدولار الضيف طريقة صريحة لمعالجة ضعف قدرتها التصديرية في مواجهة صادرات الاقتصادات الناشئة خاصة أمام الصين والهند.
وذهب بو خضور إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتخفيف الضغوط التضخمية من خلال رفع الفائدة، بيد أن ذلك ليس كافيا لمواجهة صادرات الاقتصادات الناشئة.
وحث مفوض التجارة الأوروبي بيتر ماندلسون أمس الصين على ربط عملتها اليوان بسلة عملات عالمية منها اليورو لكنه قال إنه لا يتعين المبالغة في فوائد هذه الخطوة من جانب بكين.
وقال "آمل أن تنفذ إصلاحات في الصين. آمل أن تربط العملة الصينية بسلة عملات منها اليورو". وأضاف "لا أعتقد أن الصين تتجاهل الأمر". لكنه تابع أن هذا التغير في السياسة سيكون بطيئا ولا يتعين المبالغة في المزايا المحتملة من ذلك على بقية العالم. وقال "أعتقد أننا نواجه مخاطر المبالغة في المزايا التجارية والاقتصادية بالنسبة لبقية العالم إذا عالجت الصين مشكلة عملتها".
من جانبها، ذكرت وو شياو لينغ نائبة محافظ بنك الشعب الصيني أمس الأول أن اليورو سيعلب دورا أكبر كعملة احتياطية للبنوك المركزية. وقالت وو في كلمتها أمام منتدى بروكسل الاقتصادي الثامن، إنه حين يقرر بلد هيكلة احتياطياته من النقد الأجنبي فإن الخيار يعتمد بشكل طبيعي على أي دول سيتعامل البلد معها وقوة العملة الاحتياطية المحتملة. وأكدت أنه مع التنمية الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي واستقرار اليورو فإن النسبة المتزايدة لليورو في احتياطيات البنوك المركزية تعد اتجاها حتميا. وأشارت وو إلى أن كلمتها تمثل فقط ملاحظتها للأسواق وأن ذلك لا يعني أن البنك المركزي الصيني يعتزم تقليل احتياطيات الدولار الأمريكي لصالح اليورو. وقالت "ينبغي على الأسواق العالمية ألا تقلق من الخفض الشديد لاحتياطيات الدولار الأمريكي مقابل حصة أكبر لليورو". وأضافت أيضا أن اليورو المستقر يساعد على الحفاظ على استقرار نظام النقد العالمي لأنه من الأفضل أن يكون هناك أكثر من نوع واحد من عملات الحساب للمعاملات الدولية.