مغروور قطر
01-07-2007, 04:47 AM
إياد الدوجي لـ «البيان »: 20% نمو أرباحنا السنوية في الأعوام الثلاثة المقبلة
«شعاع» تسعى إلى اتمام صفقة«دبي المصرفية» في الربع الأخير وتحويل السندات إلى أسهم بعد عام من تنفيذها
توقع إياد الدوجي الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال أن يتم تنفيذ صفقة السندات القابلة للتحول إلى أسهم مع مجموعة دبي المصرفية خلال الربع الرابع والاخير من العام الحالي.وأشار الدوجي في حوار خاص مع «البيان» إلى أنه في حال تنفيذ الصفقة البالغة قيمتها 5 ,1 مليار درهم والتي ستمنح المجموعة الحق في تملك 32% من رأسمال شعاع، فإن موعد تحويل السندات إلى أسهم سيتم بعد عام من ذلك. أي في نهاية العام 2008 إذا ما سار الاتفاق في خطواته الطبيعية خلال الربع الرابع.
وأكد أن هذه الصفقة جاءت بعد تلقي شعاع خلال العام الماضي عروضاً كثيرة من جهات مختلفة لتملك حصة مؤثرة في الشركة، إلا أن الخيار وقع في النهاية على مجموعة دبي المصرفية التي تشكل معادلة متوازنة ومربحة لطرفي الاتفاق، وقال: « إن أحد الأمور الرئيسية التي نظرنا إليها بعين الاعتبار في هذه الصفقة هي أن المجموعة تملك مصرفاً وسيكون لدينا نوعاً ما شركة شقيقة لديها القدرة على تمويل عملاء شعاع في الكثير من الأنشطة التي لا نقدمها، وفي المقابل فإن هذه الصفقة ستعود بالنفع على المصرف الذي سيستفيد من شعاع بتوسيع نطاق عملياته الاستثمارية».
من جهة أخرى توقع الدوجي أن تحقق شعاع كابيتال نمواً سنوياً في أرباحها خلال السنوات الثلاث المقبلة بنسبة 20%، مستفيدين من عمليات التوسع التي بدأت الشركة بالفعل تنفيذها ابتداءً من السوق السعودي الذي ستبدأ الشركة الجديدة أعمالها فيه خلال شهر سبتمبر المقبل، برئاسة عمر الجارودي، برأسمال قدره 150 مليون درهم.وأكد الدوجي على أهمية السوق السعودي والإضافة التي سيقدمها لأعمال الشركة الأم و لما يحتويه من عدد كبير من الشركات التي تتجه للتحول من خاصة إلى عامة، وقال: « إذا ما حققنا في السعودية نصف النجاح الذي حققناه في الإمارات فإن حجم السعودية سيعادل حجم عملنا في الإمارات».
وعلى صعيد آخر كشف الدوجي عن مفاوضات متقدمة تقوم بها الشركة في الوقت الراهن للاستحواذ على شركتين جديدتين، ولكن رفض الكشف عن اسمهما أو طبيعة نشاطهما ومكان تواجدهم. وتوقع أن تشهد السوق المحلية بالدولة قبل نهاية العام الحالي تنفيذ ثلاثة أو أربعة إصدارات أولية بعد حصول عدد كبير من الشركات على تراخيص أولية للتحول إلى مساهمة عامة والتي تنتظر دورها ضمن على لوائح الهيئة.
وطالب السلطات المختصة تغيير الأساليب الحالية المتبعة في الطرح العام للشركات واعتماد طرق جديدة أكثر فاعلية من المعمول بها حالياً.واعتبر أن طول الفترة الزمنية بين طرح الشركة وإدراجها في السوق المالي نظاماً روتينياً أدى إلى طرد الاستثمار الأجنبي.
التوسع
* أعلنتم عن خطط توسعية ضخمة للسنوات الثلاث المقبلة فما هي طبيعة وملامح هذه الخطط؟
ـ شعاع كابيتال في الحقيقة منذ انطلاقها سنة 2000 كنا قد أسسنا نشاطنا على خمسة محاور أو خطوط رئيسية، والمتمثلة في إدارة الأصول، والبنك الاستثماري، والوساطة المالية في أسواق الأسهم، والاستثمار في الملكيات الخاصة، والاستثمار في حساب الشركة الخاص.
هذه الأنشطة الخمسة والتي تشكل المصدر الأساسي لإيراداتنا، تشهد نمواً كبيراً في المنطقة، وحققنا بالفعل نجاحات مهمة في دولة الإمارات، وأصبحنا قادة في السوق، إذ تربعنا في المرتبة الأولى خلال العام الحالي في مجال البنوك الاستثمارية، ونعتقد أن هذه الفرصة مازالت موجودة ليس على مستوى الدولة وحسب، بل وستتوفر في باقي أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي نحن نستفيد من تجربة الغير في هذا الموضوع بنقل نجاحنا في الإمارات ونقل هذه التجربة ونتوسع بها إلى الأسواق المجاورة.
والأسواق المجاورة في الحقيقة تشمل أسواقاً مهمة جداً وسأبدأ بالسوق السعودي التي تشهد تحولات اقتصادية كبيرة في الوقت الراهن بعد تأسيس هيئة سوق المال فقد أصبح بإمكان الشركات السعودية والخليجية والدولية أيضاً تأسيس شركات ومكاتب داخل المملكة، واتجهنا على هذا الأساس للتوسع وتأسيس شركة شعاع كابيتال السعودية التي ستبدأ أعمالها في سبتمبر وحصلنا على طلب الترخيص خلال العام الحالي.
ولا يمكننا ان ننسى السوق القطري والمستقبل الذي يحمله السوق الكويتي، والسوق المصري الذي يعتبر واحداً من أهم أسواق المنطقة، ويمكننا ضخ أنشطتنا كاملة في هذه الأسواق التي نحن متواجدون فيها منذ السابق، ولكن اتجاهنا الآن يسعى لأن تكون لنا قاعدة على الأرض، من خلال وضع رؤوس أموال خاصة بهذه الشركات وإيجاد موظفين فيها.
* وما هو حجم تكاليف التشغيل المتوقعة في هذه المرحلة الجديدة؟
ـ عملية التوسع في هذا السياق تتم من خلال طريقتين. الأولى تكون بناء على النمو الطبيعي، أي ان نبدأ من الصفر كما هو الحال مع تجربتنا في السوق السعودي من خلال شركتنا التي أسسناها برأسمال صغير قدره 150 مليون ريال سعودي، وتأسيس النشاط بالتالي منذ البداية.
وفي باقي الدول لا يسمح لنا الوقت بالقيام بهذه الخطوة، وهي الطريقة الثانية، فنتجه إلى الاستحواذ على شركة قائمة في نفس القطاع الاستثماري الذي يمثله نشاطنا الأساسي، وتحويل نشاط الشركة ضمن نشاط المجموعة العامة، لذا فإننا بهذه الطريقة نحتاج للرساميل التي تساعدنا في الاستحواذ على الشركات المرغوبة كما فعلنا في قطر، ولا ننطلق من البداية المطلقة بل من منطقة الوسط، وبالتالي نقوم بدور تكميل هذه الشركة مع دور الشركة الأم.
* أنتم على عتبات السوق السعودي، فما هي الاستعدادات التي تم اتخاذها لدخوله؟
ـ في الحقيقة تعتبر صناعة الخدمات المالية من الصناعات المعقدة والتي تحتاج لعدد كبير من التراخيص، ودخولنا إلى المملكة العربية السعودية حصلنا على الترخيص للنشاطات الخمسة الأساسي التي نعمل بها هنا في الدولة، والتي أخذت فترة تقارب ستة أشهر للحصول على الموافقة المتعلقة بها، وفي نفس الوقت نحن نسير الآن ضمن خطط تأسيس النظام العام لعمل الشركة وتعين الرئيس التنفيذي للشركة في السعودية وهو عمر الجارودي، بالإضافة إلى موظفين آخرين من المملكة، وأعتقد أن هذه الأمور ستنتهي في سبتمبر المقبل.
* ما مقدار تأثير السوق السعودي في أداء وميزانية شعاع كابيتال؟
ـ في تقديرنا السوق السعودي يعادل ضعفي السوق الإماراتي، ونظراً لما يحتويه من عدد كبير من الشركات التي تتجه حالياً للتحول من شركات خاصة إلى عامة، أو زيادة رؤوس أموالها ونعتقد أنه خلال السنتين المقبلتين سيشكل السوق السعودي مصدراً مهماً لأعمالنا وكي نبدأ العمل مباشرة يصعب التكهن بدقة مساهمة نشاطنا في السعودية في شعاع الأم، ونحاول بالتالي أن نكون حريصين في تكهناتنا ولكن يمكنني القول إنه إذ ما حققنا في السعودية نصف النجاح الذي حققناه في الإمارات فإن حجم السعودية سيعادل حجم عملنا في الإمارات.
ولكن بالنسبة لمدى المساهمة في الميزانية العمومية للشركة، فإنه لا يمكنني التكهن حتى تظهر لدينا النظرة الشمولية المستقبلية، بعد توقيع العقود مع العملاء والشركات التي تنوي التعامل معنا.
* الخليجيون وبالأخص السعوديون بطبيعتهم مهتمون بقضية التوافق مع الشريعة الإسلامية فهل فكرة التحول إلى شركة إسلامية مدرجة على لوائح اهتماماتكم؟
ـ بداية أنا من الأشخاص الذين يفضلون المصطلح الذي يصف الشركة بأنها تسير وفق نهج الشريعة الإسلامية وليست بأنها شركة إسلامية، لأنه أعتقد ان الصفة غير صحيحة لان أعمالنا تتماشى بطبيعتها مع الشريعة الإسلامية، فأنشطتنا سواء كانت من العمولات والوساطة أو من الأرباح الرأسمالية أو بيع الشركات.
فجميعها مصادر طبيعية أما بالنسبة لحجم التعامل بالفوائد الربوية فإن نسبة الديون غير مرتفعة وفي تقديري نحن متوافقون مع الشريعة الإسلامية ولكننا لا نعلن أننا شركة إسلامية، ويسعدني أن سوق دبي المالي أعلن أنه سيقوم بتصنيف الشركات طبقاً لهذه المعايير، وإذا ما نظرنا إلى أرض الواقع فإن أعمالنا تتطابق مع الشريعة الإسلامية، ولكننا كما ذكرت لا نقول ذلك عن أنفسنا بل إننا نريد جهة أخرى تقول ذلك.
وفي بعض الأحيان يأخذ البعض هذه الأمور بشكل عاطفي وتكون مثل الموضة يسعى الجميع لاتباعها على أساس أن هذه الفكرة تستهدف شريحة معينة من المستثمرين.
صفقة وأرباح
* وما هو الدور الذي ستلعبه توجهاتكم الجديدة للمرحلة المقبلة فيما يتعلق بأرباح الشركة المتوقعة، للعامين المقبلين على أقل تقدير؟
ـ عندما ذهبنا إلى لندن مؤخراً مع سوق دبي المالي ضمن حملته الترويجية، وضعنا توقعات تفيد بنمو نسبته 20% سنوياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهي نسبة نمو كبيرة إذا ما أخذنا في الاعتبار أننا نحقق في الوقت الراهن عائداً على حقوق المساهمين بنسبة 20% وهو عائد مرتفع بالمقارنة مع متوسط العائد على حقوق المساهمين للشركات الإماراتي الذي يتراوح في حدود 14% شاملاً شركات الاتصالات والبنوك وغيرهم، وعندما قدمنا لمساهمينا الميزانية التي تشير إلى تحقيقنا هذه النسبة في عان 2006، بلا شك هو إنجاز لا بأس به، وهدفنا المقبل النمو بأرباحنا بنسبة 20%.
«شعاع» تسعى إلى اتمام صفقة«دبي المصرفية» في الربع الأخير وتحويل السندات إلى أسهم بعد عام من تنفيذها
توقع إياد الدوجي الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال أن يتم تنفيذ صفقة السندات القابلة للتحول إلى أسهم مع مجموعة دبي المصرفية خلال الربع الرابع والاخير من العام الحالي.وأشار الدوجي في حوار خاص مع «البيان» إلى أنه في حال تنفيذ الصفقة البالغة قيمتها 5 ,1 مليار درهم والتي ستمنح المجموعة الحق في تملك 32% من رأسمال شعاع، فإن موعد تحويل السندات إلى أسهم سيتم بعد عام من ذلك. أي في نهاية العام 2008 إذا ما سار الاتفاق في خطواته الطبيعية خلال الربع الرابع.
وأكد أن هذه الصفقة جاءت بعد تلقي شعاع خلال العام الماضي عروضاً كثيرة من جهات مختلفة لتملك حصة مؤثرة في الشركة، إلا أن الخيار وقع في النهاية على مجموعة دبي المصرفية التي تشكل معادلة متوازنة ومربحة لطرفي الاتفاق، وقال: « إن أحد الأمور الرئيسية التي نظرنا إليها بعين الاعتبار في هذه الصفقة هي أن المجموعة تملك مصرفاً وسيكون لدينا نوعاً ما شركة شقيقة لديها القدرة على تمويل عملاء شعاع في الكثير من الأنشطة التي لا نقدمها، وفي المقابل فإن هذه الصفقة ستعود بالنفع على المصرف الذي سيستفيد من شعاع بتوسيع نطاق عملياته الاستثمارية».
من جهة أخرى توقع الدوجي أن تحقق شعاع كابيتال نمواً سنوياً في أرباحها خلال السنوات الثلاث المقبلة بنسبة 20%، مستفيدين من عمليات التوسع التي بدأت الشركة بالفعل تنفيذها ابتداءً من السوق السعودي الذي ستبدأ الشركة الجديدة أعمالها فيه خلال شهر سبتمبر المقبل، برئاسة عمر الجارودي، برأسمال قدره 150 مليون درهم.وأكد الدوجي على أهمية السوق السعودي والإضافة التي سيقدمها لأعمال الشركة الأم و لما يحتويه من عدد كبير من الشركات التي تتجه للتحول من خاصة إلى عامة، وقال: « إذا ما حققنا في السعودية نصف النجاح الذي حققناه في الإمارات فإن حجم السعودية سيعادل حجم عملنا في الإمارات».
وعلى صعيد آخر كشف الدوجي عن مفاوضات متقدمة تقوم بها الشركة في الوقت الراهن للاستحواذ على شركتين جديدتين، ولكن رفض الكشف عن اسمهما أو طبيعة نشاطهما ومكان تواجدهم. وتوقع أن تشهد السوق المحلية بالدولة قبل نهاية العام الحالي تنفيذ ثلاثة أو أربعة إصدارات أولية بعد حصول عدد كبير من الشركات على تراخيص أولية للتحول إلى مساهمة عامة والتي تنتظر دورها ضمن على لوائح الهيئة.
وطالب السلطات المختصة تغيير الأساليب الحالية المتبعة في الطرح العام للشركات واعتماد طرق جديدة أكثر فاعلية من المعمول بها حالياً.واعتبر أن طول الفترة الزمنية بين طرح الشركة وإدراجها في السوق المالي نظاماً روتينياً أدى إلى طرد الاستثمار الأجنبي.
التوسع
* أعلنتم عن خطط توسعية ضخمة للسنوات الثلاث المقبلة فما هي طبيعة وملامح هذه الخطط؟
ـ شعاع كابيتال في الحقيقة منذ انطلاقها سنة 2000 كنا قد أسسنا نشاطنا على خمسة محاور أو خطوط رئيسية، والمتمثلة في إدارة الأصول، والبنك الاستثماري، والوساطة المالية في أسواق الأسهم، والاستثمار في الملكيات الخاصة، والاستثمار في حساب الشركة الخاص.
هذه الأنشطة الخمسة والتي تشكل المصدر الأساسي لإيراداتنا، تشهد نمواً كبيراً في المنطقة، وحققنا بالفعل نجاحات مهمة في دولة الإمارات، وأصبحنا قادة في السوق، إذ تربعنا في المرتبة الأولى خلال العام الحالي في مجال البنوك الاستثمارية، ونعتقد أن هذه الفرصة مازالت موجودة ليس على مستوى الدولة وحسب، بل وستتوفر في باقي أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي نحن نستفيد من تجربة الغير في هذا الموضوع بنقل نجاحنا في الإمارات ونقل هذه التجربة ونتوسع بها إلى الأسواق المجاورة.
والأسواق المجاورة في الحقيقة تشمل أسواقاً مهمة جداً وسأبدأ بالسوق السعودي التي تشهد تحولات اقتصادية كبيرة في الوقت الراهن بعد تأسيس هيئة سوق المال فقد أصبح بإمكان الشركات السعودية والخليجية والدولية أيضاً تأسيس شركات ومكاتب داخل المملكة، واتجهنا على هذا الأساس للتوسع وتأسيس شركة شعاع كابيتال السعودية التي ستبدأ أعمالها في سبتمبر وحصلنا على طلب الترخيص خلال العام الحالي.
ولا يمكننا ان ننسى السوق القطري والمستقبل الذي يحمله السوق الكويتي، والسوق المصري الذي يعتبر واحداً من أهم أسواق المنطقة، ويمكننا ضخ أنشطتنا كاملة في هذه الأسواق التي نحن متواجدون فيها منذ السابق، ولكن اتجاهنا الآن يسعى لأن تكون لنا قاعدة على الأرض، من خلال وضع رؤوس أموال خاصة بهذه الشركات وإيجاد موظفين فيها.
* وما هو حجم تكاليف التشغيل المتوقعة في هذه المرحلة الجديدة؟
ـ عملية التوسع في هذا السياق تتم من خلال طريقتين. الأولى تكون بناء على النمو الطبيعي، أي ان نبدأ من الصفر كما هو الحال مع تجربتنا في السوق السعودي من خلال شركتنا التي أسسناها برأسمال صغير قدره 150 مليون ريال سعودي، وتأسيس النشاط بالتالي منذ البداية.
وفي باقي الدول لا يسمح لنا الوقت بالقيام بهذه الخطوة، وهي الطريقة الثانية، فنتجه إلى الاستحواذ على شركة قائمة في نفس القطاع الاستثماري الذي يمثله نشاطنا الأساسي، وتحويل نشاط الشركة ضمن نشاط المجموعة العامة، لذا فإننا بهذه الطريقة نحتاج للرساميل التي تساعدنا في الاستحواذ على الشركات المرغوبة كما فعلنا في قطر، ولا ننطلق من البداية المطلقة بل من منطقة الوسط، وبالتالي نقوم بدور تكميل هذه الشركة مع دور الشركة الأم.
* أنتم على عتبات السوق السعودي، فما هي الاستعدادات التي تم اتخاذها لدخوله؟
ـ في الحقيقة تعتبر صناعة الخدمات المالية من الصناعات المعقدة والتي تحتاج لعدد كبير من التراخيص، ودخولنا إلى المملكة العربية السعودية حصلنا على الترخيص للنشاطات الخمسة الأساسي التي نعمل بها هنا في الدولة، والتي أخذت فترة تقارب ستة أشهر للحصول على الموافقة المتعلقة بها، وفي نفس الوقت نحن نسير الآن ضمن خطط تأسيس النظام العام لعمل الشركة وتعين الرئيس التنفيذي للشركة في السعودية وهو عمر الجارودي، بالإضافة إلى موظفين آخرين من المملكة، وأعتقد أن هذه الأمور ستنتهي في سبتمبر المقبل.
* ما مقدار تأثير السوق السعودي في أداء وميزانية شعاع كابيتال؟
ـ في تقديرنا السوق السعودي يعادل ضعفي السوق الإماراتي، ونظراً لما يحتويه من عدد كبير من الشركات التي تتجه حالياً للتحول من شركات خاصة إلى عامة، أو زيادة رؤوس أموالها ونعتقد أنه خلال السنتين المقبلتين سيشكل السوق السعودي مصدراً مهماً لأعمالنا وكي نبدأ العمل مباشرة يصعب التكهن بدقة مساهمة نشاطنا في السعودية في شعاع الأم، ونحاول بالتالي أن نكون حريصين في تكهناتنا ولكن يمكنني القول إنه إذ ما حققنا في السعودية نصف النجاح الذي حققناه في الإمارات فإن حجم السعودية سيعادل حجم عملنا في الإمارات.
ولكن بالنسبة لمدى المساهمة في الميزانية العمومية للشركة، فإنه لا يمكنني التكهن حتى تظهر لدينا النظرة الشمولية المستقبلية، بعد توقيع العقود مع العملاء والشركات التي تنوي التعامل معنا.
* الخليجيون وبالأخص السعوديون بطبيعتهم مهتمون بقضية التوافق مع الشريعة الإسلامية فهل فكرة التحول إلى شركة إسلامية مدرجة على لوائح اهتماماتكم؟
ـ بداية أنا من الأشخاص الذين يفضلون المصطلح الذي يصف الشركة بأنها تسير وفق نهج الشريعة الإسلامية وليست بأنها شركة إسلامية، لأنه أعتقد ان الصفة غير صحيحة لان أعمالنا تتماشى بطبيعتها مع الشريعة الإسلامية، فأنشطتنا سواء كانت من العمولات والوساطة أو من الأرباح الرأسمالية أو بيع الشركات.
فجميعها مصادر طبيعية أما بالنسبة لحجم التعامل بالفوائد الربوية فإن نسبة الديون غير مرتفعة وفي تقديري نحن متوافقون مع الشريعة الإسلامية ولكننا لا نعلن أننا شركة إسلامية، ويسعدني أن سوق دبي المالي أعلن أنه سيقوم بتصنيف الشركات طبقاً لهذه المعايير، وإذا ما نظرنا إلى أرض الواقع فإن أعمالنا تتطابق مع الشريعة الإسلامية، ولكننا كما ذكرت لا نقول ذلك عن أنفسنا بل إننا نريد جهة أخرى تقول ذلك.
وفي بعض الأحيان يأخذ البعض هذه الأمور بشكل عاطفي وتكون مثل الموضة يسعى الجميع لاتباعها على أساس أن هذه الفكرة تستهدف شريحة معينة من المستثمرين.
صفقة وأرباح
* وما هو الدور الذي ستلعبه توجهاتكم الجديدة للمرحلة المقبلة فيما يتعلق بأرباح الشركة المتوقعة، للعامين المقبلين على أقل تقدير؟
ـ عندما ذهبنا إلى لندن مؤخراً مع سوق دبي المالي ضمن حملته الترويجية، وضعنا توقعات تفيد بنمو نسبته 20% سنوياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهي نسبة نمو كبيرة إذا ما أخذنا في الاعتبار أننا نحقق في الوقت الراهن عائداً على حقوق المساهمين بنسبة 20% وهو عائد مرتفع بالمقارنة مع متوسط العائد على حقوق المساهمين للشركات الإماراتي الذي يتراوح في حدود 14% شاملاً شركات الاتصالات والبنوك وغيرهم، وعندما قدمنا لمساهمينا الميزانية التي تشير إلى تحقيقنا هذه النسبة في عان 2006، بلا شك هو إنجاز لا بأس به، وهدفنا المقبل النمو بأرباحنا بنسبة 20%.