غزلان
01-07-2007, 09:11 PM
إنجاب الطفل الثاني قرار عائلي له شروط ومتطلبات خاصة
باريس:
طفلي الأول قد بدأ ينمو، هل الوقت مناسب من أجل إنجاب الثاني؟ مر الزمن سريعا وباتت المسافة الزمنية التي ستفصل بين أولادي كبيرة نسبيا، هل صار الوقت متأخرا فلا يمكنني إنجاب الثاني؟، كيف تؤثر ولادة طفل جديد على طفلي الأول؟ هل ينمو الطفل الثاني بصحة نفسية جيدة مثل الأول؟
أسئلة كثيرة تدور يوميا في أذهان العديد من الأمهات. حول هذه الأسئلة وغيرها يقول الاختصاصي في تربية وسلوكيات الأطفال هنري بول "بعض الأهل يفكرون في إنجاب الطفل الثاني منذ ولادة الطفل الأول، بينما يفضل البعض الآخر ترك مسافة زمنية بين الاثنين، ولكن جميعهم يفكرون مرتين قبل الإقدام على هذه الخطوة، وهذا التفكير يجعل المعادلة، في بعض الأحيان، تنقلب رأسا على عقب، حيث ينجب الفريق الأول متأخرا، بينما يأتي الطفل الثاني للآخرين على غير رغبة الوالدين، وبشكل عام كل ما يترتب على ولادة طفل ثان يرجع في المقام الأول إلى فارق السن بين الطفلين".
وأضاف "معظم الدراسات تشير على أن عامين هو فارق مناسب جدا للفصل بينهما، ولهذا الاختيار ميزاته المتعددة مثل وجود مربية واحدة للطفلين، واستخدام الطفل الجديد لحاجات الأول، وممارسة الاثنين لنفس الأنشطة تقريبا بعد وقت قصير، ووجودهما في نفس المدارس وبنفس المرحلة الدراسية. بينما الانتظار كثيرا يجعل رعاية الأطفال مسألة مستمرة داخل المنزل، وكأنها دائرة يدور الأبوان في داخلها، خاصة الأم. سوف تجدين نفسك على أبواب الحضانة والمدرسة في آن واحد، وتمرين بمرحلتين مختلفتين تماما حيث ممارسة الرياضة،مثلا، للكبير ، وتعلم المشي للصغير وهكذا، وألعاب الكبير سوف تصير شديدة التخلف بالنسبة للصغير، والتكاليف سوف تزداد في جميع الحالات.
وحول علاقة الأم بالطفل الثاني في حالة وجود فترة زمنية تفصل بين الأبناء يقول هنري
بول "بالتأكيد وظيفة الوالدين تتغير في هذه الحالة، حيث الأم هي أم أكثر منها صديقة بالنسبة للطفل الثاني، حتى في نطاق المنزل، سوف تصبح أما أكثر منها زوجة، كذلك الأب في حالات كثيرة، غير أن الوالدين هنا يكونان أكثر خبرة ومعرفة بتربية الأبناء بدون الكثير من المخاوف التي لازمتهما أثناء تربية طفلهم الأول، أيضا وجود مسافة زمنية كبيرة بين الطفلين، يجعل الوالدين يؤجلان أشياء كثيرة في حياتهما، حيث تبدأ دورة رعاية الصغير من جديد، وتفرض عليهما ممنوعات كثيرة، وتجعل أيامهما مملوءة دائما بالصخب، حيث الليل قصير متقطع، والنهار طويل مرهق، ولهذا كله انعكاس على الحياة الحميمة بين الزوجين"، مشيرا إلى أن إنجاب طفل ثان قرار يحتاج إلى تفكير، وإلى أن يتخذ من الجانبين حتى يكون قرارا مشتركا، وأن تكون رغبة الطرفين بنفس القوة.
ويسترسل هنري بول قائلا "في الكثير من الأحيان يتساءل البعض، أملك طفلين فهل يعني هذا أنني عائلة نموذجية؟، نعم هذا الوضع يعني حالة نموذجية. ولكنه في الحقيقة يعتمد على الحالة النفسية لكل شخص، فأسرة لديها طفل واحد لا تشعر أبدا أنه من الضروري طفل آخر كي يكونوا عائلة، في المقابل هناك عائلات تنتظر الآخر وهي تحلم بالرابع، بينما آخرون يريدون البنت بجانب الولد أو العكس كي يصنعوا توازنا نفسيا خاصا، المشكلة تكمن في بعض العائلات التي تؤجل قرارها بحجة انتظار الأول حتى يكبر كي يعاونها في تربية الصغير".
باريس:
طفلي الأول قد بدأ ينمو، هل الوقت مناسب من أجل إنجاب الثاني؟ مر الزمن سريعا وباتت المسافة الزمنية التي ستفصل بين أولادي كبيرة نسبيا، هل صار الوقت متأخرا فلا يمكنني إنجاب الثاني؟، كيف تؤثر ولادة طفل جديد على طفلي الأول؟ هل ينمو الطفل الثاني بصحة نفسية جيدة مثل الأول؟
أسئلة كثيرة تدور يوميا في أذهان العديد من الأمهات. حول هذه الأسئلة وغيرها يقول الاختصاصي في تربية وسلوكيات الأطفال هنري بول "بعض الأهل يفكرون في إنجاب الطفل الثاني منذ ولادة الطفل الأول، بينما يفضل البعض الآخر ترك مسافة زمنية بين الاثنين، ولكن جميعهم يفكرون مرتين قبل الإقدام على هذه الخطوة، وهذا التفكير يجعل المعادلة، في بعض الأحيان، تنقلب رأسا على عقب، حيث ينجب الفريق الأول متأخرا، بينما يأتي الطفل الثاني للآخرين على غير رغبة الوالدين، وبشكل عام كل ما يترتب على ولادة طفل ثان يرجع في المقام الأول إلى فارق السن بين الطفلين".
وأضاف "معظم الدراسات تشير على أن عامين هو فارق مناسب جدا للفصل بينهما، ولهذا الاختيار ميزاته المتعددة مثل وجود مربية واحدة للطفلين، واستخدام الطفل الجديد لحاجات الأول، وممارسة الاثنين لنفس الأنشطة تقريبا بعد وقت قصير، ووجودهما في نفس المدارس وبنفس المرحلة الدراسية. بينما الانتظار كثيرا يجعل رعاية الأطفال مسألة مستمرة داخل المنزل، وكأنها دائرة يدور الأبوان في داخلها، خاصة الأم. سوف تجدين نفسك على أبواب الحضانة والمدرسة في آن واحد، وتمرين بمرحلتين مختلفتين تماما حيث ممارسة الرياضة،مثلا، للكبير ، وتعلم المشي للصغير وهكذا، وألعاب الكبير سوف تصير شديدة التخلف بالنسبة للصغير، والتكاليف سوف تزداد في جميع الحالات.
وحول علاقة الأم بالطفل الثاني في حالة وجود فترة زمنية تفصل بين الأبناء يقول هنري
بول "بالتأكيد وظيفة الوالدين تتغير في هذه الحالة، حيث الأم هي أم أكثر منها صديقة بالنسبة للطفل الثاني، حتى في نطاق المنزل، سوف تصبح أما أكثر منها زوجة، كذلك الأب في حالات كثيرة، غير أن الوالدين هنا يكونان أكثر خبرة ومعرفة بتربية الأبناء بدون الكثير من المخاوف التي لازمتهما أثناء تربية طفلهم الأول، أيضا وجود مسافة زمنية كبيرة بين الطفلين، يجعل الوالدين يؤجلان أشياء كثيرة في حياتهما، حيث تبدأ دورة رعاية الصغير من جديد، وتفرض عليهما ممنوعات كثيرة، وتجعل أيامهما مملوءة دائما بالصخب، حيث الليل قصير متقطع، والنهار طويل مرهق، ولهذا كله انعكاس على الحياة الحميمة بين الزوجين"، مشيرا إلى أن إنجاب طفل ثان قرار يحتاج إلى تفكير، وإلى أن يتخذ من الجانبين حتى يكون قرارا مشتركا، وأن تكون رغبة الطرفين بنفس القوة.
ويسترسل هنري بول قائلا "في الكثير من الأحيان يتساءل البعض، أملك طفلين فهل يعني هذا أنني عائلة نموذجية؟، نعم هذا الوضع يعني حالة نموذجية. ولكنه في الحقيقة يعتمد على الحالة النفسية لكل شخص، فأسرة لديها طفل واحد لا تشعر أبدا أنه من الضروري طفل آخر كي يكونوا عائلة، في المقابل هناك عائلات تنتظر الآخر وهي تحلم بالرابع، بينما آخرون يريدون البنت بجانب الولد أو العكس كي يصنعوا توازنا نفسيا خاصا، المشكلة تكمن في بعض العائلات التي تؤجل قرارها بحجة انتظار الأول حتى يكبر كي يعاونها في تربية الصغير".